جديد حداد

 
 
 
 

رؤية..

حصاد عام مضى

( 1 )

 
 
 

مجلة

هنا البحرين

 
 
 
 
 
 

ها هو عام سينمائي أخر يمضي.. عام مليء بالأحداث والمفارقات.. وأي متتبع لهذه الأحداث لابد له أن يتأنى كثيراً قبل إطلاق العنان لخياله والبحث عن المتميز في هذا العالم من خلال الشهور الإثنى عشر الماضية.

محلياً.. كان زائر الذوادي بهياً في اختلافه.. وكان بالطبع من بين أهم الأحداث في المنطقة الخليجية.. باعتبار أن هناك تجربتين سينمائيتين في الكويت.. "منتصف الليل" و"شباب كول"، واللتان خيبتا الكثير من الآمال المطروحة على الساحة. وهذا يشير إلى أن هناك تحرك على مستوى الإنتاج السينمائي في هذه المنطقة.. وبغض النظر عن المستويات التي جاءت بها هذه التجارب.. إلا أننا يمكن اعتبار هذا الوضع بالظاهرة الصحية المرجوة دوماً.. توفر إنتاج سينمائي خليجي، ذاك المطلب الملح لكل مهتم ومتابع للسينما. هذا بالرغم من بروز تلك التظاهرات السينمائية في المنطقة.. مثل "مسابقة أفلام من الإمارات" وأخيراً في ديسمبر مهرجان دبي السينمائي الدولي الأول.

كذلك العروض السينمائية في صالات العرض المحلية، التي اتسمت بالتنافس بعد انتهاء فترة الاحتكار.. فجاءت الأفلام حديثة نسبة إلى السوق السينمائي العالمي.. هناك أيضاً نوعية من الأفلام، لم تكن ضمن جدول العرض في السابق.. مثل "باب الشمس" للمصري يسري نصرالله، و"إسكندرية/نيويورك" للمصري يوسف شاهين، وفيلم الشهير مايكل مور "فهرنهيت 9/11".

عربياً.. كان الوضع أكثر إثارة من خلال المهرجانات والتجمعات السينمائية، أو من خلال الأفلام المثيرة. فقد كان العام الماضي زاخراً بالأفلام العربية المهمة، بدأت بفيلمي "أحلام المنفى" للبنانية "مي المصري"، و"برلين ـ بيروت" للبنانية أيضاً ميرنا معكرون، واللتان حصلتا على جائزتين من مهرجان برلين الدولي الذي جرت أحداثه في فبراير. وفي فبراير أيضاً جاء السيزار الفرنسي ليكرم الفنان العالمي "عمر الشريف"، ويهديه "سيزار" أفضل ممثل عن دوره في الفيلم الفرنسي "إبراهيم وأزهار القرآن".

بعدها يأتي الحضور العربي الطاغي في مهرجان "كان" الدولي، حيث كان الكبير يوسف شاهين بفيلمه "الإسكندرية/نيويورك"، والمصري "يسري نصرالله" بفيلمه الطويل "باب الشمس"، و"عطش" للفلسطيني "توفيق أبو وائل"، والفيلم المغربي "الملائكة لا تحلق فوق الدار البيضاء"، و فيلم "معارك حب" للبنانية "دانييل عربيد"، والذي حصل فيما بعد على جائزة لجنة التحكيم الخاصة في قرطاج.

وكان مهرجان الفيلم العربي في روتردام (2- 6 يونيو)، قد أهدى جائزته الكبرى الصقر الذهبي مناصفة بين الفيلمين "ألف شهر وشهر" للمغربي "فوزي بوسعيدي، و"سهر الليالي" للمصري هاني خليفة. كما حصل فيلم "أحلى الأوقات" للمصرية "هالة خليل" على صقره الفضي. أما فيلم "رقصة الريح" للتونسي "الطيب الوحيشي" فقد نال جائزة لجنة التحكيم الخاصة.

<<<< يتبع

هنا البحرين في

26.01.2005

 
 
 
 
 
 

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2018)