كتبوا في السينما

 

 
 

جديد حداد

خاص بـ"سينماتك"

حول الموقع

خارطة الموقع

جديد الموقع

سينما الدنيا

اشتعال الحوار

أرشيف

إبحث في سينماتك

إحصائيات استخدام الموقع

 

أفضل أفلام 2007

رجا ساير المطيري

لا أدري إن كنتَ قد تابعت كل أفلام سنة 2007الناجحة نقدياً وجماهيرياً لكني على يقين بأنك شاهدتَ أغلب الأفلام المرشحة للأوسكار والتي تم الإعلان عنها نهاية الأسبوع الماضي. وما دمت قد رأيت أبرز هذه الأفلام فلابد أن لك رأياً فيها وفي قائمة ترشيحات الأوسكار.

ما هي أفضل الأفلام التي ترى بأحقيتها في الفوز بأفضلية هذه السنة؟. وما هي الأفلام التي تشعر بأنها حازت تقديراً أكبر مما تستحق؟. البعض يرى أن فيلم (أمريكان غانغستر) قد ظلم كثيراً عندما تجاوزته ترشيحات أوسكار أفضل فيلم. والبعض الآخر يستغرب استبعاد الممثلة (آنجلينا جولي) من قائمة أفضل ممثلة رئيسية لأنها قدمت أداء ممتازاً في فيلم (قلب رحيم). وفي المقابل كان هناك استنكار شديد من وجود اسم الممثل (تومي لي جونز) ضمن قائمة الترشيحات لأفضل ممثل رئيسي عن دوره في فيلم (في وادي إيلاه). فهل هناك ظلم فعلاً؟.

إن الأمر في نهايته مرتبط بالذوق الشخصي سواء لأعضاء الأكاديمية الذين اختاروا هذه الأفلام أو للجمهور الذي استنكر القائمة. والذوق كائن هلامي لا حدود له، ولا مجال لتقييده وضبطه، لكنه يضفي على الحياة شيئاً من المتعة والحيوية، لأنه يقدم خيارات متنوعة ورؤى مختلفة، والسينما عندما تخضع لهذا الذوق فإن المستفيد الأول هو الجمهور الذي سيجد أمامه اتجاهات مختلفة وآراء متباينة تنبش له الأفلام المغمورة وتعزز شهرة الأفلام الناجحة. ولولا اختلاف الأذواق لربما أضعنا فرصة مشاهدة أفلام رائعة غير مشهورة.

هذا الاختلاف هو السبب الرئيس الذي جعل من إعلان ترشيحات الأوسكار مناسبة لذيذة ينتظرها جمهور السينما كل سنة لأنها تحمل معها معارك جدلية حول من هو الأحق بالترشح من غيره. وهذه السنة ليست استثناء حتى للجمهور السعودي الذي اعتاد في السنوات الأخيرة أن يدخل رحى هذه المعارك بكل ثقة وذلك بعد أن كان في سنوات مضت مجرد متابع صامت لحفل الأوسكار بسبب عدم رؤيته للأفلام المتنافسة. إنه الآن يشاهد الأفلام أولاً بأول بحيث لا يأتي الحفل الكبير إلا وقد اطلع على جلّ أفلام الأوسكار.

وأنتَ بصفتك واحداً من هذا الجمهور المتابع ولك ذوقك الخاص، تمتلك حقك المطلق باختيار قائمة الأفضلية لسنة 2007، ولا يجوز لأحد مصادرة هذا الحق، لكن بشرط أن تكون قد شاهدت أغلب الأفلام إن لم يكن كلها، وأنا أيضاً أمتلك نفس الحق، ولو سألتني عن أفضل الأفلام التي شاهدتها لأجبتك على الفور أنها:

·         No Country for Old Men - لا وطن للعجائز.

·         Atonement - تكفير.

·         Eastern Promises - وعود شرقية.

·         Waitress - النادلة.

·         The Bourne Ultimatum - إنذار بورن النهائي.

·         Rescue Dawn - فجر الإنقاذ.

·         Once.

وأفلام أخرى مع أني أرى أن السنة الحالية أقل من السنة الماضية من ناحية عدد الأفلام العظيمة، كما أرى أن فيلم (أمريكان غانغستر) أقل من أن يرشح لأوسكار أفضل فيلم.. فما رأيك؟. وما هي قائمتك؟.

 

رامبو يعود

يسجل هذا الأسبوع عودة المحارب (جون رامبو) إلى صالات السينما بعد غياب طويل وذلك في الجزء الرابع من السلسلة السينمائية الشهيرة (رامبو) التي كان لها الفضل في تعزيز الحضور الجماهيري لاسم الممثل (سيلفستر ستالون) بعد نجاحاته في سلسلة الملاكم (روكي). في هذا الجزء الجديد ينطلق (رامبو) من أدغال تايلند مع فرقة كوماندوز أمريكية من أجل إنقاذ بعثة إغاثة مفقودة في بورما. وتحفل مهمة الإنقاذ هذه بألعاب المتفجرات والحركة التي عرفت عن سلسلة رامبو.

يذكر أن هذه السلسلة انطلقت لأول مرة عام 1982بفيلم يحمل عنوان (الدم أولاً-First Blood) ويحكي قصة المجند (رامبو) الذي عاد إلى بلاده بعد حرب فيتنام ليجد الرفض من المجتمع فيقرر الانتقام والثأر لكل من قلل من ولاء الجنود الأمريكيين الذين شاركوا في الحرب. وبعد النجاح التجاري الساحق الذي حققه الفيلم ظهر الجزء الثاني منه عام 1985وفيه يتولى (رامبو) مهمة إنقاذ لرفاقه المأسورين في فيتنام ليكتشف أثناء ذلك فساد المؤسسة العسكرية التي غررت بهؤلاء الجنود وألقت بهم في أتون حرب ظالمة. أما في الجزء الثالث الذي ظهر عام 1988فسيذهب (جون رامبو) إلى أفغانستان لينقذ مجموعة من الأسرى الأفغان في سجون الجيش السوفييتي المحتل.

الجزء الرابع الذي أخرجه (سيلفستر ستالون) نفسه والذي حقق في شباك التذاكر لهذا الأسبوع افتتاحية أقل من افتتاحيات الأجزاء الثلاثة السابقة بمجموع لم يجتز حاجز 18مليون دولار سيشهد غياب اسم الممثل (ريتشارد كرينا) الذي رحل عن الدنيا عام 2003بعد أن شارك في الأجزاء الثلاثة كقائد لفرقة المهمات الخاصة الذي يتابع تحركات الجندي (رامبو) ويكلفه بالمهام العسكرية الصعبة.

 

سينما العالم

الفيلم الإيطالي امرأتان

Two Women

هذا الفيلم هو واحد من أهم وأشهر ثلاثة أفلام صنعها المخرج الإيطالي (فيتوري دي سيكا) إلى جانب فيلميه الشهيرين (سارق الدراجة The Bicycle Thief) و(امبرتو ديUmberto D)، وهو من بطولة النجمة الإيطالية (صوفيا لورين) التي حازت عن دورها هذا أوسكار أفضل ممثلة عام 1962وأفضل ممثلة في مهرجان كان كما ترشح الفيلم نفسه للسعفة الذهبية ونال جائزة أفضل فيلم أجنبي في الغولدن غلوب.

فيلم (امرأتان) يحكي بأسلوب بسيط وتلقائي قصة امرأة تحاول حماية ابنتها من الحرب الدائرة بين الحلفاء والقوات النازية التي تحتل روما في أربعينات القرن الماضي. تبدأ الأحداث مع السيدة (سيسيرا-صوفيا لورين) التي توفي زوجها وتركها في مدينة روما لوحدها مع ابنتها الجميلة قبيل نهاية الحرب العالمية الثانية وفي وقتٍ كانت روما تترقب دخول جيوش الحلفاء لقتال الفاشيين والنازيين المسيطرين على العاصمة، ومع اقتراب المواجهة تهرب الأم مع ابنتها إلى مسقط رأسها في الريف الإيطالي وتعيش هناك في هدوء وصفاء ساحر لا يعكره سوى وصول فرقة عسكرية تركية تابعة لجيش الحلفاء والتي ستقضي على آخر قطرة من براءة الطفلة الصغيرة وتزيد من عذاب الأم. قصة الفيلم مأخوذة من رواية تحمل الاسم كتبها الروائي الإيطالي ألبرتو مورافيا في العام 1957وهي تقدم صورة بانورامية عن آخر أيام الفاشية في إيطاليا وترسم لحظة المواجهة الأخيرة بينها وبين جيوش الحلفاء بقيادة أمريكا. أسلوب الفيلم كان بعيداً عن مفهوم الواقعية الذي كرسه (دي سيكا) في فيلميه الشهيرين (سارق الدراجة) و(امبرتو دي)، ففي (امرأتان) تسرد الحكاية بأسلوب بسيط قريب من الشكل الهوليودي حيث لا تعقيد ولا عبث بعامل الزمن ولا غوص في نفسية الشخصيات، ربما لأن الحدث في حد ذاته مؤلم ولا يحتاج إلى مزيد من العمق، وما يزيد من استثنائية الفيلم أن من كتب السيناريو له هو السيناريست الإيطالي الشهير (سيزار زافاتاني) الذي كان من أشرس المدافعين عن مفهوم الواقعية ومن أشد المناوئين لطريقة هوليود في صناعة الأفلام. لكن بعيداً عن صراع المفاهيم بين هوليود والإيطاليين، يبقى فيلم (امرأتان) ممتعاً ولذيذاً بأجوائه الساحرة وبالأداء المميز للنجمة الجميلة (صوفيا لورين). 

 

توقيع سينمائي

أكره أن أجد أناساً يواجهون بعضهم ويتحدثون، ويتحدثون، ويتحدثون حتى لو كانوا في سيارة أجرة. أنا أصنع الصورة المتحركة. وفي نفس الوقت أنت لن تجد في أفلامي أية حركات مفتعلة للكاميرا، أو ديكوراً مبالغاً فيه، لأثبت أنني مخرج فقط.

بيلي وايلدر - مخرج أمريكي

 

جونو.. الرابح الأكبر

رغم أن كلفة إنتاج الفيلم المستقل (جونو Juno) كانت ضئيلة ولم تتجاوز المليونين ونصف مليون من الدولارات، إلا أن حجم الأرباح التي حققها الفيلم حتى الآن في شباك التذاكر الأمريكي يجعله واحداً من أعلى الأفلام ربحاً في العام 2007حيث وصل مجموع إيراداته إلى مائة مليون دولار. ومعدل الربح هذا نسبة لرأس المال يعتبر عالياً حتى على مستوى الأفلام الهوليودية الضخمة. وإضافة إلى النجاح التجاري فإن الفيلم حقق نجاحاً نقدياً عالياً توجه بالحصول على ترشيح لأوسكار أفضل فيلم مع ثلاثة ترشيحات أخرى، وهذا ما يجعله الرابح الأكبر في العام 2007م.

الرياض السعودية في 31 يناير 2008