حول الموقعخارطة الموقعجديد الموقعما كـتـبـتـهسينما الدنيااشتعال الحوارأرشيف الموقع 

مهرجان الدوحة ترابيكا السينمائي الثالث ـ 2011

الدورة الثالثة الأكبر والأهم لمهرجان الدوحة ترايبيكا السينمائي:

عروض كثيرة في أيام قليلة

محمد رُضا – دبي

جاءت الدورة الثالثة من مهرجان الدوحة ترايبيكا السينمائي الدولي، التي أقيمت ما بين الخامس والعشرين وحتى التاسع والعشرين من شهر تشرين الأول/ أكتوبر هذا العام، مختلفة في أكثر من جانب عن الدورتين السابقتين. في الواقع، فإن المقارنة ليست منصفة بين دورة جديدة بلورت المهرجان كحدث رئيسي في محيط السينما عامّة، وبين دورة أولى كانت أقرب إلى أنبوب اختبار انجلت عن دورة ثانية تلمّست طريقها بفضول.

الدورة الجديدة أسست أولاً لمسابقة للسينما العربية في فرعي الأفلام الروائية والأفلام الوثائقية الطويلة. وذلك رغبة من إدارة المهرجان، المتمثّلة بالإعلامية أماندا بالمر، المديرة التنفيدية للمهرجان، بعرض أفلام ذات نوعية عالية أنتجت في مختلف الدول العربية خلال العام الماضي. هذا ويرأس لجنة التحكيم الخاصة بالأفلام الروائية والمؤلفة من خمسة أعضاء، المخرج السوري محمد ملص المعروف على مستوى العالم العربي بأفلامه المميزة ذات التوجه الاجتماعي. والمخرج السوري خبر مجالي العمل في الأفلام الروائية والتسجيلية ومن أبرز أعماله "أحلام المدينة" عام 1983، وفيلم "الليل" المقتبس عن تجارب ذاتية عام 1992، بالإضافة إلى الفيلم الوثائقي "المنام" الذي قام بتصويره عام 1981 في مخيمات صبرا وشاتيلا للاجئين في بيروت، قبيل وقوع المجزرة فيها عام 1982.

وقد صرّح محمد ملص قائلاً: "إنه حقاً لشرف كبير أن يتم اختياري لرئاسة لجنة التحكيم، بالإضافة إلى المسؤولية الكبيرة لهذه المهمة التي سأؤديها بكل جدية، خاصة في ظل التغيرات التي يشهدها العالم العربي. إن مسابقة الأفلام العربية تشكل وسيلة هامة بالنسبة لصانعي الأفلام على مستوى المنطقة، وتساهم في دعم وإبراز قدرات المخرجين الموهوبين. فهذه المسابقة تمنح الأفلام التي أنتجت في المنطقة منصة عالمية لعرضها، كما ستفتح أمامها الأبواب لمزيد من الانتشار و التوزيع خارج نطاق العالم العربي، وهى القضية الأساسية لصناعة السينما فى المنطقة."

والجوائز التي إستحدثت لهذه الدورة الثالثة والتي ستكون عماد الدورات المقبلة، عدد من الجوائز الجديدة وهي أفضل فيلم عربي روائي وأفضل مخرج فيلم عربي روائي وأفضل أداء في فيلم عربي روائي وأفضل فيلم عربي وثائقي وأفضل مخرج فيلم عربي وثائقي. كما سيقدم المهرجان جائزتين من اختيار الجمهور لأفضل فيلم روائي، وأفضل فيلم وثائقي، وتبلغ قيمة الجائزة لكل منهما 100 ألف دولار.

هذا التوسع في إطار المسابقة وفي إطار المهرجان ككل عبّرت عنه المديرة التنفيذية بالمر بالقول: " "اتخذنا في الدورة الثالثة للمهرجان قراراً بتوسيع نطاق المسابقة، خاصة بعد إطلاعنا على أهمية الأفلام المرشحة، حيث رأى المبرمجون القائمون على إختيار الأفلام أنها تستحق قدراً أكبر من الاهتمام. إنه حقاً أمر رائع أن ترى هذه الزيادة في عدد الأفلام المرشحة بالإضافة إلى المشاركة الكبيرة للعنصر النسائي، فضلاً عن زيادة عدد الأفلام التي قدمتها منطقة شمال إفريقيا. إنه عام الربيع العربي، ونحن سعداء لرؤية الأفلام العربية من مختلف الفئات تصل إلى مرحلة النضوج، وتعبر عن الأصوات الحقيقية وتروي القصص من مختلف أنحاء العالم العربي".

وتقول هانيا مروّة رئيسة قسم البرمجة العربية فى مؤسسة الدوحة للأفلام قالت: "تصور الأفلام المشاركة في مسابقة الأفلام العربية الحياة والحب والواقع المعاصر الذي يختبره أي شخص يعيش في المنطقة. كما تعكس هذه الأفلام أحلام وأفكار وتطلعات العرب سواء الذين يعيشون في المنطقة العربية أو في مناطق أخرى حول العالم. نأمل أن نقدم للعالم قصصاً متنوعة تعبر عن واقع الحياة في منطقتنا، وأن نظهر المواهب العربية وفنون رواية القصص من خلال صانعي الأفلام الناشئين وأصحاب الخبرة الطويلة في هذا المجال".

وكتطبيق فعلي لذلك، تم اختيار الأفلام المتسابقة من بين تلك التي تعبّر عن المتغيّرات الحاصلة في العالم العربي. تحتوي مسابقة الأفلام الروائية على سبعة أفلام من أبرز ما تم إنجازه في السينما العربية مؤخراً.

عروض متواصلة

وقد تم عرض أكثر من خمسين فيلم من خمس وثلاثين دولة. من بين هذه الأفلام تسعة عروض عالمية أولى، وأربعة عروض دولية أولى، و26 عرض أول في منطقتي الشرق الأوسط وشمال إفريقيا. وقد تنوّعت هذه الأفلام بتضمّنها أفلاما كوميدية وعائلية واخرى ملحمية او تتمحور على السير الذاتية السياسية الى أفلام الإثارة والتشويق والأفلام الوثائقية.

وبالإضافة إلى العروض السينمائية في الصالات المغلقة والمفتوحة، إستضاف المهرجان فاعليات ونشاطات موجهة وتتضمن "تجربة الدوحة-جيفوني" المخصصة لمحكميّ الأفلام اليافعين، وسلسلة "حوارات الدوحة" التفاعلية والمفتوحة، ومعرض بريجيت لاكومب، و"مشاريع الدوحة" التي تهدف إلى توفير الإرشاد اللازم للحاصلين على منح مؤسسة الدوحة للأفلام، الى ورشات عمل تعليمية، وندوات دراسية، ومعارض متنوعة. كما يخصص المهرجان برنامجاً مميزاً في يوم الأسرة يتضمن أنشطة وفعاليات مخصصة للعائلات تشمل أفلاماً ومعارض للحرف والفنون وورشات عمل حول مهنة التمثيل، وألعاباً متنوعة ومنصة لمؤديّ العروض، وغيرها.

وتمركزت العروض السينمائية والفاعليات هذا العام في الحي الثقافي كتارا، حيث تم زيادة عدد صالات العرض إلى تسعة بعدما كانت ثلاثة العام الماضي. وسيساهم ذلك في تسهيل وصول الجمهور ومساعدتهم على حضور عروض عدة دون الحاجة إلى التنقل في أرجاء المدينة.
وعلى الرغم من قصر الفترة التي شهدها المهرجان الا أنه كان غنياً بالعروض خارج المسابقة من خلال برامج عدّة. فمن ناحية كان هناك البرنامج الخاص بـ "مهرجان الدوحة ترايبكا السينمائي"، حيث تم عرض عدد من الأفلام الروائية والوثائقية والقصيرة المتنوعة من مختلف أنحاء العالم تشمل موضوعات عدة من قبيل الرياضة والرقص والسياسة.

يتضمن برنامج الأفلام العالمية المعاصرة في مهرجان الدوحة ترايبكا السينمائي 2011 أفلاماٌ وثائقية وروائية، وسيقدم للمشاهدين مجموعة متنوعة من التجارب السينمائية تتضمن مختلف الأنماط من الدراما والرومانسية والكوميديا والتشويق والرعب والأفلام الوثائقية المبتكرة. وتطرح هذه الأفلام القضايا المعاصرة من خلال مناهج سينمائية فريدة.

كما يضم البرنامج فيلم "وهلأ لوين؟" للمخرجة اللبنانية نادين لبكي الذي حاز على "جائزة فرنسوا شاليه" في مهرجان كان السينمائي وجائزة اختيار الجمهور ضمن مهرجان تورنتو السينمائي. كما يضم أفلاما جديدة لمخرجين مخضرمين مثل ميكا كوريسماكي "ماما أفريكا"، وتاكاشي شيميزو "تورمنتد"، وبافيل بافليكوفسكي "المرأة في الخامس"، بالإضافة إلى أعمال مخرجين ناشئين يقدمون فيلمهم الأول مثل هرنان بيلون "في العراء" وتولغا كاراشيليك "تُل بوث". وتغطي هذه الأفلام مواضيع مختلفة كالحب والفراق، وظاهرة الثقافة الشعبية، والنزاع السياسي، والهجرة والتعددية الثقافية، ورموز الموسيقى ومفاهيم الهوية، والتطور والصناعات المبتكرة.

ومن بين الأفلام المشاركة في البرنامج فيلم بصري صامت بالأسود والأبيض لميشال هازانافيشيوس، وكان حاز الممثل جان دوجاردين عن دوره فيه على جائزة "أفضل ممثل" في مهرجان كان السينمائي. نجد ايضا فيلم "ألمانيا" لياسمين سامدريلي الذي حاز على نقد إيجابي بعد عرضه في مهرجان برلين السينمائي 2011. والفيلم الياباني (تورمنتد) للمخرج تاكاشي شيميزو وهو فيلم رعب – كوميدي صور بتقنية ثلاثية البعد وتم انتاجه بميزانية تصل الى نحو مليون جنيه استرليني.

وعُرض في نطاق العروض الخاصة "سلام دانك" لدافيد فاين، وهو كناية عن وثائقي مبتكر يتابع شابات عراقيات يمارسن لعبة كرة السلة الى فيلم "سينّا" للمخرج الاشكالي آصف كباديا ويحكي قصة ملحمية واقعية عن عالم سباقات "فورمولا وان" من خلال إلقاء الضوء على سيرة سائق السيارات البرازيلي الشهير آرتون سينا. هناك ايضا فيلم الحركة "ذا ريد" للمخرج غاريث هو آيفنز الذي نال مؤخراً جائزة اختيار الجمهور (ميدنايت مادنس) في الدورة 36 لـ"مهرجان تورنتو السينمائي الدولي"، وفيلم "ساره بيلين – يو بيتشا!" للمخرج نيك برومفيلد، ويتابع مسيرة ساره بيلين الأم التي تحولت إلى أحد وجوه السياسة الأمريكية البارزة. وكان قدم العرض العالمي الأول للفيلم ضمن "مهرجان تورنتو السينمائي الدولي" 2011.

وحضرت استوديوهات بوليوود ضمن العروض السينمائية الخاصة بها متمثّلة بالفيلم الوثائقي الهندي "بوليوود: ذا غريتيست لوف ستوري أفر تولد" من اخراج راكيش أومبراكاش مهرا وجيف زيمباليست. يتميز الفيلم بالموسيقى والرقص، ويتضمن مقتطفات من الأرشيف ومقابلات مع بعض أبرز نجوم السينما في بوليوود ومنهم أميتاب باتشان ومادهوري ديكسيت وأيشواريا راي باتشان والراحل شامي كابور.

أما يوم الأسرة (28 أكتوبر) وهو أحد أبرز فاعليات "مهرجان الدوحة ترايبكا السينمائي" فتضمّن نشاطات ترفيهية عدة من بينها عرض فيلم الرسوم المتحركة الثلاثي البعد "القط أبو جزمة"، حيث منح أنطونيو بانديراس وسلمى حايك وزاك جاليفيانكيس أصواتهم للشخصيات. "القط ابو جزمة" فيلم مغامرات ممتعة وشيقة حيث يتعاون القط البطل صاحب الأخلاق الرفيعة مع مجموعة من العقول المدبرة بغية سرقة أوزة تضع البيض الذهبي. يشمل يوم الأسرة عرضا خاصا لفيلم الأطفال "سباي كيدز" وذلك إحتفالا ً بمرور عشر سنوات على انتاجه.

كما لوحظ في البرنامج ايضا تكريم خاص للمخرج السورى الراحل عمر أميرالاي حيث تم عرض فيلمه الوثائقي المميز "الحياة اليومية في قرية سورية" الذي يبين شجاعة أميرالاي وريادته في مضمار اخراج الأفلام الواقعية العربية.

يشمل برنامج العروض الخاصة فئة خاصة للأفلام اليابانية القصيرة. تقدم "مؤسسة الدوحة للأفلام" هذه الباقة الخاصة من الأفلام القصيرة بالتعاون مع "مهرجان الأفلام القصيرة وآسيا" الذي يقام في اليابان لتقديم أبرز المواهب والفائزين بالجوائز ضمن المهرجانات التي أقيمت في طوكيو مؤخراً. وسيعرض خلال المهرجان سبعة أفلام يابانية تمثل الجيل الجديد من صانعي الأفلام في اليابان.

من بين هذه الأفلام "ذا إكليبسس شادو" للمخرج شيرو توكيوا، و"فروغ إن ذا ويل" للمخرج كين أوتشياي، و"غوت واكينغ" للمخرج ريوغو ناكامورا، و"ميستر روكوكو" للمخرج ناوتو هيداكا، و"ساونا" للمخرج جانيا نيشايوكا، و"سمايل باس" للمخرج سانغ جون بارك، و"سوشي جابان" للمخرج كينجي تاناكا.

وصرّحت أماندا بالمر قائلة أن هذه العروض الخاصّة تنوّعت لتؤمّن ما يرغبه الجمهور على اختلاف أذواقهم، وأضافت: "بذل فريق البرمجة جهداً هائلاً لاختيار مجموعة من الأفلام العالمية تشمل وجهات نظر مختلفة وتقدم للجمهور المحلي والعالمي خبرات سينمائية لافتة."

فارييتي العربية في

29/10/2011

 

 

وصول بانديرس المتوقع ووصول روبرت دي نيرو المفاجيء

شريف عوض – الدوحة 

بعد تخلفه عن حفل الافتتاح، ظهر أخيراً النجم الأسباني ذائع الصيت أنطونيو بانديرس بعد وصوله للدوحة أول أمس كي يلحق باللقاء المفتوح معه والذي دار ظهر أمس على مسرح دار الأوبرا بكتارا.

أجاب بانديرس بذكاء ورشاقة عن أسئلة تقليدية فاسترجع ذكرياته في أسبانيا وكيف عاقه كسر قدمه عن استكمال حلمه الأول أن يصبح لاعب كرة فاتجه للفن وبدأ التمثيل المسرحي ثم شرح كيف التقى لأول مرة ببيدرو ألمودوفار في إحدى المقاهي الشهيرة بأسبانيا وعندها قال له الأخير "لديك وجه لرومانسي، يجب أن تمثل بالسينما" وبعد ذلك أخرج ألمودوفار فيلم "ممر الرغبة" الذي لعب بطولته بانديرس عام 1982 وكانت أولى خطواته في النجومية بأسبانيا.

واستمرت هذه العلاقة الفنية حتى بعد أن أصبح بانديرس نجماً في هوليوود وعاد الاثنان سوياً ليتعاونان سوياً في فيلم سادس هو "البشرة التي أعيش فيها" والذي عرض في مهرجان كان الماضي. تحدث أيضاً بانديرس عن كيفية دخوله هوليوود وهي سلسلة من المصادفات السعيدة، فكان في زيارة مع ألمودوفار إلى أمريكا عندما رشح فيلم "نساء على شفا الانهيار العصبي" لأوسكار أحسن فيلم أجنبي وهناك وفي إحدى الجولات للأستوديوهات ووكالات الفنانين التقى بانديرس مصادفة بشاب أصبح هو مدير أعماله حتى الآن وهو الذي مكنه من الحصول على دوره الهوليوودي الأول في فيلم "ملوك المامبو" وذلك استدعى أن يتعلم بانديرس اللغة الإنجليزية وهو في الثلاثينات لأنه لم يكن يتكلمها على الإطلاق.

لم تتطرق أسئلة المحاورة - التي أكدت في سعادة أنها لم تشاهد فيلم "ملوك المامبو"- لأهم أعمال بانديرس الهوليوودية مثل دوره الغنائي في "إيفيتا" أمام مادونا أو تجاربه في الإخراج السينمائي أو التمثيل المسرحي على برودواي عندما قدم مسرحية "ناين- تسعة" الغنائية قبل أن تتحول لفيلم سينمائي لعب بطولته دانيال داي لويس. ولكن تحدث "بانديرس" عن أهم ما أعطته له هوليوود من تنوع في الأدوار مابين الحركة والرومانسية وأيضاً التحريك كونه صاحب الأداء الصوتي للقط ذو الحذاء الذي عرض أيضاً بالأمس ضمن فعاليات المهرجان.

في مقر صناع السينما، تجمع الكثيرون عندما لاحظوا تصوير حوار تليفزيوني ليكتشفوا أن الضيف هو النجم الكبير روبرت دي نيرو الذي لم يعلن عن وصوله ويبدو أنه جاء لحضور حفل الختام اليوم. ودي نيرو هو أحد مؤسسي مهرجان ترايبكا بنيويورك وهو المهرجان الشريك لمهرجان الدوحة.

فارييتي العربية في

29/10/2011

 

 

في ختام الدورة الثالثة لمهرجان الدوحة ترايبكا:

مفاجآت متوقعة وأخرى خيبت بعض الآمال

شريف عوض – الدوحة 

في حفل غير رسمي أقيم بعد ظهر أمس قبل عرض فيلم الختام، وزعت جوائز الدورة الثالثة لمهرجان الدوحة تراييبكا السينمائي، والتي توقعها الكثيرون من الحضور من النقاد والصحافيين رغم عدم تعلق بعض الجوائز بالمستوى الفني للأفلام. عن إستحقاق، حصل الفيلم الروائي الطويل "نورمال" للمخرج الجزائري الكبير مرزاق علواش على جائزة أحسن فيلم عربي روائي كما حصل رشدي زيم على جائزة أحسن مخرج عن فيلم "عمر قتلني" وهو ثاني تجاربه الإخراجية على الإطلاق.

وزيم ممثل شهير إشتهر مؤخراً بعمله مع المخرج رشيد بو شارب في فيلمي الجوائز "البلديون" و"خارجون عن القانون". كما أن بوشارب هو منتج فيلم "عمر قتلني" وصاحب المعالجة الفنية له. كما حصل الفيلم نفسه على جائزة التمثيل لبطله سامي بواجلا. أما في المسابقة التسجيلية، فرغم إتفاق الكثير من النقاد الحضور على المستوى الفني المتواضع للعملين "العذراء، الأقباط، وأنا" و"اختفاءات سعاد حسني الثلاثة"، فقد حصل الأول على جائزة أفضل فيلم تسجيلي، والثاني على جائزة أفضل مخرجة رانية اسطفان وكلاهما مدعومان من مؤسسة الدوحة، الجهة المنظمة للمهرجان. والمعروف أن الجوائز في المهرجان مالية: إذ تبلغ قيمة كل من جائزة أحسن فيلم عربي تسجيلي وأحسن فيلم عربي روائي 100 ألف دولار أمريكي. فيما ينال المخرجان الحائزان على جائزتي أفضل مخرج فيلم عربي تسجيلي، وأفضل فيلم عربي روائي جائزة قدرها 50 ألف دولار لكل منهما. أما جائزة التمثيل فتعادل 15 ألف دولار أمريكي.

وبالنسبة للأفلام القصيرة، وذهبت جائزة أفضل فيلم عربي قصير إلى فيلم "وينك؟" للمخرج عبد الله النجيم، "10 آلاف أمريكي"، و حصل فيلم "أبي ما زال شيوعياً – أسرار حميمة للجميع" للمخرج أحمد غصين، على شهادة تقدير، وجائزة 10 آلاف دولار. إبان إعلان الجوائز، قام المخرج المصري خالد الحجلا بإرسال بيان صحفي أعلن فيه سحب فيلمه "الشوق" من المسابقة بعد خروجه بدون جوائز وذلك بسبب أورده الحجر في البيان وهو تسرب الجوائز قبل ليلة من إعلانها من خلال أحد أعضاء لجنة التحكيم. وكان فيلم الشوق قد حصل على جائزة أحسن فيلم "الهرم الذهبي" في مهرجان القاهرة 2010 كما أنه الفيلم الذي رشحته مصر لجائزة أوسكار الفيلم الأجنبي من خلال لجنة مشاهدة بالمركز القومي بالسينما قبل شهر.

احتوى حفل الختام على عرض فيلم "ذا ليدي" للمخرج الفرنسي "لوك بيسون" وتلاه حفل غنائي للمطربة الإنجليزية "ليونا لويس"..

فارييتي العربية في

30/10/2011

 

"حرّر . . حرّر" يلامس روح "الربيع العربي"

في مهرجان الدوحة ترايبكا 

شهد مهرجان الدوحة ترايبكا السينمائي أمس الأول، انطلاق معرض “حرّر، حرّر” الذي يمثل استكشافاً للربيع العربي، ويتضمن 48 عملاً تدور مواضيعها حول التحرر في العالم العربي، قدمها صانعو الأفلام من عمّان وبيروت والقاهرة وتونس ورام الله ويافا ومراكش والخرطوم والدوحة .

ويتضمن معرض “حرّر، حرّر” جدراناً صممت على هيئة موقع التعارف الاجتماعي “فيس بوك”، حيث يمكن لصانعي الأفلام والحاضرين إلى المهرجان كتابة ورسم وتدوين آرائهم الشخصية حول هذه الأفلام التي لا تزيد مدة كل منها على دقيقة واحدة، وتتضمن جوهر التوجه إلى التحرر الذي يتضمنه الربيع العربي .

ومن المتوقع أن تبقى العبارات المدونة على الجدران على ما هي عليه لتمثل بحد ذاتها معرضاً يستمر بعد انتهاء فعاليات المهرجان، ليعبر عن المشاعر العارمة، والنشاط السياسي لحالة الربيع العربي التي تسيطر على المنطقة .

وكانت الحماسة والانفعال أهم ما يميز معظم ما كتب على جدران المعرض، ومن أبرز ما نشر على هذه الجدران من عبارات كان “حرروا سورية”، و”تحرير/مقاومة”، و”الصلاة للشعب”، و”الأمل بتحقيق الحرية في كل مكان”، و”تونس حرة  أولاً والحرية للصومال”، و”نحن كلنا عرب” .

وبشكل مغاير للأسلوب التقليدي، اعتمد معرض “حرّر، حرّر” على طريقة مبتكرة وتفاعلية لعرض هذه الأفلام، لتسمح للحاضرين بالجلوس على كراسي متحركة تسمح للمشاهد التنقل بين شاشات العرض ومشاهدة الأفلام القصيرة والتعرف إلى هذه التجربة المميزة .

انطلق المعرض في الحي الثقافي كتارا، المبنى رقم ،5 وسيستمر حتى منتصف الشهر المقبل، وافتتحه الممثل المصري خالد النبوي، وقدم خطاباً مثيراً للحماسة، مؤكداً على أهمية هذا العمل المبتكر، ومشيداً بدور صانعي الأفلام الشبان المشاركين في هذا البرنامج .

وأضاف النبوي الذي شارك في أحداث الثورة التي شهدتها العاصمة المصرية القاهرة: “إنني أشعر بالفخر والشرف أثناء حديثي اليوم عن التحرير، خاصة أنني قادم من ميدان التحرير، الذي أصبح رمزاً للشرف والعزة والكرامة، وكلي فخر لكوني قادماً من هذا العالم العربي، وأدعو العالم أجمع وأخاطب الإنسانية لكي نتحد ونكون عالماً واحداً، وقلباً واحداً، ويداً واحدة، حتى نهزم الفقر والجهل، ونجعل من الأرض جنة”.

وصرّح اسكندر قبطي رئيس قسم التعليم بمؤسسة الدوحة للأفلام، والذي رشح لنيل جائزة الأوسكار بقوله: “أردنا من خلال إطلاق معرض “حرّر، حرّر” أن نفتح الطريق أمام القدرات التعبيرية لدى رواة القصص في العالم العربي، وأن نضمن أكبر قدر ممكن عرض وجهات نظرهم وأفكارهم، ومشاركتهم لها مع الآخرين، خلال هذه الفترة المهمة من تاريخ المنطقة . كانت هذه التجربة غنية وملهمة، وأسهمت في تقديم أعمال متنوعة ذات معانٍ عميقة . وتقدم هذه الأفلام على المستويين الفردي والجماعي لقطات عن العالم العربي في هذا العام، وأنا أعتقد أن الجميع سيشعر بالإعجاب بمدى الإبداع الذي أطلقته هذه التجربة المميزة” .

وكشف قبطي في حديثه حول الأسلوب المتبع في إقامة هذا المعرض أن الفكرة كانت في تجسيد التفاعل ما بين المخرجين والحاضرين، والذين بإمكانهم إرسال بطاقات بريدية إلى المخرجين وكتابة رسالة معينة على جدران المعرض: “يتلخص المفهوم العام للفكرة بأن الزائر نفسه سيقدم روايته وفكرته، باعتباره القيم على تجربة هذا المعرض” .

تكريم عمر أميرالاي

يكرم مهرجان الدوحة - ترايبكا السينمائي المخرج السوري الراحل عمر أميرالاي من خلال عروض وجلسة نقاش وإصدار كتاب يتناول سيرته . وعرض المهرجان لمخرج الأفلام الوثائقية السوري الأشهر الذي توفي في فبراير/ شباط الماضي عن 67 عاماً، فيلم “الحياة اليومية في قرية سورية” الذي انتقد سياسة الإصلاح الزراعي المطبق في السبعينيات في سوريا التي منعت عرضه .

وسبق عرض الفيلم ندوة تناولت أعمال اميرالاي ترأسها المخرج السوري أسامة محمد الذي عمل مع اميرالاي وكان صديقاً له . ويعرض المهرجان كذلك فيلم “طوفان في بلاد البعث” الذي يعود فيه ليراجع عملاً سابقاً له على ضوء المتغيرات على الأرض بعد مرور 35 سنة .

وباتت أفلام عمر أميرالاي تكتسي أهمية إضافية راهناً مع ما تشهده الساحة من حراك نظرا لما تضمنته من انتقاد وجرأة .

ودعا الشيخ حمد بن عبد العزيز الكواري، وزير الثقافة القطري، ضيوف المهرجان من مخرجين وسينمائيين الى غداء تكريمي وزع خلاله على الحضور كتاباً صدر بالمناسبة عن فعاليات المهرجان تحت عنوان “عمر اميرالاي، عاش محباً ومات محبوباً” .

ويتناول الكتاب سيرة المخرج السوري بمساهمة عدد من النقاد الذين تناولوا أعماله ووصفوه بأنه “السينمائي المشاكس” و”الناقد الشرس” و”صانع الأفلام والحوارات الجميلة” أو ذلك الذي “ترجل قبل الأوان تاركاً حصاناً لا يستطيع غيره ان يمتطيه” كما كتب عنه المخرج العراقي قيس الزبيدي .

وتضمن الكتاب أيضا مقالات لعباس بيضون ونبيل المالح وهيثم حقي وآخرين .

عمر الشريف يصفع معجبة

فقد الممثل المصري الهوليودي عمر الشريف أعصابه خلال مهرجان “الدوحة - ترابيكا” أمس الأول وصفع معجبة كانت تريد التقاط صورة معه، طالباً منها أن تنتظر دورها ثم التقط الصورة معها .

وأظهر الشريط الذي عرض على عدة مواقع إلكترونية بينها موقع “تي ام زد” الذي يُعنى بأخبار المشاهير، عمر الشريف (79 عاماً) وقد اقتربت منه فتاة لتلتقط صورة معه، فصاح عليها بالعربية طالباً منها انتظار دورها، ثم صفعها، ولم يظهر بوضوح على الشريط ما إذا كانت الصفعة لامست وجهها . وبعد لحظات ابتسمت المرأة والتقطت الصورة مع الشريف وكأن شيئاً لم يحصل .

الخليج الإماراتية في

29/10/2011

 

عمر الشريف يفقد أعصابه ويصفع إعلامية معجبة  

وجّه الممثل المصري عمر الشريف صفعة في الدوحة أمس الأول إلى إعلامية اقتربت منه طالبة التقاط صورة إلى جانبه، في وقت كان فيه منهمكا أمام مصورين وإعلاميين آخرين.

التقط مصور في مهرجان الدوحة ترايبيكا السينمائي الثالث، لقطات فيديو لصفعة وجهها النجم المصري عمر الشريف لإعلامية طلبت التقاط صورة الى جانبه. ولم تظهر الصفعة كاملة، باعتبار أن ظهر المصفوعة غطّى معظم المشهد، فلم يظهر بالتحديد في أي مكان من وجهها مرّ كف عمر الشريف، البالغ من العمر 79 سنة.

وحسب الفيديو، الذي نُشر على موقع يوتيوب، يظهر عمر الشريف أمام مصورين وإعلاميين تجمهروا حوله، لتغطية فعاليات المهرجان الذي بدأ الثلاثاء الماضي وينتهي اليوم.

وكانت شابة اقتربت من الشريف طالبة صورة لها بجانبه، فلبى طلبها سريعا وهو يبتسم، مما شجع الإعلامية المعجبة على الاقتراب بدورها لتطلب الشيء نفسه أيضا، لكن بطل فيلم “صراع في الوادي” بدأ في تلك اللحظة يهم بتلبية طلب المصورين بالتقاط صور له على انفراد، فاهتاجت أعصابه حين قاطعته وقالت: “بتسمح؟… أستاذ، ممكن كلمة؟”.

وفي أقل من ثانيتين تغير عمر الشريف وانفلتت أعصابه أمامها غاضبا لدخولها على الخط، ثم صرخ: “حبيبتي بقللك… ده… مش حسيب حد”، ثم عاجلها بالصفعة، وهو يقول: “استنوا دقيقة. لسه قايلها وأنت واقفة هنا هوه”، مشيرا إلى أنه منذ برهة قال للمصورين إنه سيلبي طلبهم بتصويره على انفراد.

وفوجئت الإعلامية من انفلاته العصبي وراحت تقول له معتذرة: “أنا آسفة… sorry” فعاجلها غاضبا وهو يصرخ: “ما تحطّي حاجة بمخك شوية”، ثم همد وارتخى من بعدها بثوان معدودات وكأن شيئا لم يكن، وساد بعض الصمت منه ومنها، ويبدو أنه لبى طلبها في ما بعد، فابتسمت أمام مصور الفيديو نفسه، وعلى هذه الحال انتهى أصغر شريط لعمر الشريف.

يشار إلى أن الشريف الذي رشح لجائزة “أوسكار” عام 1962 عن دوره في فيلم “لورانس العرب”، لديه تاريخ حافل بالأحداث المشابهة، فعام 2003 اتهم بمهاجمة شرطي في كازينو في باريس وعام 2007 اتهم بالإعتداء على مسؤول عن رَكن السيارات في بيفرلي هيلز.

الجريدة الكويتية في

29/10/2011

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2011)