حول الموقعخارطة الموقعجديد الموقعما كـتـبـتـهسينما الدنيااشتعال الحوارأرشيف الموقع 

مهرجان أبوظبي السينمائي ـ 2011

«الشرق الاوسط» في مهرجان أبوظبي السينمائي السادس

ما القيمة الحقيقية للجوائز التي تمنحها المؤسسات والمهرجانات؟

أبوظبي: محمد رُضا

في شهر يوليو (تموز) الماضي بعث المخرج رضا الباهي بفيلمه الجديد «ديما براندو» إلى مدير مهرجان فينيسيا ماركو مولر مع ملاحظة: «المسابقة أو لا». شاهد مدير أعرق مهرجانات العالم الفيلم ورد: «لا». وفي مكالمة أجراها زميل لمدير المهرجان قال له مولر: «لا أعتقد أنه يصلح للمسابقة».

الاختيار السريع الثاني للمخرج التونسي كان مهرجان تورونتو حيث تم عرضه متلقفا آراء نقدية معظمها معتدل وما فوق. والاختيار الثالث مهرجان أبوظبي مشاركا في مسابقة الفيلم الروائي. وبينما يخلو تورونتو من مسابقة ولجنة تحكيم (جائزته الوحيدة هي جائزة الجمهور التي تتم عبر التصويت والتي نالها «وهلق لوين» للبنانية نادين لبكي) فإن فوز الفيلم التونسي في مهرجان أبوظبي، لو تم، أمر بالغ الضرورة لأسباب مختلفة أحد أهمها سبب مالي. فببساطة حظ الفيلم في استرداد تكاليفه (التي ربما تجاوزت المليون دولار عبر سنوات من الاستعداد والتغييرات التي أصابته خلالها) من السوقين التونسي والعالمي محدود، أما السوق العربية فجثة هامدة ما يجعل الجائزة المالية خير تعويض لتدخل صلب المصلحة الإنتاجية. أحد أهم الأسباب التي من أجلها يتم إنجاز الأفلام العربية هذه الأيام.

هذه المكافأة، سواء نالها هذا الفيلم أو ذهبت لسواه، ليست حكرا على مهرجان أبوظبي، فهناك مهرجانان كبيران آخران بمكافآت سخية هما دبي وقطر. لكن فعل هذه المكافآت المجتمعة في صناعة الفيلم العربي لم يعد بالإمكان تجاوزه. لقد صار تقليديا الآن أن يقوم المخرج العربي الجاد أو الذي يتمتع بموهبة تحظى بالاهتمام بتحقيق فيلمه وعينه على أحد هذه المهرجانات العربية منذ البداية مرتبطا بآلية تنفيذ وعمل تشمل التقدم إلى أحد هذه صناديق الدعم المرتبطة بالمهرجانات المذكورة لبلورة عمله ولكي يستطيع أن يجد الدعم الذي يحتاجه لإنجاز الفيلم. بالتالي، يصير متوقعا أن يتم اختيار فيلمه للمهرجان الذي أنشأ صندوق الدعم ذاك أو عمل معه.

على صعيد مواز، فإن الجائزة الأولى بحد ذاتها ليست ذات اعتبار يتجاوز هذا الوضع.

للإيضاح، تتبلور أهمية الجوائز على عناصر مجتمعة ليست متوفرة إلا في بعض المهرجانات العربية وإذا ما توفرت فبتفاوت.

في المقدمة هي تاريخ المهرجان العريق وشهرته ما يشجع المنتج - المخرج على التقدم إليه.

جائزة مهرجان «كان» قد تساعد الفيلم على توسيع رقعته الجماهيرية، كما الحال حين فاز الفيلم الفرنسي «النبي» لجاك أوديار سنة 2009 فارتفعت رقعة توزيعه داخل فرنسا وخارجها وتم ترشيحه للأوسكار. في العام الحالي، نال فيلم ترنس مالك «شجرة الحياة» ذهبية المهرجان الفرنسي ما رفع سقف المعرفة الجماهيرية به وساعده في تحقيق نجاح عال لفيلم خاص جدا (أنجز نحو 32 مليون دولار عالميا).

في فينيسيا، العام الماضي، مشى فيلم «بجعة سوداء» المسافة بين المهرجان الإيطالي في سبتمبر (أيلول) إلى حفل الأوسكار في فبراير (شباط) براحة شديدة. الجائزة التي نالها في فينيسيا ساعدته على الرواج ولفت النظر إليه.

لكن الأوسكار يبقى سيد الجوائز ليس فقط على صعيد رفع مستوى الإلمام لدى قطاعات مختلفة، بل أساسا في ديمومته. إلى الآن، وفي كل عام، نجد مقالات حول الأفلام والشخصيات السينمائية التي فازت بهذه الجائزة من الثلاثينات وما بعدها إلى اليوم. والإقبال على مشاهدة حفلتها التلفزيونية لا يزال تقليدا عالميا يقدم عليه عشرات ملايين المشاهدين حول العالم.

على عكس كل ذلك، فإن الجوائز العربية لا قيمة فعلية كبيرة لها على هذا الصعيد تحديدا. لا توجد جائزة عربية تقود الفيلم إلى نجاح جماهيري لأنه لا يوجد جمهور موحد ومحدد للفيلم العربي. بالتالي لا تأثير للجائزة لا في الأسواق المحلية ولا في الأسواق العربية ولا في الأسواق العالمية طبعا.

والقول «تحديدا» يعني أنها جوائز ذات قيمة في جوانب أو على أصعدة أخرى. هذا لا يمنع. لكن الحاجة هي أن تصبح من الأهمية بحيث تشمل أهميتها كل الأصعدة وهذا أمر صعب تطبيقه لأن الظروف الحالية من التشتت بحيث لا يمكن السعي بنجاح لإعادة بنائها على نحو يحقق الغايات المفتقدة.

المشكلة هي أنه لا توجد أسواق ستعكس قيمة نجاح الفيلم الواحد. بصرف النظر عن الفيلم وجائزته والمهرجان الذي منحه إياها، ستبقى الجائزة قيمة تاريخية وشخصية يتداولها الإعلام العربي. لكنها ليست طريقا لكسب جمهور، ولا هي متصلة برغبة المنتجين، عرب أو أجانب، العمل مع المخرج الفائز تبعا لموهبته أو نجاحه.

الفيلم الفائز قد يمكن مخرجه من البقاء في سدة منافسة المهرجانات العربية عليه، لكن الفاصل كبير بين ذلك وبين أن ينقله النجاح إلى نجاحات أخرى، كما يحدث في الغرب.

لكن ليس كل الغرب. إنها 5 مهرجانات فقط حول العالم تعني جوائزها الكثير لحامليها وهي بالتدريج: كان، فينيسيا، برلين، صندانس وتورونتو. أما بين المناسبات فهناك على التوالي الأوسكار والغولدن غلوبس ومنافسة على المركز الثالث بين جائزتي البافتا البريطانية وجائزة الفيلم الأوروبي.

طبعا الصورة تبدو أفضل من هذا التصنيف أو الوصف، وذلك حين يرفع الفائز بجائزته أمام الكاميرات والمصورين، لكن الواقع هو أنه فوز شخصي جيد وضروري، لكنه قلما ينعكس، في معظم مهرجانات العالم، إيجابا على مستقبل ذلك الفائز.

* أفلام

* مشاكل امرأتين على الشاشة

*أسماء

*إخراج: عمرو سلامة أدوار أولى: هند صبري، ماجد الكدواني، هادي عادل مصر - 2011 - مسابقة آفاق جديدة.

التقييم: (2*) (من خمسة)

*هناك ما يشد المخرج سلامة إلى حالتين على قدر من التناقض في فيلمه الجديد «أسماء». هذا هو فيلمه الثاني بعد «زي النهاردة» (2008) الذي حمل وعد ولادة مخرج جديد. هذا الوعد يتكرر هنا ولو أنه لا يتحقق بالكامل. دراما ذات ملامح عاطفية شديدة الرسوخ في السينما المصرية، وهذه هي الحالة الأولى، والثانية هي في انعتاق الفيلم من السرد التقليدي المعتاد ورغبته في بناء سردي مختلف، وإن لم يكن جديدا.

هند صبري تؤدي دور امرأة مصرية مصابة بمرض الإيدز. لكن مشكلتها لا تنحصر في هذا الجانب، بل في أنها أيضا بحاجة إلى إجراء عملية مرارة وأول ما يعرف الأطباء أنها مصابة بالإيدز يفضلون تركها ومصيرها. بذلك فشلت في معالجة هذا المرض الإضافي وإجراء جراحة تخلصها من آلامه المبرحة.

اسمها أسماء وهي من الصعيد وكانت تزوجت ممن تحب لكن خلافا بين زوجها ورجل تعرض إليها دفع الأول لقتل الثاني من دون عمد فدخل السجن. حين خروجه بعد سنوات يقرر الطلاق بعدما تأكدت إصابته بالإيدز وإذ مارس الجنس مع زوجته، تحت إصرارها ومع علمها، انتقل المرض إليها. هو مات وهي بقيت حاملة الفيروس وابنتها كبرت وإن لا تبدو عليها علامات المرض. ما يبدو على الابنة عوارض المراهقة التي تجعلها متبرمة من الوضع، وبما أنها لم تر والدها فهي تعتقد أن والدتها أنجبتها حراما.

كل هذه العوامل تتداخل في صياغة الحكاية التي تمشي على خطين: هناك صاحب البرنامج التلفزيوني (الكدواني) الذي يصله العلم بحالة أسماء ويحاول مساعدتها لكن إصرارها على الإفصاح عن كيف التقطت المرض يعيق ذلك إلى أن يرضى باستضافتها على أي حال تاركا لها مطلق الحرية لتقول ما تريد. هذا الخط يتقاطع مع الخط الآخر الذي هو خلفية وضعها الحالي. كل تلك الحكاية الريفية من حين أن كانت فتاة ترمي حبيب قلبها بالنظرات، إلى زواجها ثم باقي ما تعرضت إليه حياتها من تقلبات.

للأسف، فإن هذا الجانب الخلفي للحكاية، وكما الحال في أفلام أخرى جمعت بين حكايتين آخرها «ديما براندو» يفقد الأهمية التي كانت في باله. المشكلة أن الفيلم لا يستطيع أن يسير بالحكاية التي تقع في الزمن الحاضر وحدها بسبب تركيبته وصغر مساحة عقدته: أسماء لا تريد الكشف عن سبب إصابتها، لكنها ستفعل في النهاية وحين تفعل كنا شاهدنا كل شيء ستكشفه من خلال مشاهد الزمن السابق. بذلك الحاضر هو تكرار لما نعلم حدوثه وليس إضافة حقيقية عليه.

المعالجة العاطفية تكتسب حضورا من النوع ذاته. المشاهد ذاتها هي ذات طابع كلاسيكي (خصوصا تلك التي تقع في الريف). المونتاج يحاول الابتكار من اللحظة الأولى.

كذلك فإن الفيلم بحاجة إلى ما (ومن) ينتقده وليس إلى ما يقدمه. ودموع المشاهدين (أو نصفهم) خير دليل على أنه أصاب الغاية منه. لكن الفيلم الذي يبكي - عادة - هو الفيلم الذي عليك أن تخشاه لأنه لم يحقق هذه الدرجة من التأثر إلا عبر العاطفة وليس عبر العقل والمعالجة الفنية الحقة.

Elena

* إخراج: أندريه زفياجنتزوف أدوار أولى: أندريه سميرنوف، نادجدا ماركينا، إلينا لبادوفا.

روسيا - 2011 - المسابقة التقييم: (3*) (من خمسة)

*المشهد الأول لهذا الفيلم الثاني لمخرجه (بعد «العودة» قبل 4 سنوات) هو لغصن شجرة بلا أغصان. طائر يحط عليها. الطائر يطير. الصورة رمادية وطويلة. زفياجنتزوف يسجل عبرها ما سنراه لاحقا: زوجة كالشجرة لديها مسؤولياتها. تحط عليها أزمة. تقف قليلا. تمضي.

إلينا (نادجدا ماركينا) امرأة في الأربعينات. بدينة. لا تتمتع بمواصفات جمال ظاهري. كانت (قبل الفيلم) تزوجت وأنجبت وولدها تزوج ويعيش مع امرأته وولديه وهي حامل بولد ثالث. إلينا تزوجها سيرغي (أليكسي روزين) ثري من العهد الجديد لديه حاجة لمن يعتني به. ليس أنه، في البداية، مريض أو مقعد بل لأن المرأة في بيته ستلبي حاجات مختلفة على كل صعيد. إلينا راضية لكن لديها طلب ملح: تريد من زوجها أن يساعد ابنها، وهو غير راغب في ذلك. لقد ساعده ذات مرة وما زالت حال ذلك الابن كما هي. يخبر سيرغي زوجته أنه ليس جمعية خيرية وأن على ابنها أن يسعى (في عهد جديد) لكي يبني نفسه بنفسه وأن يجد العمل الذي يساعده على ذلك. في المقابل، يغدق سيرغي على ابنته الشابة، التي تعيش وحدها وتنتمي إلى طبقة اليوم الثرية، ما تطلبه راجيا أن تلجأ إليه وتعيد اللحمة العائلية إلى حياته. حين يصاب سيرغي بأزمة قلبية تهرع ابنته لجانبه لكنه هرع من لا يريد أن يحرم من الميراث. إذ تلحظ إلينا ذلك، تستمر في أداء وظيفتها. لكن مع عناد الزوج في موقفه حيال ابنها وخوفا من أن تخسر إرثه لصالح ابنته، تقوم بقتله. كونه أصيب بأزمة قلبية خطيرة يجعلها خارج الريبة. بعد موته، تستقبل ابنها وعائلته الذين يشاركونها المنزل. لقد أدت وظيفتها نحو عائلتها هي. بعد مشهد الغصن ذاك، كان المخرج زفياجنتزوف انتقل إلى لقطة أخرى. تنام وحدها في غرفة لا تعكس ثراء الوضع والبيت كله، منفصلة عن زوجها. المخرج يرصد بذلك نقاط البعد ونقاط الجمع بين الطرفين. يشتركان في العيش في البيت، لكنهما لا يشتركان في الحياة المرفهة ذاتها (غرفته أفضل وأثرى تصميما). يشتركان في العلاقة الاجتماعية (زوج وزوجة) لكنهما لا يشتركان في مفهومهما حيال المسائل العائلية.

أحد الزملاء الأعزاء (الناقد كمال رمزي) استشف أن الفيلم يقاضي الفترة الشيوعية ممثلة بسيرغي، لكن ما نراه هو العكس. فيلم زفياجنتزوف يناقض وينتقد الفترة الحالية من الحياة الروسية، ليس فقط لأن الأحداث تقع اليوم، بل لأن الزوج يعكس طبعة الأثرياء الجدد أيضا. ما هو بعدي وعميق يستمر لمعظم دقائق الفيلم (109 دقائق) لكن في آخر ربع ساعة يختفي الخط المبطن من السيناريو ويتحول العرض إلى قصة. النهاية ذاتها ليست مرضية إذ تترك المرأة التي عانت من فتور زوجها حيالها وحيال وضعها، وقد نجحت في التحول إلى جلاد. الخامة الأخلاقية منتفية منها، لكن معالجة الفيلم لها في تلك اللحظات الأخيرة تجعله كمن يشاركها ذلك الانتفاء.

الشرق الأوسط في

22/10/2011

 

سكيم” الجنوب إفريقي خيار الجمهور

"دجاج بالبرقوق" يلتهم لؤلؤة الفيلم الروائي الطويل

أبوظبي - مصطفى جندي:  

قبل ختام دورته الخامسة اليوم أعلنت مساء أمس أسماء الأفلام الفائزة بجوائز اللؤلؤة السوداء في مسابقات الأفلام الطويلة في المهرجان، وذلك في حفل أقيم في فندق فيرمونت باب البحر، وحصلت كل من مصر والهند على ثلاث جوائز وكل من الولايات المتحدة الأمريكية وجنوب إفريقيا والبرازيل والجزائر على جائزتين،  بينما حصلت كل من فرنسا وإيران والمغرب، وتونس، ولبنان، وإسبانيا، وهولندا، والمكسيك على جائزة .

وفي مسابقة الأفلام الروائية الطويلة ذهبت جائزة أفضل فيلم روائي وقيمتها  (مئة ألف دولار) لفيلم “دجاج بالبرقوق” إخراج مرجان ساترابي وفنسان بارانو، وهو إنتاج فرنسا، وألمانيا، وبلجيكا، بينما كانت جائزة لجنة التحكيم الخاصة (50 ألف دولار) من نصيب فيلم “انفصال نادر وسيمين” إخراج الإيراني أصغر فرهادي، أما جائزة أفضل مخرج من العالم العربي (50 ألف دولار) فكانت من نصيب إسماعيل فرّوخي عن فيلم “رجال أحرار” إنتاج المغرب، فرنسا، لتذهب جائزة أفضل منتج من العالم العربي (25 ألف دولار) لزياد حمزة ورضا الباهي عن فيلم “ديما براندو” إخراج رضا الباهي إنتاج تونس، أما جائزة أفضل ممثل (20 ألف دولار) فذهبت إلى وودي هارلسون عن دوره في فيلم “المتراس” إخراج أورين موفرمان إنتاج الولايات المتحدة الأمريكية، وحصلت جايشري بسّافراج عن دورها في فيلم “لاكي” إخراج آفي لوثرا إنتاج جنوب إفريقيا على جائزة أفضل ممثلة (20 ألف دولار)، فيما حصلت ممثلات فيلم “على الحافة” إخراج ليلى كيلاني إنتاج المغرب وهن: صوفيا عصامي، ومنى بحمد، نزهة عاقل وساره بيتوي على شهادات تنويه .

وفي مسابقة “آفاق جديدة” التي تقام للمرة الثانية ذهبت جائزة أفضل فيلم (100 ألف دولار) لفيلم “القصص موجودة حين نتذكرها” إخراج جوليا مورات، وهو إنتاج مشترك بين البرازيل، والأرجنتين، وفرنسا، بينما كانت جائزة لجنة التحكيم الخاصة (50 ألف دولار) من نصيب “صدقة الحصان الأعمى” إخراج غورفندر سينغ من الهند، أما جائزة أفضل مخرج من العالم العربي (50 ألف دولار) فحصل عليها المصري عمرو سلامة عن فيلم “أسماء”، ولتكون جائزة أفضل منتج من العالم العربي (25 ألف دولار) من نصيب اللبناني سوني قدّوح عن فيلم “هذا المكان الضيق”، وهو من إخراجه أيضاً وإنتاج مشترك لبناني  أمريكي  مصري وحصل الممثل المصري ماجد الكدواني عن دوره في فيلم “أسماء” على جائزة أفضل ممثل (20 ألف دولار)، أما جائزة أفضل ممثلة (20 ألف دولار) فذهبت للممثلتين المغربية ميمونة عن دورها في فيلم “ولاية دموع من رمال” إخراج بيدرو بيريز روسادو وإنتاج إسبانيا، وسونيا غويديس عن دورها في فيلم “القصص موجودة حين نتذكرها” إخراج جوليا مورات وهو إنتاج البرازيل، والأرجنتين، وفرنسا .

وفي مسابقة الأفلام الوثائقية الطويلة، ذهبت جائزة أفضل فيلم وثائقي (100 ألف دولار) للفيلم الهولندي “مكان بين النجوم” إخراج ليونارد ريتيل هلمريتش، وكانت جائزة لجنة التحكيم الخاصة (50 ألف دولار) من نصيب الفيلم المكسيكي “المكان الأصغر” إخراج تاتيانا هويزو، بينما ذهبت جائزة أفضل مخرج جديد (50 ألف دولار) لغيما أتوال عن فيلم “صبي المارثون” إنتاج الهند، والمملكة المتحدة، والولايات المتحدة، أما جائزة أفضل مخرج من العالم العربي (50 ألف دولار) فحصلت عليها الجزائرية صافيناز بوصبايا عن فيلم “إل غوستو (المزاج)” إنتاج الجزائر، وإيرلندا، وفرنسا، والإمارات، وكانت جائزة أفضل منتج من العالم العربي (25 ألف دولار) لشركة “فيلم كلينك” عن فيلم “التحرير 2011: الطيب والشرس والسياسي” .

وفي مسابقة “عالمنا” والتي أقيمت للمرة الأولى في المهرجان بالتعاون مع شريكه الرسمي “مصدر”، فذهبت جائزة اللؤلؤة السوداء لأفضل فيلم حول قضية بيئية (15 ألف دولار) لفيلم “الجبل الأخير” إخراج بيل هايني، إنتاج الولايات المتحدة الأمريكية .

وكانت جائزة خيار الجمهور (50 ألف دولار) في المهرجان من نصيب الفيلم الجنوب إفريقي “سكيم” إخراج تيم غرين .

أما بالنسبة لجائزة الاتحاد الدولي للنقاد السينمائيين “فيبريسكي” التي يركز فيها أعضاء لجنة التحكيم على الأفلام العربية ضمن مسابقات الأفلام الروائية والوثائقية الطويلة ومسابقة آفاق جديدة ففاز بها فيلم “إل غوستو (المزاج)” . إخراج صافيناز بوصبايا، وإنتاج الجزائر، وإيرلندا، وفرنسا، والإمارات .

وذهبت جائزة منظمة شبكة الترويج للسينما الآسيوية “نيتباك” وتمنح لأفضل فيلم آسيوي مشارك في المهرجان، تختاره لجنة “نيتباك” إلى فيلم “صبي المارثون” .

وقال محمد خلف المزروعي، نائب رئيس المهرجان مستشار الثقافة والتراث في ديوان سمو ولي عهد أبوظبي مدير عام هيئة أبوظبي للثقافة والتراث “في الحفل اليوم نُكرّم الفائزين ونتوجه بالشكر والتقدير لكل من شارك في مختلف المسابقات ولجان التحكيم، بعد أيام مرّت علينا مُسرعة وكانت حافلة بروائع ما قدّمته السينما الإماراتية والعربية والعالمية، فتطرقت لمختلف مناحي الحياة وقضايا المجتمع والبيئة: وثّقت للماضي وأرّخت للحاضر واستشرفت المستقبل . ولمسنا جميعا ازدياد عدد جمهور المهرجان من كل شرائح المجتمع وبنسبة كبيرة، حتى إن الغالبية العظمى من العروض في جميع صالات المهرجان كانت كاملة العدد، ليؤكد مهرجان أبوظبي أنه أصبح محطة سنوية أساسية للاحتفاء بهذا الفن الرائع والمُبدع في تجليات الحياة الإنسانية” .

وأضاف “إنّ هذا النجاح الذي تحقق بفضل تضافر الجهود التنظيمية والبرمجية، وقبل كل شيء بفضل تشريفكم لنا في الإمارات، إنما يدفعنا مُجدداً لتقييم ما أنجز بهدف التطوير والابتكار، آخذين بالاعتبار أي اقتراح يتم تقديمه لإدارة المهرجان” .

وهنأ المزروعي “صنّاع السينما في دول مجلس التعاون الخليجي بإطلاق صندوق “سند إماراتي”، كمبادرة لتقديم الدعم الجاد لتطوير أفلام السينمائيين الإماراتيين والخليجيين، وتشجيع طموحاتهم وإبداعاتهم بما يتوافق والاستراتيجية الثقافية لإمارة أبوظبي التي تشمل السينما والموسيقا والآداب والفنون كافة” .

ووجه رسالة شكر وتقدير للمئات من وسائل الإعلام المحلية والعربية والدولية التي كانت حاضرة في أرجاء المهرجان، فنقلت بحماس وصدق ومن خلال أقلام مُحرريها ونُقادها السينمائيين، صورة مميزة للاحتفاء بالفن السابع ونجومه ومُبدعيه .

كامل العدد” شعار صنعه المهرجان

حظي المهرجان في دورته الخامسة بإقبال جماهيري كبير لحضور عروضه واضطرت كثير من دور العرض إلى وضع شعار “كامل العدد”، وهو أمر يخالف الواقع الخليجي الذي لا تحظى فيه دور السينما بزخم كبير.

وكان لافتاً أن منافذ بيع التذاكر تشهد زحاماً شديداً من عشرات الجنسيات المقيمة بالإمارات أو القادمين من دول خليجية مثل البحرين وقطر والسعودية وسلطنة عمان .

ورأى عيسى المزروعي، مدير المشروعات في هيئة أبوظبي للثقافة المنظمة للمهرجان، أن السبب الرئيس في هذا الإقبال الكبير أن “الأفلام المعروضة شديدة التنوع وتخاطب مختلف الثقافات العربية والغربية والآسيوية إضافة إلى أنها تجسد قضايا واقعية واجتماعية وسياسية مهمة” .

وقال المزروعي، لوكالة الأنباء الألمانية (د .ب .أ)، إن “أكثر من 180 جنسية يقيم أبناؤها في الإمارات وجدوا سينما بلادهم قريبة منهم في هذا المهرجان، أضف إلى ذلك أن الجمهور اعتاد على مهرجان أبوظبي السينمائي الذي يبلغ عامه الخامس، وحرص كثيرون على الحصول على دليل الأفلام قبل وقت كبير من انطلاق هذه الدورة ليحددوا اختيارهم” .

وقال انتشال التميمي، مبرمج الأفلام في المهرجان إن أكثر ما لفت الأنظار هو الإقبال الكبير على الأفلام القديمة التي عرضها المهرجان في برامجه الخاصة ومنها إبداعات الأديب المصري الراحل نجيب محفوظ “الجوع” و”بين السما والأرض” و”بداية ونهاية” و”زقاق المدق” .

وأضاف: “هذا شيء يبعث بالسعادة أن ترى إقبالاً على أحدث إنتاج السينما العالمية وفي الوقت نفسه إقبالاً على أفلام مضى على عرضها أكثر من 20 عاماً” . وتابع: “عدد كبير من عروض الأفلام بيعت تذاكرها كاملة قبل فترة طويلة من موعد عرضها .

سند إماراتي” للأفلام القصيرة

أعلن المهرجان أمس إطلاق صندوق “سند إماراتي”، وهو مبادرة لتمويل الأفلام القصيرة تابعة لصندوق “سند” و”مسابقة أفلام الإمارات” تحت مظلة المهرجان .

وتوفر هذه المبادرة للمواهب السينمائية من مجلس التعاون الخليجي الدعم الجاد لتطوير أفلامهم الروائية القصيرة وإنهائها، إذ تبحث مبادرة “سند إماراتي” عن المشروعات المميزة والواعدة للسينمائيين الإماراتيين وأبناء دول مجلس التعاون بهدف تشجيع طموحهم للخوض في غمار نتاجات ومفاهيم تشكل نوعاً من التحدي لهم .

ويتزامن إطلاق صندوق “سند إماراتي” مع الذكرى العاشرة لانطلاق “مسابقة أفلام الإمارات” التي ما تزال من أبرز المنصات التي تعرض أعمال سينمائيي المنطقة، وهي تشكل عنصراً أساسياً من خلال توفيرها الدعم المستمر طوال العام للمواهب السينمائية الجادة .

وكانت “مسابقة أفلام الإمارات” انضمت إلى المهرجان في دورته الثالثة 2008 وأصبحت جزءاً من فعالياته ومسابقاته الدورة الماضية .

وتوسع “مسابقة أفلام الإمارات” من خلال “سند إماراتي” أنشطتها لتوفير الدعم خلال السنة للمواهب السينمائية الجدية في المنطقة وستعزز تعاونها مع صندوق “سند” المخصص لدعم الأفلام العربية في مرحلة التطوير ومراحل الإنتاج النهائية .

وإلى جانب التمويل يساعد “سند إماراتي” السينمائيين الذين وقع الاختيار على أعمالهم على تقديمها للمجتمع السينمائي الدولي عبر المهرجان في أكتوبر/تشرين الأول من كل عام، ويساعدهم خلال العام على تقديم المشورة المهنية، وقد يشارك السينمائيون المختارون أيضاً في أنشطة “ورشة سند” .

وقال عيسى سيف المزروعي، مدير المشروعات الخاصة في هيئة أبوظبي للثقافة والتراث “إن إنشاء “سند إماراتي” يعد علامة فارقة في جهودنا الرامية إلى تعزيز الثقافة السينمائية المحلية الحيوية، لأنه يتخطى كونه مجرد صندوق آخر لتمويل الأفلام، فإلى جانب المنح يساعد “سند إماراتي” السينمائيين الذين وقع الاختيار على أعمالهم على حضور المهرجانات والأسواق السينمائية الدولية ليقدموا أعمالهم ويتصلوا بصناع السينما ويكتسبوا حضوراً أمام أنواع مختلفة من المشاهدين . وسيحصل السينمائيون المختارون على مساعدة على الترويج لأعمالهم وإيجاد فرص تمويلية وتقديم مشروعاتهم إلى مهرجانات دولية أخرى” .

وقال علي الجابري، مبرمج ومدير “مسابقة أفلام الإمارات” إن الذكرى السنوية العاشرة لانطلاقها تشكل فرصة مناسبة لطرح هذه المبادرة الجديدة الرائعة التي ستوفر دعماً إضافياً حاسماً للمشهد السينمائي الناشئ في المنطقة .

وأكد الجابري أن صناعة السينما في منطقة الخليج ما تزال في بدايتها، مشيراً إلى أن السنوات الماضية شهدت تفجراً في التعبير الإبداعي الذي قوبل باهتمام دولي .

ويقدم “سند إماراتي” الدعم لخمسة مشروعات سنوياً كحد أقصى وستة تحدد قيمة المنحة وفقاً لاحتياجات كل مشروع، وحدد الأول من ديسمبر المقبل موعداً نهائياً لتقديم الطلبات .(وام)

الخليج الإماراتية في

22/10/2011

 

13 جائزة للدولة و3 للسعودية وواحدة لعمان

الأعمال الإماراتية تسيطر على جوائز “أفلام الإمارات 

حصدت الأفلام الإماراتية 13 جائزة في مسابقة “أفلام الإمارات” إحدى مسابقات المهرجان، بينما كان نصيب المملكة العربية السعودية 3 جوائز وسلطنة عمان جائزة، ووزعت الجوائز أمس الأول خلال حفل أقيم في فندق فيرمونت باب البحر في أبوظبي . في فئة الأفلام الروائية القصيرة حصل فيلم “روح” للمخرجة الإماراتية فاطمة عبدالله، على الجائزة الأولى، فيما ذهبت الجائزة الثانية لفيلم “أحلام بالأرز” للمخرجين الإماراتيين ياسر النيادي وهناء الشاطري .

والجائزة الثالثة كانت من نصيب الإمارات أيضاً وحصل عليها فيلم “تليفوني” للمخرج حسن كياني، بينما ذهبت جائزة لجنة التحكيم الخاصة لفيلم “رنين” للمخرج ميثم الموسوي من عمان، أما جائزة أفضل فيلم إماراتي فكانت من فيلم “روح”، وحصل فيلم “أحلام بالأرز” على جائزة أفضل سيناريو، وذهبت جائزة أفضل تصوير لفيلم “ريح” للمخرج الإماراتي وليد الشحي .

وفي فئة الأفلام الوثائقية القصيرة، كانت الجائزة الأولى من نصيب فيلم “عيال الصقور ما تبور” للمخرج الإماراتي منصور الظاهري، ونالت السعودية نصيباً من الجوائز في هذه المسابقة حيث حصل فيلم “فوتون” للمخرج السعودي عوض الهمزاني على الجائزة الثانية وفيلم “ليلة عمر” للمخرج فهمي فرحات على الثالثة، بينما كانت جائزة لجنة التحكيم الخاصة من نصيب فيلم “رسائل إلى فلسطين” للمخرج الإماراتي راشد المري .

وفي الأفلام الروائية القصيرة من إخراج الطلبة ذهبت الجائزة الأولى لفيلم “كاميرا ماهر” للمخرج منصور البدران من السعودية ليحصل فيلم “جمل مجنون” للمخرج محمد فكري على الجائزة الثانية، وكانت الجائزة الثالثة لفيلم “عشاء 7665” للمخرجة سلمى سري من الإمارات .

وسيطر طلبة الإمارات على فئة الأفلام الوثائقية القصيرة من إخراج الطلبة وذلك بحصول فيلم “ستة على ثمانية عشر” للمخرجة سلمى سري على الجائزة الأولى، فيما ذهبت الجائزة الثانية لفيلم “طبقات” للمخرجة منال ويكي، أما فيلم “لهجتنا” للمخرجة مريم النعيمي، فقد تمكن من الحصول على الجائزة الثالثة .

وحصل على تنويه خاص كل من هدى الغانم عن دور الأم في “أحلام بالأرز”، وعبدالكريم البدران عن دور الصديق في “كاميرا ماهر”، وحميد السويدي عن التصوير السينمائي في فيلم “طبقات”

وفي مسابقة الأفلام القصيرة، ذهبت جائزة أفضل فيلم روائي قصير لفيلم “زواج” إخراج هنينغ روزنلند/ النرويج، أما جائزة أفضل فيلم وثائقي قصير فحصل عليها فيلم “مكتوب بالحبر” إخراج مارتن راث، بينما نال جائزة أفضل فيلم تحريك قصير مناصفة بين فيلم “ضوء” إخراج خوان بابلو زاراميلا/ الأرجنتين، وفيلم “نظارات قعر الزجاجة” إخراج جان كلود روزك/ فرنسا، وتمكن فيلم “سلام غربة” إخراج لميا علمي/ المغرب من الحصول على جائزة أفضل فيلم من العالم العربي، جائزة الانتاج حصل عليها آربين زاركو، منتج فيلم “شريط الزفاف” للمخرج آرييل شعبان/ كوسوفو، ألمانيا، بينما ذهبت جائزة أفضل منتج من العالم العربي لياسين بوعزيز، منتج فيلم “غداً، الجزائر” للمخرج الجزائري أمين سيدي بومدين .

وشهد حفل توزيع الجوائز الاحتفال بمرور عشر سنوات على انطلاق مسابقة أفلام الإمارات، والبداية كانت مع شريط فيديو قصير، سجل شهادات مخرجين إماراتيين وخليجيين، رافقوا تجربة المسابقة خلال مراحل عدة من عقد عمرها .

الخليج الإماراتية في

22/10/2011

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2011)