حول الموقعخارطة الموقعجديد الموقعما كـتـبـتـهسينما الدنيااشتعال الحوارأرشيف الموقع 

مهرجان الدوحة ترابيكا السينمائي الثالث ـ 2011

اختتام فعاليات الدورة الثالثة لمهرجان الدوحة ترايبيكا السينمائي بتميز مغاربي

محمود سليمان

·     "نورمال" و"العذراء، الأقباط وأنا" يحصدان جائزتي مسابقة الأفلام العربية.. اختتام فعاليات الدورة الثالثة لمهرجان الدوحة ترايبيكا السينمائي بتميز مغاربي

·         رانيا اسطفان ورشدي زيم يحصدان جائزتي أفضل مخرج أفلام روائية ووثائقية وسامي بواجلا أفضل أداء تمثيلي

·         اماندا: سعداء بلقاء مجموعة كبيرة من أشهر وأفضل صانعي الأفلام

·         علواش: أنتهز الفرصة لأعبر عن كل الدعم للشعوب الباحثة عن الديمقراطية

اسدل الستار أمس على فعاليات النسخة الثالثة لمهرجان الدوحة ترايبيكا السينمائى بعد خمسة أيام من انطلاق فعالياته فى الخامس والعشرين من الشهر الحالى، وخلال حفل الختام أعلن مهرجان الدوحة ترايبكا السينمائي عن نتائج مسابقة الأفلام العربية التي انتهت إليها لجنة التحكيم، أمام حشد من ضيوف صناعة الأفلام من مختلف أنحاء الوطن العربي والعالم.. حيث فاز فيلم "نورمال" للمخرج مرزاق علواش، والفيلم الوثائقي "العذراء، الأقباط وأنا" للمخرج نمير عبد المسيح بجائزتي مسابقة الأفلام العربية، لأفضل فيلم روائي ووثائقي على التتابع.

كما فازت المخرجة رانية اسطفان، والتي قامت بصناعة الفيلم الوثائقي "اختفاءات سعاد حسني الثلاثة"، بجائزة أفضل مخرج فيلم عربي وثائقي، فيما أحرز رشدي زيم، مخرج فيلم "عمر قتلني" جائزة أفضل مخرج فيلم عربي روائي.

وحقق فيلم "عمر قتلني" أيضاً جائزة أخرى نالها الممثل سامي بواجلا، لأفضل أداء تمثيلي.

وتبلغ قيمة جائزتي أفضل فيلم عربي وثائقي وأفضل فيلم عربي روائي 100 ألف دولار أمريكي. فيما ينال المخرجان الحائزان على جائزتي أفضل مخرج فيلم عربي وثائقي، وأفضل فيلم عربي روائي مبلغاً قدره 50 ألف دولار أمريكي. وخصص المهرجان جائزة قدرها 15 ألف دولار أمريكي لأفضل أداء تمثيلي.

وذهبت جائزة أفضل فيلم عربي قصير إلى فيلم "وينك؟" للمخرج عبد الله النجيم، الذي نال جائزة قدرها 10 آلاف دولار أمريكي، فيما حصد فيلم "أبي ما زال شيوعياً — أسرار حميمة للجميع" للمخرج أحمد غصين، جائزة شهادة تقدير، والذي تلقى جائزة قدرها 10 آلاف دولار أمريكي ضمن خدمة التطوير التي تقدمها مؤسسة الدوحة للأفلام.

كما قدم المهرجان لكل من المخرجين محمد رضوان الإسلام وجاسم الرميحي جائزة كانت عبارة عن جهاز آي باد محفور عليه شعار مؤسسة الدوحة للأفلام، وذلك عن فيلم "الصقر والثورة" الذي أحرز جائزة برنامج "صنع في قطر.

جوائز

وقد جاءت تفاصيل الجوائز التى اعلن عنها المهرجان على النحو التالى:

إشادة تكريمية لأفضل فيلم عربى قصير كانت من نصيب فيلم أبى مازال شيوعيا واسرار حميمة للجميع وبلغت قيمة الجائزة عشرة الاف دولار والتى جاءت ضمن خدمة التطوير، (جائزة أفضل فيلم عربى قصير) ذهبت لفيلم (وينك) للمخرج عبد العزيز النجيم وبلغت قيمة الجائزة عشرة الاف دولار.

اما الفائزون فى مسابقة الافلام الوثائقية العربية فقد جاءت على النحو التالى:

أفضل مخرج وثائقى عربى حصلت عليها المخرجة رانية اسطفان عن فيلم (إختفاءات سعاد حسنى الثلاث) وبلغت الجائزة 50 الف دولار والفيلم عبارة عن قصيدة تأخذ المشاهد الى العصر الذهبى للسينما المصرية من خلال أعمال أشهر ممثلات هذا العصر، وهى الفنانة الراحلة سعاد حسنى التى لقبت بالسندريلا والتى جسدت الحياة المركبة للمرأة العربية المعاصرة ويعتمد الفيلم بشكل حصرى على لقطات ارشيفية لسعاد حسنى وهو يحكى عن قصة حياتها حتى حادث انتحارها المأساوى عام 2001.

اما جائزة (أفضل فيلم وثائقى عربى) فكانت من نصيب فيلم العذراء والأقباط وانا للمخرج نمير عبد المسيح وبلغت قيمة الجائزة 100 الف دولار.. يذكر ان نمير عبدالمسيح مخرج فرنسى من أصول مصرية، شاهد نمير شريطا مصورا مع والدته لظهور العذراء فى مصر وترى والدته شانها شأن ملايين الاقباط من مسيحيي مصر السيدة العذراء على الشاشة فى حين لا يرى نمير شيئا وبعد أن تساوره الشكوك فى الشريط يسافر إلى مصر ليعد فيلما عن ظهور العذراء.

(جائزة صنع فى قطر) ذهبت لفيلم (الصقر والثورة) للمخرجين رضوان الإسلام وجاسم الرميحى والجائز جهاز اى باد مزين بشعار مؤسسة الدوحة للأفلام.. وقد ترأس لجنة التحكيم للافلام الوثائقية (نيك برومفيلد).

أما جوائز مسابقة الافلام العربية الروائية فقد جاءت على النحوالتالى (افضل مخرج فيلم روائى) كانت من نصيب المخرج رشدى زيم عن فيلم (عمر قتلنى) وبلغت قيمة الجائزة 50 الف دولار ويقدم الفيلم مجموعة من التحقيقات حول حدائقي يتهم عن طريق الخطأ بقتل ربة عمله الوريثة الثرية، غير ان احد الصحفيين الذى اقتنع ببراءته يدافع عنه ويكشف عن أكبر إخفاقات القضاء فى العشرين عاما الاخيرة ليثير بعد ذلك مشكلة كونية عن إزدواجية المعايير فى القضاء خاصة قضاء الناقدين وقضاء الفقراء
(جائزة افضل فيلم روائى عربى) كانت من نصيب فيلم نورمال للمخرج مرزاق علواش وبلغت قيمة الجائزة 100 الف دولار، يدور موضوعه حول فوزى الذى مع مجموعة من الممثلين يعرض عليهم لقطات من عمل وثائقى بدا بتصويرة منذ عامين حول خيبة امل شاب يسعى للتعبير عن افكاره الفنية، ويبدأ فوزى بالبحث عن وجهة نظر بديلة لهذه الحالة وبشكل خاص عن نهاية مختلفة تعتمد على ردود فعل الممثلين تجاه التغيرات التاريخية التى شهدتها بلدهم وترأس لجنة التحكيم المخرج السورى محمد ملص.

(جائزة أفضل أداء تمثيلى) ذهبت للممثل امى بواجلا عن فيلم (عمر قتلنى) وبلغت قيمة الجائزة 15 الف دولار.

صناعة افلام مشتركة

وفي تعليق لها، صرحت أماندا بالمر، المديرة التنفيذية لمؤسسة الدوحة للأفلام بقولها: أود أن أوجه شكري للجميع لما تقدمون من دعم لمهرجان الدوحة ترايبكا السينمائي، وللجهود التي تبذلها مؤسسة الدوحة للأفلام على مدار العام. إننا حقاً في غاية السعادة لوجودكم هنا معنا. وخاصة بوجود هذا الكم من صانعي الأفلام هنا، والسبب من وراء إقامة هذا المهرجان هو اكتشاف مواهب جديدة. ونأمل أن تلتقي هذه المواهب مع بعضها البعض لتكون النتيجة صناعة أفلام مشتركة.

بدوره علق محمد ملص، المخرج السوري ورئيس لجنة تحكيم الأفلام الروائية ضمن المهرجان قائلاً: في البداية أود أن أوجه الشكر لمؤسسة الدوحة للأفلام، ومهرجان الدوحة ترايبكا السينمائي، للثقة التي منحاها لنا. وبالنسبة لي فأنى أرى أن هذ المهرجان هو أحد أفضل المهرجانات التي تبرز صناعة السينما الشبابية والتي ستكشف مستقبلنا فيما بعد.

وأضاف بقوله: "لم يكن الاختيار بين الأفلام المشاركة سهلاً، ولكن فيلم عمر قتلني الذي قدم قصة إنسانية حقيقة تكشف النظام القضائي في فرنسا، من خلال لغة سينمائية متميزة. أما فيلم نورمال فقد ناقش بشجاعة ما تشهده المنطقة من أحداث، وقمع الناس ومنعهم من حرية التعبير، وحالة الارتباك العامة، بأسلوب يتميز بالحرية والشجاعة والدفء".

أفلام منوعة

بدوره صرح نيك برومفيلد، رئيس لجنة تحكيم الأفلام الوثائقية العربية بقوله: "لقد استمتعنا بمشاهدة مجموعة من الأفلام المتنوعة والمختلفة. لقد قام صانعو الأفلام بتقديم قصص متميزة بكل سهولة، كما أن إلقاء الضوء على الواقع غير المنتظم، واتخاذه أمراً شخصياً يعد أمراً في غاية الصعوبة. وقد عرض فيلم "العذراء، الأقباط وأنا" قصة شخصية بحتة، ولكنها تتعامل مع موضوع عام. وقد كان الأشخاص في الفيلم محببين إلي، ويتمتعون بالإنسانية. حتى أنني رغبت بقضاء ما تبقى من بقية اليوم معهم. وعندما تصل إلى هذا الحد، كصانع أفلام، تكون قد حققت الكثير".

كما علق مرزاق علواش مخرج فيلم "نورمال" بقوله: "أود أن أنتهز هذه الفرصة لأعبر عن كل الدعم للشعوب الباحثة عن الديمقراطية وللنضال الذي يخوضونه لذلك. لقد ساهم مهرجان الدوحة ترايبكا السينمائي في إنجاز هذا العمل، ولم نكن لنتمكن من ذلك دون مساعدتهم. أتمنى أن يعرض هذا الفيلم في الجزائر، ويتمكن بالتالي من تغيير الأسلوب المتبع للتعبير عن الأمور".

أما نمير عبد المسيح، مخرج فيلم "العذراء، الأقباط وأنا"، فصرح قائلاً: "يتحدث هذا الفيلم عن الدين. وقد تعاطف الكثير من الجمهور الحاضر هنا مع الفيلم، رغم أني كنت متخوفاً في البداية من عرضه. ولقد أدركت هنا في الدوحة أن الحب أقوى من الخوف، وأتمنى أن يعرض الفيلم في مصر، وأن يدرك الناس هناك أنه لا يتطرق إلى الانقسام مطلقاً". كما وجه الشكر لوزير الثقافة القطري سعادة الدكتور حمد بن عبد العزيز الكواري لاصطحابه في أول رحلة له إلى السينما عندما كان طفلاً في فرنسا، عندما كانت والدته تعمل في السفارة القطرية.

كما قدم المهرجان العديد من العروض السينمائية العامة، والعديد من الفعاليات والتي شهدت إقبالاً كثيفاً توجها يوم الأسرة الذي استقطب آلاف الزوار المحليين الذين استمتعوا بالأنشطة المميزة .

وقد شهدت الليلة الختامية،ايضا مرور عدد من النجوم المشاركين بالمهرجان على السجادة الحمراء كما شهدت عرضا لفيلم زاليدى.

العائلة والمجتمع أبرز نجوم ترايبيكا السينمائي..

 16 ألف زائر للمهرجان فى يوم الأسرة

شهد يوم الأسرة الذي أقيم يوم الجمعة ضمن فعاليات مهرجان الدوحة ترايبكا السينمائي، الكثير من المتعة والترفيه، لكافة أفراد العائلة الذين نالوا فرصة لمشاهدة العروض الموسيقية والراقصة، والأنشطة الثقافية القطرية، ومحطات القراءة والرسم، والعروض السينمائية للعائلات القادمة للاستمتاع بفعاليات المهرجان.

وأعلن منظمو المهرجان أن عدد حضور فعاليات يوم الأسرة خلال هذا العام قد تجاوز 16 ألفا، ليتجاوز بذلك عدد الحضور ضمن يوم الأسرة في عام 2010، والذي وصل إلى 13 ألفا. ووصل عدد مشاهدي العروض السينمائية لوحدها إلى أكثر من 5 آلاف شخص على مدار اليوم الذي شهد تقديم العرض الأول في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا لفيلم الرسوم المتحركة ثلاثي الأبعاد "القط أبو جزمة"، كما شهد يوم الأسرة أيضاً تقديم عرض خاص لفيلم ستيفن سبيلبرغ وبيتر جاكسون المنتظر "مغامرات تانتان"، واحتفلت كل من مؤسسة الدوحة للأفلام وميراماكس بمرور عشر سنوات على فيلم "سباي كيدز" بتقديم عرض سينمائي له.

انطلقت الفعاليات المتنوعة في الحي الثقافي كتارا بدءاً من الساعة 2 ظهراً. حيث حلقت عشرات الطائرات الورقية واللافتات في كافة الأرجاء في الهواء مع النسمات البحرية، كما حظي الأطفال بفرصة لقراءة الكتب في خيم جهزت خصيصاً لهذا الأمر، وذلك في مركز رواية القصص، وقاموا برسم قصصهم المصورة، التي اصطحبوها معهم لتكون تذكاراً لهذا اليوم الحافل.

ومع اقتراب اليوم من نهايته، كانت العائلات الحاضرة في يوم الأسرة سعيدة بالنسمات العليلة، ليستغل الأطفال هذه الأجواء الممتعة ويعبروا عن سعادتهم باللعب والجري والضحك في أرجاء المكان. كما استضاف الكورنيش العديد من الفعاليات الأخرى مثل الرسم على الوجوه، والطائرات المضيئة في الظلام، والرسم بالحناء، والعروض المتنوعة على المنصات، لتضفي المزيد من المرح والمتعة على فعاليات اليوم الحافل والمميز.

أنطونيو بانديراس في الليلة الختامية:

الدم العربي يجري في عروقي

تحدث أنطونيو بانديراس النجم العالمي، وبطل فيلم الملحمة العربية "الذهب الأسود"، عن حياته وأعماله وعلاقته مع العالم العربي في جلسة "في الحوار"، التي أدارتها المنتجة والمخرجة الإماراتية نايلة الخاجة.

بدأ بانديراس مسيرته الفنية عام 1982 في فيلم "لابيرانث أوف باشون" من إخراج صانع الأفلام الأسطوري الأسباني بيدرو ألمودوفار، وشارك بانديراس في بطولة أكثر من ثلاثين فيلماً منذ ذلك الحين من بينهم "ديسبيرادو"، و"فريدا"، و"ونس أبون آي تايم إن ميكسيكو"، و"إنترفيو ويذ أي فامباير". كما اشتهر بلعب بطولة فيلم "ذا ماسك أوف زورو". ويؤدي بانديراس صوت شخصية القط في فيلم الرسوم المتحركة "القط أبو جزمة" المشارك في مهرجان الدوحة ترايبكا السينمائي.

وبدأت مسيرة بانديراس في هوليوود بالصدفة بعد أن ترشح فيلم ألمودوفار "أون ذا فيرج أوف أي نيرفز بريك داون" لنيل جائزة أوسكار ضمن فئة الأفلام الأجنبية. وعلى الرغم من عدم قدرة بانديراس التحدث باللغة الانجليزية آنذاك قام باستذكار دوره عن غيب.

وعلق بانديراس على مسيرته في هوليوود قائلاً: "منحتني هوليوود فرصة العمل مع فئات مختلفة من الأفلام، كأفلام الحركة والأفلام الموسيقية وأفلام الرعب كما مكنتني من إخراج أول فيلم لي".

كما تحدث عن فيلم الملحمة العربية "الذهب الأسود" الذي شارك في بطولته، والذي عرض للمرة الأولى في الليلة الافتتاحية لمهرجان الدوحة ترايبكا السينمائي. وتكلم بانديراس عن دور الأمير العربي الذي لعبه، وقال انه يعتبر نفسه عربياً جزئياً: "أناعلى يقين أن الدم العربي يجري في عروقي. أنا من الأندلس جنوب أسبانيا التي حكمها العرب ثمانية قرون. لطالما أثارت الثقافة العربية اهتمامي لأنها جزء من تراثي".

وعند سؤاله عن تطور صناعة الأفلام في العالم العربي، وجه النجم العالمي الثناء والتقدير لمؤسسة الدوحة للأفلام لما تبذله من الجهود الساعية إلى صناعة سينما مستدامة على مستوى المنطقة: "تقوم قطر بالعمل على إعداد محترفين في مجال السينما في العالم العربي بهدف الوصول إلى صناعة سينما حقيقية. هذا الأمر سيستغرق وقتاً طويلاً ولكن هذه الجهود في غاية الجدية".

وتابع بقوله: "يأمل الجميع في أن يقوم العرب بأنفسهم برواية قصصهم الخاصة، وأن يتولى المخرجون والمؤلفون والممثلون العرب هذه المسؤولية. وعندما ترغب ببناء أسس متينة لصناعة السينما فإن ذلك يستغرق وقتاً طويلاً، وبكل تأكيد فإننا سنرى نتائج ذلك خلال 10 أو 15 عاماً".

"وهلأ لوين؟" و"كوميك كون" يحصدان جوائز الجمهور

أعلن مهرجان الدوحة ترايبكا للأفلام في آخر فعاليات دورته الثالثة عن أسماء الأفلام الفائزة بجوائز الجمهور في مسابقتي الأفلام الروائية والوثائقية.

وبعد كلمات ختام المهرجان التي ألقتها كل من أماندا بالمر المديرة التنفيذية لمؤسسة الدوحة للأفلام ومارسيو باربوزا المدير العام للحي الثقافي كتارا، أعلن محمد ملص رئيس لجنة تحكيم الأفلام الروائية العربية والممثلة اللبنانية كارمن لبس عن أسماء الفيلمين الفائزين بجوائز الجمهور، حيث كانت جائزة الأفلام الوثائقية من نصيب فيلم "كوميك كون — أي فانز هوب" للمخرج مورغن سبورلك وهو فيلم يتحدث عن احلام احد المعجبين الذين يقومون برحلة حج سنوية الى كوميك كون في سان دييغو في تقليد بدأ على انه لقاء حول كتاب قصة مصورة في العام 1970 وبات الان فعالية تحيي ثقافة البوب سنويا. وقد عبر المخرج مورغن عن سعادته بهذا الفوز معتبرا أن تتويجه من طرف الجمهور يفند كل ما قيل له حول إمكانية تحفظ الجمهور على فيلمه.

أما في مجال الفيلم الروائي الطويل، فكانت جائزة الجمهور من نصيب الفيلم اللبناني "وهلأ لوين؟" للمخرجة نادين لبكي، التي لم تخف سعادتها في كلمة ألقتها أمام جمهور حفل الاختتام بهذا التتويج الذي يؤكد مكانة فيلمها.

الشرق القطرية في

30/10/2011

 

"نورمال" و"العذراء، الأقباط وأنا" يحصدان جائزتي المهرجان

حضور مفاجئ للنجم روبيرت دي نيرو في حفل الختام

كتب- مصطفى عبد المنعم

·         جائزة الجمهور لـ نادين لبكي والوثائقي لـ مورغن سبورلك

·         أماندا بالمر: الهدف من المهرجان هو اكتشاف مواهب جديدة

·         نادين لبكي: شعرت بحصولي على الجائزة عقب عرض الفيلم على الجمهور

اختتمت أمس فعاليات مهرجان الدوحة ترايبكا السينمائي الدولي بحفل متميز ضم حشدا من نجوم وصناع ومشاهير السينما العالمية، كما تم الاعلان عن نتائج مسابقة الأفلام العربية التي انتهت إليها لجنة التحكيم.

وبدأ حفل الختام بمرور المشاهير على السجادة الحمراء لمتابعة أحداث فيلم الختام "ذا ليدي" وتحدث خلال الحفل السيد مارسيو باربوزا مدير المؤسسة العامة للحي الثقافي "كتارا" والذي شكر سعادة الشيخة المياسة بنت حمد بن خليفة آل ثاني رئيس مجلس ادارة مؤسسة الدوحة للأفلام وجميع العاملين فيها وشكر أيضا سعادة الشيخ جاسم بن حمد بن خليفة آل ثاني راعي مشروع الحي الثقافي والقائمين على المهرجان وأشاد أيضا بجهود العاملين بكتارا الذين استطاعوا ان يعملوا بجهد خلال 9 اشهر ليخرج المهرجان بهذا المستوى المتميز، وتم عرض فيلم قصير عن الحي الثقافي نال اعجاب الحضور.

ثم تحدثت أماندا بالمر وشكرت جميع من ساهم في انجاح هذا المهرجان قائلة " أود أن أوجه شكري للجميع لما تقدمون من دعم لمهرجان الدوحة ترايبكا السينمائي، وللجهود التي تبذلها مؤسسة الدوحة للأفلام على مدار العام. إننا حقاً في غاية السعادة لوجودكم هنا معنا. وخاصة بوجود هذا الكم من صانعي الأفلام هنا، والسبب من وراء إقامة هذا المهرجان هو اكتشاف مواهب جديدة. ونأمل أن تلتقي هذه المواهب مع بعضها البعض لتكون النتيجة صناعة أفلام مشتركة".

جائزتا الجمهور

ثم أعلنت جائزتين كان الجمهور فيهما هو البطل وهو من اختار الأفلام الفائزة بهاتين الجائزتين وفاز بجائزة الجمهور لأفضل فيلم روائي "هلأ لوين" للمخرجة اللبنانية نادين لبكي والتي اعربت عن سعادتها وقالت انها شعرت بأنها حصدت الجائزة منذ ان شاهدت رد فعل الجمهور على الفيلم عقب عرضه في الدوحة وقالت ان هذه أفضل لحظات حياتها، وفاز بجائزة الجمهور لأفضل فيلم وثائقي "كوميك كون ابيزويد4" للمخرج مورغن سبورلك الذي وجه الشكر للجميع وقال عندما حضرت الى هنا كنت اخشى الا يتناسب الفيلم مع المجتمع او شيء من هذا القبيل ولكنني تفاجأت بالعكس ولهذا انا مسرور جدا.

شكر للمتطوعين

وقبيل عرض فيلم الختام "ذا ليدي" على الجمهور تم عرض فيلم قصير جدا يوضح الجهود غير العادية التي بذلها 1100 متطوع من أجل انجاح المهرجان ومساعدة الحضور وكان الفيلم بمثابة رسالة شكر وعرفان من ادارة المهرجان تجاه هؤلاء الاشخاص الذين كان لهم دور بارز في ان يخرج المهرجان بهذا المستوى، وجاء الفيلم عبارة عن تجسيد لملحمة عدد من المتطوعين يواجهون مشاكل فجائية تحدث قبيل وصول ضيوف على المهرجان مثل ان يختفى الميكرفون الذي سيتحدث من خلاله احد الشخصيات الهامة أو ان تختفي هدية سيتم تقديمها لضيف اخر وكيف يبذل المتطوعون قصارى جهدهم لتذليل هذه المشاكل وحلها دون ان يشعر الضيوف، وقد تفاعل الحضور كثيرا مع هذه اللفتة والبادرة الطيبة من قبل ادارة المهرجان.

دي نيرو في الختام

وقد شهدت السجادة الحمراء مرور عدد من النجوم خاصة أولئك الذين فازت أعمالهم واتيح لوسائل الاعلام فرصة اجراء مقابلات ولقاءات معهم في الوقت الذي امتلأت فيه جنبات المسرح الرئيسي بالجمهور الذين تابعوا عرض فيلم ذا ليدي، كما تفاجأ الجمهور بحضور النجم الأمريكي "روبيرت دي نيرو" لحفل الختام ومر على السجادة الحمراء واجرى لقاءات سريعة مع عدد من القنوات التلفزيونية وانتقد دي نيروا موقف الفنان عمر الشريف وقال: اذا صدق ما تناولته ورددته وكالات الانباء والصحف العالمية بشأن واقعة اعتداء الشريف على مراسلة احدى الفضائيات فإن الأمر غير مقبول ولا يليق به ان يفعل هذا"

الأفلام الفائزة

وقد حصد الفيلم الروائي "نورمال" للمخرج مرزاق علواش، والفيلم الوثائقي "العذراء، الأقباط وأنا" للمخرج نمير عبد المسيح جائزتي مسابقة الأفلام العربية، لأفضل فيلم روائي ووثائقي على التتابع.

كما فازت المخرجة رانية اسطفان، والتي قامت بصناعة الفيلم الوثائقي "اختفاءات سعاد حسني الثلاثة"، بجائزة أفضل مخرج فيلم عربي وثائقي، فيما أحرز رشدي زيم، مخرج فيلم "عمر قتلني" جائزة أفضل مخرج فيلم عربي روائي.

وحقق فيلم "عمر قتلني" أيضاً جائزة أخرى نالها الممثل سامي بواجلا، لأفضل أداء تمثيلي.

وتبلغ قيمة جائزتي أفضل فيلم عربي وثائقي وأفضل فيلم عربي روائي 100 ألف دولار أمريكي. فيما ينال المخرجان الحائزان على جائزتي أفضل مخرج فيلم عربي وثائقي، وأفضل فيلم عربي روائي مبلغاً قدره 50 ألف دولار أمريكي. وخصص المهرجان جائزة قدرها 15 ألف دولار أمريكي لأفضل أداء تمثيلي.

أفضل المهرجانات

بدوره علق محمد ملص، المخرج السوري ورئيس لجنة تحكيم الأفلام الروائية ضمن المهرجان قائلاً: " في البداية أود أن أوجه الشكر لمؤسسة الدوحة للأفلام، ومهرجان الدوحة ترايبكا السينمائي، للثقة التي منحاها لنا. وبالنسبة لي فأنا أرى أن هذا المهرجان هو أحد أفضل المهرجانات التي تبرز صناعة السينما الشبابية والتي ستكشف مستقبلنا فيما بعد".

وأضاف بقوله: "لم يكن الاختيار بين الأفلام المشاركة سهلاً، ولكن فيلم عمر قتلني الذي قدم قصة إنسانية حقيقة تكشف النظام القضائي في فرنسا، من خلال لغة سينمائية متميزة. أما فيلم نورمال فقد ناقش بشجاعة ما تشهده المنطقة من أحداث، وقمع الناس ومنعهم من حرية التعبير، وحالة الارتباك العامة، بأسلوب يتميز بالحرية والشجاعة والدفء".

الواقع غير المنتظم

بدوره صرح نيك برومفيلد، رئيس لجنة تحكيم الأفلام الوثائقية العربية بقوله: "لقد استمتعنا بمشاهدة مجموعة من الأفلام المتنوعة والمختلفة. لقد قام صانعو الأفلام بتقديم قصص متميزة بكل سهولة، كما أن إلقاء الضوء على الواقع غير المنتظم، واتخاذه أمراً شخصياً يعد أمراً في غاية الصعوبة. وقد عرض فيلم "العذراء، الأقباط وأنا" قصة شخصية بحتة، ولكنها تتعامل مع موضوع عام. وقد كان الأشخاص في الفيلم محببين إلي، ويتمتعون بالإنسانية. حتى أنني رغبت بقضاء ما تبقى من بقية اليوم معهم. وعندما تصل إلى هذا الحد، كصانع أفلام، تكون قد حققت الكثير".

دعم للشعوب

كما علق مرزاق علواش مخرج فيلم "نورمال" بقوله: "أود أن أنتهز هذه الفرصة لأعبر عن كل الدعم للشعوب الباحثة عن الديمقراطية وللنضال الذي يخوضونه لذلك. لقد ساهم مهرجان الدوحة ترايبكا السينمائي في إنجاز هذا العمل، ولم نكن لنتمكن من ذلك دون مساعدتهم. أتمنى أن يعرض هذا الفيلم في الجزائر، ويتمكن بالتالي من تغيير الأسلوب المتبع للتعبير عن الأمور".

الحب أقوى من الخوف

أما نمير عبد المسيح، مخرج فيلم "العذراء، الأقباط وأنا"، فصرح قائلاً: "يتحدث هذا الفيلم عن الدين. وقد تعاطف الكثير من الجمهور الحاضر هنا مع الفيلم، رغم أني كنت متخوفاً في البداية من عرضه. ولقد أدركت هنا في الدوحة أن الحب أقوى من الخوف، وأتمنى أن يعرض الفيلم في مصر، وأن يدرك الناس هناك أنه لا يتطرق إلى الانقسام مطلقاً". كما وجه الشكر لوزير الثقافة القطري سعادة الدكتور حمد بن عبد العزيز الكواري لاصطحابه في أول رحلة له إلى السينما عندما كان طفلاً في فرنسا، عندما كانت والدته تعمل في السفارة القطرية.

الراية القطرية في

30/10/2011

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2011)