كتبوا في السينما

 

 
 

جديد حداد

خاص بـ"سينماتك"

حول الموقع

خارطة الموقع

جديد الموقع

سينما الدنيا

اشتعال الحوار

أرشيف

إبحث في سينماتك

إحصائيات استخدام الموقع

 

رفيق الصبان يهاجم سعد وهنيدي

خالد يوسف: السينما ليست مسكنات

أحمد حلمي

أكد المخرج خالد يوسف أن الفيلم السينمائي لابد أن يحرك ويحرض وأنه مثل الحجر الذي يحرك المياة الراكدة وأن هناك ضيق أفق من الذين يعتبرون أن الفن مخدر فهو ليس كذلك أنه مثل الجمر والدخول في كل المحظورات وهو لا يمكن أن يوجد بعيداً عن المجتمع الذي فيه جاء ذلك في الندوة المفتوحة التي عقدت معه بقصر السينما وأدارها الناقد السينمائي رفيق الصبان.

وحول مشاركته لاستاذه يوسف شاهين في اخراج فيلم "هي فوضي" قال خالد يوسف انه شرف كبير لي وأنا أنتمي إلي هذه المدرسة وأتعجب من النقاد المصريين الذين قسموا الفيلم إلي مشاهد لي وآخري للاستاذ يوسف شاهين مع العلم أن النقاد في فينيسيا قالوا أنهم لم يشاهدوا ما يدل علي وجود مخرجين ولكنني وجدتها فقط عند النقاد المصريين وان اختيار مهرجان فينيسيا للفيلم ضمن أهم عشرين فيلما علي مستوي العالم خلال العام الماضي شرف لنا جميعا وهو تكريم كبير لنا وأنني تعلمت من شاهين عناصر النجاح وهي الموهبة والدأب علي العمل والحظ.

وقال يوسف ان نجاح فيلم "حين ميسرة" يعود لتحمس منتجه كامل أبو علي وأن الفكرة كانت موجودة منذ فترة وله الفضل في اخراجها للواقع بعد أن تحمس للسيناريو وقال انني حتي لو خسرت الثمانية ملايين جنيه.. وهي جملة ما تم انفاقه علي الفيلم سوف انتجه رغم تمسكنا بإنشاء حي عشوائي داخل الاستوديو وهو مازاد من تكاليف الفيلم ثم يأتي بعد ذلك دور 120 ممثلا وعاملا لأنه إذا أخفق أي عنصر من الفيلم سوف يؤثر في الفيلم كله بشكل مباشر وأنه لابد أن يكون هناك تناغم في العمل حتي نصل إلي النتيجة المرجوة.

وأضاف يوسف أنني قدمت عمرو سعد في فيلم حين ميسرة بشكل جديد وقدمته قبل ذلك في فيلم "خيانة مشروعة" وكان الشقيق الأكبر لهاني سلامة وأنني أري فيه نموذج المواطن المصري المقهور وابن الحارة العشوائية الذي مرمطته الحياة.

وعن دور وفاء عامر في فيلم حين ميسرة قال يوسف انه كان صغيراً جداً وأنها اتصلت بي للعمل معي فعرضت عليها الدور وكان دور الأم ووافقت ولكن في أثناء العمل حاولت اضافة مشاهد لها تخدم الفيلم ولا تكون عبئاً عليه وأعتقد أنها نجحت إلي حد كبير.

وأضاف يوسف أنه عاني الكثير مع الرقابة ولكن وجود منتج قوي مثل كامل أبو علي في حين ميسرة جعل موقفي أقوي مع الرقابة وأنه عندما نصل إلي نقطة الخلاف كنت أقول لهم ارفضوا الفيلم وكان يساعدني أبو علي وكذلك حابي خوري منتج فيلم "هي فوضي" وفي النهاية أجازت الرقابة الفيلمين.

وأكد يوسف أنه جرب العمل في الكوميديا في فيلم "زواج بقرار جمهوري" وأنه علي استعداد للعمل في أفلام كوميدية في الفترة القادمة ولكن المشكلة في كل المبدعين أنهم يبدعون بربع طاقتهم والثلاثة أرباع الأخري ضائعة في الدفاع عن قضاياهم وهذا لا يحدث إلا في مصر.

وشن الناقد السينمائي الكبير رفيق الصبان الذي أدار الندوة هجوما عنيفا علي محمد سعد وهنيدي بصفتهما من رواد سينما الابتذال وقال اننا يكفينا هذا العبث وأن مصر والمصريين لا يستحقون من رواد هذا الفن كل هذا لأن الدراما تعكس ما يدور في المجتمع وأن الفيلم السينمائي الجيد هو الذي يصفع علي الوجه كي يفيق المجتمع من سباته.

وأضاف الصبان أن خالد يوسف صاحب موقف سياسي واضح وأنه مهموم بقضايا وطنه وأن نظرية الفن من أجل الفن مقولة فارغة من المضمون وانفصال عن الواقع ولابد أن يشارك الفنان بدور داخل مجتمعه وأن يوسف من الذين يؤمنون بأن الصدق اساس النجاح في العمل الفني.

وقال يوسف انني تقابلت مع الناقد رفيق الصبان في عام 1992 في فيلم المهاجر مع المخرج الكبير يوسف شاهين الذي تتلمذت علي يده رغم أنني خريج هندسة القاهرة ولكنه لمس في داخلي روحاً سينمائية أثناء حديثنا معا بعد عرض فيلم العصفور في جامعة القاهرة ووقتها كنت أنا رئيس اتحاد الطلبة وكنت أحلم بأن أكون رئيس جمهورية بحكم تكويني في كلية الهندسة فجاءتني الفكرة ولما لا ولكن بعد التخرج وجدت واقعا آخر.

الجمهورية المصرية في 5 يناير 2008