جديد حداد

 
 
 
 

رؤية..

الاسباغيتي لها طعم آخر .. !!

إعداد: حسن حداد

 
 
 

مجلة

هنا البحرين

 
 
 
 
 
 

ربما يكون العنوان غريباً بعض الشيء.. وربما يتساءل البعض.. ما علاقة الاسباغيتي بالسينما..؟! ولكن الذين عرفوا عن الويسترن في السينما.. أو قرءوا عن السينما الإيطالية.. سيعرفون مباشرة عن من سنتحدث..!! إنه سيرجيو ليوني.. المخرج الإيطالي الكبير، الذي اشتهر بأفلام الويسترن الأمريكية على الطريقة الإيطالي، والتي أطلق عليها فما بعد (الويسترن ـ سباغيتي).

لقد كان ليوني احد المخرجين الأغلى ثمناً في أوروبا. وصنف في سنواته الأخيرة في فئة العمالقة. بنظاراته الضخمة ولحيته الكثة وقامته القصيرة المستديرة بفعل كيلوجرامات زائدة لم ينجح يوماً في التخلص منها، كان يوحي بالوقار. ومنذ الطفولة ربي على أسطورة أمريكا، الحب الأول بالنسبة إلى الأوروبيين من أبناء جيله الذين اكتشفوا القارة الجديدة من منظار هوليوود. ومن خلال السينما أحب ليوني أمريكا الملحمية حيث المساحات الواسعة في أفلام الويسترن، والبطولة في أفلام الحرب، والفرح والجمال في الأفلام الكوميدية والموسيقية.

وقد تجاهل النقاد طويلاً المخرج الايطالي سيرجيو ليوني صاحب الأفلام التي حققت نجاحاً كبيرا لدى جمهور السينما في العالم، ولكن بعد فيلمه الأخير (حدث ذات مرة في أمريكا) توجهت عدسات المصورين إلى ليوني الذي عرض فيلمه هذا في مهرجان كان السينمائي الدولي السابع والثلاثين.

مع بداية ستينات القرن الماضي، كان يبدو بان أفلام الغرب الأمريكية المعروفة بالويسترن قد أوشكت على الانحسار، فالموجات الجديدة في السينما الأوروبية كانت قد ظهرت ودفعت بالسينما في مسار آخر مختلف، وامتد تأثيرها أيضا إلى السينما الأمريكية نفسها والى هوليوود التقليدية. ولكن فجأة ظهر المنقذ قادماً من بعيد من على بعد آلاف الأميال من مدينة السينما في روما المعروفة بـ »شسني شينتا« حيث كانت مجموعة من المخرجين الايطاليين قد بدأت في تقديم نوع جديد من أفلام الويسترن على الطريقة الايطالية، وهي بالطبع أفلام تستوحي التراث الهوليودي الكلاسيكي من أفلام الغرب وتسعى لتطويره وإكسابه إبعادا جديدة ترتبط بحساسية النظرة الأوروبية. وقد أطلق النقاد على تلك الظاهرة اسم الويسترن الاسباغيتي، كما سبق وذكرنا. وكان على رأس مخرجي الاسباغيتي سيرجيو ليوني، والذي اخرج أفلامه الأولى تحت اسم مستعار هو بوب روبرتسون. حيث أدرك إن الاسم الانغلو ـ ساكسوني سوف يكون له تأثير أفضل على جمهور السينما. وكانت تلك أيضا إحدى وسائله في التعبير عن إعجابه الشديد بإنتاج العصر الذهبي في هوليوود.

ولد سيرجيو ليوني لأب من مخرجي السينما الصامتة الذين توقفوا عن العمل مع صعود الفاشية في ايطاليا بسبب عدائه لها، وهو (روبوتو ليوني). ولأم تعمل بالتمثيل في المسرح والسينما وهي (برايس فاليرين). ولذلك شرب حب الفن والدراما منذ طفولته. حيث بدأ عمله في السينما وهو في الثامنة عشرة من عمره كمساعد للإخراج والإنتاج وكتابة السيناريو أيضا.

 

هنا البحرين في

23.08.2006

 
 
 
 
 
 

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2018)