حول الموقعخارطة الموقعجديد الموقعما كـتـبـتـهسينما الدنيااشتعال الحوارأرشيف الموقع 

مهرجان الدوحة ترابيكا السينمائي الثالث ـ 2011

نال الجائزة الأول بعفوية لا افتعال

"نورمال" الجزائري يحصد ثمار الثورات في "ترايبكا"

الدوحة- طارق الشناوي

تعددت الأفلام روائية وتسجيلية والتي تناولت الثورات العربية ودائماً ما تشعرني هذه الأفلام بالافتعال الفني والفكري والدرامي، فهي قد صنعت من أجل استغلال الحدث، ويعتقد صانعوها أنهم والجمهور على موجة واحدة، إلا أنهم يكتشفون عند العرض أن الناس اكتشفت خداعهم والمسافة قد اتسعت والموجتان لم تلتقيا!!

على الجانب الآخر، جاء الفيلم الجزائري نورمال "طبيعي" للمخرج "مرزاق علواش" الحائز على جائزة أفضل فيلم عربي في مهرجان "الدوحة ترايبكا" الثالث بعد منافسة شرسة مع العديد من الأفلام المتميزة.

أصبح أسم "علواش" أحد علامات الجودة في السينما العربية أفلامه دائماً هي عنواننا العربي الأبرز والأهم في العديد من المهرجانات العالمية.. في فيلمه قبل الأخير "حراقة" الذي عرض في مهرجان "فينسيا" قبل نحو عامين كان يتناول معاناة الشباب الجزائري الذين تقطعت بهم سبل الحياة، ولم يعد لديهم من حلم سوى الهجرة خارج الحدود.

المقصود بكلمة "حراقة" هؤلاء الشباب الذين يقطعون كل الصلة بينهم وبين الأرض التي ينتمون إليها، فيحرقون أوراق الهوية التي تشير إليهم قبل أن ينطلقوا في رحلة إلى المجهول في عرض البحر تتقاذفهم الأحلام بتحقيق الثراء وتغتالهم الكوابيس بأن تأكلهم الأسماك المتوحشة قبل أن يصلوا للشاطئ البعيد على الضفة الأخرى وجاءت النهاية في الفيلم مأساوية حيث لاقوا حتفهم إما غرقا أو قتلاً.

هذه المرة يشارك "مرزاق" في مهرجان الدوحة بفيلمه "طبيعي" –normal- الذي يتناول أيضاً أحلام وإحباطات الشباب الذين قرروا هذه المرة التشبث بالبقاء على أرض الوطن وتغييره للأفضل حيث يقطع المخرج في بنائه للفيلم الخط الفاصل بين الرؤيتين التسجيلية والروائية من خلال حبكة درامية تقدم أيضاً معاناة الشباب الذي يتمسك بأرضه فيقرر هذه المرة أن يصبح مناضلاً، فيهتف من أجل الحرية والعدالة الاجتماعية.

عين المخرج توجهت إلى تفاصيل عاشها الشباب من خلال مشاهدة جماعية لفريق العمل لفيلم تسجيلي قدمه قبل عامين ويحاول استكماله وإضافة أشياء تتوافق مع الحالة والمزاج النفسي بعد الثورة حيث أيقظت مشاعره بأحاسيس متضاربة متابعته للمظاهرات التي اندلعت في الجزائر قبل الثورتين التونسية والمصرية وهي تطالب بالحرية وكذلك نجاح الثورتين التونسية والمصرية التي قادها الشباب وغير من خلالها وجه العالم العربي كله.

المخرج يستعيد الشريط الذي صوره مع الممثلين ونرى مثلاً الممثل الذي يرفض أن يُقبل الممثلة التي تشاركه أداء أحد المشاهد لأنه يعتقد أن التمثيل يفرض عليه محاذير أخلاقية ينبغي الخضوع لها.

لا يترك "علواش" هذا الموقف يمر بدون أن يعتبره بمثابة خيط درامي يضيف من خلاله رؤيته للشباب الذي يطالب بالحرية والعدالة الاجتماعية وفي نفس الوقت يرصد المتغيرات الفكرية التي عاشها هؤلاء الشباب.. وتستمر الثورة حاضرة بقوة في الفيلم لا تستطيع أن تعزلها عن الحياة الطبيعية التي يعيشها الناس في ظل واقع متغير وعلى كل المستويات الاقتصادية والاجتماعية وأيضا النفسية.

ثمن الحرية

أكدت الثورات العربية أن الشباب لم يتوانى عن دفع ثمن الحرية وفي نفس الوقت كانت عين المخرج ترصد هؤلاء الشباب في كل الأوجه التي فرضت نفسها عليهم.. الممثل الذي يؤدي دور المخرج في الفيلم يؤمن أن دوره كمخرج هو الأهم.. إنه لا يخشى النزول للشارع ولكنه يفضل أن يقدم رأيه كفنان على شريط سينمائي بينما الآخرون قناعتهم هي أن لو كل إنسان اكتفى بالتعبير عن الثورة من خلال موقعة ولم يشارك في النزول للشارع فلن تقم ثورة في أي دولة في العالم.

هل المخرج هو معادل موضوعي للديكتاتور الذي يملك حياة الناس من خلال تحكمه في نهاية الأمر بمصائرهم عن طريق المونتاج النهائي للعمل الفني وهكذا يتم عبور الخط الفاصل بينهما أقصد تطل علينا الشخصيات التي نراها أمامنا على الشاشة بعد أن تتجاوز حاجز الوهم الفني وفي نفس الوقت يطل علينا المخرج متجاوزاً حاجز الشريط السينمائي.. هل تغير الديكتاتور بعد الثورة أم إنه يظل قابعاً بداخل بعضنا يتحين الفرصة للانقضاض.

الفيلم يرى أن الثورة في الشارع العربي هي التي تملك الآن الحسم الكل صار خاضعاً لإرادتها ولهذا يبدأ الفيلم بيافطة مرفوعة عن العدالة والحرية وينتهي أيضاً بنفس اليافطة وهي تملأ الشاشة وتهيمن على كل التفاصيل.

الفيلم الذي يجمع بين الرؤيتين التسجيلية والروائية في العديد من خيوطه يترك مساحة في نهاية الأمر لكي يقترب من الحالة الواقعية وكأننا بصدد برنامج مما يطلق عليه تليفزيون الواقع وتستطيع أن تعتبرها في هذه الحالة سينما الواقع ولهذا كثيراً ما كانت الكاميرا المحمولة هي أداة التعبير.

عفوية سينمائية

قليلاً ما لجأ المخرج للقطع من شخصية إلى أخرى حركة الكاميرا في بعدها النفسي تشعرنا أكثر بالإحساس الواقعي.. الممثلون في هذا الفيلم كانت التوجيهات الصارمة لهم هي الالتزام بحالة العفوية ونجحوا تماماً في توصيل هذا الإحساس مثل "عديلة بن ديمراد" و "نها مثلوطي" و"نجيب البسير" وكانت موسيقى "يحيى بو شعلة" تمنح الشريط المرئي وهجاً وألقاً خاصاً.

ثورات الربيع العربي شاهدتها في العديد من الأفلام تسجيلية وروائية ولكني أراها بزاوية أخرى من خلال هذا الفيلم الذي أثبت به "مرزاق علواش" أنه لا يزال نبضه السينمائي شاباً بل ومشاغباً حتى لو لم يحمل يافطة في الشارع الجزائري مثل بطل الفيلم يطالب فيها بالحرية والكرامة والعدالة الاجتماعية لأن فيلمه كان محرضاً لكي تطالب الجماهير بذلك!!

الفيلم يحمل اسم "طبيعي" رغم أن الثورات العربية كانت تحمل ظرفاً استثنائياً غير طبيعي ولا معتاد في تاريخ الشعوب العربية ونحن نرى الصورة الآن بها الكثير من الثقوب والانكسارات على أرض الواقع ونتمنى أن تصبح بالفعل الحياة في العالم العربي بعد ثورات الربيع طبيعي "نورمال" على رأى "مرزاق علواش".

الـ mbc.net  في

01/11/2011

 نال جائزة أفضل عمل روائي بمهرجان الدوحة الأخير

اتهام فيلم "نورمال" بتصوير الجزائريين كـ"شعب عاشق للحرام"

دبي – mbc.net

قالت صحيفة جزائرية إن فيلم "نورمال" الجزائري -الذي نال جائزة أفضل عمل روائي في مهرجان الدوحة السينمائي بدورته الأخيرة- يسيء إلى الجزائريين، ويصوره على أنه "شعب محب لارتكاب المعاصي وكل أنواع المحرمات".

وأضافت صحيفة "الشروق" الأول من نوفمبر/تشرين الثاني أن الفيلم الذي أخرجه مرزاق علواش "عبارة عن فيلم داخل فيلم"، وأجمع النقاد على أن الفكرة والسيناريو كانا قمة في الاحترافية، مما أهلّه إلى الفوز بهذه الجائزة، مشيرين إلى أنه بلغة السينما يرقى لأن يكون منتجا سينمائيا يحترم المقاييس الخاصة بالفن السابع.

لكن الحوار الذي تضمنه الفيلم أثار حفيظة الكثير من الجزائريين الذين اتهموا علواش بالمبالغة في إهانة الجزائر والجزائريين، وتصوير بلد المليون ونصف مليون شهيد على أنه مجرد شارع متسخ سكانه يمارسون كل أنواع المحرّمات.

ونقلت الصحيفة عن أحد الجزائريين -ممن تابع الفيلم وخرج في منتصفه، نظرا لبعض اللقطات التي لم ترق له، خاصة أنه كان برفقة عائلته- أنه كان يظن أن الفيلم ما دام جزائريا فلن يخرج عن المألوف مثلما اعتادت على ذلك السينما الجزائرية، لكن مرزاق تمادى في "إهانته للجزائريين وصوّر الشباب الجزائري على أنه يهوى الرذيلة ولا هم له سوى الاختلاء بصديقته أو ممارسة الجنس معها!".

وتدخل آخر في الحوار وأثنى على فكرة الفيلم التي تعالج ربيع الثورات العربية بقالب فني رائع، وعلى الشباب المشاركين فيه من مدرسة الفنون الذين يتطلعون إلى مستقبل واعد، لكنه عاب على مرزاق الإيحاءات التي حملها فيلمه كتصويره ربة البيت في العصر الحالي هي من تحكم في الجزائر، تخرج متى تشاء.. وتذهب أينما تشاء.. وتفعل ما تشاء دون ضوابط ولا رقيب.

من جهة أخرى، عبّر الكثيرون عن امتعاضهم لمبالغة مرزاق في الحوار، والذي كان بإمكانه حذف بعضها، خاصة أنها لا تخدم بشكل عام فكرة الفيلم، خاصة أن المجتمع الجزائري ليس نسخة للمجتمع الفرنسي الذي أراد مرزاق أن ينقل صورته نفسها ويُسقطها على الجزائر.

ومن بين المشاهد التي ذكرها المستاؤون؛ مشهد لجزائري يتسول من عند الفرنسي، ومشهد المرأة الجزائرية وهي تتخلى عن خمارها عندما تستقل سيارة "تاكسي"، فضلا عن بعض اللقطات التي توحي أن الفيلم غربي وليس جزائريا.

وخلص أحد المنتقدين إلى التأكيد على أن مرزاق علواش ومنذ فيلم "عمر قاتلاتو" وهو يحمل فكرة سيئة عن الجزائريين، ودائما يُصورهم في صور غير لائقة، فمن الشاذ جنسيا -في فيلم "شوشو"، الذي تقمص الدور الرئيسي فيه غاد المالح- إلى "باب الواد سيتي"، الذي صوّر الجزائري على أنه يرضى بالذل من أجل الهجرة إلى الشمال.

الـ mbc.net  في

01/11/2011

 

الجزائري مرزاق علواش يفوز بجائزة افضل فيلم روائي في الدوحة ويهدي الجائزة للثورة السورية

بواسطة هدى ابراهيم 

الدوحة (ا ف ب) - منحت لجنة تحكيم مهرجان الدوحة-ترايبكا السينمائي في ختام دورتها الثالثة جائزة افضل فيلم روائي عربي للمخرج الجزائري مرزاق علواش عن فيلمه "نورمال" الذي يتناول في جانب منه الثوارت العربية والتحرك الذي شهدته الجزائر في تظاهرات رافقت هذه الثورات.

وسيطر جو من الفوضى والالتباس على حفل توزيع جوائز الدورة الثالثة من مهرجان الدوحة-ترايبكا السينمائي حيث منعت الصحافة التي دعيت لتغطية المهرجان من دخول قاعة الحفل.

وتترافق الجائزة بمكافأة مالية قدرها مئة الف دولار. وكان فيلم "نورمال" حاز من المهرجان منحة لما بعد الانتاج ساعدت على انهائه.

واهدى مرزاق علواش جائزته في الدوحة بعد تسلمها من يد المخرج السوري محمد ملص رئيس لجنة التحكيم ل"كفاح الشعب السوري".

واشارت لجنة التحكيم الى انها منحت الجائزة للفيلم لقدرته على "التعبير بشجاعة عما يحدث في المنطقة العربية والكشف عن القمع الذي يخضع له الشعب بالنسبة لحرية التعبير ولعمله بحرية وشجاعة وعبر لغة دافئة تستمد نفسها مما تريد وما تسعى للتعبير عنه".

وقال علواش لوكالة فرانس برس ان الفيلم عبارة عن جزئين: "جزء عن المرحلة الراهنة التي نعيشها وجزء من المرحلة السابقة".

واعتبر ان انجاز فيلمه الذي قدم في الدوحة في عرض عالمي اول "مغامرة صورت بحرية تامة وعملت مع ممثلين شباب ساعدوني كثيرا حول ما يحدث في الجزائر".

وعبر عن أمله في أن يعرض فيلمه في الجزائر بفضل حصوله على هذه الجائزة في الدوحة.

ويطرح الفيلم في صيغة فيلم داخل الفيلم ازمة شاب مخرج وزوجته من الفنانين الشباب يحاولان انجاز فيلم يتناول اوضاعهم لكن الثورة تطرأ فيقرران اعادة تصوير بعض المشاهد بناء على ما يحدث ويجمعان الممثلين للتناقش.

ويدين الفيلم بطريقة قد تبدو مباشرة الزيف الاجتماعي وعدم قدرة الافراد في المجتمع الجزائري على مواجهة انفسهم بالحقائق التي يعيشونها في شبه ازدواجية.

كذلك يتوقف العمل عند خيبة امل الشباب الساعي للتعبير بحرية عن افكاره الفنية وانسداد جميع الابواب في وجهه نتيجة الفساد والبيروقراطية وعدم تكافؤ الفرص وسوء الادارة في المجتمع الجزائري.

وكان الفيلم المصري "حاوي" للمخرج ابراهيم البطوط نال العام الماضي في الدوحة جائزة افضل فيلم.

وحصل فيلم "عمر قتلني" للمخرج والممثل رشدي زم على جائزة افضل اخراج (50 الف دولار). ويستند العمل الى قصة حقيقية لرجل مغربي متهم بقتل امرأة في فرنسا فيما هو بريء في الواقع.

وقالت لجنة التحكيم انها تمنح الجائزة للفيلم ل"تناوله بنزاهة ونزعة انسانية صادقة لحدث واقعي عن النظم القانونية في فرنسا حين تستخدم في ادانة الضعيف ولتعبيره بلغة سينمائية رزينة وحرفية عالية عن الموضوع الذي عالجه."

ومنح هذا الفيلم ايضا جائزة افضل ممثل التي كانت من نصيب سامي بوعجيلة عن دوره في "عمر قتلني" (15 الف دولار) ولم يمنح المهرجان جائزة لافضل ممثلة دون الاشارة الى الاسباب.

وفي مسابقة الفيلم الوثائقي فاز المصري نمير عبد المسيح عن فيلمه "العذراء، الاقباط وانا" والذي يعتبر اول فيلم يتطرق لموضوع الاقباط في مصر بطريقة ساخرة، بجائزة افضل فيلم وثائقي (100 الف دولار).

وقالت لجنة تحكيم الفيلم الوثائقي انها منحت الجائزة لهذا العمل كونه "اصيلا وغير متوقع ويعالج قصة شخصية للغاية رويت بطريقة مختلفة ولتعامله مع موضوع كبير يبرز من خلاله الاشخاص بشكل انساني ومحبوب يجعل المشاهد يتعاطف معه".

ومنحت جائزة افضل مخرجة في مجال الفيلم الوثائقي (50 الف دولار) للبنانية رانيا اسطفان عن فيلمها "الاختفاءات الثلاثة لسعاد حسني" وهو عبارة عن اعادة رواية لسيرة هذه الممثلة الكبيرة على ضوء رحيلها التراجيدي ومن خلال افلامها.

وقالت رانية اسطفان لوكالة فرانس برس عقب فوزها انها تقدر عمل لجنة التحكيم التي كافأت عملا تجريبيا وليس كلاسيكيا موضحة: "اقتراحي للفيلم عن سعاد حسني كان انطلاقا من ادوارها وليس من حقيقتها الانسانية وواقعها، لم اعالج من خلال الشريط سعاد حسني الانسان وانما سعاد سحني الممثلة".

وفي فئة الافلام القصيرة منحت جائزة افضل فيلم عربي قصر لشريط "وينك؟" السعودي للمخرج عبد العزيز النجيم (10 آلاف دولار) فيما حصل اللبناني احمد غصين على تنويه عن فيلمه الوثائقي "ابي لا زال شيوعيا" (10 الاف دولار).

اما جائزة تظاهرة "صنع في قطر" والتي تكافئ الافلام القصيرة القطرية فانتزعها فيلم "الصقر والثورة" للمخرجين الشابين محمد رضوان الاسلام وجاسم الرميحي.

وشارك في المهرجان نحو مئة من السينمائيين والمنتجين من العالم العربي والعالم.

واخيرا منحت جائزة اختيار الجمهور لفيلم و"هلأ لوين" للبنانية نادين لبكي وقد اعلن عنها في وقت متأخر من ليل السبت الاحد.

واعلن المخرج المصري خالد الحجر سحب فيلمه "الشوق" اثر تسرب بعض النتائج من احد اعضاء لجنة التحكيم معتبرا ان ذلك يتعارض مع القوانين الدولية المتبعة على ما جاء في بيان نشره.

حقوق الطبع والنشر © 2011 AFP. جميع الحقوق محفوظة.

الـ AFP في

31/10/2011

 

مرزاق علواش يفوز بجائزة افضل فيلم روائي في الدوحة ويهدي جائزته للثورة السورية

بواسطة هدى ابراهيم 

الدوحة (ا ف ب) - منحت لجنة تحكيم مهرجان الدوحة-ترايبكا السينمائي في ختام دورتها الثالثة جائزة افضل فيلم روائي عربي للمخرج الجزائري مرزاق علواش عن فيلمه "نورمال" الذي يتناول في جانب منه الثوارت العربية والتحرك الذي شهدته الجزائر في تظاهرات رافقت هذه الثورات.

وكان الفيلم حاز من المهرجان منحة لما بعد الانتاج ساعدته على انهاء فيلمه . واهدى مرزاق علواش جائزته بعد تسلمه اياها من يد المخرج السوري محمد ملص الذي تراس لجنة التحكيم ل "كفاح الشعب السوري".

وقالت لجنة التحكيم انها منحت الجائزة للفيلم لقدرته على "التعبير بشجاعة عما يحدث في المنطقة العربية والكشف عن القمع الذي يخضع له الشعب بالنسبة لحرية التعبير ولعمله بحرية وشجاعة ولغة دافئة تستمد نفسها مما تريد وما تسعى للتعبير عنه."

واعتبر علواش ان انجاز فيلمه الذي قدم في المهرجان في عرض عالمي اول "مغامرة انتهت في مهرجان الدوحة" وقال انه صور فيلمه بحرية وعمل مع ممثلين "شباب من الجيل الجديد ساعدوني كثيرا حول ما يحدث في الجزائر وآمل ان يعرض فيلمي في الجزائر وايضا بفضل حصوله على هذه الجائزة بالدوحة".

ويطرح الفيلم في صيغة فيلم داخل الفيلم ازمة شاب وزوجته من الفنانين الشباب اللذين يحاولون انجاز فيلم يتناول اوضاعهم لكن الثورة تطرأ على الفيلم. ويقرر المخرج اعادة تصوير بعض المشاهد بناء على ما يحدث ومن خلال حلقة نقاش يقيمها مع الممثلين الذين يطل كل منهم خلال النقاش على حياته الخاصة.

ويدين الفيلم بطريقة قد تبدو مباشرة الزيف الاجتماعي وعدم قدرة الافراد في المجتمع الجزائري على مواجهة انفسهم بالحقائق التي تنبع من واقعهم والتي يعيشونها في شبه ازدواجية. كما يدين خيبة امل الشباب الساعي للتعبير بحرية عن افكاره الفنية وانسداد جميع الابواب في وجهه نتيجة الفساد والبيروقراطية وعدم تكافؤ الفرص وسوء الادارة في المجتمع الجزائري.

يصبح محور الفيلم ايجاد نهاية مختلفة للشريط بناء على ما يخرج به الشباب من استنتاجات حول وضعهم بعد ثورتي تونس والجزائر. وكان الفيلم المصري "حاوي" للمخرج ابراهيم البطوط نال العام الماضي في الدوحة جائزة افضل فيلم.

وهذا العام شاركت سبعة اعمال عربية من مصر والجزائر ولبنان والعراق في مسابقة الافلام العربية، غير ان المخرج المصري خالد الحجر اعلن في بيان اصدره السبت ووصلت وكالة فرانس برس نسخة منه سحب فيلمه من المهرجان نتيجة قيام احدى المشاركات في لجنة التحكيم بتسريب النتائج "وهو ما يخالف قوانين الافلام العالمية الدولية".

وفي مسابقة الفيلم الوثائقي فازت اللبنانية رانيا اسطفان عن فيلمها "الاختفاءات الثلاثة لسعاد حسني" بجائزة افضل فيلم عربي وثائقي وهو عبارة عن اعادة رواية لسيرة هذه الممثلة الكبيرة على ضوء رحيلها التراجيدي.

وشارك في المهرجان نحو مئة من صناع الافلام من العالم العرب والعالم فضلا عن عدد هام من المنتجين الذين دعوا الى المشاركة في حلقات لقاء مع اصحاب المشاريع العربية في محاولة لايجاد منتجين عالميين يشاركون في انتاج بعض مشاريع هذه السينما.

كما ان الانتاج الضخم "الذهب الاسود" الذي شاركت فيه قطر وعرض في بداية المهرجان اثار الكثير من الانتقادات لفيلم اعتبره الكثير من النقاد "سيئا" ولن ينجح في توزيعه عالميا وخصوصا لكون تكلفته التي بلغت 55 مليون دولار يمكن ان تشارك في انتاج ما لا يقل عن 30 فيلما من افلام الشباب العربي.

وسيطر على حفل اعلان الجوائز اليوم جو من الفوضى بعدما قدم موعد اعلان النتائج من المساء الى الظهر ليبدأ اعلان النتائج بعيد الواحدة ومنع مصورو الوكالات والتلفزيونات من تصوير وقائع توزيع الجوائز.

حقوق الطبع والنشر © 2011 AFP. جميع الحقوق محفوظة.

الـ AFP في

30/10/2011

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2011)