حول الموقعخارطة الموقعجديد الموقعما كـتـبـتـهسينما الدنيااشتعال الحوارأرشيف الموقع 

مهرجان أبوظبي السينمائي ـ 2011

200 فيلم من 43 دولة.. واحتفاء بنجيب محفوظ وطاغور

« أبوظبي السـينمائي » يفـرد سجادة دورته الخامسة

إيناس محيسن - أبوظبي

انطلقت مساء أمس، في أبوظبي، فعاليات الدورة الخامسة من مهرجان أبوظبي السينمائي الدولي الذي تنظمه هيئة ابوظبي للثقافة والتراث، ويستمر حتى 22 أكتوبر الجاري. وشهد الافتتاح توافد كوكبة من نجوم السينما وصناع الأفلام. وعقب انتهاء مراسم السجادة الحمراء، ألقى نائب رئيس المهرجان مستشار الثقافة والتراث في ديوان سمو ولي عهد أبوظبي مدير عام هيئة أبوظبي للثقافة والتراث محمد خلف المزروعي، خلال حفل الافتتاح كلمة عبر فيها عن فخر هيئة أبوظبي للثقافة والتراث ومن خلال الدورة الخامسة من مهرجان أبوظبي السينمائي بالمساهمة الفاعلة في تطور المجتمع السينمائي المحلي، حيث يشكل الفن السابع جزءاً مهماً من الحراك الثقافي للمجتمع، وفي عملية تبادل المعرفة والتحاور مع الثقافات الأخرى، فيما يوفر المهرجان فرصة للتفاعل بين السينمائيين الإماراتيين والعرب مع عدد من أهم صناع السينما في العالم، مشيراً إلى أن الهيئة نجحت لدرجة كبيرة في وضع المهرجان على خارطة المهرجانات السينمائية المرموقة، وذلك بفضل قاعدة جماهيرية واسعة استقطبتها الأفلام الحديثة التي يعرضها المهرجان سنويا، إضافة لما ما تمّ توفيره من كوادر ذات خبرات دولية سينمائية وفنية وإدارية. وأضاف «تؤكد المشاركات الكثيفة حقيقة هذا الإنجاز، إذ بلغ عدد الأفلام الطويلة الروائية والوثائقية التي تقدمت للمشاركة بالدورة الخامسة أكثر من 3000 فيلم من 102 دولة، اختير منها لمختلف أقسام المهرجان 86 فيلماً من 35 دولة. كما بلغ عدد الأفلام القصيرة المتقدمة للمشاركة 1900 فيلم من 87 دولة، اختير منها للمشاركة في مسابقات المهرجان 94 فيلماً من 24 دولة. في حين استقطبت مسابقة الإمارات 177 فيلماً اختير منها 46 فيلماً للمشاركة من جميع دول مجلس التعاون الخليجي».

تواصل مجتمعي

قال المزروعي «في هذه الدورة من المهرجان نواصل استراتيجيتنا بالاستثمار في المواهب الجديدة في الإمارات وإعطائهم فرصة الاحتكاك العالمية، وأن تصبح أبوظبي منصة لصناعة الفيلم، وتواصل نجاحها في المبادرات التي سبق إطلاقها كمسابقة (آفاق جديدة) وصندوق (سند) لدعم الأفلام، مع الحرص على بناء شراكات مجتمعية متعددة منها تقديم جائزة للأفلام البيئية بالشراكة مع (مصدر)، ومبادرات تقدير لعدد من الحائزين على جائزة نوبل للآداب، فضلا عن عروض الهواء الطلق للمرة الأولى، وكذلك اليوم المخصص للعائلة». وأضاف «كحال مختلف الهيئة التي بدأت تثمر وتنضج خلال فترة وجيزة من إطلاقها بفضل استراتيجية متكاملة الرؤى والأهداف وآليات التنفيذ، فإنه يُسعدنا من خلال مهرجان أبوظبي السينمائي أن يُشاهد الجمهور على شاشات العرض فاكهة أبنائه وإبداعاته السينمائية من خلال عدد من الأفلام القصيرة والطويلة المميزة من إنتاج دولة الإمارات».

عقب ذلك عرض فيلم الافتتاح «السيد لزهر» بحضور مخرجه فيليب فالاردون ومنتجه لوك ديري، وتدور أحداث الفيلم في أحد المدارس في مونتريال، حيث يحل اللاجئ الجزائري بشير لزهر، بديلاً لمدرسة وجدت منتحرة في الصف الدراسي، ليقود لزهر الطلبة المصدومين بمقتل معلمتهم في رحلتهم مع الأسى، مع حرصه في الوقت نفسه على تطوير مهاراتهم في الكتابة الإنشائية بالفرنسية، ومن جهة أخرى يعمل على مواجهة مأساته الخاصة بعد ان فقد عائلته. ومن خلال الأحداث يتطرق الفيلم إلى تركيبة المجتمع الكندي وما يضمه من جنسيات مختلفة.

أفلام وفعاليات

يشهد مهرجان أبوظبي السينمائي الدولي هذا العام مشاركة ما يقرب من 200 فيلم من 43 دولة؛ بينما يبلغ إجمالي جوائزه ما يقرب من المليون دولار أميركي، ما يجعله من أعلى المهرجانات على مستوى العالم في قيمه جوائزه المادية، تتوزع على مسابقات المهرجان الست وهي: مسابقة الأفلام الروائية الطويلة، ومسابقة آفاق جديدة، ومسابقة الأفلام الوثائقية الطويلة، ومسابقة الأفلام القصيرة، إلى جانب مسابقة أفلام الإمارات التي تحتفل بعامها الـ10 هذا العام، كما استحدث المهرجان هذا العام مسابقة جديدة بعنوان «عالمنا» تختص بالأفلام التي تتناول البيئة وقضاياها، وكانت تقام من قبل كنشاط ضمن انشطة المهرجان، إلى ان تم تخصيص جائزة لها برعاية «مصدر» تصل إلى 15 ألف دولار أميركي.

ويحتفل المهرجان هذا العام بمرور 100 عام على ميلاد الروائي المصري نجيب محفوظ، وهو الوحيد في العالم العربي الحائز جائزة نوبل للآداب ،1988 إذ يعرض ثمانية أفلام مهمة، ستة منها من مصر واثنان من المكسيك، مأخوذة عن أعمال محفوظ، أو أسهم في كتابة السيناريو أو القصة السينمائية لها، بنسخ أُعيد طبع وترجمة أغلبها، مثل «بداية ونهاية» المصري وأيضا المكسيكي. إضافة إلى ذلك، سيقوم المهرجان بنشر كتاب عن نجيب محفوظ والسينما، وإقامة معرض لملصقات الأفلام المأخوذة عن أعماله، فضلاً عن تنظيم طاولة مستديرة لمناقشة عناوين بارزة تخص علاقته بالسينما. كما يحتفل المهرجان بالذكرى 150 لميلاد الشاعر البنغالي رابندرانات طاغور الذي أصبح في عام 1913 أول كاتب غير غربي يحوز جائزة نوبل للآداب، يقدم المهرجان أربعة من أهم أفلام السينمائي ساتياجيت راي - أول مخرج هندي ينال الشهرة والاعتراف في العالم - التي حققها بالاستناد إلى أعمال طاغور، من إنتاج العام .1964

مبادرات

حرص مهرجان أبوظبي السينمائي على التفاعل مع الأحداث السياسية التي تشهدها المنطقة، حيث يعرض الفيلم المصري «18 يوم» والذي يعد من أبرز الأفلام التي تم انجازها عن ثورة 25 يناير، وسبق أن عرض في مهرجان «كان» السينمائي الدولي. كما يشارك الفيلم المصري «التحرير 2011-الطيب والشرس والسياسي». ضمن مسابقة الأفلام الوثائقية الطويلة، وهو من إخراج تامر عزت وأيتن أمين وعمرو سلامة، وسبق أن عرض الفيلم في مهرجان «تورنتو» بكندا. كذلك من المقرر ان ينظم المهرجان مائدة مستديرة بمشاركة صناع السينما العرب لمناقشة تأثير الثورات العربية على صناعة السينما في المنطقة.

واستحدث المهرجان هذا العام مبادرة جديدة تتمثل في عروض الهواء الطلق التي تقام في فندق «فيرمونت باب البحر» في أبوظبي، ومبادرة تخصيص يوم للنساء ضمن عروض المهرجان يقدم فيه أفلام تتحدث عن المرأة وعالمها، منها فيلم «يوميات فراشة»، في حين يواصل تنظيم فعالية «يوم العائلة» التي تتضمن أعروضاً سينمائية مجانية وفعاليات عملية، إضافة إلى فرصة السير على السجادة الحمراء ولقاء ضيوف. أما مسابقة «أفلام الإمارات» التي تحتفل هذا العام بمرور 10 سنوات على انطلاقتها، فتشهد مشاركة 46 فيلماً، من بينها 33 فيلماً من انتاج الإمارات، وخمسة من السعودية، وأربعة من سلطنة عمان، واثنين من قطر، وفيلم من الكويت وآخر من البحرين.

مؤسسة الإمارات.. دعم متواصل

يشهد مهرجان أبوظبي السينمائي وفي مختلف دوراته مشاركة عدد كبير من الأفلام التي مولتها مؤسسة الإمارات للنفع الاجتماعي ضمن برنامج «منح الإنتاج الإبداعي»، وفي دورة العام الحالي يشارك فيلمان هما «ريح»، و«ظل البحر»، وهما فيلمان دعمتهما المؤسسة تباعا في الإنتاج وكتابة السيناريو.

وفيلم «ريح»، إنتاج العام 2010 وهو فيلم قصير يعرض في مسابقة أفلام من الإمارات خلال المهرجان ويخرجه السينمائي الإماراتي وليد الشحي، ويتناول التراكمات التي تتركها التجارب الصعبة التي يمر بها البشر في مسيرة حياتهم وتؤدي بهم إلى فقد إحساسهم بأنفسهم وبإنسانيتهم، وقد سبق للفيلم أن عرض في كل من مهرجان دبي السينمائي ومهرجان الخليج السينمائي ومهرجان بروكسل للأفلام.

أما فيلم «ظل البحر» للسينمائي الإماراتي نواف الجناحي، فقد قامت المؤسسة عام 2009 بتقديم الدعم للفيلم كفيلم قصير، ومن ثم التفتت إليه أنظار القائمين على شركة «إيمج نيشن أبوظبي»وقامت بتطوير القصة لتصبح فيلما روائيا. وتدور حكاية الفيلم في أحد أحياء رأس الخيمة الشعبية، حيث العادات والتقاليد والثقافة المحلية تجعل من التعبير عن المشاعر بحرية أمرا صعبا وذلك من خلال قصة مراهقين، منصور وكلثم، في رحلتهما لاكتشاف الذات وسط أجواء عائلية وقيم مرتبكة. وكانت المؤسسة قد قدمت الدعم لأول فيلم للجناحي بعنوان «الدائرة».

وقالت رئيس برنامج الثقافة والفنون في المؤسسة سلوى المقدادي إن دعم السينمائيين الإماراتيين من خلال برنامج «منح الإنتاج الإبداعي» للأفلام القصيرة مستمر، وذلك إيماناً من المؤسسة والقائمين عليها بأهمية تقديم الدعم لهذه الفئة من المبدعين الإماراتيين، خصوصاً لما تتمتع به السينما من قاعدة مشاهدة عريضة وكونها المؤرخ الحديث لنهضة ومسيرة أي أمة.

وقال المخرج الإماراتي خالد المحمود الذي حصل على دعم لفيلمه «سبيل» وهو الفيلم الإماراتي الصامت الأول، إن لمؤسسة الإمارات اليد الطولى في دعم صناعة السينما الإماراتية وتشجيع صانعي الأفلام على متابعة مشروعاتهم. ويقدم فيلم «سبيل» نقلة نوعية للفيلم الإماراتي القصير، إضافة إلى انه يعد أحد الأفلام الإماراتية التي فرضت نفسها بقوة في السينما العالمية من خلال مشاركته في 14 مهرجانا عالميا مثل: «لوكارنو» و« برلين» 2011 ونيويورك وإسبانيا وسويسرا وفرنسا.

وخلال السنوات الخمس الأخيرة على إطلاق برنامجها للثقافة والفنون، قدمت المؤسسة الدعم لأكثر من 45 فيلماً إماراتياً قصيراً، قام بتنفيذها مخرجون إماراتيون شباب. وحققت السينما الإماراتية وبشكل خاص الأفلام التي قدمت لها المؤسسة الدعم المادي والتقني، العديد من الإنجازات في مهرجانات محلية وعالمية، ومثال ذلك فيلم «بنت مريم» الذي حصل على 11 جائزة.

وفي الدورات السابقة للمهرجان، تم عرض عدد كبير من الأفلام التي مولتها المؤسسة وتحديدا في فئة الأفلام القصيرة، وحازت العديد من هذه الأفلام على جوائز عديدة محليا وعالميا، وفي دورة العام 2009 من مهرجان أبوظبي السينمائي، إذ حصلت الأعمال الفنية التي مولتها مؤسسة الإمارات للنفع الاجتماعي على جائزة أفضل فيلم قصير وأفضل فيلم روائي وأفضل مسرحية تلفزيونية، وأفضل فيلم وثائقي وأفضل نص وأفضل عمل تصويري، وذلك ضمن مسابقة أفلام من الإمارات.

وتضم قائمة المستفيدين من منح الإنتاج الإبداعي في المؤسسة عدداً من السينمائيين الإماراتيين مثل نائلة الخاجة وفيلمها «مرة» ونجوم الغانم وفيلمها «المريد» وهاني الشيباني وفيلمه «الفندق» وعلي الجابري وفيلمه «صولو» وفاضل المهيري عن فيلمه «حارس الليل» وحمد الحمادي عن فيلمه «آخر ديسمبر».

نجوم

عدد كبير من النجوم مشوا أمس على سجادة المهرجان الحمراء من بينهم: جابر نغموش، هدى الخطيب، موزة المزروعي، أحمد الجسمي، محمد وحسين المنصور، غانم السليطي، ابراهيم الحساوي، أحمد إيراج، خالد أمين، زينة كرم، طارق العلي، عبدالله بوشهري، عبدالمحسن النمر، علي العلي، هيا بوشهري، هيا عبدالسلام، محمود بوشهري، وأبطال الفيلم الإماراتي «ظل البحر»، إضافة إلى محمود عبدالعزيز، بشرى ورهام عبدالغفور، خالد أبوالنجا، سامي قفطان، ماهر صليبي، فارس الحلو، المخرج المغربي أحمد المعنوني، مواطنه فوزي بن سعيدي، والمصريان عمرو سلامة، ومحمد حفظي، إضافة إلى بعض من أعضاء لجان التحكيم مثل المخرجة والرياضية والعارضة الأميركية آيمي ملنز، وأسطورة الشاشة الإيرانية فاطمة سيمين معتمد (آريا)، و ليلى علوي، والممثلة الفرنسية ماريان دنيكور. وً من بين الضيوف البارزين المخرج السينمائي الموريتاني عبدالرحمن سيساكو.

سقوط المدير

خلال صعوده خشبة المسرح لإلقاء كلمته وتقديم فيلم افتتاح الدورة الخامسة من المهرجان، تعثر مدير المهرجان بيتر سكارليت، وسقط ما أدى إلى تعرضه لإصابة خفيفة في الوجه، لكن سكارليت استطاع تجاوز الأمر وصعد الخشبة من جديد، مداعبا الجمهور، ومتحدثا عن تكرار هذه الحادثة معه بعد سقوطه منذ أيام خلال التحضيرات للمهرجان.

الإمارات اليوم في

14/10/2011

 

افتتاح الدورة الخامسة لمهرجان أبو ظبى فى غياب نجوم السينما العالمية

أبو ظبى - علا الشافعى  

افتتحت مساء أمس فى فندق فيرمونت باب البحر بأبوظبى فعاليات الدورة الخامسة من مهرجان أبو ظبى السينمائى والذى تتواصل فعالياته لمدة 10 أيام بحضور من المع نجوم الفن والسينما فى العالم العربى.

وكانت مراسم الافتتاح قد بدأت متأخرة عن موعدها لأكثر من الساعة ونصف الساعة، حيث توالى وصول الفنانين المشاركين فى المهرجان، ومنهم محمود عبد العزيز، وليلى علوي، التى تشارك فى عضوية لجنة تحكيم المسابقة الدولية، وخالد أبو النجا وريهام عبد الغفور، والمنتج والمؤلف محمد حفظى، ومن سوريا فارس الحلو والمخرج نبيل المالح وعدد آخر من النجوم العرب وسط غياب ملحوظ لنجوم السينما العالمية على عكس الدورة الماضية والتى استضافت العديد من الأسماء ومنهم ايما طومسون وحوليان مورو.

ويبدو أن المشهد البانورامى لحفل الافتتاح خفف قليلا على الجمهور وطأة الانتظار، حيث أقيمت المراسم وعرض فيلم الافتتاح فى الهواء الطلق، على شاطئ الخليج، وتم توظيف جزء من فندق فيرومونت فى ديكور المكان، والذى بدا ساحرا للكثيرين خصوصا مع اكتمال البدر، ولكن سوء اختيار الأغانى التى كانت تبث قبل الحفل جعل البعض يتساءل عن صاحب هذه الاختيارات، والذى أصر على إذاعة أغانى لإليسا وعمرو دياب وهى مختارات بعيدة تماما عن جو المهرجان والبلد.

وبدأت مراسم الافتتاح فى الثامنة مساء بتوقيت الإمارات ، باستعراض لمدة دقائق ليس له علاقة بالسينما أيضا وبعدها صعد محمد خلف المزروعى نائب رئيس المهرجان مستشار الثقافة والتراث فى ديوان سمو ولى عهد أبوظبى مدير عام هيئة أبو ظبى للثقافة والتراث فى كلمة ألقاها خلال حفل افتتاح المهرجان بحضور عدد من كبار المسئولين والدبلوماسيين وحشد كبير من الفنانين أن هيئة أبوظبى للثقافة والتراث تفخر بالمساهمة الفاعلة فى تطور المُجتمع السينمائى المحلى فى الدولة حيث يشكل الفن السابع جزءاً هاماً من الحراك الثقافى للمجتمع وفى عملية تبادل المعرفة والتحاور مع الثقافات الأخرى، فيما يوفر المهرجان فرصة للتفاعل بين السينمائيين الإماراتيين والعرب مع عدد من أهم صناع السينما فى العالم.

وأكد أن المهرجان حقق نجاحا كبيرا حيث وضع على خارطة المهرجانات السينمائية المرموقة وذلك بفضل قاعدة جماهيرية واسعة استقطبتها الأفلام الحديثة التى يعرضها سنويا إضافة إلى ما تمّ توفيره من كوادر ذات خبرات دولية سينمائية وفنية وإدارية.

وأشار إلى أن المشاركات الكثيفة تؤكد حقيقة هذا الإنجاز إذ بلغ عدد الأفلام الطويلة الروائية والوثائقية التى تقدمت للمشاركة بالدورة الخامسة أكثر من 3 آلاف فيلم من 102 دولة، اختير منها لمختلف أقسام المهرجان 86 فيلماً من 35 دولة كما بلغ عدد الأفلام القصيرة المتقدمة للمشاركة ألفا و900 فيلم من 87 دولة اختير منها للمشاركة فى مسابقات المهرجان 94 فيلماً من 24 دولة فى حين استقطبت مسابقة الإمارات 177 فيلماً اختير منها 46 فيلماً للمشاركة من كافة دول مجلس التعاون الخليجى.

وأضاف المزروعي: "سنواصل فى هذه الدورة استراتيجياتنا بالاستثمار فى المواهب الجديدة فى الإمارات وإعطائهم فرصة الاحتكاك العالمية وأن تصبح أبوظبى منصة لصناعة الفيلم، ونواصل نجاحنا فى المبادرات التى سبق إطلاقها كمسابقة "آفاق جديدة" وصندوق "سند" لدعم الأفلام بينما نبنى شراكات مجتمعية متعددة منها تقديم جائزة للأفلام البيئية بالشراكة مع "مصدر" ومبادرات تقدير لعدد من الحائزين على جائزة نوبل للآداب، فضلا عن عروض الهواء الطلق للمرة الأولى وكذلك اليوم المخصص للعائلة".

من جانبه رحب عيسى سيف راشد المزروعى مدير المشاريع الخاصة فى هيئة أبوظبى للثقافة والتراث بمجموعة الممثلين والمخرجين المشاركين فى المهرجان لافتا إلى أن من بينهم بعض من أكبر الأسماء من دول الخليج.

بدوره قال بيتر سكارلت المدير التنفيذى لمهرجان أبوظبى السينمائى أن المهرجانات السينمائية ومنها مهرجان أبوظبى تعمل على تهيئة مكان يجمع مواهب ووجوه عالم السينما ليكتشفوا ويناقشوا ويحتفلوا بأعمال بعضهم البعض, معربا عن سعادته باستقبال العديد من الضيوف الرائعين والشغوفين بعملهم من مخرجين وكتاب وممثلين ومشترين وموزعين وصحفيين لأنهم المواهب والوجوه الرئيسية فى المهرجان.. وكعادة بيتر سكارليت والذى يحاول دائما إضفاء جو من البهجة على خشبة المسرح، حيث أشار أن يوم الافتتاح يصادف يوم عيد ميلاد المخرج الموريتانى الكبير عبدالرحمن سيسكو، والذى وقف لتحية الجمهور ، وطالب سكارليت الحضور بأن يغنوا معه " عيد ميلاد سعيد " وهو ما كان " ، بعدها تم تقديم لجان التحكيم للمسابقات المختلفة، حيث عرضت صورهم على شاشة كبيرة ولكن للأسف مرت بعض اللقطات سريعة كما أن هناك صورا لأعضاء لجان تحكيم لم نعرف مهنتهم هل يعملون بالإخراج أو الإنتاج أو التأليف.

وبعد ذلك عرض فيلم الافتتاح الكندى "السيد لزهر" وهو من إخراج فيليب فالاردو والذى سيمثل كندا فى ترشيحات أوسكار كأفضل فيلم ناطق بلغة أجنبية.. والفيلم رغم بساطته ورقته إلا أنه كفيلم افتتاح لم يكن على مستوى توقعات بعض الحضور. وتدور أحداثه حول مدرس جزائرى الأصل يحلّ محل معلمة قُتلت فى ظروف غامضة، ويمضى ما يعيشه جنباً إلى جنب مع تعليمه التلاميذ أصول الكتابة باللغة الفرنسية.

جدير بالذكر أن مهرجان ابوظبى السينمائى يحتفى هذا العام بمئوية نجيب محفوظ الفائز العربى الوحيد بجائزة نوبل للآداب عام 1988. وتتضمن الاحتفالية عرض مجموعة من الأفلام المصرية التى تم استقاؤها من رواياته إضافة إلى فيلمين مكسيكيين مقتبسين عن أعماله.

كما يقيم المهرجان احتفالية "لنتذكر رابندرانات طاغور"، وذلك بمناسبة الذكرى 150 لميلاد الشاعر البنغالى طاغور "1861 – 1941" وهو أول كاتب غير غربى ينال جائزة نوبل للآداب عام 1913.

وتشهد الدورة الخامسة من المهرجان الذى تبلغ قيمة مجموع جوائزه اكثر من مليون دولار عروضا لما يزيد عن 200 فيلم من أكثر من 40 دولة ما بين أفلام وثائقية وروائية وقصيرة.

كما يتضمن برنامج المهرجان الحافل مسابقة الإمارات للأفلام التى تحتفى هذا العام بالذكرى العاشرة لانطلاقها حيث استقطبت المسابقة 177 فيلماً اختير منها 46 فيلماً للمشاركة من كافة دول مجلس التعاون الخليجى.

ويقدم مهرجان أبوظبى السينمائى عددا من الحلقات النقاشية حول مستقبل السينما وتأثير التطورات الإقليمية الأخيرة بمشاركة عدد من أبرز السينمائيين والعاملين فى صناعة الأفلام.

اليوم السابع المصرية في

14/10/2011

 

عروض سينمائية مجانية ضمن "يوم العائلة" بمهرجان أبو ظبى

أبو ظبى - علا الشافعى 

يستعيد مهرجان أبو ظبى السينمائى غدا برنامج "يوم العائلة"، ضمن مسعاه لتقديم فعاليات مميزة ومجانية للجمهور.

وفى يوم العائلة يتم تقديم عروض سينمائية مجانية وفعاليات متنوعة، بالإضافة إلى فرصة السير على السجادة الحمراء، وحضور شروح عن المكياج، ولقاء ضيوف مميزين بين الساعة الواحدة والسادسة مساءً، وتتضمن الفعاليات أنشطة حرة، وعروضاً حية، ومختارات من الأفلام المتحركة القصيرة للمخرج السويدى يوهان هاكلباك مخصصة للصغار (6-12 سنة)، وفيلم "رحلة إلى القمر" (1902) لجورج ميليه، الذى تم ترميمه حديثاً بعد مرور أكثر من قرن على عرضه الأول والذى يعد أول فيلم خيال علمى فى تاريخ السينما.

وتتابع الفعاليات مع "رحلات عبر الزمن واللون والفضاء" ضمن برنامج "أنقذ من النيران" الذى يشارك من خلاله للمرة الأولى فى الشرق الأوسط المؤرخ السينمائى المعروف والممثل الكوميدى سيرج برومبيرج، ويتضمن مختارات من نوادر السينما فى بداياتها بما فى ذلك أفلام صامتة، سيرافق برومبيرج عرضها بالعزف على البيانو، وأفلام فانتازيا ورحلات، إضافةإلى فيلم من بدايات السينما الملونة من صنع مبتكر شخصية ميكى ماوس، وآخر أفلام باستر كيتون القصيرة الذى كان مفقوداً لوقت طويل "شبكة الحب" (1923)، ويندرج ضمن "يوم العائلة" الفيلم اليابانى "أتمنى" للمخرج هيروكازو كور إيدا، ويشارك هذا الفيلم أيضا فى "مسابقة الأفلام الروائية الطويلة" ليروى حكاية جديدة مشوقة عن القرن العشرين، عبر شقيقين افترقا بسبب الطلاق والمسافات، وكيف يجدان أملاً فى لم الشمل من جديد فى قطار اليابان السريع (ابتداءً من عمر 12 سنة)، فعاليات المهرجان الخاصة المقامة فى فيرمونت تتضمن اليوم حلقة دراسية خاصة مع المخرج الموريتانى المرموق عبد الرحمن سيساكو تحت عنوان "ارتجال محسوب"، والذى تتلخص فلسفته السينمائية فى قوله "أظن أن الفيلم هو الذى يروى قصة الإنسان، وأظن أن الإنسان أينما كان هو ذاته"، تميز سيساكو بمقاربته المجازية وأسلوبه الفريد، ليأسر خيال مواطنيه فى أفريقيا الغربية، والعالم بأسره. فرصة نادرة يناقش فيها صاحب "السعادة" (1990)، "أكتوبر" (1993)، "روستوف لواندا" (1997)، "الحياة على الأرض" (1998)، و"باماكو" (2006)، كيف أن الارتجال مع ممثلين غير محترفين يصبح بمثابة كتابة نهائية للنص السينمائى، وتتابع الفعاليات فى فيرمونت مع حلقة دراسية أخرى مع الفرقة الموسيقية الفرنسية "آير" بعنوان "موسيقى تصويرية للقمر"، اختير ثنائى "آير" الفرنسى المكون من نيكولاس جودين وجان بينوا دانكل، لتأليف وأداء موسيقى تصويرية جديدة للعرض الأول فى مهرجان "كان" السينمائى لتحفة جورج ميلييه "رحلة إلى القمر" (1902)، والتى أعيد ترميمها بالألوان، وكان ثنائى "آير" قد حاز على التقدير النقدى والشعبى للموسيقى التصويرية التى وضعها لفيلم صوفيا كوبولا الأول "انتحار العذراوات" عام 2000، فعالية اليوم تأخذنا إلى عالم الموسيقى التصويرية، حيث يناقش ثنائى "آير"، عمله على سينما صوفيا كوبولا وأيضاً على إحدى أبرز التحف فى تاريخ السينما، ضمن عروض المهرجان الاحتفالية تفرش السجادة الحمراء فى مسرح أبوظبى لافتتاح فيلم المخرج مايكل برانت "الدوبلير" الذى يقدم فى عرضه العالمى الأول ضمن قسم "عروض السينما العالمية"، فى هذا الفيلم يمنح مايكل برانت سينما الجاسوسية بعض الحبكات الجديدة، عبر قصة القاتل السوفييتى الأسطورى «كاسيوس» الذى يظهر من جديد لتبدأ المخابرات الأمريكية بتعقبه والقبض عليه، إنها لعبة القط والفأر التى لدى الجميع فيها ما يخفيه، وما يخسره أيضاً، كما يشهد غدا السبت تقديم فيلمين آخرين فى عرض عالمى أول، حيث ضمن "مسابقة الأفلام الوثائقية"، يقدم العرض العالمى الأول لفيلم "إل غوستو" (المزاج) إخراج صافيناز بوصبايا الحائز على منحة "سند"، والذى يأخذنا إلى مدينة «القصبة» فى الجزائر، ويستعرض النمط الموسيقى «الشعبى» الذى أسسه الراحل الحاج محمد العنقاء والممتزج فيه الميراث الموسيقى الأندلسى والبربرى والأناشيد الإسلامية، بما يشكل روح القصبة نفسها والتسامح والتعايش والحب والفرح فى جزائر الخمسينيات، وفى الوقت نفسه تسرد حكاية التحولات التى شهدتها الجزائر طوال ما يزيد على نصف قرن، ويأتى العرض العالمى الأول للفيلم الأمريكى "على شفير الحب" إخراج سام نيف، المشارك فى "مسابقة آفاق جديدة"، فى لقطتين فقط تمتد كل منهما زهاء 45 دقيقة، يقدّم عبرهما الأمريكى سام نيف، مؤلفاً ومخرجاً، سرداً أقرب ما يكون إلى الفيديو المنزلى، لمنح الشخصيات بعداً شديد الواقعية، ترتسم من خلاله قصة حبّ ثلاثية محورها ساشا وميا وكايل الذين يختبرون معاً معنى الحبّ والعلاقة، ونهاية الحبّ أو تحوّله إلى شىء آخر.

وتستكمل مسابقة "عالمنا" عروضها مع الفيلم الأمريكى: "إذا وقعت شجرة: قصة جبهة تحرير الأرض"، لمارشال كارى وسام كولمان الذى يروى قصة المذهلة لأعضاء «حركة تحرير الأرض» التى برزت فى النصف الثانى من تسعينيات القرن الماضى، كردة فعل على عجز الحركات البيئية السلمية عن إحداث أى تغيير حقيقي.

اليوم السابع المصرية في

14/10/2011

 

مهرجان أبو ظبى يناقش الربيع العربى وتأثيره على صناعة السينما

أبو ظبى - علا الشافعى  

يقدم مهرجان أبو ظبى السينمائى 2011 الذى انطلقت فعالياته أمس الخميس فى أبوظبى عددا من الفعاليات الخاصة مع أبرز السينمائيين والعاملين فى صناعة الأفلام، وكذلك الموسيقيين والنقاد.

وتتضمن الفعاليات التى تقام فى فندق فيرمونت باب البحر حلقات دراسية مع خبراء السينما مثل تود سولوندز، وعبد الرحمن سيساكو، والثنائى الموسيقى الفرنسى "آير"، بالإضافة إلى جلسة نقاشية مع مايكل براندت وديريك هاس، كاتبى فيلم "العميل المزدوج" الذى يقدم عرضه العالمى الأول فى المهرجان.

وتتناول الفعاليات عددا من المواضيع المختارة متضمنةً الربيع العربى وتأثيره على صناعة السينما، ونجيب محفوظ سينمائيا، ومستقبل السينما المستقلة فى المنطقة العربية، والتصوير السينمائى فى الصحراء، وهى بذلك تقدم فرصة نادرة لمحبى السينما وضيوف المهرجان للتبصر فى الأفلام من الجوانب الفنية والتجارية.

تنطلق سلسلة الفعاليات الخاصة اليوم الجمعة مع "صناعة السينما فى أبوظبى"، وهى جلسة نقاشية تستكشف الفرص المتاحة والتحديات التى تواجه صناع السينما الساعين إلى تمويل وإنتاج أفلام طويلة فى أبوظبى ومنطقة الخليج، وتناقش أيضاً ما هو مطلوب لمواصلة نمو السينما فى الإمارات.

وتعقد غدا السبت حلقتان دراسيتان مميزتان، الأولى مع الكاتب والمخرج الموريتانى الكبير عبد الرحمن سيساكو، صاحب "الحياة على الأرض" و"باماكو"، والثانية حلقة دراسية مع "آير". ثنائى "آير" الفرنسى المكون من نيكولاس جودين وجان بينوا دانكل اللذين اختيرا لتأليف وأداء موسيقى تصويرية جديدة للعرض الأول فى مهرجان "كان" السينمائى لتحفة جورج ميلييه "رحلة إلى القمر" (1902).

وتقام بعد غد الأحد الجلسة النقاشية أبعد من هوليوود وبوليوود: مستقبل السينما المستقلة فى المنطقة.

ويشهد يوم الاثنين المقبل تنظيم طاولة مستديرة لمناقشة الربيع العربى وتأثيره على صناعة السينما، وكيف تعامل صناع السينما العرب مع التغيرات والاضطرابات السياسية والاجتماعية؟. وكجزء من استعادة المهرجان للكاتب المصرى نجيب محفوظ، ينظم المهرجان طاولة مستديرة لمناقشة علاقة محفوظ بالسينما، تحت عنوان نجيب محفوظ سينمائياً، وذلك يوم الثلاثاء الثامن عشر من أكتوبر الجارى.

وسيقام يوم الأربعاء التاسع عشر من أكتوبر الجارى نقاش مع مخرج الأفلام الوثائقية المعروف فريدى ديفاس تحت عنوان من الثلاجة إلى الأتون. وديفاس هو الذى عمل على "الكوكب المتجلد" لصالح "بى بى سى" لسنوات، يصور حالياً سلسلة جديدة لصالح "بى بى سى"، بعنوان "الجزيرة العربية البرية".

اليوم السابع المصرية في

14/10/2011

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2011)