حول الموقعخارطة الموقعجديد الموقعما كـتـبـتـهسينما الدنيااشتعال الحوارأرشيف الموقع 

مهرجان أبوظبي السينمائي ـ 2011

افتتاح الدورة الخامسة بحضور نجوم الفن السابع

منافسات قوية في مهرجان أبوظبي السينمائي لنيل "اللؤلؤة السوداء"

أبوظبي - فدوى إبراهيم ومصطفى جندي

حيث يشكل الفن السابع جزءاً من الحراك الثقافي للمجتمع، وفي عملية تبادل المعرفة والتحاور مع الثقافات الأخرى . واعتبر المزروعي المهرجان فرصة للتفاعل بين السينمائيين الإماراتيين والعرب مع عدد من أهم صناع السينما في العالم، وقال في افتتاح الدورة الخامسة من المهرجان أمس في فندق “فيرمونت البحر”: “نرى أننا نجحنا لدرجة كبيرة في وضع المهرجان على خريطة المهرجانات السينمائية المرموقة، وذلك بفضل قاعدة جماهيرية واسعة استقطبتها الأفلام الحديثة التي يعرضها المهرجان سنوياً، إضافة لما توفر من كوادر ذات خبرات دولية سينمائية وفنية وإدارية، وتؤكد المشاركات الكثيفة حقيقة هذا الإنجاز” .

وحول الأفلام المشاركة في المهرجان، قال المزروعي: “بلغ عدد الأفلام الطويلة الروائية والوثائقية التي تقدمت للمشاركة بالدورة الخامسة أكثر من 3000 فيلم من 102 دولة، اختير منها لمختلف أقسام المهرجان 86 فيلماً من 35 دولة، كما بلغ عدد الأفلام القصيرة المتقدمة للمشاركة 1900 فيلم من 87 دولة، اختير منها للمشاركة في مسابقات المهرجان 94 فيلماً من 24 دولة، في حين استقطبت “مسابقة الإمارات” 177 فيلماً اختير منها 46 للمشاركة من كل دول مجلس التعاون الخليجي” .

وحول الدورة الخامسة للمهرجان، قال المزروعي: “في هذه الدورة نواصل استراتيجيتنا بالاستثمار في المواهب الجديدة في الإمارات وإعطائهم فرصة الاحتكاك العالمية، وأن تصبح أبوظبي منصة لصناعة الفيلم، ونواصل نجاحنا في المبادرات التي سبق إطلاقها كمسابقة “آفاق جديدة” وصندوق “سند” لدعم الأفلام، بينما نبني شراكات مجتمعية متعددة منها تقديم جائزة للأفلام البيئية بالشراكة مع “مصدر”، ومبادرات تقدير لعدد من الحائزين على جائزة نوبل للآداب، فضلاً عن عروض الهواء الطلق للمرة الأولى، وكذلك اليوم المخصص للعائلة، كما يقدم مهرجان أبوظبي السينمائي 2011 عددا من الحلقات النقاشية حول مستقبل السينما وتأثير التطورات الإقليمية الأخيرة بمشاركة عدد من أبرز السينمائيين والعاملين في صناعة الأفلام . وتواصل “مسابقة الإمارات” من خلال المهرجان في صناعة السينما المحلية والخليجية، والاستفادة من مختلف أشكال الدعم والتدريب والترويج وفرص الانتشار” .

وحول ما أثمره المهرجان قال: “كحال مختلف مشروعات هيئة أبوظبي للثقافة والتراث التي بدأت تثمر وتنضج خلال فترة وجيزة من إطلاقها بفضل استراتيجية متكاملة الرؤى والأهداف وآليات التنفيذ، فإنه يُسعدنا من خلال المهرجان أن يُشاهد الجمهور على شاشات العرض فاكهة أبنائه وإبداعاته السينمائية من خلال عدد من الأفلام القصيرة والطويلة المميزة من إنتاج الإمارات” .

ورحب المزورعي، بضيوف المهرجان من السينمائيين والإعلاميين في أبوظبي، وتوجه بالشكر والتقدير لكل الرعاة والداعمين، ولجميع فرق العمل والمتطوعين لمساهمتهم في إنجاح فعاليات المهرجان وإظهار الصورة المشرقة للإمارات، واستكشاف الآفاق الفكرية الإبداعية لأبناء الوطن .

وافتتح المهرجان الذي يستمر حتى 22 الجاري بالفيلم الكندي “السيد لزهر” للمخرج فيليب فالادارو، ومن بطولة الممثل الجزائري محمد فلاج .

وعبر فالاردو في كلمة له عن سعادته بوجوده في أبوظبي واختيار فيلمه لتدشين الدورة الخامسة، مشيداً بالمهرجان وترتيباته .

والفيلم الذي عرض في مهرجان لوكارنو السينمائي سبق عرضه أمس مرور عدد كبير من السينمائيين والفنانين العالمين والعرب على السجادة الحمراء منهم خالد أبو النجا، وسامي قفطان، وفارس الحلو، وماهر صليبي، والنجم الكبير محمود عبدالعزيز، إضافة إلى بعض من أعضاء لجان التحكيم مثل المخرجة والرياضية والعارضة الأمريكية آيمي ملنز، وأسطورة الشاشة الإيرانية فاطمة سيمين معتمد آريا، والممثلة المصرية ليلى علوي، والممثلة الفرنسية ماريان دنيكور . أيضاً من بين الضيوف البارزين المخرج السينمائي الموريتاني عبد الرحمن سيساكو، أحد الأصوات الرئيسة في عالم السينما ورئيس لجنة تحكيم المهرجان عام 2008 . ويدير سيساكو حلقة دراسية غداً 11،30 صباحاً في قاعة الصقر أ فيرمونت.

ومن الخليج حملت السجادة الحمراء نجوماً مثل هدى الخطيب، ود . حبيب غلوم، وهيفاء حسين، ومحمد المنصور، وإبراهيم الحساوي، وأحمد الجسمي، وأحمد إيراج، وخالد أمين، وزينة كرم، وطارق العلي، وعبدالله بوشهري، وعبد المحسن النمر، وعلي العلي، وغانم السليطي، وهيا بوشهري، وهيا عبدالسلام، ومحمود بوشهري، وموزة المزروعي .

وقال علي الجابري، مدير ومبرمج مسابقة “أفلام الإمارات”: “انضمت المسابقة إلى المهرجان العام الماضي من أجل تعزيز العلاقة بين المهرجان والمشهد السينمائي الخليجي، وإبراز الجهود المبذولة من المهرجان في المنطقة . هذا العام، نحتفل بالذكرى السنوية العاشرة للمسابقة ونحن سعداء باحتضان المهرجان لروح السينما الخليجية من خلال تعاوننا معاً” .

وقال بيتر سكارلت، المدير التنفيذي للمهرجان: “من بين أشياء عديدة، تعمل المهرجانات السينمائية، ومنها مهرجاننا، على تهيئة مكان يجمع مواهب ووجوه عالم السينما ليكتشفوا ويناقشوا ويحتفلوا بأعمال بعضهم بعضاً . وفي المهرجانات تصنع الصداقات، وتولد الأفكار، وتنظم الخطط المستقبلية، وأحيانا تحدث معجزات . نحن سعداء باستقبال العديد من الضيوف الرائعين والشغوفين بعملهم، من مخرجين وكتاب وممثلين ومشترين وموزعين وصحافيين، لأنهم المواهب والوجوه الرئيسة في المهرجان” .

وقال عيسى سيف راشد المزروعي، مدير المشروعات الخاصة في هيئة أبوظبي للثقافة والتراث “يسرنا أن نرحب في ليلة افتتاح المهرجان بمجموعة من الممثلين والمخرجين المميزين من المنطقة، من بينهم بعض من أكبر الأسماء من دول الخليج . وكما هي الحال دائماً، تضم قائمة ضيوفنا أيضاً مواهب غربية بارزة، مما يدل على التلاقي الحقيقي بين الشخصيات الملهمة في عالم السينما” .

ويشهد المهرجان في هذا العام منافسة قوية في مختلف مسابقاته، فعلى صعيد الأفلام الروائية الطويلة، يتنافس 17 فيلماً على جائزة “اللؤلؤة السوداء” في فئاتها المختلفة، ومن بينها فيلم “مروض كالحصان تماماً” للمخرج الإيراني عبد الرضا كاهاني، وهو العرض العالمي الأول لهذا الفيلم، وفيلم “رجال أحرار” للمخرج المغربي إسماعيل فروخي .

أما مسابقة “آفاق جديدة”، التي خصصت للأعمال الروائية والوثائقية الأولى أو الثانية لمخرجين من العالم العربي والعالم فيتنافس على جوائزها 12 فيلماً منها على “سفير الحب” للمخرج الأمريكي سام نيف، و”أسماء” للمخرج المصري عمرو سلامة .

وبالنسبة إلى الأفلام الوثائقية الطويلة، بلغ عدد الأفلام المشاركة 12 فيلماً تتنافس للحصول على جائزة اللؤلؤة السوداء، ومنها “يوميات” للمخرجة الفلسطينية مي عودة، “وصبي الماراثون” للمخرجة الهندية جيما آتوال .

وتجد الأفلام المكرسة لزيادة الوعي بالشؤون البيئية المهمة حيزاً لها من خلال المشاركة في مسابقة “عالمنا” .

وكعادته، يقدم المهرجان هذا العام مجموعة مختارة من أبرز الأفلام الحديثة من أنحاء العالم تحت عنوان “عروض السينما العالمية”، وتتأهل الأفلام المشاركة في هذا القسم للفوز بجائزة جمهور مهرجان أبوظبي السينمائي ومقدارها 50 ألف دولار، ومن هذه الأفلام “عدوى” للمخرج الأمريكي ستيفن سودربيرغ، و”زهور للنشر” للمخرج الفرنسشي ديفيد دوسا .

ويقدم المهرجان عدداً من البرامج الخاصة منها تحية تقدير لاثنين من حائزي جائزة نوبل للآداب، وهما الكاتب العربي الكبير نجيب محفوظ، والشاعر البنغالي العظيم رابندرانات طاغور وذلك من خلال تقديم عدد من الأفلام التي أخذت عن أعمالهما .

سكارليت يتعثر للمرة الثانية

شهد حفل الافتتاح موقفاً طريفاً أمس حين تعثر بيتر سكارليت المدير التنفيذي للمهرجان أثناء توجهه إلى خشبة المسرح، لكنه استدرك الأمر بالنهوض سريعاً وقال للحضور: هذه هي المرة الثانية التي أتعثر فيها، وأخشى الثالثة . وكان سكارليت تعثر أمس الأول في المؤتمر الصحفي الذي عقدته هيئة أبوظبي للثقافة والتراث حول المهرجان .

الخليج الإماراتية في

14/10/2011

 

تترأس لجنة تحكيم المسابقة

أمل الغافري: "عالمنا" تؤكد أهمية السينما في حماية البيئة

أبوظبي - فدوى إبراهيم:  

“عالمنا” هي إحدى المسابقات الجديدة التي تطرح هذا العام في المهرجان، وتهدف إلى زيادة الوعي بالشؤون البيئية . وتتنافس الأفلام المقدمة ضمن المسابقة على جائزة اللؤلؤة السوداء وقيمتها 15 ألف دولار للفيلم القادر على توسيع وعي الجمهور بالقضايا البيئية .

برغم أن المسابقة جديدة، إلا أن هذه الدورة من المهرجان ليست الأولى التي تبرهن على اهتمامه بهذا الجانب السينمائي الخاص بقضايا التوعية البيئية، إذ شهد العام الماضي برنامج “ما الذي نرتكبه بحق كوكبنا؟” المخصص للأفلام البيئية، لكنه لم يكن مسابقة تخصص فيها جائزة للفيلم الأفضل، مثلما حدث هذا العام وبالتعاون مع “مصدر” الراعي الرسمي للمسابقة .

يشارك في مسابقة “عالمنا” عشرة أفلام وثائقية وروائية من سبع دول، وترأس لجنة التحكيم د . أمل الغافري، بروفيسورة في معهد مصدر، وفي العضوية خصيبة الدليل، طالبة ماجستير في المعهد، ويو كوانغ لين طالبة في المعهد، ومحمد أسعد ظاهر خريج المعهد .

حول دورها كرئيسة لجنة تحكيم المسابقة، أكدت الغافري أن مشاركتها في المهرجان ضمن المسابقة للتأكيد على الدور البيئي الذي تمثله “مصدر” وإيماناً بأن للسينما دوراً كبيراً ومؤثراً في بناء المفاهيم والدور الذي تلعبه في ترسيخ الأفكار في أذهان الناس سواء الإيجابية منها والسلبية . وبحسب الغافري، فإن مسابقة “عالمنا” بالتعاون مع “مصدر” تؤكد ضرورة أن تلعب السينما الدور الإيجابي والمؤثر في أذهان الجميع . وأشارت الغافري إلى أن الأفلام وسيلة فعالة للتواصل مع الناس وبث الأفكار وتكوين أفكار أجيال قادمة، وأضافت: “دوري سيكون عين المشاهد والأكاديمي المتخصص والباحث إضافة إلى تحفيز الجانب الحسي الإنساني لدي، لأن نظرتي للأفلام ستتركز حول أهمية وصحة المعلومة المقدمة فيها، إضافة إلى فنيتها ومدى قدرتها على جذب وتشويق المشاهد، وايصالها الفكرة بالطريقة العلمية والفنية الصحيحة، أي أن التوازن هو ما يميز أفلام مسابقة “عالمنا” التي تحمل الجوانب العلمية والفنية في الآن ذاته” .

وحول الأفلام المشاركة، قالت الغافري: “لدينا من الأفلام التي تحمل قضايا مهمة والمتعة في الوقت ذاته، ولكل فيلم رسالة معينة يسعى إلى ايصالها بطريقة علمية وفنية في الوقت نفسه، وسيكون التحكيم معتمداً على عدد من العناصر، أهمها القضية التي سيعرضها الفيلم، وكيفية ايصال القضية بطريقة فنية وعلمية مقنعة ومشوقة للمشاهد، لأن هدفنا من المسابقة ترسيخ أفكار تلك الأفلام وقيمها في ذهن المتلقي” .

وحول عدم مشاركة أفلام بيئية عربية في المسابقة، أشارت الغافري، إلى أن السبب قد يعود إلى عدم وجود توجه قوي في العالم العربي لصناعة هذا النوع من الأفلام، إلا أن هذا لا ينفي أن العالم العربي يحمل وعياً حول الشؤون البيئية، خاصة وأن الثقافة البيئية موجودة لديه ضمن الدين الإسلامي وضمن الثقافة المجتمعية بحسب الغافري . وتمنت أن يحمل العام المقبل أفلاماً بيئية من إنتاج عربي وأن يلتفت صناع السينما العربية إلى هذا المجال، ذلك أن المسابقة هدفها هو تشجيع هذا التواصل والإنتاج.

وأضافت: “إن رؤية المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، رحمه الله، هي النهج الذي نسير عليه فيما يخص الاهتمام بالبيئة، ورؤيته السديدة ذات الأمد البعيد هي التي جعلت من الإمارات أول الساعين والمهتمين بتكريس ثقافة الوعي البيئي وهذا ما يعمل عليه معهد “مصدر”، ذلك أن رسالته هي الحفاظ على البيئة ونشر ثقافة حلول الطاقة المتجددة والتقنيات النظيفة، ومشاركته مهرجان أبوظبي السينمائي تعد استكمالاً للدور المهم الذي يقوم به، فالمعهد والمهرجان منظومتان متكاملتان لما تقوم عليه الدولة في مجال التوعية البيئية والمحافظة على البيئة” .

وحول وجود المرأة الإماراتية كرئيسة لجنة تحكيم ومحكمة في مسابقات المهرجان، قالت الغافري: “هو دور مشرف نسعد به، وما هو إلا دليل على أن المرأة الإماراتية تحتل مركزاً مميزاً في كل المجالات، إلا أنني أرى أنها قادرة دائماً أن تتميز في المجالات الحسية والفنية سواء كانت محكمة أو مخرجة، ووجود المرأة الإماراتية سيضيف للمهرجان الكثير ويمثل واجهة حضارية كون المهرجان يستقبل ضيوفاً من كل أنحاء العالم” .

حضور نسائي عربي في لجان التحكيم

يحضر العنصر النسائي العربي في كل لجان تحكيم المسابقات المطروحة في المهرجان، ولا يقتصر الأمر على ذلك، بل نجد أيضاً حضور المرأة الإماراتية رئيسة لجنة تحكيم ومحكمة، ففي مسابقة الأفلام الروائية الطويلة، وضمن أربعة من أعضاء لجنة التحكيم برئاسة المخرج والكاتب والمنتج السوري نبيل المالح، تطل الفنانة المصرية ليلى علوي، التي نالت عدداً من الجوائز التقديرية في المهرجانات السينمائية، وفي مسابقة آفاق جديدة، برئاسة المخرج الإيراني بهمان غوبادي، نجد حضوراً للمخرجة والكاتبة الفلسطينية آن ماري جاسر التي كتبت وأخرجت 12 فيلماً، وسميت واحدة من 25 وجها من وجوه السينما المستقلة الذي قامت به مجلة “فيلم ميكر”، وعرض فيلمها الروائي الأول “ملح هذا البحر” في مهرجان كان السينمائي وحصل عل جوائز في مهرجانات ميلانو ودبي وسان سبيستيان وشيكاغو .

أما المخرجة المصرية تهاني راشد، فتترأس لجنة تحكيم مسابقة الأفلام الروائية الطويلة، الفيلم الأول لتهاني بعنوان “في سبيل التغيير” أخرجته في عام ،1972 وحازت عضوية مجلس الأفلام القومي في كندا بين عامي 1980-،2004 وتتميز تهاني في أفلامها من خلال تطرقها إلى قضايا حساسة كأفلامها “بيروت، ليس ما يكفي من الموت لجولة ثانية”، و”سريدة: امرأة من فلسطين”، بالإضافة إلى فيلمها جيران “الذي عرض في دورة العام الماضي بأبوظبي السينمائي، وتعمل حالياً على فيلم وثائقي بعنوان “نسمة هواء” .

وبحضور إماراتي، تأتي الدكتورة أمل الغافري الأستاذة في معهد مصدر، لتشغل رئاسة لجنة تحكيم مسابقة “عالمنا” البيئية، ومن الإمارات أيضا تشغل المخرجة والشاعرة نجوم الغانم عضوية لجنة تحكيم مسابقة الأفلام القصيرة برئاسة المنتج التونسي حبيب عطية، وتحمل الغانم بكالوريوس في الانتاج والاخراج التلفزيوني من جامعة أوهايو وماجستير في الانتاج السينمائي من جامعة “غريفيث” في استراليا، وحازت العديد من الجوائز وأنتجت وأخرجت ثمانية أفلام سينمائية، ولها ثمانية كتب شعرية، وحازت لقب “شاعرة السينما الإماراتية” .

ومن العراق، تطل المخرجة ميسون باجة جي المقيمة في لندن من خلال عضوية مسابقة أفلام الإمارات برئاسة أحمد المعنوني، اخرجت الباجة جي تسعة أفلام وثائقية وحازت بعض أفلامها جوائز، منها فيلما “رحلة إيرانية” و”مياه مرة” و”العودة إلى أرض العجائب”، ودرست الباجة جي الإخراج السينمائي والمونتاج في بريطانيا والشرق الأوسط، وشاركت في انشاء مركز مجاني للتدريب على السينما في بغداد، وتعمل الآن على فيلم روائي طويل بعنوان “كلشي ماكو” بتمويل من صندوق سند .

أما خديجة السلامي فهي أيضاً عضوة لجنة تحكيم المسابقة وهي أول مخرجة سينمائية يمنية، أجبرت على الزواج في سن الحادية عشرة، وسعت إلى التعلم فخطت طريقها بنفسها، درست السينما في أمريكا، وفي رصيدها أكثر من 20 فيلماً وثائقياً، حصلت على جوائز عدة من مهرجانات سينمائية عالمية، وهي اليوم مستشارة إعلامية ومديرة مركز الاتصالات والثقافة في السفارة اليمنية في باريس، وحصل فيلمها “أنا نجود ابنة العاشرة ومطلقة” على منحة صندوق سند .

ومن جانب آخر، وبحضور لجائزة منظمة شبكة الترويج للسينما الآسيوية “نيتباك” تطل من لبنان المخرجة جوسلين صعب لتشغل عضوية لجنة اختيار أفضل فيلم آسيوي مشارك في المهرجان تختاره اللجنة، وحازت تغطيتها “بيروت مدينتي” في عام 1982 للاجتياح “الإسرائيلي” للبنان جوائز عدة، واختير فيلمها الروائي الأول “حياة معلقة” للعرض في مهرجان كان السينمائي، وتعمل حالياً على فيلمها الروائي “امرأة في البحر المتوسط” بتمويل من صندوق “سند” .

الخليج الإماراتية في

14/10/2011

 

العواطف تتشابك في وجبة فنية

"السيد لزهر" ينتصر للإنسانية

أبوظبي - مصطفى جندي:  

كيف لذلك المصدوم بمقتل زوجته وطفليه أن يبدأ حياته بتوازن في ذلك البلد الغريب الذي يسعى فيه للحصول على لجوء سياسي؟ وكيف له أن يعالج المشكلات التي يواجهها طلابه وهو الذي لا يستطيع التخلص من آلامه، سؤالان يلخصان قصة مملوءة بالحزن رواها لنا المخرج الكندي فيليب فالاردو في فيلمه “السيد لزهر” الذي يقوم ببطولته الفنان الجزائري محمد فلاج .

الفيلم الذي افتتح المهرجان في دورته الخامسة، يروي لنا قصة السيد بشير لزهر، وهو مدير مطعم صغير، فقد زوجته وطفليه في أحداث العنف الذي شهدتها الجزائر فما كان منه، إلا أن سافر إلى كندا بحثاً عن اللجوء السياسي، وهناك عمل مدرساً بديلاً في إحدى المدارس الكندية التي تشكل عالماً صغيراً من مختلف الأعراق والجنسيات من دون أن نعرف كيف استطاع بسرعة إقناع المديرة بقدرته على أداء هذا العمل .

يبدأ بشير حياته في هذا البلد ليفاجأ بمجتمع صارم في قوانينه التي تسعى للحفاظ على الحريات وسلامة كل المقيمين على أرضها، لم يستطع لزهر نسيان عائلته، فحاول أن يجد في تلاميذه والكادر التدريسي بديلاً عما فقده، لكنه كان يواجه دائماً بإدارة مدرسية صارمة، وتظهر لنا هذا الصرامة عندما حذرته مديرة المدرسة من القيام بأي تلامس جسدي مع الطلاب سواء كان من خلال الضرب أو المصافحة أو غيرها، ويبدو هذا المنع مبرراً عندما نعرف بقصة مارتين لاشانس .

منذ الحصة الأولى في المدرسة، تتعمق العلاقة ما بين الأستاذ وتلاميذه، فهو يرى فيهم بديلاً عن طفليه اللذين فقدهما، وهم يرون فيه بديلاً عن المعلمة مارتين لاشانس التي قضت انتحاراً نتيجة اتهامها بمراودة “سيمون” وهو تلميذ في الصف عن نفسه . هذا الانتحار أثر كثيراً في الطلاب فبات محور أحاديثهم، بل تعداه ليصبح مولداً للعنف في شخصية سيمون الذي اعتقد لوهلة أنه السبب في وفاة معلمته، ويتعمق البعد النفسي للفيلم من خلال الصراع النفسي الداخلي الذي عانى منه بشير لزهر بين دوره معلماً عليه أن يلتزم بالقوانين والأنظمة، ودور الأب الذي يحن إليه، وكثيراً ما كان ينتصر الدور الأبوي فيبدو ذلك من خلال النقاشات والحوارات التي تدور بينه وبين تلاميذه، ليأتي دور الإدارة التي حاولت جاهدة الفصل ما بين الأمرين، إلى أن تقرر بعد ذلك فصله من العمل وتكاشفه بحقيقته التي ظن أن لا أحد يعرفها، وهي أنه مجرد لاجئ سياسي وليس مقيماً دائماً، لينتهي الفيلم بالشيء الذي تمنى السيد لزهر فعله منذ البداية وهو معانقة إحدى تلميذاته التي شعر تجاهها بكثير من مشاعر الأبوة .

لم يكن من السهل على هذا الوافد الجديد أن يتأقلم مع هذا المجتمع، فهو ما زال ذلك الشخص الشرقي القادم من بلاد تحكم أبناءها العواطف، وهذا ما بدا جلياً من خلال طلب ذوي أحد التلاميذ بأن يقتصر دوره على التعليم من دون أن يتدخل في التربية، الشيء الذي يناقض ما اعتاد عليه في مجتمعاتنا الشرقية التي تنادي بالمدرسة مكاناً للتربية قبل التعليم، وهو ما حاول هذا القادم من البعيد إيصاله للتلاميذ والإدارة وإقناعهم بأن المدرسة بيت للتلاميذ أيضاً يجب أن يلقوا فيه كل عناية، وأن تعوضهم بعض الشيء عما فقدوه من حنان، كما حاول أن يفعل مع أليس (صوفي نيلسي) التي تعمل والدتها قائدة لطائرة فقلما تراها . وهذا لا يعني عدم التزام بشير بالقوانين كإصراره على الحديث باللغة الفرنسية مع عبدالملك التلميذ الجزائري الأصل .

الفيلم وجبة غنية بالعواطف قدمها لنا فالاردو من خلال فيلمه “السيد لزهر” تولد لدى المشاهد رغبة في البكاء والفرح في الوقت نفسه، يخسر في نهايتها التلاميذ معلماً إلا أنهم يكسبون أباً، زاد من جمالها أداء رائع لمحمد فلاج عكس من خلالها بكل مهارة المعاناة الداخلية التي يعيشها، كما استطاع فالاردو أن يخرج قدرات الممثلين الصغار ليكونوا بحق ممثلين بارعين، وهو ما رأيناه من خلال دور أليس (صوفي نيلسي) التي جعلنا نشعر بحاجة لذرف الدموع عندما تكلمت عن حبها لمدرستها التي شهدت انتحار المدرسة لاشانس .

فيلم مملوء بالعاطفة الدافئة ينسينا جو كندا البارد، ليوصل المشهد الأخير للفيلم الرسالة التي أراد المخرج إيصالها، بأن الإنسانية هي الأهم فينا، فعلينا أن لا نخفيها أبداً .

تحية تقدير لمحفوظ وطاغور

يقدم المهرجان ضمن برنامج جديد، تحية تقدير لاثنين من حائزي جائزة نوبل للآداب، هما الكاتب نجيب محفوظ والشاعر البنغالي رابندرانات طاغور، اللذان تميزا بتفردهما كل في مجاله، ويأتي تكريم محفوظ احتفالاً بمرور 100 عام على ميلاده، حيث يعرض له المهرجان 8 أفلام مهمة من أعماله الأدبية أو أسهم في كتابة السيناريو أو القصة لها، 6 منها من مصر واثنان من المكسيك، وهي: “بداية ونهاية” لصلاح أبو سيف من مصر، و”بداية ونهاية” للمخرج ارتورو روبنيستين من المكسيك، وفيلم “بين السماء والأرض”، و”درب المهابيل”، و”الجوع”، و”حارة المعجزات” من المكسيك، و”بين القصرين”، و”اللص والكلاب”، ويقوم المهرجان بنشر دراسة عن نجيب محفوظ سينمائيا، وإقامة معرض لملصقات الأفلام المأخوذة عن أعماله ومناقشة عناوين بارزة تخص علاقته بالسينما .

ويعد نجيب محفوظ الوحيد في العالم العربي الحائز جائزة نوبل للآداب ،1988 حصل محفوظ على إجازة في الفلسفة عام ،1934 وبدأ كتابة القصة القصيرة عام ،1936 وانشغل بالعمل الأدبي خلال اعماله الوظيفية، ونشر رواياته الأولى عن التاريخ الفرعوني، بينما تجلت موهبته في ثلاثيته الشهيرة (بين القصرين، وقصر الشوق، والسكرية) التي انتهى من كتابتها عام ،1952 وبين عامي 1952 و1959 كتب عددا من السيناريوهات للسينما، ومن هذه الأعمال “بداية ونهاية” و”الثلاثية” و”ثرثرة فوق النيل” و”اللص والكلاب” و”الطريق”، وصدر له ما يقارب الخمسين مؤلفاً من الروايات والمجموعات القصصية، وترجمت معظم أعماله إلى 33 لغة في العالم .

حصل محفوظ على عدد من الجوائز والأوسمة، منها جائزة قوت القلوب الدمرداشية عن رواية “رادوبيس” عام ،1943 وجائزة وزارة المعارف عن رواية “كفاح طيبة” عام ،1944 وجائزة مجمع اللغة العربية عن رواية “خان الخليلي” عام ،1946 وجائزة الدولة في الأدب عن رواية “بين القصرين” عام ،1957 ووسام الاستحقاق من الطبقة الأولى عام ،1962 وجائزة الدولة التقديرية في الآداب عام ،1968 ووسام الجمهورية من الطبقة الأولى عام ،1972 وقلادة النيل العظمي عام 1988 .

بينما يخصص المهرجان احتفالا بالذكرى المئة والخمسين لميلاد الشاعر البنغالي 4 أفلام من أهم أفلام السينمائي ساتياجيت راي أول مخرج هندي ينال الشهرة والاعتراف في العالم مستنداً إلى أعمال طاغور، حيث أصبح طاغور في عام 1913 أول كاتب غير غربي ينال جائزة نوبل للآداب، وشهدت الثمانينات من القرن التاسع عشر نضوج تجربة طاغور الشعرية، ونُشر له عدد من الدواوين الشعرية توجها في عام 1890 بمجموعته “ماناسي”، وقدم طاغور للتراث الإنساني أكثر من ألف قصيدة شعرية، و25 مسرحية بين طويلة وقصيرة وثمانية مجلدات قصصية وثماني روايات .

الخليج الإماراتية في

14/10/2011

 

مؤسسة الإمارات للنفع العام تدعم "ريح" و"ظل البحر" 

قدمت مؤسسة الإمارات للنفع الاجتماعي وخلال السنوات الخمس الأخيرة على إطلاق برنامجها للثقافة والفنون، الدعم لأكثر من 45 فيلماً إماراتياً قصيراً، قام بتنفيذها مخرجون إماراتيون شباب تواقون للعمل على أفلام تعكس رؤاهم الخاصة في صناعة المشهد السينمائي الإماراتي .

وحققت السينما الإماراتية وبشكل خاص الأفلام التي قدمت لها المؤسسة الدعم المادي والتقني، العديد من الإنجازات في مهرجانات محلية وعالمية، ومثال ذلك فيلم “بنت مريم” الذي حصل على 11 جائزة .

ويشهد المهرجان، وفي مختلف دوراته مشاركة عدد كبير من الأفلام التي مولتها المؤسسة ضمن برنامج “منح الإنتاج الإبداعي”، وفي دورة العام الحالي يشارك فيلمان هما “ريح”، و”ظل البحر”، وهما فيلمان دعمتهما المؤسسة تباعاً في الإنتاج وكتابة السيناريو .

و”ريح”، إنتاج العام ،2010 وهو فيلم قصير يعرض في مسابقة أفلام من الإمارات خلال المهرجان ويخرجه السينمائي الإماراتي وليد الشحي، ويتناول التراكمات التي تتركها التجارب الصعبة التي يمر بها البشر في مسيرة حياتهم وتؤدي بهم إلى فقد إحساسهم بأنفسهم وبإنسانيتهم .

أما فيلم “ظل البحر” للسينمائي الإماراتي نواف الجناحي، فقد قامت المؤسسة عام 2009 بتقديم الدعم له كفيلم قصير، ومن ثم التفتت إليه أنظار القائمين على شركة “إيمج نيشن أبوظبي” وقامت بتطوير القصة لتصبح فيلماً روائياً . وتدور حكاية “ظل البحر” في أحد أحياء رأس الخيمة الشعبية، حيث العادات والتقاليد والثقافة المحلية تجعل من التعبير عن المشاعر بحرية أمراً صعباً وذلك من خلال قصة مراهقين، منصور وكلثم، في رحلتهما لاكتشاف الذات وسط أجواء عائلية . وكانت المؤسسة قد قدمت الدعم لأول فيلم للجناحي بعنوان “الدائرة” .

وقالت سلوى المقدادي رئيسة برنامج الثقافة والفنون في المؤسسة إن دعم السينمائيين الإماراتيين من خلال برنامج “منح الإنتاج الإبداعي” للأفلام القصيرة مستمر، وذلك اقتناعاً من المؤسسة والقائمين عليها بأهمية تقديم الدعم لهذه الفئة من المبدعين الإماراتيين، خاصة لما تتمتع به السينما من قاعدة مشاهدة عريضة وكونها المؤرخ الحديث لنهضة ومسيرة أي أمة .

وقال المخرج الإماراتي خالد المحمود الذي حصل على دعم لفيلمه “سبيل” وهو الفيلم الإماراتي الصامت الأول، إن لمؤسسة الإمارات دوراً مهماً في دعم صناعة السينما الإماراتية، وتشجيع صانعي الأفلام على متابعة مشاريعهم . ويقدم فيلم “سبيل” نقلة نوعية للفيلم الإماراتي القصير، بالإضافة إلى أنه يعد أحد الأفلام الإماراتية التي فرضت نفسها بقوة في السينما العالمية من خلال مشاركته في 14 مهرجان عالمي مثل مهرجان لوكارنو ومهرجان برلين ،2011 ونيويورك وإسبانيا وسويسرا وفرنسا .

وفي الدورات السابقة للمهرجان، تم عرض عدد كبير من الأفلام التي مولتها المؤسسة وتحديداً في فئة الأفلام القصيرة، وحازت العديد من هذه الأفلام على جوائز عديدة محلياً وعالمياً، وفي دورة العام 2009 من مهرجان أبوظبي السينمائي، حيث حصلت الأعمال الفنية التي مولتها مؤسسة الإمارات للنفع الاجتماعي على جائزة أفضل فيلم قصير وأفضل فيلم روائي وأفضل مسرحية تلفزيونية، وأفضل فيلم وثائقي وأفضل نص وأفضل عمل تصويري، وذلك ضمن مسابقة أفلام من الإمارات .

وتضم قائمة المستفيدين من منح الإنتاج الإبداعي في المؤسسة عدداً من السينمائيين الإماراتيين مثل نائلة الخاجة وفيلمها “مرة”، ونجوم الغانم وفيلمها “المريد”، وهاني الشيباني وفيلمه “الفندق”، وعلي الجابري وفيلمه “صولو”، وفاضل المهيري وفيلمه “حارس الليل”، وحمد الحمادي وفيلمه “آخر ديسمبر” .

الخليج الإماراتية في

14/10/2011

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2011)