جديد حداد

 
 
 
 
 
 

عودة فاتن إلى الشاشة..!!

 
 
 
 
 

جريدة

أخبار الخليج

 
 
 
 
 
 

في الأسبوع الماضي قرأت تقريراً مهماً.. يتعلق بعودة سيدة الشاشة العربية، الفنانة فاتن حمامة في فيلم جديد.. وهو خبر مثير حقاً.. فقد طال انتظارنا لهذه الفنانة الرائعة.. منذ آخر عمل قدمته مع المخرج داود عبدالسيد في فيلم "أرض الأحلام" عام 1992.. خمسة عشر عاماً مضت.. منذ ذاك التاريخ..!!

العمل الجديد يكتبه لها خصيصاً الكاتب محفوظ عبدالرحمن، بعد أن أنجزه لحلقات إذاعية.. إلا أن فاتن أصرت أن تعود به إلى السينما.. لذا قرر أن يتفرغ لكتابته لفيلم لها، والذي سيكون تحت اسم (دولت أناضول)..!!

تم الاتفاق مع النجم الشاب أحمد السقا ليقوم ببطولة الفيلم الرجالية أمام سيدة الشاشة، فاتن والسقا ينتظران انتهاء محفوظ من الكتابة، التي أجل محفوظ كل ارتباطاته من أجل إنجاز هذا الفيلم.. حتى أنه أوقف كتابته لمسلسل "بيرم التونسي" الذي أنجز منه حتى الآن "18" حلقة.

إذن ستعود فتون للشاشة من جديد.. وسنستمتع بعطائها الأخاذ.. فدائماً ما نشتاق لهذه الفنانة الكبيرة.. نشتاق لفنها الجميل.. لطلتها المريحة التي تحيل كل شيء أمامها إلى خيال.. ليتعلق القلب بها وبسحر عطائها الخلاق فقط.

فاتن حمامة.. والذي يحلو لرائد السينما المصرية محمد كريم بمناداتها باسم "فتون".. هي الفنانة التي منحتنا من روحها المحلقة برهافة في سماوات الفن.. ومشاعرها المسكونة بالدهشة خمسون عاماً .. نفرح .. نحزن .. نتعذب معها .. ندافع عنها لنحتويها بمشاعرنا ولا نتركها أبداً..!!

لقد كان حقاً يوماً سعيداً للسينما المصرية، وليس اسماً لفيلمها الأول فقط. تلك الطفلة ذات الثمان أعوام، التي أدهشت محمد كريم وأضحكت محمد عبد الوهاب.

فاتن حمامة.. الفنانة التي مازالت تتربع على القمة بالرغم من غيابها الطويل عن الشاشة، والتي تزداد بريقاً وتألقاً.. بعد أن أهدت للسينما ما تجاوز المائة فيلم سينمائي، تركت بعضها علامات في تاريخ السينما المصرية، خلال الخمسين عاماً الماضية.. وهي بذلك علامة مضيئة في هذا التاريخ الطويل، وستظل كذلك بما تملكه من قدرات وطاقات فنية مذهلة، في تحويل ما تقدمه من شخصيات درامية في أفلامها إلى شخصيات إنسانية تنبض بالحياة.

هي فاتن حمامة.. علامة مميزة وهامة في السينما المصرية عبر تاريخها الطويل.. عُرفت في البداية برومانسيتها، ثم تطورت معها حتى وصلت سن الرشد ومرحلة النضج الفني.

هي إذن كتاب سينمائي ضخم، من الصعب تصفحه في حيز كهذا.. ولكننا نقدم منه سطوراً قليلة.. هذا الكتاب مازال مفتوحاً، ومازالت الصفحات فيه كثيرة.. ومازال العطاء مستمراً، مع كل فيلم جديد تقدمه فنانتنا القديرة.. وستبقى "فاتن حمامة" شامخة مع تراث مصر الحضاري، تتجدد وتجدد في السينما المصرية، طالما هناك نبض الحياة.

سننتظر إذن.. القادم الجديد من فتون.. ومهما يكن من ظروف ستصاحب هذا العمل.. إلا أننا سنكون في حالة تألق مع هذه الفنانة الاستثنائية..!!

 

أخبار الخليج في

02.11.2008

 
 
 
 
 
 

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2018)