جديد حداد

 
 
 
 

رؤية..

خان الذي رأى ـ 3

 
 
 
 

مجلة

هنا البحرين

 
 
 
 
 
 

إن محمد خان، ومن خلال جميع أفلامه، يريد خلق جمهور واعي ومثقف سينمائياً ومتذوق لهذا الفن.. وذلك حين يقول: (هدفي الأساسي أن أعمل فيلماً تتلقاه كل العيون، خصوصاً عين ابن بلدي. لذلك يتهموني بأنني أصنع أفلاماً (خواجاتية) وشكلية. وحقيقة الأمر، هو أن عيوننا لم تتعود بعد أن تكون الكاميرا هناك، لأنهم يريدونها في مكانها الدائم. وعندما غيرت قليلاً مكان الكاميرا، قالوا هناك نوع من الغربة بالنسبة للعين. إيماني كبير بأن عين المتفرج ستعتاد على هذه اللغة السينمائية، وبالتالي سيصبح الأمر طبيعياً!!).

وقوله هذا يؤكد لنا بأنه لا يريد أن ينصاع لرغبات الجمهور، بل ويريد أن يعوده على ما يقدمه له، حيث يقول: (لا أستطيع أن أعمل كل شيء لكي يفهمه الجميع، عليهم أن يبذلوا بعض الجهد (...) لا أستطيع أن أصنع أفلاماً لكل الناس، هناك أشياء صغيرة أمررها في أفلامي وأتمنى أن تفهم من قبل الآخرين!!).

وبالرغم من أن محمد خان قد تناول الكثير من القضايا التي تشد انتباه هذا الجمهور، إلا أنه يرفض معالجة هذه القضايا وطرح الحلول لها، وذلك إيماناً منه بأن الفنان ليس مشرفاً اجتماعيا أو خبيراً سياسياً، ومهمته كسينمائي وفنان تكمن في إثارة مثل هذه القضايا وترك الحلول للمتفرج يهتم بها ويتناقش حولها. يقول خان في هذا الصدد: (أريد أن يخرج المتفرج من أفلامي وهو يفكر في المشكلة المطروحة أمامه في الفيلم. والحقيقة إن الجمهور هنا معتاد على المعالجة الفجة، وأنا أرفض هذا الأسلوب. وقد يكون هذا هو سبب الصعوبة التي تلقاها بعض أفلامي في الوصول إلى الجماهير العريضة. وأنا مدرك لهذا وواعٍ له تماماً، ولكني مصر على أن العين ستعتاد تدريجياً على هذا الجديد، وإن المتفرج سيفهم الصورة.. فمثلاً (الحريف) فيلم يتكلم عن الفقر، ولكنه لا يقول إنه يعالج مشكلة الفقر. إنني لا أقول يجب عمل هذه الأشياء للقضاء على الفقر، ليست هذه هي مهمتي!!).

 

هنا البحرين في

28.05.2003

 
 
 
 
 
 

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2018)