حول الموقعخارطة الموقعجديد الموقعما كـتـبـتـهسينما الدنيااشتعال الحوارأرشيف الموقع 

مهرجان برلين السينمائي الدولي الثاني والستون

«الشرق الأوسط» في مهرجان برلين السينمائي الدولي

اليوم يفتح «برلين» أبوابه: الأفلام قد تغلب الضيوف هذه المرة

برلين: محمد رُضا  

يعلم رئيس مهرجان برلين السينمائي الدولي، دييتر كوزليك، تماما معنى المنافسة. قبله «فينيسيا»، وبعده «كان»، وهو في الوسط بينهما. وهناك دائما أربع احتمالات: أن يتوجه إليه صانع الفيلم لأنه يحبذ «برلين» على المهرجانين الآخرين، أو ألا يلحق صانع الفيلم بـ«فينيسيا» الذي يقام في نهاية الصيف، فيصبح مهرجان برلين المحطة الكبيرة الثانية له، أو أن ينجز الفيلم باكرا في الفترة ما بعد «فينيسيا» وقبل «برلين» فلا يرى صانعه مدعاة لانتظار «كان» في الربيع المقبل. أما الاحتمال الرابع فهو استخدام المهرجان لصيته وقوته وجذب الأفلام إليه بصرف النظر عن مراحلها من العمل. هذا الاحتمال الأخير هو الأفضل والأكثر صعوبة. لكن مهرجانا ضخما مثل «برلين» يستطيع تجاوز عوائق منافسات بحجمه. يقول كوزليك لمجلة «فاراياتي» الأميركية في تصريح أخير «طبعا هناك توقعات.. النقاد سوف يهاجمون الأفلام أو يمدحونها. هذا لا مهرب منه وتواجهه كل المهرجانات».

كوزليك يعلم أيضا أن برلين محافظ على مرتبة بين الثانية والثالثة. هو الثاني حين تكون قائمة الأفلام قوية، والثالث حين تكون قائمة أفلام مهرجان فينيسيا أقوى. لكن مهارته تكمن في أنه لا يحاول بناء ذات الاستعراض النجومي الخاطف. نعم هناك نجوم يأتونه ممثلين لنحو خمسين فيلما أميركيا وأوروبيا رئيسيا في المسابقة وغيرها (من أصل 400 فيلم يحتويها المهرجان هذا العام في كل الأقسام)، لكنه ليس المهرجان الذي يقف فيه الجمهور طيلة النهار والليل في انتظار سيارات «الليموزين» التي تقل في اليوم الواحد نحو 20 نجما وسينمائيا معروفا كما هو الحال في «كان».

ما هي الضربة الخاطفة التي يعوّض بها «برلين» هذا الجانب؟ قبل الإجابة عن هذا السؤال لا بد من القول إن ما يعتبره البعض نقصا يقع في صالح «فينيسيا» و«كان»، وحتى «تورونتو»، على هذا الصعيد، هو في الواقع حسنة كبيرة لمهرجان سينمائي يحسسك بأنه ملتئم لعرض الأفلام وليس لعرض الأزياء.

ربما هذا وحده كاف للجواب، لكن برلين لديه جواب آخر: خلال السنوات الماضية وجه رئيسه الدفة بنجاح صوب الاكتشافات والأعمال التي ربما لا يلتفت إليها المهرجانان الآخران: هو الذي قدم في العام الماضي مثلا «نداء هامشي» لمخرج لم يسمع به أحد هو ج. س. شاندور، فإذا بالفيلم اكتشاف رئيسي للوسط النقدي وواحد من أفضل عشرة أفلام على قائمة العديد من النقاد العالميين. «برلين» في العام الماضي كان الشاشة التي عرضت الفيلم الإيراني «انفصال سيمين ونادر» الذي وصل الآن إلى الترشيحات النهائية للأوسكار بعدما خطف العديد من الجوائز الأخرى بداية بجائزة مهرجان برلين ذاته.

وفي حين من السهل إدراج عناوين أفلام هذه الدورة فإنه من الصعوبة بمكان معرفة ما هو الفيلم الذي سيعتبر اكتشافا هذا العام: هناك اثنان وعشرون فيلما في المسابقة الرسمية آتية من دول متعددة من بينها روسيا في الشمال والولايات المتحدة على الطرف الآخر من المحيط الأطلسي. وبينهما أعمال من أوروبا الغربية آتية من البرتغال وإسبانيا وإيطاليا وسويسرا واليونان وبريطانيا والنرويج والسويد وجمهورية التشيك. من خارج هذا الإطار هناك فيلم برازيلي وفيلم صيني وفيلم إندونيسي وآخر فلبيني، وحتى السنغال ممثلة بجهد جديد. كل الجهات العالمية طبعا موجودة، باستثناء الجهة العربية التي كانت تبدو دائما كما لو كانت خارج الزمن، لكنها الآن، وفي هذه الظروف التي تمر بها، هي أكثر بعدا عن شاشة برلين الرسمية من أي وقت آخر.

فيلم الافتتاح اليوم من نصيب المخرج الفرنسي بينوا جاكو وعنوانه «وداعا يا ملكتي». هذا المخرج جرب «برلين» و«كان» أكثر من مرة، ودائما ما خرج خالي الوفاض من أي جائزة. لكنه في هذه المرة يوفر - على الأقل - ما يبدو أنه افتتاح تاريخي، ولو نسبة للمرحلة التي يتحدث فيها الفيلم (فترة الملكة ماري أنطوانيت كما تقوم بها الألمانية الأصل دايان كروغر) وليس لقيمته.

لكن التاريخ موجود في نواح أخرى: الدورة الجديدة تقام في ما يبدو في بداية حرب باردة (أو ساقعة) بين الشرق والغرب، مما يذكر بأن بعض ما صنع أهمية هذا المهرجان هو تلك السنوات الصعبة في الستينات والسبعينات عندما كان واجهة لأحداث العالم المتقلب، كونه واقعا على مقربة من القطبين الكبيرين.

الشرق الأوسط في

09/02/2012

يفتتح اليوم دورته الـ 62

«برلين السينمائي» يــــحتفي بـ «الربيع العربي»

زياد عبدالله - دبي 

لا نجاة من برد برلين إلا بالسينما، شعار يمكن تبنيه في كل دورة من دورات مهرجان برلين السينمائي وفي دورته 62 التي تفتتح فعاليتها اليوم، فهو المهرجان الوحيد في العالم الذي لا يأبه بالطقس ويقيم فعاليته في واحد من أشد شهور السنة برداً، تاركاً للسينما أن تتولى أمر الدفء، وفي انحياز تام للأفلام والمشاهدة بعيداً عن أية مظاهر بهرجة، وهكذا تكون مراسم السجادة الحمراء وجيزة، وقد يتحالف ضدها الطقس.

يفتتح «البرليناله» هذه الدورة بفيلم فرنسي بعنوان «وداعاً يا ملكتي» للمخرج بينو جاكو، ولا أعرف إن كان هذا الاختيار على اتصال مع الحاصل حالياً في عالمنا العربي طالما أنه يتناول الثورة الفرنسية وأيام ماري أنطونيت الأخيرة، خصوصاً أن الدورة 62 تضع العالم العربي تحت دائرة الضوء، وتفرد له مساحة كبيرة من خلال عروض أفلام عن الثورات العربية في تونس ومصر وسورية بشكل خاص.

يصور فيلم «وداعاً يا ملكتي» أيام الثورة الفرنسية الأولى من وجهة نظر الخدم في قصر فرساي، وعلى شيء يحمل الكثير من المفارقات التاريخية والشخصية بالتناغم من رصد أحوال لويس الـ16 مع انطلاقة الثورة، وصولاً إلى ماري أنطونيت التي جسدت شخصيتها دايان كروغر من خلال علاقتها بوصيفتها، والتركيز على أن جميع من كانوا في «فرساي» فكروا في الهرب من اللحظة الأولى.

وفي جانب آخر من الدورة فإنها تستعيد مخرجاً أوروبياً كبيراً وهو المخرج اليوناني ثيو أنجلوبوليس الذي فقدناه في 24 يناير الماضي عن عمر 76 سنة، إثر تعرضه لحادث وهو يصور فيلمه المعنون «البحر الآخر»، وبهذا تكون السينما العالمية قد فقدت واحداً من المعلمين السينمائيين الكبار، أو «مترجم للصوت والإحساس والزمن التي تأتي جميعاً من مسافة بعيدة، ولا أملك حيالها إلا أن أتماهى معها»، حسب ما يقول في آخر لقاء معه نشر في العدد الأخير من مجلة السينما «سايت آند ساوند»، وفي تعليق من انجلوبوليس على وصف ديفيد جانكينز (محاوره) له بـ«مايسترو أوركسترا أكثر منه مخرجاً سينمائياً تقليدياً».

ستعرض في هذه الدورة ثلاثية أنجلوبوليس «المرج الباكي». يذكر في هذا الخصوص أن آخر أفلامه «غبار الزمن» كان قد عرض للمرة الأولى في الدورة 58 من البرليناله، وتستعيد الدورة الممثل والمخرج الألماني فاديم غلونا.

بالانتقال إلى الأفلام التي يحملها هذه السنة مهرجان برلين، فإن الأمر مستحيل حصره، والمرور على مجمل الأفلام التي تتوزع على برامج كثيرة، بين أفلام مشاركة في المسابقة الرسمية، وأخرى في مسابقة «الفورم» مروراً بقسم «بانوراما»، و«أفلام خاصة»، وصولاً إلى «أجيال»، و«الأفلام المستعادة».

لكن يمكن ملاحظة أن مسابقة برلين التي يرأس لجنة تحكيمها هذا العام المخرج البريطاني مايك لي، تحمل الكثير من الرهان على الاكتشافات، كونها تقدم كما درجت في أعوام سابقة أفلاماً لمخرجين في تجربتهم الأولى أو الثانية، دون أن يمنع ذلك أننا سنشاهد في هذه الدورة جديد الأخوين باولو وفيتري تيفياني «على قيصر أن يموت»، وجديد جانغ يمو «ورود الحرب»، الأول ضمن المسابقة والثاني خارج المسابقة، لكنها جميعاً ضمن البرنامج الرسمي للمهرجان، مثلما هو الحال مع فيلم قامت بإخراجه انجلينا جولي بعنوان «في أرض الدم والعسل»، الذي تدور أحداثه إبان حرب البوسنة والهرسك، بينما تحمل المسابقة أيضاً فيلماً للألماني كريستيان بيتزولد بعنوان «بربارا» وقد سبق وعرف هذا المخرج بأفلام مثل «يلا»، و«الحالة التي أنا بها».

يمكن المرور سريعاً على أفلام كثيرة يحملها برنامج المهرجان، مثل فيلم الفلبيني برلنتي ميندوزا «أسير» الذي يعزز من حضور هذا المخرج الذي نال في 2009 جائزة الإخراج في «كان» عن فيلمه «كيناتاي» وهو يرصد الواقع الفلبيني وعوالمه السفلية، كما يقدم الفرنسي من أصل سنغالي ألان غوميز فيلمه المعنون «اليوم»، وجديد الانجليزي جيمس مارش في أولى تجاربه الروائية الطويلة بعد أن عرفناه بفيلمين وثائقيين هما «رجل على السلك»، و«مشروع جيم»، عنوان فيلم مارش «راقص الظل» وهو من بطولة كليف أوين، وفيلم النيوزلندية أورسولا ماير «أخت» وفيلم للممثل والمخرج الأميركي بيلي بوب ثورنتون بعنوان «سيارة جين مانسفيلد» وهو انتاج روسي أميركي مشترك، وفيلم للبرتغالي ميغيل غومز بعنوان«تابو» يضاف إلى أفلامه المميزة وقد كان آخرها «أغسطس شهرنا المعشوق» .2008

الأفلام السابقة الذكر ليست إلا عينات من الأفلام التي يحملها برنامج المهرجان الرسمي القادمة من 21 دولة هي البرازيل وكندا والدنمارك والتشيك وألمانيا والصين وفرنسا واليونان وبريطانيا والمجر واندونيسيا والفليبين وايطاليا وسويسرا والسنغال واسبانيا وروسيا والبرتغال والنرويج وأيرلندا والولايات المتحدة. ومن الضروري القول، إنه لا وجود لأي فيلم عربي في المسابقة، وهذا طبيعي، عدا فيلم الأردني يحيى العبدالله «الجمعة الأخيرة» الذي يعرض ضمن مسابقة «الفوروم»، وهو الفيلم الروائي الطويل الأول للعبدالله، وقد نال في الدورة الأخيرة من مهرجان دبي السينمائي جائزة لجنة التحكيم وجائزة أفضل ممثل لعلي سليمان، وأفضل موسيقى تصويرية للأخوة جبران.

عربياً أيضاً يمكن الحديث عن اخيتار فيلم المغربي فوزي بنسعيدي «موت للبيع» للعرض ضمن برنامج «بانوراما» الذي كان عرضه العالمي الأول في الدورة الأخيرة من مهرجان أبوظبي السينمائي، وعدا ذلك فإن الحضور العربي سيكون عبر ما سبق وذكرته عن الفعاليات المرتبطة بثورات الربيع العربي، والذي سأتناوله في مقال منفصل على هذه الصفحة.

«الدب الذهبي» لميريل ستريب

دبي ــ الإمارت اليوم

يمنح مهرجان برلين النجمة الأميركية ميريل ستريب «الدب الذهبي» لإنجازاتها السينمائية طوال مسيرتها التي انطلقت عام .1982 وتشير إدارة المهرجان إلى أن ميرل ستريب واحدة من أهم النجمات والأكثر شعبية في تاريخ السينما، وقد ظهرت في أكثر من 40 فيلماً ونالت عدداً لا يحصى من الجوائز، من بينها 16 ترشيحاً للأوسكار (نالت اثنتين منها)، و18 ترشيحاً لجوائز الغولدن غلوب فازت بثمانية منها.

ويعرض ضمن عروض المهرجان جديدها «المرأة الحديدية» الذي تجسد فيه شخصية رئيسة الوزراء السابقة مارغريت تاتشر، إضافة إلى أفلام أخرى لعبت البطولة فيها مثل «كرايمر ضد كرايمر»، و«خيار صوفي»، و«خارج إفريقيا»، وأفلام أخرى في فعل استعادي تكريمي لهذه النجمة الاستثنائية.

شاروخان حاضر دائماً

دبي ــ الإمارات اليوم

قدم النجم الهندي في الدورة الماضية من «البرليناله» فيلمه المعنون «اسمي خان» الذي قدم من خلاله هجاء على طريقته لصورة المسلم في الولايات المتحدة، ويتوقع حضوره في هذه الدورة لحضور العرض الأول من فيلمه الجديد «عاد الملك» من إخراج فرحان أخطر.

الإمارات اليوم في

09/02/2012

 

الثورات.. أفلام وندوات

زياد عبدالله ــ دبي 

أوروبا متعطشة لمعرفة ما الحاصل في العالم العربي، وفي الوقت نفسه لا يمكن لشيء أن يوضح ذلك مثل الكاميرا، التي احتلت في النهاية البطولة إن تعلق الأمر بتوثيق ما بات يعرف بـ«الربيع العربي»، ولعل التأرجح بين أن يتحول هذا الربيع إلى خريف هو من الأسئلة التي ما زالت مطروحة واقعياً وثقافياً، وليكون الأمر مفتوحاً في الدورة الـ62 للكلام أكثر من الصورة بمجرد مقارنة الندوات المقامة بعدد الأفلام المعروضة.

يستخدم الخبر الصحافي الذي وزعه مهرجان برلين السينمائي على الصحافة ووكالات الأنباء بخصوص برنامجه المخصص للعالم العربي، مصطلح «المشرق والمغرب» ويكتبهما كما يلفظان بالعربية، للتدليل على تنقلات الانتفاضات العربية، ويدرج ذلك تحت عنوان مفاده «من وعن العالم العربي»، وفي ذلك ما يشير إلى أن الأفلام القليلة التي سيحملها برنامج «العالم العربي تحت دائرة الضوء» ستكون لمخرجين عرب أو غير عرب قاموا بتصوير ومواكبة الثورات في مصر وتونس بشكل رئيس، وبدرجة أقل في سورية كون الأخيرة لن تكون ثورتها حاضرة من خلال فيلم، بل من خلال ندوة تقام لكل من المخرجة السورية هالة العبدالله، والصحافيين محمد علي الأتاسي، وعلاء كركوتي، بعنوان «سورية في دائرة الضوء».

طبعاً هناك ندوات كثيرة أخرى، مثل الندوة المعنونة بـ«العالم العربي يعرّف مستقبله»، التي سيقدمها الروائي الجزائري الفرنسي الطاهر بن جلون، والمخرجة التونسية الفرنسية ناديا الفاني، والمخرجة المصرية الألمانية فيولا شفيق، إضافة إلى ملتقى مخصص للفيدو آرت في لبنان، وآخر عن توثيق الثورات بمشاركة المبرمجة هانيا مروة، وغير ذلك من ندوات كثيرة أخرى.

بينما تعرض أفلام مثل «ظل رجل» للمصرية حنان عبدالله، حيث تقدم وثيقة عن الثورة المصرية من منظور أربع نساء ودورهن ومشاركتهن فيها، إضافة إلى تطلعاتهن، كما يعرض فيلم «الثورة المترددة» للبريطاني شين ماكليستر، وفيلم «كلمات الشاهدة» لمايا اسكندر التي تتبع صحافية مصرية هي هبة عفيفي، وعودتها إلى القاهرة، مسلطة الضوء على الصراعات التي تخوضها في سبيل مجتمع حر ومتنوع، وأفلام أخرى ليست على اتصال بالثورات العربية، كفيديو آرت أو أفلام قصيرة، وأخرى موجودة في «سوق برلين السينمائي».

لجنة تحكيم مدججة بالسينمائيين الكبار

دبي ــ الإمارات اليوم

لجنة تحكيم أفلام المسابقة الرسيمة مدججة بالأسماء السينمائية الكبيرة، إذ يرأسها المخرج البريطاني مايك لي Mike وتشمل في عضويتها المخرج الإيراني أصغر فرهادي «صاحب الدب الذهبي العام الماضي عن فيلمه «انفصال»، والممثلة الفرنسية شارلوت جينسبرج، والممثل الأميركي جاك جلينهال، والمخرج الفرنسي فرنسوا أوزون، والكاتب الجزائري/الفرنسي بوعلام صنصال، والممثلة الألمانية بارابره سوكوفا، إضافة إلى المخرج والمصور الهولندي أنطون كوربن.

الإمارات اليوم في

09/02/2012

 

يشهد عرض 400 فيلم في 10 أيام

برلين ينطلق بـ"وداع الملكة" وسط موجة صقيع غير مسبوقة

افتُتحت فعاليات مهرجان برلين السينمائي في نسخته الـ62، الخميس 9 فبراير/شباط،

(برلين - وكالات) وسط موجة صقيع غير مسبوقة تجتاح أوروبا حاليًّا، افتُتحت فعاليات مهرجان برلين السينمائي في نسخته الـ62، الخميس 9 فبراير/شباط، بالفيلم الفرنسي "وداع الملكة " للمخرج بينو جاكو، كما يعرض المهرجان على مدى أيامه العشرة أكثر من 400 فيلم.

وفي ظل البرد الشديد، يبدو أن إدارة المهرجان تصر على تقديم الدفء بعرض أفلام سينمائية واستضافة نجوم فن سابع؛ أبرزهم ميريل ستريب التي قررت إدارة المهرجان منحها جائزة خاصة عن مجمل أعمالها السينمائية، وأوما ثورمان، وروبرت باتيسون، وكريستيان بايل، وغيرهم.

وفي نسخة برلين السينمائي هذا العام، طيف من الأفلام، سيفتتحها الفيلم الفرنسي "وداع الملكة" للمخرج بينو جاكو.

ورغم أن الأفلام المشارِكة في المهرجان جاءت من 21 دولة، فإن الحضور العربي بينها كان خجولاً، إلا مشاركات في ندوات وفعاليات تسلط الضوء على الثورات العربية.

في الدورة الحاليَّة تشارك البرازيل وكندا، والدنمارك والتشيك، وألمانيا والصين، وفرنسا واليونان، وبريطانيا والمجر، وإندونيسيا والفلبين، وإيطاليا وسويسرا، والسنغال وإسبانيا، وروسيا والبرتغال، والنرويج وأيرلندا، والولايات المتحدة.

ومن العالم العربي لم يبرز سوى فيلم "الجمعة الأخيرة" للمخرج الأردني يحيى العبد الله الذي يُعَد فيلمه الروائي الطويل الأول الذي نال في نسخة مهرجان دبي السينمائي الأخيرة جوائز لجنة التحكيم وأفضل ممثل وأفضل موسيقى تصويرية، كما يشارك الفيلم المغربي "موت للبيع" للمخرج فوزي بنسعيدي الذي كان عرضه العالمي الأول ضمن دورة مهرجان أبو ظبي السينمائي الأخيرة، ويشارك في برلين السينمائي ضمن برنامج "بانوراما".

وتستعيد هذه الدورة ذكرى المخرج اليوناني ثيو أنجلوبوليس الذي تُوفي في يناير/كانون الثاني الماضي إثر تعرضه لحادث أثناء تصويره فيلمه "البحر الآخر".

ويحتفي برلين السينمائي بأنجلوبوليس بعرض ثلاثيته "المرج الباكي"، كما تسلط هذه الدورة الضوء على الممثل والمخرج الألماني فاديم جلونا.

أجندة المهرجان هذا العام تضم مجموعة كبيرة من الأفلام؛ من أبرزها فيلم "أسير" للمخرج الفلبيني برلنتي ميندوزا الذي نال جائزة الإخراج في "كان" السينمائي عن فيلمه "كيناتاي" في 2009، كما يقدم الفرنسي من أصل سنغالي ألان جوميز فيلمه المعنون "اليوم"، والإنجليزي جيمس مارش، في أولى تجاربه الروائية الطويلة، فيلمًا عنوانه "مارش راقص الظل" من بطولة كليف أوين، والنيوزلندية أورسولا ماير فيلمًا عنوانه "أخت".

بالإضافة إلى فيلم للممثل والمخرج الأمريكي بيلي بوب ثورنتون بعنوان "سيارة جين مانسفيلد" بإنتاج روسي أمريكي مشترك، وفيلم للبرتغالي ميجيل جومز بعنوان "تابو"، وفيلم جانج يمو الجديد "ورود الحرب".

ويبرز من بين الأفلام المشارِكة في المهرجان فيلم "في أرض الدم والعسل" الذي يُعَد أولى تجارب أنجلينا جولي الإخراجية. وهو يدور حول قصة حب في حرب البوسنة التي استخدم فيها سلاح الاغتصاب. وقد سبق أن أثار هذا الفيلم جدلاً واسعًا وأُدخل أروقة المحاكم بتهمة سرقة الفكرة.

وعزا نقاد عديدون سبب اختيار الفيلم الفرنسي "وداع الملكة" للمخرج بينو جاكو الذي لا تزال الحرارة تسري في دمه رغم أن عمره تجاوز 60 عامًا؛ لافتتاح المهرجان إلى عوامل عدة؛ أبرزها أن الفيلم إنتاج فرنسي تاريخي استعراضي كبير جرى الاهتمام بتصاميمه الإنتاجية كثيرًا، كما يضم "كاست" فنيًّا له هالة افتتاحية - إعلامية مناسبة؛ من أبرزهم الألمانية دايانا كروجر التي تؤدي شخصية الملكة ماري أنطوانيت.

ويصور فيلم "وداع الملكة" أيام الثورة الفرنسية الأولى من وجهة نظر الخدم في قصر فرساي، وعلى شيء يحمل كثيرًا من المفارقات التاريخية والشخصية بالتناغم من رصد أحوال لويس الـ16 مع انطلاقة الثورة، وصولاً إلى ماري أنطوانيت عبر علاقتها بوصيفتها، والتركيز على أن جميع من كانوا في "فرساي" فكروا في الهرب منذ اللحظة الأولى.

تضع دورة هذا العام العالم العربي بثوراته تحت الضوء، وتفرد له مساحة كبيرة بعرض أفلام عن الثورات العربية في تونس ومصر وسوريا تحديدًا.

وعلى هامش المهرجان، يقيم صندوق السينما العالمي التابع لبرلين السينمائي، حلقة نقاش حول صناعة الأفلام والربيع العربي، والتمرد، والشعر والمشاركة.

وينقسم الحدث إلى حلقتي نقاش: الأولى تركز على السينما السورية. والثانية تركز على توثيق الثورة، وتهدف إلى تحليل الأفلام التي ركزت على الربيع العربي وعُرضَت في مهرجانات سينمائية عالمية وحصلت على جوائز عديدة.

الـ mbc.net في

10/02/2012

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2012)