حول الموقعخارطة الموقعجديد الموقعما كـتـبـتـهسينما الدنيااشتعال الحوارأرشيف الموقع 

مهرجان أبوظبي السينمائي ـ 2011

يتضمن حلقات وجلسات نقاشية مع أبرز وجوه عالم السينما

مهرجان أبوظبي السينمائي يشهد صراعاً بين «العميل المزدوج» و «الحصان الأسود»

يقدم مهرجان «أبوظبي السينمائي 2011» في الفترة الممتدة بين 13و22 أكتوبر الجاري، عدداً من الفعاليات الخاصة مع أبرز السينمائيين والعاملين في صناعة الأفلام وكذلك الموسيقيين والنقاد. حيث تتضمن الفعاليات حلقات دراسية مع الخبراء مثل تود سولوندز وعبدالرحمن سيساكو والثنائي الموسيقي الفرنسي «آير» بالإضافة إلى جلسة نقاشية مع مايكل براندت وديريك هاس كاتبي فيلم «العميل المزدوج» الذي يقدم عرضه العالمي الأول في المهرجان.

أبوظبي (الاتحاد) - تتيح فعاليات المهرجان فرصة نادرة لمحبي السينما وضيوف المهرجان للتبصر في الأفلام من الجوانب الفنية والتجارية. وتنطلق سلسلة الفعاليات يوم الجمعة 14 أكتوبر مع «صناعة السينما في أبوظبي»، وهي جلسة نقاشية تستكشف الفرص المتاحة والتحديات التي تواجه صناع السينما الساعين إلى تمويل وإنتاج أفلام طويلة في أبوظبي ومنطقة الخليج، وتناقش أيضاً ما هو مطلوب لمواصلة نمو السينما في الإمارات يشارك في الجلسة ممثلون عن بعض أبرز المنظمات التي تقف وراء هذا النمو.

«انتحار العذراوات»

وتعقد يوم السبت 15 أكتوبر، حلقة دراسية مميزة، مع الكاتب والمخرج الموريتاني الكبير عبدالرحمن سيساكو، صاحب «الحياة على الأرض» و«باماكو»، وأحد أبرز الوجوه في عالم السينما المعاصر، حيث سيتعمق في موضوع الارتجال في صناعة الأفلام. إضافة إلى حلقة دراسية مع «آير». ثنائي «آير» الفرنسي المكون من نيكولاس جودين وجان بينوا دانكل، اللذين اختيرا لتأليف وأداء موسيقى تصويرية جديدة للعرض الأول في مهرجان «كان» السينمائي لتحفة جورج ميلييه «رحلة إلى القمر»، وهذا الثنائي ليس بالغريب على عالم السينما، خاصة بعد حصوله على التقدير النقدي والشعبي للموسيقى التصويرية التي وضعها لفيلم صوفيا كوبولا الأول «انتحار العذراوات» عام 2000.

«العميل المزدوج»

ويشهد يوم الأحد، 16 أكتوبر، إقامة جلسة نقاشية بعنوان «أبعد من هوليوود وبوليوود».. وتناقش مستقبل السينما المستقلة في المنطقة، ويشارك فيها خبراء من شركات المبيعات العالمية، ومن الموزعين الإقليميين، الذين يناقشون أنواع الأفلام التي تثير اهتمامهم، وعلاقتهم بالمهرجانات السينمائية، وعملية صنع القرار التي تقف وراء الصفقات السينمائية في هذه المنطقة. أما فعالية «من النص إلى الشاشة»، عن الكتابة والإخراج، فستكون مع مايكل براندت وديريك هاس، حيث يتحدثان عن دخولهما إلى مجال السينما، كما يقدمان النصائح حول كتابة الأفلام الروائية وإخراجها. وسيقدم مشروعهما الأخير معاً «العميل المزدوج» في عرضه العالمي الأول في مهرجان أبوظبي السينمائي، والذي يعد بداية براندت كمخرج سينمائي، الفيلم من بطولة ريتشارد جير، توفير جريس ومارتن شين.

«الحصان الأسود»

وهناك حلقة دراسية مع المخرج الأميركي تود سولوندز صاحب «مرحباً في بيت الدمى» و«السعادة»، والذي دأب منذ أكثر من خمسة عشر عاماً على تجاوز المألوف بملاحظاته اللاذعة عن الصراعات العائلية والحب المعذب، وهو في أبوظبي ليقدم آخر أعماله «الحصان الأسود».

ويشهد يوم الاثنين تنظيم طاولة مستديرة لمناقشة «الربيع العربي» وتأثيره على صناعة السينما. وكيف تعامل صناع السينما العرب مع التغيرات والاضطرابات السياسية والاجتماعية،؟ وهل تغيرت قواعد الإنتاج؟ وهل نتوقع نماذج فنية جديدة؟.

كما سيجتمع مخرجون معروفون من الشرق الأوسط وشمال أفريقيا لمناقشة حول الربيع العربي وتأثيره على صناعة السينما.

«نجيب محفوظ سينمائياً»

ينظم مهرجان أبوظبي السينمائي 2011، طاولة مستديرة لمناقشة علاقة الأديب نجيب محفوظ بالسينما، تحت عنوان «نجيب محفوظ سينمائياً»، وذلك يوم الثلاثاء، 18 أكتوبر. في خطوة لاستعادة المهرجان للكاتب المصري البارز الحائز على جائزة نوبل للآداب نجيب محفوظ.

الإتحاد الإماراتية في

11/10/2011

 

يشق طريقه محلياً رغم المعوقات

الفيلم الوثائقي الإماراتي.. مسيرة حافلة بالتجريب والطموح

دبي - باسل أبو حمدة 

إذا كان الفيلم السينمائي الطويل يشكل معادلة الاستمتاع والفائدة ، فإن الشريط التسجيلي أو الفيلم الوثائقي مسيرة حافلة تشق طريقها من دون استئذان نحو الفطرة السليمة دون غيرها من مكونات عقل يشرع على الفور في نسج خيوط علاقة من نوع ما مع مضامين ومدلولات هذا الشريط ، متخذا بالضرورة موقفا ما منها .

ولعل تجربة الفيلم الوثائقي في الإمارات تشي بالكثير من الحقائق ، التي مهما تباينت في توصيف هذه التجربة، إلا أنها تجمع على وجود خامة ابداعية تجاري مثيلاتها في أنحاء متفرقة من العالم ، الأمر الذي يجد انعكاساته في معظم هذا النوع من الأفلام التي عرضت حتى الآن، والتي لاقت استحسان الجمهور والنقاد على حد سواء، وربما هذا ما يجعل بعضهم يتساءل ويقول : إذا كان الفيلم الوثائقي في الإمارات يلقى كل هذا الترحيب، فلماذا لم يشكل بعد ظاهرة فنية واضحة المعالم لها كينونتها وهويتها؟

تحد وثائقي

يقول الكاتب الإماراتي خالد البدور : "هناك في الواقع تقليل من أهمية الفيلم الوثائقي مقارنة بالفيلم الروائي". ويضيف:( لا نزال نرى عدم وجود تشجيع دائم لدخول عالم الوثائقيات، حيث يشكل الفيلم الوثائقي السينمائي تحد لكل من يقدم عليه، لأنه علينا أن نفرق بين الفيلم الوثائقي التعليمي، الذي يعرض حياة الحيوان والسياحة على سبيل المثال، وبين الفيلم الوثائقي السينمائي الذي ينطوي على قضية ورسالة، والذي لا يهدف الى التعريف بالواقع فقط، بل إنه ينقل وجهة نظر ورسالة سامية)، فكما ينطوي على قضايا انسانية اجتماعية وقضايا الشباب والأسرة والفئات الاجتماعية المختلفة ويقدم تجارب الانسان في أرضه وصراعه من أجل البقاء، فإنه يحمل قيما ثقافية ومعرفية، وهذا ما يفرقه عن الفيلم الوثائقي التعاوني.

على ضوء ذلك يدعو البدور إلى ايجاد صناديق دعم لمثل هذه الأفلام ، فضلا عن تشجيع المؤسسات الأكاديمية على درس هذا الفن، كما يؤكد أن المهرجانات تؤدي دورا مهما في توسيع رقعة انتشار الفيلم الوثائقي وربما لها وحدها يعود الفضل في هذا الميدان، وربما لهذا السبب يدعو البدور المؤسسات الأخرى الثقافية والاعلامية والتلفزيون أن يحذو حذو المهرجانات متسائلا: لماذا لا تقيم هذه المؤسسات ورشا وتشكل فرقا شبابية للعمل في الفيلم الوثائقي؟ وقال البدور إن المشكلة تكمن في :( أننا نصنع الأفلام ولا نتلقى دعوات لعرضها عدا من المهرجانات).

نجوم الغانم تعزو مسألة عدم رواج الأفلام الوثائقية في الإمارات والوطن العربي إلى قلة عدد المشتغلين بها، فضلا عن أن عرض هذه الأفلام يتم في المهرجانات فقط، بينما تهتم القنوات التلفزيونية بالأفلام الوثائقية التقريرية المباشرة والتي تعتمد على أسلوب التحقيقات الصحافية، وبالتالي فإنها تعد أفلاما وثائقية تلفزيونية، لا بل إنه حينما يتعلق الأمر بشراء أفلام وثائقية سينمائية لمصلحة هذه القنوات، فإنها لا تجد في الأفلام الفنية أو المنتجة بطريقة غير الطريقة المطروحة تلفزيونيا ما يثير اهتمامها وبالتالي فإنها لا تقدم على شرائها.

حمامة

وترى مخرجة( حمامة) أن الفيلم الوثائقي صناعة فنية يحتاج كي يصبح ظاهرة واضحة المعالم إلى أن تتوافر له الامكانات اللازمة، بالحماس نفسه الذي تحظى به الأفلام الأخرى، وأن تتوافر له وسائل العرض سواء في الصالات السينمائية أو في المؤسسات والجمعيات الأهلية والقنوات التلفزيونية. وتعرب الغانم عن أسفها على أن أفلامنا الوثائقية لا تجذب قنواتنا التلفزيونية ولا تعني لهذه القنوات شيئا، على الرغم من وجود إقبال شعبي عليها، وهذا نوع من العزاء لكنه لا يضمن لنا إمكان الاستمرار. أهمية الفيلم الوثائقي تتضاعف عندما ينظر إليه من زاوية ما يتناوله من مواضيع أيضا، حيث تؤكد الغانم أن الفيلم الوثائقي يتغلغل في أعماق أية قضية يتناولها بحيث يفترض أن يعمل عمل المشرط الذي يشرح الموضوع ويظهر كل ما له علاقة به.

قلب الظاهرة

ويبدو أن التحديات التي يواجهها الفيلم الوثائقي لا تتوقف عند مسألة الدعم والإمكانات، بل تتخطاها لتصل إلى قلب الظاهرة نفسها المتمثلة في أفراد المجتمع، الذين - كما توضح الغانم- ليسوا جاهزين لأن يضعوا حياتهم بين أيدي صناع السينما، لا سيما أننا جزء من مجتمع محافظ يتعامل مع الشاشة بحذر؛ خوفا من أن تكشف الشاشة عن جوانب لا يريدون أن يطلع عليها أحد، وهذا يعني أننا لم نستطع أن نراكم ثـــــقافة الفيلم وتقاليد الصناعة السينمائية الحرة.

مع أنه قد لا يختلف اثنان على اعتبار الفيلم الوثائقي وثيقة يعتد بها في نهاية المطاف، إلا أنه ثمة تباين في مدى حضور وجهة نظر فيه، حيث يرى بعضهم أن هذا النوع من الأفلام يقوم على المعلومة الموثقة أولا وأخيرا، حيث يقول سالم باليوحة، مدير المشاريع والفعاليات في هيئة دبي للثقافة والفنون، إن ( منتجي الأفلام الوثائقية لا يرون المتلقي وينقلون وجهات نظرهم الشخصية، التي لا تعني الجمهور العريض في شيء)، وهذا أحد أسباب ضعف حضور الفيلم الوثائقي كما يرى باليوحة، الذي يضيف أن نجاح أي فيلم وثائقي يعتمد على مدى قدرته على مخاطبة أوسع رقعة من الجمهور، حيث ربما لا يحتاج الموضوع المراد إيصاله إلى الجمهور إلى انتاج فيلم وثائقي، ولذلك يشدد باليوحة على ضرورة أن يعمد المخرج إلى اختيار الحكاية التي لا تصلح أن تروى إلى عن طريق فيلم وثائقي.

ويرى باليوحة أن الفيلم الوثائقي الإماراتي لم يتمكن من مواكبة اهتمامات الناس، متسائلا: هل استطاع هذا الفيلم أن يوضح للغرب أن الدول العربية أكثر من مجرد صحراء، وهل استطاع أن يبني جسرا للتواصل مع الغرب؟ ويوضح أنه حتى فيلم( جزيرة النخلة) من انتاج أجنبي وكذلك (برج العرب)، وبقية صروح الإمارات وعلى رأسها برج خليفة، ولذلك فإن المشكلة تكمن، كما يرى باليوحة، في الباحث المحلي نفسه، الذي لا يقدر أهمية المواضيع المحلية التي تستحق أن توضع بين دفتي فيلم وثائقي.

اللاروليت

في المحصلة النهائية، يمكن القول إنه على الرغم من وجود تجارب ناجحة وجميلة على مستوى انتاج الفيلم الوثائقي في الإمارات، إلا أن هذا الفيلم لم يجد حضوره بشكل جيد فيها بعد، وذلك لأسباب عدة كما يرى مسعود أمر الله، مدير مهرجان الخليج السينمائي، أولها أن هذا النوع من الأفلام غير منتشر بكثرة مثل الفيلم الروائي وثانيا لأنه أصعب منه، فضلا عن أن الناس لا يحبون الكشف عن تفاصيل حياتهم، وكذلك لوجود قيود وخطوط حمراء كثيرة تعترض طريق الفيلم الوثائقي.

كما يميل أمرالله إلى تسمية السينما الوثائقية بسينما( اللاروليت) حيث ليس هناك متسع في المسدس إلا لطلقة واحدة، لذلك يواجه الفيلم الوثائقي مزيدا من المشاكل غير المتوقعة، حيث يبدأ بفكرة معينة وينتهي بأخرى، لأنه قائم على البحث ،حيث تتكشف خيوط كثيرة في أثناء العمل، بينما يمكن لهذا البحث أن يستغرق سنوات في ظروف غير مهيئة لعمليات التصوير على خلاف الفيلم السينمائي، ويقول مسعود: ( أعتقد أنني أعشق السينما الوثائقية لأنها أقرب إلى حياتي من الفيلم الروائي).

فيما يتعلق بالمهرجانات السينمائية الثلاث التي تقام في الإمارات واحتضانها للفيلم الوثائقي، يرى مسعود أن ذلك يحدث لأن ما يعني هذه المهرجانات هو السينما بغض النظر عن نوع الفيلم، وذلك بخلاف المؤسسات الأخرى ومحطات التلفزيون وحتى صالات السينما التي لا يعنيها الفيلم الوثائقي فلا تشتريه ولا تعرضه، لأن هذه المؤسسات تبحث عن أفلام وبرامج تحقق لها الربح السريع وهي غير معنية ما إذا كان هذا الفيلم الوثائقي يغذي قيمة أو ذائقة ما.

ويرى الناقد بشار إبراهيم أن فوز الفيلم الوثائقي الإماراتي الطويل «حمامة» للمخرجة نجوم الغانم، بجوائز متتالية في مهرجانات دبي السينمائي الدولي والخليج السينمائي ومالمو للأفلام العربية، كشف عن تطور نوعي في مسار السينما الإماراتية، خاصة الأفلام الوثائقية منها. الأمر الذي يؤكد مشروعية الآمال التي طالما تطلعت إلى أن تخرج الأفلام الإماراتية من الدائرة التي بقيت تدور فيها قرابة عقد من الزمن.

ويضيف إبراهيم أنه في فيلم «حمامة» نجد أن المخرجة تمكنت من تطوير أدواتها الإبداعية بشكل لافت ، عما كان عليه في فيلمها السابق «المريد». وسواء أكان الأمر بسبب الاستعانة بطاقات فنية وتقنية أجنبية (خاصة على مستوى التصوير)، أو لحسن التعامل مع النموذج الشخصية، بطلة هذا الفيلم الوثائقي، فإن النتيجة كانت جيدة تماماً. هنا ننتبه إلى انفتاح المخرجين الإماراتيين على التعامل مع الخبرات والطاقات الفنية والتقنية غير الإماراتية، سواء أكانت عربية أو غير عربية، وهذا لا ينتقص من هوية السينما الإماراتية وخصوصيتها، بل إنه في المقام الأول يدل على اتساع أفق السينمائيين الإماراتيين، كما أنه في المقام الثاني أثبت قدرتهم على التعامل، بل إدارة غيرهم، من فنيين وتقنيين.

ودعا الناقد الفلسطيني إلى ملاحظة اتساع دائرة اهتمام السينمائيين الإماراتيين، وتطلعهم إلى تناول قضايا قومية. وهنا، ينبغي التنبه الدقيق لفيلم «غواص غزة» للمخرج علي خليفة بن ثالث، الذي أحسن بناء فيلمه الوثائقي هذا، وقدمه بصورة جميلة و مؤثرة. دون أن ننسى فيلم «رسائل إلى فلسطين» للمخرج راشد المري.

جوائز في تاريخ الفيلم الوثائقي

تحفل ساحة الفيلم الوثائقي الإماراتي بالكثير من المهرجانات والمسابقات التي تحتفي بهذا النوع من الأفلام بمنحها الكثير من الجوائز أيضا، ومن بينها مسابقة( أفلام من الإمارات) والتي تغير اسمها واصبح( مسابقة الإمارات)، التي ينظمها مهرجان أبو ظبي السينمائي، ومهرجان دبي السينمائي ومهرجان الخليج السينمائي في دبي، التي تخصص حيزا غاية في الأهمية للفيلم الوثائقي وتمنح الكثير من الجوائز للفيلم الوثائقي، كما تنظم وزارة الثقافة والشباب وتنمية المجتمع مسابقة الفيلم الوثائقي( الإمارات تاريخ وحضارة)، بينما تنظم مؤسسة أناسي للانتاج الاعلامي كل عامين مسابقة( جوائز الوثائقية).

مسيرة الفيلم الإماراتي حافلة بالجوائز، فقد حصد فيلم مثل( المريد)، للمخرجة نجوم الغانم الكثير من الجوائز من بينها شهادة تقدير خاصة من مهرجان الخليج السينمائي 2008 ، وجائزة أفضل مخرجة إماراتية للإنجاز في مهرجان دبي السينمائي 2008، وجائزة افضل فيلم وثائقي طويل في مسابقة أفلام من الإمارات 2008، أما فيلم ( حمامة) فقد فاز بجائزة أولى في مهرجان دبي السينمائي الدولي 2010، كما فاز بجائزة أفضل فيلم وثائقي خليجي للعام 2011، وجائزة في مهرجان (مالمو) للأفلام العربية في السويد 2011. مخرجة إماراتية أخرى لمع نجمها في ميدان صناعة الأفلام الوثائقية وحصدت الكثير من الجوائز هي نائلة الخاجة التي فازت بجائزة المهر في الدورة السابعة لمهرجان دبي السينمائي عن فيلمها( ملل)، بينما أنتجت قبل هذا الفيلم فيلمين آخرين هما ( عربانة)، الذي منحها لقب أفضل مخرجة في مهرجان دبي السينمائي 2007 و(قبلة الفراشة)، الذي حاز شهادة تقدير في بريطانيا.

مسابقة الأفلام القصيرة في مهرجان أبوظبي السينمائي 2010 منحت جائزة أفضل فيلم وثائقي قصير لفيلم( الملكة) للمخرج هادي شعيب، بينما ذهبت جائزة لجنة التحكيم لأفضل فيلم وثائقي قصير لفيلم (رجال السمك) للمخرجة رولا شماس. وجائزة أفضل فيلم وثائقي قصير للطلبة - الجائزة الأولى السيدة الوردية للمخرجتين سارة ركاني وشروق شاهين- قطر. وجائزة أفضل فيلم وثائقي قصير للطلبة الجائزة الثانية أحلام صغيرة للمخرج طارق المكي- قطر. وجائزة أفضل فيلم وثائقي قصير للطلبة جائزة لجنة التحكيم أنا في بلادي للمخرجة شروق شاهين- قطر.

وثائقية الحرب والموسيقى والسياسة

«أصوات وثائقية» هو عنوان مهرجان الافلام الوثائقية الذي انطلقت فعاليات دورته الاولى، قبل ثلاث سنوات بمشاركة 20 فيلما عن الحرب والموسيقى والسياسة من بينها اربعة افلام عربية، أحدها يعود الى عام 1975 للمخرج الايراني «كانرمان شندن»، يتحدث فيه عن دبي في ذلك الوقت، وعن انجازات المغفور له الشيخ راشد بن سعيد آل مكتوم مؤسس امارة دبي، و صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي.

أما النسخة الثالثة من "أصوات وثائقية"، فقد جرت في بداية عام 2011 الحالي وركزت على الوعي البيئي بعرض فيلم وثائقي إماراتي، وفيلم تحريك،عن موضوع "البصمة البيئية" ، حيث يشتمل الفيلم الأول، "الإمارات: القضايا البيئية والمراهقة" للمخرجة أريبا حنيف، على سلسلة من المقابلات مع الخبراء في مجال البيئة ومجموعة من الشباب لمناقشة مختلف القضايا البيئية التي تهم الدولة، أما الفيلم الثاني، "البصمة البيئية"، فأعدته مبادرة "البصمة البيئية" لتشجيع سكان الدولة على تبني مفاهيم التعايش الأخضر في حياتهم اليومية واعتماد أساليب حياة تسهم في الحفاظ على البيئة .

وعلى مدى خمسة أيام، قدم "أصوات وثائقية" الكثير من الأفلام الوثائقية المهمة من كل أنحاء العالم.

تجارب تأسيسية في الإمارات

بدأت أول تجربة سينمائية في الإمارات على يد المخرج الإماراتي علي العبدول بفيلم "عابر سبيل" الذي فتح الطريق أمام صناعة السينما . وكان فيلم "عابر سبيل" في أواخر السبعينات هو الفيلم الروائي الأول الذي حاز شهرة البداية ، وظل حتى اليوم يشار إليه على أنه بداية تاريخ السينما الإماراتية والمخرج الإماراتي علي العبدول هو صانع أول فيلم سينمائي في ذاكرة الإمارات

بيد أنه يصعب تحديد ملامح ظهور الفيلم الوثائقي في الإمارات نظرا لتداخل جهات انتاجه، حيث يمكن الحديث عن بدايات يعود الفضل فيها إلى شركات انتاج النفط الأجنبية، التي نشطت منذ النصف الأول من القرن الماضي وأنتجت بعض الأفلام الوثائقية التي تناولت جغرافية المنطقة وحياة الناس والصقور فيها وشيوخ الإمارات وفي مقدمتهم المغفور له الشيخ زايد آل نهيان، وهناك أفلام وثائقية سجلها مواطنون مثل الكاتب محمد صالح القرق، الذي صور العديد من الأفلام حول الإمارات المتصالحة، لكنه لم يعرضها بعد.

ومن الواضح أن موضوع توثيق تاريخ الفيلم الوثائقي الإماراتي يحتاج إلى بحث دقيق ومعمق لا شك أنه بحاجة إلى ما يكفي من الوقت للوصول إلى حقائق دامغة، حيث لابد من مراجعة أرشيفات خاصة وعامة يبدو أنها لا تزال أرضا بكرا تنتظر من يمرر محراثه فيها.

ناد متخصص في أبوظبي

بمناسبة الاحتفال بالعيد الوطني الأربعين لدولة الإمارات العربية المتحدة أعلنت مؤسسة أناسي للإنتاج الإعلامي عن تأسيس نادي أبوظبي للأفلام الوثائقية بالتعاون مع وزارة الثقافة والشباب وتنمية المجتمع ورابطة خريجات جامعة زايد، في مساهمة لإثراء المشهد الثقافي ونشر ثقافة صناعة الفيلم الوثائقي، وأن يصير ملتقى لصناع الفيلم الوثائقي بشكل خاص والإعلاميين والمهتمين بالسينما بشكل عام.

ويدشن النادي نشاطه رسمياً في 27 أكتوبر الحالي في مركز وزارة الثقافة والشباب وتنمية المجتمع بعرض الفيلم الإماراتي "حمامة" للمخرجة نجوم الغانم. أبوظبي ـ البيان

البيان الإماراتية في

10/10/2011

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2011)