كتبوا في السينما

 

 
 

جديد حداد

خاص بـ"سينماتك"

حول الموقع

خارطة الموقع

جديد الموقع

سينما الدنيا

اشتعال الحوار

أرشيف

إبحث في سينماتك

إحصائيات استخدام الموقع

 

نقابة الممثلين تكرمها بعد تبرعها بكامل أجرها لدعم صندوق الفنانين

ليلي طاهر: ينقصنا الانتماء لهذا الوطن!

القاهرة ـ من عمر صادق

أقام البيت الفني للمسرح حفل تكريم 115 فنانا وفنانة بمناسبة تبرعهم بأجورهم عن سباعية لسانك حصانك يخصص عائده لصالح دعم صندوق النقابة وأسر الفنانين الراحلين. شملت قائمة المكرمين عددا كبيرا من الفنانين منهم عمر الحريري وليلي طاهر ومحمد وفيق وعفاف شعيب ورجاء الجداوي وأشرف عبدالغفور وفايزة كمال وأحمد سلامة ومنال سلامة.

وأكدت الفنانة ليلي طاهر لـ القدس العربي أن حرص الفنانين علي التبرع بأجورهم كاملة عن هذه السباعية يأتي من إحساسهم بالواجب نحو الفنانين الذين رحلوا ولا تستطيع أسرهم استكمال مسيرة الحياة وأن هذه المبالغ نواة صغيرة لإضفاء بسمة علي شفاه صغار زملائنا الفنانين الذين يستكملون تعليمهم الآن.

وأضافت ليلي طاهر: هذا التبرع من جانبي لن يكون الأول ولا الأخير وهناك عدة أفكار تطرحها نقابة الممثلين بضرورة الوقوف بجانب زملائنا الفنانين الذين توفاهم الله وتركوا أسرة ما زالت تواجه مصاعب الحياة، خاصة أن معاش هؤلاء الفنانين بسيط جدا ولا يفي بحاجة هذه الأسر علي المعيشة وتحمل تكاليفها الباهظة.

·         نلاحظ أن معظم المتبرعين أصحاب الاسماء من هذا العمل الخيري؟

النقابة أعلنت عن فتح الباب للتبرع لصالح أسر الفنانين الراحلين، والمكان مفتوح للجميع وكانت مساهمة أسرة سباعية لسانك حصانك هي مبادرة من جهتهم وتبرعوا بكامل أجرهم.

·         معروف أن الفنانة ليلي طاهر لا تنفصل عن المجتمع وهي سباقة دائما لفعل الخير فهل هذا جزء من اهتمامك بما تقدمينه لصالح الأسرة بشكل عام في أعمالك؟

الأسرة أي الأسرة بكل أفرادها تحتاج إلي أعداد كبيرة من الأعمال الدرامية الاجتماعية، لذلك أركز نشاطي في هذا الاتجاه وأبحث دائما عن أي بعد اجتماعي يكون موجها للمتاعب التي تعاني منها الأسرة خاصة أن هناك قضايا متنوعة وعديدة تخص الشباب الحالي مثل البطالة و العنوسة والزواج العرفي وكل هذه المعاناة لا شك أنها تنعكس بآثارها علي كيان الأسرة، لذلك أنا حريصة علي ان يكون لي وجود تجاه هذه القضايا من خلال أعمالي الدرامية.

·         البعض يردد أن الفنان لا يعنيه في كل هذه الأمور سوي اسمه ونجوميته فقط؟

هذا الكلام تنقصه الدقة والحيادية، لأن الفنان يمثل حالة من حالات الإحساس التي تقرأ وتشعر بكل معاناة الوطن وعليك أن تنظر الي أغلب ما يقدم علي الشاشة الصغيرة ستجده يصب في صالح المواطن البسيط وهذا باختصار ينفي مقولة أن الفنان منفصل عن مجتمعه أو منفصل عن واقع المجتمع بأعماله.

·         ومتي ينفصل الفنان عن مجتمعه؟

إذا قدم أعمالا لا يعكس فيها صورة مجتمعه وإذا لم يناقش فيها معاناة البسطاء والمهمشين والمطحونين في الحياة فبالتالي سوف ينفصل عنه الجمهور ولا يرون فيه ضرورة للتعلق به أو بأعماله.

·         نلاحظ ارتباطك منذ سنوات طويلة بالمسرح وتتواجدين في معظم المسرحيات فما أسباب ذلك؟

أسعي دائما إلي المسرح فأنا أشعر بحميمية بيني وبين المسرح ولا أستطيع الابتعاد عنه لأنه أصبح بالنسبة لي مساحة جميلة من الفكر والرأي ووجهة النظر استطيع من خلالها النفاذ الي المتلقي وهو الجمهور الذي نقدم له هذه الخدمة الثقافية المجانية.

·         أعمال مسرحية مهمة جدا لم يصورها التليفزيون وبالتالي أصبحت في حكم التالفة والضائعة، في رأيك من المسؤول عن ضياع هذه الثروة؟

هذا شيء يبعث علي الاستياء والحزن لضياع هذه الثروة القومية وهي مجهود دولة وجريمة كبري أن تتخلي أمة ما عن تراثها الإنساني في اي لحظة، والمسؤول الأول بلا شك هو الإهمال وأعتبره رقم واحد.

·         ومن الخاسر في هذا الموضوع؟

الدولة أيضا التي أنفقت الملايين علي هذه الأعمال وكان مصيرها الضياع والإهمال.

·         هل من الضروري أن يقترب الفنان من السلطة حتي يقترب من الأضواء أكثر؟، وهل غازلت يوما ما النظام؟

ليس شرطا أن يقترب الفنان أو لا يقترب من النظام فهذا لا يؤثر فيه كفنان وللعلم إذا كان فنانا جيدا فلن يكون لديه وقت لمغازلة السلطة لأنه مشغول معظم الأوقات في تصوير أعماله لهذا ليس لديه الوقت للتقرب أو الاقتراب.

·         ما هي علاقتك بالأحزاب القائمة؟

أنا بعيدة عن الأحزاب لكن رأيي كمواطنة مصرية موجود وإذا وجدت مشاركة برأيي في أي مجال فلن أتنازل عن ذلك، ولن أبخل أبدا.

·         ماذا ينقصنا كمصريين؟

الانتماء لهذا الوطن.

·         كثر الكلام حول سن اعتزال الفنان، فهل الفنان له سن ما للاعتزال أسوة بالموظف الحكومي؟

أنا ضد هذا الرأي وأري أن الفنان يعطي في كل سن، وان كل سن في عمره يزيده جمالا وإبهارا ومن هنا لا أوافق علي نغمة بدأ ترديدها مؤخرا بأن علي الفنانين كبار السن الاعتزال وترك الساحة للشباب، وفي الخارج عندما يكبر الفنان لا بد أن تكبر معه أدواره وتعتقله التجارب والخبرات.

·         وهل ترين أن المعادلة تسير علي أكمل وجه في مصر؟

لا، الفنان في مصر عندما يكبر في السن يعاني من التجاهل والتعتيم ويبدأ الاهتمام بالشباب فقط ولأول مرة سمعنا عن مؤلفين ملاكي يكتبون للنجوم الشباب، علي أيامنا لم تكن هذه النظرة معروفة، ولم نعرفها إلا في أيامنا هذه للأسف الشديد.

·         بعض النجوم الكبار يشككون في مواهب الجيل الحالي من الشباب، فكيف ترين هذه المعادلة؟

لا يجب أن نظلم جيل الشباب، ومن الظلم أن نطلق تصريحات أو آراء علي جيل ما زال في مرحلة البراعم والمطلوب هو دعم هذه المواهب والأخذ بيدها، ولم أسمع من قريب أو بعيد أحدا من جيلي ينتقد الجيل الحالي لأننا بالفعل نسعي لأن يري الجيل الحالي النور فهذا حقه الذي يجب أن يدافع عنه بكل ما أوتي من قوة.

·         اتجاهك لمسرح الدولة مؤخرا، هل سببه خصامك للمسرح الخاص؟

مسرح الدولة والمسرح الخاص نغمة سخيفة يجب أن تتوقف فورا فالجمهور يذهب دائما للعمل الجيد بصرف النظر عن كونه قطاعا خاصا أو عاما فالمسرح هو مسرح في النهاية، أنا شخصيا قدمت في المسرح الخاص أعمالا ناجحة بشهادة الجمهور والنقاد أذكر منها السنيورة تكسب و سنة مع الشغل اللذيذ و زواج مستر سلامة و غراميات عفيفي وشاركني في معظم هذه المسرحيات نجوم كبار لها أسماء وشعبية طاغية مثل ابو بكر عزت وفريد شوقي وأمين الهنيدي وغيرهم.

·         ما هي أكبر خطيئة في الحياة؟

ان تري الخطأ ولا تنبه إليه.

·         وأقصر طرق النجاح؟

العمل.

·         أكبر خطأ يرتكبه الإنسان؟

اليأس!، وأعتبره موتا مبكرا.

·         أكبر عيب يمكن أن يصيبنا؟.

الغرور.

·         بمناسبة الغرور، بعض شباب النجوم لا يهمهم إجادة العمل الفني الذي يصورونه بقدر اهتمامهم بالنواحي المادية والسعي وراء الأضواء.

من حق الشباب أن يسعي للأضواء والناحية المادية، هذا حق مشروع، ولكن إذا تحول السعي للأضواء بشكل منفرد فأنا أعتبره حالة مرضية!.

·         أكبر لغز يشغل بال الفنانة الكبيرة ليلي طاهر؟

الحياة هي أكبر لغز وأعقده.

·         قلت مرة أن الفنان تصنعه أوجاع الناس هل ما زلت مؤمنة بهذه المقولة؟

بالتأكيد لأن الفنان جزء هام من أوجاع الناس باعتباره يعبر عن معاناتهم ومشاكلهم التي لا تنتهي.

القدس العربي في 19 يناير 2008