حول الموقعخارطة الموقعجديد الموقعما كـتـبـتـهسينما الدنيااشتعال الحوارأرشيف الموقع 

جوائز الأكاديمية الأمريكية للفيلم (OSCARS 2012)

الأوسكار..

مفاجآت واعترافات وتغيير فى خريطة الجوائز

خالد محمود

شهدت جوائز الأوسكار هذا العام العديد من المفاجآت والاعترافات وتغييرًا حقيقيًا فى خريطة الجوائز لصالح الفن السابع رغم وجود اتهامات للجان التحكيم.

وبدون شك «التمثال الذهبى» يظل هو أمل ومراد أى سينمائى يتطلع لمجرد الترشيح للأوسكار، فما بال من يفوز به؟.. وبالرغم من أن الستار قد انسدل على أوسكار 2012 بعد مفاجأة فيلم «الفنان» الفرنسى الصامت الأبيض والأسود فى وقت يلجأ إليه أغلب السينمائيين لصنع أفلام تستعرض أحدث أنواع التكنولوجيا، وفوز الإيرانى «انفصال» متغلبًا على نظرائه وخاصة «هامش» الإسرائيلى ـــ فإن الجدل ما زال دائرا وردود الأفعال قوية جدا حول الأفلام الفائزة.

فى معركة الفن انتصرت إيران.. فهل يمكن أن تنتصر فى معركة السياسة؟.. هذا هو السؤال الذى طرح نفسه عقب فوز الفيلم الإيرانى «انفصال نادر وسيمين» بجائزة الأوسكار، كأفضل فيلم أجنبى، وهو الفوز الذى انتشى معه الإيرانيون وشعروا بأنهم قادرون على تخطى أى عقبات تحول دون تحقيق الحلم الأكبر فى دولة عظمى على كل المستويات، هذه النشوة لم تكن مبالغة خاصة، وأن طرف الصراع السياسى الآخر إسرائيل كان خصما فى الصراع الفنى فى الجولة الأخيرة بفيلم «حاشية سلفية».

ورغم الحرب الباردة التى تشنها أمريكا ــ معقل الأوسكار ــ ومعها شبه تحالف أوروبى لكى تؤكد للعالم أن إيران دولة خطرة على السلام العالمى، إلا أن المخرج أصغر فرهادى صاحب الفيلم الفائز وصاحب الأوسكار، استطاع أن يضرب بهذه التهديدات عرض الحائط، ويحقق لبلاده انتصارا يؤكد به أن الفن قادر على محو أزمات وخلافات وغضب ومصالح السياسة وتضاربها. فالعالم اليوم يتحدث عن إيران فنيا أكثر من إيران النووية.

وحرص فرهادى عند تسلمه الجائزة فى وقت يتراشق فيه السياسيون بلغة الحرب والتهديد والعدوان على أن يؤكد أن اسم إيران ينطق هنا من خلال ثقافتها المجيدة وهى ثقافة غنية وعريقة كادت تتوارى تحت غبار السياسة الثقيلة وقال: «إن الثقافات تثمن البشر رغم كل العداءات والتوترات التى أثيرت بين إيران والغرب حول البرنامج النووى».

ورغم القضية الشائكة للفيلم إلا أن فرهادى الفائز أيضا بجائزة الدب الذهبى لمهرجان برلين ينفى وجود رسالة سياسية فى الفيلم ويحاول البعد عنها فى حديثه، مشيرا إلى أنه يهدى جوائزه إلى شعب بلده المكافح باعتزاز.

والواقع أننى عقب مشاهدتى الفيلم ولقائى بفرهادى فى مهرجان أبوظبى كشف لى كيف استطاع أن يطرح قصته الملتهبة والمتشابكة مع الشارع والمدينة والبلد ككل وسط نظام تعود أن يقمع مبدعيه وما زال، بحجة أنهم تمردوا وانتقدوا وسخروا من أنفسهم كمواطنين ومن نظامهم كوطن.. من واقعهم.

وكتبت عقب فوز الفيلم بجائزة المهرجان أن فرهادى جاء ليلخص المشهد الإيرانى من أشخاص هم نتاج نزاع واحد وهو الكفاح من أجل البقاء، منهم نادر وسيمين زوجان ينتميان للطبقة الوسطى، نراهما داخل مبنى حكومى يتقدمان بطلب للطلاق بالتراضى، فكلاهما أحب الآخر وأنجبا فتاة هى الآن فى فترة المراهقة، لكن تشابك مشاكل الواقع ألقى بظلاله على حياتهما الصغيرة، لم يعد أى منهما يشعر براحة فى طقوس حياته اليومية بشكل طبيعى، فـ«سيمين» الزوجة تريد أن تهجر البلد لتعيش واقعها مصطحبة ابنتها لشعورها بأن بيتها اليوم لم يكن ملائما لتربية الفتاة كما تريد.

بينما نرى الزوج الذى ملأته مواصفات الطيبة، لا يريد الرحيل من وطنه الأصغر ويبقى ليرعى والده المصاب بالزهايمر.. أراد ألا يترك جذوره ليعصف بها الزمن.. والصورة السينمائية تأخذ يدك لتضعك كجزء من الحدث أو كشاهد عيان على أثره.. وطول 123 دقيقة تظل مشاعرنا خاضعة لتطورات الأحداث، ونتعاطف مع الجميع، فهم جزء من مجتمع يحاول عقلاؤه من المواطنين متوسطى الحال انقاذه من التصدع رغم وجود شرخ فى جدار علاقة الأفراد بعضهم ببعض. أبدع فرهادى مثل أبطال قصته فى جعل المساحة المتاحة للتنفس ضيقة حتى يستنشق المشاهد الأزمة ويعرف أنها تشكل جزءا من واقع لم يكن ببعيد عنه، وتجىء الحبكة السينمائية المؤثرة والمحرضة على التفكير منذ البداية للنهاية بزوايا تصويرها القريبة وراء فوز الفيلم بجائزة الأوسكار.

الشروق المصرية في

02/03/2012

 

سينمائيون خرجوا من حفل "الأوسكار" بأيدٍ خالية 

يوسف يلدا – سيدني

كما يحدث في مثل هذه المناسبات، في كل عام، وبعد إسدال الستار على حفل توزيع جوائز الأكاديمية الأمريكية للعلوم والفنون السينمائية (الأوسكار)،  عاد العديد من مشاهير السينما الذين حضروا الحفل، وفي أعماقهم رغبة جامحة لمعانقة التمثال الذهبي، وأيديهم خالية.

الممثل جان دوجاردان يسير على خطى روبيرتو بنيني، وميريل ستريب تتحدث عن تقييم الأكاديمية للمشاريع السينمائية ، وكذا الحال مع بقية الجوائز التي راح أصحابها يعربون عن فرحتهم العظيمة للفوز بها. غير أن البعض من النجوم الذين حضروا الحفل، على أمل الحصول على إحدى جوائز الأوسكار، عادوا منه من دون أن يحققوا حلمهم في الفوز بجائزة قيمة، ولم يهنأوا بهذه اللحظات الجميلة. هنا البعض من هؤلاء النجوم الذين تمنوا، لكن، لم تتحقق أمنيتهم.

 إذا كانت مهمة إزاحة إسم الممثل المفضل جان جوجاردان من قائمة أبرز المرشحين للفوز بجائزة أفضل ممثل، مهمة صعبة، فقد كانت فرص إقتناص جورج كلوني للجائزة كبيرة، خصوصاً بعد أن نال عدة جوائز سبقت حفل الأوسكار كأفضل ممثل، مثل جائزة "ناشيونال بورد ريفيو". ورغم فوز فيلم "الأحفاد" بجائزة أفضل سيناريو، وتعاطف الأكاديمية الدائم مع كلوني الممثل، والمخرج أيضاً، إلاّ أنه لم يستطع أن يغلب دوجاردان، ليضيف جائزة أفضل ممثل الى التي فاز بها كأفضل دور ثانوي في فيلم "سيريانا".

وفي فئة أفضل ممثلة، كل المؤشرات كانت تدل على أن الفوز سيكون إما لفيولا دافيس أو ميريل ستريب. وفي الطريق الى جوائز الأوسكار، كلا الممثلتين حصلتا على نجاحاتٍ سابقة سُجّلت لصالح كل واحدة منهما. الأولى، عندما فازت بجائزة "إس آي جي"، وقوبلت بترحيب شديد من قبل النقاد عن دورها الرئيسي في فيلم "ذا هيلب". وأما الثانية، عن فوزها بجائزة الكرة الذهبية، والدعم الذي تلقته بحصولها على جائزة "بافتا"، الى جانب مسيرتها السينمائية الغنية بالأعمال الجيدة

وفي الوقت الذي كانت كل الدلائل تشير الى فوز دافيس، منحت الأكاديمية ميريل ستريب جائزة أفضل ممثلة، تثميناً لدورها الرائع في فيلم "المرأة الحديدية"، بعد مرور 29 عاماً على فوزها بالجائزة عن فيلم"إختيار صوفيا". لكن يبقى هناك سؤال يستحق الطرح: هل ستسنح لدافيس فرصة أخرى لنيل الجائزة عن دور رئيسي لها في فيلم مقبل؟

كانت طريقة تعامل الأكاديمية مع المخرج تيرينس مالك مماثلة للطريقة التي تعاملت بها مع المخرج ديفيد فينشر، إيلائه أعماله بعض الأهمية، ولكن من دون أن يخرج بفوزٍ. ولم يحالف مالك الحظ كزميله فينشر خلال حفل الأوسكار. ورغم أن توقعاته بتفوق فيلمه على "ذا أرتيست" للمخرج ميشيل هازانفيشيوس قد ذهبت سدىً، لم يزل مستغرباً إستبعاد جائزة أفضل تصوير لإيمانويل لوبزكي. وبهذه النتيجة، يكون فيلم "شجرة الحياة" قد تحول الى هزيمة كبرى في ليلة "الأوسكار" يوم الأحد الماضي.

بعد منح الجائزة، في العام الماضي، لآرون سوركين عن فيلم "الشبكة الإجتماعية"، كانت فرصة حصول كاتب السيناريو على أوسكار ثانٍ، على التوالي، ضئيلة. بالإضافة الى ذلك، أن الفشل الذي لقيه فيلم "مونيبول"، خلال الفترة الماضية كانت متوقعة. وكان جونا هيل في موقف ضعيف للفوز بجائزة أوسكار مقابل إعتراف الجميع بإمكانات كريستوفر بلامر ومنافسة براد بيت لجوجاردان وكلوني. وهكذ،ا يكون براد بيت قد فقد فرصة الفوز بجائزة أفضل ممثل وأفضل فيلم، فقد قام أيضاً بمهمة إنتاج فيلم بينيت ميلر. وبهذه النتيجة، نشهد مرور أضخم إنتاج سينمائي لعام 2011 من دون أن يحصل على ما يمجده خلال حفل توزيع جوائز الأوسكار.

قبل أسابيع من إعلان ترشيحات الأوسكار، كان الجزء الأخير من سلسلة أفلام "هاري بورتر" يسعى لترشيحه كأفضل فيلم. وعكس كل التوقعات، تم ترشيح فيلم "إكستريملي لاود آند إنكريديبلي كلوز" بدلاً من فيلم الخيال العلمي. وكما هو متوقع في كل مرة، فقد أبدت الأكاديمية إعجابها بجودة الجزء الأخير من هذه السلسلة، من خلال ترشيحه كأفضل إخراج فني. ورغم كل ذلك، لم يتمكن "هاري بورتر" من إزاحة "هوغو" عن طريقه، سواء من حيث المؤثرات الخاصة أو الإخراج الفني، بينما ذهبت جائزة أوسكار أفضل مكياج الى فيلم "المرأة الحديدية". ومن المؤسف أنه لا يمكن القول، في مثل هذه الحالة، الى مناسبات أخرى.

عندما يحقق فيلم معين نجاحاً في الجوانب التقنية والإخراج الفني، نادراً ما يقع إختيار الأكاديمية عليه كأفضل فيلم في حفل "الأوسكار". لذلك يلجأ القيمون على هذا الحفل الى البحث عن تعويضه بجائزة أو جوائز أخرى. وللتعبير عن البقاء وفية الى الماضي، والحنين الى إفلامه، إستعرضت الأكاديمية الأعمال التي وضعت تحت هذه الخانة، ومنحت فيلم سكورسيز "هوغو"، الأعلى عدداً من الترشيحات جوائز من الدرجة الثانية، بينما أغدقت فيلم "ذا أرتيست" بأكثر الجوائز أهمية. وعند مقارنة الجوائز التي منحت خلال حفل :الأوسكار"، يمكن ملاحظة أن فيلم "الأحفاد" حصل، هو الآخر، على جوائز مهمة "جائزة أفضل سيناريو"، كما هو شأن فيلم "ذا أرتيست".

والطريف في الأمر، حتى الجوائز التي نالها فيلم "هوغو" كانت قد خضعت للنقاش، أثناء مقارنته بالأفلام الأخرى المنافسة له. وكيف يمكن أن ينال فيلم فينشر جائزة قيمة، كأفضل نسخة، بينما يخسرها كأفضل مؤثرات صوتية؟

كل تلك القرارات التي تبنتها الأكاديمية الأمريكية للعلوم والفنون السينمائية تبدو غامضة، ولا يمكن تفسيرها، رغم أنها جاءت لترضية فيلم سكورسيز، الذي لم تشأ أن يعود، بعد إسدال الستار على حفل توزيع جوائزها، خالي الوفاض، رغم أنه يمثل، في نهاية المطاف، هزيمة شنيعة له.

ibrahimyousif@hotmail.com 

إيلاف في

02/03/2012

 

انتقادات لنجمة "هذا معناه الحرب" بسبب الأوسكار والجولدن جلوب

كتب محمود التركى 

يبدو من عنوان الفيلم الأجنبى "هذا معناه الحرب" أو this means war، الذى يعرض حاليا فى مصر والعديد من الدول العالمية، ومن بطليه الذين يجسدان دور ضابطا فى الـ FBI، أنه فيلم ملئ بالمغامرات والألغاز والعنف، لكن رغم كل ذلك إلا أن أحداثه تدور فى إطار رومانسى كوميدى مع العديد من مشاهد الأكشن الممتزجة بالكوميديا أيضا، ومن تلك التوليفة نجح صناع العمل فى الاستحواذ على إعجاب الجمهور والنقاد الذين شاهدوا الفيلم وحقق فى حوالى أسبوعين إيرادات 70 مليون دولار.

ويعد الفيلم تجربة جديدة للنجمة ريز ويزرسبون فى عالم الأفلام الكوميدية الرومانسية الخفيفة، وهو ما لم يعجب بعض النقاد السينمائيين فى هوليوود ومنهم ميشيل فيليب حيث كتب مقالا يقول فيه أنه كان من الجائز والمقبول أن تقوم ويرزسبون بمثل هذه الأفلام الخفيفة قبل حصولها على جوائز هامة مثل الأوسكار عن فيلمها Walk the Line أو جوائز الجولدن جلوب عن نفس الفيلم وأفلام أخرى، لكنها فى تلك المرحلة من مشوارها الفنى من غير المقبول أن تقوم ببطولة أفلام لا تظهر فيها قدراتها التمثيلية متسائلا: أين رمت ويزرسبون مهارتها!

ورغم ذلك النقد إلا أن النجمة لم تبال به بل تقوم بالدعاية لفيلمها فى العديد من الدول الأوربية والأسيوية وتقوم مع فريق عملها بجولات من أجل تنشيط مبيعات شباك التذاكر، ومعها بطلا الفيلم توم هاردى وكريس باين، والمخرج ماك جى الذى أخرج من قبل أفلامTerminator وCharlie's Angels.

وكانت شركة يونايتد موشن بيكتشرز الموزعة للفيلم أقامت عرضا خاصا فى مصر من تنظيم شركة مادسولشنز، وحضره العديد من النقاد والسينمائيين، وتدور أحداثه حول 2 من عملاء وكالة المخابرات المركزية الأكثر دموية فى العالم، حتى يكتشفان أنهم يحبان فتاة واحدة، ومن أجل الفوز بها يسخر كل واحد منهم طاقاته وأصدقائه فى الوكالة لمعرفة أدق تفاصيل عن حياة الفتاة حتى يتقربان إليها، بل أنهما يزرعان كاميرات تجسس داخل شقتها لمعرفة الأشياء المفضلة لها.

اليوم السابع المصرية في

02/03/2012

 

لكنته الإنكليزية المتلعثمة لن تقف عائقاً أمامه

جان دوجاردان في طريقه إلى عالم هوليوود 

بعد أن فاز جان دوجاردان بجائزة »الأوسكار« الأولى لممثل فرنسي, قد تفتح له أبواب السينما الأميركية رغم لكنته الانكليزية المتلعثمة, شريطة أن يكون راغبا فعلا في الالتزام بمعايير هوليوود.

ويرفض الممثل حاليا التكهن بشأن عمله في السينما الأميركية فيقول "سنرى إن كان هناك مشاريع تحتاج إلى تطوير... لكنني لن أكون يوما ممثلا أميركيا. دعونا لا نحلم".

ورغم أن أميركا تستقبل برحابة صدر المواهب الأجنبية الجديدة إلا أنها ليست متساهلة. وعلى حد قول الناقد والمؤرخ السينمائي جان-ميشال فرودون, "ستؤمن له جائزته بالطبع نفاذا أسهل إلى السينما الأميركية. لكن مفعولها فوري وليس بالضرورة مستداما.

ويذكر فرودون بأن عددا من الممثلات الفرنسيات مثل ماريون كوتيارد, جولييت بينوش, سيمون سينيوريه وكلوديت كولبير حققن نجاحا دوليا.

ويضيف "لكن اللواتي مضين بمسيرتهن الفنية هناك معدودات, باستثناء ماريون كوتيارد التي ما زال من المبكر الحكم عليها" ¯ بحسب فرانس برس.

وبعد أن فازت ماريون بجائزة »أوسكار« عن دورها في "لا في أون روز" عام 2008, عملت تباعا مع كبار المخرجين. وتقول فابريس لوكليرك مديرة تحرير مجلة "استوديو سينيه لايف" أنها "عملت لاحقا مع جوني ديب تحت إدارة مايكل مان ثم مع وودي آلن, كريستوفر نولان وستيفن سودربرغ... لكنها كانت مندفعة جدا إلى درجة أنها نقلت مكان إقامتها إلى اميركا".

وتضيف لوكليرك "ارتقى دوجاردان اليوم إلى مستوى النجوم بلا شك, فقد شتم على مسرح الأوسكار ورقص مع كلب. لكن الجمهور الأميركي ما زال لا يعرفه جيدا", مشيرة إلى أنها تتنبأ له "بمسيرة تشبه مسيرة دوبارديو أو جان رينو" أي مسيرة فرنسية تتخلها بعض الأعمال الأميركية.

يشار إلى أن جولييت بينوش بقيت ممثلة "أوروبية" أكثر منها أميركية بعد فوزها بجائزة »أوسكار« أفضل ممثلة مساعدة عن دورها في "ذي إينغليش بايشنت" سنة 1997.

وخلافا لكوتيارد وبينوش, فإن جان دوجاردان لا يتكلم الانكليزية بطلاقة كافية تسمح له بخوض غمار السينما الأميركية من دون عوائق.

ويعتبر أنطوان دو كليرمون-تونير رئيس هيئة "أونيفرانس" المعنية بالترويج للسينما الفرنسية في الخارج أن "أداء دوجاردان كان رائعا ليس في التمثيل فحسب بل أيضا في حملته النموذجية من أجل الأوسكار".

أما المخرج جان-بول سالوميه الذي يترأس رابطة المخرجين والمنتجين فيعتبر أن لكنته الانكليزية تبقى "عائقا صغيرا".

ويضيف "يمكنه تحسينها. إنه ممثل جيد ولديه سحر يحبذه الأميركيون. سوف يتلقى عروضا بلا شك لكن لا يجوز أن يجد نفسه عالقا في أعمال غير مثيرة للاهتمام".

لكن المعلقين يشعرون بأن جان دوجادران المتزوج من الممثلة ألكسندرا لامي ويكرس وقته لعائلته وأصدقائه, لا يرغب في تغيير نمط حياته.

فهو قال في حفل الأوسكار إن الجائزة "تعني مزيدا من الحرية. لا أريد أن تغير حدسي وخياراتي ورغبتي. لدي حياة جميلة ولا أريدها أن تتغير".

"الأوسكار" بين الحلم السينمائي والتحرك الاستعلائي 

شهد حفل توزيع جوائز »الاوسكار« في الدورة الرابعة والثمانين زيادة في عدد المشاهدين عن السنة الماضية نظرا لشعبية مقدم الحفل المخضرم بيلي كريستال, بعد تدني العام الماضي بصحبة الفنانين الشباب آن هاثواي وجيمس فرانكو ما يعكس احساسا متزايدا بالتناقض تجاه »الاوسكار« الذي يبدو انه قد صار بعيدا بصورة متنامية عن اذواق رواد السينما.

في الدورة السابقة عندما نال الفيلم الدرامي الملكي »كينغز سبيتش« خطاب الملك جائزة افضل فيلم. كان عاما جيدا بالنسبة للاوسكار حيث شهد منافسة بين مجموعة من الافلام الجميلة, وقد حقق فيلم »كينغز سبيتش« اكثر من 100 مليون دولار ايرادات في دور العرض, كما شملت قائمة الافلام المتنافسة العام الماضي »تروغريت« و»ذا فايتر« و»توى ستوري 3«.

وفاز فيلم »ذا هيرت لوكر« خزانة الالم عام 2010 بالاوسكار بعدما حقق اقل من 40 مليون دولار في شباك التذاكر, ليتغلب على »افاتار« صاحب اعلى ايرادات في تاريخ السينما, وفي عام 2009 فاز فيلم المليونير المتشرد وقد كان قريبا نسبيا الى الجماهير حيث حقق اكثر من 140 مليون دولار, اي نحو ضعف مبيعات التذاكر التي حققها فيلم »نو كانتري فور اولد مين« لا بلد للعجائز الفائز بالجائزة عام .2008

كما لم يشهد الاوسكار منذ عام 2004 عندما فاز فيلم »ذا لورد اوف ذا رينغز« ذا ريترن أوف ذا كينغ  ملك الخواتم: عودة الملك بجائزة افضل فيلم توافقا بين اذواق الجماهير واعضاء اكاديمية العلوم والفنون السينمائية للتميز التي تصوت على اختيار الافلام.

ولم يغير حفل هذا العام من "التحرك الاستعلائي" الذي اجتاح "الاوسكار". فقد حقق فيلم "ذا ارتيست" »الفنان« الفائز الاكبر بالاوسكار 28 مليون دولار في دور العرض في حين حقق فيلم »هوغو« 67 مليون دولار, ولم تتجاوز ايرادات اي من الافلام المختارة للمنافسة المئة مليون دولار, باستثناء فيلم »ذا هيلب« (المساعدة) الذي حقق نحو 170 مليون دولار.

وقال الناقد السينمائي اوين غليبرمان لمجلة »انترتينمت ويكلي«: في الماضي, كانت جوائز "الاوسكار" تبحث في طريقها عن مزيج من التجارة والفن. بين الشعبية والتقدير, فهذا يمثل روح الحلم السينمائي, مستذكرا الافلام الشهيرة الناجحة التي فازت بالاوسكار في الماضي مثل روكي, شيكاغو, وذا ساوند اوف ميوزيك و»قلب شجاع«.

وأضاف: الآن يتجنب الاوسكار الترفيه الكامل.. ولذلك لا يتم ترشيح الافلام الجيدة, وحتى الضخمة منها مثل »ذا دارك نايت« (الفارس الاسود), او الكوميدية مثل »برايدز ميدز« (الاشبينات) لجائزة افضل فيلم وتساءل غليبرمان: لماذا لا يتوافق ذوق الاوسكار مع ذوق جمهور السينما, حيث انه لا يوجد من الافلام صاحبة اعلْى الايرادات بين الافلام الفائزة وحتى التي رشحت لجوائز هذا العام? بما فيها فيلم »هاري بوتر« الذي حقق الجزء الاخير منه ايرادات بلغت 380 مليون دولار لتنتهي بذلك سلسلة افلام ساعدت في تحديد عصر الافلام الناجحة خلال العقد الماضي, لم ينل الا ثلاث ترشيحات افضل اخراج وافضل مؤثرات بصرية وافضل ماكياج, وربما يرجع سبب ذلك الى تركيبة الاكاديمية التي لا تتوافق مع الشباب من رواد السينما.

ووفقا لدراسة اجرتها صحيفة »لوس انجليس تايمز« تضم الاكاديمية 94 بالمئة فوق 50 عاما, بينهم 2 بالمئة فقط من الاميركيين ذوي الاصول الافريقية و2 بالمئة من جذور لاتينية.

ويعتقد نيل غابلير استاذ فن السينما بجامعة ساذرن كاليفورنيا ان الاختلافات القوية بين الافلام التي تنتجها هوليوود وتلك التي تحبها بالفعل تكشف عن كراهية للترفيه.

وقال في الوقت الذي يسعى فيه المنتجون لتحقيق مكاسب عبر شباك التذاكر, يسعون بنفس القوة لنيل الاحترام والتقدير لفنهم وكتب غابلير في صحيفة »لوس انجليس تايمز«.. هوليوود... ربما تصنع العديد من الافلام التافهة ولكنها لا تخلط بين هذه الافلام التافهة, والفن.

السياسة الكويتية في

01/03/2012

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2011)