ما كتب عن الفيلم الروائي البحريني الطويل «الشجرة النائمة»

 
 

"الشجرة النائمة"..

المشتهى بين الحياة والموت

الكاتب : زياد عبدالله

   
 
 
 
 
 
 

لا يكتفي المخرج البحريني محمد راشد بوعلي في أولى تجاربه الروائية الطويلة "الشجرة النائمة" (ضمن أفلام مسابقة المهر العربي) بالحياة، ولا نقيضها الموت، بل ما بينهما أيضاً، وما يقدّمه فيلمه يتأسس على المشتهى، أي ما يتطلع إليه الإنسان إلا أنه لا يحدث، ما يستدعي في فيلمه بنية يكون فيها الزمن على مستويات متعددة: حاضر وماضي، مضافاً إليهما زمن أسطوري، وآخر يكسر الحواجز بين الحياة والموت، بحيث يكون البرزخ بينهما مساحة للمشتهى والمفتقد، والمضي بالقدر المصاغ إلى وجهة مغايرة، للأماني أن تتجسد فيها. 

فيلم "الشجرة النائمة" مشغول تماماً بآليات سرده، وهنا تكمن أهميته، القادمة من السؤال السينمائي المؤرق أبداً ألا وهو الزمن في الفيلم، وكيف لسرد الحكاية أن يمضي في زمن الفيلم الافتراضي؟ وهنا تأتي حكاية الفيلم المتأسسة على الزوجين جاسم (جمعان الرويعي) ونورة (هيفاء الحسين) وابنتهما أمينة التي تعاني شللاً دماغياً يجعلها طريحة الفراش دائماً. 

قد تبدو حكاية الفيلم كامنة هنا، ولعل المضي معها سيضعنا من البداية مع العقدة الدرامية الأساسية، أي أن تعاسة جاسم قادمة من كون ابنته تعاني من هذا الشلل، لكنه يكون وفق ترتيب الفصول موصوفاً بـ "الميت" (الفيلم مقسّم لخمسة فصول)، وهكذا سيكون جاسم ميتاً بالمعنى المجازي للكلمة أي أن الزمن متوقف عنده تماماً، وحين يأتي الفصل الثاني بعنوان "الحي" نتعرف عليه حين كان حياً بالعودة بالزمن، ومع الفصل المعنون "يخرج الحي من الميت" تستيقظ الشجرة النائمة التي ليست إلا "شجرة الحياة"، وهنا يكون المشتهى قادماً من الأسطوري، ومن أثر الشجرة، التي تكون كفيلة بشفاء أمينة وإعادة الحياة لما هو ميت. 

ولعل الشجرة وجمالياتها واستثمارها في سياق الفيلم هي المتواجدة وحيدة في قلب الصحراء بكامل خضرتها، ستأخذنا إلى "البرزخ" وقد يعتقد المشاهد أن الذروة الجمالية للفيلم كامنة في الشجرة، إلا أن البرزخ سيكون المشتهى في أعتى تجلياته، وفيه تستعاد اللقطة الافتتاحية في الفيلم، فمع أمنية المرتدية ثياب العرس هناك شاب يأتي ذكره بإيجاز أثناء ما سبق، وهنا يستحضر الزمن الواقعي أي أن أمنية قد كبرت وهي بكامل صحتها كذلك هو الشاب الذي ليس إلا ابن جاسم ونورة الذي مات. 

في فيلم بوعلي ليس الموت نهاية وهو لذلك ينتهي بالفصل الأخير المعنون "المنتهى"، وحينها فقط ينتهي الفيلم، ولعل الآلة الموسيقة التي يعزف عليها جاسم "الجربة" شكّلت مفردة جمالية تنقلت بين الفصول الخمسة وهي بموسيقاها الجميلة حرّكت الحياة والزمن، فهي هنا ليس موسيقا تصويرية فقط، بل مفردة موسيقية وسردية في آن معاً، ومكوناً رئيساً في شخصية جاسم وهو يتنقل بين الحياة والموت. 

لن يكون مرور فيلم "الشجرة النائمة" عابراً في الحركة السينمائية الخليجية، ولعله مغر تماماً بتوصيفه بأهم تجربة خليجية روائية طويلة، تستدعي المكان والزمان وفق المعطى الثقافي العربي والخليجي، وآليات السرد العربية في سياق صوفي لا يكون "الفلاش باك" عودة بالزمن بل كسراً لحواجز الزمن أو ما يخرج الحي من الميت، والمكان الافتراضي برزخاً، والشجرة إيماناً بالمعجزة بالمعنى الجمالي للكلمة، بوصف المعجزة على اتصال بالتطلع إلى الأمل وإن لم تقع.

 

دبي السينمائي في

14.12.2014

 
 
 
 
 

نابع من قصة حقيقية على صلة بمخرجه

«الشجرة النائمة» .. رحلة موسيقية صوفية بصرية

متابعة: غسان خروب - رشا المالح - ريما عبد الفتاح*

بدا الفيلم البحريني «الشجرة النائمة» بمثابة إنجاز مهم للسينما البحرينية، حيث أطل الفيلم بعد مرور السينما البحرينية بسنوات عجاف لم تشهد فيها إنتاج أفلام كثيرة وجميعها من فئة الروائي القصير، ليأتي المخرج محمد راشد بوعلي بجديده، والذي يمثل تجربته الأولى في الروائي الطويل، فيما مثل هذا الفيلم التجربة الثالثة لكاتبه فريد رمضان في الروائي الطويل، وليكون أيضاً التجربة الأولى للممثلة هيفاء حسين في سينما الأفلام الطويلة.

«رحلة موسيقية صوفية بصرية»، بهذا التوصيف فضل مسعود أمر الله المدير الفني التقديم لهذا الفيلم، خلال المؤتمر الصحافي الذي عقدته إدارة المهرجان له، أمس، بحضور طاقمه ومنتجته، والذين أكدوا أن هذا الفيلم نابع من قصة حقيقية، وأبرز التحديات التي واجهت الفريق خلال عمله، بالإضافة إلى تركيزهم على عملية الحصول على الدعم.

معاناة

عبارة «شكراً لمهرجان دبي» شكلت القاسم المشترك بين المتحدثين في مؤتمر «الشجرة النائمة» والذي احتفى به المهرجان ليلاً بفتح سجادته الحمراء لأجله، ليبدأ مخرجه محمد راشد بوعلي حديثه، حول أصول فكرة الفيلم والتي قال إنها «تعتمد على قصة حقيقية، عشتها بكل تفاصيلها، حيث كان لدي أخت مصابة بمرض الشلل الدماغي، وكنت طيلة الوقت شاهداً على معاناة والدي ووالدتي وتعاملهما مع هذا الوضع».

مشيراً إلى أن عملية ترجمة الفكرة الى صورة لم يكن أمراً سهلاً، وقال: «عندما التقيت مع الكاتب فريد رمضان في الخليج السينمائي 2008، نبعت الفكرة، وكانت حينها عبارة عن فيلم قصير، وسرعان ما تم تطويرها لتتحول إلى روائي طويل».

المخرج بوعلي أكد في حديثه أنه قرر صياغة العمل بطريقة فلسفية وأن يكون للتراث البحريني حضور قوي فيه، وقال: «لم أكن أتطلع إلى تقديم فيلم شخصي، وانما اردت أن يكون فيلماً عاماً يشكل نافذة على التاريخ والتراث البحريني، ولذلك حاولت قدر الإمكان أن أكون عادلاً في توجهاتي».

تقاطع

تفاصيل قصة الفيلم لم تكن تخص مخرجه فقط، وإنما تقاطعت أيضاً مع كاتبه الذي عاش الحالة نفسها، من خلال أحد أقربائه، وقال: «العامل الشخصي الذي انطلق منه محمد بوعلي كان موجوداً في عائلتي أيضاً، ولذلك أعتبر أن هذا التلاقي فتح الآفاق أمامنا.

ودفعني لأن أقدم قصة مفعمة بالإحساس والمشاعر الإنسانية»، موضحاً أن التحدي الذي واجهه ومخرج الفيلم، كان يكمن في عملية التحرر من الآلام الخاصة وارتباطهم الشخصي بالقصة، وقال: «تمت إعادة كتابة السيناريو ومعالجته بحدود 12 مرة، وذلك بهدف تخليص الفيلم من الحس الشخصي».

دور مركب

أطلت هيفاء حسين في هذا الفيلم بدور معقد ومركب وهو «الأم»، وفي حديثها عنه، عبرت هيفاء عن سعادتها بخوضها هذه التجربة التي تعد الأولى سينمائياً كبطولة مطلقة لها، وقالت: «تعودت أن أحضر إلى المهرجان ضيفة، ولكن هذا العام جئت إليه مشاركة في أحد أفلامه».

وأضافت: «بالنسبة لي فقد كان سيناريو الفيلم حلماً، وطالما أردت أن أقدم مثل هذه الشخصية، واستطعت من خلاله أن أصل إلى منطقة مهمة جداً طالما بحثت عنها في السينما».

تحديات

تمويل الفيلم وإيجاد مصادر لذلك، من التحديات التي واجهت صناع الفيلم، وفي ذلك قالت سها مطر: «الانطلاقة كانت من دبي، التي تعرفنا فيها على بعضنا البعض، في حين أن البحرين احتضنت كافة جلساتنا النقاشية، التي سيطرت عليها فكرة كيف يمكن تحويل الفيلم الى اداة ثقافية، يمكن أن تعرف بالبحرين وبتراثها»، وتابعت: «تمكنا من الحصول على الدعم عبر مؤسسات كثيرة من القطاعين الحكومي والخاص، كما حصلنا على دعم وزيرة الثقافة البحرينية».

خطف الأنظار

تمكنت حوراء شريف خلال المؤتمر من خطف الأنظار من صناع الفيلم، حيث استقبلها الجميع بالتصفيق الحار، لا سيما أنها تعد أصغر ممثلة في الفيلم، الذي تحملت فيه دوراً صعباً أجبرها على زيارة العديد من المستشفيات، والاطلاع على حالات مرضية عدة، وقالت حوراء: «الدور كان صعباً جداً، وعندما رأيت الأطفال المرضى شعرت بالحزن الشديد عليهم وتأثرت بهم كثيراً».

 

البيان الإماراتية في

14.12.2014

 
 
 
 
 

محمد راشد بوعلي:

لولا مهرجان دبي ما أنتجنا “الشجرة النائمة”

دبي - مصعب شريف:

قال محمد راشد بوعلي مخرج فيلم "الشجرة النائمة" البحريني المشارك في مسابقة "المهر الذهبي" بدبي السينمائي إن العمل لم يكن ليرى النور لولا الدعم الذي تلقاه من المهرجان، وعقد بوعلي وفريق العمل أمس مؤتمراً صحفياً أداره مسعود أمر الله المدير الفني للمهرجان، بحضور عبدالحميد جمعة رئيس "دبي السينمائي" والنجمة هيفاء حسين والكاتب فريد رمضان، والمنتجة سهى مطر قبل العرض الأول العالمي للفيلم أمس .

وأعربت هيفاء حسين عن سعادتها بالمشاركة في العمل، مشيرة إلى أنها التجربة الأولى سينمائياً، التي جاءت مغايرة وثرية .

وقال المخرج محمد راشد بوعلي إن صناعة العمل استمرت لفترة طويلة، لكونه الفيلم الروائي الطويل الأول منذ 10 أعوام .

وأكدت سهى مطر أن هدفهم الأول كان ترسيخ الوعي بالفيلم في البحرين أداة ثقافية وأهيمته في إبراز الثقافة والتراث البحريني، مشيرة إلى أنهم تلقوا دعماً كبيراً من هيئة شؤون الإعلام البحرينية وجهات عديدة، مبينة أن التجربة ستفتح الباب أمام المخرجين البحرينيين لإنتاج المزيد.

وأبان فريد رمضان أن روح الفريق كانت مسيطرة على جميع مراحل الإنتاج، مشيراً إلى أن كتابة السيناريو استغرقت وقتاً طويلاً للمشاورات التي شارك فيها المخرج وفريق العمل .

براعة “حوراء”

خلال المؤتمر، دعا المخرج محمد راشد بوعلي الطفلة حوراء الشريف التي شاركت في الفيلم إلى الحديث، مطالباً الجمهور بتحيتها .

وقال بوعلي إن حوراء الشريف أدت دوراً معقداً ببراعة عالية، بعد أن عايشته 3 أشهر بصبر يفوق عمرها .

وأعربت الشريف عن سعادتها بالمشاركة في الفيلم، مشيرة إلى أنها تخطت كل الصعوبات بمساعدة روح الفريق التي ميزت إنجاز الفيلم .

وأشاد مسعود أمر الله المدير الفني للمهرجان بالممثلة الطفلة .

17 فيلماً تنال دعم “إنجاز”

يعرض مهرجان دبي السينمائي الدولي خلال دورته الحالية، 17 فيلماً تُعرض عالمياً لأول مرة، وحظيت بدعم برنامج "إنجاز" . ويعد برنامج "إنجاز" لدعم مشاريع الأفلام في مرحلة الإنتاج وما بعد الإنتاج جزءاً من "سوق دبي السينمائي"، الذي جاء تدشينه في 2007 لدعم نمو صناعة السينما العربية، حيث حصل 17 فيلماً في برنامج الدورة الحادية عشرة من المهرجان على دعم "إنجاز"، وهي أفلام من جميع أنحاء العالم العربي .

المخرجون الذين حصلوا على دعم برنامج "إنجاز" لأفلامهم هم: محمد راشد بوعلي "الشجرة النائمة"، ووفاء جميل "قهوة لكل الأمم"، ونجوم الغانم "سماء قريبة"، ويحيى العبدالله "المجلس"، وباسم فياض "يوميات كلب طائر"، ورين متري "لي قبور في هذه الأرض"، وهشام العسري "البحر من ورائكم"، وياسين محمد بن الحاج "راني ميت"، وكاميران بيتاسي "كانت ليلة طويلة"، وسليم أبو جبل "روشميا"، وحسين علي المطلق "باص 321"، ووليد الشحي "دلافين"، وصالح ناس "السوق المركزي"، وسهيم عمر خليفة "الصياد السيئ"، وخديجة السلامي "أنا نجوم بنت العاشره ومطلقة"، وهشام زمان "رسالة إلى الملك"، وخليل المزين "سارة 2014" .

وقال عبدالحميد جمعة رئيس "مهرجان دبي السينمائي الدولي": "نفخر في المهرجان وعبر برنامج "إنجاز" بدعم صعود المزيد من المخرجين العرب المحترفين، لأن أحد أهم المشكلات التي تواجه الإنتاج السينمائي العربي، هي معضلة التمويل والدعم الفني، وهنا يأتي دور برامج مثل "إنجاز" التي تقدم الدعم لهذه المشاريع السينمائية، التي ربما تعرضت لعراقيل تحول من دون إنجازها وصولاً إلى شاشات العرض . ونحن سعداء برؤية هذه المجموعة من الأفلام التي حظيت بدعم برنامج "إنجاز" وهي تحصد الجوائز الدولية وإعجاب عشاق السينما .

 

الخليج الإماراتية في

14.12.2014

 
 
 
 
 

صور: هيفاء حسين نجمة من الزمن الجميل بهذه الإطلالة

حرصت الفنانة البحرينية هيفاء حسين على حضور العرض العالمي الأول لفيلمها «الشجرة النائمة» بمهرجان دبي السينمائي، مساء السبت 13 ديسمبر.

هيفاء تألقت بإطلالة كلاسيكية، حيث ظهرت بفستان أسود طويل، من تصميم منى المنصوري، وعملت قصة شعر تشبه قصات شعر نجمات الستينات بأنامل مصففة الشعر هنا الكربي، ووضعت مكياجا رقيقا من لمسات  الماكيرة نادية الكربي، وتزينت بمجوهرات أنيقة زادتها بريقا.

الفنانة البحرينية التقطت مجموعة من الصور على السجادة الحمراء مع صناع الفيلم، نشرتها على حسابها الخاص على موقع «انستجرام»، وعلقت عليها بقولها: «الحمد لله على نجاح فيلمنا الشجرة النائمة وصور مع فريق العمل على الردكاربت في مهرجان دبي السينمائي الدولي».

يذكر أن فيلم «الشجرة النائمة» من بطولة هيفاء حسين، شيلاء سبت، إبراهيم خلفان، جمعان الرويعي، والطفلة حوراء تلفت، ومن تأليف السيناريست فريد رمضان، وإخراج محمد راشد بوعلي.

 

موقع "رادار" في

15.12.2014

 
 
 
 
 

"الشجرة النائمة" في البحرين..

جذوع يبلغ عمرها 500 عام في وسط الصحراء

منوعات

مقابلة المخرج البحريني محمد راشد بوعلي مع CNN بالعربية خلال فعاليات مهرجان دبي السينمائي بدورته الـ11

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- في عمق الصحراء البحرينية، تستقر شجرة "الحياة" التي يبلغ عمرها 500 عام، والتي تعطي شعوراً ما بالأمل لكل من يزورها. هذا ما يسلط الضوء عليه الفيلم البحريني "الشجرة النائمة"، والذي يحكي قصة "أمينة" التي تعاني من شلل دماغي، ويفرض على والديها "جاسم" و"نورة" أن يحرصا على رعايتها. وهكذا تُلازم "نورة" البيت متفرغة للعناية بابنتها، بينما ينأى "جاسم" عن حياته العائلية، ويغرق في عزلته، ما يُشحن الأجواء بالتوتر، مدفوعاً بيأسه، ووجوده الذي يتلاعب به الأسى. لا يجد "جاسم" نفسه، إلا وهو يمضي في رحلة أمل نحو "شجرة الحياة" الأسطورية، وكل قاصديها مأخوذين بها، وما يحيط بها جارف لا يَعترف بالزمن والفناء، فتستعيد الحياة معناها، وتصحو السعادة التي تسرّبت من بين أصابع "جاسم" و"نورة"، ويعيشان زواجهما من جديد.

وقال المخرج البحريني محمد راشد بوعلي والذي أخرج وأنتج العديد من الأفلام القصيرة من بينها: "بينهم،" و"غياب"، و"البشارة"، و"كناري" إن "فيلم الشجرة النائمة كان الحلم الذي تحول لحقيقة، وعملنا على السيناريو والأفكار لأكثر من 9 سنوات."

وأضاف بوعلي والذي فاز فيلمه "هنا لندن" بالجائزة الثالثة في مهرجان الخليج السينمائي 2012، فضلاً عن مشروعه الفني "مقابلات البحر" بجائزة "الأسد الذهبي" في "معرض فينيسيا لفن العمارة الدولي" 2010، أن "الفيلم يمثل قصة حقيقية وواقعية استمديتها من حياتي الشخصية، وأضفت عليها العادات والتقاليد والتراث البحرينيي."

وأشار المخرج البحريني إلى أن فيلمه الروائي الطويل يمثل الهوية البحرينية، وهو سفير للبحرين في المهرجانات العالمية، موضحاً أن "البحرين معروفة بإرثها العظيم والذي لم يتصم تصويره واستغلاله في السينما."

وقال بوعلي إن "هدفي كان أن أقدم قصة تلامس أحاسيس الجمهور وتفكيره، وحياته، وتقدم فكرة عن بعض العادات والتقاليد والتراث البحريني،" موضحاً أن "شجرة الحياة، هي شجرة أسطورية يبلغ عمرها 500 عام، وتوجد في وسط الصحراء بدون ماء ومطر، ولكنها تقف فوق تلة، كأنها أعجوبة من عجائب الدنيا."

 

الـ CNN العربية في

16.12.2014

 
 
 
 
 

الفيلم أعادها إلى الشاشة الكبيرة مجدداً

هيفاء حسين:

«الشجرة النائمة» أيقظت المشاعر في «دبي السينمائي»

دبي (الاتحاد)

«الشجرة النائمة».. فيلم بحريني عبارة عن رحلة صوفية موسيقية بصرية، تدور قصته بين زوج وزوجة عانا في حياتهما الزوجية بسبب طفلتهما المريضة، التي يحاولا مساعدتها بشتى الطرق حتى يتوصلا إلى حل لشفائها، هذه أحداث الفيلم السينمائي الطويل الذي عرض في مهرجان «دبي السينمائي» في دورته الحادية عشرة، والذي أعاد الفنانة البحرينية هيفاء حسين إلى مجال السينما مجدداً، وعن الفيلم قالت في حوارها مع «الاتحاد»: يعد «الشجرة النائمة» أول بطولة مطلقة لي في عالم السينما، وبصراحة عندما قرأت النص الذي كتبه المؤلف فريد رمضان تأثرت كثيراً به، وبما يحمله من مشاعر إنسانية كبيرة، لاسيما أن الفيلم نابع من قصة حقيقية استلهمها المخرج البحريني محمد راشد بو علي من أحداث مر بها شخصياً، خصوصاً أنه عندما كان صغيراً، لمس معاناة والديه مع أخته المريضة، وشاهد كيف كانا يتعاملان معها، ومع هذا الوضع الصعب، ومن هنا جاءت فكرته في تنفيذ هذا الفيلم الإنساني الجميل الذي أيقظ مشاعر جمهور وضيوف «دبي السينمائي».

وعبرت هيفاء عن سعادتها بعرض الفيلم في «دبي السينمائي» في هذه الدورة، وعن الدعم الكبير الذي لاقاه الفيلم من قبل المهرجان، حتى يتسنى للمخرج تنفيذه بالشكل المناسب، كما فرحت كثيراً بردود الأفعال الإيجابية التي تلقتها من جمهور وضيوف المهرجان بعد عرض الفيلم.

عودة للسينما

وعن عودتها للسينما بهذا الفيلم، أوضحت هيفاء أنها وافقت عليه من دون تردد، لأنها تثق في كتابات المؤلف فريد رمضان، الذي يعتبر من أهم الكتاب في البحرين، إضافة إلى المخرج المبدع محمد راشد بو علي، الذي قدم العديد من الأعمال السينمائية المهمة، وكان هذا النص هو الذي تبحث عنه منذ فترة حتى تعود بقوة إلى السينما.

دور مركب

وعن دورها الصعب والمركب الذي قدمته في الفيلم، وكيفية الاستعداد له، قالت: بعد أن قرأت النص كان يجب علي الدراسة والبحث حتى أتقمص دور «الأم» التي تعاني مع زوجها بسبب مرض طفلتها، وكذلك كيفية التعامل مع هذه الأزمات والمعاناة بشكل عام، فقرأت الكثير من القصص المشابهة وبحثت عبر الإنترنت وموقع «يوتيوب»، كيفية تعامل الأهالي مع مثل هذه الحالات الصعبة كالشلل الدماغي، كاشفة إلى أنها كانت خائفة كثيراً من هذا الدور الصعب، خصوصاً أن خبرتها في السينما «قليلة»، لاسيما أنها لم تقدم أعمالاً سينمائية كثيرة وبهذه الأهمية والصعوبة، لكنها من أول مشهد، وبمساعدة المخرج بوعلي، استطاعت تلاشي الخوف وتقمصت الشخصية بشكل كبير حتى تظهر على الشاشة بالشكل المطلوب.

وأثنت هيفاء على موهبة الطفلة حوراء شريف التي لعبت دور ابنتها التي تعاني من الشلل الدماغي، حيث أكدت أنها كانت الفتاة الأمثل لهذا الدور، لاسيما أن لديها طاقات تمثيلية كبيرة وموهبة فنية عالية، معتقدة بأنها ستكون من أهم ممثلات البحرين بالمستقبل.

 

الإتحاد الإماراتية في

16.12.2014

 
 
 
 
 

شاركت في بطولة فيلم «الشجرة النائمة»

حوراء شريف.. أصغر ممثلة في «المهرجان»

دبي (الاتحاد)

أكدت الطفلة البحرينية حوراء شريف التي شاركت الفنانة هيفاء حسين بطولة الفيلم البحريني «الشجرة النائمة» والتي لعبت فيه دور فتاة تعاني من الشلل الدماغي، أنها سعيدة كثيراً بأولى تجاربها التمثيلية في هذا الفيلم الروائي الطويل المهم، المشارك في مسابقة مهرجان «دبي السينمائي» في دورته الحادية عشرة، وقالت: عشت أجمل أيام حياتي في «الشجرة النائمة»، حيث استمتعت بأيام التصوير كثيراً، كما تعلمت واستفدت الكثير خلال أيام تدريبي قبل بدء التصوير، الأمر الذي جعلني أؤدي الدور بالشكل المناسب.

وحول استعدادها لتجسيد هذا الدور أوضحت حوراء أنها ذهبت إلى بعض المستشفيات الخاصة لفترة ثلاثة أشهر، وتابعت بعض الحالات الخاصة بمرض الشلل الدماغي، حتى تستطيع تقمص الشخصية، لافتة إلى أنه رغم صعوبة الدور، إلا أنها سعدت كثيراً به، خصوصاً أنه سيشكل نقطة مهمة في حياتها الفنية، لاسيما أنها تريد الانغماس في مجال الفن، وتقديم أعمال فنية أخرى في المستقبل.

 

الإتحاد الإماراتية في

16.12.2014

 
 
 
 
 

“الشجرة النائمة” رحلة الحياة والأحلام والعذاب

م . ش

يعتبر فيلم "الشجرة النائمة" للمخرج محمد راشد بوعلي، والذي عرض في مسابقة "ليال عربية" بمهرجان دبي السينمائي، هو الفيلم الروائي البحريني الطويل بعد انقطاع عشر سنوات، وتدور أحداثه حول الطفلة أمينة، التي أدت دورها ببراعة حوراء شريف وتعاني شللاً دماغياً الأمر الذي يفرض على والديها "جاسم" و"نورة" ملازمتها بالبيت للعناية بها، فيما ينأى "جاسم" عن حياته العائلة ويغرق في عزلته وتوتره .

يبدأ الفيلم بمشهد موسيقي وبصري صوفي، حيث يعزف "جاسم" على مزمار القربة وإلى جانبه ابنه وابنته وأصدقاؤه وزوجته، ويحتشد المشهد بثراء بصري وموسيقي كبير، حيث تتداخل إيقاعات الطبول التي تعزف عليها مجموعة من الرجال مع المزمار ونظرات الموجودين، الذين يكملون المشهد فتقفز التساؤلات حول من هم وما يجمعهم في هذه الصورة المشهدية الغنية . التساؤلات يجاوب عليها المخرج وفريق العمل فيما بعد لتتوالى أحدث الفيلم وتعرفنا إلى شخوص مشهد البداية واحداً تلو الآخر، إضافة للشجرة التي كانت جزءاً أصيلاً فيه، فجاسم عازف القربة هو الأب الذي سنتوقف على عزلته وعذاباته وأحلامه في الأحداث التالية للفيلم، أما الزوجة "نورة" التي أدت دورها الممثلة هيفاء حسين، فهي الأم المعذبة بمرض ابنتها وتلازمها طوال اليوم ولا تمل في البحث عن علاج لها بعد أن جربت كل السبل، برعت هيفاء حسين في تجسيد الدور وأطلعتنا على معاناة الأم وهي ترى ابنتها تكبر أمامها دون أن تقوى على الحياة .

11 سنة مرت الآن وأمينة طريحة الفراش، وشفاؤها لا يعدو كونه مجرد حلم تزور والدها "جاسم" كل لحظة لتسيطر عليه بالكامل ويعيش حالة من الحلم المستمر .

تمضي الأحداث في الفيلم بتسلسل زمني طبيعي في بداية الأمر لتروى بشكل مباشر، وبينما يستغرق الوالد في عزلته يعيدنا المخرج إلى بداية القصة، إلى مراحل ما قبل مرض أمينة، في مشهد استعادي "فلاش باك" يروي تفاصيل علاقة الحب التي تربطته بأمها وما بعدها ذلك من أحداث تبدو فيها أمينة معافاة وسليمة، وفي كل مرة تشفى فيها وتشارك والديها الطعام يعود بنا المخرج إلى مشهدها وهي في السرير الأبيض، فشفاؤها لايتعدى كونه مجرد حلم . وتتوالى الأحداث بذات الوتيرة، وفجأة يكرر المخرج مشهد الحلم بالحياة الهانئة لنورة ووالديها ويعيدنا إلى مشهد البداية، حيث يختتم الفيلم بذات الصورة الغارقة في صوفيتها والضاجة بصخب إيقاعاتها وعلى ذات الشجرة، وكأنه يقول لنا إنه عرفنا إلى قصص كثيرة كانت تختفي وراء الرقص والموسيقى والنظرات الحالمة، تمكن المخرج عبر هذا العمل من سرد مجموعة من القصص عبر صورة واحدة مركزية تتفرع منها مجموعة من الأحلام والعذابات .

شجرة الحياة التي تتمتع بمكانة كبيرة في الثقافة البحرينية كانت حاضرة بقوة بوصفها الملاذ الروحي للزوجين المكلومين بمرض ابنتهما . كانت بالنسبة لهم بمثابة القشة للغريق، كما أنها مركزية بالنسبة لحبكة الفيلم، ففيها يرسم المخرج صورته للحياة في المشهد الذي قدمه لنا في بداية الأمر بسيطاً زاخراً بالتفاصيل التي تناولها الفيلم ليعيد لنا الصورة مرة أخرى بعد أن تعرفنا إلى شخوصها، قصصهم أحلامهم وعذاباتهم عن قرب، فأصبحت علاقتنا بهم أكثر من ذي قبل مدفوعاً بحزنه والأسى الذي يلفه، يجد جاسم نفسه ماضياً في رحلة أمل نحو الشجرة الأسطورية، ليوقظ بها سعادته التي تسربت من بين يديه هو وزوجه "نورة" ليحاولا أن يعيشا حياتهما من جديد .

 

الخليج الإماراتية في

16.12.2014

 
 
 
 
 
 

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك © 2004