حول الموقعخارطة الموقعجديد الموقعما كـتـبـتـهسينما الدنيااشتعال الحوارأرشيف الموقع 

مهرجان الخليج السينمائي الخامس ـ 2012

اضغط للذهاب إلى الموقع الرسمي للمهرجان

أشاد بـ "أمل" و "كرز كياروستامي"

الناقد طارق الشناوي: يمكن للخليجيين منافسة المصريين لكن لا صناعة للسينما في الخليج

دبي – منصورة عبدالأمير

قال الناقد السينمائي طارق الشناوي أن مهرجان القاهرة السينمائي الذي يعقد دورته في نوفمبر/ تشرين الثاني المقبل سوف يخصص قسماً خاصاً بالأفلام التسجيلية الطويلة، مقتفياً في ذلك أثر مهرجان كان السينمائي الذي يولي عناية فائقة للفيلم التسجيلي ويخصص له جزءاً خاصاً في كل دورة من دوراته.

وأشار الشناوي إلى أن الدورة القادمة لمهرجان القاهرة السينمائي وهي الخامسة والثلاثين سوف تشهد تطويرات كثيرة ستقوم بها مؤسسة مهرجان القاهرة السينمائي التي تم اختيارها من قبل لجنة المركز القومي للسينما، التي ستعمل بشكل محايد وجاد لأن تنجح المهرجان وتجعل له مردودا قوياً هذا العام.

وأشاد الشناوي، الذي يحضر مهرجان للخليج السينمائي للمرة الأولى، بمستوي الأفلام الخليجية المشاركة في المهرجان مشيراً إلى أن هناك تطوراً كبيراً وملحوظاً في مستوى الأفلام الخليجية.

من جانب آخر أبدى الشناوي إعجاباً كبيراً بالأفلام التي نتجت عن ورشة عباس كياروستامي والتي عرضت خلال الدورة الخامسة من المهرجان ضمن برنامج "كرز كياروستامي" مشيرا إلى أنها أفلام ممتعة ورائعة للغاية وكان يمكن لها أن تعرض في حفل الافتتاح على اعتبار أنها نتاج مباشر للمهرجان، إذ إنها نتجت من ورش عمل أدارها المخرج الإيراني الشهير عباس كياروستامي على مدى 10 أيام خلال دورة العام الماضي من المهرجان.

وقال الشناوي أن فيلم "تورا بورا" الذي افتتح دورة هذا العام وهو فيلم روائي طويل قدمه المخرج الكويتي وليد العوضي، اهتم بعنصر التشويق ولم يتناول القضية موضوع الفيلم بعناية فائقة مشيرا إلي أن هناك خطا رفيعا بين الدين والتطرف كان يجب على صناع الفيلم الالتفات إليه.

وجهات النظر الشناوي تلك جاءت خلال حوار سريع أجرته "الوسط" مع الناقد  السينمائي خلال فترة انعقاد الدورة الخامسة من مهرجان الخليج السينمائي التي نظمت في الفترة 10-16 أبريل/نيسان الجاري. فيما يلي نص الحوار الذي تحدث فيه الشناوي عن الأفلام الخليجية وعن صناعة السينما في الخليج وعن قضايا أخرى.

سألته أولا عن انطباعاته حول المهرجان الذي يحضره للمرة الأولى، فأشار إلى سعادته بما شاهده وقال "أن عدد الأفلام المشاركة في المهرجان كبير جداً وهناك تباين في المستوى، لكني أرى دائما أن هذا ما يعطي إرهاصة لحالة السينما في أي بلد ولحال البلد قبل ذلك، ففي المجتمعات العربية هناك مساحة كبيرة للمغامرة الاقتصادية في الفيلم التسجيلي والروائي القصير، وبالتالي ليس هناك خشية من تقديم فن إذ ليس هناك مخاطرة اقتصادية وهكذا يمكن أن نرى المجتمع من خلال هذه الأعمال ونرى أيضا جرأة المبدع".

الشناوي أشاد بمستوى الأفلام الخليجية التي شاهدها بما في ذلك الأفلام العراقية واليمنية "المستوى مرتفع، وهذه فرصة بالنسبة لي لأن أقترب من هذه الحالات الفنية التي أجد بعضها جيداً جداً مثل الفيلم الروائي الطويل "أمل" الذي أخرجته نجوم الغانم".

·         فهل ترى أن الخليجيون يسيرون على الطريق الصحيح فيما يتعلق بالتأسيس لصناعة سينمائية في المنطقة

كلمة صناعة سينما هي كلمة واسعة لا يجوز استخدامها إذ لا توجد صناعة سينما في العالم العربي، سوى في مصر وفي المغرب بدرجة أقل. أتمنى أن  تكون هناك صناعة سينما في كل دولة عربية لكن حين ننظر إلى الواقع سنجد أنه لا توجد صناعة سينما في منطقة الخليج بأكملها.

·     فكيف ترى جهود مهرجان الخليج السينمائي في خلق جيل من المخرجين وصناع الأفلام الخليجيين، عدا عن التأسيس للوعي بالسينما، وخلق بيئة مناسبة تتوفر فيها إمكانات تصوير أفلام سينمائية، أليست هذه مقتضيات صناعة السينما؟

تتحدثين عن البنية التحتية لهذه الصناعة، لكن المصنع مثل الموجود في هوليوود والهند ومصر يجب أن يتحقق فيه مبدأ الاستمرارية. في حالة الخليج ليس هناك مصنع يشتغل بشكل مستمر، على الأخص فيما يتعلق بالفيلم الروائي الطويل، الذي يجب أن نضمن مردودا جماهيرياً له لكي يستمر إنتاجه، عدا عن ضرورة وجود الدعم له. يمكنك أن تقدم فيلماً حتى لو كان متواضعاً لكن يجب أن يكون له عائد مادي لكي تتمكن شركات الإنتاج من تقديم فيلم آخر بمردود الفيلم الأول، وهكذا تكون قادرة على إكمال الطريق. هذا الأمر ليس قائم في منطقة الخليج لأن المردود الاقتصادي للأفلام الخليجية ضئيل، الأمر الذي لا يشجع على وجود صناعة سينما في الخليج بالمعنى العلمي للكلمة. الدليل على ذلك هو أن المخرج البحريني بسام الذوادي قدم أول أفلامه "الحاجز" في العام 1992، لم يتمكن بعدها وعلى مدى عشرين عاماً سوى من تقديم ثلاثة أفلام روائية طويلة وهو ما يعتبر رقم قياسي رغم ضآلته لو قارناه بإنتاج أي مخرج مصري. ليس هناك تكرار للعروض السينمائية في منطقة الخليج بحيث يضمن ذلك استمرارية عملية الإنتاج، وإضافة إلى ذلك ليس هناك تنافسية، فمن هو  المخرج الآخر للأفلام الروائية الطويلة بعد الذوادي. ليس هناك أحد.

·     هذه الأفلام الخليجية التي شاهدتها وأشدت بها، هل ترى إمكانية أن يأتي اليوم الذي ترقى فيه لمستوى الفيلم المصري وربما تزاحمه في المهرجانات أو على شباك التذاكر.

ولم لا، والدليل على إمكانية تحقق هذا الأمر أن هناك أفلام على مستوى العالم العربي، تونسية ومغربية وجزائرية ولبنانية وفلسطينية، تعرض في كل مكان وتحصل على جوائز ضخمة. الجمهور المصري لا يتقبل سوى اللهجة المصرية لكن تجري حالياً محاولات في مصر لعرض أفلام من إنتاج دول عربية أخرى.

·         نعود للسؤال هل يسير الخليجيون في الطريق الصحيح فيما يتعلق بإنتاجهم السينمائي

يرد ضاحكاً "في العالم العربي ليس هناك شيء صحيح مائة في المائة لكن حين يتم عمل ورش بمستوى ورشة المخرج الإيراني عباس كياروستامي التي أنتجت الأفلام التي شاهدناها، فإن هذا يشعر بالاطمئنان. ليست كلها أفلام جيدة، لكن هناك حدود دنيا تشعر بالاطمئنان لقد أسعدتني بعض تلك الأفلام. 

·     بعد خروجك من قاعة عرض هذه الأفلام مباشرة، أبديت إعجابا شديداً بها، وذكرت أنها تصلح لأن تكون عروض لافتتاح المهرجان. هل لا زلت تحمل الرأي ذاته؟

نعم، لكن مع انتقاء الأفضل منها، فليست كلها تصلح عروض افتتاح، يمكن اختيار 6 أو 7 أفلام مثلا من تلك التي يمكن أن تلمس فيها خيال حقيقي وسينما حقيقية. نعم لا زلت أرى أن بعض تلك الأفلام يصلح لافتتاح المهرجان. 

·         هل تخشى على الخليجيين من الوقوع في مأزق السينما التجارية وإهمال تعلم الأصول الفنية الصحيحة لصناعة الأفلام 

السينما التجارية ليست عيباً وهي جزء حميم من وجود صناعة سينما. حين تجدي سينما تجارية في بلد تأكدي أن هناك صناعة سينما في هذا البلد. هذا لا يعني أنني مع السينما التجارية لكنها مظهر من مظاهر وجود صناعة سينما، وجودها يعني أن هناك جمهور يحرص صناع الأفلام على وجوده وعلى إرضاءه.

·         ماذا عن فيلم الافتتاح "تورا بورا"، كانت لك وجهة نظر مغايرة حول الفيلم

الفيلم يتناول قضية الإرهاب المسلح  الذي يودي بحياة المدنيين، وأرى أن من يناقش هذه الفكرة الحساسة يجب أن يكون مسلحاً فكريا وثقافيا وسينمائياً، والفيلم في الواقع يخلط بين الدين ودعوته إلى الجهاد وبين القتل والترويع الذي يطال المدنيين ويعتبر استشهاد في سبيل الله. كذلك ظل الفيلم يتمحور في إطار فكري ضيق أدى إلى تقييد المضمون، وخضعت المعالجة لحالة من التنميط في تتابع السيناريو ورسم الشخصيات. المخرج استهواه خلق ذروة درامية تواجه الأبطال حتى يضمن جذب الجمهور، لكنه أغفل الإحساس الإنساني. الرؤية الدرامية والفكرية غابت عن العمل، وتحول الأمر إلى مجرد تمضية حوالي ساعتين في عمل فني كان ينبغي اختصاره على أقل تقدير إلى النصف، وهو عمل شابته النمطية في التعبير وفي أداء الممثلين على رغم الجهد الرائع في الصورة وفي التعبير الموسيقي. باختصار المخرج لم يمتلك زاوية رؤية يطل منها على هذه القضية الشائكة.

معدل هذه المادة

·     أنت جزء من مؤسسة مهرجان القاهرة السينمائي التي تم تشكيلها أخيراً لإعطاء المهرجان زخماً أكبر، الآن بعد حضورك مهرجان الخليج السينمائي واطلاعك على مستوى الأفلام المشاركة، هل ترى أي أمكانية لتعاون مستقبلي بين المهرجانين، خصوصا أن مهرجان القاهرة وضع على قائمة أهدافه تشجيع ودعم التجارب السينمائية الجديدة في العالم كله

مهرجان الخليج السينمائي متخصص في السينما التسجيلية والقصيرة، بينما مهرجاننا في مصر متخصص في الأفلام الروائية الطويلة بالدرجة الأولى، لكن يمكن أن يكون هناك تعاون بين مهرجان الخليج ومهرجان الإسماعيلية المتخصص في الأفلام التسجيلية والروائية القصيرة.

الوسط البحرينية في

21/04/2012

 

الدنمارك والعراق وإيران قدمت الأفضل والبحرين حصدت جائزتين

«الخليج السينمائي» عرض 155 فيلماً من 40 دولة... اختتم عروضه وكرَّم الفائزين

دبي – منصورة عبدالأمير  

اختتمت يوم الإثنين الماضي (16 أبريل/ نيسان 2012) فعاليات الدورة الخامسة من مهرجان الخليج السينمائي، أكبر تظاهرة سينمائية من نوعها تضم أفلاماً من الخليج والعراق واليمن، إضافة إلى باقة من الأفلام القصيرة الدولية والتي تقام تحت رعاية رئيس هيئة دبي للثقافة والفنون (دبي للثقافة) سمو الشيخ ماجد بن محمد بن راشد آل مكتوم، وذلك بحفل مبهر تم خلاله تكريم أفضل المواهب السينمائية من المنطقة وكل أرجاء العالم.

وتم توزيع جوائز المهرجان ضمن المسابقة الرسمية الخليجية للأفلام الروائية الطويلة، المسابقة الرسمية الخليجية للأفلام القصيرة، والمسابقة الرسمية الخليجية لأفلام الطلبة القصيرة، والمسابقة الرسمية الدولية للأفلام القصيرة.

وجاءت قائمة الفائزين بمهرجان الخليج السينمائي على النحو الآتي:

جائزة المخرجة الطموحة من أكاديمية نيويورك للأفلام أبوظبي:

إيمان السويدي

عائشة عبدالله

المسابقة الرسمية الدولية للأفلام القصيرة:

يلو بيكوف

عن فيلم «ذاكرة جسد»

إستونيا أفضل مخرج

«المصنع»

إنتاج: أنطونيو جونيور

إخراج: أليسون موريتيبا

البرازيل الجائزة الثانية

«الحساب»

إنتاج: هالة جلال

إخراج: عمر خالد

مصر جائزة لجنة التحكيم الخاصة

«صوت المطر»

إنتاج وإخراج: جلال سعيد بناه

إيران أفضل فيلم قصير

المسابقة الرسمية الخليجية لأفلام الطلبة القصيرة:

فاطمة عبدالله النايح

عن فيلم «رذاذ الحياة»

الإمارات أفضل موهبة صاعدة

ملاك عبدعلي مناحي

عن فيلم «كاسيت»

العراق أفضل مخرج

«ظاهرة القمبوعة»

إنتاج: عبدالرحمن المدني، سعيد العمادي، سعيد سالمين

إخراج: عبدالرحمن المدني

الإمارات الجائزة الثالثة

«صبر الملح»

إنتاج وإخراج: محمد إبراهيم محمد

البحرين الجائزة الثانية

«ابتسم مرة أخرى»

إنتاج وإخراج: هاشم العيفاري

العراق جائزة لجنة التحكيم الخاصة

«نسمة هوا»

إنتاج وإخراج: رانيا م. توفيق

الدنمارك أفضل فيلم قصير

المسابقة الرسمية الخليجية للأفلام القصيرة:

«لمحة» إخراج: نايلة الخاجة

الإمارات شهادة تقدير

«العربانة» إخراج: هادي ماهود

العراق شهادة تقدير

صوغه عن دورها في فيلم: «جنّة رحمة»

إخراج: هاني الشيباني

الإمارات شهادة تقدير

رزكار حسين

عن فيلم «بايسكل»

العراق أفضل سيناريو

«دانة المعجل»

عن فيلم «بلاد العجائب» – قصة واقعية

الكويت أفضل مخرج

«هنا لندن»

إنتاج وإخراج: محمد بوعلي

البحرين، الإمارات الجائزة الثالثة

«أسوار خفية»

إنتاج وإخراج: سامر النمري

اليمن الجائزة الثانية

«بلاد العجائب» – قصة واقعية

إنتاج وإخراج: دانة المعجل

الكويت جائزة لجنة التحكيم الخاصة

«بايسكل»

إنتاج: فكري باروشي

إخراج: رزكار حسين

العراق أفضل فيلم قصير

المسابقة الرسمية الخليجية للأفلام الطويلة:

قيس ناشف عن دوره في فيلم «تورا بورا»

الكويت شهادة تقدير

أكرم حيدو

عن فيلم «حلبجة – الأطفال المفقودون»

ألمانيا، العراق، سورية أفضل مخرج

«أنا مرتزق أبيض»

إنتاج: حسين همايونفر

إخراج: طه كريمي

العراق الجائزة الثالثة

«أمل»

إنتاج وإخراج: نجوم الغانم

الإمارات الجائزة الثانية

«تورا بورا»

إنتاج وإخراج: وليد العوضي

الكويت جائزة لجنة التحكيم الخاصة

عن فيلم «حلبجة – الأطفال المفقودون»

إنتاج وإخراج: أكرم حيدو

ألمانيا، العراق، سورية أفضل فيلم طويل

وقامت إدارة المهرجان خلال الحفل الختامي بتكريم الفنان الكويتي القدير سعد الفرج تقديراً لإسهاماته في صناعة السينما الخليجية، وتواضعه، ودعمه للجيل الجديد من السينمائيين الشباب. كما كرّم المهرجان أعضاء لجنتي التحكيم المشاركتين في تقييم أفلام المهرجان، حيث تألفت لجنة التحكيم في المسابقة الرسمية الخليجية من: المخرج المسرحي العراقي جواد الأسدي، والمخرج السينمائي السعودي عبدالله آل عياف، والإعلامي والمخرج المسرحي والمؤلف الإماراتي جمال مطر. أما لجنة التحكيم للمسابقة الرسمية الدولية للأفلام القصيرة، والمسابقة الرسمية القصيرة للأفلام القصيرة للطلبة فقد ضمت: مدير مهرجان تامبير السينمائي في فنلندا يوكا بيكا لاكسو، والمخرج والكاتب الإماراتي جمال سالم، والناقد السينمائي المصري عصام زكريا.

الوسط البحرينية في

21/04/2012

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2012)