حول الموقعخارطة الموقعجديد الموقعما كـتـبـتـهسينما الدنيااشتعال الحوارأرشيف الموقع 

مهرجان الدوحة ترابيكا السينمائي الثالث ـ 2011

مهرجان "الدوحة - ترايبيكا" السينمائي انحاز إلى "نورمال" و "العذراء"

مرزاق علواش يهدي جائزته الى كفاح الشعب السوري

اختتم مهرجان الدوحة ترايبيكا  السينمائي انشطته بإعلان نتائج مسابقة الأفلام العربية, أمام حشد من ضيوف صناعة الأفلام من مختلف أنحاء الوطن العربي والعالم .

وقد حصد الفيلم الروائي »نورمال«  للمخرج مرزاق علواش , والفيلم الوثائقي »العذراء, الأقباط وأنا«  للمخرج نمير عبد المسيح جائزتي مسابقة الأفلام العربية, لأفضل فيلم روائي ووثائقي على التتابع , كما فازت المخرجة رانية اسطفان, صاحبة الفيلم الوثائقي اختفاءات سعاد حسني الثلاثة  بجائزة أفضل مخرج فيلم عربي وثائقي .

بينما أحرز رشدي زيم, مخرج فيلم »عمر قتلني«  جائزة أفضل مخرج فيلم عربي روائي , وحقق فيلم »عمر قتلني«  أيضا جائزة أخرى نالها الممثل سامي بواجلا , لأفضل أداء تمثيلي. وتبلغ قيمة جائزتي أفضل فيلم عربي وثائقي روائي 100 ألف دولار أميركي , فيما ينال المخرجان الحائزان على جائزتي أفضل مخرج فيلم عربي وثائقي, وأفضل فيلم عربي روائي مبلغا قدره 50 ألف دولار أميركي , وخصص المهرجان جائزة قدرها 15 ألف دولار أميركي لأفضل أداء تمثيلي .

وذهبت جائزة أفضل فيلم عربي قصير إلى فيلم »وينك?«  للمخرج عبد الله النجيم , الذي نال جائزة قدرها 10 آلاف دولار أميركي , فيما حصد فيلم »أبي ما زال شيوعيا - أسرار حميمة للجميع«  للمخرج أحمد غصين , جائزة شهادة تقدير, والذي تلقى جائزة قدرها 10 آلاف دولار أميركي ضمن خدمة التطوير التي تقدمها مؤسسة الدوحة للأفلام .

كما قدم المهرجان لكل من المخرجين محمد رضوان الإسلام وجاسم الرميحي جائزة كانت عبارة عن جهاز »آي باد«  محفور عليه شعار مؤسسة الدوحة للأفلام,  عن فيلم »الصقر والثورة«  الذي أحرز جائزة برنامج »صنع في قطر«  .

وأعرب محمد ملص المخرج السوري ورئيس لجنة تحكيم الأفلام الروائية عن شكره لمؤسسة "الدوحة" للأفلام , ومهرجان "الدوحة ترايبيكا" السينمائي, للثقة التي منحها للمشاركين , وقال " إنى أرى أن هذ المهرجان هو أحد أفضل المهرجانات التي تبرز صناعة السينما الشبابية وستكشف مستقبلنا فيما بعد ", مضيفاً " لم يكن الاختيار بين الأفلام المشاركة سهلا , ولكن فيلم »عمر قتلني«  كان متميزاً, حيث قدم قصة إنسانية تكشف النظام القضائي في فرنسا, من خلال لغة سينمائية متميزة ".

ولفت إلى تميز فيلم »نورمال«  الذي ناقش بشجاعة ما تشهده المنطقة من أحداث, وقمع الناس ومنعهم من حرية التعبير, وحالة الارتباك العامة, بأسلوب يتميز بالحرية والشجاعة والدفء.

من جانبه , قال نيك برومفيلد رئيس لجنة تحكيم الأفلام الوثائقية العربية "لقد استمتعنا بمشاهدة مجموعة من الأفلام المتنوعة والمختلفة , لقد قام صانعو الأفلام بتقديم قصص متميزة بكل سهولة, كما أن إلقاء الضوء على الواقع غير المنتظم, واتخاذه أمرا شخصيا يعد أمرا في غاية الصعوبة ".

وأضاف" أن فيلم »العذراء, الأقباط وأنا« قصة شخصية بحتة, ولكنها تتعامل مع موضوع عام , وقد كان الأشخاص في الفيلم يتمتعون بالإنسانية , حتى أنني رغبت بقضاء ما تبقى من بقية اليوم معهم , وعندما تصل إلى هذا الحد, كصانع أفلام, تكون قد حققت الكثير".

من جهته , قال مرزاق علواش مخرج فيلم "نورمال" بحسب وكالة أنباء الشرق الاوسط "أود أن انتهز هذه الفرصة لأعبر عن كل الدعم للشعوب الباحثة عن الديمقراطية والنضال الذي يخوضونه من أجلها , ولقد ساهم مهرجان الدوحة ترايبكا في إنجاز هذا العمل, ولم نكن لنتمكن من ذلك دون مساعدتهم, " معرباً عن أمانيه فى أن يعرض فيلمه في الجزائر, ويتمكن بالتالي من تغيير الأسلوب المتبع للتعبير عن الأمور وقد اهدي الجائزة الى كفاح الشعب السوري.

دعيج الخليفة: تبادل الخبرات

 أكد الشيخ دعيج الخليفة الصباح أن مهرجان الدوحة ترايبيكا يعتبر فرصة ثمينة لتبادل الخبرات بين صناع السينما العالمية والعربية, معرباً عن سعادته لحضور حفل الافتتاح وسط كوكبة من ألمع النجوم. وقال: إن نجاح ترايبيكا وظهوره بأفضل صورة أبهرني ونجاحه يعتبر نجاحا للدول العربية والخليجية, خصوصاً أننا في الخليج نسعى دائماً إلى تنظيم مثل هذه الفعاليات العالمية التي تستقطب أبرز الوجوه على الساحة الفنية العالمية والعربية.

وأضاف الخليفة: أن الدوحة أصبحت محطة مهمة لاستقطاب المهرجانات والفعاليات العالمية والدولية, خصوصاً أنها تنظم النسخة الثالثة من المهرجان, ما يؤكد أنها تشهد تطوراً ملحوظاً في صناعة السينما والكثير من المجالات المختلفة.

وأوضح أن ترايبيكا يتيح لجميع فئات المجتمع المهتمين  بالسينما الوقوف على مدى تطور صناعتها, وذلك من خلال الأفلام والمناقشات والورش والندوات التي ستتيح الفرصة للجميع لمناقشة أبرز وجوه صناعة السينما.

نادين لبكي موعودة بجائزة الجمهور

اثر مشاركته في عروض السينما العالمية فاز فيلم "وهلأ لوين" للمخرجة نادين لبكي بجائزة تصويت الجمهور في مهرجان "الدوحة-ترايبيكا« السينمائي الذي اختتمت فعالياته  بعرض فيلم الفرنسي لوك بيسون "ذا ليدي".

ويصوت الجمهور في الدوحة منذ الدورة الأولى من المهرجان على جائزة الجمهور عقب عرض كل فيلم وهذه هي جائزة الجمهور الثانية للفيلم بعد حصوله على جائزة مماثلة في مهرجان »تورنتو« في سبتمبر الماضي.

وكما في عدد من البلدان التي عرض فيها الفيلم بدا ان جمهور الدوحة احب الفيلم ايضا- بحسب فرانس برس.

ويحقق الفيلم ايرادات كبيرة في شباك التذاكر في لبنان مع نسبة اقبال غير مسبوقة (180 الف مشاهد) بعد شهر من بداية عرضه. والفيلم يعرض ايضا في باريس, ومن المقرر ان يعرض في صالات الخليج اعتبارا من 11 من  نوفمبر.

وشاركت نادين ضمن فعاليات مهرجان »الدوحة« في ندوة "هي الفيلم" بين مخرجات وصانعات أفلام من العالم ناقشن مواضيع السياسة والدين والرقابة وكيفية معاملة النساء في صناعة السينما.

وقالت لبكي ردا على من يتهمها بالسذاجة في طبيعة صنعها للأفلام "أفضل أن أكون ساذجة, وأحاول أن أغير شيئا ما على طريقتي. أردت أن ألفت نظر الجميع إلى سخافة هذه الصراعات, والتي لا تقتصر على لبنان وحده. رغبت بالحلم بعالم أفضل واستكشاف أسلوب مختلف في التفكير".

"اختفاءات سعاد حسني الثلاثة" أفضل إخراج وثائقي

نالت المخرجة اللبنانية رانيا اسطفان جائزة أفضل اخراج عربي لفيلم وثائقي عن فيلم »اختفاءات سعاد حسني الثلاثة«, ويتناول سيرة حياة "سندريلا الشاشة العربية" كما صورتها السينما المصرية في عهدها الذهبي.

ومن خلال الأدوار التي أدتها سعاد حسني تعد المخرجة بورتريه متخيلا لتلك المرأة المركبة التي انتهت حياتها قبل عشرة اعوام انتحارا أو قتلا ربما.

ويعتمد الفيلم في سياقاته وتركيبه بشكل حصري على لقطات من الأرشيف مأخوذة من افلام الممثلة التي ادت في السينما المصرية 82 دورا متنوعا للمرأة في جميع اشكال وجودها واحتمالاتها بحسب فرانس برس.

ويعيد بالصورة وايضا في عملية إعادة منتجة صوتية وانطلاقا من اكثر من ستين فيلما, رسم حياة متخيلة لتلك الفنانة ذات الحضور المتميز.

وأتى العمل من خلال اشرطة "في اتش اس" التي لم تعد موجودة, حاملا رؤية خاصة لاعمال حسني التي تبدو وكانها تطل على حياتها وتحاول تذكر تفاصيلها وعقباتها في مرحلة امتدت من الثورة على الملك وصولا الى الثمانينات, وهو ما شكل العهد الذهبي للسينما المصرية.

ويتناول الفيلم مستويات عدة لحياة الشخصية توزع في ثلاثة فصول.

في الجزء الاول, تبدو سعاد وقد نسيت كل شيء عن حياتها وطفولتها والحب وخروجها الى الحياة وبداية رحلتها الفنية وادوار المرأة التي ادتها من افروديت الى تلك التي يحلم كل الرجال بالاقتران بها.

أما في الجزء الثاني يسجل المشاهد العنيفة التي صورتها في اعمالها والتي تمهد وتفضي الى كابوس المرحلة الثالثة.

ويبدو الشريط كله عبارة عن حلم أو أحلام متتابعة تنتهي بالموت. لكنه عبر ذلك يشكل رحلة في تاريخ السينما المصرية كما مثلتها سعاد حسني وحيث حاولت المخرجة أن تصل الى ما كان يدور في خلد تلك الشخصية.

السياسة الكويتية في

31/10/2011

 

مخرجه أهدى الجائزة إلى كفاح الشعب السوري

« نورمال » أفضل فيلم في مهرجان ترابيكا السينمائي

الدوحة- ا. ف. ب-  

منحت لجنة تحكيم مهرجان الدوحة - ترابيكا السينمائي في ختام دورتها الثالثة جائزة افضل فيلم روائي عربي للمخرج الجزائري مرزاق علواش عن فيلمه «نورمال» الذي يتناول في جانب منه الثوارت العربية والتحرك الذي شهدته الجزائر في تظاهرات رافقت هذه الثورات.

وكان الفيلم حاز من المهرجان منحة لما بعد الانتاج ساعدته على انهاء فيلمه.

وأهدى مرزاق علواش جائزته بعد تسلمه اياها من يد المخرج السوري محمد ملص الذي ترأس لجنة التحكيم لـ«كفاح الشعب السوري».

وقالت لجنة التحكيم انها منحت الجائزة للفيلم لقدرته على «التعبير بشجاعة عما يحدث في المنطقة العربية والكشف عن القمع الذي يخضع له الشعب بالنسبة لحرية التعبير ولعمله بحرية وشجاعة ولغة دافئة تستمد نفسها مما تريد وما تسعى للتعبير عنه». واعتبر علواش ان انجاز فيلمه الذي قدم في المهرجان في عرض عالمي أول «مغامرة انتهت في مهرجان الدوحة»، وقال انه صور فيلمه بحرية وعمل مع ممثلين «شباب من الجيل الجديد ساعدوني كثيرا حول ما يحدث في الجزائر وآمل ان يعرض فيلمي في الجزائر وايضا بفضل حصوله على هذه الجائزة بالدوحة».

زيف اجتماعي

ويطرح الفيلم في صيغة فيلم داخل الفيلم ازمة شاب وزوجته من الفنانين الشباب الذين يحاولون انجاز فيلم يتناول اوضاعهم لكن الثورة تطرأ على الفيلم. ويقرر المخرج اعادة تصوير بعض المشاهد بناء على ما يحدث ومن خلال حلقة نقاش يقيمها مع الممثلين الذين يطل كل منهم خلال النقاش على حياته الخاصة.

ويدين الفيلم بطريقة قد تبدو مباشرة الزيف الاجتماعي وعدم قدرة الافراد في المجتمع الجزائري على مواجهة انفسهم بالحقائق التي تنبع من واقعهم والتي يعيشونها في شبه ازدواجية.

خيبة أمل الشباب الساعي للتعبير بحرية عن افكاره الفنية وانسداد جميع الابواب في وجهه نتيجة الفساد والبيروقراطية وعدم تكافؤ الفرص وسوء الادارة في المجتمع الجزائري.

يصبح محور الفيلم ايجاد نهاية مختلفة للشريط بناء على ما يخرج به الشباب من استنتاجات حول وضعهم بعد ثورتي تونس والجزائر.

مشاركة عربية

وهذا العام شاركت سبعة اعمال عربية من مصر والجزائر ولبنان والعراق في مسابقة الأفلام العربية.

وفي مسابقة الفيلم الوثائقي فازت اللبنانية رانيا اسطفان عن فيلمها «الاختفاءات الثلاثة لسعاد حسني» بجائزة أفضل فيلم عربي وثائقي وهو اعادة رواية لسيرة هذه الممثلة الكبيرة على ضوء رحيلها التراجيدي.

وشارك في المهرجان نحو مائة من صناع الافلام من العالم العربي والعالم فضلا عن عدد مهم من المنتجين الذين دعوا الى المشاركة في حلقات لقاء مع اصحاب المشاريع العربية في محاولة لايجاد منتجين عالميين يشاركون في انتاج بعض مشاريع هذه السينما.

وسيطر على حفل اعلان الجوائز جو من الفوضى بعدما قدم موعد إعلان النتائج من المساء الى الظهر ليبدأ اعلان النتائج بعيد الواحدة ومنع مصورو الوكالات والتلفزيونات من تصوير وقائع توزيع الجوائز.


جائزة الجمهور لفيلم «وهلأ لوين»

الدوحة- ا. ف. ب- فاز الفيلم اللبناني «وهلأ لوين» للمخرجة نادين لبكي بجائزة تصويت الجمهور في المهرجان.

ومن المقرر ان يعرض الفيلم في صالات الخليج اعتبارا من 11 من نوفمبر، وشاركت المخرجة نادين لبكي ضمن فعاليات مهرجان الدوحة في ندوة «هي الفيلم» بين مخرجات وصانعات أفلام من العالم ناقشن مواضيع السياسة والدين والرقابة وكيفية معاملة النساء في صناعة السينما.

وأكدت نادين لبكي أمام جمهور الدوحة مجددا ان قرارها العمل في مجال السينما نبع من حضورها للكثير من الافلام العربية والمسلسلات على التلفزيون خلال الحرب الأهلية في لبنان حيث كانت حبيسة المنزل مما احدث لديها الرغبة في صناعة عوالم لا ترتبط بتاتا بحياتها الواقعية.

وأوضحت لبكي أن الأفلام تمثل وسيلة للتعامل مع الإحباطات التي تواجهها في حياتها «في معظم الأحيان، تدور صناعة الأفلام بالنسبة لي حول التعبير عن نفسي».

وحول فيلمها «وهلأ لوين؟» قالت لبكي إنها وبشكل مغاير لفيلم «سكر بنات» الذي تحدث عن النساء ومشاكلهن، شعرت بالحاجة إلى إبراز صورة الصراع في لبنان.

وأضافت ردا على من يتهمها بالسذاجة في طبيعة صنعها للافلام «أفضل أن أكون ساذجة، وأحاول أن أغيّر شيئا ما على طريقتي. أردت أن ألفت نظر الجميع إلى سخافة هذه الصراعات، التي لا تقتصر على لبنان وحده. رغبت في الحلم بعالم أفضل واستكشاف أسلوب مختلف في التفكير».

 

انسحاب فيلم «الشوق»

القاهرة،الدوحة - د. ب. أ- أعلن المخرج المصري خالد الحجر عن سحب فيلمه «الشوق» من المسابقة الرسمية للأفلام الروائية الطويلة في مهرجان الدوحة ترابيكا السينمائي.

وقال الحجر إنه أبلغ إدارة المهرجان بقراره رسميا صباح السبت مرجعا القرار إلى مخالفة كبيرة من جانب أحد أعضاء لجنة تحكيم المسابقة للوائح المعمول بها في كل المهرجانات السينمائية حول العالم فيما يخص سرية النتائج وعدم اعلانها بأي شكل من الأشكال قبل اعلانها رسميا في حفل الختام.

ويعد «الشوق» الفيلم المصري الوحيد في المسابقة الرسمية للأفلام الروائية الطويلة في الدورة الثالثة للمهرجان وحصل الفيلم على الجائزة الكبرى في الدورة الأخيرة من مهرجان القاهرة السينمائي الدولي ويقوم ببطولته سوسن بدر وروبي وأحمد عزمي وميريهان ودعاء طعيمة.

وقال الحجر إن الأمر لا يعنيه فيما يخص الحصول على الجوائز من عدمه «فيلمي حصد العديد من الجوائز وخسر جوائز عدة أيضا لكن تلك ليست القضية الآن وإنما ما هو سبب حديثها عن الجوائز قبل حفل الختام وهل من حقها أن تفعل ذلك؟» على حد تعبيره.

وتدور أحداث فيلم «الشوق» حول أسرة فقيرة تعيش في حي عشوائي في مدينة الاسكندرية حيث يتطلع الجميع إلى حياة أفضل بينما لا تتحقق أي من الأمنيات حيث تجتهد الأم القوية المتسلطة لتوفير حياة آدمية لأطفالها الثلاثة لكن يموت الطفل الصغير بسبب عدم وجود مال لعلاجه بينما تتحول الشقيقتان إلى فتيات ليل في النهاية في أعقاب وفاة الأم.

القبس الكويتية في

31/10/2011

 

الدوحة تريبيكا يمنح علواش جائزة أفضل فيلم ولبكي اختيار الجمهور

المخرج الجزائري أهدى جائزته إلى «كفاح الشعب السوري»

(الدوحة – أ ف ب) 

منحت لجنة تحكيم مهرجان الدوحة تريبيكا السينمائي جائزة أفضل فيلم روائي عربي للمخرج الجزائري مرزاق علواش عن فيلمه «نورمال»، كما منحت جائزة اختيار الجمهور للمخرجة اللبنانية نادين لبكي عن فيلم «وهللأ لوين؟».

منحت لجنة تحكيم المهرجان، في ختام الدورة الثالثة، جائزة أفضل فيلم روائي عربي للمخرج الجزائري مرزاق علواش عن فيلمه «نورمال» الذي يتناول في جانب منه الثورات العربية والتحرك الذي شهدته الجزائر في تظاهرات رافقت هذه الثورات.

وتترافق الجائزة بمكافأة مالية قدرها مئة ألف دولار، وكان فيلم «نورمال» حاز منحة من المهرجان لما بعد الإنتاج ساعدت على إنهائه.

الجائزة… للثورة السورية

وأهدى مرزاق علواش جائزته في الدوحة، بعد تسلمها من رئيس لجنة التحكيم المخرج السوري محمد ملص لـ «كفاح الشعب السوري».

وأشارت لجنة التحكيم الى أنها منحت الجائزة للفيلم لقدرته على «التعبير بشجاعة عما يحدث في المنطقة العربية، والكشف عن القمع الذي يخضع له الشعب بالنسبة إلى حرية التعبير، ولعمله بحرية وشجاعة وعبر لغة دافئة تستمد نفسها مما تريد وما تسعى للتعبير عنه».

وقال علواش إن الفيلم عبارة عن جزئين: «جزء عن المرحلة الراهنة التي نعيشها والآخر عن المرحلة السابقة»، معتبرا ان إنجاز فيلمه الذي قدم في الدوحة في عرض عالمي أول «مغامرة صورت بحرية تامة»، آملا أن يعرض فيلمه في الجزائر بفضل حصوله على هذه الجائزة في الدوحة.

قصة الفيلم

ويطرح الفيلم، في صيغة فيلم داخل الفيلم، أزمة شاب مخرج وزوجته من الفنانين الشباب يحاولان إنجاز فيلم يتناول أوضاعهم، لكن الثورة تطرأ فيقرران إعادة تصوير بعض المشاهد بناء على ما يحدث ويجمعان الممثلين للتناقش.

ويدين الفيلم بطريقة قد تبدو مباشرة الزيف الاجتماعي وعدم قدرة الأفراد في المجتمع الجزائري على مواجهة أنفسهم بالحقائق التي يعيشونها في شبه ازدواجية.

كذلك يتوقف العمل عند خيبة أمل الشباب الساعيين إلى التعبير بحرية عن أفكارهم الفنية وانسداد جميع الأبواب في وجههم نتيجة الفساد والبيروقراطية وعدم تكافؤ الفرص وسوء الإدارة في المجتمع الجزائري.

يذكر ان الفيلم المصري «حاوي» للمخرج إبراهيم البطوط نال العام الماضي في الدوحة جائزة أفضل فيلم.

أفضل إخراج وممثل

وحصل فيلم «عمر قتلني» للمخرج والممثل رشدي زم على جائزة أفضل إخراج (50 الف دولار)، ويستند العمل الى قصة حقيقية لرجل مغربي متهم بقتل امرأة في فرنسا، لكنه بريء في الواقع.

وقالت لجنة التحكيم إنها تمنح الجائزة للفيلم لـ»تناوله بنزاهة ونزعة إنسانية صادقة حدثا واقعيا عن النظم القانونية في فرنسا حين تستخدم في إدانة الضعيف، ولتعبيره بلغة سينمائية رزينة وحرفية عالية عن الموضوع الذي عالجه».

ومنح هذا الفيلم أيضا جائزة أفضل ممثل، التي كانت من نصيب سامي بوعجيلة، عن دوره في «عمر قتلني» (15 ألف دولار)، ولم يمنح المهرجان جائزة لأفضل ممثلة، دون الإشارة الى الأسباب.

أفضل فيلم وثائقي

وفي مسابقة الفيلم الوثائقي فاز المصري نمير عبد المسيح عن فيلمه «العذراء، الأقباط وأنا»، الذي يعتبر أول فيلم يتطرق إلى موضوع الأقباط في مصر بطريقة ساخرة، بجائزة أفضل فيلم وثائقي (100 ألف دولار).
وقالت لجنة تحكيم الفيلم الوثائقي إنها منحت الجائزة لهذا العمل كونه «أصيلا وغير متوقع، ويعالج قصة شخصية جدا رويت بطريقة مختلفة، ولتعامله مع موضوع كبير يبرز من خلاله الأشخاص بشكل إنساني ومحبوب يجعل المشاهد يتعاطف معه».

ومنحت جائزة أفضل مخرجة في مجال الفيلم الوثائقي (50 ألف دولار) للبنانية رانيا أسطفان عن فيلمها «الاختفاءات الثلاثة لسعاد حسني»، وهو عبارة عن إعادة رواية لسيرة هذه الممثلة الكبيرة على ضوء رحيلها التراجيدي ومن خلال أفلامها.

وقالت أسطفان، عقب فوزها، إنها تقدر عمل لجنة التحكيم التي كافأت عملا تجريبيا لا كلاسيكيا، مضيفة: «اقتراحي للفيلم عن سعاد حسني كان انطلاقا من أدوارها وليس من حقيقتها الإنسانية وواقعها، لم أعالج من خلال الشريط سعاد حسني الإنسانة وإنما سعاد حسني الممثلة».

وفي فئة الأفلام القصيرة منحت جائزة أفضل فيلم عربي قصير لشريط «وينك؟» السعودي للمخرج عبدالعزيز النجيم (10 آلاف دولار)، بينما حصل اللبناني أحمد غصين على تنويه عن فيلمه الوثائقي «أبي لا زال شيوعيا» (10 آلاف دولار).

أما جائزة تظاهرة «صنع في قطر»، التي تكافئ الأفلام القصيرة القطرية، فانتزعها فيلم «الصقر والثورة» للمخرجين الشابين محمد رضوان الإسلام وجاسم الرميحي.

وشارك في المهرجان نحو مئة من السينمائيين والمنتجين من العالم العربي والعالم.

وكان المخرج المصري خالد الحجر قد أعلن سحب فيلمه «الشوق»، إثر تسرب بعض النتائج من أحد أعضاء لجنة التحكيم، معتبرا أن ذلك يتعارض مع القوانين الدولية المتبعة، حسبما جاء في بيان نشره.

جائزة اختيار الجمهور

وأخيرا منحت جائزة اختيار الجمهور لفيلم «وهللأ لوين؟» للبنانية نادين لبكي، وقد أعلنت في وقت متأخر من ليل السبت الأحد.

ويصوت الجمهور في الدوحة منذ الدورة الأولى من المهرجان على جائزة تُعرف بـ»اختيار الجمهور» عقب عرض كل فيلم، وهذه هي جائزة الجمهور الثانية للفيلم بعد حصوله على جائزة مماثلة في مهرجان تورنتو في سبتمبر الماضي.

ومن المقرر أن يعرض الفيلم في صالات الخليج اعتبارا من 11 نوفمبر.

وشاركت المخرجة نادين لبكي ضمن فعاليات مهرجان الدوحة في ندوة «هي الفيلم» بين مخرجات وصانعات أفلام من العالم ناقشن مواضيع السياسة والدين والرقابة وكيفية معاملة النساء في صناعة السينما.

وحول فيلمها «وهللأ لوين؟» قالت لبكي إنها وبشكل مغاير لفيلم «سكر بنات»، الذي تحدث عن النساء ومشاكلهن، شعرت بالحاجة إلى إبراز صورة الصراع في لبنان.

وأضافت ردا على من يتهمها بالسذاجة في طبيعة صنعها للأفلام: «أفضل أن أكون ساذجة، وأحاول أن أغير شيئا ما على طريقتي، أردت أن ألفت نظر الجميع إلى سخافة هذه الصراعات، والتي لا تقتصر على لبنان وحده. رغبت في الحلم بعالم أفضل واستكشاف أسلوب مختلف في التفكير».

ويتناول الفيلم الصراعات الطائفية داخل قرية لبنانية ومساعي النساء لمنع رجالهن من التقاتل.

وقد سيطر جو من الفوضى والالتباس على حفل توزيع جوائز الدورة الثالثة من مهرجان الدوحة تريبيكا السينمائي، حيث منعت الصحافة، التي دعيت إلى تغطية المهرجان، من دخول قاعة الحفل.

حضر حفل الختام حشد كبير من النجوم الغربيين والعرب، أبرزهم المغنية الأميركية الشهيرة ليونا لويس، والممثل الإسباني أنتونيو بانديراس، ومن المغرب ميساء مغربي ومن مصر يسرا وعمر الشريف.

الجريدة الكويتية في

31/10/2011

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2011)