فيلم روائي طويل

أربع بنات

إنتاج عام 2008

 
 
 
 
 
 
 
 

بطاقة الفيلم

 
 
 
 
 

تمثيل: هبة الدري، ابتسام العطاوي، شيماء جناحي، دارين الشيخ، خالد الرويعي، سعاد علي، خالد فؤاد، فهد مندي، باسل حسين، حسن الماجد، سميرة عابد، نديم زيمان

تأليف: حمد الشهابي ـ معالجة درامية: خالد الرويعي - حسين الحليبي ـ اخراج: حسين الحليبي ـ انتاج: شركة البحرين للانتاج السينمائي ـ مدير التصوير: عبدالنبي الفردان ـ مدير الاضاءة: خالد العميري ـ مهندس الصوت: فريد حسين ـ ادارة الانتاج: محمد عبدالخالق ـ مكياج: فهد مندي ـ ـ  إنتاج عام 2008

 
 
 

شاهد ألبوم صور كامل للفيلم

 
       

أربع بنات

مهرجان الصور
       
 
 
 
 
 
 
 
 

ملخص

 
 
 
 
 

ينتقد الفيلم التيار الديني المتطرف، ويقدم نهاية مثالية تقليدية لإشكالية معقدة، تنتهي عادة بالتضاد مع ما يقدمه الفيلم. حيث تدفع الظروف الاقتصادية والاجتماعية فتيات الفيلم البحرينيات إلى البدء مع عمة إحدى الفتيات بمشروع لورشة غسيل السيارات في البحرين. المشروع تتصدى له قوى اجتماعية ودينية تريد إيقافه والنيل من صاحباته بسبب عمل الفتيات انفسهن بغسل السيارات.

قوى التطرف الديني في الفيلم، يقودها رجل ارتبط بعلاقة زواج سابق مع احدى الفتيات الاربع. ما ينتهي إليه الفيلم (ربما من دون تخطيط) هو ان التطرف الديني يملك اسبابه الشخصية والاجتماعية وليس نابعًا دائمًا من النصوص الدينية أو التقاليد، وهو رأي يحتمل الكثير من الصواب.

 
 
 
 
 
 
 
 

ما كتب عن الفيلم

 
 
 
 
 

الموضوع

الكاتب

المصدر

التاريخ

أربع بنات

حسن حداد

هنا البحرين

13.05.2009

«أربع بنات» ... لا يبعث على الأمل

منصورة عبدالأمير

الوسط البحرينية

03.07.2008

فيلم أربع بنات..

عصمت الموسوي

الأيام البحرينية

08.05.2008

أربع بنات.. خيبة أمل جماهيرية قبل العرض، وفوز مهرجاني أقرب للمجاملة

مصطفى عبدالعزيز

الوطن البحرينية

27.04.2008

«أربع بنات» في الافتتاح.. دموع لا تحدث «بللاً»

زياد عبدالله

الإمارات اليوم

15.04.2008

أربع بنات في مواجهة التطرف الديني في البحرين

محمد موسى

موقع "إيلاف"

15.04.2008

«أربع بنات» الفيلم الخامس لشركـــة البحـــرين للإنتــاج السينمائي

زينات دولاري

الوقت البحرينية

31.10.2007

 
 
 
 

أربع بنات

هنا البحرين - حسن حداد 

(أربع بنات ـ 2008) هو الفيلم الروائي الأول للمخرج البحريني حسين الحليبي، هذا الفنان الذي قدم فيما سبق عدداً من الأفلام القصيرة، كان أبرزها فيلم (يوم أسود) عام 2004. ومن شاهد (يوم أسود)، لابد سترتسم على جبينه لمحة استغراب، لذلك الفارق في المستوى الفني، وحتى في الأسلوب والتوجه الذي يحمله كلا الفيلمين.

شخصياً.. كنت متفائلاً كمتلقي من أن الحليبي، سيكون حذراً في تعاطيه مع أولى تجاربه الروائية الطويلة.. لكننا بعد مشاهدة (أربع بنات) تأكد لنا بأنه كمخرج قد اختار الطريق الآخر.. الطريق السهل لصناعة فيلم.. وابتعد عن السينما الفنية، والتي ينضوي تحتها فيلمه الأسبق (يوم أسود). وهذه قضية سنتحدث فيها فيما بعد.

فيلم (أربع بنات)، الذي كتبه حمد الشهابي، يتحدث عن مشاكل أربع بنات يعشن ضمن مجتمع أو محيط تقيده الكثير من التقاليد الاجتماعية والاقتصادية والدينية.. ويطرح الفيلم إمكانية التصدي لكل هذه التقاليد والقيود. وبالتالي فالفيلم يقدم خطاباً مباشراً ضد المجتمع وضد التطرف الديني. والمصادفة فقط، هي التي جمعت بينهن، من بين أربع عائلات تختلف في أسلوب حياتها وظروف معيشتها.

فنحن هنا أمام الفتاة نورة (هدى الدري)، التي عاشت مشكلة عائلية أدت إلى طلاقها من يوسف (خالد الرويعي)، جراء الغيرة والشكل الذي ينتاب الزوج إثر معاشرته لأصحاب السوء. مما يجعلها تنتقل للعيش مع خالتها ريحانة (سعاد علي). وهي في نفس الوقت تحاول البحث عن عمل يوفر لها ولخالتها لقمة العيش.

الفتاة الثانية، هي آمال (شيماء جناحي)، التي تعيش تحت كنف زوج والدتها القاسي (مبارك خميس)، رجل مدن على تعاطي الخمر، ويحاول الضغط عليها لكي تعمل وتعيله هو ووالدتها. وتصل الأمور بينهما، لدرجة طردها من المنزل لتلجأ إلى بيت الجيران، وتتعرف على الفتاة الثالثة إيمان (ابتسام العطاوي)، ويتفقان معاً على البحث عن عمل مناسب.

من جهة أخرى تلتقي "نورة" بـ"مريم" (دارين خالد)، الفتاة العاملة في إحدى المجمعات التجارية، والتي تتعرض للطرد من وظيفتها بسبب خطأ في الحسابات، بالرغم من حاجتها للعمل لتأمين لقمة العيش لها ولوالدتها المطلقة. لتنشأ بين "نورة" و"مريم" علاقة مشتركة، وهي البحث عن عمل مناسب.

الأربع بنات، تجمعهم قضية واحدة، وهي البحث عن عمل مناسب، ينتشلهم من العجز والمشاكل التي يعانون منها. لذا تقترح إحداهن فكرة استغلال مغسلة السيارات، التي تركها زوج "ريحانة" خالة "نورة"، والبدء في تشغليها معاً، بالرغم من تلك المشاكل التي قد تواجههن بسبب خصوصية هذا العمل بالذات للفتاة في مجتمع مغلق ومتحفظ، ومحاط بالمتشددين اجتماعياً ودينياً. هذا إضافة إلى تربص "يوسف" طليق نورة الذي يطالب بالمغسلة كحق له من تركة أخيه زوج "ريحانة".

هنا تبدأ الأحداث في التصاعد، بعد أن يقرر "يوسف" شن حرب على الأربع بنات باسم الدين والمجتمع، فيثير الأهالي ويدعوهم في المسجد بالتحرك لمحاربة البنات لتغيير المنكر باليد، بحجة بطلان ما يفعلونه شرعاً وقانوناً، إلا أن النهاية تكون سعيدة، بعد أن يكتشف الناس زيف حجج "يوسف" ومطامعه الشخصية.

من خلال ما طرحناه من سرد للأحداث والشخصيات، يتضح بأن الفيلم ينتقد وبشكل مباشر، تلك الظروف الاجتماعية والمعيشية الصعبة التي يعاني منها الشباب، إضافة لانتقاده للتيار الديني المتطرف، واستغلال البعض للدين في تبرير تصرفاتهم ومصالحهم الشخصية.

في السينما، لا يصلح الحديث النبوي (إنما الأعمال بالنيات).. هذا حقاً ما راودني بعد مشاهدتي للفيلم البحريني (أربع بنات). فالدراما التي قدمها الفيلم، أخذتنا بعيداً عن السينما كمشروع فني، أو حتى سينمائي تجاري.. فقد شحنتنا أحداث الفيلم بقصص وقضايا كثيرة، زعم صناع الفيلم بأنهم يدافعون عنها، ويحملون مشعل النور ضد التخلف الاجتماعي والتطرف الديني. وهي قضايا طرحت بشكل درامي مباشر، يبتعد كثيراً عن التعبير الفني. ووضعنا الفيلم أمام أحداث حملها الكثير من الميلودراما التلفزيونية التقليدية. وشحنها بقصص زائدة لن تؤثر على مضمون الفيلم إن حذفت.

إن فيلم (أربع بنات)، يثير قضية فنية هامة، بعيداً عن موضوعه المطروح، وهي قضية (السينما الفنية)، ومدى الفائدة من التمسك بالسينما التجارية التي يحاول البعض مجاراتها، وتقديم فن سهل واستهلاكي، بعيداً عن السينما كفن.

السينما.. كما هو معروف، هو الفن الأكثر انتشاراً.. بمعنى هو فن شعبي.. يتعامل معه غالبية الشعب، الفقير والغني، الصغير والكبير.. ولكن هذا لا يعني أن يكون التوجه الأساسي هو التعاطي مع السينما كفن استهلاكي، خال من الإبداع الجمالي.. مقدماً ما يطلبه المتفرج من تسلية وترفيه فقط.. لابد أن يتعامل المشتغلون بالصورة عندنا، مع السينما بشكلها الأشمل، فالسينما صناعة وتجارة وفن.. ثلاث مرتكزات يقوم عليها هذا الفن الساحر..!!

والسينما الفنية، من وجهة نظر شخصية.. ربما لا تشكل مصطلحاً بالمعني التقني للكلمة، ولكنه بالطبع مشتقاً من المفهوم الدلالي للكلمة.. أي أنها السينما التي تسعى لتقديم الفن والصورة المعبرة عن مشاعر وأفكار وحالات معينة.. متحاشية الخوض في التفسير والتكرار للمعنى من غير سبب. وهي بالتالي ستختلف عما تسعى إليه غالبية الأفلام التقليدية.

ربما يختلف معي الكثيرون، عندما أقول بأن الاشتغال على الصورة المتحركة في البحرين، لابد أن يتجه لتقديم السينما الفنية.. أي بمعنى عليه أن يبتعد عن السينما الاستهلاكية التي تسعى وراء الربح ودغدغة غرائز الجمهور العريض وتلبية رغباته غير المشروعة.. فالأفلام الأمريكية والهندية والعربية التي تقوم بهذا الأمر كثيرة، بل وتسيطر على مجمل العروض السينمائية في البحرين.. ومن المنطقي أن نجزم بأن صانع الصورة البحريني لن ينجح في مجاراة تلك السينما السائدة.. لذا لابد له من تقديم شيء آخر مختلف، وهو السينما الفنية، التي تعتمد على نواحي إبداعية خلاقة.. تسعى لرفع مستوى التلقي لدى المتفرج والاستحواذ على اهتمامه.

وبالرغم من التغطيات الصحفية لعروض فيلم (أربع بنات) في البحرين، والتي تحدثت عن ذلك النجاح والإقبال الجماهيري الذي حضي به لدى المتفرج البحريني، إلا أنه لابد من التأكيد على أن الأفلام القليلة التي تنتج في البحرين ودول الخليج الأخرى (أربع بنات، أحدها)، لم ولن تنجح في تغطية مصاريفها الإنتاجية من ثمن بيع التذاكر، وذلك نظراً للكثير من الأمور، أبرزها تلك الكثافة السكانية الضئيلة في المنطقة..!!

هنا يبرز السؤال التالي: لماذا التعويل إذن على السينما الشعبية أو الجماهيرية في هذه الدول، هذا بالرغم من أن إيرادات شباك التذاكر من هذه النوعية من الأفلام لن تحسم القضية لصالحها..؟!

هنا البحرين ـ 13 مايو 2009

 
 
 
 
 

«أربع بنات» ... لا يبعث على الأمل

الوسط - منصورة عبدالأمير 

أتفق مع المخرج بسّام الذوادي في رؤيته عن السينما التي تبعث الأمل وتسلّط إضاءات مشرقة بشأن زوايا لم يلتفت لها الآخرون. أتفق معه أيضاً، وهو المنتج المنفذ بالشركة البحرينية للإنتاج السينمائي، في أنّ الساحة الفنية في البحرين لا تنقصها المواهب والمهارات، وبأنّ ما ينقص تلك المهارات هو الدعم والمساندة.

لكنني لا أتفق معه في أنّ الدعم والمساندة هما فقط ما تحتاج إليهما الساحة الفنية، السينمائية على وجه الخصوص، على المستوى المحلي أو الخليجي. بحسب رؤيتي المتواضعة أرى أنّ عوائق إنتاج صناعة سينمائية، أو تقديم إنتاجات سينمائية محلية، ينقصها الكثير الكثير.

نعم رؤية الذوادي دائماً متفائلة، لكن علينا جميعا أنْ نعترف أنّ مواهبنا المحلية وكوادرنا البحرينية ليست سينمائية، نبرع في الدراما، تمثيلاً وإخراجاً وتقنية وكلّ ذلك، ننجح في المسرح وقد نقدّم أعمالا تليق بتاريخ المسرح في هذا البلد ونقدّم مواهب يُشار لها بالبنان.

لكننا حين نتحدّث سينما، فليعذرني الجميع لكن اللغة يجب أنْ تختلف حينها. كلاّ، ليس لدينا مخزون سينمائي كافٍ من الأعمال ولا من المواهب ولا حتى من الطاقات والقدرات. وصناعة السينما، في رأيي المتواضع مرة أخرى، تعني أوّلاً تأسيس بنية تحتية قوامها بشري قبل أيّ شئ آخر.

شركة البحرين للإنتاج السينمائي، التي تأسست نهايات العام 2006، تطرح رؤية طموحة، جاءت على لسان رئيس مجلس إدارتها أكرم مكناس حين صرّح أخيرا بأنّ هدف الشركة هو إتاحة الفرصة للمهارات والطاقات البحرينية الشابة لبناء قاعدة سينمائية للمواهب البحرينية ابتكاراً وإبداعاً، وأشار إلى أنّ الإبداعات البحرينية لا تقتصر على توثيق الذاكرة الجماعية بل قد تأتي لتقدّم رسائل مهمّة للشباب.

تصريح مكناس ذاك جاء إبّان العرض الافتتاحي لثاني إنتاجات الشركة وهو فيلم «أربع بنات». الفيلم الذي أخرجه المسرحي حسين الحليبي، وكتب السيناريو الخاص به كاتب الأعمال الدرامية والمسرحية حمد الشهابي، بينما وضع رؤيته الدرامية كلّ من خالد الرويعي، صاحب البصمة المسرحية المميّزة، والمسرحي المميز مرة أخرى حسين الحليبي. طاقم الممثلين هم أيضا أسماء متألقة على مستوى الدراما والمسرح، أسماء يعتدّ بها لست بصدد سردها هنا. جميعهم مميزون، ولا غبار على موهبتهم، بصماتهم تثبت قدرتهم الفائقة ولا جدال في ذلك.

لكن ما لا يعقل هنا وما لا يمكن أنْ يشكّل ترجمة مقنعة لكلمات مكناس، أعلاه، هو أنْ تقوم الشركة بعملية التجميع، غير المنطقية، هذه لتقدّم عملا سينمائيا يأتي تبعا لتجربتها الأولى «حكاية بحرينية». تلك التجربةـ على رغم بعض نواقصها الفنية والتي تغتفر لها، تظل إحدى التجارب المميزة التي أشاد بها النقاد وأعجب بها الجمهور. تظل عملا تفخر به البحرين كتابة وإخراجا وأداءً وتقينة، ومحطة مهمّة على مستوى الصناعة السينمائية في الخليج رسمت خطا فاصلا قسم واقع السينما، البحرينية على الأقل، إلى ما قبل «حكاية بحرينية» وما بعدها.

هل يعقل ونحن الآنَ نعيش مرحلة ما بعد «حكاية بحرينية» أنْ يتم تقديم قصة هي أقرب إلى الخيال، بتبرير أنها عمل سينمائي يبعث على الأمل، وأنْ يتم عمل «توليفة» لم تشكل خلطة متجانسة من الأفكار المتكررة والكلشيهات «الدرامية» التي سأمها المتفرّج العربي والخليجي على وجه الخصوص، لتقدّم على أساس كونها نصا سينمائيا معالجا دراميا!

قد لا يعجب مقالي هذا صنّاع الفيلم وجميعهم ممن لا يُجادل في موهبتهم وتاريخهم، لكن «أربع بنات» في رؤيتي المتواضعة «للمرة الثالثة»، ومن دون خوض في التفاصيل، ليس فيلما سينمائيا، وليس تقدّما على مستوى الصناعة السينمائية في البحرين أو الخليج. هو في واقع الأمر، تراجع إلى الوراء، وبصراحة شديدة وربما لاذعة، هو «تجميعة» درامية مملة انفض جمهور القاعة حين حضرت قبل إتمام الساعة الأولى من عرض تفاصيلها!

«أربع بنات» لا يبعث على الأمل ولا يدعو إلى التفاؤل، ربما يشكّل خطوات إلى الوراء، أو تراجع في رؤية الذوادي عن السينما التي تحيي النفوس وتشيع الفرح.

هل هو الاستعجال «البحريني» لتحقيق سبق سينمائي خليجي؟! أم إنه رأس مال جرئ مغامر لا تهمه الخسارة تكمن أولوياته في إعطاء الوجوه فرصة، أيّ فرصة، حتى لو كان ذلك على حساب مستقبل سينمائي يبدو ضبابيا الآنَ لكن إنْ أحسنت الشركة اختيار خطواتها تغيّرت الأمور.

الوسط البحرينية ـ 3 يوليو 2008

 
 
 
 
 

فيلم "أربع بنات"

عصمـت الموسوي 

حضرت مساء امس العرض الاول للفيلم البحريني اربع بنات، ويحكي الفيلم قصة اربع بنات يتخرجن من الجامعة ويخفقن في ايجاد عمل؛ فيلتحقن بقافلة العاطلين وتتبدد احلامهن المستقبلية في الوظيفة، وفي الاستقلالية المادية والاعتماد على الذات. ثم يتفتق ذهنهن عن انشاء مغسلة للسيارات وينجح المشروع، ولكن شابا متدينا قريبا من العائلة وطامحا في الاستيلاء على المغسلة يتصدى له ويحاربه ويؤلب الجماهير ضده ويحشد لتخريبه عبر وسمه بالفساد والحرام والفسق والفجور، تصير المغسلة وصاحباتها حديث اهل الديرة، خصوصا حين تنطلق عريضة شعبية ويجري اخذ تواقيع الناس عنوة من اجل افشاله،حين ينوي قائد العملية التخريبية حرق المغسلة، تصير اشياء واشياء.. ولا اريد ان افصّل وافسد عليكم متعة المشاهدة.  

في صناعة السينما لا يزال امامنا كثير ولا نزال في موقع الابجدية، يجب ان نعترف، لكن، مما لا شك فيه، ان هذه المحاولات رغم تواضعها تشكل نواة جيدة. جرأة الشباب والجيل الجديد منهم في الدخول الى معترك المجال الفني تستحق الدعم والمؤازرة، بيد أن الطموح وعشق المهنة لا بد وان يرفدا بالدراسة والتأهيل، من دون هذا التأسيس الأوّلي فإن الاحتراف سيستغرق وقتا طويلا وسوف تتسم المحاولات بالوهن والضعف دوما، وسيتردد الممولون في خوض غمارها باعتبارها مغامرة غير مضمونة الارباح.   

في كلمة الافتتاح التي القاها اكرم مكناس رئيس مجلس ادارة الشركة البحرينية للانتاج السينمائي التي انتجت الفيلم قال: إن هدف الشركة هو اتاحة الفرصة للمهارات والطاقات البحرينية الشابة لبناء قاعدة سينمائية للمواهب البحرينية.  الفيلم تمثيلا واخراجا كله شباب في شباب، وكان قد شارك في مهرجان الخليج السينمائي في دبي ونال المركز الثاني، وفي الفيلم نرى الى شباب جدد يفرضون اسماءهم ويجربون حظوظهم من باب الهواية وحدها فقط، ونرى ان اداءهم لا بأس به كأعمال اولية، وكنا قد رأينا عملا اكثر تميزا هو فيلم حكاية بحرينية ونطمح ان يرتفع المستوى جودة وصنعا واتقانا مع كل فيلم جديد، ان كتاب النصوص والممثلون والمخرجون قلة في منطقة الخليج، الا ان توفر المال ورغبة رجال الاعمال واهل البزنس في تنويع استثماراتهم وفي تشجيع الشباب وارساء دعائم لصناعة سينمائية من شأنه ان يسرّع في انهاض هذ الحقل الابداعي الجميل.  

تساءل ابراهيم العريس الناقد الفني والسينمائي اللبناني في ندوة له قبل عدة اشهر في بيت عبد الله الزايد: كيف اخفقت كل دول الخليج رغم ثرائها وارتفاع نسب التعليم وكل مظاهر العصرنة والتحديث التي رافقت عهد الثروة النفطية في تأسيس صناعة سينمائية ناهضة؟ربما كان الوعي الاجتماعي وادراك اهمية الفن ورسالته ودوره المجتمعي في التعبير عن الذات وفي التغيير لم يكن بمستوى حجم هذه الثروات، لكن المشاريع الجديدة والافكار الجديدة تحتاج دوما الى مغامرين والى شبكة من اهل الاختصاص والى شراكة مجتمعية، فيلم "اربع بنات" احد مغامرات شبابنا الجميلة، كم اسعدت بالحفاوة التي لقيها ابطال الفيلم البحريني وطاقمه ومعده ومنتجه، ونحن ندخل الى صالة العرض يملؤنا الشوق والفرح. فهل كثير علينا ان ننتج فيلما سينمائيا واحدا جيدا كل عام؟

الأيام البحرينية ـ 8 مايو 2008

 
 
 
 
 

 الكنش الثقافي :

وصفه النقاد بالضعيف فمنحه »مهرجان الخليج« جائزته الثانية

أربع بنات..خيبة أمل جماهيرية قبل العرض، وفوز مهرجاني أقرب للمجاملة

كتب(ت) رصد ومتابعة - مصطفى عبد العزيز

علامة استفهام كبيرة بحجم مبنى شركة البحرين للإنتاج السينمائي وضعها الفيلم البحريني الروائي الطويل '' أربع بنات'' على وجوه مشاهدي السينما حتى قبل عرضه ومشاهدته ، فرغم وصف النقاد لمستوى الفيلم بالضعيف في جميع عناصره، إلا أن الفيلم استطاع الحصول على الجائزة الثانية في مهرجان الخليج السينمائي في دورته الأولى بدبي، مما أصاب الكثيرين من جمهور السينما البحرينية بحالة من الإحباط وخيبة الأمل في آن واحد ، خاصة بعد طول انتظار لولادة فيلم بحريني جديد من نوعية الأفلام الروائية الطويلة، ورغم أننا ندرك تماماً القاعدة الشهيرة القائلة بأن نجاح الفيلم على مستوى المهرجانات لا يضمن له النجاح الجماهيري، ورغم أننا لا نستطيع أن نحكم على الفيلم قبل مشاهدته، إلا أنه من حقنا الاستعانة بما أوردته وسائل الإعلام ونشره النقاد وأكده خبراء صناعة السينما عن الفيلم ، لعلنا نجد إجابة واضحة لصورة ضبابية أصابت رابع فيلم سينمائي بحريني ، قبل حتى مجرد عرضه على الشاشات.

بداية، لا أعرف لماذا ذكرني مهرجان الخليج السينمائي بقسم الآثار بكلية الآداب بإحدى جامعات مصر ، حينما قررت إدارة الجامعة إنشاء قسم جديد لدراسة الآثار وتقدم إلية ثلاثة طلاب فقط، وكانت نتائج القسم على مر الأعوام كالتالي : الأول على الدفعة '' تقدير عام مقبول''، الثاني على الدفعة ''راسب بمادتين''، الثالث على الدفعة ''راسب بثلاث مواد ''، وبعيداً قليلاً عن المهرجان وكلية الآداب رغم تشابه موضوع الحديث حتى إن بعض النقاد رأوا أن حجب المهرجان للجوائز يعتبر حلاً أفضل من منحها لأفلام ضعيفة المستوى، خاصة وأنها الدورة الأولى له بما يرسم صورة سيئة عن مستواه في الدورات التالية .. نعود لنجيب على التساؤل الذي حير الجمهور البحريني كثيراً، وهو : إذا كان نقاد المهرجان أنفسهم قد وصفوا الفيلم بالضعيف فكيف حصل على الجائزة الثانية بالمهرجان؟، ولعل ما سطره أحد النقاد قد يلقي الضوء ويحل لنا ولو جزءً بسيطاً من هذه المعضلة الحسابية المعقدة عبر مقاله المنشور ضمن صفحات جريدة الحياة (18-4)  ..'' ورغم أن فيلم الافتتاح «أربع بنات» أثار «حشرية» كثر لمعرفة أسباب اختياره في واجهة المهرجان نظراً لضعف مستواه الفني، فإن الأيام التالية أتت لتبدد هذا الشعور، وتؤكد صوابية هذا الخيار. فالأفلام الباقية لا تفوقه شأناً، لا بل على العكس افتقدت في غالبيتها المضمون والجماليات في آن''.

العبارة المقتبسة من حديث الناقد حول المهرجان بشكل عام، وفيلم أربع بنات بشكل أكثر تحديداً ، كانت أقل '' حرجاً '' من الكثير من المقالات النقدية التي نشرت عن الفيلم، فهناك أقصوصة من مقال لكاتب آخر نشره عبر جريدة أم بى سى الإلكترونية (14-4)..'' لو كان فيلم أربع بنات فيلماً مصرياً لكان تعرض إلى مذبحة بسبب ضعف مستواه التمثيلي، والدرامي ، والموسيقي..'' ، الكاتب نفسه يستطرد في حديثه ونقده للفيلم قائلاً في عبارة أخرى..'' من الواضح أن عدم وجود خبرة سينمائية سواء لدى المخرج أو السيناريست، وتأثرهما التلفزيوني أديا إلى فوضى درامية''.. ويستطرد في عبارة ثالثة واصفاً الضعف الشديد في النص الدرامي للفيلم قائلاً ..'' أرادا - المخرج والمؤلف - طرح جميع قضايا المرأة في البحرين أو العالم العربي عموماً.. لكن دون معرفة حقيقية بهذه القضايا، ودراسة حالات بعينها، بل بدا واضحاً الاعتماد على عناوين القضايا، مما أدى إلى مشاهد تقليدية شُوهدت في عشرات الأفلام منذ القرن الماضي''.

وبعيداً عن أي اتهامات قد يكيلها إلينا البعض بالهجوم على الفيلم ، ومن منطلق الموضوعية الصحافية نؤكد أن الأراء السابقة لا تعني أن الفيلم لم يجد حظه من الإطراء من جانب نقاد آخرون، حاولوا -ربما- أن ينظروا إلى نصف الكوب الممتلئ فقال أحدهم عبر موقع إيلاف الإلكتروني(15-4)  ( يفتقد الفيلم البحريني ''أربع بنات'' إلى النوايا الحسنة، بالحقيقة هو مليء بها، ربما إلى درجة الاختناق، الفيلم .... يقف تمامًا إلى الجانب الصحيح من الصراع (الجانب الذي يراه الكثيرون صحيحًا) على أي حال، هو ينتصر للمرأة موضوع الفيلم، ينتقد التيار الديني المتطرف، ويقدم نهاية مثالية لإشكالية معقدة، تنتهي عادة بالتضاد عما يقدمه الفيلم.

المعلومات الكثيرة التي جمعناها حول الفيلم - نظراً لأهمية كونه رابع فيلم بحريني طويل ، إلى جانب مشاركته في مهرجان دولي - جعلتنا لا نتوقف فقط أمام إيجاد إجابات واضحة تساعدنا على تنقية الصورة الضبابية التي رسمتها علامات الاستفهام حول الفيلم،  خاصة بعد أن علمنا أن المسؤولين عن قرار عرضه على شاشات السينما البحرينية أصابتهم حالة استياء شديدة بمجرد مشاهدة العرض الترويجي للفيلم '' التريلر'' -  الذي ومن المفترض أنه يضم أكثر المشاهد جذباً وتشويقاً - ، وأعتقد أنهم عملوا بطريقة '' الجواب بيبان من عنوانه ''.

المعلومات لم تتوقف عند هذا الحد، فنظرة سريعة لتاريخ الفيلم قبل البدء في تصوير مشاهده نكتشف الكثير والكثير من علامات التعجب وليس الاستفهام هذه المرة، فقد كان من المفترض أن يتولى إخراج الفيلم مخرجاً بحرينياً معروفاً، ولكنه اعتذر عن القيام بإخراج الفيلم - دون إبداء أي أسباب - ، الأعجب أنه هو من رشح المخرج الحالي للفيلم بتولي مهمة إخراجه.

نعود من جديد ونكرر بأننا - وحتى الآن - لم نكتب رأينا الخاص عن الفيلم ، إذ لم تتسنى لنا الفرصة لمشاهدته حتى الآن، ولكننا نقلنا فقط ما كتب عن الفيلم وما دار حوله من أخباراً وموضوعات نقدية تناولت تفاصيله، وصدى تلك الموضوعات لدى الجمهور، بل ونكرر أن ما نقلناه إنما جاء على ألسنة نقاد وكتاب اختارتهم إدارة المهرجان نفسها ووجهت لهم دعوات رسمية للحضور والمشاركة والمشاهدة،  كما أنهم نقاد معروفون ومشهورون بخبرتهم الطويلة في مجال السينما، بل وأنهم يمثلون كبرى الصحف ودور النشر العربية .. ولنا لقاءً آخر للحديث عن تفاصيل أكثر لقصة '' أربع بنات '' ، الفيلم البحريني الرابع، والذي طالما انتظره الجمهور البحريني إلا أنه يبدو وأنهم أصيبوا بخيبة أمل.

الوطن البحرينية ـ 27 أبريل 2008

 
 
 
 
 

 فيلم أثقلت مقولته الموعظة

«أربع بنات» في الافتتاح.. دموع لا تحدث «بللاً»

زياد عبدالله - دبي  

تتطلب مقاربة الفيلم البحريني «أربع بنات» الذي اُفتتح به مهرجان الخليج السينمائي عروضه، أول من أمس، بعض المشقة؛ على اعتبار أن أشياء كثيرة لنا أن نرصدها فتذكرنا بأشياء أخرى، على شيء من محاكاة الفيلم نفسه، على اعتباره كان مدهشاً بقدرته على إطلاق خيوط درامية مجانية، الخيوط التي ستتشابك دون أن تفضي إلى شيء في النهاية، أو ستتصارع دون أظافر أو أسنان، مع كمية هائلة من دموع لم تملك القدرة على إحداث بلل، أو اختلاق حزن، مضافاً إليها موسيقى تصويرية شرحت لنا طوال مدة العرض المشاعر الفياضة التي تجول في نفوس الشخصيات؛ فجاء كل شيء شبه ميلودرامي.

يمكن التخلص من المشقة التي بدأت بها عبر الاستعانة بما يمكن اعتباره المقولة التي يسعى فيلم  «أربع بنات» الذي أخرجه حسين الحليبي، وكتبه حمد الشهابي، ومحاكمة الفيلم وفقاً لها عبر الأربع بنات اللواتي يواجهن، كل واحدة على طريقتها، ما يفترض أنها مشكلات مالية، وأخرى اجتماعية، واجتماعهن في النهاية على قرار خطير في الأعراف والتقاليد، ألا وهو قيامهن بالعمل في مغسلة سيارات، تمتلكها إحداهن، والتي نكون قد شاهدنا في بداية الفيلم كيف تعرضت لحادث أليم يتمثل بإقدام زوجها على قتل والده، وعلى شيء من بداية حافلة بـ«الأكشن».

حسناً، أعود إلى المقولة، التي يمكن أن تكون بتقديم رصد لمعاناة المرأة الاجتماعية، والبطالة، ومن ثم التطرف الاسلامي، والأفكار المغلوطة التي تتسيده، ولتكون تلك المغسلة محور الأحداث على اعتبار أن الزوج السابق لتلك المرأة التي تملك المغسلة، أو التي تملكها عمتها التي هي زوجة والد الزوج السابق، ولنجد كيف يحوّل هذا الزوج السابق مآربه الشخصية إلى مطالب دينية، تسعى إلى تغيير المنكر باليد، وتحريض الناس تحت هذا الغطاء ضد تلك النساء، اللواتي يتهمهن بالفجور وما إلى هنالك من تهم جاهزة تخدم مصالحه الشخصية التي هي في النهاية اقتصادية.

لكن ولكم أن تعدوا ما يتجاوز أصابع اليد، ما يترافق مع ذلك من تشويش وتطويل، فإلى جانب ذلك المتطرف شيخ معتدل وحكيم، يعظنا طوال الوقت، خصوصاً في نهاية الفيلم بعد أن تبوأ كل محاولات المتطرف الذي جسد شخصيته خالد الرويعي بالفشل، كما أ ن كل بنت لها معاناتها الخاصة، فهذه تعاني من اضطهاد زوج أمها مدمن الكحول، والثانية من والدها القاسي الذي يسألها أن تعمل، والثالثة تعاني من أمها المطلقة واستباحة المجتمع للمطلقات، وكل هذه الشخصيات تخون ما قدمت عليه، ونجدها مضطربة لا نعرف لما تتغير فجأة ودون مقدمات، وما الأسباب الدرامية وراء ذلك، ليضاف إليها قصص حب، واحدة منهن مع طليقة ذاك الزوج المتطرف دون أن نعرف من هو هذا العشيق ولمَ وكيف، وقصة أخرى تندلع جذوتها من جراء حادث سير، ما استدعى أيضاً تطعيم الفيلم بأغانٍ عاطفية، وأشياء كثيرة بلا نهاية ولا بداية.

ربما النيات حسنة، ربما التطلع لتسجيل قول أو رصد واقع اجتماعي ما كانت أعين المشتغلين على هذا الفيلم تتطلع إليه، إلا أنها جميعاً لا تكفي لأن يكون ما شاهدنا أول من أمس فيلماً مصاغاً وفق شروطه أو تطلعه، فالفيلم سعى لأن يكون واقعياً، وتجارياً، ومن ثم ترفيهياً، فلم يوفق، لا بل كان مسرفاً في كل ما كان عليه أن يقتصد فيه، واقتصد في كل ما كان عليه أن يسرف فيه، وهو يبحث عن بوصلة تحدد اتجاهات خيوطه وقصته، وما يفترض أنها مقولته التي جاءت على شيء من الموعظة.

الإمارات اليوم ـ 15 أبريل 2008

 
 
 
 
 

أربع بنات في مواجهة التطرف الديني في البحرين

محمد موسى من دبي: 

لا يفتقد الفيلم البحريني "أربع بنات" إلى النوايا الحسنة، بالحقيقة هو مليء بها، ربما إلى درجة الإختناق، الفيلم الذي عرض البارحة في افتتاح مهرجان الخليج السينمائي يقف تمامًا إلى الجانب الصحيح من الصراع (الجانب الذي يراه الكثيرون صحيحًا) على أي حال، هو ينتصر للمرأة موضوع الفيلم، بنتقد التيار الديني المتطرف، ويقدم نهاية مثالية لإشكالية معقدة، تنتهي عادة بالتضاد عما يقدمه الفيلم.

تدفع الظروف الاقتصادية والاجتماعية فتيات الفيلم البحرينيات إلى البدء مع عم إحدى الفتيات بمشروع لورشة غسيل السيارات في البحرين. المشروع تتصدى له قوى اجتماعية ودينية تريد إيقافه والنيل من صاحباته بسبب عمل الفتيات انفسهن بغسل السيارات.

قوى التطرف الديني في الفيلم، يقودها رجل ارتبط بعلاقة زواج سابق مع احدى الفتيات الاربع. ما ينتهي إليه الفيلم (ربما من دون تخطيط) هو ان التطرف الديني يملك اسبابه الشخصية والاجتماعية وليس نابعًا دائمًا من النصوص الدينية أو التقاليد، وهو رأي يحتمل الكثير من الصواب. الفيلم يقدم ايضًا رجل الدين العادل المتروي، بشخصية الامام الذي رفض الاشتراك في حملة الكراهية التي اثارها التيار المتطرف. الامام نفسه يقف في النهاية بوجه المتطرفين عندما يحاولون تدمير مشروع الفتيات.

عوامل الضغط على الفتيات تكتمل وتتصاعد عندما تبدأ عوائلهن بالضغط عليهن لانهاء المشروع الذي بدأت أخباره بالإنتشار. الفيلم اختار الوصول الى "الاصتدام" بين المجتمع المحافظ والفتيات عن طريق المستوى التقليدي المكرر، تهز اختيار الفتيات لمهنه غير معتادة على بعض من ثوابت المجتمع المحافظ، فيتحرك المجتمع للحفاظ على اخلاقياته.المجتمع نفسه وكما قدمه الفيلم، لم يكن ليتحرك لو اشتغلت الفتيات بأي مهنة أخرى. هذه المعالجة الناتجة من تلك المقدمة تبقى على اهميتها قريبة من السطح كثيرًا، لأنها تبقى بالنهاية محصورة ضمن الاطر الدرامية للحكاية ولا تتطور او تتجه الى فهم موسع لعلاقة المرأة ومجتمعاتها في العالم العربي والاسلامي. الخلاص في نهاية الفيلم ينطلق من المجتمع نفسه، لكن دون تقديم حقيقي أو عميق لهذا المجتمع والعوامل التي تشكل بنيته وظواهره.

هذا هو الفيلم الأول للمخرج البحريني حسين عباس الحليبي، الذي ينجح في ادارة مجموعة جيدة من الممثلين البحرينين والذين قدموا اداءات جيدة كثيرًا، الفيلم يحمل مشاكل الفيلم الاول، من المباشرة الزائدة ومشاكل الاقتراب من التلفزيون، معظم مشاهد الفيلم بدت قريبة الى المسلسلات الخليجية التي تمتاز بالدرامية الزائدة، والجرأة في تقديم مشاكل المجتمع الخليجي. وهو الامر الذي يبدو مفهومًا في مجتمع تسيطر عليه الدراما التلفزيونية وتصبح هي مرجعيته الفنية، حتى عند تقديم افلام سينمائية.

جزء ما يسعى إلى مهرجان الخليج السينمائي هو تشجيع الانتاج السينمائي وبناء تقاليد المشاهدة السينمائية في بلدان الخليح العربي. هذا يتحقق فقط عندما تكون السينما تحمل هويتها المنفردة الخاصة، و بعيدة قدر الامكان عن سطوة التلفزيون وتكراره.

موقع "إيلاف" ـ 15 أبريل 2008

 
 
 
 
 

بمشاركة نخبة من الفنانين المتميزين ..

«أربع بنات» الفيلم الخامس لشركـــة البحـــرين للإنتــاج السينمائي

الوقت - زينات دولاري: 

عقدت الشركة البحرينية للإنتاج السينمائي مساء الإثنين 29 نوفمبر/ تشرين الثاني مؤتمرا صحافيا في فندق الخليج للإعلان عن إنتاج فيلم ‘’ أربع بنات’’ ومجريات العمل عليه، والذي سوف يتم عرضه في أيام عيد الأضحى المقبل.

واقيم المؤتمر برعاية القائم بأعمال مدير التلفزيون فتحي عبدالرحمن مطر، وألقت في البدء مديرة الإنتاج بالشركة المنتجة سهى الترك كلمة بينت من خلالها أهم إنجازات شركة البحرين للإنتاج السينمائي على صعيد إنتاج الأفلام السينمائية وأشارت إلى أن ‘’ أربع بنات’’ هو الخامس سينمائيا بعد فيلم ‘’حكاية بحرينية’’.

كما تحدث القائم بأعمال التلفزيون فتحي مطر عن أهمية دعم هيئة الإذاعة والتلفزيون للمشروعات الخاصة ولاسيما الشبابية منها، وقد أشاد مطر بالدور البارز الذي لعبته ولازالت تلعبه شركة البحرين للإنتاج السينــــمائي بإدارة المخرج بسام الذوادي ونجاحها وتميزها مما يعكس رقي البحرين حيث اوصلت اسم فناني البحرين إلى مختلف الدول ولاسيما دول الخليج وهو بحد ذاته إنجاز لفناني البحرين.

وأكد فتحي أن دعم ‘’ أربع بنات’’ يأتي تأكيدا على دعم الجهات الرسمية لدعم الأعمال الفنية المتميزة بناء على توجيهات وزير الإعلام جهاد بوكمــــال ولاسيمـــــا أعماـــــل القطاع الخاص المتميزة، مشيراً إلى أن دعم هيئة الإذاعة والتلفزيون تمثل بتوفير الطاقم الفني والأجهزة الفنية للعمل.

الحليبي وتجربة إخراج فيلم «أربع بنات»

بعدها تحدث مخرج الفيلم حسين الحليبي عن تجربة إخراج فيلم ‘’أربع بنات’’ والقصة التي سيتناولها الفيلم، حيث ذكر أنها تنصب في ثلاثة محاور أساسية، الأول مسألة تمكين المرأة وخصوصا في الخليج فإنها تعاني من تمييز كبير، وخصوصا في مسألة التوظيف كونها امرأة تحكمها العادات والتقاليد وتقلل من فرصتها في الحصول على بعض الوظائف التي في نظر المجتمع بأنها لا تليق بها وأنها محصورة في نطاق معين، والمحور الثاني يعلج التطــــرف في الحكــــم على الآخرين، أما المحور الثالث والأخير فإنه يحاكي دعم المشروعات الشبابية الصغيرة وإنه من المهم أن تخلق جهة لدعم تلك الطاقات الشبابية.

خالد فؤاد شاب رومانسي

وقام الشباب المشاركون في الفيلم بالحديث عن أدوارهم، حيث تحدث المطرب خالد فؤاد عن تجربته الأولى في مجال التمثيل وهي ‘’الطلة الأولى له في السينما’’، معتبراً أياها من أصعب التجارب في حياته وبين أنه سيلعب دور الولد الحبيب وسيقدم بعض مشاهده في قالب غنائي وتلك إضافة جديدة على السينما البحرينية وأنه قد تعلم الكثير من مشاركته في أداء ‘’ أربع بنات’’ وأهم الدروس حسن الالتزام وإجادة الدور بعيدا عن المجاملة.

العطاوي البنت المثابرة

أما الفنانة البحرينية ابتسام العطاوي فقد وصفت مشاركتها في الفيلم بأول تجربة سينمائية لها واعتبرتها نقلة نوعية جديدة على الصعيد الفني، مشيرة إلى أن ‘’تجربة الأداء السينمائي أصعب بكثير من التلفزيوني، ففي الأداء السينمائي يتخاطب الفنان مع شاشة دقيقة تخلق نوعا من الوتر’’، واعتبرت العطاوي أن العمل في السينما متعب ولكنه ممتع في الوقت نفسه، تلعب في المسلسل دور البنت المثابرة.

خالد الرويعي «أربع بنات» ورطة جميلة

وبالنسبة للزميل والفنان والمخرج المسرحي خالد الرويعي، فإن دوره في الفيلم قد تمثل في المساهمة في إعادة صياغة نص الفيلم مع المخرج حسين الحليبي واعتبر هذا الفيلم ‘’ورطة جميلة تكمن في التحدي’’، وقد أوضح الرويعي أن مقياس الأداء ‘’ليس النجاح ولا الفشل بل المهم خوض التجربة (..) وأن ‘’أربع بنات’’ تجربة مختلفة وجديدة وهناك نخبة كبيرة من الفنانين المشاركين ضمن إطار عائلي متكامل’’.

دارين خالد الشيخ: عمل جنوني

اتفق الوجه الجديد ‘’دارين خالد الشيخ’’ على أن الفيلم يحاكي شريحة الشباب ويطرح أهم العقبات التي تواجههم على الصعيد الحياتي، وعن تجربتها الأولى في التمثيل أكدت دارين أن ‘’ أربع بنات’’ عمل جنوني بالنسبة لها ولكنها ليست متخوفة من التجربة بتكاتف وتشجيع الفنانين لها وستترك البقية مفاجأة للجمهور.

هبة الدري: المخرج يضيف للفنان

بينت الفنانة الكويتية هبة الدري أنها تؤدي دور شخصية أساسية في الفيلم، واعتبرت مشاركتها هذه، تجربة سينمائية جديدة بالنسبة لها ولها الشرف أن تكون تلك التجربة بحرينية شبابية حيث إن جميع طاقم العمل من الجيل الشبابي إضافة إلى وجود عدد من النجوم الذين لهم الباع الطويل في المجال الفني مثل الفنانة سعاد علي والفنان إبراهيم بحر ومبارك خميس، وأشادت بدور شركة البحرين للإنتاج السينمائي في دعمها لطاقات الشباب وتحفيزهم على إبراز المواهب الشابة وأكدت أن المخرج الشاب حسين الحليبي يضيف للفنان الكثير.

سعاد ومبارك خميس: العمل متعة

كانت رؤية الفنانين القديرين مبارك خميس وسعاد علي متشابهة، فكل منهما يجد أن العمل في ‘’أربع بنات’’ تجربة شبابية جميلة، وأجمعا على أن المخرج الشاب حسين الحليبي مميز جدا وله مبدأ جميل مع (الكاست الفني) وهو مبدأ الأخذ والعطاء.

ويذكر بأن الطاقم الفني أنهى تقريبا نصف مشاهد الفيلم، وهناك (بروفات) مكثفة للفنانين في الأيام المقبلة.

الوقت البحرينية في 31 أكتوبر 2007

 
 
 
 
 
 
 

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2018)