|
بعد أن انتهى موسم الدراما الرمضانية.. بدأ موسم
المهرجانات السينمائية.. فمباشرة بعد رمضان.. بدأ
مهرجان بيروت السينمائي الدولي (1-8 أكتوبر)، كما
أقيم في أبوظبي، مهرجان الشرق الأوسط (9-20
أكتوبر)، وقبل أن ينتهي بدأت أيام بيروت
السينمائية (17-24 أكتوبر)، ومهرجان الإسماعيلية
للأفلام التسجيلية (15-20 أكتوبر)، ومهرجان تونس
للفيلم الدولي (16-19 أكتوبر).. ومع بداية الأسبوع
الرابع من نفس الشهر، بدأت فعاليات أيام قرطاج
السينمائية في تونس (25 أكتوبر – 1 نوفمبر).. وفي
نفس الفترة بدأت فعاليات المهرجان الدولي للفيلم
الأوروبي العربي في أسبانيا (25-31 أكتوبر).. وقبل
أن ينتهي مهرجان قرطاج، بدأ في نفس اليوم مهرجان
دمشق الدولي (1-10 نوفمبر).. وفي منتصف نوفمبر بدأ
مهرجان القاهرة فعالياته (18-28 نوفمبر)، متلازماً
مع مهرجان مراكش (14-22 نوفمبر). بعدها مباشرة
بدأت فعاليات مهرجان دبي السينمائي.. ونتابع بشغف
أخبار جوائز الكرة الذهبية، وبعدها تأتي جوائز
الأوسكار المرتقبة..!!
هناك من يقول بأن كلما كثرت المهرجانات
السينمائية.. قلت السينما..!! هل هذا كلام
مؤكد..؟! بالطبع لا..!!
المهرجانات عموماً.. من الضروري تواجدها على
الساحة السينمائية، وذلك لقيامها بمهامها وأهدافها
الأساسية، وهي نشر الثقافة السينمائية وإتاحة
الفرصة للسينمائيين والجمهور للإطلاع على تجارب
وخبرات سينمائية مختلفة، وتشجيع المواهب الجديدة،
ومن ثم توفير كم من الأفلام لا يتوفر في الصالات
السينمائية العامة.. وبالتالي تقييم الأفلام
ومنحها الجوائز..!!
بالنسبة للخاصية الأخيرة.. وهي منح الجوائز.. ليس
ضرورياً بالطبع أن تكون هناك جوائز، ولا أعرف
لماذا تصر المهرجانات العربية بالذات على منح
جوائز.. فهناك الكثير من المهرجانات السينمائية
متوزعة على خارطة السينما العالمية (مهرجان لندن
مثلاً)، لا تمنح جوائز.. بل تكمن أهميها في عرض
أبرز الأفلام وأهمها وتوفيرها لجمهور لا يستطيع
متابعة هذا الكم الهائل من الأفلام عرضت في موسم
واحد..!!
أما بالنسبة للجوائز ولجان التحكيم.. فهذا أمر
محفوف بالمخاطر.. أقصد هناك الكثير يمكن أن يقال
عن هذه الجوائز وقرارات لجان التحكيم..!!
أهمها.. هو إن قرارات لجان التحكيم تتحكم فيها
الكثير من الظروف الشخصية والموضوعية.. تنبع
أساساً من أعضاء هذه اللجان.. وتتميز بخصائص
ومميزات تمثل هؤلاء الأعضاء.. وتتحكم فيها الأمزجة
والثقافة الشخصية لكل عضو..!!
وهناك دلائل قاطعة على ما ذكرناه.. وهو عدم فوز
الكثير من الأفلام المهمة على جوائز أمام تلك التي
أحرزت الجوائز.. وليس هذا دليلاً قاطعاً على عدم
أحقيتها بهذه الجوائز..!!
لذلك.. أعتقد (من العقيدة) بأن مشاركة الأفلام في
المهرجانات وعرضها على أكبر عدد من المتفرجين، هو
ما يطمح إليه الفنان الحقيقي.. أقصد الذي يسعى
لتوصيل ما يفكر به إلى المتفرج..!!
|
