حول الموقعخارطة الموقعجديد الموقعما كـتـبـتـهسينما الدنيااشتعال الحوارأرشيف الموقع 

المهرجان الدولي للفيلم بمراكش ـ 2011

المصريون يتألقون في مهرجان مراكش

بقلم: مراكش ـ محمود موسي

يواصل المهرجان الدولي للفيلم بمراكش نشاطاته المتمثله في عروض الافلام والتكريمات لنجوم ومخرجين محليين وعالميين والذي افتتح مساءالجمعه الماضي وللعام الحادي عشر مازال يحافظ مهرجان مراكش علي نجاحاته في جذب أهم الافلام والنجوم

واكد الامير مولاي رشيد في كلمته التي تصدرت كتالوج المهرجان علي ان المهرجان يضطلع سنه بعد اخري بدوره في المساهمه في تطوير السينما الوطنيه من خلال ما تحمله في ابداعها وتنوعها من وعود وامال. وحرص الامير رشيد علي استقبال النجوم المشاركين في الدوره الحادية عشرة تقديرا لحرصهم علي حضور الدورة الحادية عشرة

وعبر النجوم عن سعادتهم بالاهتمام والحفاوه من المسؤلين في اداره مهرجان مراكش والجمهور المغربي

وكان من بين نجوم العالم الذين استقبلهم الامير مولاي رشيد والسيد نور الدين الدين الصايل رئيس مهرجان مراكش رئيس المركز السينمائي المغربي ونائب رئيس مهرجان مراكش كل من النجم احمد السقا وخالد صالح وزينه وفتحي عد الوهاب اضافه الي حشد من نجوم العالم المشاركين

ويواصل المهرجان عروض افلام المسابقه الرسميه وحتي اول امس الاثنين تم عرض6 افلام هي اعمال الرحمه السبع من اطاليا وارض النسيان من انتاج فرنسي الماني180 درجه من سويسرا وبلفيدير من البوسنه وعوده الي بيت العائله من تايلاند ولا تخافي من اسبانيا

وكانت اداره المهرجان كرمت في ليله الافتتاح نجم السينما العالمي الهندي شاروخان الذي قضي ليله واحده ليله واحده في مراكش ثم توجه الي دوله الامارات للمشاركه في مهرجان دبي

وعبر شاروخان في المؤتمر الصحفي الذي عقد لمناسبه تكريمه عن سعادته بالتكريم وعند مدي حلمه بتقديم فيلم في امريكا هوليود قال لم افكر او احلم يوما بهذا الموضوع خاصه ان لهجتي الانجليزيه متعثره ومهنتي هي التمثيل واستطيع توظفيها في ملء مكان ما ولكنني افضل ان امارسها من بلدي

وكانت مصر حاضره في مراكش بحجم تاريخها وتأثيرها وخطف النجوم المصريون احمد السقا وخالد صالح وزينه وفتحي عبد الوهاب الاضواء في حفل الافتتاح وتم استقبالهم بحراره وحب شديدين من جمهور مراكش وقام السقا وصالح بمصافحة الآلاف الذين اصطفوا حول السجاده الحمراء, وعبر عن سعادته الشديدة باستقبال الجمهور وقال: لا اصدق كل هذا الحب الحمد لله, انا اليوم سعيد.

وصف السقا المهرجان بالعالمي وقال انه من حيث التنظيم والاداره والافلام والمشاركين هو فعلا مهرجان كبير

ويشارك في مسابقه المهرجان15 فيلما ويراس لجنه التحكيم المخرج العالمي إمير كوستوريكا واكد في كلمته ان مهرجان مراكش السينمائي من التظاهرات القليله التي تحرص علي الحفاظ علي تألق السينما بكل تجلياتها

رغم فرحه المسئولين في اداره المهرجان بان يكون الفيلم المغربي عاشقه من الريف يشارك في المسابقه الرسميه وعرض في حفل الافتتاح الا ان رد فعل الجمهور والنقاد حمل الكثير من الاسئله حول الفيلم الذي تدور احداثه حول المخدرات ومواضيع اخري تتناول قضيه الشرف والاخلاق.

الأهرام اليومي في

07/12/2011

 

علا الشافعى تكتب: الذهب الأسود 

فى إطار العروض الرسمية، التى تقام ضمن فعاليات الدورة الـ11 لمهرجان مراكش للفيلم الدولى، عرض الفيلم القطرى الفرنسى البلجيكى،الذهب الأسود الذى تشارك فى إنتاجه عدة جهات إنتاجية أخرى، والفيلم رصدت له ميزانية إنتاج ضخمة تجاوزت الـ140 مليون يورو، وبدا ذلك على الشكل البصرى للفيلم والموسيقى والتى قام بإعدادها أشهر أور كسترات أوربا، حيث لم يبخل صندوق مؤسسة الدوحة على تمويل الفيلم ورصد له كافة الإمكانات المتاحة بدءا من اسم المخرج الفرنسى جان جاك انو صاحب فيلمى "حرب الوردة ، والنبى" وغيرها من الأعمال الهامة ، وصولا إلى اختيار النجم العالمى صاحب الأصول الأسبانية أنطونيو بانديراس، والهندية فريدا بنتو والممثل الفرنسى والجزائرى الأصل طاهر رحيم والذى قام ببطولة فيلم "النبى"، والممثل البريطانى مارك سترونج، إضافة إلى الإمكانيات النى رصدت من كومبارس وتجهيزات وديكورات للفيلم، حيث تم توفير 300 حصان و500 جمل، كما نصب فى مواقع التصوير فى تونس 700 ديكور وتم تجهيز 8 آلاف قطعة ملابس، وبمشاركة حشود من 10 آلاف ممثل «كومبارس».

والذهب الأسود من أوائل الأفلام التى تروى حكاية من شبه الجزيرة العربية تلك المنطقة التى كانت شديدة الفقر إلى أن تم اكتشاف البترول فيها ، فلم تعد أرضا مقدسة فحسب، بل أصبحت موقعا لاستراتيجيات دولية كثيرة. هذا ما يرويه فيلم «الذهب الأسود» والذى عرض بالفعل فى دور العرض الفرنسية، وأيضا فى افتتاح مهرجان الدوحة ترايبكا كتدشين لأولى الخطوات القطرية تجاه السينما المنتجة بمعايير عالمية وأشرف على الإنتاج التونسى طارق بن عمار من خلال شركته السينمائية، والفيلم مأخوذ عن رواية للكاتب السويسرى هانز روش، والتى صدرت ترجمتها الفرنسية فى ستينات القرن الماضى بعنوان «جنوب القلب»،وتناولت بدايات ظهور النفط فى شبه الجزيرة العربية خلال الثلاثينات من القرن الماضى وتم التصوير مابين البطاح التونسية، والدوحة.

ويرتكز سيناريو الفيلم حول علاقة تنافسية بين أميرين من أمراء الصحراء، الأزياء كانت أقرب إلى السعودية، وما تتطور إليه الأمور عندما يصاب الأول بهزيمة فيشترط المنتصر أخذ أبناء الأمير المهزوم ويقوم بتربيتهم كضمان لعدم نشوب حرب جديدة ، حول المنطقة الصفراء وهى البقعة التى سيظهر فيها البترول، ثم يكبر الأولاد ويبلغون سن الرشد وتنبع التساؤلات، لا سيما فى رأس أصغرهم المحب للقراءة .. كل ذلك على خلفية الفترة التى شهدت اكتشاف الذهب الأسود الثمين. وحول هذه الحكاية يقدم لنا الفيلم جانبا من تاريخ المنطقة، فى أجواء تاريخية معبرة ورؤية إخراجية بانورامية و إخراج متميز لمعارك تلك الفترة قبل قيام الحرب العالمية الثانية وانتصاف القرن العشرين، مع تشابك الأحداث من خلال قصة حب بين ابنة الأمير وابن السلطان المتنازعين، إنه فيلم محلى وعالمى فى آن واحد ويقدم رؤية عربية وإسلامية، متسامحة ومستنيرة للشخصيات العربية، ويرصد صراعا بين أنصار الأصالة والتطوير فى تلك البلاد.

اليوم السابع المصرية في

07/12/2011

 

مهرجان مراكش يقولها: شكرا السي محمد 

«لا يمكن أن يحتفي أحد بمحمد بسطاوي دون أن أكون حاضرة. لأن بسطاوي جزء مني ومن ذاكرتي. هو أخي وصديقي، وأكاد أسمح لنفسي لأقول : بسطاوي هو ابني».هكذا قالت ثريا جبران، الفنانة المغربية الأصيلة والفذة، في كلمتها التي ألقتها مساء أول أمس الإثنين بمناسبة تكريم الممثل المغربي الكبير محمد بسطاوي، وفي أول ظهور رسمي لها بعد مغادرتها لمنصب وزيرة الثقافة منذ ثلاث سنوات، وهو ظهور استقبله جمهور مهرجان مراكش بحفاوة كبيرة، حيث قام جميع الحاضرين في قاعة الوزراء بقصر المؤتمرات من مقاعدهم، وتعالت التصفيقات والهتافات باسمها بشكل أعاد إلى الأذهان الطريقة التي كان يُقابلها بها الجمهور فوق منصات المسرح قبل أن تتقلد منصبا وزاريا جلب إليها الكثير من المشاكل الصحية والنفسية.

«حتى الآن لا أعرف متى التقيت ببسطاوي. هل كان ذلك في «حكايات بلا حدود»، أو «بوغابة»، أو«أيام العز»، أو غيرها من الأعمال الجميلة التي عانقنا فيها سحر المسرح  مع عبد الواحد عوزري، حسن النفالي، وعبد اللطيف الخمولي في فرقة مسرح اليوم؟». تضيف ثريا جبران، قبل أن تستحضر أيام الألق التي عاشتها رفقة فئة من الفنانين والكتاب والشعراء والتقنيين داخل هذه الفرقة التي «تعلمنا منها المراجعة والتجديد والتغيير» تقول ثريا جبران، والتي كان محمد بسطاوي واحدا من بين أبنائها قبل أن يمتد صيته ليصبح «ابنا لمسرح الحياة الكبيرة، وابنا للمسرح العربي».

ظهور محمد بسطاوي فوق المنصة، قوبل بالأهازيج والزغاريد، وقبل أن يتسلم درع التكريم من يد الفنانة ثريا جبران تلا كلمة عبر فيها عن شكره لمؤسسة مهرجان مراكش التي خصته بهذا التكريم الذي اعتبره تكريما لكل السينمائيين والفنانين والممثلين المغاربة، مذكرا بالظروف الصعبة التي واجهها المهرجان أثناء تحضيره لدورته الأولى، بسبب تزامنها مع أحداث 11 شتنبر 2001، «ولولا إرادة صاحب الجلالة الملك محمد السادس وإلحاحه لما كان لهذا المهرجان أن يرى النور» يقول بسطاوي الذي تقدم بالشكر أيضا إلى سمو الأمير مولاي رشيد رئيس المهرجان وإلى كل المسؤولين عن التنظيم، مُشيرا إلى أنه يتقاسم هذا التكريم مع أفراد عائلته وزوجته الممثلة سعاد النجار و أبنائه الذين «عرفوا معي معنى التضحية ونكران الذات»، يقول بسطاوي.

بعد حفل التكريم، كان موعد الجمهور مع عرض للفيلم الياباني «صفحتي الأخيرة» خارج المسابقة الرسمية، من إخراج نوبوهيرو ياماشيتا، تدور أحداثه في نهاية عقد الستينيات، حيث عرفت اليابان ثورة طلابية مثل باقي بلدان العالم، وفي خضم هذه الثورة، يبدأ صحفي شاب في الاقتراب من أحد زعماء الثورة المتطرفين، ليجد نفسه حائرا بين نبذ الأفكار المتطرفة لهذا الأخير وبين الانقياد إلى سحره وجاذبيته.

ماستر كلاس صاحب “القرود الثلاثة”

لا يحب الممثلين المتفلسفين 

لا يمكن الحديث عن السينما التركية اليوم، دون إثارة اسم نوري بيلج سيلان، الفائز بالجائزة الكبرى لمهرجان «كان» سنة 2003 عن فيلمه «أوزاك»، وبجائزة النقاد الدولية «الفيبريسي» في المهرجان ذاته  عن فيلمه «مناخات» سنة 2006، وبجائزة أفضل مخرج في نفس المهرجان عن فيلمه   «القرود الثلاثة» سنة 2008، وهو أول فيلم تنافس على جائزة الأوسكار لأفضل فيلم أجنبي، قبل أن يفوز في هذه السنة بالجائزة الكبرى لمهرجان «كان» عن فيلمه «ذات مرة في الأناضول».

المخرج وكاتب السيناريو نوري بيلج سيلان، كان ثاني سينمائي يصعد إلى منصة قاعة السفراء بقصر المؤتمرات بعد المخرج الفرنسي جون جاك أنو، ليتحدث عن تجربته السينمائية، ويجيب عن أسئلة الراغبين في معرفة أسلوبه وآرائه حول السينما. ولعل أول ما يثير الانتباه هو أن نوري يقوم بكل المهام في صناعة أفلامه، ابتداء من كتابة السيناريو والإنتاج، مرورا بعملية التصوير، وإدارة الممثلين، والمونتاج، وتصميم الصوت، إلى أن يصبح الفيلم جاهزا للعرض.

بدأ نوري مساره السينمائي في الثمانينيات مصورا بواسطة كاميرا الفيديو، قبل أن يقوم بإخراج أول فيلم له يحمل عنوان «كوزا» من فئة 35 ملم سنة 1995، وهو فيلم قصير اعتمد على نفسه كليا لإخراجه، واستغرق سنة كاملة للانتهاء منه. ويقول نوري عن هذا الفيلم، أنه تقدم بطلبات إلى العديد من المهرجانات من بينها مهرجان «كان» لكي يُشارك به في مسابقة الأفلام القصيرة، وقد اندهش حين قبله مهرجان «كان»، بل الأكثر من ذلك أنه فاز به بالجائزة الكبرى لهذا المهرجان.

رؤيته للسينما تبلورت لأول مرة حين شاهد فيلم «الصمت» للمخرج السويدي إنغمار بيرغمان، فشعر كأن نافذة جديدة فُتحت أمامه، وقال لنفسه بأن السينما يمكن أن تعكس المشاعر الداخلية الحقيقية للفرد، ومن هنا بدأ يبحث عن طريقة مغايرة في مجال التعبير السينمائي، وذلك من خلال اتباعه لمشاعره  وأحاسيسه، والعمل بشكل تلقائي دون أن يكون على علم مسبق بالنتيجة النهائية التي سيكون عليها العمل، معتبرا نفسه أنه مازال تلميذا في مجال السينما، وأنه سيظل دوما كذلك، رافضا أن يعترف بأنه يملك أسلوبا سينمائيا، باعتبار أن الأسلوب ليس أمرا خاضعا للحساب القبلي، بل هو أمر مرتبط باللحظة.

أما بخصوص الكتابة، فيعتبرها نوري المرحلة الأكثر تعقيدا، باعتبار أن المخرج فنان يركز على ما هو مرئي، وليس على ما هو مكتوب،  ويرى بأنه يكون ملزما بأن يكون لديه نصا مكتوبا قبل الشروع في عملية التصوير حتى يكون مطمئنا لتوفره على مادة حكائية قابلة لأن تتحول إلى فيلم، لكنه يتحرر بعد ذلك من هذا النص، ويدخل عليه تغييرات ، وقد يقوم بتجريب عدة طرق لتصوير المشهد ، من خلال العديد من الزوايا والحركات، ثم يختار الأجود من بينها أثناء عملية المونتاج، «وبما أنني أكون وحدي، فأنا أجد الوقت لإعادة كتابة السيناريو أحيانا، لأن الانطباعات الأولى لا تعطي دائما النتيجة المطلوبة».

وعن أسلوبه في إدارة الممثلين، يقول نوري بأن هناك العديد من طرق التشخيص التي يمكن أن يرتكز عليها الممثل في أداء أدواره، وينبغي أن تكون المناهج متلائمة مع الشخصية، لكن التشخيص يكون سهلا كلما كان الممثل مرتاحا ومسترخيا وغير متشنج، مع التركيز على الأحاسيس الداخلية للشخصيات بعد فهم نفسياتها، وبدون مبالغة، مشيرا إلى أنه لا يحب أن يكثر الممثلون في طرح الأسئلة المتعلقة بالشخصية وبفلسفتها، ويحبذ الممثلين الذين ينفذون الأشياء التي يطلبها منهم.

«السينما نوع من العلاج، والفيلم يمكّنك من معرفة حياة الآخر بشكل أكبر، وعبر الأفلام يمكن الاطلاع على كثير من الأشياء حول البلدان الأخرى. فمثلا، السينما الإيرانية ساهمت بشكل كبير في تغيير النظرة النمطية والتمثلات الخاطئة التي يحملها الآخرون حول الشعب الإيراني الرائع». يقول نوري في ختام هذا اللقاء السينمائي الذي حضره العديد من الطلبة والمخرجين والمهتمين.

الأحداث المغربية في

07/12/2011

 

خلال حفل تكريمه من طرف مؤسسة المهرجان

بسطاوي: تكريمي هو تكريم لكل الفنانين المغاربة

إعداد: عبد الكريم ياسين

على إيقاع تصفيقات الجمهور وعشاق الفن السابع، جرى، مساء أول أمس الاثنين، تكريم الفنان المغربي محمد بسطاوي ابن المسرح الذي جسد أدوارا سينمائية وتلفزيونية مهمة، بقصر المؤتمرات وتسليمه نجمة المهرجان اعترافا بما قدمه للسينما المغربية.

ونوه محمد بسطاوي، المزداد سنة 1954 بمدينة خريبكة، بالتفاتة مسؤولي مؤسسة المهرجان، الذي يعد من ضمن أشهر المهرجانات السينمائية في العالم العربي، معبرا عن سعادته بالتكريم الذي حظي به من طرف مؤسسة المهرجان، باعتبارها مناسبة تحفزه على العطاء أكثر في مجال الأداء التمثيلي، مضيفا، في كلمة له بالمناسبة، أن مثل هذا المهرجان يعد متنفسا للفنان المغربي للتعرف على فنانين آخرين ومنتجين ومخرجين سينمائيين قدموا من مختلف بلدان العالم.

وقال بسطاوي إن التكريم في مهرجان من هذا العيار حلم كل فنان، خصوصا أنه أصبح قبلة كبار الفنانين العالميين، الذين يفدون على مراكش من مختلف أنحاء العالم.

واعتبر بسطاوي التكريم، الذي حظي به، بحضور نجوم السينما العرب والأجانب، تكريما لكل الممثلين المغاربة الذين ينتظرون لحظة اعتراف بما قدموه للسينما والتلفزيون، لأن تكريم الفنان في تظاهرة فنية من حجم مهرجان مراكش للسينما لا يمكن إلا أن يزيده حماسا ورغبة في المزيد من العطاء، والأداء الصادق.

من جهته، عبر المخرج والممثل المغربي، إدريس الروخ، عن سعادته بالاهتمام الذي أصبح يوليه المهرجان للسينما المغربية ونجومها، مؤكدا، في تصريح لـ"المغربية"، أن بسطاوي، الذي حظي بالتكريم في دورة هذه السنة، يستحق الاحتفاء به.

وقال الروخ إن المهرجان الدولي للفيلم أصبح من دورة إلى أخرى يحتفي بوجوه عالمية، إضافة إلى اهتمامه بالنجوم المغاربة، معربا عن افتخاره بالسينما المغربية، التي أصبح لها حضورها وقوتها في المهرجان، كما أنها أصبحت تعكس واقع وثقافة المغرب أمام السينمائيين الأجانب، من خلال عرض أربعة أفلام مغربية لمخرجين، منهم من يمثل الجيل الجديد.

واشتهر الممثل المغربي، محمد بسطاوي، المعروف بعشقه للأدوار الصعبة والمركبة، داخل أوساط الشارع المغربي بشخصية "بوجمعة"، بطل المسلسل التلفزيوني"دواير زمان"، برز نجمه في نهاية الثمانينيات من القرن الماضي، واستطاع في وقت وجيز أن يحتل مكانة مرموقة في القمة إلى جانب أسماء شهيرة، له تجربة فريدة من نوعها في تجسيد الأدوار والشخصيات المتعددة التي ترسخت في ذاكرة الجمهور المغربي.

ويكرم المهرجان أيضا وجوها سينمائية معروفة، منها المخرج الإيطالي ماركو بيلوتشيو، والمخرج وكاتب السيناريو تيرى كيليام، والممثل والمخرج الأمريكى فوربست وايتيكر.

إدماج البعد الإنساني بواسطة تقنية الوصف السمعي للأشرطة

مهرجان مراكش يجعل السينما في متناول المكفوفين وضعاف البصر

عبد الكريم ياسين | المغربية  

يواصل المهرجان الدولي للفيلم بمراكش، في دورته الحادية عشرة، حرصه على إدماج البعد الإنساني في أنشطته، من خلال تقريب فن السينما من الأشخاص المكفوفين وضعاف البصر، باستعمال تقنية الوصف السمعي للأشرطة.

وتعد هذه التقنية وصفا لفظيا للمشاهد والوقفات والمقاطع المرئية، الثابتة أو المتحركة، التي هي خارج نطاق التعليق أو الوصف في الأفلام، دون أن يؤثر ذلك على محتوى النص الأصلي، إذ يشمل الوصف حركات الجسم، وتقاسيم الوجه، والإضاءة، والألوان، وبيئة الحدث، بكلمات أو جمل تعبيرية مختصرة، تصل عبر أجهزة استقبال وإرسال خاصة.

وسيكون عشاق الفن السابع من المكفوفين وضعاف البصر على موعد مع ثمانية أفلام في هذه الدورة، عوض سبعة أفلام، ويتعلق الأمر بفيلم "8 نساء" لمخرجه الفرنسي، فرانسوا أوزون، والفيلم المغربي "للا حبي"، لمحمد عبد الرحمان التازي، والفيلم البريطاني "الملكة الإفريقية"، لمخرجه جون هيوستن، والفيلم الأميركي "مجهول قطار الشمال"، لألفريد هيتشكوك، إضافة إلى فيلم "شرق عدن" لإيليا كازان، و"متشردة" لمخرجه أنييس فاردا، و"قطار الحياة"، لمخرجه رادو ميهايلينو، و"مقاولتي الصغرى" لبيير جولفي.

وقررت مؤسسة المهرجان الدولي للفيلم طبع ملخص أحداث الأفلام المعروضة بطريقة "البراي"، باللغات العربية والفرنسية والإنجليزية، بتنسيق مع المنظمة العلوية لرعاية المكفوفين.

وستفتتح هذه الفقرة، التي تستمر إلى 10 دجنبر الجاري، بعرض الفيلم الفرنسي "8 نساء" (ساعة و51 دقيقة)، من تشخيص كاترين دونوف، وإيزابيل هيبير، وإيمانييل بيار، وفاني أردون، ودانييل داريوه، وفيرجيني لودوايان، وليدوفيك سانيي، وفيرمين ريشار.

وتدور قصة الفيلم حول عائلة انتقلت إلى منزل فخم بمنطقة معزولة، من أجل قضاء عطلة أعياد الميلاد، لكن الاحتفال لن يحصل، بعد العثور على رب العائلة مقتولا، ليجري البحث عن القاتل، الذي لا يمكن أن يكون غير إحدى النساء الثمانية الحاضرات في المنزل، واللاتي تقربنه.

وقال رشيد الصباحي، المسؤول عن التواصل الخاص بفقرة تقنية الوصف، إن هذه التجربة، التي انطلقت منذ أربع سنوات، مكنت من اكتشاف طاقات من المكفوفين في مجالات مختلفة، مؤكدا أن المهرجان أصبح يولي اهتماما كبيرا للبعد الاجتماعي، من خلال إعادة تجربة تقنية الوصف السمعي للمكفوفين وضعاف البصر، للسنة الرابعة على التوالي.

وأوضح الصباحي، في تصريح لـ"المغربية"، أن "المغرب حقق، من خلال مؤسسة المهرجان، السبق في هذا المجال المثير للاهتمام، بتبنيه للتجربة كفاعلية دائمة في برنامج هذه التظاهرة العالمية"، مشيرا إلى أن هناك مهرجانات أخرى عربية ودولية ترغب في استلهام هذه التجربة.

وأكد الصباحي أن مؤسسة المهرجان، على غرار النسخ الثلاثة السابقة، ستتكفل بضيوف هذا الحدث العالمي من المكفوفين وضعاف البصر، القادمين من كل جهات المغرب.

الصحراء المغربية في

07/12/2011

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2011)