حول الموقعخارطة الموقعجديد الموقعما كـتـبـتـهسينما الدنيااشتعال الحوارأرشيف الموقع 

مهرجان الخليج السينمائي الخامس ـ 2012

اضغط للذهاب إلى الموقع الرسمي للمهرجان

"مهرجان الخليج السينمائي الخامس" في دبي

ذاكرة مخضبة بالقسوة والخوف وامتياز أردني

نديم جرجورة

يميل كويتيون عديدون إلى مناقشة قضايا الإرهاب والعلاقة بالآخر، في أفلام يريدونها انعكاساً لقلق إنساني إزاء مخاطر العداء والصدام العنفيّ. في الدورة السابقة (2011) لـ"مهرجان الخليج السينمائي"، طُرح سؤال الإرهاب والعلاقة بالآخر في فيلمين روائيين قصيرين، هما "بقايا بشر" لجاسم النوفلي ومشعل الحليل، و"فلترقد بسلام" لفواز المتروك. ولئن طغى المضمون الدرامي على ما عداه من جماليات وتقنيات بصرية، يُفترض بها أن تُشكّل الإطار "الظاهر" للحكاية أو الحبكة أو السرد الدرامي، فإن تحليل العلاقة بالآخر، أي بالـ"عدو" المتمثّل إما بالأميركي وإما بالعراقيّ، شكّل المفتاح الدرامي لفهم معنى هذا القلق، ومعنى بدء مناقشة قضايا حسّاسة في الوجدان الشعبي الكويتي. تداعيات جريمة الحادي عشر من أيلول 2001، وتأثيرات صدام النظام الغربيّ الأميركيّ بالعالمين العربي والإسلاميّ، كانت كلّها محور "بقايا بشر"، من دون إطلاق أحكام مسبقة على الـ"عدو" الأميركي، لأن هذا الأخير عانى الأمرّين جرّاء سياسات بلده، تماماً كمعاناة الكويتي جرّاء الغزو العراقي. في حين أن البُعد الإنساني للعلاقة الصدامية بين طرفي النزاع في "فلترقد بسلام" وسم النصّ المكتوب في قراءته اللحظة المنبثقة من هذه العلاقة

أرض الخراب 

استعادة هذين الفيلمين الكويتيين نتجت من اختيار إدارة المهرجان الخليجي نفسه فيلماً كويتياً جديداً لعرضه في افتتاح الدورة الخامسة مساء أمس الأول الثلاثاء: "تورا بورا" (2011) لوليد العوضي. هنا أيضاً، ظهر القلق الإنساني إزاء تبدّل أحوال العالم بعد انهيار برجي "المركز العالمي للتجارة" في نيويورك، وضرب مبنى "بنتاغون" في واشنطن، وبدء حرب أفغانستان ضد "طالبان" و"القاعدة". فالنصّ مرتبط بإحدى تلك القصص الكثيرة التي انتشرت في أنحاء العالم كلّه، منذ بداية النزاع العنفيّ بين إسلاميين متشدّدين والإدارتين السياسية والعسكرية الأميركية. والحبكة معقودة على التمزّق العائليّ الداخلي، جرّاء انغماس الابن في "أوهام" زرعها أصوليون متشدّدون في "تورا بورا" الأفغانية، في عقله وانفعاله، قبل أن "يكتشف" حقيقتهم الإجرامية، فينقلب عليهم، في اللحظة نفسها التي بدأ والداه وشقيقه البكر رحلة البحث عنه بين باكستان وأفغانستان. الفكرة وحدها مهمّة. أو ربما يُمكن لها أن تكون مهمّة: والدان يبحثان عن صغيرهما المراهق في أدغال الوحوش الإرهابية، سعياً لإعادته إلى رشده، لأن والده مقتنع بأن عملية "غسل دماغ" أُجريت له. كان يُمكن لهذه الرحلة أن تنطلق من الإنسانيّ البحت، لتُصيب هواجس السياسة والفكر الديني المتشدّد، ولتطرح سؤال الجهاد الإسلامي والاختباء وراء الدين لتنفيذ أعمال إجرامية وإرهابية، والحالة العامة لأناس محاصرين بتسلّط التزمّت والقمع الدينيين. كان يُمكن لهذه الفكرة أن تُشكّل مادة درامية مفتوحة على سؤال العلاقة بالدين، وبالتحوّلات الحاصلة في العالم، وبمغزى الحضور الأبوي في السيرة الحياتية لمراهق بدا أكثر وعياً من أهله، سواء عندما قرّر الانخراط في الجهاد الإسلامي ضد "الصهاينة" و"الأميركيين"، أم عند اكتشافه زيف هذه "الثقافة" الإجرامية القاتلة. لكن "تورا بورا" سقط في التسطيح الجمالي، والركاكة الدرامية، والخطابية المباشرة المملّة، وبهتان النصّ المكتوب، وسوء الإدارة التمثيلية، وغياب التمثيل، وانعدام حدّ أدنى من منطق الأمور ومساراتها. هذا كلّه في مقابل تصوير سينمائي (راكيل فرنانديز) مُتقن الصُنعة، من دون قدرة على ترجمة الإتقان إلى لغة إبداعية متكاملة

إحدى أبرز مآزق السينما الخليجية أولاً، ومعظم السينما العربية ثانياً، كامن في العجز الفني والثقافي والجمالي عن ترجمة الفكرة إلى فيلم سينمائي متناسق الأدوات التقنية والمفردات الفنية. "تورا بورا" أحد الأمثلة الجديدة على فقدان الارتباط بين موضوع مهمّ وشكل باهت

في المقابل، هناك موضوع القسوة. فالقسوة سمة العصر. بل سمة راهن إنساني، من دون أن تتوصّل إلى اغتيال كل ما هو جميل في هذه الدنيا، وإن فشل بعض الجمال المتبقّي في معركته ضد سطوة الخراب. لكن بعض القسوة ماثل في عناوين انبنت على أشكال سينمائية أوضح وأجمل: "قلب أحمر" (إنتاج عراقي نروجي مشترك، 2011) للكردي العراقي هلكوت مصطفى مثلاً. رفع الفيلم صوت الحب الرومانسي الشفّاف عالياً، في مواجهة سلطة ذكورية متعجرفة وأنانية، وفي مقارعة ظلم ناشئ من لاوعي رجاليّ جماعي، متمثّل بنفوذ قوي أدّى، من بين أمور أخرى، إلى تعريض الابنة إلى اختبار حياتي قاس، وضعها أمام سؤال الحبّ والتضحيات والعلاقات الرومانسية، هي وحبيبها المراهق. الطبيعة الكردستانية بديعة بألوانها المخضّبة برائحة الشتاء والصقيع، كنقاء الحبّ نفسه، الساعي للانتصار لحق المُراهِقَين في عيش مشاعرهما الخاصّة بهما. صحيح أن المأساة أقوى. لكن اختيار الحبّ بدا متناغماً ورغبة المخرج في رسم صورة حقيقية عن بيئة محدّدة. الحبّ أساسي. الجمال أيضاً، أكان مادياً أم معنوياً

لعلّ الموسيقى، بتفاصيلها المبثوثة داخل الروح والانفعال معاً، لعبت دوراً في تخفيف حدّة التشاؤم الواقعيّ، التي زخرت بها الأفلام المختارة للمسابقة الرسمية للأفلام الخليجية الطويلة: "صمتاً، كل الطرق تؤدّي إلى الموسيقا" (إنتاج إيطالي إماراتي عراقي مشترك، 2011) لحيدر رشيد. هذا الفيلم الوثائقي (80 دقيقة) عبارة عن رحلة روحية في المتاهات الجميلة للموسيقى، من خلال قصّة فنان جمع موسيقيين عديدين في فرقة واحدة، يعزفون أنماطاً متفرّقة من الموسيقى الكلاسيكية والمحلية والإثنية. غير أن الاختلاف الدرامي كامنٌ في اتّخاذ الثنائي محمد الإبراهيم وأحمد الباكر "الرعب" نواة جوهرية لحبكة درامية روت حكاية مشعل وراشد، اللذين وقعا أسيرين في قبضة مجموعة من الـ"زومبي" في إحدى الصحاري، وذلك في فيلمهما الروائي "عالقون" (قطر، 2012). 

ذاكرة مستعادة 

هذه نماذج من خارطة المسابقة الرسمية الخاصّة بالأفلام الخليجية الطويلة. هذه تنويعات، يُضاف إليها عدد آخر من الأفلام الذاهبة إلى العراق لإعادة صوغ آثار الجرائم المرتكبة من قِبَل صدام حسين وأزلامه، إما عبر قصّة أطفال مفقودين إثر جريمة قصف حلبجة بالغاز الكيميائي في العام 1988 ("حلبجة ـ الأطفال المفقودون" للكردي السوري أكرم حيدو)، وإما عبر محاكمة متورّط بعثي في مجزرة الأنفال ("أنا مرتزق أبيض" للكردي طه كريمي). في مقابل "صحوة" وعي كويتي إزاء بعض مخلّفات الماضي الدموي الذي صنع جزءاً من الذاكرة الجماعية، برزت سينما كردية، تنبش الماضي الدموي أيضاً، لتؤرّخ ذاكرة مخضّبة بالألم والقهر والتمزّق والتشرّد والخوف، ومشحونة بأمل المواجهة الدائمة أيضاً. في "مهرجان الخليج السينمائي الخامس"، المنتهي مساء الاثنين المقبل، بدا أن هناك ما يُشبه الدعوة إلى معاينة أهوال الماضي، والسعي لفهم وقائعه، أو لتثبيت حقائقه

إلى جانب المسابقات الرسمية الخاصّة بالأفلام الخليجية الطويلة والقصيرة، وبأفلام الطلبة، وبالأفلام الدولية، قرّرت إدارة المهرجان تسليط الضوء على بعض النتاجات السينمائية الجديدة في الأردن، من خلال برنامج "الأردن في دائرة الضوء"، المتضمّن خمسة أفلام قصيرة وواحد روائي طويل بعنوان "الجمعة الأخيرة" ليحيى العبدالله، ووثائقي بعنوان "عمّو نشأت" لأصيل منصور. الاختبار الروائي الطويل الأول لعبدالله بدا متناسقاً في منح النصّ الدرامي بُعداً سينمائياً جميلاً، في قراءته الحالة القَلِقة والمرتبكة لرجل على حافة الانهيار التام، جرّاء تضافر ضغوط اجتماعية وعاطفية وعائلية في لحظة واحدة. أما الوثائقي الجديد لمنصور، فاستعادة لتجربة العمل النضالي الفلسطيني، بكشف مكامن الخديعة والخلل في ذاكرة فردية مُصابة بالقهر والألم والتحايل على الراهن. هذا اختزال لفيلمين يستحقّان قراءتين نقديتين مستقلّتين، لما يتمتّعان به من لغة سينمائية متكاملة في صوغ الحكاية ومعالجتها، وفي رسم معالمها الفنية أيضاً

كلاكيت

نيات لا أعمال

نديم جرجورة

تعاني أفلام عربية عدّة مساوئ جمّة، بدءاً بكتابتها، وانتهاء بتنفيذها. تعاني خللاً كبيراً في فن الكتابة الإبداعية، كما في آليات الإخراج واستخدام التقنيات وإعمال العقل والمخيّلة، لانعدامها أصلاً. هذا جانب من مساوئها، لا يُلغي ما هو أسوأ: التنظير القاتل لمحاسن يراها مخرجو هذه الأفلام، وبعض المطبّلين لهم، وعدد من المتفرّجين المقتنعين بأن السينما، أفلاماً وصالات، حيّز للتسلية فقط. يُمكن إضافة زملاء مهنة، باتت مفتوحة أمام من يُتقن أصولها ومن يجهل مفرداتها: هؤلاء يساهمون في إثراء الـ"أنا" المقدَّسة للمخرج، بإجرائهم حوارات لا تختلف عن البيانات الترويجية البدائية، أو النشرات الإعلانية، أو الدعاية الإيديولوجية

لا تنجو مهرجانات سينمائية، عربية وغير عربية، من مسؤولية تردّي الوضع العام. لكنها تبقى الأقلّ مسؤولية في عملية التضليل هذه، باختيارها أفلاماً محدّدة بناء على مواضيعها فقط. أما إذا كان المهرجان متخصّصاً بحيّز جغرافي، فالمسؤولية تخفّ حدّتها، لأن مهرجاناً كهذا مفتوح لإنتاجات "محلية"، كـ"مهرجان الخليج السينمائي"، المهتمّ بصناعة سينما خليجية، لا شكّ في أن تطوّراً إبداعياً مهمّاً أصابها في الأعوام القليلة الفائتة على الأقلّ. مع هذا، أتاح المهرجان نفسه "فرصاً" لمخرجين لا يستحقّون أن يُسمّوا سينمائيين، لشدّة انصياعهم للاستسهال والتسطيح في معالجة مواضيع، بعضها القليل مهمّ

بعيداً عن العلاقة القائمة بين المهرجانات السينمائية العربية وصناعة الأفلام في دول عربية متفرّقة، فإن المساوئ المذكورة أعلاه توصف بالكارثية، لأنها تفتقد حدّاً أدنى من نقاش نقدي هادئ، يُبيّن الخلل الفني، ولا يولّد عداءً شخصياً. تُغيِّب النقاش، وتلعب دور المروِّج، انطلاقاً من عنوان أساسي في هذه "الفضيحة": النيّات الحسنة. الأمثلة عديدة. زملاء المهنة منتشرون هنا وهناك، أولئك الذين يُتقنون فن الترويج المجاني، بحجّة "النيّة الحسنة"، أو لأنهم مطالبون بمادة صحافية ما. أفلام عدّة مُصابة بأنواع شتّى من الخلل، تتحوّل إلى منارات تُضيء فضاء الإبداع العربي، وتُقارَن بالصناعة الهوليوودية تارة، وبروائع الإبداع السينمائي "العالمي" تارة أخرى. لا الزملاء يسألون نقداً وتحليلاً ومعطيات عملية، ولا المخرجون ينتبهون إلى الخلل المتنوّع في أعمالهم، لأنهم معصومون عن الخطأ، ومُختَارون لمهمّات إنسانية جبّارة، تبدأ بتأسيس صناعة سينمائية في بلدانهم، ولا تنتهي بمقارعة الإرهاب الدولي، وتطهير الإسلام من الأفكار الأصولية الإجرامية. أو تبدأ بإنهاض الإبداع المحلي من غفوته، ولا تنتهي بمواجهة تحدّيات العصر الجديد، بناء على مواقف "أخلاقية" تقليدية وباهتة. هذا كلّه من دون أدنى اكتراث بالجودة، أو بحدّ أدنى منها على الأقلّ، لأن المضمون بالنسبة إليهم أهمّ، والطريق "طويلة وصعبة وشاقّة" بين الكتابة والتنفيذ. بل لأن الهوس بالعالمية نواة العمل والتفكير لديهم، على حساب العمل السوي والتفكير السليم

النيّة الحسنة تقتل الإبداع. لكن المتشدّقين بها لا يعرفون الإبداع وأصوله. لا يعرفون أن للنيّة الحسنة مراكز إنسانية متخصّصة بها، وإن لم تكن كلّها إنسانية حقّاً

السفير اللبنانية في

12/04/2012

 

(المدى)في مهرجان الخليج السينمائي الخامس:

مشاركة كبيرة ونوعية للسينمائيين العراقيين..

دبي / علاء المفرجيo 

شهد دبي فيستيفال سيتي ،أمس الأول، افتتاح الدورة الخامسة لمهرجان الخليج السينمائي بمشاركة 155 فيلماً تمثّل 44 دولة، بحفل خاص على السجادة الحمراء حضرته كوكبة مميزة من ألمع النجوم الخليجيين والعرب وبدأ الحفل الذي شهد مشاركة متميزة من سينمائيي الخليج بتكريم الشيخ ماجد بن محمد بن راشد آل مكتوم، رئيس هيئة دبي للثقافة والذي افتتح المهرجان، للمخرج السينمائي البحريني بسام الذوادي ، وبمنح الممثل الإيراني الشهير بهروز وثوقي جائزة تقدير خاصة.

وقال عبد الحميد جمعة، رئيس المهرجان، في كلمة الافتتاح: إنها دورة خامسة؛ في مهرجانٍ وُلد ليكون منصة فريدة للاكتشاف، وللدّعم، والتطوّر، والبناء، مفجراً للطاقات والإبداعات، وحاضناً للمواهب الخليجية، مطلقاً إياها من هنا إلى العالم . واعتبر أن المهرجان كان ولا يزال الراعي الأول لسينمائيي المنطقة

ووصف، مسعود أمر الله، مدير المهرجان، الدورة الخامسة بدورة الوفاء لكل من صَنع وسَاهم بشكلٍ حقيقي في رفد الحركة السينمائية الخليجية، سواء بالدعم، أم بصناعة الأفلام، أم بالكتابة، أم حتى بمتابعة ما يحدث في هذه المنطقة.

وقال: إن هذا التجمع السنوي الذي يريده الأغلبية، كما نُريده نحن، بوابّة رئيسة للرؤى، والأفكار، والصور، والإرث، والكثير من الهموم الإنسانية المشتركة، يبدو اليوم أكثر قرباً وأصالةً من أي وقتٍ مضى.

واختار المهرجان في دورته هذا العام الفيلم الكويتي (تورا بورا) للمخرج وليد العوضي كفيلم افتتاح. ويتناول الفيلم الذي سبق له أن عرض في مهرجان كان السينمائي في دورته الماضية موضوعا حساسا يتعلق بظاهرة الإرهاب التي تجتاح العالم من خلال قضية إنسانية تتعلق بمحاولات والدي احد الشباب الكويتيين في تقصي اثر ابنهما الذي يلتحق في صفوف القاعدة في أفغانستان، ويصور الفيلم الرحلة المضنية لهما من الكويت الى بيشاور على الحدود الباكستانية وصولا إلى جبال تورا بورا ، والمصاعب التي تواجههما في رحلتهما هذه التي يتخللها الكثير من اللمسات الإنسانية التي تظهر كارثية هذه الظاهرة على جيل من الشباب .

وتشهد دورة هذا العام مشاركة متميزة من السينمائيين العراقيين بلغت خمسة عشر فيلما توزعت على أقسام المسابقات المختلفة للمهرجان، ففي المسابقة الرسمية للأفلام الخليجية الطويلة شاركت خمسة أفلام لمخرجين عراقيين من أصل تسعة ضمتها هذه المسابقة، والأفلام هي (صمتا: كل الطرق تؤدي إلى الموسيقى) للمخرج المقيم في ايطاليا حيدر رشيد، وفيلم (أنا مرتزق ابيض) للمخرج الكردي طه كريمي، وفيلم (حلبجة: الأطفال المفقودون) للمخرج الكردي أكرم حيدو، وهو الفيلم الذي فاز بجائزة لجنة التحكيم في مهرجان دبي في دورته الأخيرة، وفيلم (قلب احمر) للمخرج الكردي المقيم في النرويج هلكوت مصطفى، وفيلم (مسوكافييه) للمخرج جعفر عبد الحميد.... وفي المسابقة الرسمية للأفلام القصيرة شاركت أفلام (بايسكل) للمخرج رزكار حسين، وفيلم (داليا) للمخرج شاخوان عبد الله قاضي وفيلم (العربانة) للمخرج هادي ماهود ، وفيلم الانيميشن (ماذا لو) للمخرج جاسم محمد جاسم....وفي المسابقة الرسمية لأفلام الطلبة القصيرة شارك فيلم (ابتسم مرة أخرى) للمخرج هاشم العيفاري، وفيلم (-0) للمخرج ياسر حميد، و(عمري 31) للمخرج خالد البياتي و(كاسيت) للمخرج ملاك عبد علي مناحي، و( مافي راسي) للمخرج صدام هاشم، وفي قسم أضواء يشارك فيلم (في أحضان أمي) للمخرجين محمد وعطية الدراجي و(الأعور الدجال) للمخرج سرمد الزبيدي.

المدى العراقية في

12/04/2012

 

فيلم «تورا بورا» عُرِضَ في حفل الافتتاح

مهرجان الخليج السينمائي انطلق وفاءً للصناع والنقاد

دبي - النهار 

بحضور الشيخ ماجد بن محمد بن راشد آل مكتوم، رئيس «هيئة دبي للثقافة والفنون» (دبي للثقافة) افتتحت مساء امس الاول في مدينه دبي، فعاليات النسخة الخامسة لمهرجان الخليج السينمائي الذي يضم في جعبته 155 فيلماً من 40 دولة، التي انطلقت بحضور كوكبة من أبرز نجوم ونجمات الساحة الخليجية، يتقدمهم النجم القدير سعد الفرج والمخرج والمنتج وليد العوضي والفنان خالد امين ونجوم فيلم الافتتاح «تورا بورا» الذي حظي باستقبال لافت من قبل صناع السينما والجمهور العربي. وحملت الدورة في فعالياتها فكرة الوفاء للراحلين وصناع السينما.

وقد عمرت السجادة الحمراء التي أقيمت بالقرب من صالات جراند سينما في دبي فستيفال سيتي بعدد متميز من نجوم الفن الخليجي وأبرزهم الممثل عبدالعزيز جاسم، ومنصور الفيلي، وهدى الخطيب وبلال عبدالله، وحبيب غلوم وهيفاء حسين وعبير الجندي وباسمة حمادة وشهد الياسين وبدرية أحمد وناصر الغساني وأشجان ونجوم الغانم، كما شهدت السجادة الحمراء حضور مجموعة من ممثلي المسرح المحلي وكذلك مجموعة من المخرجين وصناع الأفلام الاماراتيين أبرزهم الكاتب جمال سالم ونواف الجناحي ومحمد حسن أحمد وأحمد حسن أحمد، ووليد الشحي، وخالد محمود، وخولة المعلا، ومحمد فكري، كما أضيئت السجادة بمجموعة من المخرجين الخليجين والعراقيين والأجانب، بالاضافة الى جمال مطر وجواد الأسدي عضوي لجنة التحكيم ومجموعة من النقاد السينمائيين أبرزهم عرفان رشيد ومحمد خان وطارق الشناوي بالاضافة لعدد من الزملاء من الصحافة المحلية من الكويت

حفل افتتاح الدورة الذي قدمه الاعلامي محمد سالم انطلق هذا العام بعرض لفيلم تسجيلي قصير ضم مقاطع من الأفلام المشاركة في المهرجان، وأثناء ذلك تم عرض مجموعة من الصور للشاعر الراحل أحمد راشد ثاني وفاءً لذكراه والزميلة الراحلة نجاح كرم والمخرجة اليونانية لوكيا ركاكي. كما عرض أيضاً فيلم تسجيلي لكواليس استعدادات 30 صانعا للأفلام من 7 دول خليجية، اجتمعوا في اعداد لقطة مستمرة، وشارك فيها من الامارات: المخرج أحمد حسن عبدالله والكاتب أحمد سالمين ومحمد حسن أحمد والمدير الفني أحمد حسن أحمد والمخرج محمد سعيد حارب وفاضل المهيري وخالد محمود ووليد العوضي والزميل الناقد عبدالستار ناجي وقد أخرج فيلم الافتتاح المخرج الكويتي عبدالله بوشهري .

تلا ذلك كلمة مسعود أمر الله مدير مهرجان الخليج السينمائي والتي اعتبر فيها نسخة المهرجان الخامسة «دورة وفاء» لكل من رفد الحركة السينمائية الخليجية، سواء بالدعم أو صناعة الأفلام أو بالكتابة أو حتى بمتابعة ما يحدث في هذه المنطقة، واعتبر أمر الله ان المسابقة الدولية مستمرة في قلب المهرجان وهي تحد آخر لمخيلة المتفرج بل ولصانع الفيلم الخليجي الذي يسعى الى تصدير رؤاه الى مهرجانات دولية.

وقال: «عروض المفكر والسينمائي العريق عباس كياروستامي تحضر هنا بعد ان تمخضت من دورة تحريضية لاستكشاف خبايا السينمائيين أقامها اثناء دورة المهرجان الماضية». وأضاف: «ان الشراكة مع مركز سلطان بن زايد للثقافة والاعلام تأتي سعياً الى نقل التظاهرة الفريدة لأكبر شريحة من الجمهور الخليجي والاعلام وعشاق السينما».

عرض فيلم الافتتاح «تورا بورا» تناول الفيلم قضية محاربة الارهاب، من خلال دراما انسانية تدور حول أب (يلعب دوره الممثل سعد الفرج) وأم (تلعب دورها الممثلة أسمهان توفيق)، يتركان كل شيء في الدنيا للبحث عن ابنهما الذي انخرط في صفوف طالبان بأفغانستان، ويتبعهما بعد ذلك ابنهما الأكبر (الدكتور طارق ويلعب دوره الممثل خالد أمين) الذي يترك برلين بحثا عن أخيه المختفي في منطقة تورا بورا لتبدأ معاناتهم في باكستان ومن ثم أفغانستان التي تعصف فيها حرب أهلية وتنتشر الجريمة والقتل والارهاب، ليكتشفوا فيما بعد أنه انضم الى صفوف طالبان، ويطلعون أثناء رحلتهم الى تلك المنطقة عن قرب على ما يقع في هذا الجزء الممزق من العالم من فقر وجرائم وقتل وارهاب.

وفيما تتسلسل أحداث الفيلم في قالب من الاثارة البوليسية لمعرفة كيف انضم الابن الى الجماعات الارهابية، يبدأ الفيلم بالتركيز على دور الأسرة في حماية أبنائها، من خلال الطرح الدرامي الجرئ، واللغة السينمائية ككادر ومشهد والتي تبرز بشكل جلي في قيام شاب صحافي (يلعب دوره الفلسطيني قيس ناشف بطل فيلم الجنة الآن) بتوثيق هذه القصة من خلال حوار مع الأب والأم والأخ بعد لجوئهم الى أحد الكهوف الجبلية هرباً من بطش رجال طالبان.

حيث تتوفى الأم هناك ويتم دفنها في عين المكان، ويتمكن الأب وابنه طارق من تحرير (أحمد) المحجوز في أحد سجون طالبان بعد رفضه تنفيذ عملية تفجيرية في احدى مدارس الأطفال. وقد تمكن الفيلم من تحقيق أصداءً جيدة خلال عرضه في سوق الأفلام بمهرجان كان السينمائي مع تصدر بوستره لغلاف المجلة الرسمية للمهرجان، كما حقق أيضا أصداءً ايجابية ابان عرضه الأول في الكويت.

الفيلم الذي يمتد 100 دقيقة، صور بطريقة احترافية قادرة على شد الجمهور، وقد صورت مشاهده بين المغرب والكويت واسبانيا وأفغانستان، واختار المخرج لهذا الفيلم صحراء وجبال بلدة وزارات المغربية التي أصبحت لاحقاً أرضاً خصبة لأفلام هوليودية كثيرة حققت نجاحات كبيرة، واستعان المخرج بطاقم فني من الخارج، حيث شارك معه فريق تصوير اسباني بقيادة راكيل فرنانديز ورئيس الديكورات الايطالي ماركو ترينتيني الذي اشتغل أشهر الأفلام الهوليودية.

اضافة الى الفنيين المتخصصين من المغرب والألمان، وتمت مراحل المونتاج في اسبانيا وزيورخ ومعامل التحميض في برلين. والفيلم من تأليف رياض سيف، وبطولة الفنان سعد الفرج، وأسمهان توفيق، وخالد أمين، وعبدالله الزيد، وعبدالله الطراروة، وعبد اللطيف ابو شقرا وياسين أحجام من المغرب والفلسطيني قيس ناشف وشارك فيه أكثر من 500 شخص من الكومبارس.

النهار الكويتية في

12/04/2012

 

وليد العوضي:

التهديدات فشلت في إيقاف «تورا بورا» 

أكد المخرج الكويتي وليد العوضي مخرج الفيلم الروائي «تورا بورا» الذي عرض في حفل افتتاح مهرجان الخليج السينمائي ان كل المحاولات الخاصة بالتهديد وايقاف الفيلم باءت بالفشل الذريع وأكد ان الفيلم عند عرضه في الكويت استقبل بحفاوة كبيرة فما ان خرج فيلم «تورا بورا» الى النور حتى ضجت أروقة السينما به في الكويت ابان عرضه في 2011، لاسيما ان الفيلم تخلص من مقص الرقيب هناك، ونظراً لطبيعة القصة التي يناقشها الفيلم فقد حقق نجاحاً ملحوظاً في الكويت ومهرجان كان السينمائي، وهو ما سهل اختياره ليمثل افتتاح مهرجان الخليج السينمائي في نسخته الخامسة، ليواصل الفيلم ايصال رسائله الى الجمهور أينما حلّ.

مخرج ومنتج الفيلم الكويتي وليد العوضي أكد في تصريح صحافي ان التهديدات فشلت في ايقاف «تورا بورا»، كاشفاً عن الصراع الذي عاشه مع نفسه لتقلبه بين دوري المنتج والمخرج، مؤكدا ان مسلسل «تورا بورا» سيرى النور قريباً بعد ان تم الانتهاء من تصويره وانه في مرحلة مفاوضات مع الفضائيات لعرضه. - وحول التحضير لانتاج عمل تلفزيوني يعتمد على فكرة الفيلم قال العوضي: «تورا بورا» عمل فني قدم في قالبين مختلفين، فالى جانب الفيلم أنتج مسلسلاً انتهينا من تصويره قبل فترة وجيزة، واختياري لتقديم القصة في البداية فيلماً كان بهدف تمهيد الطريق للمسلسل الذي يحمل المضمون نفسه، ولكن بطريقة تناول مختلفة وبعدد أبطال أكثر لأنه حلقات ممتدة. وحول بعض الظروف التي واجهت الفيلم قال: لقد كان لدينا هذا الهاجس، ولكن كنت طوال الوقت أراهن على عدم المنع، والسبب ابتعاده عن الدين والسياسة، واقترابه من القضايا الانسانية، وقد تمكن الفيلم من اثارة النقاش والجدال بين أعضاء لجنة الرقابة السينمائية في الكويت ابان مشاهدتها الفيلم، ولا أخفي انه كانت هناك مطالبة بحذف بعض المشاهد والحوارات، الا ان الأغلبية كانت لمصلحة عرضه كما هو، أما بالنسبة لنجاح الفيلم فقد كنت متوقعاً ذلك بحكم خبرتي في الأعمال الوثائقية الانسانية التي سبق ان قدمتها. وقد تمكن الفيلم من تحقيق النجاح في الكويت ابان عرضه الذي استمر 10 اسابيع، وذات الشيء انسحب على عرضه في سوق الأفلام بمهرجان كان السينمائي.

وعن مضامين الفيلم قال المخرج العوضي: في الأعمال التي تتناول القضايا الانسانية لا يهم أبداً المنبع، وبالنسبة لنا فقد قدمنا قصة قريبة من الأسرة ورجل السياسة والدين، وأعتقد ان الفيلم تمكن من توصيل رسالته الى الجميع بدون تجريح أو اتهام أحد، ووجود الأب والأم الحنون والابن الضال ساعدني كثيرا في ذلك. وحول مشاركته كمخرج ومنتج قال وليد العوضي: كنت أعيش صراعاً مريراً في ذلك، فتارة أحدث نفسي كمنتج وأنه لا يجب ان أبخل على الفيلم، وتارة أحدث نفسي كمخرج لأنه يجب ان اقدم صورة ابداعية لافتة للنظر، وأعتقد ان هذا التزامن مثل بالنسبة لي عنصر نجاح، خاصة أنني مارست هذه الأدوار في معظم أفلامي، وأتوقع أنني لو عملت في هذا الفيلم مع منتج آخر فسأخسر جزءاً كبيراً من ميزانية للفيلم.

النهار الكويتية في

12/04/2012

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2012)