حول الموقعخارطة الموقعجديد الموقعما كـتـبـتـهسينما الدنيااشتعال الحوارأرشيف الموقع 

مهرجان أبوظبي السينمائي ـ 2011

من مهرجان أبوظبى السينمائى

بقلم   سمير فريد

أعلنت أمس جوائز مسابقتى الأفلام القصيرة الدولية وأفلام من الإمارات الخليجية، وتعلن اليوم جوائز المسابقات الدولية الثلاث للأفلام الطويلة، ورغم العدد القليل من الأفلام التى عرضت لأول مرة فى العالم، فالدورة ناجحة حيث شملت الغالبية من أهم الأفلام العربية والأفلام الأجنبية للمخرجين العرب هذا العام، وعدداً من أهم أفلام العالم لمخرجين مثل كيروننبرج وزفيا جينتسين وساترابى ورامساى وريبستين وسودربرج وسكور سيزى ووينتر بوتوم وكايجى وموريتى وهيرزوج وفيندرز، فضلاً عن ندوات متميزة ومطبوعات جيدة ومعرض ملصقات.

شهد المهرجان العرض العالمى الأول للفيلم المصرى «أسماء» إخراج عمرو سلامة، فى مسابقة آفاق جديدة للأفلام الروائية الطويلة الأولى أو الثانية لمخرجيها، واكتملت بذلك مشاركة السينما المصرية بعد عرض فيلم «تحرير ٢٠١١» فى مسابقة الأفلام التسجيلية الطويلة، وفيلم «١٨ يوم» فى برنامج السينما العالمية، وجاءت مشاركة الأفلام الثلاثة بشكل يليق بالسينما المصرية ويليق بمصر بعد ثورة يناير. ويجمع بين «أسماء» و«تحرير ٢٠١١» الذى يشترك فيه عمرو سلامة أيضاً، المنتج الشاب محمد حفظى وشركته «كلينك»، التى تساهم بقوة فى تجديد السينما المصرية، كما كانت شركة «مصر العالمية» لمؤسسها الراحل الكبير يوسف شاهين، ولاتزال، وشركات الأفلام المستقلة التى ظهرت فى السنوات العشر الماضية.

«أسماء» الفيلم الروائى الطويل الثانى لمخرجه، وفيه يؤكد مكانته كأحد أهم المخرجين الشباب، وكان مهرجان أبوظبى قد شهد العرض العالمى الأول لفيلمه الأول «زى النهارده» عام ٢٠٠٧.

وفى فيلمه الثانى، كما فى الأول، يعبر عمرو سلامة مخرجاً وكاتباً للسيناريو عن انشغاله بهموم المجتمع الذى يعيش فيه فى حاضره، وهذه المرة عن إخفاء الأمراض بدلاً من معالجتها، من خلال قصة أسماء المريضة بالإيدز، والتى نقلت إليها العدوى من زوجها الذى توفى فى القرية، وتعيش مع والدها وابنتها الوحيدة فى القاهرة. حيث تعمل فى نظافة مطارها الدولى.

شخصية أسماء فى القرية نموذج للفلاحة المصرية الحقيقية التى يندر وجودها على الشاشة، فهى التى تختار زوجها، وتقنعه بأهمية عملها فى السوق حتى بعد الزواج، ومن الممكن الاختلاف حول المعالجة الدرامية لبعض المواقف، ولكن من الصعب الاختلاف حول حداثة أسلوب المخرج، وتمكن المواهب الشابة التى عملت معه: المصور أحمد جابر، والمونتير عمرو صلاح، ومصمم الصوت أحمد عدنان، ومصممة الديكور هند حيدر، وتصل هند صبرى فى دور أسماء إلى ذروة النضج، حيث جعلت من التمثيل أقرب إلى الشعر، وما يمكن وصفه بموسيقى فن التمثيل، ويتكامل العزف الذى تقدمه بعينيها وجسدها وحركتها مع أداء ماجد الكدوانى وهانى عادل وأحمد كمال وسيد رجب تحت قيادة مخرج يعرف جيداً كيف يختار كل ممثل لدوره المناسب، وكيف يتيح له الاستمتاع بممارسة فنه، وبالتالى إمتاع جمهوره به، وفوز هند صبرى بجائزة أحسن ممثلة اليوم سيكون تكريماً لها بقدر ما هو تكريم للجنة التحكيم التى تمنحها إياها، وعدم فوزها لن يقلل بأى قدر من روعة أدائها.

المصري اليوم في

23/10/2011

 

ثلاثة رجال من عراق الحضارة

بقلم   سمير فريد

٢٠/ ١٠/ ٢٠١١

بعد سقوط نظام صدام حسين فى العراق عام ٢٠٠٣، قام فنان المسرح والسينما عطية الدراجى بتأسيس شركة أفلام الرافدين التى أنتجت عام ٢٠٠٦ أول فيلم روائى طويل فى العهد الجديد «أحلام» من إخراج شقيقه محمد الدراجى، وهو مع عدى رشيد من يقودان حركة السينما العراقية الجديدة فى مجال الأفلام الروائية الطويلة، التى نشأت وتستمر بصعوبة بالغة وسط ظروف بالغة التعقيد على مختلف المستويات.

وقد شهد مهرجان أبوظبى عرض فيلم «فى أحضان أمى» الذى اشترك فى إخراجه الأخوان عطية ومحمد الدراجى فى مسابقة الأفلام التسجيلية الطويلة، والذى أنتج بدعم من صندوق «سند» فى أبوظبى، وهو الفيلم العراقى الوحيد فى المهرجان، ويعبر الفيلم عن مأساة ٨٠٠ ألف طفل عراقى يتيم فقدوا ذويهم فى المعارك المستمرة التى يبتلى بها العراق منذ سقوط نظام صدام، كما ابتلى بها فى عهده البغيض، والرقم تقريبى حسب تقدير اليونيسيف (منظمة الأمم المتحدة لحماية الأطفال)، وذلك من خلال الدار التى أنشأها هشام الطابى فى بغداد لرعاية ٣٢ طفلاً، وفى نهاية الفيلم تكتب معلومات صادمة عن عدد دور الرعاية التابعة للحكومة، وهو ٢٤ داراً، وعن حقيقة أن واحداً من كل ثلاثة أطفال فى هذه الدور يتعرض للاغتصاب والمتاجرة الجنسية، وإلى جانب «سند» حصل الفيلم على دعم من قناة «الجزيرة» الإنجليزية وصندوق هولندا وصندوق مهرجان سان سباستيان وصندوق مهرجان جوتيبورج.

هذا هو الفيلم الأول الذى يخرجه عطية الدراجى، والرابع من إخراج محمد الدراجى، والأفلام الأربعة الطويلة للمخرج الشاب فيلمان روائيان وفيلمان تسجيليان، وهو يتحرك بين النوعين بحرية تامة، فما يعنيه ليس تصنيف الفيلم وإنما التعبير عن واقع العراق ومساندة شعبه فى محنته الطويلة بالسلاح الحضارى الذى يملكه، وهو كاميرا السينما بل إن الفيلم الجديد من نوع «الدوكيو دراما»، حيث «تمثل» الشخصيات أدوارها الحقيقية فى الحياة، والشخصية الرئيسية هى هشام الذى يعانى فى جمع التبرعات للإنفاق على دار الأيتام الصغيرة التى أنشأها، وتصل المعاناة إلى ذروتها مع طلب صاحب المنزل إخلاءها بعد أن قام ببيعها، أما الشخصيات الأخرى فهى ثلاثة من أطفال الدار، فى السابعة والعاشرة والخامسة عشرة من أعمارهم، وتشير المعلومات المكتوبة فى نهاية الفيلم إلى أن دار الوقف السنى تمكنت من توفير مقر جديد للدار.

هناك تكرار وشىء من التطويل، لكنه فيلم يحمل رسالة إنسانية نبيلة، وصرخة يطلقها ثلاثة رجال من عراق الحضارة، وهم عطية ومحمد الدراجى وهشام الطابى.

عرض المهرجان فيلم الطالبة المصرية سلمى سرى «٦ على ١٨» الذى سبق أن أشرنا إلى عدم وجوده فى برنامج العروض، وتبين أنه سقط سهواً عند طباعة البرنامج.

 

الجوستو يعلن مولد سينمائية كبيرة

بقلم   سمير فريد

١٩/ ١٠/ ٢٠١١

عرض فى مسابقة الأفلام التسجيلية الطويلة الفيلم الأيرلندى «الجوستو» إخراج صافيناز بوصبيا، الذى تم إنتاجه بدعم من صندوق «سند» فى أبوظبى، وكان عرضه العالمى الأول قبل أسبوعين فى مهرجان بوسان. جاء الفيلم من أحداث المهرجان الكبرى، ومن أهم الأفلام التسجيلية الطويلة فى العالم هذا العام. إنه إعلان عن مولد سينمائية كبيرة سوف يكون لها دور بارز فى سينما المستقبل.

مخرجة الفيلم جزائرية ولدت فى الجزائر ودرست فى سويسرا، وتعيش فى أيرلندا، وليس فى رصيدها سوى فيلم واحد قصير أخرجته عام ٢٠٠٤ ويؤكد هذا الفيلم حقيقة أن لكل إنتاج سينمائى هوية قانونية وأخرى ثقافية، فهو فيلم أيرلندى عن الجزائر، ولكنه جزائرى أكثر من عشرات الأفلام الجزائرية، وقد استغرق عمله سبع سنوات كاملة منذ ٢٠٠٣.

حيث يبدأ بزيارة قامت بها صانعته لمدينة الجزائر العاصمة، وأرادت أن تشترى مرآة صغيرة من دكان قديم، ومن الحوار مع صاحبه علمت أنه كان عازفاً لموسيقى «الشعبى» الجزائرية، وهى خليط من الموسيقى العربية والأندلسية والبربرية والفلامنكو الإسبانية، ومن هذا الحوار بدأت البحث عن هذه الموسيقى التى ازدهرت فى الأربعينيات والخمسينيات من القرن الميلادى الماضى، وأوشكت على الانقراض، والفيلم نموذجى من حيث تعبيره، الأفلام التسجيلية كأبحاث علمية، ولكن بلغة السينما، ونموذجى من حيث أسلوبه ما بعد الحداثى، الذى لايقارن إلا بأفلام أوليفر ستون التسجيلية عن كاسترو وعرفات وغيرهما من «الأعداء» بالنسبة للسياسة الأمريكية التقليدية.

بقدر ما تعتبر أفلام ستون مقالات سياسية بأسلوب يعتمد على مونتاج اللقطات القصيرة فى إيقاع لاهب، بقدر ما يعتبر «الجوستو» قصيدة شعرية بأسلوب يعتمد على حركة الكاميرا واللقطات العامة المصورة من الجو للمدينة والإيقاع الموسيقى المتخلق من العلاقات المركبة بين أطوال اللقطات وبين أحجامها، وبين وثائق أرشيف الماضى والوثائق التى تصنع فى الحاضر. إنه أسلوب موسيقى يتلاءم تماماً مع الموضوع، ومع المضمون الإنسانى الرحب، فالحديث عن الجزائر، ولكن الآفاق تتسع لكل الدنيا، والحديث عن الموسيقى، ولكنه أيضاً فيلم «تاريخى» بامتياز، و«سياسى» بامتياز عن واقع اليوم الذى صنعه التاريخ.

علمت مبدعة الفيلم أن ما تبقى من العازفين والمغنين لموسيقى «الشعبى» موزعون بين الجزائر وفرنسا، وأن الغالبية التى ذهبت إلى فرنسا بعد الاستقلال عام ١٩٦٢ كانوا من يهود الجزائر، وعملت طوال سنوات صنع الفيلم على أن تجمع بينهم من جديد بعد نحو نصف قرن من الفراق، وكونت من ٤٢ منهم تتراوح أعمارهم من ٧٠ إلى مائة سنة فرقة «الجوستو» فى مارسيليا، وهذه الفرقة تماماً مثل فرقة «الديوان الشرقى» التى كونها إدوارد سعيد مع المايسترو العالمى بارنيبويم، ولو كان «سعيد» على قيد الحياة لكتب عن «الجوستو» (الفرقة والفيلم) من خير ما كتب «الديوان الشرقى» مثل «الجوستو» دعوة للحوار مرة أخرى بين المسلمين واليهود، وهو الحوار الذى انقطع مع إنشاء إسرائيل على أرض فلسطين، وتحول إلى صدام آماله أن ينتهى بعد ٦٠ سنة بإقامة دولة فلسطين، وتحقيق العدل والسلام.

 

ازدهار الواقعية النقدية فى المغرب

بقلم   سمير فريد

١٧/ ١٠/ ٢٠١١

يعرض مهرجان أبوظبى بفضل مدير البرامج العربية الخبير العراقى إنتشال التميمى ما يقرب من تسعين فى المائة من أهم الأفلام العربية هذا العام، والأفلام العربية العشرة التى تعرض فى مسابقات الأفلام الطويلة الثلاث، منها ٤ من المغرب و٢ من مصر، وفيلم واحد من كل من تونس ولبنان والعراق والإمارات، وذلك إلى جانب الفيلم المصرى «١٨ يوماً» الذى يعرض فى برنامج «السينما العالمية».

وليس من الغريب عرض ٤ أفلام من المغرب، فالظاهرة الأهم فى السينما العربية فى العقد المنصرم الأول من القرن الـ٢١ الميلادى هى بروز السينما المغربية، والتى وصل إنتاجها إلى ما يقرب من ٢٠ فيلماً طويلاً ومائة فيلم قصير فى السنة، وأصبحت تلى السينما المصرية مباشرة، بل لم تعد هناك حركة إنتاج قوية فى كل العالم العربى سوى فى مصر والمغرب، أما على صعيد تصوير الأفلام الأجنبية وعدد المهرجانات السينمائية، فالمغرب فى المرتبة الأولى بامتياز، ومن دون منافس.

وترجع هذه الطفرة المغربية إلى سببين أساسيين الأول سياسى يرتبط بالخطوات التى يقوم بها الملك الشاب محمد السادس لإقامة ديمقراطية حقيقية فى بلاده، وانظر إلى استجابته لحركة شباب ٢٠ فبراير، والسبب الثانى تولى «رجل السينما» نور الدين صايل إدارة المركز السينمائى المغربى، وقد تتوفر الأموال والمعدات الحديثة والمواهب البشرية، ولكن البعد الرابع الذى يصنع الازدهار هو الحرية، أو القدر المنتزع منها.

وقد شاهدت فى مهرجان أبوظبى فى يومه الأول بعد الافتتاح الفيلمين المغربيين «بيع الموت».. إخراج فوزى بن السعيدى الذى يعرض فى مسابقة الأفلام الروائية الطويلة، و«أيادٍ خشنة»، إخراج محمد عسلى الذى يعرض فى مسابقة آفاق جديدة للأفلام الأولى أو الثانية لمخرجيها، والأول هو الفيلم الطويل الرابع لمخرجه، والآخر الثانى لمخرجه، وكلا الفيلمين يؤكدان البعد الرابع الذى يصنع الازدهار، فكم الإنتاج ضرورى لتراكم الخبرات، ولكنه لا يكفى وحده لتحقيق الازدهار.

فتح نبيل عيوش فى فيلمه «على زاوا» الطريق إلى الواقعية النقدية فى السينما المغربية، ووصل بها نور الدين لخمارى فى «كازانجرا» إلى ذروتها الأولى، وإلى نفس الاتجاه ينتمى الفيلمان الجديدان لكل من بنى السعيدى وعسلى، رغم اختلاف أسلوب المعالجة والتوجه الفكرى، ورغم العديد من المشاكل الفنية والدرامية التى يمكن أن تؤخذ على الفيلمين، هذا هو الواقع الاجتماعى للمغرب اليوم من خلال رؤية نقدية شجاعة للجنس والفقر والتطرف الدينى فى فيلم بن السعيدى، وسلطة الفساد وفساد السلطة فى فيلم عسلى.

يلفت النظر فى كتالوج المهرجان صورة من فيلم قصير من أفلام طلبة الإمارات (٦ على ١٨ إخراج سلمى سرى) لفتاة فى ميدان التحرير تحمل لافتة مكتوباً عليها «لا عسكر بعد اليوم»، ولكن الفيلم ليس فى برامج العروض!

 

١٠ أفلام عربية فى مسابقات الأفلام الطويلة

بقلم   سمير فريد

١٦/ ١٠/ ٢٠١١

يرأس لجنة تحكيم مسابقة الأفلام الروائية الطويلة، فى مهرجان أبوظبى السينمائى الخامس، المخرج السورى الكبير «نبيل المالح»، وأعضاؤها الممثلة ليلى علوى من مصر والممثلة ماريان دينيكور من فرنسا، والمنتجة لوسيندا انجلهارث من بريطانيا، والمخرج جورج سلوزر من فرنسا، وتمنح اللجنة ٦ جوائز مجموع قيمتها المالية ٢٦٥ ألف دولار منها جائزتان لأحسن مخرج عربى وأحسن منتج عربى.

ويتنافس على هذه الجوائز ١٦ فيلماً ٣ من بريطانيا و٢ من كل من فرنسا والولايات المتحدة والمغرب، وفيلم واحد من كل من روسيا وكندا واليابان وإيران والمكسيك وجنوب أفريقيا وتونس، ومن بين هذه الأفلام خمسة من أهم أفلام العالم هذا العام: الروسى «إيلينا»، إخراج أندريه زفيا جينتسين، والبريطانى «يجب أن نتحدث عن كيفين» إخراج لينى رامساى، من أفلام مسابقة مهرجان «كان»، والبريطانى «منهج خطر» إخراج دافيد كروتنبرج، والفرنسى «دجاج بالبرقوق» إخراج مارجان ساترابى وفينسنت بارونو، من أفلام مسابقة مهرجان «ڤنيسيا» والإيرانى «انفصال» إخراج أصغر فرهادى الفائز بالدب الذهبى، وجائزتى أحسن ممثل وأحسن ممثلة فى مهرجان «برلين».

والأفلام العربية الثلاثة فى هذه المسابقة التونسى «دائماً براندو» أحدث أفلام المخرج التونسى الكبير رضا الباهى الذى عرض فى مهرجان «تورينتو»، المغربيان «على الحافة» إخراج ليلى كيلانى الذى عرض فى برنامج «نصف شهر المخرجين» فى مهرجان «كان»، و«موت للبيع» إخراج فوزى بن سعيدى، وكلاهما من الأفلام التى حصلت على دعم من صندوق «سند» فى أبوظبى.

ويرأس لجنة تحكيم مسابقة آفاق جديدة للأفلام الروائية الطويلة الأولى أو الثانية لمخرجيها المخرج الإيرانى الكبير باهمان جوبادى وأعضاؤها المخرج المصرى مروان حامد، والمخرجة الفلسطينية آن مارى جاسر، والمونتير والمصور اللبنانى بول بارو دجيان، والممثلة الأمريكية إيمى ملنز، وتمنح جوائز مماثلة تماماً لجوائز مسابقة الأفلام الروائية الطويلة، ويعرض فيها ١٢ فيلماً: ٢ من المغرب («النهاية» إخراج هشام العسرى، و«أياد خشنة» إخراج محمد عسلى)، وفيلم واحد من كل من مصر («أسماء» إخراج عمرو سلامة)، ولبنان («هذا المكان الضيق» إخراج سرونى كارو) والإماراتى («ظل البحر» إخراج نواف الجناحى)، بالإضافة إلى الولايات المتحدة وإسبانيا والسويد والنرويج ورومانيا والهند والبرازيل.

وترأس لجنة تحكيم مسابقة الأفلام التسجيلية الطويلة المخرجة المصرية الكبيرة تهانى راشد، وأعضاؤها الناقد المغربى مصطفى المسناوى والمخرجون الأردنى محمود المساد والروسى فيكتور كوسافسكى والهندى نور جمال وتمنح ٥ جوائز مجموع قيمتها المالية ٢٧٥ ألف دولار، منها جائزتان لأحسن مخرج عربى وأحسن منتج عربى ويعرض فيها ١٢ فيلماً: ٢ من كل من الولايات المتحدة والسويد، وفيلم من كل من هولندا وأيرلندا والنرويج والصين والهند والمكسيك، والفيلم المصرى «تحرير ٢٠١١» إخراج تامر عزت وآيتن أمين وعمرو سلامة، والعراقى «فى أحضان أمى» إخراج عطية ومحمد الدراجى وكلاهما من أفلام صندوق دعم «سند».

 

١٦٦ فيلماً من ٤٢ دولة فى عشرة أيام بمهرجان أبوظبى

بقلم   سمير فريد

١٥/ ١٠/ ٢٠١١ 

افتتح أمس الأول الخميس مهرجان أبوظبى السينمائى الخامس الذى ينعقد لمدة عشرة أيام حتى ٢٢ أكتوبر. عرض فى الافتتاح الفيلم الكندى «السيد لزهر» إخراج فيليب فالاردو ضمن برنامج السينما العالمية الذى يتضمن ٢٤ فيلماً طويلاً، منها ٥ تسجيلية والفيلم الإيطالى القصير «العائلة الشاملة» للمخرج البريطانى الكبير تيرى جيليام. والبرنامج خارج المسابقة، ولكن لأفلامه جائزة واحدة باسم الجمهور تمنح بناء على استفتاء المتفرجين بعد العروض، وقيمتها ٥٠ ألف دولار أمريكى ٣٠ للمنتج و٢٠ للموزع، أو الموزع المحلى.

يعرض المهرجان ١٦٦ فيلماً من ٤٢ دولة من كل قارات ـ ثقافات العالم منها ٨٨ فيلماً طويلاً و٧٨ فيلماً قصيراً فى ١٦ برنامجاً (٥ للأفلام الطويلة و٥ للأفلام القصيرة و٦ برامج خاصة).

برامج الأفلام الطويلة الخمسة هى مسابقة الأفلام الروائية ومسابقة الأفلام التسجيلية ومسابقة آفاق جديدة للأفلام الأولى أو الثانية لمخرجيها، وبرنامج السينما العالمية وبرنامج أفلام حماية البيئة، وبرامج الأفلام القصيرة الخمسة هى المسابقة الدولية وأربع مسابقات لأفلام دول الخليج (روائى قصير طلبة ومحترفين، تسجيلى قصير طلبة ومحترفين) يعرض من مصر ثلاثة أفلام طويلة: «تحرير ٢٠١١: الطيب والشرس والسياسى» إخراج تامر عزت وآيتن أمين وعمرو سلامة فى مسابقة الأفلام التسجيلية، و«أسماء» إخراج عمرو سلامة وبطولة هند صبرى فى مسابقة آفاق جديدة، و«١٨ يوماً» الذى اشترك فى إخراجه عشرة مخرجين فى برنامج السينما العالمية. وقد سبق عرض «١٨ يوماً» فى مهرجان كان (راجع «المصرى اليوم» فى مايو) وعرض «تحرير ٢٠١١» فى مهرجان فينسيا (راجع «المصرى اليوم» فى سبتمبر) أما «أسماء» فيشهد أبوظبى عرضه العالمى الأول وهو الفيلم الطويل الثانى لمخرجه الذى يعتبر من أبرز صناع السينما الذين شاركوا فى ثورة ٢٥ يناير، ومن اللافت غياب السينما المصرية عن مسابقة الأفلام القصيرة.

ويمنح مهرجان أبوظبى ٤٣ جائزة مالية يبلغ مجموعها مليون دولار أمريكى، وهو الرقم الأكبر على مستوى كل مهرجانات السينما فى العالم (١٧ جائزة فى مسابقات الأفلام الطويلة الثلاث) إلى جانب جائزة الجمهور وجائزة أحسن أفلام حماية البيئة (٨٧٠ ألف دولار) و٧ جوائز فى مسابقة الأفلام القصيرة (١٣٠ ألف دولار) وهذا إلى جانب ١٧ جائزة فى مسابقات أفلام دول الخليج الأربع مجموع القيم المالية لها ٣٣٥ ألف درهم إماراتى، وتتراوح قيمة الجوائز بين مائة ألف دولار وعشرة آلاف. ولأول مرة هذا العام هناك جوائز لأحسن المنتجين العرب فى المسابقات الدولية.

 

اليوم افتتاح مهرجان أبوظبى وبداية الاحتفال بمئوية «محفوظ»

بقلم   سمير فريد

يفتتح اليوم مهرجان أبوظبى السينمائى الدولى الخامس الذى يستمر حتى ٢٢ أكتوبر، وتنظمه هيئة أبوظبى للثقافة والتراث فى عاصمة الإمارات.

يبدأ المهرجان الاحتفال بمئوية ميلاد الكاتب المصرى الكبير نجيب محفوظ «١٩١١-٢٠٠٦»، حيث يتضمن برنامجاً خاصاً عنه بهذه المناسبة، أشرف عليه الخبير السينمائى العراقى انتشال التميمى، مدير البرامج العربية فى المهرجان. وعنوان البرنامج «محفوظ رجل السينما»، ورجل السينما تعبير فرنسى يقصد به من يجعل السينما محوراً أساسياً فى حياته وعمله.

ويتكون البرنامج من عروض أفلام وحلقة بحث تصدر أبحاثها فى كتاب بالعربية والإنجليزية يصدر اليوم، وتنعقد الثلاثاء المقبل، ومعرض ملصقات أفلام يفتتح اليوم، ويستمر حتى نهاية المهرجان. أما العروض فهى ستة أفلام مصرية تعرض بالتعاون مع المركز القومى للسينما فى مصر، وقام المهرجان بطبع ثلاث نسخ جديدة وترجمتها إلى الإنجليزية، والفيلمان المكسيكيان «بداية ونهاية» إخراج أرتورد ريبستين ١٩٩٣، و«زقاق المدق» إخراج جورجى فونس ١٩٩٤ عن روايتى محفوظ.

والأفلام المصرية هى «بين السماء والأرض» ١٩٥٩، و«بداية ونهاية» ١٩٦٠ إخراج صلاح أبوسيف، و«اللص والكلاب» إخراج كمال الشيخ ١٩٦١، و«بين القصرين» إخراج حسن الإمام ١٩٦٤، و«الجوع» إخراج على بدرخان ١٩٨٦، و«درب المهابيل» إخراج توفيق صالح ١٩٥٥.

يقول سيف المزروعى، مدير المهرجان: «سيقدم هذا البرنامج المتنوع والشامل فرصة استثنائية لعشاق الأدب والسينما فى الإمارات للاستمتاع بأعمال أحد أعظم كتاب القرن العشرين الذين تركوا أعمالاً أدبية وسينمائية لا مثيل لها».

ويقول بيتر سكارليت، المدير الفنى للمهرجان: «كان محفوظ أول كاتب عربى يفوز بجائزة نوبل للآداب عام ١٩٨٨، وأول كاتب عربى يهتم بالسينما ويكتب لها مباشرة، ويدير علاقتها مع الدولة فى نفس الوقت، إنه بالنسبة للأدب العربى مثل (بلزاك) بالنسبة للأدب الفرنسى، وفى هذه اللحظة التى تتجه فيها أنظار العالم إلى التجديد الذى يحدث فى هذه الأمة العريقة تقدم أعمال محفوظ، سواء الأدبية أو السينمائية، وثيقة متفردة عن الحياة المصرية فى القرن الماضى».

ويقول الخبير السينمائى الأمريكى: «كان محفوظ عبر مسيرته الطويلة كاتباً سينمائياً بامتياز، حيث استخدم تقنيات (الفلاش باك) و(المونتاج المتوازى)، وفى كتاباته، كما فى أفلامه، تنقل بحرية بين الأجناس الفنية والحقب التاريخية، لقد كان معلماً فى مجالات عديدة».

المصري اليوم في

13/10/2011

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2011)