حول الموقعخارطة الموقعجديد الموقعما كـتـبـتـهسينما الدنيااشتعال الحوارأرشيف الموقع 

مهرجان الدوحة ترابيكا السينمائي الثالث ـ 2011

أفضل فيلم روائي لـ«نورمال» وجائزة الجمهور لـ«وهلأ لوين؟»

مهرجان الدوحة يطمح لاحتلال مكانة أكبر

نديم جرجورة

تمتّع «مهرجان الدوحة ترايبكا السينمائي» بميزات إيجابية عدّة. غداة انتهاء دورته الثالثة مساء أمس الأول السبت، بإعلان النتائج النهائية للمسابقات الرسمية الخاصّة بالأفلام العربية، الروائية الطويلة والقصيرة والوثائقية، بات يُمكن القول إن الحراك السينمائي البحت مثير لمتعة المُشاهدة، على الأقلّ. الخيارات مفتوحة على حراك آخر: عربياً، نبض الشارع مستمرّ في تحريض مهرجانات عربية ودولية على معاينة الحدث. على مراقبة تبدّلاته الأولى. على فهم آثار اشتغالاته في المشهد البصريّ. أجنبياً، نبض الفرد في مواجهة أزمة وجود حاضرٌ. وقلق الفرد في داخل بؤر التوتّر الجماعي أيضاً.

سجال

لا علاقة لهذا كلّه بالنتائج. السجال الذي تُحدثه نتائج المسابقات الرسمية لا يتغيّر: لماذا مُنح هذا الفيلم تلك الجائزة، وليس الفيلم الآخر؟ أين هو الحدّ الفاصل بين السينمائي والسياسي؟ الجوائز الممنوحة للفائزين نتيجة حتمية لأمزجة ثقافية، وهواجس فكرية وجمالية، وأساليب درامية، وانفعالات ذاتية خاصّة بأعضاء لجان التحكيم. محكومة هي بنقاش محصور في إطار ضيّق. المُشاهدون مختلفون. النقّاد أيضاً. هذا كلام مُكرَّر.

مساء أمس الأول السبت، انتهت الدورة الثالثة لمهرجان الدوحة. أُعلنت النتائج. مُنحت الجوائز. القراءة النقدية الأولى تكشف وجود مناحٍ غير سينمائية بحتة بالنسبة إلى بعض الأفلام الفائزة. بالنسبة إلى أفلام أخرى شاركت في المسابقة الرسمية الخاصّة بالأفلام الروائية الطويلة العربية تحديداً. القراءة نفسها مدعوّة إلى تحليل أعمق للعلاقة القائمة بين المادة الدرامية والنص السينمائي والمعالجة البصرية الجمالية. هذا يأتي لاحقاً. الآنيّ يفرض التوقّف عند ملاحظات سريعة، إيجابية وسلبية معاً، متعلّقة بالعام: أولاً، كثافة العروض الصحافية الصباحية لعدد من الأفلام سمحت للمهتمّ بمشاهدة أهدأ وأصفى. ثانياً، طغيان «القضايا» الإنسانية البحتة على ما عداها من مسائل، خصوصاً السينمائية منها، واضحٌ. نتائج التنافس أكّدت توجّهاً كهذا، بمنح الجوائز الثلاث الخاصّة بمسابقة الأفلام الروائية الطويلة العربية لفيلمين اثنين ارتكزا على موضوعين إنسانيين بارزين، في مقابل بساطة سينمائية اقتربت، كثيراً، من الحساسية التوثيقية: «نورمال» (طبيعي) للجزائري الفرنسي مرزاق علواش، الفائز بجائزة أفضل فيلم روائي طويل عربي (مئة ألف دولار أميركي)، و«عمر قتلني» للمغربي الفرنسي رشدي زيم، الحاصل على جائزتي أفضل مخرج عربي (خمسون ألف دولار أميركي) وأفضل أداء لسامي بوعجيلة (خمسة عشر ألف دولار أميركي). ثالثاً، هناك عدد قليل جداً من الجوائز المدعومة بمبالغ مالية، بدا أكثرها غرابة وإثارة للدهشة تلك المتعلّقة بالجمهور، إذ بلغت قيمتها مئة ألف دولار أميركي لأفضل فيلم روائي طويل، ذهبت إلى «وهلأ لوين؟» للّبنانية نادين لبكي، ومئة ألف دولار أميركي آخر لأفضل فيلم وثائقي طويل، نالها «كوميك كون، أي فانز هوب» لمورغن سبورلك. رابعاً، جائزتا التمثيل الرجالي والنسائي، المتداولة في الغالبية الساحقة من المهرجانات الدولية والعربية، باتتا في «مهرجان الدوحة ترايبكا السينمائي» واحدة، مُصنَّفة في فئة «أفضل أداء».

هذا أمر مُعتَمَد في مهرجان وليد. في مهرجان يُراد له أن يحتلّ مكانة أكبر وأقوى وأعمق، سينمائياً وثقافياً وصناعياً، في خارطة المهرجانات السينمائية الدولية، المُقامة في منطقة الخليج العربي أولاً، وفي الجغرافيا العربية ثانياً، وفي العالم ثالثاً. الملاحظات السابقة جزء من قراءة متكاملة للمهرجان، بمستوياته كافة: اختيار الأفلام وشروط عرضها. تنظيم الحراك اليومي. المناخ الثقافي والسينمائي. إلخ.

فسحة

بالإضافة إلى الملاحظات الأربع السابقة، هناك ملاحظة أخيرة: إيجاد فسحة متواضعة للغاية للفيلم القطري، عرضاً ومنافسة وجائزة. وهذا حمل عنوان «صُنع في قطر». فـ«مؤسّسة الدوحة للأفلام»، بحسب الـ«كاتالوغ» الخاصّ بالدورة الثالثة، «تفخر» بتقديم «برنامج جديد للتعريف بصانعي الأفلام الصاعدين في قطر»، ما جعلها تبتكر فئة أفلام «صُنع في قطر»، بهدف «دعم الطلاب وصانعي الأفلام المستقلّين لمنحهم فرصة إيصال عواطفهم وأصواتهم إلى المسرح العالمي». والفئة هذه تضمّ عدداً من الأفلام القصيرة، «التي صُنعت في قطر، أو من قبل من يعتبرون قطر وطنهم، سواء أكانوا مواطنين قطريين أم مقيمين». في الفئة هذه، عُرض ستة عشر فيلماً، فاز من بينها «الصقر والثورة» لمحمد رضوان الإسلام وجاسم الرميحي بجائزة رمزية، هي عبارة عن جهاز «آي باد» محفور عليه شعار المؤسّسة.

القضايا العامّة وانشغال الأفراد بهمومهم الذاتية في الأطر المتناقضة والمتكاملة مع بعضها البعض في آن واحد: عنوان صالحٌ لأفلام متنوّعة شاركت في الدورة الثالثة لـ«مهرجان الدوحة ترايبكا السينمائي». هذا منفذٌ لنقاش نقدي لاحق. أما الجوائز، فهي:

مسابقة الأفلام الروائية الطويلة العربية: أفضل فيلم لـ«نورمال» لمرزاق علواش (شباب جزائريون يناقشون أحوال البلد والشارع العربي، أثناء الحراك في تونس ومصر). أفضل إخراج لرشدي زيم عن «عمر قتلني» (بستاني مغربي أُمِّي سُجن في فرنسا سنين طويلة بتهمة قتله سيّدة المنزل التي عمل عندها، من دون التمعّن في الأدلّة وفحصها بشكل موضوعي أعمق وأفضل). أفضل أداء لسامي بوعجيلة عن دوره في «عمر قتلني». مسابقة الأفلام الوثائقية العربية: أفضل فيلم (مئة ألف دولار أميركي) لـ«العذراء، الأقباط وأنا» للمصري المقيم في فرنسا نمير عبد المسيح. أفضل إخراج (خمسون ألف دولار أميركي) للّبنانية رانيا إسطفان عن «اختفاءات سعاد حسني الثلاثة». في مسابقة الأفلام القصيرة: أفضل فيلم (عشرة آلاف دولار أميركي) لـ«وينك؟» للسعوديّ عبد العزيز النجيم. تنويه من لجنة التحكيم (تضمّن مبلغ عشرة آلاف دولار أميركي ضمن «خدمة التطوير») لـ«أبي ما زال شيوعياً. أسرار حميمة للجميع» للّبناني أحمد غصين.

السفير اللبنانية في

31/10/2011

 

عمر الشريف يكشف سبب طلاقه من فاتن حمامة بمهرجان الدوحة ويؤكد :

سأظل أمثل حتى يصبح عمري 100 سنة

أعاني من عدم وجود أصدقاء باستثناء احمد رمزي .. ولن أسمح لأحفادي بالعمل في السينما

الدوحة – محمد عبد المقصود 

اشتكى الفنان العالمي عمر الشريف من عدم وجود أصدقاء له باستثناء الفنان أحمد رمزي الذي يعاني من المرض حاليًا وأرجع السبب وراء ذلك إلى عدم استقراره طيلة حياته في دولة بعينها وتنقله الكثير بين مختلف بلدان العالم، وهو السبب ذاته الذي أدى الى انفصاله عن حب حياته الكبير الفنانة فاتن حمامة

وقال بمؤتمر صحفى بالدوحة  إنه قرر أن ينفصل عنها حتى لا يعرضها للظلم بسبب تواجده في هوليوود بعد نجاح لورانس العرب وتوقيعه عقدًا لمدة 7 سنوات هناك وكانت هي تأتي لزيارته في كل شهر مرة

وانتقد الفنان عمر الشريف خلال حديثه أسلوب إدارة وصناعة السينما في بعض الأماكن ، حيث قال الشريف إن البعض ينتج أفلامًا عائلية ويحرص على أن يشارك في العمل كل أقربائه ومعارفه وهو ما قد ينتج عنه إضرار كبير لصناعة السينما ولسمعة الفيلم وحول عدم تقديمه لأي عمل منذ عامين قال الشريف لم يعرض علي أي أعمال ونفى ما نشر في بعض المواقع حول نيته الاعتزال وأكد أنه سيمثل مادام هناك أعمال تعرض عليه حتى لو وصل عمره الى 100 عام.

ونفى أيضا الشريف ما جاء في مذكرات بعض الفنانين حول ترشحهم لأداء دور لورانس العرب مؤكدًا أن مخرج الفيلم ديفيد لين طلب من مساعديه البحث عن ممثل عربي حقيقي ليجسد الشخصية وعرضوا عليه عشرات الصور واختارني أنا قائلا هذا الممثل إذا كان يتحدث الانجليزية فأنا أريده على الفور وأضاف الشريف أنه كان من خريجي “فيكتوريا كولج” وكان يتحدث الانجليزية بطلاقة لهذا فاز بالدور وكان بمثابة نقطة انطلاق له.

وبجرأة يحسد عليها انتقد الفنان الكبير عمر الشريف أداءه في فيلم “بداية ونهاية” الذي حقق وقتها نجاحات كبيرة قائلا أنا لم أحب أدائي في هذا الفيلم ولم أحب الدور الذي قدمته، واستدرك قائلا ولكنني أحب فيلم “المواطن مصري” ولذلك رشحته للمشاركة وللعرض في الدورة الثالثة من مهرجان الدوحة ترايبكا السينمائي الدولي، وأحب أيضا المخرج صلاح أبو سيف جدا وعن عناصر صناعة السينما قال الشريف: يجب أن يتوفر نص أو سيناريو جيد ومخرج متميز ومتمكن حتى نستطيع أن نوجد عملاً سينمائيًا مميزًا أما إذا ساء أحد هذين المقومين فسنجد عملاً رديئًا لا يصلح.

وعن رأيه في الثورة المصرية وما حدث فيها قال الشريف: كنت سعيدًا بالثورة المصرية جدًا خاصة أنني كنت أتمنى منذ زمن بعيد لمصر أن تتغير فالمصريون أطيب الشعوب وأكثرهم معاناة حيث إن قلة قليلة هي التي تنعم بالخيرات وبقية الشعب يكدح ويعاني من أجل الحياة وأعرب عن أمنياته أن يرى ديموقراطية حقيقية في مصر وتغييرًا نحو الأفضل وأكد أن هذا سيحدث، كما أبدى أسفه الشديد لما حدث بين المسلمين والأقباط في الآونة الأخيرة ووصفه بأنه أزعجه جدا وقال إن ما حدث بسبب الجهل والفقر.

وصرح الشريف أنه يعيش في كنف ابنه طارق وأحفاده وأشار الى أنه لن يسمح لأحفاده بالعمل في السينما.

البديل المصرية في

31/10/2011

 

من بطولة أنطونيو بانديراس وإنتاج طارق بن عمار وإخراج جان جاك أنو

«الذهب الأسود» يسقط في صورة العربي المشوهة  

منذ المشهد الاول للفيلم العالمي الجديد «الذهب الاسود» نجد انفسنا امام فيلم يذهب الى ذات السياق المشبع في النمطية في تقديم الانسان العربي والمنطقة وكان هذا السياق هو الحقيقة رغم اننا امام عمل صورت مشاهده بين الجمهورية التونسية وايضا دولة قطر. فيلم لا يذهب بعيدا في طروحاته او حتى فكرته ومضامينه او العمل على تجاوز الاطر الدارجة والتقليدية والمكررة حول وجه الانسان العربي وغرقه في الحيل والدسائس والمؤامرات وغيرها من الحكايات التي لطالما قدمتها السينما العالمية عن العرب والمسلمين هذا وقد تم اختيار «الذهب الاسود» لحفل افتتاح مهرجان الدوحة تروبيكا السينمائي .

والفيلم من اخراج الفرنسي جان جاك انو وانتاج التونسي الاصل طارق بن عمار ومن بطولة الاسباني أنطونيو بانديراس والهندية فريدا بينتو والجزائري الفرنسي طاهر رحيم وآخرين من النجوم، ومن اجل الذهاب الى الحدث الروائي للفيلم الذي تمضي احداثه على مدى «150 دقيقة نشير اولا الى ان الفيلم يعتمد على رواية «العطش الأسود» للكاتب السويسري هانز روش، وبلغت كلفة الانتاج 55 مليون دولار .

ونذهب الى الفعل الروائي الذي يؤكد ذات الفعل التقليدي في تقديم شخصية العربي والعرب بشكل عام حيث يتناول الفيلم صراعاً بين مملكتين عربيتين وهميتين على النفط الذي يكتشفه رجل أعمال أميركي في أرض متنازع عليها، ويلعب النجم الاسباني بانديراس دور الملك (نسيب) وهو تقدمي مثقف يخوض حرباً ويفوز بها ضد الملك (عمار) التقليدي الذي يؤمن بقيمة الأصالة والحفاظ على العادات والتقاليد القديمة.

ومن اجل تثبيت هدنة سلام بين المملكتين يضع الملك التقليدي نجليه (صالح وعودة) رهينتين لدى (نسيب) لضمان السلام لمدة 15 عاماً، مع جعل المنطقة الصفراء منطقة محايدة، غير ان اكتشاف النفط يسهم في لجوء الملك (نسيب) الى مجموعة من الخدع لنقض الهدنة للاستيلاء على نفط المنطقة الذي وظفه لتطوير (حبيقة)، في مقابل البداوة التي تعيشها (سالمة)، التي سرعان ما ستتصدى لطموحات الملك (نسيب) الذي وظف أحدث الأسلحة لقصف أتباع الملك (عمار)، بما في ذلك الطيران الحربي.

عندها يلجا وبعد عودة ابنه (عودة) اليه اثر مقتل ابنه الأكبر (صالح) داخل (حبيقة)، الى تكليفه بالعبور مع مجموعة من الجنود الذين أخرج معظمهم من سجونه عبر (المدى السرمدي الرمال الناعمة للجزيرة العربية)، من أجل الالتفاف عبر الجنوب وصولاً الى (حبيقة) ومحاصرتها، حيث دارت معركة فاصلة قتل فيها الملك (عمار) غدراً من طرف أحد زعماء القبائل التي اشتراها الملك (نسيب) بأمواله، والذي سيجد نفسه (أي الملك نسيب) في نهاية المطاف يخسر الحرب في مواجهة الابن والأمير (عودة) الذي كان رهينة لديه.

وتمضي الاحداث حيث الملك نسيب لا يرى اي شخص يصلح كأمين لمكتبة قلعة (سالمة)، الا أنه سرعان ما تغلب عليه، رغم أنه حاول استمالته وزوجه من ابنته (ليلى) فريدا بينتو، ليغدو عودة بعد النصر الآمر الناهي بين قبائل الجزيرة العربية التي وحدها تحت رايته، وعفا عن الملك (نسيب) وجعله ممثلاً لمملكته في مجلس ادارة شركة «تكساس أويل» التي جاءت لاستغلال النفط باعتباره خير من يدافع عن مصالح العرب لديها.

ذات الصورة النمطية وذات الصور والحكايات التقليدية والوهمية التي يكتبها الماني لا يعرف اي شيء عن العرب وتلقى الرواج والانتشار في ألمانيا والعالم ويصار الى تحويلها الى فيلم ذي ميزانية ضخمة ولكننا في الحقيقة امام تلك النوعية من الأعمال التي تقدمها السينما الأميركية او غيرها من السينما الايطالية او الفرنسية في تصدير صورة سلبية عن العرب وتروج لها.

لقد وقع فيلم «الذهب الأسود» في الفخ نفسه، وأعطى مؤشراً سيئاً عن المرأة العربية، متمثلاً في الأميرة (ليلى) التي تخفي وراء عباءتها رغبة جسدية جامحة، بعيدة تماماً عن الحياء الذي يميز الفتاة، ورغم محاولة اعطاء صورة ايجابية عن فتاة من قبيلة أخرى تناصر فكرة وجود المرأة بجوار الرجل، لكنها جاءت مثل الشكل الأميركي للمرأة في أفلام الويسترون.

اما المخرج الفرنسي الكبير جان جاك انو اوالذي كان وراء الكثير من التحف ومنها «سبع سنوات في التبت» و«العدو على البوابة» وغيرها نجد انه يكاد يكون فارقة الابداع وفارقته تلك اللغة السينمائية الاحترافية وايضا المعرفة في تفاصيل الحياة في العالم العربي لقد افتقد ميزة ان يكون بجواره من يساعده من هذه البيئة، فخبى كثيرا من مشاهده، واختفى منها لمعان الصدق والعفوية، خصوصا في حركة المجاميع وطبيعة الصحراء التي لم يستغلها ليلا أو نهارا، مع ثراء النص الدرامي وتعقيداته الانسانية المتعددة، وانقسم العمل الى جزءين؛ الأول استهلكه الحوار فبدأ مملاً، والثاني غاص في المعارك واقترب كثيراً من الشكل التجاري لأفلام الحركة، وظهرت أيضاً أخطاء في اللكنات الانكليزية بين.. البريطانية والهندية والأميركية والفرنسية.

ومن اجل زيادة الطين بلة كان مضحكاً في الفيلم ان نسمع تعليقات للكومبارس باللهجتين المصرية والتونسية، لكن أداء أنطونيو بانديراس كان مقنعاً للغاية، وبذل فيه مجهودا كبيرا، واقترب كثيرا من التركيبة العربية، كما جاءت موسيقى جيمس هورنر لتضيف الى الفيلم زخما وثراء، وتؤكد أسطورته الموسيقية لقائمة طويلة من الأفلام العالمية.

لكننا نفتقد تلك الحيوية التي يتمتع بها النجم الفرنسي الجزائري الاصل طاهر رحيم بينما غرقت النجمة الهندية فريدا بنتو في ذلك الهامش المكرر لشخصية المرأة العربية والتي ظهرت تبوح صراحة برغباتها دون الحس الانساني او الخجل الذي عرفت به المرأة العربية .

مشكلة فيلم «الذهب الاسود» انه سقط في النمطية.. والصورة السلبية للعرب وهذا اكثر ما يؤسف لاننا امام منتج ومخرج ونجوم لهم تاريخهم ومكانتهم الفنية العالية.. فكيف ينزلق الكبار الى النمطية والتكرار.. والهامش الذي لا يضيف لرصيدهم وتجربتهم.. ونعتقد بان الفيلم سيواجه الكثير من نقاد السينما العالمية الباحثين عن فكر سينمائي جديد وليس فيلما يقدم العالم العربي بطريقة افلام الويسترن «الغرب الاميركي».

النهار الكويتية في

31/10/2011

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2011)