حول الموقعخارطة الموقعجديد الموقعما كـتـبـتـهسينما الدنيااشتعال الحوارأرشيف الموقع 

مهرجان الدوحة ترابيكا السينمائي الثالث ـ 2011

على هامش «الدوحة ترايبكا».. صراع بين الأفلام العربية الثلاثة المرشحة للأوسكار

الفيلم المغربي «عمر قتلني» مفاجأة المهرجان

الدوحة: طارق الشناوي

استطاع مهرجان «الدوحة ترايبكا» أن يحصل على عدد كبير من الأفلام العربية الهامة ومن بينها ثلاثة مرشحة لأوسكار أفضل فيلم أجنبي لهذا العام، وهي الفيلم المصري «الشوق» للمخرج خالد الحجر، واللبناني «هلأ لوين»، للمخرجة نادين لبكي، والمغربي «عمر قتلني» للمخرج والممثل رشدي زيم.. لا شك أن قضية الفيلم الثالث وأسلوب المعالجة الفنية وضعت هذا العمل الفني في مكانة استثنائية هذا العام في المهرجان.

العدالة والقانون الوضعي والبشر المنوط بهم تنفيذ القانون هي المحاور التي رأينا فيها الفيلم، لا شك أن صورة العدالة التي نرمز لها بامرأة معصوبة العينين تمسك بميزان هي الهدف المثالي لكل من يرنو إلى تحقيق العالم المثالي على الأرض، إلا أن الواقع يؤكد أن تلك العدالة ليست تماما معصوبة العينين، ولكنها تنتقي وتختار، فهي تبدو وكأنها حلم بعيد المنال لأن القوانين التي نطبقها في كل دول العالم تخضع في البداية والنهاية لإرادة بشرية هي التي تنفذها ونحن في نهاية الأمر أسرى أفكارنا.

التقط الفنان الفرنسي المغربي الأصل رشدي زيم، الذي أصبح واحدا من أشهر النجوم في السينما الفرنسية، قضية لا تزال تنظرها حتى الآن المحاكم الفرنسية على الرغم من مضي 20 عاما على تداولها قضائيا.. ولم يتقيد دراميا ولا فكريا بتلك القضية، واتسعت الرؤية لتتحقق له نظرة أبعد تطل منها على العالم كله.. استطاع الممثل والكاتب والمخرج رشدي زيم أن يوسع دائرتها لتصبح أشمل وأعم وأرحب فكريا، لينتقل إلى نظرة المجتمع الفرنسي أو الغربي بوجه عام للعربي أو للمهاجر الغريب أيا ما كانت جنسيته وذلك من خلال القانون الذي يتحرك وفقا للأهواء وهكذا أدين البستاني المغربي الأصل بسبب نظرة قاصرة في تفسير القانون.

كيف نحاكم الآخر.. القانون الذي يطبق على الجميع واحد ولكن في التطبيق تتعدد زاوية الرؤية بل قد تتناقض أيضا.. إنه يضع حدا فاصلا مع الأسف بين المواطن الذي ينتمي «جينيا»، إن صح التعبير، للبلد، ومن انتقل إليها حتى لو حمل جنسيتها مثل بطل الفيلم الذي أدى دوره رشدى زيم، وهو ينتمي للجيل الثاني من المهاجرين؛ حيث سافر والده وهو طفل للعمل في مدينة «كان» بفرنسا وعاشت الأسرة هناك وعمل بستانيا حيث تعلم تلك الحرفة من والده لكنه لا يقرأ ولا يكتب يستطيع فقط التحدث قليلا بالفرنسية.. الجريمة ليست هي القضية الأساسية ولا أتصورها تشكل المحور الرئيسي ولكنها تكئة يطل منها الفيلم على الواقع الذي يحياه المغتربون في أوروبا بعد أن أصبح هذا الوجود هو أحد هواجسها وإن شئت الدقة كوابيسها.. القانون لديه قاعدة مستقرة وهي أن الشك يفسر لصالح المتهم لأن الشك يطرح احتمالين، وهو بالفعل ما نستطيع أن نعثر عليه في هذا الفيلم حيث نقف حيارى بلا يقين.. صحيح أن بناء الفيلم في النهاية يقودنا إلى الاقتناع وليس اليقين ببراءة البطل العربي المسلم، ولكن تبقى ظلال الشك قائمة إلا أن الأهم هو أن رسالة الفيلم لم تكن في البحث عن براءة البطل ولا الوصول إلى الفاعل الأصلي لجريمة القتل بقدر ما هي إدانة ازدواجية تطبيق القانون، القضية على أرض الواقع لم تحسم فلقد حصل البطل في الحقيقة بعد تدخل سياسي على أعلى مستوى من الإفراج لكنه لم يحصل على البراءة فهو لا يزال متهما في عرف القانون الذي انتفت عنه العدالة طبقا للرؤية التي طرحها العمل الفني في بلد كان ملهما بل ومصدرا للقوانين في العالم أجمع.. تلك هي الرسالة التي حملها الفيلم وبرع فيها بصدق وإبداع.

لا يستطيع أحد أن يجزم بأن «عمر» البستاني المغربي الذي لا يقرأ ولا يكتب قتل تلك المرأة الثرية التي أحبها ولكنها كتبت اسمه بدمائها على المرآة بعد أن قُتلت.. هل بالفعل هذا خطها أم أن هناك من دبر بذكاء ليورط عمر.. كل التفاصيل الدقيقة بعد ذلك تؤكد أن «عمر» لم يقتل، والقضاء وهيئة المحلفين كانت إدانتهم جاهزة قبل أن يمتلكوا أدلة الإدانة وتلك هي المعضلة الكبرى في هذا الفيلم.. لم يكن أمرا متعلقا بانحياز القاضي المسبق ضد البطل ولكن لأن هيئة المحلفين التي من الممكن أن ترى فيها ضمير المجتمع هي أيضا منحازة ضد البستاني العربي لمجرد أنه عربي. أغلب أعضائها أقروا بأنه قاتل وأغلبهم في الوقت نفسه كانوا يميلون إلى تخفيف العقوبة عليه وهكذا حكم عليه بالسجن 18 عاما.

المجتمع الفرنسي لا يحمل كراهية مطلقة في التعامل مع الآخر وهكذا ظلت شخصية الصحافي الفرنسي الذي يؤمن ببراءة عمر تهيمن على المشهد السينمائي ولها حضورها الدرامي وأيضا الفكري وأصدر كتابا يحمل اسم «عمر» إلا أن البطل الأمي كان عاجزا عن قراءته.

داخل هيئة المحكمة حيث تدور العديد من المشاهد السينمائية قدم المخرج رشدي زيم حالة من التألق الإبداعي بكاميرا مدير التصوير جيروم اليرماس، كذلك كان للموسيقى دور البطولة في هذا العمل الفني التي وضعها ألكسندر إزازيا، كذلك قدم رشدي زيم دورا مؤثرا برع فيه بعد فيلميه الجزائريين «أيام المجد» و«خارج عن القانون» للمخرج رشيد بوشارب.. هذه المرة نرى رشدي زيم أيضا مخرجا متمكنا يملك إيقاعا خاصا يقدم المعلومة السينمائية بتفاصيل صغيرة لتتجمع بداخلك شيئا فشيئا بعد ذلك الصورة كاملة فهو يحرص على أن يثير قدرا من الشك على مستوى الحبكة الدرامية ثم يبدأ في تقديم أدلة نفي وفي الوقت نفسه نراه يفضح أجهزة الإعلام الفرنسية التي تبالغ في الحدث وتصور عمر كذبا باعتباره رجلا يبحث عن الساقطات على الرغم من أنه متزوج، وأنه يلعب القمار وبالتالي تجعل إقدامه على الجريمة أمرا ممكنا بل ومتوقعا في تلك الحالة ويقدم الفيلم أيضا ردود فعل المجتمع بمختلف طبقاته.. لقد شاهدنا في مهرجان الدوحة في هذه الدورة مباراة جانبية بين أفلام الأوسكار العربية الثلاثة فاز فيها المغربي «عمر قتلني».

الشرق الأوسط في

30/10/2011

 

ابتسمت بعد الواقعة وأصرت على التقاط صورة تذكارية معه

احتداد عمر الشريف على مذيعة قناة «الحرة».. ثرثرة على سطح مهرجان الدوحة ترايبيكا

الدوحة: طارق الشناوي 

لم يكن أحد يتصور أن يحتد عمر الشريف على مذيعة قناة «الحرة» (عائشة الدوري) العراقية الجنسية والتي كانت تجري تغطية تلفزيونية للقناة متضمنة أحداث المهرجان فأصبحت المذيعة هي الحدث الأهم الذي تناقلته أكثر من فضائية.

كل ما طلبته المذيعة هو أن يلتقط عمر معها صورة، لكن الغريب في الأمر لم يكن فقط في الزجر والاحتداد التي طالها ولكن في كل ما تلا ذلك، عندما وقفت المذيعة مبتسمة لتحصل على الصورة التي وعدها بها عمر الشريف! بدأت الواقعة عندما ذهب عمر لعقد مؤتمر صحافي في إطار المهرجان فهو ضيف شرف الدورة الثالثة في «دوحة ترايبيكا» وكان قد اتفق على إقامة مؤتمر صحافي مصغر لكل من طلب منه إجراء حوار، وكان من المنتظر أن يعقد هذا اللقاء بعد عرض فيلمه «المواطن مصري» الذي أخرجه صلاح أبو سيف لعمر الشريف قبل نحو 20 عاما، وتم اختيار الفيلم ضمن تكريمه، ولكن جاء موعد اللقاء قبل عرض «المواطن مصري»، وفي البداية قال عمر الشريف للصحافيين إنه لم يعد يتذكر الكثير من الأحداث حتى لا يسألوه عن أي تفاصيل إلا أن هذا لم يمنعه من أن يشيد بفيلم صلاح أبو سيف «المواطن مصري» وبكل الأفلام الأخرى التي أخرجها له وأهمها «بداية ونهاية».

قال الشريف أيضا إنه فوجئ في فيلم «حسن ومرقص» الذي عرض قبل نحو عامين بأن «عادل إمام» يأتي ومعه عائلته لتنفيذ الفيلم يقصد مشاركة ابنه «محمد» في البطولة وابنه الثاني «رامي» الذي تولى إخراج الفيلم، وأن السيناريو الذي وافق على بطولته مع عادل كان له توجه محدد، ولكن أثناء التنفيذ حدث تغيير في عدد من المشاهد واختصار لعدد آخر منها خاصة تلك التي كان يؤديها الشريف، ولهذا فهو غير راض عن الفيلم.

انتهى المؤتمر ولم يكن بين الأسئلة ما يعكر صفو عمر الشريف خاصة أن كل من حضر المؤتمر الصحافي لم يتطرقوا إلى السؤال الذي يثير غضب عمر وهو أن يتحدث عن علاقته الفنية بفاتن حمامة حيث إن عمر يرفض أن يتحدث عن ذلك، بعد أن طلبت منه فاتن أن يراعي بأنها متزوجة منذ أكثر من 20 عاما من الطبيب الشهير «محمد عبد الوهاب».. الأسئلة الشخصية تثير غضب عمر ويصعب في هذه الحالة أن يتمكن من السيطرة على انفعالاته، مثلما حدث قبل عامين في مهرجان أبوظبي عندما عرض فيلمه «المسافر» وفي المؤتمر الصحافي سألوه عن «فاتن حمامة» فاشتعلت ثورته، لكن هذه المرة لم يكن في المؤتمر ما يرفضه الشريف.

الواقعة أدت إلى أن يتصل محامي عمر الشريف من الخارج بإدارة المهرجان بينما أصرت المذيعة على أن تتلقى أولا اعتذارا من عمر الشريف عن الواقعة، حتى ولو قال: إنه لم يقصد إهانتها، فقط كان غاضبا منها لأنها ألحت عليه في الطلب وهو وعدها بتنفيذ ذلك.. أيضا نفت ذلك «منة حازم»، المسؤولة عن المكتب الإعلامي والتي صاحبت عمر الشريف في المؤتمر الصحافي.

والحقيقة أن عمر بات كثيرا ما يفقد أعصابه في اللقاءات الجماهيرية وحدث مثلا في مهرجان «فينيسيا» السينمائي قبل نحو عامين أن وجه شتائم إلى كل من مخرج الفيلم أحمد ماهر والبطل المشارك له في البطولة خالد النبوي بسبب عدم رضائه عن مستوى الفيلم «المسافر» بعد عرضه الأول في المسابقة الرسمية لمهرجان فينيسيا 2009 كما أنه في مهرجان الإسكندرية قبل الأخير 2010 عندما عقدت ندوة للفيلم قال إن الجمهور المصري الذي يقبل على أفلام إسماعيل يس لا يمكن أن يقبل على مشاهدة فيلم «المسافر» كما سبق لعمر قبل نحو 5 سنوات أن أخطأ في التعبير عندما أراد أن يقول: إن جمال عبد الناصر كان يتعامل مع الأميركان، فقال إنه كان عميلا لهم ولهذا اضطر بعد ذلك إلى توضيح ما كان يقصده بالضبط.

الشرق الأوسط في

29/10/2011

 

الجزائري علواش يظفر بجائزة الدوحة ترايبكا السينمائية

الدوحة – ناجح حسن 

نال الفيلم الروائي الجزائري (طبيعي) للمخرج مرزاق علواش جائزة افضل فيلم عربي روائي طويل في مهرجان الدوحة ترايبكا السينمائي الذي اختتمت فعاليات دورته الثالثة مساء يوم اول امس السبت .

كما فاز فيلم (العذراء والاقباط وانا ) للمخرج نمير عبد المسيح بجائزة افضل فيلم تسجيلي عربي طويل بالمهرجان. كما فازت المخرجة اللبنانية رانية اسطفان والتي قامت بصناعة الفيلم التسجيلي (اختفاءات سعاد حسني الثلاثة) بجائزة أفضل مخرج فيلم عربي وثائقي، بينما أحرز المخرج رشدي زيم عن فيلمه (عمر قتلني) جائزة أفضل مخرج فيلم عربي روائي، وايضا نال الممثل سامي ابو عجيلة جائزة أفضل أداء تمثيلي عن الفيلم ذاته.

وتبلغ قيمة جائزتي أفضل فيلم عربي وثائقي وأفضل فيلم عربي روائي 100 ألف دولار. فيما ينال المخرجان الحائزان على جائزتي أفضل مخرج فيلم عربي وثائقي، وأفضل فيلم عربي روائي مبلغاً قدره 50 ألف دولار. وخصص المهرجان جائزة قدرها 15 ألف دولار لأفضل أداء تمثيلي.

بدوره قال رئيس لجنة تحكيم الأفلام الروائية المخرج محمد ملص انه جرى منح فيلم (طبيعي) الجائزة الكبرى كونه ناقش بجرأة ما تشهده المنطقة العربية من حالة الارتباك العامة التي تتعلق بحرية التعبير وذلك بأسلوبية تتميز بالحرية والشجاعة والدفء الانساني.

واضاف ملص ان فيلم (عمر قتلني) قدم قصة إنسانية حقيقة تكشف عن مجريات النظام القضائي في فرنسا، من خلال لغة سينمائية متميزة.

ياخذ الفيلم الجزائري (طبيعي) او نورمال كما في تسميته الاصلية من الاحداث السياسية التي تعيش فيها المنطقة العربية محورا لاحداثه ، حيث التقط المخرج مرزاق علواش اجواء التحولات التي اصطلح على تسميتها بالربيع العربي في كل من توزس ومصر وصور فيلمه الذي جمع فيه مخرج العديد من طاقم الممثلين وبحسب اسلوبية فيلم داخل فيلم يقوم المخرج بعرض مقاطع من فيلم تسجيلي بدأ تصويره منذ عامين حول خيبة امل شباب يسعى للتعبير عن افكاره الجمالية .

يبدأ المخرج بالبحث عن وجهات نظر متباينة لهذه التطورات التي تعيق مصائر افراد مستعينا بوجهات نظر متعددة من داخل فريق العمل وما تمتلكهم من امال وطموحات .

 يتبوأ المخرج الجزائري علواش الحائز على العديد من الجوائز الكبرى في مهرجانات عربية خلال العقود الارببعة الماضية مكانة مرموقة بين اقرانه من صناع السينما العربية الجديدة، وذلك لريادته في في تطوير جماليات ودراميات الفيلم الجزائري الذي ظلت تيمته تناقش موا ضيع ثابتة عن محطات المقاومة والتحرير من الاستعمار الفرنسي.

في اولى افلامه (عمر قتلته الراجلة) 1976 قدم علواش اسلوبية سينمائية فريدة وغير مالوفة في قدرته على التصدي لهموم وتطلعات الانسان الجزائري في فترة اعقبت الاستقلال عيان فيه الواقع اليومي الجزائري وما يفيض به من مشكلات اجتماعية في العلاقات الانسانية وتزايد اعداد البطالة بين فئة الشباب وصعوبة الحصول على السكن حيث يقطن الشخصية الرئيسية بالفيلم الموظف البسيط بين افراد اسرته في بيت صغير وهو دائم البحث عن الاستقرار والبحث عن علاقة بغية تكوين اسرة .

يمضي هذا الموظف الشاب اوقات فراغه في مشاهدة الافلام السينمائية المليئة بالميلودراما الزاعقة والحركة والمغامرات لكنه غالبا ما يتعرض الى مضايقات ومشاجرات من شباب اخرين من اجل سرقة نقوده القليلة.

تنبأ المخرج انذاك في فيلمه (عمر قتلته الراجلة) بتلك الفترة العصيبة التي عاشتها الجزائر بعد عقدين من الزمان وما شهدته من تحولات حادة على اكثر من صعيد .

واصل علواش اسلوبيته السينمائية اللافتة في تصوير الوان من مسيرة مجتمعه عقب الاستقلال كاشفا من خلالها عن تطور راق في السينما الجزائرية عندما صور فيلم (مغامرات بطل ) 1978 الذي تسري وقائعه في اقصى جنوب الصحراء الجزائرية عبر تصويره لتقاليد اجتماعية سائدة في تلك البيئة الشديدة القسوة لكنه لا يتوانى عن تضمين فيلمه بايقاع حيوي جذاب ممتع مزنر بالعديد من المواقف الكوميدية والدعابات السوداء .

انتظر علواش اربعة اعوام قبل ان ينجز فيلمه الثالث المعنون (رجل ونوافذ) 1982 وفيه يحكي عن موضوع له صلة بما يعيشه المبدع السينمائي الجزائري من اشكال بيروقراطية عندما يصور حياة موظف يجري الحاقه موظفا في السينماتيك الجزائرية لكنه دائم التعرض الى مضايقات .

عقب هذا الفيلم قرر علواش الهجرة الى فرنسا وهناك اخذت مسيرته السينمائية منعطفا اخر بالتركيز على قضايا المهاجرين والعلاقات بين الجزائريين انفسهم في هذا البلد الاوربي وما تمتلكهم من حيرة وتررد في الاختيار بين الوطن الام الجزائر او الجنسية الفرنسية ومزاياها من مكتسبات .

روى علواش في فيلمه (حب في باريس) 1987 علاقات انسانية تجمع افرادا من الجزائريين والفرنسيين وخوضهم غمار هجرة اخرى بحثا عن فرصة عمل جديدة او بغية الاقتران بالشق الاخر على خلفية حب قديم تعثر بفعل فوارق ثقافية . وعلى هذا المنوال سارت افلامه التالية : (سلامايا ابن العم) 1996 و(شوشو) و (باب الويب) و (حراقة).

ظلت افلام مرزاق علواش تجذب اهتمام النقاد وحصدت عشرات الجوائز السينمائية الرفيعة على الدوام قريبة من واقع الانسان الجزائري والامه واماله وحملت في معالجاتها الدرامية المتنوعة المتكئة على براعة في توظيف مفردات اللغة السينمائية بغية منح حكاياته وقصصه المتبلدة بالقسوة والعزلة والانسكارات متعة بصرية لافتة .

يشار الى ان المخرجة اللبنانية نادين لبكي فازت عن فيلمها الروائي الطويل المعنون (هلأ لوين؟) بجائزة افضل اختيار للجمهور وهي واحدة من الجوائز الرئيسة في مهرجان الدوحة ترايبكا .

الرأي الأردنية في

30/10/2011

 

المخرج مرزاق علواش:

دعم مؤسسة "الدوحة للأفلام" ساعدني على مواصلة العمل

كتب – أشرف مصطفى : 

بعد خمسة أيام من الاحتفاء بالسينما والسينمائيين من خلال مهرجان الدوحة ترايبيكا السينمائي، وبعد مشاهدة حوالى 50 فيلما من حوالى 35 دولة، أُعلن أمس عن أسماء الفائزين والأعمال الفائزة في مختلف فئات الجوائز، وذلك بحضور مخرجي الأفلام الفائزة ووسط حضور إعلامي كبير. وخلال المؤتمر الصحفي الذي عقد أمس تحدث الفائزون بالجوائز عن أفلامهم وعن حال السينما العربية، معبرين عن سعادتهم بحصولهم على جوائز المهرجان.

في البداية تحدثت الفنانة رانيا اسطفان حول نهاية الفيلم الوثائقي "اختفاءات سعاد حسني الثلاثة" والحاصل على جائزة أفضل فيلم وثائقي حيث قالت: إن هذا الفيلم يدور حول قصة سعاد حسني الممثلة وليست الإنسانة، حيث يتناول الفيلم لقطات من أرشيف سعاد حسني، مشيرة إلى أنها قصدت أن تترك النهاية مفتوحة دون أن تحسم القضية حتى تفتح الباب أمام التفسيرات المختلفة.

ومن جانبه أكد مرزاق علواش مخرج فيلم نورمال أنه أعد فيلمه عام 2009 أي قبل حدوث الثورات العربية ولكنه قابل مشاكل في تمويل الفيلم فتوقف عنه، مؤكداً أن دعم مؤسسة الدوحة للأفلام هو الذي أعانه على مواصلة العمل، وأكد علواش أنه بالرغم من حرصه على المشاركة في مهرجانات مختلفة إلا أنه لا يهتم بالحصول على جوائز، مشيراً إلى أن حصوله على جائزة أفضل فيلم روائي عربي بالدوحة ترايبكا ستحفزه على مواصلة مشوار النجاح، وعن حال السينما عموماً في المغرب العربي،أكد أن السينما في هذه المنطقة تشهد تطوراً ملحوظاً، خاصة مع الجيل الجديد، ولكنه لفت إلى أن السينما الجزائرية تعاني من سطوة الرقابة، ودعا إلى تحريرها والاكتفاء بالكتابات النقدية بعد إنتاج العمل الفني بدلاً من مصادرة الاراء والإبداعات.

المخرج جاسم الرميحي الحائز على جائزة "صنع في قطر" عن فيلمه "الصقر والثورة" عبر عن سعادته بالمشاركة في المهرجان وحصوله على جائزة، لافتاً إلى أن ذلك يعد دفعة معنوية قوية للسينما العربية، وتمنى أن يستمر مهرجان الدوحة ترايبكا في مواصلة مشوار النجاح الذي أصبح يحالفه من بداية انطلاق هذه النسخة من المهرجان، وعن فيلمه "الصقر والثورة" والذي فاز بجائزة تحت عنوان "صنع في قطر" أكد أنه يعتبر فيلمه المشارك بالمهرجان هو البداية بالنسبة له.

وحول فائدة حصول فنان ينتمي لبلد غير مهتم بالسينما على جائزة من خلال الدوحة ترايبكا علق الفنان السعودي عبد العزيز النجيم الحائز على جائزة أفضل فيلم عربي قصير انه بالرغم من عدم الاهتمام الرسمي بالسينما السعودية، إلا أن هناك مئات السينمائيين الذين يسعون للنهوض بالفن السابع، مشيراً إلى أن بعضهم وصل للمشاركة بالعديد من المهرجانات الدولية الهامة.

وحول اتهام وجه للمخرجين العرب الفائزين بشأن عدم اتجاه مواضيعهم لقضايا عربية خاصة أن أغلبهم من الحاصلين على جنسيات أوروبية، أكد المخرج اللبناني أحمد غصين أن أغلب الأفلام تتحدث عن قضايا عربية حتى لو كان هناك بعضها يتحدث بلغة أخرى، فيما أكد المخرج المصري المقيم بفرنسا نمير عادل أن الأهم من اختيار المواضيع المحلية هو الاهتمام بالنواحي الفنية، والارتقاء بالسينما أيا كانت المواضيع المطروحة، مشيراً إلى أن صعوبة الإكثار من إنتاج أفلام تحمل مضمونا عربيا هو قلة المؤسسات المناطة بتمويل السينمائيين، وأكد ان مؤسسة الدوحة للأفلام أصبحت تلعب دوراً هاماً في تمويل الأفلام على الساحة العربية، مما يساعد في تلاشي حالة الركود التي شهدتها السينما العربية فترة طويلة مضت.

الراية القطرية في

30/10/2011

 

 

اختتام الدورة الثالثة لمهرجان الدوحة ترايبكا

"نورمال" لمرزاق علواش يحصد جائزة أحسن فيلم روائي وعمر قتلني" يتوج بأحسن مخرج وأحسن ممثل

الدوحة حسن محمد 

اختتمت يوم السبت (29 أكتوبر) فعاليات الدورة الثالثة لمهرجان الدوحة ترايبكا السينمائي بالإعلان عن أسماء الفائزين بجوائز المهرجان الذين تم الاحتفاء بهم من طرف المهرجان خلال حفل نظم بدار الأوبرا بحضور ضيوف المهرجان وأعضاء مجلس إدارة مؤسسة الدوحة للأفلام. وأعلن المهرجان عن نتائج مسابقة الأفلام العربية حيث حصد الفيلم الروائي "نورمال" للمخرج مرزاق علواش، والفيلم الوثائقي "العذراء، الأقباط وأنا" للمخرج نمير عبد المسيح جائزتي مسابقة الأفلام العربية، لأفضل فيلم روائي ووثائقي على التتابع. كما فازت المخرجة رانية اسطفان، والتي قامت بصناعة الفيلم الوثائقي "اختفاءات سعاد حسني الثلاثة"، بجائزة أفضل مخرج فيلم عربي وثائقي، بينما أحرز رشدي زيم، مخرج فيلم "عمر قتلني" جائزة أفضل مخرج فيلم عربي روائي. وفاز فيلم "عمر قتلني" أيضاً

وتبلغ قيمة جائزتي أفضل فيلم عربي وثائقي وأفضل فيلم عربي روائي 100 ألف دولار أمريكي. فيما ينال المخرجان الحائزان على جائزتي أفضل مخرج فيلم عربي وثائقي، وأفضل فيلم عربي روائي مبلغاً قدره 50 ألف دولار أمريكي. وخصص المهرجان جائزة قدرها 15 ألف دولار أمريكي لأفضل أداء تمثيلي. وذهبت جائزة أفضل فيلم عربي قصير إلى فيلم "وينك؟" للمخرج عبد الله النجيم، الذي نال جائزة قدرها 10 آلاف دولار أمريكي، فيما حصد فيلم "أبي ما زال شيوعياً – أسرار حميمة للجميع" للمخرج أحمد غصين، جائزة شهادة تقدير، والذي تلقى جائزة قدرها 10 آلاف دولار أمريكي ضمن خدمة التطوير التي تقدمها مؤسسة الدوحة للأفلام. كما قدم المهرجان لكل من المخرجين محمد رضوان الإسلام وجاسم الرميحي جائزة كانت عبارة عن جهاز آي باد محفور عليه شعار مؤسسة الدوحة للأفلام، وذلك عن فيلم "الصقر والثورة" الذي أحرز جائزة برنامج "صنع في قطر".

وبخصوص جوائز الجمهور، تم أيضا  الإعلان عن أسماء الفيلمين الفائزين بحيث كانت جائزة الأفلام الوثائقية من نصيب فيلم "كوميك كون – أي فانز هوب" للمخرج مورغن سبورلك وهو فيلم يتحدث عن األام احد المعجبين الذين يقومون برحلة حج سنوية الى كوميك كون في سان دييغو في تقليد بدأ على انه لقاء حول كتاب قصة مصورة في العام 1970 وبات الان فعالية تحيي ثقافة البوب سنويا. أما في مجال الفيلم الروائي الطويل، فكانت جائزة الجمهور من نصيب الفيلم اللبناني "وهلأ لوين؟" للمخرجة نادين لبكي، التي لم تخف سعادتها في كلمة ألقتها أمام جمهور حفل الاختتام بهذا التتويج الذي يؤكد مكانة فيلمها.

وفي أعقاب الإعلان عن الجوائز قالت، أماندا بالمر، المديرة التنفيذية لمؤسسة الدوحة للأفلام: " أود أن أوجه شكري للجميع لما تقدمون من دعم لمهرجان الدوحة ترايبكا السينمائي، وللجهود التي تبذلها مؤسسة الدوحة للأفلام على مدار العام. إننا حقاً في غاية السعادة لوجودكم هنا معنا. وخاصة بوجود هذا الكم من صانعي الأفلام هنا، والسبب من وراء إقامة هذا المهرجان هو اكتشاف مواهب جديدة. ونأمل أن تلتقي هذه المواهب مع بعضها البعض لتكون النتيجة صناعة أفلام مشتركة". 

بدوره علق محمد ملص المخرج السوري ورئيس لجنة تحكيم الأفلام الروائية قائلاً: " في البداية أود أن أوجه الشكر لمؤسسة الدوحة للأفلام، ومهرجان الدوحة ترايبكا السينمائي، للثقة التي منحاها لنا. وبالنسبة لي فأنى أرى أن هذ المهرجان هو أحد أفضل المهرجانات  التي تبرز صناعة السينما الشبابية والتي ستكشف مستقبلنا فيما بعد". وأضاف بقوله: " لم يكن الاختيار بين الأفلام المشاركة سهلاً، ولكن فيلم عمر قتلني الذي قدم قصة إنسانية حقيقة تكشف  النظام القضائي في فرنسا، من خلال لغة سينمائية متميزة. أما فيلم نورمال فقد ناقش بشجاعة ما تشهده المنطقة من أحداث، وقمع الناس ومنعهم من حرية التعبير، وحالة الارتباك العامة، بأسلوب يتميز بالحرية والشجاعة والدفء". وعلق مرزاق علواش مخرج فيلم "نورمال" بقوله: "أود أن أنتهز هذه الفرصة لأعبر عن كل الدعم للشعوب الباحثة عن الديمقراطية والنضال الذي يخوضونه من أجلها. لقد ساهم مهرجان الدوحة ترايبكا السينمائي في إنجاز هذا العمل، ولم نكن لنتمكن من ذلك دون مساعدتهم. أتمنى أن يعرض هذا الفيلم في الجزائر، ويتمكن بالتالي من تغيير الأسلوب المتبع للتعبير عن الأمور". أما نمير عبد المسيح، مخرج فيلم "العذراء، الأقباط وأنا"، فصرح قائلاً: "يتحدث هذا الفيلم عن الدين. وقد تعاطف الكثير من الجمهور الحاضر هنا مع الفيلم،  رغم أني كنت متخوفاً في البداية من عرضه. ولقد أدركت هنا في الدوحة أن الحب أقوى من الخوف، وأتمنى أن يعرض الفيلم في مصر، وأن يدرك الناس هناك أنه لا يتطرق إلى الانقسام مطلقاً".

الجزيرة الوثائقية في

30/10/2011

 

عن فيلمي " السينما الجزائرية نفس جديد"و"نورمال"

تألق سينمائي جزائري بمهرجاني الدوحة وخريبكة المغربية

فريدة لكحل  

تألقت السينما الوثائقية الجزائرية أول أمس، بحصولها على جائزتين دوليتين في مهرجانين مختلفين، هما المهرجان الدولي للفيلم الوثائقي بمدينة خريبكة المغربية، ومهرجان الدوحة "ترايبكا" السينمائي.

أسدلت فعاليات الدورة الثالثة من المهرجان الدولي للفيلم الوثائقي بمدينة خريبكة، ستارها أول أمس، بتتويج الفائزين في الدورة التي كانت قد انطلقت منذ الأربعاء الماضي، وكان ضمن المتوجين الفيلم الجزائري "السينما الجزائرية نفس جديد" لمخرجته مونا ميدور، في فئة جائزة النقد، فيما فاز بالجائزة الكبرى فيلم "بين الجبال السود" لمخرجته الفرنسية فرجيني هوفمان، وعادت جائزة الإخراج للفيلم "أحلام نساء" لمخرجه محمد نبيل من ألمانيا، أما جائزة التحكيم فعادت لفيلم "كل ما أريد" لمخرجته الأمريكية مشال ميدنا، وجائزة جائزة الجمهور للفيلم الأمريكي "كل ما أريد"، أما جائزة أحسن مخرج هاوي فعادت للمخرج المغربي محمد العنق عن فيلمه "عندما تنطق الورود"، كما نوهت لجنة النقد بفيلمي "دورة من سياج" للمخرج البلجيكي سبستيان ويمانس، وفيلم "أحلام نساء" من ألمانيا.

من جهته، تحصل الفيلم الجزائري الروائي "نورمال" للمخرج مرزاق علواش، على جائزة  أفضل فيلم روائي في مسابقة الأفلام العربية، وذلك بمهرجان الدوحة "ترايبكا" السينمائي، الذي أعلن نتائج دورته الثالثة أول أمس، فيما تحصل على نفس الجائزة الفيلم الوثائقي "العذراء، الأقباط وأنا" للمخرج نمير عبد المسيح، وفازت المخرجة رانية اسطفان والتي قامت بصناعة الفيلم الوثائقي "اختفاءات سعاد حسني الثلاثة" بجائزة أفضل مخرج فيلم عربي وثائقي، ونال رشدي زيم مخرج فيلم "عمر قتلني" جائزة أفضل مخرج فيلم عربي روائي، كما حقق فيلم "عمر قتلني" أيضا جائزة أخرى نالها الممثل سامي بواجلا لأفضل أداء تمثيلي، وعادت جائزة أفضل فيلم عربي قصير إلى فيلم "وينك..؟" للمخرج عبد الله النجيم، وفيلم "أبي ما زال شيوعيا.. أسرار حميمة للجميع" للمخرج أحمد غصين بجائزة شهادة تقدير.

الشروق الجزائرية في

30/10/2011

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2011)