حول الموقعخارطة الموقعجديد الموقعما كـتـبـتـهسينما الدنيااشتعال الحوارأرشيف الموقع 

مهرجان الخليج السينمائي الخامس ـ 2012

اضغط للذهاب إلى الموقع الرسمي للمهرجان

بمشاركة عمانية في مهرجان الخليج السينمائي الخامس

تورا بورا ..مضمون إنساني نبيل تم التعبير عنه بشكل فني ركيك

عبدالله حبيب وفرانس برس

تحت رعاية الشيخ ماجد بن محمد ابن راشد آل مكتوم رئيس هيئة دبي للثقافة والفنون، وبنفس الأجواء المضمخة بالألفة، والمودة، والشعور الحقيقي بالانتماء الى العائلة الواحدة، والثقافة، والذاكرة، والزمان، والمكان، والاحترافية المهنية العالية في أدق التفاصيل تم افتتاح الدورة الخامسة من مهرجان الخليج السينمائي في دبي التي سيتمّ ضمن فعالياتها عرض الأعمال المعاصرة للسينمائيين المعروفين والجدد من كافة أرجاء منظومة دول مجلس التعاون الخليجي لدول الخليج العربية، إضافة إلى اليمن والعراق، بل والعالم أجمع.

وفي المجمل، سيتمّ خلال المهرجان عرض 155 فيلماً من 40 دولة منها 102 فيلم من دول الخليج، و93 فيلماً في أول عرض دولي، وفي هذا الإطار تحقق المشاركة العمانية في المهرجان تقدماُ نوعياً وكمياً كبيراً على صعيدين؛ فمن ناحية، وضمن مشروع "سوق السيناريو" الذي استحدث في هذه الدورة من المهرجان تقدم أكثر من مائتي كاتب سيناريو من مختلف دول المنطقة بنصوصهم، وقد تم اختيار 15 نصاً فقط من هذه النصوص لحضور الورشة التنقيحية المكثفة (من التاسعة والنصف صباحاً حتى السادسة مساء) طوال فترة المهرجان بإشراف فريد رمضان وميشيل كمون ومحمد خان. ويثلج الصدر فرحة انه من ضمن تلك النصوص الخمسة عشر التي تم اختيارها هناك أربعة نصوص عمانية، مما يعني ان السينما العمانية قد فازت بنصيب الأسد في هذا الجانب.

وتلك النصوص هي "الكشاف" لسماء عيسى، و"مفتاح" لهدى الجهورية، و"تشيلو" (تعني "ناصر" في اللغة السواحيلية) لمزنة المسافر التي كان فيلمها "نقاب" قد فاز بالجائزة الفضية في الدورة الثانية من المهرجان، و"بنت الوادي" لأمل السابعية. ومن ناحية أخرى فإن الأفلام العمانية الروائية القصيرة المشاركة في هذه الدورة من المهرجان هي "حبات البرتقال المنتقاة بدقة" لعبدالله خميس (كان هذا الفيلم قد فاز بالجائزة الفضية في مهرجان مسقط السينمائي مؤخراً)، وفيلم "فرَّاخ" لميثم الموسوي (الذي كان فيلمه "رنين" قد فاز بجائزة الخنجر الذهبي في فئة الأفلام العمانية في دورة مهرجان مسقط ذاتها، كما فاز الطفل الموهوب ليث الموسوي الذي مثَّل فيه على جائزة أفضل ممثل.

وكذلك كان هذا الفيلم قد حصد جائزة لجنة تحكيم الأفلام الخليجية في الدورة الفائتة من مهرجان أبوظبي السينمائي)، وفيلم "ظل الحرية" لكل من الأخوين طه البوصافي ومروان البوصافي (سنلاحظ ان الإخراج الثنائي عائلياً كان أم غير ذلك قد صار ظاهرة ملحوظة في السينما العمانية الشابة – تجربة الأخوان الكيومي، وتجربة خميس أمبوسعيدي وأمجد الرواحي في "تسريب" مثلاً)، وفيلم "نقصه" لمحمد الحارثي، وفيلم "غِنِّ لي يا دمية" لعيسى الصبحي الذي كان فيلمه "القنت" قد فاز بجائزة لجنة التحكيم الخاصة في الدورة الرابعة من المهرجان، كما حصل على المركز الثاني في الدورة الأولى من مسابقة الأفلام القصيرة لمؤسسات التعليم العالي العمانية، وفيلم "قت" لكل من المنتصر العامري ومحمد الصبحي (إخراج ثنائي آخر)، وفيلمي التحريك "الأعور الدجال" و"الوحدة" للفنان العراقي المقيم في عُمان سرمد الزبيدي حيث ان هذا الفيلم من نتاج ورشة عباس كيروستامي التي عقدت في الدورة الفائتة من المهرجان.

وكان سرمد الزبيدي قد فاز بالجائزة الثانية في فئة الطلبة عن عمل آخر له في الدورة المنصرمة من المهرجان.

وكما هو الحال في المهرجانات السينمائية فقد ابتدأ حفل الافتتاح بطقس المشي على السجادة الحمراء التي لا تزال تمارس عليها عن سبق قصد وإصرار وترصد بعض الفنانات والمدعوات أسوأ ضروب الساديَّة والتنكيل بالبشر عبر ما يرتدينه وما لا يرتدينه من واحد من أسوأ اختراعات الإنسان: الثياب!.

وقد بدأ حفل الافتتاح بعرض استذكاري لمبدعين شاركوا في دورات سابقة من المهرجان ثم رحلوا عن دنيانا مثل الصحفية الكويتية نجاح كرم والمبدع الإماراتي/ العماني العزيز المتعدد أحمد راشد ثاني، حيث ظهرت في نهاية العرض المؤثر على الشاشة كلمة "نحبكم" كبيرة بحجم ما انفجر في القلوب من حزن، وما اندلق من المآقي من دموع. وبعد الكلمتين الافتتاحيتين لكل من عبد الحميد جمعة رئيس المهرجان (الذي حصل مؤخراً على وسام "فارس" الفرنسي الأرفع للثقافة والفنون) ومسعود أمرالله مدير المهرجان (الذي – لاحقاً في الحفل -- وصفه المخرج الكويتي وليد العوضي مُحقَّاً بـ"الأب الروحي للسينما الخليجية) تم تقديم درعي التكريم للحاصلين عليها في هذه الدورة من المهرجان، وهما المخرج البحريني بسام الذوادي (الذي نعرفه من خلال أفلام منها "الحاجز" و"حكاية بحرينية")، والممثل الإيراني الشاهق بهروز وثوقي. اختصر بسام الذوادي بلهجته البحرينية المحببة "الحكاية" كلها بهتين الجملتين: "السينما تعني لي كل شيء في الدنيا" و"من غير السينما أنا ما آآآقدر أعيش".

بعد ذلك تم عرض الفيلم الافتتاحي وهو "تورا بورا" للمخرج الكويتي وليد العوضي الذي يدور حول محاولة أبوين كويتيين استعادة ابنهما الشاب الذي تم التغرير به باسم الدين من معسكر تدريب لحركة طالبان في افغانستان.

قال المخرج ان الحب شيء جميل وان الكراهية شيء قبيح والدين قد تم اختطافه من قبل البعض. ولعل هذه العبارة ذات النية الحسنة (حيث "الطريق إلى جهنم مفروشة بالنوايا الحسنة" حسب سارتر) تلخص رسالة الفيلم ومأزقه في ذات الوقت – مضمون إنساني نبيل تم التعبير عنه بشكل فني ركيك. كان من الأجدر بالمخرج الاستماع إلى نصيحة روبير بريسون: "كُن دوماً دقيقاً في الشكل وليس في المضمون".وقد كان افتتاح الدورة الخامسة من مهرجان الخليج السينمائي رائعاً. لكن كان لا بد في آخر الليل من إلقاء نظرة على منتبذ فندق الـ"إنتركونتينتال" في "دبي فاستيفال سِتي" الذي تصدعت جدرانه لفرط قهقهات أحمد راشد ثاني بعد حفل افتتاح الدورة الفائتة من المهرجان حيث كان الفقيد الفادح عضو لجنة تحكيم. كان المنتبذ هذه المرة موحشاً، موحشاً، موحشاً جداً مثل مقبرة.

«تورا بورا»

افتتح فيلم "تورا بورا" للمخرج الكويتي وليد العوضي الدورة الخامسة و"تورا بورا" هو العمل الروائي الأول للمخرج الذي أنجز قبل ذلك افلاما وثائقية وقد قدم في دبي في عرض عالمي اول.وكشف وليد العوضي لوكالة فرانس برس انه بصدد تحويل فيلمه الذي كلفه كمخرج ومنتج ثلاث سنوات من عمره الى مسلسل.

وكتب المخرج سيناريو الفيلم مع رياض السيف ليصور المعاناة الانسانية لوالدين يقرران اقتلاع ابنهما من براثن التطرف التي وقع فيها فيسافران الى منطقة وزيرستان عند الحدود الباكستانية-الأفغانية أملا في العودة بابنهما أحمد.وصورت مشاهد الشريط في واحة ورزازات في المغرب حيث اعيد بناء الديكور ليتوافق مع المنطقة الحدودية المقصودة واختير للفيلم ممثلون من الكويت والمغرب وفلسطين وباكستان وتكلم الممثلون بالعربية والإنجليزية والأوردو وبعض الفرنسية.

وشارك في التمثيل تسعة ممثلين معروفين ويعتبرون نجوما في بلادهم مثل الكويتي سعد الفرج والفلسطيني قيس ناشف.

وردا على سؤال لوكالة فرانس برس قال المخرج ان "الفيلم مبني على احداث واقعية حقيقية، لكن ليس من ضمنها رحلة الوالدين الى تورا بورا".وعن اختياره لهذا الموضوع اوضح "الموضوع يعنيني ومسألة معاناة الأب والام فضلا عن التطرف مسائل قريبة مني احببت معالجتها اردت تصوير هذه المعاناة والتطرق لمواضيع يخاف غيري من التطرق لها".واضاف "الارهاب عانينا كثيرا منه وعلينا معالجته بشكل مباشر، خاصة بعد ان اختطف الدين الاسلامي من قبل جماعات متطرفة تفعل باسم الدين ما تشاء".

ويصور الفيلم ما يقاسيه الوالدان من مواقف تراجيدية في رحلتهما الخطرة الى جبال تورا بورا البعيدة.

وفي وقت مواز يصور الابن وهو يرتد عن نهج الافغان العرب حين يدرك ان هدفهم الارهاب المجاني وليس تفجير القواعد الامريكية وهو ما يدركه احمد في اللحظة الاخيرة فيتراجع عن تنفيذ المهمة التي اوفد اليها.

ويظهر الفيلم حركة طالبان على انها حركة اجرامية فعلية تقتل البشتون وغيرهم من سكان المنطقة كما ترهب الجميع.ويأتي هذا الفيلم كأول فيلم عربي يتحدث عن التطرف الإسلامي في وزيرستان وعن انجذاب بعض العرب والمسلمين من البلدان العربية والعالم الى منهج ارهابي متطرف يطلق عليه اصحابه اسم "الجهاد".وحاول المخرج اعتماد نسق سينمائي سعى لأن يستقي ما استطاع من سياقات ونهج السينما الأمريكية في حسها التشويقي القائم على الاحداث المتسارعة، ليظل بعيدا عن قدرة تلك السينما ويسقط اكثر من مرة في صيغ العبارات المباشرة.

عمان العمانية في

12/04/2012

 

أفلام متنوعة في تظاهرات ومسابقات الدورة الخامسة من «الخليج السينمائي» في دبي

مظاهر شبابية وظواهر اجتماعية

عمر شبانة 

في دورته الخامسة التي انطلقت يوم الثلاثاء الماضي وتستمر حتى السادس عشر من هذا الشهر، يقدم “مهرجان الخليج السينمائي 2012” مجموعة من البرامج والمسابقات السينمائية المحلية والخليجية، إضافة إلى ما يستضيفه من الفاعليات والأنشطة السينمائية الفكرية العربية والعالمية. المهرجان الذي انطلق رعاية من سمو الشيخ ماجد بن محمد بن راشد آل مكتوم، رئيس “هيئة دبي للثقافة والفنون” (دبي للثقافة)، تقام عروضه في صالات “جراند سينما” في “دبي فيستيفال سيتي”، كما ستقام عدد من عروضه على مسرح “كاسر الأمواج أبوظبي”، في الفترة ما بين 12 الى 14 ابريل 2012. كما ينظّم المهرجان عدداً من البرامج المتنوعة خارج إطار المسابقات الرسمية، بما في ذلك: برنامج لعروض سينما الأطفال، وجلسات تعليمية يديرها خبراء وأساتذة السينما، وأمسيات نقاشية حول القطاع، وغيرها من الفعاليات والأنشطة الخاصة.

يشتمل المهرجان على تظاهرات مهمة منها “السينما الخليجية”، و”أفلام الطلبة” ومسابقة “الأفلام القصيرة” و”أضواء” وغيرها، ويشارك ضمن فئة الأفلام القصيرة في “المسابقة الرسمية الخليجية” خمسة عشر عملاً سينمائياً إماراتياً منها ثلاثة عشر فيلماً تعرض للمرة الأولى على مستوى العالم، ويشارك في مهرجان هذا العام أيضا مجموعة من المخرجين المخضرمين في الإمارات، مثل: طلال محمود، وعبدالله حسن أحمد، وجمعة السهلي، ونايلة الخاجة، وهاني الشيباني، ووليد الشحي، وأحمد زين. ننظر هنا في عدد من تظاهرات الأفلام المشاركة في المهرجان، ومنها برنامج “أضواء” التي تشتمل على 14 فيلماً، يتمّ عرضها للمرة الأولى على المستوى العالمي، منها 6 أفلام إماراتية، و5 أفلام سعودية. كما تتضمّن مجموعة الأعمال المشاركة خارج نطاق المنافسة عدداً من الأفلام الحائزة على اهتمام النقاد والجمهور من البحرين، والعراق، والكويت، وإيران، والولايات المتحدة الأمريكية. مشاركة 3 أفلام يمنية، ضمن فئة الأفلام القصيرة في “المسابقة الرسمية الخليجية”، و”المسابقة الخليجية الرسمية للطلبة”. ويتمّ عرض اثنين من هذه الأفلام للمرة الأولى عالمياً.

عباس كياروستامي

وفي المهرجان تظاهرة حول المخرج الإيراني المعروف عالمياً، “عباس كياروستامي”، مدعو للمشاركة في دورة المهرجان للعام 2012، ومشاهدة 39 فيلماً تُعرض للمرة الأولى عالمياً وأنتجها مخرجون من المنطقة تحت توجيه وإشراف من هذا المخرج الشهير خلال دورة العام الماضي من المهرجان. وستأتي مشاركة باقة الأفلام القصيرة هذه ضمن برنامج “كرز كياروستامي” Cherries of Kiarostami. وكان سبق المهرجان تنظيم جلسات بالتعاون والتنسيق مع “أصوات وثائقية” “Documentary Voices”، وهو مهرجان للأفلام الوثائقية، يركّز على القضايا الاجتماعية، وساعد في إقامتها “مركز كرناميه للثقافة والفنون” في طهران. وشارك في الجلسات التي أدارها المخرج الإيراني المعروف “عباس كياروستامي”، واستمرت مدة 10 أيام، أكثر من 45 مخرجاً ناشئاً ومعروفاً من دول الإمارات العربية المتّحدة، والبحرين، وسلطنة عُمان، وقطر، والمملكة العربية السعودية، والكويت، ومصر، والسودان، والعراق، إضافة إلى دول إيران، وألمانيا، والدنمارك.

هموم الشباب والأطفال

وعلى صعيد المشاركة الإماراتية، فثمة مجموعة كبيرة من الأفلام المختارة للمشاركة في عدد من التظاهرات، ومنها على سبيل المثال “المسابقة الرسمية الخليجية للأفلام القصيرة للطلبة”. وتحتوي القائمة هنا أربعة عشر فيلماً، عشرة منها تعرض للمرة الأولى، ففي هذه التظاهرة يطرح هؤلاء الطلبة في أفلامهم قضايا تهم الجيل الشباب وهمومه، ومنها ما يتعلق بالتحولات الشكلية في الحياة، والاهتمام بالحيوانات، كما هو الأمر في فيلم “قطط” للمخرج مروان الحمادي، الذي يسلط الضوء على هذه الظاهرة الغريبة من منظور جديد ومختلف تماماً. ويركّز هذا الفيلم، على 4 أنواع غريبة من القطط التي تعيش في المنازل الإماراتية. بينما يطرح البعض قضايا المظهر العام للشباب من خلال فيلم “ظاهرة القمبوعة” لعبد الرحمن المدني، سؤالاً مثيراً للاهتمام “هل تسيء تسريحات الشعر التي تأتي بشكل خلية النحل، أو ما يعرف بظاهرة “القمبوعة” أو سنام الجمل، استخدام الموضة؟” أما فيلم أحمد الحبسي “الكمد”، فيحاول استكشاف الإشكاليات والمآزق التي تتعلق بالتكيّف مع المجتمع، ويبحث في النزعات النفسية لشخص يحاول الهروب من الناس وكبت مشاعره. وفي الإطار الفلسفي ذاته، يدور الفيلم القصير “بداية نهاية” للمخرجة عائشه عبدالله، في عرضه الأول عالمياً، حول فكرة واحدة وهي أن لكل بداية نهاية.

ويعرض المهرجان مجموعةً من الأفلام ضمن برنامج “سينما الأطفال”، وتتناول مواضيع طريفة، وشيقة عن سلاحف ترقص، وبقرة تبحث عن بقعها المفقودة، وآلة غسيل تجعلنا نسافر عبر الزمن، وغيرها، وتُعرض هذه الأفلام للمرة الأولى في منطقة الشرق الأوسط، مع فيلم واحدٍ بينها يُعرض للمرة الأولى على المستوى الدولي. الأفلام الخمس المشاركة من كندا، فرنسا، تايوان، والبرتغال، متنوعة في أساليبها التقنية، وتجمع بين أفلام الرسوم المتحركة، والروائية القصيرة، وتتناول مواضيع مختلفة مرحة، وتعرض هذه الأفلام بالتوازي مع “المسابقة الخليجية”، و”مسابقة الطلبة”، و”المسابقة الدولية للأفلام القصيرة”، بالإضافة إلى أفلام أخرى خارج إطار المنافسة.

الحضور العراقي

ومن بين أبرز المشاركات العربية، مشاركة 15 فيلماً عراقياً تسلط الضوء على حياة وسعادة وآمال ومعاناة شعب العراق الذي مزقته الصراعات والحروب. وتتضمّن هذه المشاركات 10 أفلام تُعرض للمرة الأولى عالمياً، وفيلمين يُعرضان للمرة الأولى على المستوى الدولي، وفيلمين يتمّ عرضهما للمرة الأولى في دولة الإمارات العربية المتحدة. وتمّ، كذلك اختيار 5 أفلام عراقية للمشاركة ضمن فئة الأفلام القصيرة في “المسابقة الرسمية الخليجية”. وقد يبدو فيلم “بايسكل”، للمخرج رزكار حسين، في ظاهره، مجرّد قصة طفل فقير يطمح إلى امتلاك دراجة هوائية، ولكن الفيلم يجسّد في مضمونه توق هذا الطفل للتحرّر من واقعه المأساوي الذي يعتاش فيه من بيع المعادن، التي ينقّب عنها في مقالب القمامة. ويُوشك حلم هذا الفتى على التحقّق عندما يلتقي طفلاً ثرياً يمتلك دراجة هوائية.

الإتحاد الإماراتية في

12/04/2012

 

سينمائيون بحرينيون :

الفن السابع البحريني يعيش نهضة 

تشهد الدورة الخامسة لمهرجان الخليج السينمائي الخامس، عرض ما يقارب 12 فيلماً بحرينياً، قابلها احتضان فيلمين فقط في الدوة الماضية، ما أتاح فرصةً للحديث عن مشروع نهضة بحرينية سينمائية، باعتبار المنامة أول من ساهمت في إدخال الفن السابع للخليج. واتفق مجموعة من السينمائيين البحرينيين على أن الوضع السياسي للبحرين السنة الماضية، لم يدعم حضورها، معتبرين أن تظاهرة "الخليج السينمائي" متنفس للبحرينين في ظل غياب الدعم الحكومي والخاص، وافتقادهم للأرضية الحقيقية. وأكدوا أن تواجدهم بتكريم شخصية بحرينية وهو السينمائي بسام الذوادي وباقة أفلام متنوعة، بيان يطلقه السينمائيون على نهضة سينمائية ومشروع ثقافي لن يتوقف.

شغف

شارك المخرج محمد إبراهيم على مدار ثلاث سنوات في مهرجان الخليج السينمائي، مقدما 7 مشاركات مختلفة، معتبرا أن المهرجان، فرصة تجمع الخليجيين لتبادل التجارب وتعزيز الفنيات السينمائية. وبين إبراهيم أن استمرار البحرينيين إلى اليوم هو نتاج حب وشغف في المجال، ومشروع خاص تبناه السينمائيون في البحرين. ولفت إبراهيم إلى أن إنشاء الشركة البحرينة للإنتاج السينمائي، من قبل بسام الذوادي ـ الشخصية المكرمة ـ ، ساهم في إنتاج أفلام طويلة، تبنى فيها مخرجين شباب، إلى جانب طاقم عمل الشركة لتدريبهم وتأهيلهم، كما عملت على تطوير حركة كتابة السيناريو، لتجارب أفلام قصيرة ومنها فيلم "زهور تحترق" الحائز على أفضل فيلم خليجي في 2009.

احترافية

"البحرين تفتقد للدعم الحكومي، وخاصةً أن وزارة الثقافة تمتلك قسماً معنياً بالسينما، ولكنه غير مفعل" هنا يؤكد المخرج البحريني محمد جاسم، الأرضية السينمائية المفقودة كمنهج معتمد في المؤسسات الثقافية. وأشار جاسم إلى أن الأفلام المقدمة في مهرجان الخليج السينمائي هذا العام، بعيدة عن التجريبية، ووصلت إلى مستوى الاحترافية في الكثير منها. وحول ظاهرة تولي المخرج كتابة النص وتصويره بشكل فردي، والافتقاد للتخصصية، يرى جاسم أنها مسألة تعتمد على مستوى الاحتراف ومدى رؤيتنا باتجاه أن تتحول إلى صناعة وليست بقايا حركة فنية تتقدم وتتأخر دون منهجية مدروسة، ومشروع تحصد ثماره على المدى البعيد.

الربحية

الحديث حول فيلم "أنين" للمخرج جمال الغيلان، قادنا إلى حيثيات غياب دعم رجال الأعمال، وثقافة المجتمع البحريني، غير مطلعة بشكل تفاعلي للخلفية السينمائية، وما تبعها من تطور، وهما بشكل تتابعي يلعبان دورا في تضخيم مسألة الحواجز والتحديات، وذلك يحول دون تعزيز موقفهم في المشهد السينمائي. وأكد أن دعم إنتاج الأفلام طويلة الأكثر حظا من القصيرة نتيجة بحث المنتجين عن الربحية، حيث يمكن بيع العمل الطويل، والقدرة على تسويقية في دور العرض بشكل أكبر، وأضاف: "أغلب الأعمال تقدم بتمويل خاص من مخرج العمل، وآن الأوان للدعم الحكومي أن يشمر يد المساعدة في وضع منهجية، تنقلنا إلى الخطوات المتقدمة في المجال".

المخرج التلفزيوني أحمد الفردان قال حول المقارنة الإنتاجية بين السينما والتلفزيون إنها مفارقة رهانها الإعلان والبيع والتجارة، بدرجة ألغت حضور الفيلم القصير بشكل كبير.

تعميم «إنجاز»

أوضح المخرج البحريني محمد جاسم حــول مشــروع "إنجاز" المقدم من قبــل مهرجان الخليج السينمائي، لدعم الأفلام، أنها مبادرة نوعية، ويطالب فعليا بأن تعمم في مختلف مؤسسات الثقافة والفنون في بلدان الخليج والعالم العربي، لأنها تشكل منصة الدعم لتأسيس صناعة سينمائية خليجية بشكل تراكمي وملحوظ.

البيان الإماراتية في

12/04/2012

 

قاسم مشترك بين الأفلام المشاركة في «الخليج السينمائي»

الحرب فخ السينما العراقية 

تكاد السينما العراقية أن تكون الأقدم في منطقة الخليج، وهي الأكثر زخماً من حيث الانتاج، وهو ما تثبته الوقائع التاريخية، الا أن الحرب كانت السبب الرئيسي في انخفاض هذا الانتاج بل وانعدامه في فترة من الزمن، ولعل تكاثف وجودها في العراق خلال السنوات الماضية، قد حولها الى عنوان دائم لمعظم الانتاج السينمائي العراقي، لدرجة أن السينما العراقية لم تعد قادرة على التخلص من آثارها، بحكم أن السينما تمثل عيناً ناقلة لما يجري على أرض الواقع. والمدقق في طبيعة المواضيع التي تطرحها معظم الأفلام المشاركة في الدورة الحالية لمهرجان الخليج السينمائي سيجد ان قاسمها المشترك هو الحرب.

ورغم اختلاف بعص الآراء إلا أن معظم صناع الأفلام العراقيون بدوا متفقين على أن الحرب باتت عنواناً للفيلم العراقي، عازين ذلك إلى طبيعة أوضاع العراق، واتفقوا أيضا على أن هوليوود ساهمت برسم صورة نمطية عن العراق بأنه مجرد منطقة حرب، في حين أن بعضهم أطل على طبيعة الانتاج الشبابي العراقي ، محاولا الابتعاد عن حالة الحرب التي تعيش في دوامتها الأفلام العراقية.

العربانة

جمال أمين بطل فيلم "العربانة" الذي يعرض في دورة المهرجان الحالية قال: "بلا شك أن العراق أصبح حالياً كلمة مرادفة للحرب، وهي التي تمثل تاريخه الحديث من السبعينات وحتى الآن، ولذلك نجدها حاضرة في الأدب والسينما العراقية سواء في الداخل او الخارج العراقي"، وأضاف: "وجود الحرب الدائم في العراق أجبرت السينمائي العراقي على العيش في دوامتها".

أما هادي ماهود، مخرج فيلم "العربانة"، فقال: "الحرب تعيش بيننا، لدرجة أنه أينما ذهب السينمائي العراقي يجد نفسه داخل منطقة الحرب، حتى أن وضعه كسينمائي أصبح غير مستقر ويعيش في دوامة الحرب وهو ما انعكس على طبيعة إنتاجه وطروحاته السينمائية التي لا يكاد يبتعد فيها عن الحرب حتى يجد نفسه منتهياً بالحرب"، وتابع: "أعتقد أن التركيز على مسألة الحرب ناجمة أيضاً عن عدم وجود بنية تحتية سينمائية تمكن صناع الأفلام من تقديم أفلام روائية طويلة فيها استرخاء ومناقشة لعديد الأفكار والقضايا الاجتماعية، وبتقديري إننا نحتاج إلى زمن طويل للخروج من هذه الدوامة، وأغلب الانتاج العراقي الشبابي ينطلق من فكرة الحرب والتي لم تكن نزهة وإنما تدمير لبلد كامل بكل مقوماته".

جينات عراقية

الناقد السينمائي عدنان حسين، علق قائلا: "لا يمكن أن ننكر بأن ذاكرة الإنسان العراقي مشحونة بالحرب منذ زمن قديم، لدرجة أن الحرب انتقلت إلى داخل الجينات العراقية وأصبح حضورها غريباً ودراماتيكاً، وهذا انعكس تماماً على الانتاج السينمائي العراقي، الذي يتأثر بما يجري حوله".

وحول إذا ما كانت أفلام هوليوود قد كرست صورة نمطية عن العراق كمنطقة حرب، قال عدنان: "هوليوود تروج لخطابها الفني، ولديها مجموعة من المعطيات الثابتة التي تعمل عليها، ولديها تركيز على تثبيت الصورة النمطية عن العراق والمنطقة العربية بشكل ملحوظ، ومقابل ذلك لا يمكن أن ننكر بأن أي فيلم عراقي في الداخل يقدم صورة موازية لما ينتجه الخطاب الهوليوودي، ويحاول أن يطرح حقائق مهمة تعكس همه وثقافته وقضاياه، وبتقديري أن أنجح شخص سينمائي عراقي هو الذي يقدم صورة حقيقية عن الواقع بدون رتوش من خلال الأفلام الوثائقية والتي تنقل الواقع الحقيقي ولا تقدم خطابا مزورا".

نظرة شبابية

نظرة الحركة السينمائية الشبابية العراقية بدت مختلفة وهمومها أيضا بدت خارج إطار مشهد الحرب، فمن جهته أكد المخرج صدام هاشم أن الجيل الحديث من السينمائيين الشباب في بغداد، يعتزم مواصلة العمل على تقديم أعمال سينمائية قصيرة وطويلة ووثائقية أيضاً بدون توقف، مبينا أن المعاناة والتجرية الإنسانية العراقية هي صاحبة المشهد الأكبر. واعتبر هاشم أن أفلامه في المهرجان جزء حيوي وشهادة إيجابية على تبني الشباب مقولة "أكون أو لا أكون"، معتبرا إياها مسؤولية وطنية وثقافية باسم العراق.

وأوضح أن حصول الفيلم العراقي على العديد من الجوائز هو دليل على أن الفكر السينمائي العراقي قادر على التعبير العالمي باسم اللغة العالمية. وأضاف: "نبحث عبر أفلامنا عن المعالجة الحقيقة، وحمل الصورة العراقية الصحيحة، بعد موجة من المغالاطات، روجت إعلاميا جعلت من الفرد العراقي شخصا غير مقبول".

اشكاليات العمل

أشار المخرج ياسر حميد، إلى وجود عدد كبير من كتاب السيناريو الشباب في العراق، تأثروا كثيرا بالسينما الإيرانية التي تشترك معهم في طبيعة الطرح والتحديات والمتابعة المجتمعية لها، وقال: "أملك ما يزيد عن 10 سيناريوهات، وانتظر العودة إلى العراق للبدء في العمل عليها".

لافتا إلى أن الحديث عن الانتاج في العراق يمثل إشكالية كبرى، رغم وجود متخصصين في فنيات صناعة الأفلام والذين درسوا في الخارج. في المقابل سلط خالد البياتي الضوء على إشكالية العمل في التمثيل بسبب طبيعة المجتمع العراقي المحافظ والذي لا يقبل حتى الآن تفعيل الدور السينمائي بشكل كبير، لافتا إلى ضرورة الاهتمام باللقاءات الشبابية وتفعيل دور جمعية السينمائيين في العراق، بهدف ضخ الدماء الشبابية في الحركة السينمائية العراقية.

البيان الإماراتية في

12/04/2012

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2012)