حول الموقعخارطة الموقعجديد الموقعما كـتـبـتـهسينما الدنيااشتعال الحوارأرشيف الموقع 

جوائز الأكاديمية الأمريكية للفيلم (OSCARS 2012)

السينما المصرية خارج العالمية .. كمان وكمان

إيران المتزمتة نالتها .. ومصر هوليوود الشرق بلا أوسكار

ياسمين كفافي

موسم الأوسكار والجولدن جلوب.. موسم مهرجان كان أو برلين.. كلها مهرجانات ومواسم للسينما العالمية للأسف تخرج منها "مصر هوليوود الشرق" بلا حمص ولا حتي ترشيح.. لذلك كيف تعلن أن مصر هي رائدة فن السينما في الشرق الأوسط بضمير مرتاح ونحن لا ننافس أحد سوي أنفسنا؟! لتتحول السينما المصرية إلي فريق كرة لا يشارك في أي بطولات دولية ويعتبر نفسه بطلا عالميا.

.. لسنوات ظل المخرج الكبير يوسف شاهين هو الممثل الوحيد للسينما المصرية في المحافل الدولية وبعد رحيله اختفي علم مصر سينمائيا من العالم.. فهل ستتغير الصورة بعد قيام ثورة شهد لها العالم؟

هذا العام شهد حصول إيران بفيلمها "الانفصال" علي جائزة أوسكار أفضل فيلم أجنبي فازت علي إسرائيل وبولندا وكندا وبلجيكا رغم ان الفيلم انساني بسيط بلا توابل سينمائية مجرد قصة انسانية حول أب مصاب بالزهايمر تحاول زوجة ابنه الرحيل عن تحمل مسئوليته لتعيش حياة منفصلة رغم رفض الزوج تخليه عن مسئوليته تجاه والده.. الفيلم لا يعادي النظام السياسي الإيراني ولكنه يلمس وتر القلب التي فشلت مصر للأسف في لمسه.

الطريف ان الفيلم رغم كونه فيلم مهرجانات إلا ان نيله جائزة الجولدن جلوب والأوسكار جعلته يحقق أعلي إيرادات لينسف نظرية ان فيلم المهرجانات لا يحقق إيرادات.. توجهت بسؤالي لصناع الفن والنقاد في مصر وسألتهم متي تنافس السينما المصرية عالميا؟

** المؤلف الكبير محفوظ عبدالرحمن الذي قدم للسينما فيلم ناصر 56 والقادسية قال: نحن لدينا كل عناصر الإبداع من مؤلفين وممثلين ومخرجين المشكلة في الإدارة للأسف المنطق السائد في السينما المصرية من ثلاثين عاما هو الربح التجاري فالأفضلية للفيلم الذي يأتي بالإيرادات رغم مستواه حتي انني اجتمعت ببعض المنتجين واجريت استبيانا.. أيهما أفضل.. الفيلم الجيد الذي قد لا يأتي بإيرادات أم الفيلم المربح التافه؟؟.. فاختار الجميع الربح.. والحل هو اللجوء للقاعدة الفنية الجيد بطرد الردئ علي سيبل المثال عندما كانت الدولة في الستينيات تنتج الأرض وشيء من الخوف كان مستوي السينما بشكل عام مرتفع فالكل يعلم ان هناك منافسا محترما تماما كما كان مستوي الغناء في عهد أم كلثوم مرتفعا لانها كانت قدوة للجميع.

للأسف اليوم الدولة رفعت يدها عن الفن كما ان هناك قانونا صدر في عهد فاروق حسني به تم تحويل السينما لوزارة الاسكان وتم وضع رسوم "ملاهي" علي تذكرة السينما كانها كباريه وليس فنا وراقيا.. والغاء عرض فيلم تسجيلي قبل الفيلم السينمائي والذي كان بمثابة منفذ للسينما التسجيلية لتصل للمشاهد العادي.

الحل كما يري محفوظ عبدالرحمن في إعادة السينما لوزارة الثقافة وعمل هيئة لإنتاج أفلام متميزة تمثل مصر في المحافل الدولية وإلغاء ضريبة الملاهي وتقديم دعم مادي ومعنوي لصناع السينما الجادة في مصر كما يحدث في أوروبا عبر ارسال صناع الفيلم إلي المهرجانات الدولية مجانا ومدهم بأموال للإنتاج والسماح لهم بالتصوير في المناطق الأثرية والمطارات وغيرها مجانا وليس مقابل عشرة آلاف جنيه في اليوم دون مراعاة اننا نقوم بالدعاية لمصر عبر الأفلام ويكفي ان دولة مثل تونس تمنحك مجانا أدوات التصوير لو قمت بالتصوير عندها لعمل دعاية سياحية لتونس وهو ما لا يحدث عندنا للأسف.

لجنة

** المنتجة الفنانة اسعاد يونس قالت: هناك لجنة مصرية عملها ان تقوم بترشيح فيلم مصري كل عام للأوسكار.. وقد اشتركت الشركة العربية من قبل بفيلمين هما سهر الليالي وبحب السيما علي عامين متتاليين.. وكان المفروض ان ترشح العام الماضي رسائل البحر لشركتي أيضا ولكنهم نسوا يجتمعوا!!

وأضافت اسعاد يظل دور الدولة في هذه الحالة هو دعم الأفلام المرشحة هناك في لوس أنجلوس بعمل لوبي إعلامي لها كباقي الدول.. ولكنها لم تفعل ولا مرة.

المبدع مطارد

** النجم عمرو واكد قال: للأسف المبدع المطارد عندنا فلو كان لي فيلم في الأوسكار هذا العام لقالوا الفيلم ينافس إسرائيل إذا عمر واكد مع التطبيع.. المبدع المصري مطارد من الرقابة التي تكبت ابداعه والدولة لا تدعمه. والنقاد لا يكتبون عنه وفرض الحرمنيات علي الفن والفنانين وطيور الظلام التي لا ترغب في وصول مصر للعالمية.. المناخ بشكل عام سيء جدا.

واضاف عمرو واكد ان هناك أكثر من جهة يمكنها ترشيح الفيلم للمحافل الدولية فلكل مهرجان ممثل له في المنطقة كما يمكن للمبدع ان يرسل فيلمه مباشرة.. واضاف ان الفيلم الإيراني "انفصال" رائع وبطله مميز والسينما الإيرانية متقدمة جدا رغم ان الدولة متشددة الا ان فنها متحرر فعندها قدرة علي التفريق بين الفن والإبداع والدين..

وشدد عمرو ان الفن المصري لديه مبدعون ولكن القائمين عليه خاصة المنتجين والموزعين فشلوا في ايصال الفن المصري للعالمية وهو ما يدعو سينما الشباب المستقلة إلي ان يستمروا و"يشدوا حيلهم" لانهم أمل مصر..

اضاف أنا شخصيا انتجت فيلما للمخرج ابراهيم البطوط بعنوان "الشتا اللي فات" لأني مؤمن به خاصة بعدما شاهدت فيلمه عين شمس الذي يناقش قضايا عالمية عبر طرح مشاكل مصرية وهو ما لم يدعمه أي صانع فن في مصر.. وأتمني أن اشارك بهذا الفيلم في مهرجانات دولية بشرط ان يكون مسابقة رسمية وليس مجرد عرض علي هامش المهرجان.

ولو استمر شباب الفن في ابداعهم خلال عامين سنجد اسم مصر في المحافل الدولية.. وأخيرا تسأل عمرو واكد أين دعم المركز القومي للسينما الذي تقدم له ولم يعرف أي شيء عن نتيجة العشرين مليون جنيه المفترض تقديمهما من المركز الذي يرأسه المخرج مجدي أحمد علي.

إعلان الفائزين .. اليوم

** المخرج مجدي أحمد رئيس المركز القومي للسينما قال: بالنسبة للمركز سيتم اعلان الفائزين بالدعم اليوم الخميس.. واكد ان وزارة المالية ستمنح عشرين مليون جنيه كل عام لتنشيط حركة السينما واكد مجدي ان المركز القومي جهة من حقها اختيار الأفلام وترشحها للأوسكار وهو ما حدث مع فيلم "الشوق" العام الماضي إلا ان لجنة الأوسكار لم تختره ربما لانها تختار من العالم اجمع خمسة أفلام فلم تجد ما تريده في الفيلم المصري بالمقاييس الأمريكية ولكن تظل هناك مهرجانات مثل "كان" وروتردام فنحن جهة ترشيح فقط.. والعملية بلا "واسطة" سوي جودة العمل نفسه.

وحول عدم اختيار مصر رغم انها تمثل كل الدول العربية اكد مجدي ان كل الدول العربية الآن تنتج لنفسها فهناك إنتاج أفلام من سوريا والأردن وتونس ولبنان والمغرب وحدها تنتج أربعين فيلما في العام وأشار إلي ان لدينا أزمة أمن وتمويل فالدول الخليجية أصبحت تقف ضد توزيع الفيلم المصري عندها ورغم كل شيء لا نزال ننتج والحمد لله علي كده.

الابتعاد عن النجومية

الناقد الكبير رفيق الصبان قال: يجب أولا ان نبتعد عن النجومية ونؤمن بالفن الجيد والقدرة علي التعبير عنه.. واضاف الصبان ان وزارة الثقافة كلفت مهرجان القاهرة بترشيح الأفلام ولكن هذا العام لم يضم المهرجان ولم يرشح أي فيلم مصري أساسا.. وسبق ورشح المهرجان أرض الخوف ورسائل البحر ولكن لم ينالوا أي صدي.

وأكد الصبان ان لجنة الأوسكار الأمريكية تبحث عن التقنيات من صوت ومونتاج وموسيقي وفيلم موضوعه خاص ولكن يصب في بحر العالمية وأكد ان فيلم مثل رسائل البحر كان يستحق الترشيح ولكن الذوق الأمريكي والانتخابات التي تجري للفيلم تضم العديد من الأصوات التي قد لا يروقها الفيلم المصري.. واكد الصبان لجان الترشيح تعاني للبحث عن فيلم مصري جيد وأشار إلي ان الأمل في القطاع العام الذي يمول ولا يهيمن علي فكر المبدع فيجب ان تعود الدولة بالدعم لانها سبق وقدمت أفضل أفلام السينما المصرية مثل بداية ونهاية والحرام وغيرها.

واضاف الصبان ان المستقبل في الابداع ليس لمخرج معين ولكن لموضوع جيد فالموضوع الجيد هو الذي سيذهب بالفيلم المصري للعالمية.

لا نريد دعما ماديا

** المخرج محمد النجار قال: لا نريد من الدولة دعما ماديا ولكن اتركونا نصور في الأماكن العامة بلا مقابل افتحوا لنا المناطق السياحية مثل الأهرام فهي أساسا ملك المواطن حتي لا تزيد أعباء الإنتاج فيقل المستوي.

** الناقد د.وليد سيف قال: أنا أري ان لجنة تحكيم الأوسكار لا تقيم الفيلم الذي تمنحه الجائزة بشكل منفرد بل تقيم السينما في دولته بشكل عام وهو ما لا نشعر به هنا فلو كان فيلم أرض الخوف أو رسائل البحر للمخرج داوود عبدالسيد علي مستوي جيد سنجد انه فيلم واحد وسط عشرات الأفلام الرديئة مما يعني ان السينما المصرية كلها ب"عافية".

** المخرج أكرم فريد قال: للأسف بعض المبدعين عندنا يعطون أنفسهم حجما أكبر من حجمهم فبعض الأفلام مثل حين ميسرة مثلا شاهدتها مع بعض أصدقائي الأجانب ظلوا يضحكون طوال الفيلم وعلقوا عليه انه خلطة بلا اتجاه واضح يعني الفيلم "عاوز ايه" نحن في مصر نعتمد علي النقل من الخارج ويجب تغيير فكرنا لتغيير السينما.

الجمهورية المصرية في

01/03/2012

 

مقعد بين الشاشتين

في جوائز الاوسكار.. "الفنان" يقصي الآخرين

بقلم : ماجدة موريس 

* لا أعرف لماذا اخترت فيلم "الفنان" للكتابة عنه الاسبوع الماضي تحديدا. ولكنني كان لدي توقعات بأنه يصيب كثيرا لدي كل من صناع السينما وجمهورها سواء فيما يعبر عنه من ماض في الحياة وفي السينما. أو فيما يطرحه من أفكار تخص التغييرات السريعة في عالمنا بفضل العلم والتي تدفع بالبعض إلي تصدر مجتمعه وتقصي البعض الآخر إلي الخلف بعيدا عن الأضواء والظلال وهي أفكار تعبر عن نظرية التدافع والزوال التي بفضلها يتحرك العالم الآن وفق قواعد جديدة اختلفت كثيرا عن الماضي.. خاصة فيما يخص الاتصال والاعلام. حيث لم يعد الاعلام الورقي الذي نعمل به نحن العاملون في الصحف والمجلات في أوج ازدهاره بل يتراجع كثيرا أمام الاعلام الالكتروني.. فيلم "الفنان" كان الرهان السينمائي الأول في هذا الأسبوع عالميا. فبعد فوزه في جوائز البافتا البريطانية والجولدن.. جلوب. حصل علي اكبر عدد من جوائز "السيزار" الفرنسية مساء الجمعة الماضي منها الإخراج والتصوير والموسيقي والديكور والانتاج والتمثيل النسائي بينما لم يحصل بطله "جان دوجاردان" علي جائزة التمثيل وبدت خيبة الأمل واضحة عليه. لكنه عوضها سريعا. وبجائزة "اكبر" واكثر بريقا وهي الاوسكار التي حصل عليها في المسابقة رقم 84 لجوائز الاوسكار الأمريكية والتي أعلنت جوائزها مساء الأحد الماضي "صباح الاثنين بتوقيت القاهرة" وزاد عليها حصول مخرج الفيلم أيضا "ميشيل أزانا فيسيوس" علي جائزة الأوسكار حيث وقف بلكنته الفرنسية يتحدث بالإنجليزية ويوجه تحياته لكل العاملين معه والناس الذين ساعدوه في تقليد ظريف للشخصية الرئيسية في الفيلم. أي شخصية الممثل في السينما الصامتة الذي لم يستطع التمثيل بعد أن نطقت السينما بسبب لكنته الفرنسية. هكذا حدث داخل الفيلم. أما خارجه فإن المخرج الفرنسي برغم عدم اتقانه الإنجليزية حصل علي الجائزة. والفارق هنا أن هذا مقبول خارج النص أما ذاك فهو مرفوض لأنه أخل بالنص الذي يعني أن الممثل حين يقوم بأداء شخصية تنتمي لمجتمع ما فلا بد أن يتقن لغة هذا المجتمع.. وهو ما لم يفعله الممثل داخل الفيلم فعقد عمله. وما فعله المخرج خارج الفيلم. فقبله حضور حفل الاوسكار. وحصل علي الجائزة بل عاد ليحمل الجائزة الأهم وهي جائزة أفضل فيلم وصعد معه للمسرح منتج الفيلم وكل العاملين به في مرة من المرات القليلة التي يفقد فيها الفيلم الأمريكي سيطرته علي الحفل والمناسبة السنوية الأهم لصناعة السينما الأمريكية. ومن المؤكد أن فوز "الفنان" يعبر عن حالة من حالات الاحتفاء بالماضي قبل المستقبل. وربما الحنين إلي هذا الماضي الذي انطلقت فيه السينما بإمكانيات البداية. سواء في الألوان الأكثر تعبيرية "الأبيض والأسود فقط" أو أسلوب الحركة والتعبير بدون حوار. وربما انحاز أعضاء أكاديمية العلوم والفنون الأمريكية الذين يختارون الفائزين بجوائز الأوسكار إلي كون الفيلم يقدم في النهاية تحية للسينما الأمريكية في بدايتها مع كونه يحمل الجنسية الفرنسية ومع ذلك فقد ظلم هذا الاختيار أفلاماً أخري عظيمة مثل فيلم المخرج والكاتب تيرنس مالك "شجرة الحياة" الذي يطرح علينا قصة الإنسانية من موقع مختلف نعيش معه تكوين الأسرة وصياغة قيمها وظهور الصراع تدريجياً داخل البيت الواحد حين ينتقل الأبناء من مرحلة التلقي فقط إلي طور التفكير والمقارنات وبالتالي يبدأ التمرد والبحث عن الأشياء التي لا تقال عادة في اطار المنظومة الأبوية ومنها تهميش الأم. الفيلم يحتاج لحديث آخر. وقد حصل علي جوائز دولية مهمة كما رشح بطله براد بيت لجائزة أفضل ممثل مع ترشيح ثان لدوره في فيلم آخر من أفلام الأوسكار هو "كرة المال" وضياع الجائزة منه أمر محير تماما إذ أن دوراً واحداً مجيداً يحمل ممثله إلي دائرة الأفضل هو شرف كبير لأي ممثل. فإذا كان الدور دورين في فيلمين ذهبا معا إلي الدائرة الصغيرة لأفضل أفلام العام الماضي. فهل يتجاوز الأمر قواعد الاختيار إلي الحظ؟ .. أما جائزة أفضل ممثلة فقد حصلت عليها الممثلة الكبيرة "ميريل ستريب" لتترك الحسرة لغيرها من المتنافسات واللواتي بدت ملامح وجوههن تعكس صراعا بين النفس والآخر خاصة حين أعلن ميريل انها رشحت للجائزة 17 مرة وحصلت عليها مرتين من قبل. وهذه هي المرة الثالثة التي تحصل فيها أوسكار أفضل ممثلة للدور الأول. في فيلم مميز تماما عن حياة "مارجريت تاتشر" رئيسة الوزراء البريطانية السابقة والتي اشتهرت بلقب المرأة الحديدية وفي فترة حكمها أثارت الكثير من الزوابع لقراراتها التي فاجأ بعضها اكبر حلفائها في ذلك الوقت مثل قرار الهجوم العسكري علي جزر فوكلاند بالأرجنتين واحتلالها.. ستريب قدمت شخصية تاتشر ببراعة. واستطاعت الاقتراب من ملامحها النفسية بل وتفرض طبقة صوتها في حالة من حالات الابداع والاجتهاد الكبيرين اللتين تميزان عمل هذه الفنانة المبدعة التي لا يراها أحد أبداً إلا داخل اطار الفيلم والشخصية تعطي لعملها كل حقه. ولبيتها الجزء الآخر. تاركة الصور المثيرة والتصريحات الساخنة واللقاءات الاعلامية للأخريات.

تفانين علي هامش ضيق

* الجديد في حفل الأوسكار هذا العام لم تكن الجوائز ولا اختيار أحد نجوم الكوميديا أو الاعلام لتقديم الحفل وإنما ما قبله. أي الوقت الذي يسبق المناسبة. وحيث كان عشاق النجوم ومحبوهم ينتظرونهم في الشوارع المؤدية لقاعة الحفل ليهتفوا لهم أو يحاولوا الحصول علي توقيعاتهم. لكن الجهة المنظمة للحفل. بعقلية تجارية منظمة. رأت في هذه اللحظات ما يغري بالابتكار والاستفادة. وهكذا تم فصل البساط الأحمر عن الجمهور الواقف الاعوام السابقة. في هذا العام فقط أعيد تخطيط الموقع المحيط بأكاديمية العلوم والفنون حيث يقام الاحتفال. وليجلس الجمهور الواقف في مقاعد أشبه بمقاعد المسرح المفتوح المواجه للقاعة. وزاد حجم "الرد كاربت" وأصبح الجمهور يصفق عن بعد لنجومه ولا يستطيع أحد اختراق المكان والنظام. أما المساحة الخالية فقد احتلها المعلنون والاعلاميون. الأولون هم أصحاب بيوت الأزياء الذين صمموا فساتين نجمات هوليود التي حرصت الكاميرا علي نقل تصميماتها إلينا بوضوح مع ذكر اسم المصمم. أما الاعلاميون فهم ذلك الجيش الذي يقف عند كل الزوايا يلاحق النجوم هنا وهناك بأسئلة من كل الأنواع. ويأتي سلوك النجوم نفسه معبرا عن أمور كثيرة لا تقال صراحة.. دنيا..

magdamaurice1@yahoo.com

الجمهورية المصرية في

01/03/2012

 

سينمائيات: الآوسكار لمن لستريب أم كلوز

مصطفى درويش 

لسبب غير معروف خفض عدد الأفلام المرشحة لجائزة أوسكار افضل فيلم من عشرة إلي تسعة أفلام، لم يكن بينها فيلمان احدثا ضجة كبري حيث جري لهما عرض عام، وذلك لغرابة موضوع كليهما، ولاسناد الدور النسائي في أي منهما لنجمة قل ان يجود بمثلها الزمان.

هذان الفيلمان اللذان لم يرد لهما ذكر ضمن الأفلام التسعة المرشحة للأوسكار هما المرأة الحديدية، بطولة »ميريل ستريب«. و»البرت نوبس« بطولة »جلين كلوز«.

ولان فن تمثيل كل من »ستريب« و»كلوز« قد ارتفع في الفيلمين إلي مستوي ليس له ما فوقه جري ترشيحهما لجائزة أوسكار افضل ممثلة رئيسية وفيما عدا ترشيح إحدي ممثلات فيلم »البرت نوب« ،ألا وهي »جانيت ماكير« لأوسكار أفضل مساعدة، وترشيح الفيلمين لأوسكار أفضل ماكياج.

فيما عدا ذلك فكلاهما لم يرشح لاية جوائز اخري.

اما لماذا احدث الفيلمان ضجة كبري، فذلك لان اولهما »المرأة الحديدية«، تقمصت »ستريب« فيه شخصية »مارجريت تاتشر« أول أمرأة ترأس مجلس الوزراء البريطاني، وظلت ترأسه زهاء أحد عشر عاما، وهو أمر غير مسبوق طوال القرن العشرين.

هذا عن المرأة الحديدية، اما »البرت نوبس« فلم تتقمص فيه »كلوز« شخصية أمرأة، وانما شخصية رجل انها في حقيقة الأمر، امرأة ، وعلي شيء من الجمال.

فما الذي حدا بها الي التحول بحياتها من انثي الي ذكر.. تلبس مثل الرجال، وتتصرف مثلما يتصرفون ، تعمل نادلا بمطعم تابع لفندق، زبائنه من علية القوم في ايرلندا، قريبا من نهاية القرن التاسع عشر.

ولا أحد من الزبائن، او العاملين في الفندق يشك للحظة واحدة، انها ليست من صنف الرجال.

ما حدا بها إلي فعل ذلك هو قسوة المجتمع الذكوري السائد في ذلك الزمن الموغل في القدم.

ولان كل مكتوم لابد وان يعلن، ولاخفي إلا ويظهر ، فقد كان لابد من سياق قصة »جورج مور« المأخوذ عنه سيناريو الفيلم. وقد شاركت في كتابته »كلوز« ، ان ينكشف مستور »البرت نوبس«، وعلي نحو مأساوي والفيلم من اخراج »رود ريجو جارسيا«، وهو مخرج كولومبي من مواليد عاصمتها بوجونا.

وتكاد جميع احداث الفيلم تدور داخل الفندق أي في أماكن مغلقة، معبرة بذلك عن حالة البطلة المنحبسة في شخصية اخري، لا تستطيع منها فكاكا.

ومن  بين جميع الأفلام التي شاهدتها في هذا الموسم اعتبر »البرت نوبس« اكثرها اثارة للحزن العميق.

فهو، والحق يقال، فيلم حزين لان المرأة التي يدور الموضوع حولها وجودا وعدما قد اختارت لنفسها حياة مليئة بالمخاطر، حياة غير طبيعية، تقتضي في كل لحظة من لحظاتها ان تعيش حياة ملؤها الخشية من افتضاح امرها.

يظل لي أن اقول ان المنافسة علي جائزة اوسكار افضل ممثلة رئيسية، وان كانت بين خمسة نجوم، إلا ان الراجح ان تنحصر المنافسة، في حقيقة الأمر، بين فرسي رهان لاثالث لهما.

هما »ميريل ستريب» و»جلين كلوز«.

وارجح الظن أن الاولي هي الفائزة بها ولو خير الأمر لي لرجحت الثانية »كلوز« فقد سبق لها ان أدت دور »البرت نوبز« علي خشبة المسرح ببرودواي.

وتحمست لادائه سينمائيا، فأدته ببراعة قل ان يكون لها نظير!.

أخبار النجوم المصرية في

01/03/2012

 

رؤية خاصة: هو جو

رفيق الصبان 

لا أجد ما أصف به المشاهد الأولي لفيلم شيخ مخرجي أمريكا اليوم (مارتين سكورسيزي) إلا الجملة الشعبية الشهيرة التي كان يحيي بها جمهور الغناء مطربيهم ومطرباتهم المفضلات صارخين »بص شوف.. بيعملوا إيه« إنما أمام هذا المشهد الافتتاحي المبهر لفيلم »هوجو« لا أجد ما أقوله سوي الهتاف بملء صوتي »بص شوف سكورسيزي بيعمل إيه«.

ديكور واسع بمثل محطة (مونيارناس) في باريس في سنوات العشرين.. مع ساعتها العملاقة التي تطل علي الميدان.. وباحاتها الواسعة.. والوجهات الزجاجية الملونة التي تبدو وكأنها شاهد صامت علي ما يجري في هذا الميدان الإنساني الحاشد بالأحداث.. وطفل في العاشرة يتسلق الجدران العملاقة ويقف خلف قضبان من الساعة الشهيرة.. ينظر  بدقة لأرقامها.. ثم يسرع بالنزول.. تصاحبه الكاميرا.. علي الأدراج الكثيرة، ويتسلل به الناس هارباً من الشرطي الذي يتعقبه بواسطة كلب بوليسي مدرب.. يمر بين الجموع ترافقه كاميرا سحرية..  تستعرض الوجوه والأمكنة بسرعة مدهشة وتمر ملقية نظرة عابرة. حتي تصل إلي هذا المحل الصغير لتصليح الساعات الذي يديره عجوز كئيب يحمل اسم (جورج ميليس). بطريقة سينمائية لا يمكن وصفها إلا بأنها إعجاز حقيقي لمخرج وصل إلي أوج إمكانياته وإلي أكبر مدي من تعبيره السينمائي. من نظرة عين إلي إيقاع إلي حركة.. إلي مونتاج لاهث.. إلي موسيقي مصاحبة.. إلي حس إنساني مبهر.. إلي جو سينمائي يختلط فيه الخيال بالواقع والتاريخ باليومي.. والإنساني الخاص بالعالمي الشامل.

باريس العشرينيات.. هي كانت  هدف رئيسي في أفلام كتبها وأخرجها عمالقة الإخراج الحالي في العالم.. وودي آلان (منتصف الليل في باريس) ليصورها وهي في أوج تألقها عندما كانت دون منازع عاصمة الفن الوليدة في العالم.

وودي آلان.. عاد إلي باريس أحلامه.. يرسمها شبراً شبراً،.. حواريها المظلمة،. مصابيحها الخافتة.. همس الليل فيها.. وحبات المطر المتناثرة كاللؤلؤ.

وجاء فيلم (الارتست) قنبلة غير متوقعة القتها فرنسا في المحيط الأمريكي لتصور بدايات السينما هناك من خلال روح فرنسية عذبة.. وأعادنا الفيلم إلي أجواء أصبحنا نعود إليها في ذكرياتنا وكأنها حلم لجنة بعيدة أخرجتنا منها خطايانا.. وحرمتنا منها إلي الأبد.

وها هو سكورسيزي.. يعود إلي الفترة نفسها.. من خلال ديكور عملاق يقطع الأنفاس.. ليعيد لنا باريس.. وزمنها .. من خلال أحلام فنان سينمائي.. أحبطته الأيام.. ويعود سكورسيزي إلي تمجيده وتذكيرنا به كأول صانع حقيقي للحلم.. من خلال أفلام سبقت زمنها اختلط فيها الخيال الجامح بالشاعرية غير المعتادة.. من خلال عين طفل.. استطاع أن يعيد الحياة والأمل لرجل عجوز.. سبق زمنه.. واعتقد أن الزمن قد نسيه.

(هوجو) آخر أفلام المخرج الكبير.. تضم موسيقي عالية النبرة يقدمه المخرج لمدينة باريس عامة، وللرائد السينمائي الكبير جورج ميليس خاصة، من خلال فيلم سينمائي يجمع بين الدهشة والمتعة والاكتشاف والإبهار السينمائي.. والحنين إلي زمن جيل جميل جميل.. ذهب ولن يعود.

ولكن سكورسيزي.. وهكذا تكمن عظمة السينما.. استطاع أن يعيده وأن يجعلنا نعيش في أجواءه.. وسحره.. حتي لو لم يمتد هذا الحلم أكثر من الساعتين.

rafikelsabban@Gmail.com

أخبار النجوم المصرية في

01/03/2012

 

الفنان.. الفيلم الصامت والأكثر نطقاً

ابتسام يوسف الطاهر 

منذ فوزه بمهرجان (كان) ولا حديث في الوسط السينمائي سوى عن الفيلم الصامت  والأبيض والأسود (The Artist) الفنان. والضجة التي دارت حوله بعد فوزه  بالعديد من الجوائز العالمية في كل حفلات توزيع الجوائز السينمائية ففي  بريطانيا فاز بسبع جوائز (بافتا) التي تعادل الأوسكار، من أصل اثنتي عشرة  كان مرشحا لها. وغيرها في اسبانيا وأمريكا حيث مرشح لجوائز عديدة للأوسكار. منها جائزة أحسن ممثل وأجمل إخراج وتصوير وموسيقى وقصة وغيرها. كتب عنه النقاد الكثير، منهم بيتر برادشو كتب في الغارديان "الفيلم تفوق على الكثير من الأفلام الناطقة" وذكر كيف انه بقي واقفا منفعلا ومشجعا للفيلم من بداية العرض لنهايته "لا أستطيع الانتظار لمشاهدته مرة أخرى". 

فالفيلم يجمع بين كل عناصر التشويق، دراما ورومانسية وكوميديا. يمنحك الإحساس بالفرح والأمل والحزن معا، بالرغم من عدم استخدامه الحيل السينمائية ولا التقنيات الكومبيوترية التي يعتمدها غالبية المخرجين اليوم والمكلفة أو غيرها من المؤثرات السينمائية. بل اعتمد على التقنيات القديمة لينقلنا لمرحلة العشرينات عصر بداية السينما الصامتة، دون الإحساس بالملل أو الرتابة التي نشعر بها أحيانا لدى مشاهدة بعض الأفلام القديمة، لاسيما الصامتة.

انه رائعة المخرج والكاتب الفرنسي البولوني الأصل Michel Hazanavicius (ميشيل هازنفيشيو). الذي كان معجبا جدا بالسينما الصامتة وقدرتها على النجاح بدون حوار ولا حيل سينمائية او إثارة. وقرر أن يعمل فيلما يعيد الاعتبار لتلك المرحلة التي ازدهرت في العشرينات من القرن الماضي. لكن فكرته لم تؤخذ بمحمل الجد. مع ذلك، بعد نجاح فيلميه (Lost In Rio, Nest of Spies) ضياع في ريو وعش الجواسيس، وتحقيقه أرباحا عالية، تبلورت لديه الفكرة. فقرر أن يكون بطلا الفيلم هما من تعاون معهما في فيلميه السابقين، زوجته الشابة الممثلة الفرنسية-الأرجنتينية الأصل (Berenice Bejo) والممثل الفرنسي المعروف (Jean Dujardin)  جين دوجاردن  ليلعب دور (الفنان) جورج فالنتاينGeorge Valentin  بطل الأفلام الصامتة. واختار ان يكون فيلمه الصامت ميلودراما وهو ما عرفت فيه السينما الصامتة من قبل. فقد أجرى بحوثا عديدة عن هوليوود في العشرينات ودرس تقنيات الأفلام الصامتة وكيف يجعل القصة مفهومة للمشاهد دون اللجوء لكتابة الحوار (intertitles) بكثرة.

يقول المخرج "إن الفيلم هو عبارة عن رسالة حب للسينما، وتعبير عن مدى الحب والتقدير لتاريخ السينما". ذلك ردا على انتقادات البعض باستخدامه المقطوعات الموسيقية للموسيقار برنارد هيرمان، التي اعتمدها هيتشكوك في أفلامه. ويضيف انه معجب بموسيقى هيرمان، وان الكثير من الأفلام تقتبس الموسيقى من بعضها بعد اخذ الإذن والموافقة ودفع المبالغ مقابل استخدامها.

السينما الصامتة كانت صورة سينمائية متأثرة بعروض رقص الباليه بنقلها قصصا وأحداث من خلال رقص راق بحركات معبرة وموسيقى إبداعية، والذي هو امتداد للرقص الهندي الذي عرفته القرى الهندية قبل أكثر من ألف عام، حيث كانت إحدى وسائل التسلية لهم سماع القصص التي تحكيها الراقصة من خلال حركات يديها وعينيها وجسدها كله. والتي كانت كما يقال وسيلة لنقل رسائل سرية عن طريق حركات تعبيرية حتى لا يعرفها رجال السلطان!

تدور احداث فيلم The Artist(الفنان) في العشرينات من القرن الماضي عن حياة ممثل الأفلام الصامتة المشهور جورج فالنتاين. يبدأ العرض بمشاهد من احد أفلامه معروض في قاعة السينما ونرى إعجاب وتفاعل الجمهور (الصامت) مع المشاهد الصامتة، ومعها نرى الممثل وهو يتابع فيلمه بفخر وابتسامة رضا لا تفارق وجهه، ثم يظهر للجمهور محييا ومقدما كلبه (Uggi) الذي يعد احد أبطال الفيلم، فقد أضاف لمسات طريفة وجميلة كوميدية خفيفة، وهو يتبع الفنان في حياته وأفلامه كما لو هو ظل له أو ضميره، إلى مشهد إنقاذه من حريق مهول، بعد أن يحرق الفنان كل أفلامه لتشتعل النار في غرفته الصغيرة التي انتقل لها بعد تخلي زوجته عنه وإخراجه من الفيلا الكبيرة التي كان يعيشها.. ذلك بعد أفول الأفلام الصامتة اثر اختراع التقنيات وإصرار صاحب الشركة على إنتاج أفلام ناطقة بعيدا عن التعاون مع الفنان. ويرافق ذلك صعود نجم الممثلة الشابة التي تألقت بفضله بعد نشر صورة أخذت لها معه صدفة، ثم إصراره على تقديمها ومشاركتها بالأفلام التي قدمها.

تتصاعد أحداث الفيلم وتصل لقمة اليأس والألم حين يكتشف الفنان بواسطة الكلب الصغير، أن حتى اللوحات والأثاث التي عرضها للمزاد بعد إعلان إفلاسه وخسارة الفيلم الذي أنتجه ومثله، قد اشترتها تلك الممثلة دون إشعاره بذلك، رغبة منها في مساعدته، غير متناسية وقوفه معها بل وتقديمها لعالم السينما وانه السبب بنجاحها. حين يكتشف ذلك يشعر بأسى وجرح لكرامته، فيقرر الانتحار بمشهد مؤثر وأكثر من ناطق بصمته، ورفيقه الكلب يحاول أن يسحبه ويمنعه من إطلاق النار على نفسه.. حتى تأتي الممثلة الشابة راكضة صوبه لتعانقه وتقنعه بضرورة التحلي بالأمل والعمل بأطر فنية أخرى.

ومن أجمل المشاهد التي أبدعها المخرج، مشهد ناطق ومؤثر وهو يفاجئنا بنقل الفيلم من الصمت الى النطق، يسمع الفنان بخوف صوت قدح الماء حين يضعه على الطاولة فيكرر الحركة ليتحول الصوت الى ضجيج! ثم سماعه لنباح الكلب، وصوت الستائر وهو يسحبها..يخرج للشارع فيسمع ونسمع معه، أصوات الناس وحفيف الأشجار وصوت السيارات، ولكن صوته هو الوحيد الذي بقي صامتا لا يسمعه مهما حاول الصراخ، الى صوت ارتطام ريشة على الأرض لنسمعه كما لو هو دوي لانفجار ما!.. فيستيقظ الفنان فزعاً من ذلك الكابوس! النبوءة كما نكتشف في ما بعد، بما ستؤول له حال الأفلام الصامتة.

ويختم الفيلم بمشهد ناطق ثاني، مشهد راقص للثنائي، الممثلة مع الفنان ومطالبة المخرج بإعادة المشهد مرة أخرى فنسمع الممثل يقول له مبتسما (بكل سرور) ينطقها بالانكليزي بلكنة فرنسية واضحة وهذه هي الجملة الوحيدة التي ينطقها الممثل في الفيلم. تقول الممثلة بيجو إنهم تتدربوا على هذه الرقصة الثنائية لأكثر من خمسة شهور، وبشكل متواصل كل يوم لدرجة أنها كلما تتذكر تشعر بألم بقديمها

الفيلم بغض النظر عن بعض الهفوات التي يعتقد البعض أنها مقصودة، مثل مشهد هروب بطل الفيلم الذي يمثله الفنان بالطائرة موديل يسمى (Ryan ST)  التي لم تصنع في زمن الفيلم وإنما في عام 1934. إلى نوع المسدس الذي يخرجه الفنان من الصندوق بمحاولة الانتحار، فلم يعرف إلا في عام 1950 بينما أحداث الفيلم تدور بين نهاية العشرينات وبداية الثلاثينات كما يفترض

مع هذا لم تؤثر هذه الأمور على انسيابية الفيلم وجماله.. كان أشبه بقصائد شاعرية بموسيقاه الهادئة والصاخبة، كان ناطقا بقيم الحياة والوفاء والحب التي يحظى بها الفنان مع الممثلة التي أحبته وكلبه الوفي وسائقه الذي كان يرعاه ويخدمه أيضا دون مقابل. فبعد إفلاس الفنان وبيع حتى ملابسه، لم يتمكن من دفع رواتب السائق لعام كامل مع ذلك يرفض السائق أن يستقيل أو محاولة إبعاده للبحث عن عمل آخر.

كان الفيلم ناطقا بمعاني الأمل والإصرار على الحياة وتخطي المتاعب والعوائق المحبطة. فتخرج من قاعة السينما متخففا من أحمال وأثقال راكمتها الأيام. بالرغم من المشاهد الحزينة ومحاولاتك الفاشلة لحبس دموعك. كما لو انك تسمع أغنية من تلك الأغاني التي تعيد الاعتبار لمشاعرك وأمانيك وأحلامك.

اعتقد أن الكل يشاطر بيتر برادشو بأنهم لا يستطيعون الانتظار لمشاهدته مرة أخرى.

المدى العراقية في

01/03/2012

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2011)