جديد حداد

 
 
 
 

رؤية..

أفلام.. تحلم بالمستقبل (1 ـ 4)

 
 
 
 

مجلة

هنا البحرين

 
 
 
 
 
 

أحاسيس غامرة بالفرحة والغبطة.. تلك التي طوقعتنا أثناء تواجدنا ضمن فعاليات مسابقة "أفلام من الإمارات".. فأي متتبع لكل هذه التجارب السينمائية في منطقة دول الخليج، لابد له أن يشير إعجاباً بتلك الجهود السينمائية الاستثنائية المبذولة في دولة الإمارات وخصوصاً المجمع الثقافي بأبوظبي.. والتي يدخرها المهتمون للنهوض بهذا الفن الجميل.. ساعين بالطبع لتكوين تراثاً تراكمياً للصورة المتحركة في دول مجلس التعاون الخليجي.

فحينما نكون أمام تظاهرة هامة مثل مسابقة "أفلام من الإمارات"، فإننا لا نستطيع أن نتجاوز حقيقة أن هذه المسابقة قد أرست دعائم قوية لقيام حركة ثقافية سينمائية إماراتية، منذ انطلاقتها في عام 2001.. ونحن الآن نحتفي بالدورة الخامسة، فإننا لا نبالغ إذا زعمنا بان مسابقة "أفلام من الإمارات" قد أصبحت رافدا هاما وأساسيا من روافد انتعاش واقع الفن والثقافة في منطقة الخليج العربي بأكمله.

كما يحق لنا تصنيف هذه الاحتفالية السينمائية، بأنها مهرجان تخصصي يعنى بالفيلم التسجيلي والقصير في المنطقة.. وهو بالتالي يضاهي في ذلك ابرز المهرجانات في العالم، تلك المتخصصة بهذه النوعية من الأفلام.. فنحن أمام تجمع سينمائي يفتح ذراعيه لكافة المشتغلين بمثل هذه النوعية من الأفلام في دول الخليج العربي..!!

فبدأً من دورتها الخامسة هذه، استحدثت هذه التظاهرة مسابقة جديدة تعني بالأفلام الخليجية،  وذلك لتتيح للمتسابقين من دول الخليج العربي المشاركة في هذه التظاهرة الهامة.. وهي بالطبع فرصة هامة لهذه المواهب لتقديم مجهوداتهم في مجال الصورة المتحركة.. ومن ثم جمع شملهم تحت لواء واحد.. بدل تشتتهم وضياع إبداعاتهم.

وصل عدد الأفلام المشاركة في هذه الدورة 1369 فيلماً، ومجموع الأفلام الإماراتية والخليجية فقط كان 115 فيلماً، منها 26 فيلماً خارج المسابقة.. وهو عدد ضخم يثير الكثير من الدهشة والفرحة في نفس الوقت.. وينبئ عن حماسة فنية طاغية، ويكشف عن فنانين متعطشين لهذا الفن الجميل.. تجارب خاصة جداً، يمكنها أن تكون نواة أو حجرا صغيرا لفعل سينمائي مستقبلي.. ولن أقول لسينما إماراتية أو خليجية، باعتبار أن جميع هذه التجارب الفيلمية (التي قاربت الخمس مائة فيلم منذ عام 2001 وحتى الآن)، هي بمثابة تجارب شخصية في أغلبها نفذت بكاميرات فيديو، وليس هناك عجلة إنتاج سينمائية ثابتة ذات كيان خاص، يمكن أن تشكل استمرارية إنتاجية. وهذا ينطبق على مجمل الأفلام في الدول العربية باستثناء مصر.

 

هنا البحرين في

22.03.2006

 
 
 
 
 
 

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2018)