حول الموقعخارطة الموقعجديد الموقعما كـتـبـتـهسينما الدنيااشتعال الحوارأرشيف الموقع 

مهرجان الخليج السينمائي الخامس ـ 2012

اضغط للذهاب إلى الموقع الرسمي للمهرجان

مهرجان الخليج السينمائي الخامس 2012

نظرة على الأفلام الإماراتية

بشار إبراهيم

يكفي أن نقرأ أسماء المخرجين عبدالله حسن أحمد، وليد الشحّي، هاني الشيباني، جمعة السهلي، نوّاف الجناحي، أحمد زين، نائلة الخاجة، نجوم الغانم، طلال المحمود، علياء الشامسي، هناء الشاطري، راوية عبدالله، سارة العقروبي، ومنى العلي، وناديا فارس، وخالد علي، دون أن ننسى حضور السيناريست محمد حسن أحمد، والسيناريست يوسف إبراهيم، ومهندس الديكور أحمد حسن أحمد.. لندرك أننا أمام دورة استثنائية، على المستوى الإماراتي أولاً، ومن ثم على المستوى الخليجي، عموماً، إذ من نافل الأمر القول إن مشاركات واسعة ومتميزة، توفّرت من الكويت والبحرين وعمان والسعودية وقطر واليمن والعراق، وبمشاركات تحمل توقيعات أهمّ وأشهر الأسماء التي برزت في عالم صناعة الفيلم الخليجي.

نتوقّف هنا أمام بعض أهم الأفلام الإماراتية الجديدة، المُشاركة في الدورة الخامسة من مهرجان الخليج السينمائي، وجلّها في عرض عالمي أوّل، لنستطلع بعض الملامح الأولية للحضور الإماراتي في هذا المهران. ويمكننا البدء مع فيلم «أصغر من السماء»، للمخرج عبدالله حسن أحمد، الذي يبدو على شكل عودة باهرة يقوم بها المخرج، بعد غياب سنوات، منذ أن قدّم فيلمه «تنباك»، قبل سنوات. الآن، ومع فيلمه «أصغر من السماء»، وهو فيلم ورائي قصير، تتبدّى براعة هذا المخرج، الذي شكل مع شقيقيه (محمد حسن أحمد، وأحمد حسن أحمد) ظاهرة فنية لا مثيل لها في العالم العربي. في «أصغر من سماء»، ثمة عائلة إماراتية، زواجان وابنتهما اليافعة، تتعرّض لحادثة سير، على طريق نائية موحشة. يموت الأب والابنة، فوراً، وتتبقّى الأم ما بين الحياة والموت، والصحو والهذيان. تتالى عليها الصور، وتتوارد إليها الرؤى، قبل أن تأتيها المفاجأة على جناح طائر بريء.

أما فيلم «الفيل لونه أبيض»، للمخرج وليد الشحي، فسوف يأتي استمراراً لمنهجه الإبداعي الذي بات يُعرف باسمه، يستمرّ المخرج وليد الشحّي؛ صاحب «طوي عشبة»، و«حارسة الماء»، و«باب»، و«ريح»، في مراكمة منجزه المتميز في مجال صناعة الأفلام، التي لا تترك نفسها بسهولة للمشاهد، وتضعه ما بين الوضوح والغموض، ما بين متعة المشاهدة وضرورة إعمال العقل وحثّ المخيلة، لاكتشاف مكامن الفيلم ومراميه. هنا، ومرة أخرى، يأتي فيلم «الفيل لونه أبيض»، وهو فيلم روائي قصير، مُصاغاً بأسلوب وليد الشحي، في البناء والسرد، والتعبير البصري، متكئاً على خبرة المخرج في الإخراج والتصوير والمونتاج. وسيبقى من المثير في هذا الفيلم أن المخرج وليد الشحي يصنع أطول لقطة في الأفلام الإماراتية.

وفي فيلم «جنة رحمة»، وفضلاً عن حضوره منتجاً لفيلم «أفواه»، للمخرج خالد علي، يحضر هاني الشيباني مخرجاً في فيلمه الروائي القصير «جنة رحمة»، الذي لا يفارق اهتمامات المخرج في تناول الحكايات النابعة من الواقع الاجتماعي الإماراتي، في بعده الشعبي، تحديداً. «رحمة» الفتاة التي تنتمي إلى عالم ذوي الاحتياجات الخاصة، تعيش في كنف امرأة تقوم بالعناية بها، ورعايتها، منذ أن قررّت تبنّيها. تثير الفتاة، بسبب إعاقتها، الكثير من المشكلات خاصة لناحية قيامها بتصرفات متهورة، لا تتناسب وعمرها، كقيامها باللعب في الشارع مع الأولاد الصغار، أو تعرضها دون إدراك منها لتحرشات. في الوقت نفسه تتعرّض المرأة لضغوط متواصلة من قبل أفراد العائلة، سواء بسبب اصرارها على تبنّي هذه الفتاة المُعاقة، أو طمعاً منهم بوراثة البيت الذي تمتلكه المرأة، وقد قاربت حافة النهاية.

ومع فيلم «راس الغنم»، وبعد أن شاهدنا فيلمه «مساء الجنة»، قبل سنتين، يعود المخرج جمعة السهلي بفيلمه الروائي القصير «راس الغنم»، ليتوقف أمام مسألة غاية في الأهمية، خاصة في مجتمعات شرقية محافظة، من طراز مجتمعاتنا، التي ما زالت تعاني في جوانب واسعة منها من نظرة الخفض الاجتماعي للمرأة، إلى درجة أن البعض لا يراها أكثر من مجرد «غنمة». هنا، وما بين زوج متسلّط، وأب تقليدي، وأخ صغير فاقد الحيلة، تعيش امرأة في واقع قهري، لا يكتفي بمنعها من ممارسة حياتها، ولا التعبير عن إنسانيتها، بل يريد سلبها حتى حياتها، سواء بتحريض من الزوج، أو بتهور من الأب. بينما تصر المرأة على أن يكون لها هويتها، وشخصيتها، وحياتها، كإنسانة.

وخلال دقيقتين فقط، هما مدّة فيلم «لمحة»، تسلّط المخرجة نائلة الخاجة الضوء على بطلة فيلمها الشابة سارة (نيفين ماضي)، التي تبدو على قدر كبير من الرفاهية والجمال، ولكنها في الوقت نفسه تعاني من الوحدة، في غرفتها الحافلة بكل مستلزمات التجميل والترفيه، ويبدو أنها لا توفّر لها أيّ معنى من معاني التواصل الانساني، حتى مع الشقيقة الصغيرة، التي تدخل وتخرج، بسرعة فائقة، ودون أدنى كلمة. سارة، الوحيدة في غرفتها، تلمح من نافذتها العالية شاباً ظاهر الشباب والأناقة، فتتلهّف روحها لمرآه، وتتملّاه حذرةً من وراء حافة النافذة، كي لا ينتبه لوجودها. عما قليل، وعندما ستظهر امرأة برفقة ذاك الشاب، سيكون لسارة شأن آخر

ومع فيلم «لبن مثلج»، لا ينفكّ المخرج أحمد زين عن سرده للقصص الاجتماعية، في واقع إماراتي لما يدخل عصر الحداثة الشهير عن دولة الإمارات العربية المتحدة. دائماً يعود أحمد زين إلى «الفريج»، وينهل من عالم الفتيان الواقفين على بوابة الشباب، قصصه وحكاياته، ويقدّمها بسرد مشغول بالحكاية، ودلالاتها، وخطابها التربوي. في فيلمه الروائي القصير «لبن مثلّج»، يتعارّك فتيان لسبب عابر، كأن يُسقط أحدهما كوز اللبن المثلّج من يد الآخر. كل شيء كان يمكن أن يمرّ ويطويه النسيان، لولا أن تدخل الكبار من عائلتي الفتيين جعل من العراك العابر مقدّمة لشجار دموي، بدا أنه أقرب إلى مجزرة دامية، في حين عاد الولدان للّعب، والعراك، مرة أخرى.

وسوف تعود المخرجة والشاعرة الإماراتية؛ نجوم الغانم، بفيلمها الوثائقي الطويل «أمل»، دون أن تغادر همّها واهتمامها، إذ بعد أن نالت الجوائز الكبرى، في العام الماضي، عن فيلمها «حمامة»، الذي رصدته لامرأة إماراتية، قادمة من عمق الوعي الشعبي الإماراتي، وتحمل ببساطتها، ودأبها، روح المجتمع الإماراتي، عبر ما يقارب قرن من الزمان، تأتي المخرجة نجوم الغانم، بفيلمها الجديد، الذي يحمل اسم شخصيته الرئيسية «أمل»، فتتناول حكاية الفنانة السورية «أمل حويجة»، التي قدمت إلى دولة الإمارات العربية المتحدة، منذ قرابة عقد من الزمان، وهي التي كانت آتية بعقد عمل لسنة واحدة، لكن السنوات مرّت بها، هنا. لا تكتفي المخرجة بتسليط الضوء على «أمل» وحياتها، بل تجعل من الفيلم مفتاحاً لقراءة واقع الوافدين إلى دولة الإمارات، وعلاقة الوافدين ببلدانهم، دون أن تنسى الكشف عن الجوانب الإنسانية الشخصية والإبداعية لفنانة كانت تعد بالكثير، قبل أن تتحوّل إلى «صوت» في برامج ومسلسلات الأطفال.

يبقى من الجدير ذكره، في الختام، أن أفلاماً إماراتية أخرى، وإضافة إلى الفيلم الروائي الطويل المُجرّب «ظلّ البحر» للمخرج نواف الجناحي، تستحقّ الوقوف أمامها، من طراز «الدخيل» لماجد الأنصاري، و«فاكهة مُحرّمة» لسارة العقروبي، و«أفواه» لخالد علي، و«دوربين» لمني العلي، و«آمال» لناديا فارس، و«عطر المطر» لطلال المحمود وعلياء الشامسي، و«مكتوب» لراوية عبدالله، و«انتظار» لهناء الشاطري.. وكذلك مع أفلام الطلبة، من طراز «لندن بعيون امرأة محجبة»، لمريم السركال، و«لحظة» لمحمد غانم المري، و«الكمد» لأحمد الحبسي، و«بداية نهاية» لعائشة عبدالله، و«رذاذ الحياة» لفاطمة عبدالله، و«آيس كريم» لخالد العبدالله، و«دائرة الموت» لطارق الكاظم، و«أطفال» لمحمد فكري، و«قطط» لمروان الحمادي، و«شجرة البلح القديمة» لإيمان السويدي، و«القبر» لإبراهيم الراسبي، و«ظاهرة القمبوعة» لعبدالرحمن المدني، و«رائحة الجنة» لمحمد سويدان، و«الشردة» لفيصل الموسى. كل هذا مما يؤكد أن المشاركة الإماراتية كانت في المقدمة من حيث عدد الأفلام، وتنوّعها، وقدرتها على المنافسة، وإن لم تحقق ما تستحق من جوائز.

الجزيرة الوثائقية في

18/04/2012

 

بحضور سمو الشيخ ماجد بن محمد بن راشد آل مكتوم وكوكبة من النجوم

مهرجان الخليج السينمائي اختتم فعالياته بتكريم الفائزين

اختتمت أمس الأول في دبي فعاليات الدورة الخامسة من مهرجان الخليج السينمائي، أكبر تظاهرة سينمائية من نوعها تضم أفلاماً من الخليج والعراق واليمن، اضافة الى باقة من الأفلام القصيرة الدولية والتي تقام تحت رعاية الشيخ ماجد بن محمد بن راشد آل مكتوم، رئيس هيئة دبي للثقافة والفنون (دبي للثقافة)، وذلك بحفل مبهر تم خلاله تكريم أفضل المواهب السينمائية من المنطقة وكافة أرجاء العالم.

وقام الشيخ منصور بن محمد بن راشد آل مكتوم، بتوزيع جوائز المهرجان ضمن المسابقة الرسمية الخليجية للأفلام الروائية الطويلة، المسابقة الرسمية الخليجية للأفلام القصيرة، والمسابقة الرسمية الخليجية لأفلام الطلبة القصيرة، والمسابقة الرسمية الدولية للأفلام القصيرة. وقد بلغ مجموع جوائز المهرجان ما يزيد عن نصف مليون درهم تم توزيعها خلال الحفل الذي حرص على حضوره عدد من مشاهير السينما الخليجية والعربية وحشد من كبار الضيوف

وقد جاءت قائمة الفائزين بمهرجان الخليج السينمائي على النحو التالي:

جائزة المخرجة الطموحة من أكاديمية نيويورك للأفلام أبوظبي 

إيمان السويدي، عائشة عبدالله.

المسابقة الدولية للأفلام القصيرة

أفضل مخرج: يلو بيكوف - عن فيلم ذاكرة جسد - إستونيا.

الجائزة الثانية: المصنع - إنتاج: أنطونيو جونيور - إخراج: أليسون موريتيبا - البرازيل

جائزة لجنة التحكيم الخاصة: الحساب - إنتاج: هالة جلال، إخراج: عمر خالد - مصر

أفضل فيلم قصير: صوت المطر - إنتاج وإخراج جلال سعيد بناه - إيران

المسابقة الخليجية لأفلام الطلبة

أفضل موهبة صاعدة: فاطمة عبدالله النايح عن فيلم رذاذ الحياة - الإمارات

أفضل مخرج: ملاك عبد علي مناحي عن فيلم كاسيت - العراق

الجائزة الثالثة: ظاهرة القمبوعة - إنتاج: عبدالرحمن المدني، سعيد العمادي، سعيد سالمين - إخراج: عبدالرحمن المدني - الإمارات

الجائزة الثانية: صبر الملح - إنتاج وإخراج: محمد ابراهيم محمد - البحرين

جائزة لجنة التحكيم الخاصة: ابتسم مرة أخرى - إنتاج وإخراج: هاشم العيفاري - العراق

أفضل فيلم قصير: نسمة هوا - إنتاج وإخراج: رانيا م. توفيق - الدانمارك.

المسابقة الخليجية للأفلام القصيرة

شهادة تقدير: لمحة إخراج: نايلة الخاجة - الإمارات

شهادة تقدير: العربانة إخراج: هادي ماهود - العراق.

شهادة تقدير: صوغة عن دورها في فيلم: جنّة رحمة - إخراج: هاني الشيباني - الإمارات

أفضل سيناريو: رزكار حسين عن فيلم بايسكل - العراق

أفضل مخرج: دانة المعجل عن فيلم بلاد العجائب قصة واقعية - الكويت

الجائزة الثالثة: هنا لندن إنتاج وإخراج: محمد بوعلي - البحرين، الإمارات.

الجائزة الثانية: أسوار خفية - إنتاج وإخراج: سامر النمري - اليمن

جائزة لجنة التحكيم الخاصة: بلاد العجائب قصة واقعية - إنتاج وإخراج: دانة المعجل - الكويت

أفضل فيلم قصير: بايسكل - إنتاج: فكري باروشي - إخراج: رزكار حسين - العراق

المسابقة الخليجية للأفلام الطويلة

شهادة تقدير: قيس ناشف عن دوره في فيلم تورا بورا - الكويت

أفضل مخرج: أكرم حيدو عن فيلم حلبجة الأطفال المفقودون - ألمانيا، العراق، سورية

الجائزة الثالثة: أنا مرتزق أبيض - إنتاج: حسين همايونفر - إخراج: طه كريمي - العراق

الجائزة الثانية: أمل - إنتاج وإخراج: نجوم الغانم - الإمارات

جائزة لجنة التحكيم الخاصة: تورا بورا - إنتاج وإخراج: وليد العوضي - الكويت

أفضل فيلم طويل: عن فيلم حلبجة الأطفال المفقودون - إنتاج وإخراج: أكرم حيدو - ألمانيا، العراق، سورية.

وقامت ادارة مهرجان الخليج السينمائي خلال الحفل الختامي بتكريم الفنان الكويتي القدير سعد الفرج تقديراً لاسهاماته في صناعة السينما الخليجية، وتواضعه، ودعمه للجيل الجديد من السينمائيين الشباب. كما كرّم المهرجان أعضاء لجنتي التحكيم المشاركتين في تقييم أفلام المهرجان، حيث تألفت لجنة التحكيم في المسابقة الرسمية الخليجية من: المخرج المسرحي العراقي جواد الأسدي، والمخرج السينمائي السعودي عبدالله آل عياف، والاعلامي والمخرج المسرحي والمؤلف الإماراتي جمال مطر. أما لجنة التحكيم للمسابقة الرسمية الدولية للأفلام القصيرة، والمسابقة الرسمية القصيرة للأفلام القصيرة للطلبة فقد ضمت: مدير مهرجان تامبير السينمائي في فنلندا يوكا بيكا لاكسو، والمخرج والكاتب الإماراتي جمال سالم، والناقد السينمائي المصري عصام زكريا

وقال عضو لجنة التحكيم جمال مطر، معلّقاً على المسابقات الرسمية الخليجية: «لقد شهد مهرجان الخليج السينمائي في دورته لهذا العام مشاركة عريضة وملفتة من كافة أرجاء منطقة الخليج. وبالمقارنة مع الدورات السابقة، فقد لمسنا تحسناً ملحوظاً في جودة الأفلام والسيناريوهات السينمائية المشاركة. ونتمنى ان نشهد مستوى أقوى من المشاركة في القادم من السنوات، وتنوعاً أغنى في المواضيع المطروحة».

وبالحديث عن الأفلام الدولية القصيرة، قال عضو لجنة التحكيم جمال سالم ان الأفلام كانت متميزة للغاية وفريدة في المواضيع المختلفة التي عالجتها، وأضاف في هذا السياق: «عمل المخرجون على معالجة مواضيع بسيطة، واستكشفوا عبر أفلامهم مدى تأثيرها على المجتمع. لقد كانت الأفلام القصيرة محفّزة للتفكير وخلاقة، كما كان لها تأثير خاص لمس حياة الجمهور الحاضر». ولكنه أردف بقوله ان الأفلام الخليجية القصيرة للطلبة كانت في معظمها مشاريع تخرّج، مما قيّد من المواضيع والأفكار التي تمّت معالجتها.

النهار الكويتية في

18/04/2012

 

«هنا لندن»

فيلم بحريني عن الغربة والوطن 

يدهشنا المخرج البحريني محمد بوعلي وهو يحاول تقديم «صورة فوتوغرافية» تمثل المحور في فيلمه «هنا لندن» حيث تستوقفنا تلك الصورة طوال الفيلم، ونحن نشاهد أبا وأماً يحاولان التقاط صورة لهما، وارسالها لولدهما المغترب للدراسة في لندن. بطلب منه، ورغبةً في تكبير حجمها، وتعليقها في غرفته. ويعيش المشاهد طوال الفيلم تفاصيل الحياة اليومية للوالدين على مدار أيام عدة، وهما يسعيان الى التقاطها بمساعدة كاميرا ابن الجيران، الذي يملك استوديو تصوير في المنطقة. حيث ترفض الأم الذهاب الى محل الاستوديو. وينشب بين الأب والأم خلاف حول وضعية الصورة المثالية، التي سترسل الى لندن في أسرع وقت. استثمر فيها المخرج الخط الكوميدي في الطرح.

وطوال الفيلم تبرز الغربة وهي تحتضن بيت الوطن باسم الانتظار. الفيلم من اخراج السينمائي البحريني محمد بوعلي، وسيناريو الكاتب الاماراتي محمد حسن أحمد، وشارك في بطولته كل من الفنانين القديرين: مبارك خميس وهدى سلطان والفيلم عرض ضمن مهرجان الخليج السينمائي.

وحول بقاء النهاية مفتوحة، بجدليات وصول الصورة أم بقائها في الاستوديو، قال المخرج البحريني محمد بوعلي، «ان الفيلم بمجمله يتمحور حول الصورة، واذا قدمت نهاية مؤكدة حول الفيلم، فاني سأفقده احساسه بالكامل»، واعتبر بوعلي ان الاحساس متواصل في العائلة، الى جانب حالة الوحدة، والقلق في حالة امكانية وصول الصورة أم لا طوال العرض. ولفت انه كان يستطيع انهاء الفيلم بمشهد وضع الصورة في البريد، ولكن تعمد ترك الحالة الخاصة بالممثلين مفتوحة.

وذلك لان موضوعهم لم ينته بعد. فالصورة في الفيلم لها محاور عدة، منها التواصل بين الوالدين والابن. وأوضح ان المتابع لتجربته السينمائية فانه يميل الى هذا الخط الهادئ والناعم، من خلال خلق الصورة الجميلة بعدة تفاصيل تسرد الحدث، بعيدا عن الحركة الجمالية للكاميرا.

في مشاركة أولى، تقدم الفنانة البحرينية هدى سلطان عملا في السينما، وأطلعتنا ان تجربة السينما مغايرة تماما عن التلفزيون والمسرح، وذلك ان مواقع التصوير تحمل بعدا واقعيا أكثر، وكل شيء فيها محسوب بدقة.

وأضافت: «كنت متخوفة من التجربة، ولكني آمنت بمتعة السينما، وشكلت نقطة جديدة في حياتي، وأود فعلا الاستمرار في خوض تجارب عدة»، وحول فيلم «هنا لندن» تحديدا، تقول سلطان أنها عاشت حالة الأم مع الأب، وطبيعة علاقتهما مع ابنهما المغترب، فكانت محتارة في كيفية الظهور في الصورة، بالشكل نفسه الجميل، الذي اعتاد عليه دائما. مبينا ان تعلقهم بالفأر في المنزل كان مبعثا للأنس. وأكدت سلطان أنها فعلا التمست السينما عبر تمثيل تجربة انسانية بكل تفاصيلها في الفيلم.

النهار الكويتية في

18/04/2012

 

الكويت تحصد 3 جوائز في مهرجان الخليج السينمائي الخامس..

تكريم خاص للفنان سعد الفرج لإسهاماته في صناعة السينما الخليجية

(دبي – كونا، أ ف ب) 

فرضت الكويت نفسها على مهرجان الخليج السينمائي الخامس وحصدت عدة جوائز خطفها فيلم «تورا بورا» للمخرج وليد العوضي و«بلاد العجائب» للمخرجة دانة المعجل.

حصل الفيلم الكويتي «تورا بورا» على أكبر تقدير تمثل في جائزة «لجنة التحكيم الخاصة» للأفلام الروائية الطويلة، في الحفل الختامي لمهرجان الخليج السينمائي الذي انطلق في العاشر من الشهر الجاري واختتم أمس الأول.

وقال المخرج الكويتي وليد العوضي إن راعي الحفل الشيخ منصور بن محمد بن راشد آل مكتوم قام بتكريم خاص ومميز للفنان القدير سعد الفرج قبل البدء في توزيع جوائز المهرجان.

ووصف العوضي تكريم الفرج بأنه «تكريم سبق كل تكريم لمكانة الفنان سعد الفرج كونه من أبرز نجوم الخليج قاطبة ولإسهاماته في صناعة السينما الخليجية ودعمه للجيل الجديد من السينمائيين الشباب».

وذكر «أنه مما يثلج الصدر أن فيلم «تورا بورا» كان فيلم الافتتاح على السجادة الحمراء في هذا المهرجان وحضره ما يزيد على 1200 شخص» مشيرا الى إشادة رئيس هيئة الثقافة والفنون بدبي الشيخ ماجد بن محمد بن راشد آل مكتوم بالفيلم.

وقال العوضي إن الفيلم منذ انطلاق المهرجان أثار ضجة واهتماما وكان محط إعجاب الصحافة العربية لقوة موضوعه وضخامة إنتاجه.

وأعرب عن سعادته بحصول الفنان الفلسطيني قيس ناشف وهو أحد أبرز ممثلي فيلم «تورا بورا» على شهادة تقدير كأفضل ممثل في حفل توزيع جوائز المهرجان.

وأهدى العوضي حصوله على جائزة لجنة التحكيم الخاصة للأفلام الروائية الطويلة الى مقام حضرة صاحب السمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح والى الشعب الكويتي وكل من عمل في الفيلم وعلى رأسهم الفنان القدير سعد الفرج.

يذكر أن الفيلم الروائي الطويل «تورا بورا» من إخراج وليد العوضي وبطولة سعد الفرج وخالد أمين وأسمهان توفيق وعبدالله الزيد وعبدالله الطراروة والعربي الساسي وياسين أحجام وقيس ناشف.

ويتناول الفيلم قصة شاب مغرر به يحسم قراره بالانضمام الى الجماعات المتطرفة في أفغانستان ورحلة والديه المريرة للبحث عنه.

كما حصلت المخرجة الكويتية دانة المعجل على جائزة لجنة التحكيم الخاصة وعلى جائزة أفضل مخرجة عن فيلمها «بلاد العجائب- قصة واقعية» الذي يحكي من خلال الخيال وعبر استيحاء لقصة «آليس في بلاد العجائب» واقعا فانتازيا لشباب الكويت اليوم وهذا هو العمل الأول للمخرجة.

أرفع جائزة

أكدت الأعمال السينمائية الوثائقية الخليجية تقدمها على الأعمال الروائية المشاركة في المسابقة الرسمية للأعمال الطويلة بعدما قررت إدارة المهرجان هذا العام دمج الأعمال الوثائقية والروائية في مسابقة، لتفوز أفلام تسجيلية ثلاثة بجوائز المسابقة.

فانتزع فيلم قوي ومؤثر عالج موضوع أطفال حلبجة العراقية المفقودين والذي أنجزه المخرج السوري الكردي الذي يعيش في ألمانيا أكرم حيدو، أرفع جائزة في المهرجان.

وفضلا عن الجائزة الأولى منح الفيلم جائزة أفضل مخرج خليجي في المهرجان.

الأفلام الوثائقية

واستحوذت المخرجات الخليجيات على جوائز عدة، فحصلت الإماراتية نجوم الغانم على الجائزة الثانية للفيلم الطويل عن عملها الوثائقي «أمل» الذي تناولت فيه غربة فنانة سورية تعيش في الإمارات وتصبح نوعا ما رهينة الهامش.

وفاز فيلم وثائقي آخر عن العراق بعنوان «أنا مرتزق أبيض» بالجائزة الثالثة للفيلم الطويل في المهرجان، والفيلم من إخراج طه كريمي العراقي الذي درس السينما في طهران.

وفي مسابقة الفيلم القصير حصل فيلم «بايسكل» العراقي للمخرج رزكار حسين على جائزة أفضل فيلم وأيضا على جائزة أفضل سيناريو.

وحصل فيلم وثائقي من اليمن الذي تمثل هذا العام في مهرجان الخليج بثلاثة أعمال للمرة الأولى، على الجائزة الثانية عن فيلم بعنوان «أسرار خفية» للمخرج سامر النمري بينما فازت البحرين بالجائزة الثالثة عن فيلم «هنا لندن» للمخرج محمد راشد بوعلي.

ونال كل من المخرج العراقي هادي ماهود والمخرجة الإماراتية نايلة الخاجة شهادة تقدير عن أعمالهما.

أما في مسابقة أفلام الطلبة التي تعرض أعمال التخرج للطلبة الخليجيين في المجال السينمائي فقد فازت العراقية رانيا توفيق بجائزة أفضل فيلم قصير عن فيلمها «نسمة هوا».

الجريدة الكويتية في

18/04/2012

 

في ختام مهرجان الخليج السينمائي

جائزة خاصة لـ«تورا بورا».. والمعجل أفضل مخرجة 

دبي- ا. ف. ب- حصل فيلم «تورا بورا» للمخرج وليد العوضي على جائزة لجنة التحكيم الخاصة في ختام مهرجان الخليج السينمائي الخامس مساء أمس الأول في دبي، والفيلم من بطولة سعد الفرج وخالد أمين وأسمهان توفيق، وقيس ناشف الذي حصل على تنويه عن دوره كمصور صحفي في افغانستان. وافتتح «تورا بورا» المهرجان وهو يصور معاناة ابوين ذهبا الى هناك للعودة بابنهما الذي اجتذبه التطرف الاسلامي.

ونالت دانة المعجل جائزة لجنة التحكيم الخاصة وجائزة أفضل مخرجة عن فيلمها «بلاد العجائب- قصة واقعية» الذي يحكي من خلال الخيال وعبر استيحاء لقصة «أليس في بلاد العجائب» واقعا فنتازيا لشباب الكويت اليوم وهذا هو العمل الاول للمخرجة.

أطفال مفقودون

وفاز فيلم «حلبجة- الاطفال المفقودون» للمخرج السوري الكردي الذي يعيش في المانيا اكرم حيدو بالجائزة الأولى في المهرجان وجائزة أفضل مخرج خليجي في المهرجان.

واستحوذت المخرجات الخليجيات على جوائز عدة فحصلت الاماراتية نجوم الغانم على الجائزة الثانية للفيلم الطويل عن عملها الوثائقي «أمل» الذي تناولت فيه غربة فنانة سورية تعيش في الامارات وتصبح نوعا ما رهينة الهامش.

وفاز فيلم «انا مرتزق ابيض» بالجائزة الثالثة للفيلم الطويل في المهرجان وهو من اخراج طه كريمي العراقي الذي درس السينما في طهران، وهو تعقب فيه محاكمة سعيد جاف الذي كان قائد مجموعة مرتزقة تأتمر باوامر حزب البعث ويمثل امام المحكمة العراقية الجديدة بتهمة الضلوع في مذبحة الانفال.

وفي مسابقة الفيلم القصير حصل فيلم «بايسكل» العراقي للمخرج رزكار حسين على جائزة افضل فيلم وايضا على جائزة افضل سيناريو.

جوائز خليجية

وحصل فيلم وثائقي من اليمن الذي تمثل هذا العام في مهرجان الخليج بثلاثة أعمال للمرة الأولى، على الجائزة الثانية عن فيلم بعنوان «أسرار خفية» للمخرج سامر النمري، بينما فازت البحرين بالجائزة الثالثة عن فيلم «هنا لندن» للمخرج محمد راشد بو علي.

أما في مسابقة أفلام الطلبة التي تعرض أعمال التخرج للطلبة الخليجيين في المجال السينمائي فقد فازت العراقية رانيا توفيق بجائزة أفضل فيلم قصير عن فيلمها «نسمة هوا».

القبس الكويتية في

18/04/2012

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2012)