حول الموقعخارطة الموقعجديد الموقعما كـتـبـتـهسينما الدنيااشتعال الحوارأرشيف الموقع 

مهرجان كان السينمائي الدولي الرابع والستون

حرب البيانات

الفيس بوك يشعل ثورة السينمائيين في موقعة كان

تحقيق: إنجي ماجد  أحمد سيد

بمجرد الاعلان عن احتفاء مهرجان »كان« بالسينما المصرية بدأت حرب البيانات. انطلق البيان الأول الأسبوع الماضي واستعرضنا محتواه وما احاط به من أزمات. وبعدها بساعات تم نشر بيان آخر علي الفيس بوك مضي في نفس سياق البيان الأول وانتقد مشاركة بعض المخرجين والفنانين المحسوبين علي النظام السابق في فيلم »٨١ يوم« ولم يسلم فيلم »صرخة نملة« من الانتقادات، في المقابل صدر بيان ثالث مضاد لمحتوي البيانين السابقين، اتجهنا الي النقاد وصناع السينما لنستعرض رأيهم فيما يجري علي الساحة.

في البداية اعرب الناقد يوسف شريف رزق الله عن استيائه من هذه البيانات الصادرة وقال : يجب أن نفتخر بهذه الاحتفالية الفنية الكبيرة للسينما والثورة المصريه وهذا الفخر يدفعنا إلي أن نحافظ علي صورتنا في أفضل وأرقي شكل ممكن، فليس من اللائق أن يحتفل بنا مهرجان بحجم كان ونحن نفسد المناسبة علي أنفسنا بمثل هذه البيانات، فماذا سيكون موقفنا والانطباع المأخوذ عنا عندما تعلم ادارة مهرجان كان بهذه البيانات«.

وأشار رزق الله الي اقتناعه بأن المنطق والعقل يدفعان بنا الي الانتظار حتي اقامة الاحتفالية وبعدها تأتي ردود الافعال والتعليقات علي ما تم، ولكن أن نصدر أحكاما مسبقة قبل اقامة الحدث فهذا أمر بعيدا عن الموضوعية والمنطق.

وأضاف قائلا : من نحن حتي نحاكم بعضنا البعض فلا يحق لنا كأشخاص أن نحاكم الآخر لأن هذا الامر متروك للتاريخ الذي سيحاكم الجميع«.

وفي النهاية أكد علي أن هذا الاحتفاء يجبرنا علي نبذ أي خلافات جانبا لان أهم ما في الموضوع أن نثبت لأكبر مهرجان سينمائي أنه أحسن الاختيار.

تصفية حسابات

من جانبها أكدت الناقدة ماجدة موريس علي أنها تعارض حرب البيانات الدائرة حاليا وكذلك ضد أي شخص يقوم - مهما كان منصبه ومكانته - بمنع شخص آخر من ممارسة عمله أو تمثيل وطنه في المحافل الدولية وأضافت قائلة: »يجب أن يفرق أصحاب البيانات التي تنادي بالوقوف ضد بعض الفنانين المشاركين في الوفد المصري بين أمرين: الأول أنه اذا كان هناك فنان سيسافر الي المهرجان علي نفقته الخاصة فلا يجوز  لأحد أن يمنعه من ذلك لأن ذلك ببساطة حق مشروع له، أما اذا كانت الدعوة ونفقات السفر علي حساب ادارة المهرجان ومحددة لشخصيات معينة فقط ففي هذه الحالة يجوز مناقشة الامر ولكن مع الالتزام أيضا بعدم تطور النقاش الي الدعوة والاحتجاج علي منع سفر تلك الشخصيات«.

واستنكرت ماجدة امكانية حرمان تسعة مخرجين من المشاركة في هذا الحدث الكبير بسبب الاعتراض علي مخرج واحد متهم بالعمل لحساب الرئيس السابق وتحديدا فيما يتعلق باخراجه للحملة الانتخابية له قبل خمسة أعوام.

وأشارت قائلة: »يجب الاعتراف أن مثل هذه البيانات هي أكثر ما يسييء للثورة المصرية، فالثورة تدعو في الأساس الي النظر للأمام وليس العودة إلي الماضي، ومن هذا المنطلق ينبغي احترام وتقدير كل من أبدع وأجتهد في عمله حتي لو وقف في مرحلة ما مع النظام السابق فهذا شأننا جميعا وكل منا سطع نجمه في العهد القديم، فهل يجوز محاكمة المبدعين الذين حققوا مجدهم وقف النظام السابق؟ كذلك يجب الاعتراف أيضا أن هناك طلبات كانت تطلب من معظم الفنانين ان لم يكن كلهم لمصلحة النظام وتروج له وكانوا يقدمون عليها بالفعل، ولكن الآن أصبح الأمر مختلفا فأتمني أن نبعد عن تصفية الحسابات والخلافات الكبيرة وكفانا ما مر علينا من خلافات سابقة، وخاصة أننا علي أبواب مرحلة مصيرية ستبرهن علي مدي اخلاص الجميع لوطنه وعمله وسيستطيع حينها أن يثبت كل فنان اذا كان مخلصا أم لا.

وتضيف موريس: اذا كان هناك اعتراض علي شريف عرفة بحكم انه أخرج الحملة الانتخابية للرئيس السابق، فلا يقلل هذا من مكانته كمخرج وهو لا يحتاج إلي فرصة للحديث عن نفسه فهو واحد من أهم مخرجي جيله وبالتأكيد سيكون له بصمته علي فيلم »٨١ يوم«، وأضافت قائلة: »أهم ما في هذه المناسبة التاريخية هو أن يظهر الوفد المصري المشارك بشكل بالغ الرقي والانسجام والمحبة أمام فناني العالم حتي يكون الوفد بمثابة عنوان واقعي وحقيقي لثورة المصرية، فالعالم تفاعل مع مصر في ثورتها بعد أن أدرك مدي رقي وحضارة سلوك مواطنيها ولذلك سيكون من المخيب للآمال أن تصل إليهم أخبار الحرب الدائرة بين فنانيها«.

واختتمت كلامها قائلة: »أتمني ألا نصل للوقت الذي يكفر فيه بعضنا البعض، وفي رأيي أن هذا الحرص الكبير من جانب العديد من الفنانين علي السفر إلي »كان« يوحي بنوع من الاهتمام والوقوف الي جانب الثورة، وليس معني مشاركة كبار نجومنا ونجماتنا في الحدث أنهم هم من قادوا الثورة ولكن من حقهم الاحتفاء بتلك المناسبة الاستثنائية«.

محاكمة شعبية

أما الناقد عصام زكريا فقام بتصنيف المعركة الدائرة بين السينمائيين الذين أصدروا البيانات  وبين أصحاب الأفلام المشاركة في المهرجان إلي أمرين أحدهما سلب والآخر ايجابي، وعن الايجابي قال زكريا: ما يحدث الآن أمر طبيعي لاننا في عصر الحرية والديمقراطية وهذا الاختلاف يحدث حتي علي مستوي التمثيل كما أن هذه هي النغمة السائدة في المجتمع كله بعد الثورة أما بالنسبة للفرنسيين فهم لا يعيرون الأمر أدني اهتمام واعتقد أن محاسبة البعض علي أخطائه أمر طبيعي في ظل ما شاهدناه من فساد طوال فترة النظام السابق وتشمل هذه المحاسبة الفنان الذي كان تابعا للنظام والنقيب الذي كان يعمل لمصلحة النظام حتي يرضيه وفضيحة الفنانين خلال أيام الثورة والتي كشفت عن جهلهم وعدم وعيهم بالعالم كله، وبما أن المجتمع كله في حالة غربلة وحسابات فانه من المقبول جدا أن يحدث هذا في الوسط الفني.

أما الأمر السلبي فهو أن الأزمة كلها تتمحور في اثنين من المخرجين المشاركين في صناعة فيلم »٨١ يوم« لأنهما تعاونا في الحملة الانتخابية للرئيس السابق أحدهما هو الطفل المدلل الذي جاء للفن بالواسطة والثاني ممثل السينما التجارية ولا يمكن أن ألومهما وأحاسبهم علي مواقفهما قبل الثورة لأن هناك بالمثل عدد كبير من الفنانين كانوا مع النظام قبل ٥٢ يناير وضحوا بالنظام مع أول يوم في الثورة علي سبيل المثال عمار الشريعي والذي قدم عدد من الاغاني التي تمجد في الرئيس السابق ومناسبات حرب اكتوبر ولكن مع اليوم الأول للثورة كان عمار مع الثوار وفي الميدان وموقفه هذا يغفر له أي موقف قبل الثورة وقد قرأت أن هذين المخرجين شاركا الثوار لذلك يجوز أن نوجه لهما اللوم ولكن ليس بنفس الدرجة التي كان عليها أصحاب الآراء الفجة التي اتسمت بالخسة والندالة.

ومن الأمور السلبية أيضا - والكلام مازال لعصام زكريا - انه لا يمكن لأحد أن يحكم علي هذا النوع من المعارك وهل تتم بدافع الغيرة والشماتة الشخصية والحقد أم أنه موقفه الوطني خاصة أنهم »ولاد كار واحد«.

ويستطرد عصام زكريا قائلا: لابد أن نتأكد أيضا من نوايا صناع الأفلام المشاركة وهل كانوا متفقين من البداية علي المشاركة في »كان« أم لا ووقتها يتم محاسبتهم.

وفي النهاية أري أن الحل في لغة الحوار وأن تكون هناك محاكمة بشكل شعبي أو موقف شعبي من هؤلاء اذا تأكدت نواياهم السيئة كما أطالب المخرجين المشاركين بتوضيح موقفهم بمنتهي الصراحة والوضوح.

أزمة حوار

ويري الناقد والسيناريست رؤوف توفيق أن الهجوم الذي تعرض له المشاركين في احتفالية مهرجان كان بالثورة المصرية انما هو أمر طبيعي ولا يؤثر علي صورة مصر في فرنسا وأري من وجهة نظري أن هذه الخلافات شكل من أشكال الديمقراطية التي كنا ننادي بها منذ زمن بعيد، فلا يجب أن نتربص لأحد ونعطي فرصة كل طرف أن يعبر عن رأيه دون التجريح في أي شخص.

ويضيف توفيق: ما يقلقني الآن هو نغمة التخوين السائدة والتي أصبحت المحك الرئيسي والمعيار الوحيد الذي نتعامل من خلاله مع الآخر حتي مع أقرب الناس لذلك أتصور كي نذيب هذه الحالة أن يكون هناك نوع من الحوار بين الطرفين وكل طرف يعرض رأيه بشكل حضاري ويعرض أسباب اعتراضه وعلي الطرف الآخر أن يعرض وجهة نظره أيضا.

ويوضح توفيق: مسألة التخوين أصبحت مشكلة حقيقية لابد من مواجهتها وتحتمل أن يبحث كل المبدعين عن حلول لها لأن هذه المسألة ستظل سائدة لشهور وربما لسنوات قادمة وأتصور أن لغة الحوار هي الأنسب في ايجاد حلول.

ويشير رؤوف توفيق إلي أن هذا الأمر لا يؤثر من قريب أو من بعيد علي صورتنا كمصريين في فرنسا لأن ما يحدث حاليا هو نفس الحال الذي كانت نعاني منه فرنسا بعد ثورتها، وحتي مهرجان كان نفسه يشهد جدلا واسعا بين المبدعين حول فيلم تم اختياره وبعد ذلك يعترضون عليه ولكن في كل الظروف تبقي لغة الحوار لديهم هي المعيار الحقيقي بالفعل في احدي دورات المهرجان.

قلة خبرة

اختلفت تماما وجهة نظر الناقد السينمائي أحمد يوسف حيث أكد أن الازمة ليست في البيانات التي تصدر من جانب بعض السنيمائيين ضد مشاركة عدد من الأفلام التي كان صناعها ضد الثورة وأوضح: الأزمة التي تؤرقني والتي قد تصل بي إلي الحزن والأسي هو ألا نحقق شيئا من هذا الحدث الضخم وأتوقع أن تكون النتيجة »صفر« مثل »صفر المونديال« الذي حصلنا عليه عندما تقدمنا لتنظيم كأس العالم في أحد السنوات ولي أسبابي وقناعاتي الشخصية التي تدفعني لهذا الاعتقاد ومن أول هذه الأسباب أن صناع فيلم »٨١ يوم« لم ينتهوا حتي الآن من الفيلم وهذا أمر محير ومقلق في نفس الوقت مع حدث كبير مثل مهرجان كان، الأمر الثاني أنه برغم من وجود عدد من المخرجين الكبار المشاركين في صناعة الفيلم والذي يضم ٠١ أفلام قصيرة إلا أن المخرجين الشباب والكبار أيضا ليست لهم خبرة كافية بفن الفيلم القصير وتجميعه في فيلم واحد حتي أصحاب التجارب السابقة منهم وهذه التجارب كانت بوابتهم للدخول لعالم الروائي الطويل ومن هؤلاء المخرج مروان حامد الذي قدم فيلم قصيرا في بداياته بعنوان »ليلي« وقد أثار وقتها جدلا واسعا وتنبأ له البعض بمستقبل باهر ولكن عندما شاهدته وقتها علمت أن كل الاشادات التي تلقاها الفيلم ما هي إلا مجاملة لمروان حامد لأن الفيلم كان سرا للغاية وأري أن مروان حامد غير موهوب بالمرة لتقديم فيلم قصير بالمعني المفهوم.

ويضيف أحمد يوسف: المخرجون المصريون ليست لديهم خبرة ولا يعرفون معني الفيلم الروائي القصير ولا يفهمون قواعده  وسبق أن قدمنا مجموعة من الافلام القصيرة المجمعة في فيلم روائي طويل وحققت نجاحا كبيرا منها علي سبيل المثال »البنات والصيف« و»ثلاث نساء« وهناك أفلام عالمية قدمت بتكنيك وفكر غير مسبوق منها علي سبيل المثال »بحبك يا باريس« وهو فيلم مكون من ٤١ فيلما قصيرا وشارك فيه ٤١ مخرجا ولكن عندما تشاهده تشعر أنك أمام فيلم حقيقي يحببك في باريس. 

ويوضح أحمد يوسف قائلا: لدينا مخرجون في معهد السينما يقدمون هذه الأفلام بشكل جيد وأفضل من بعض المخرجين المشاركين في الفيلم.

وفي النهاية أخشي أن يسخر منا أهل باريس وللأسف أتوقع هذا قريبا.

هجوم متطرف

وفي نفس السياق، يري الناقد مصطفي درويش أن حرية التعبير مكفولة للجميع وخاصة انها كانت من المطالب الرئيسية لثورة 25 يناير، وهو الحدث الذي وقف ضده البعض وأيده البعض الآخر، ولكن بعد نجاح الثورة وانتصارها من المفروض أن يبدأ لم الشمل وعدم اقصاء من كانوا يهاجمونها أو يعارضونها، ويستكمل قائلا: »يجب أن يعلم الجميع أن سياسة الاقصاء ستنتهي في نهاية الأمر إلي ديكتاتورية تامة وهو ما نحن في غني عنه جميعا، فيكفي للفنان الذي عادي الثورة أنه فقد مصداقيته عندجمهوره وكذلك عدم الاقبال وربما مقاطعة أعماله المختلفة، ولكن لا يجوز لأي فنان أن يطلب من زميل له في الوسط عدم تمثيل وطنه في المهرجانات العالمية والاعتراض والاحتجاج علي ذلك لأن مثل هذه الممارسات بمثابة جرثومة وليدة سيترقب عليها ظهور المزيد من أشكال التطرف والعدائية، فالبداية الحاضرة الآن هي مهاجمة من لم يؤيد الثورة ويساندها والدعوة إلي اقصاؤه بعدها ستظهر مطالب جديدة تدعو للهجوم علي من لم يؤيد الثورة  بشكل حاسم ولم ينزل مثلا إلي ميدان التحرير فيتم اقصاؤه وهكذا يستمر الأمر حتي نجد أنه تم اقصاء الشعب المصري كله، فالثورة الناجحة التي تبدأ بالتطرف لابد أن تنتهي بفشل«.

وأشار درويش إلي أن الأمور لا تدار في الوسط الفني بهذه الطريقة وأضاف قائلا: »هذه مسائل داخلية خاصة بنا وبالتالي تطرح وتناقش داخل الوطن لأنه سيكون من المؤسف أن تظهر في حدث عالمي كمهرجان كان، واذا تمت الموافقة علي اقصاء فنان بعينه فيجب أن يكون ذلك في أضيق الحدود لفنان مثلا أهان الثورة بشكل فج، إلا انه يجب الاعتراف أن الوقت ليس مناسبا لاثارة الفتنة واشعال المزيد من الخلافات فمن الافضل تركيز كل جهودنا وطاقتنا علي المساهمة في ابداع عمل فني راق يلقي استحسان واقبال العالم بأسره«.

أعداء النجاح

يصف المنتج محمد حسن رمزي أصحاب البيانات أنهم »أعداء النجاح« وبداخلهم أحقاد نفسية ضد المشاركين في المهرجان ويضيف: أري أن من وجهة نظري أننا نعيش حالة عصيبة حاليا فكل فرد في المجتمع بدأ في تخوين شقيقه، وأتصور أن أعداء الوطن أصبحوا في ازدياد وأصبحوا مصدر قوة وهذا سببه عدم التوحد والعدول عما كان سابقا والبحث عن كيفية النهوض بمصر واستغلال هذا الحدث ونجاح الثورة.

ويضيف رمزي: مايحدث الآن أمر يضرنا كمصريين في الخارج ولا أعني المشاركة بالمهرجان ولكن أعني صورتنا في الخارج، الأمر الأهم أن هؤلاء السينمائيين أصحاب البيانات.

لم ينظروا إلي الحدث الأهم والأكبر وكيف يمكن أن نستفيد من هذا الحدث الذي قد لا يتكرر ليس علي مستوي السينما والصناعة فقط بل علي مستوي المجالات كلها، وبصراحة لم أر غباء بهذا الشكل من قبل.

ويستطرد محمد حسن رمزي قائلا: يهمني الحدث الذي سيعيد مكانة مصر في الخارج ويجعل العالم ينظر إلينا بنظرة مختلفة بعد نجاح ثورة عظيمة مثل ثورة ٥٢ يناير.

ويبقي المستفيد الأول من هذه المشاركة والاحتفالية بمصر كضيف شرف المهرجان هي »مصر« نفسها.

وفي النهاية أتمني أن نتحد معا للخروج بهذا الحدث الضخم بأكبر استفادة ممكنة تعود علي الوطن كله وعلينا أن ننحي  الاحقاد الداخلية جانبا.

الحكم للجمهور

ولم يختلف المؤلف والمنتج محمد حفظي عن الآراء السابقة، حيث أكد اعتراضه علي البيانات المعارضة جملة وتفصيلا وعبر عن رأيه قائلا: صناع فيلم »٨١ يوم« لم يعلنوا أنهم الممثلون لثورة ٥٢ يناير في احتفالية مهرجان كان حتي تتم مهاجمتهم بهذا الشكل، فصناع الفيلم كانت لهم وجهة نظر تجاه الثورة شأنهم شأن غيرهم من المخرجين وقاموا بعرضها وتقديمها من خلال الفيلم المنتظر عرضه، ومن هنا أري أن البيانات التي صدرت اعتراضا علي عدد من صانعي الفيلم بمثابة حالة من المبالغة والتطرف، فلا يجوز لأحد أن يدخل ويخترق نوايا الآخرين، فالحكم يكون فقط علي جودة العمل ورقيه واعتقد أن الفيلم سيكون مفاجأة لنا جميعا وخاصة أن ادارة مهرجان كان لا تختار سوي الأفلام القوية المبشرة«.

وأعلن حفظي أنه وقع علي البيان الذي أصدره أصحاب فيلم »٨١ يوم« دفاعا عن موقفهم وتعبيرا عن اعتراضهم علي التهم التي وجهت ضدهم وأضاف قائلا: »هؤلاء المخرجون من حقهم عرض وجهة نظرهم ولا يمكن مهاجمة اشتراكهم في حدث سينمائي لا يمكن تفويته، فهم لم يدعوا أنهم قادوا الثورة من قبل الحدث وهم في النهاية فنانون أصحاب رؤية والعمل الجيد سيكون الحكم في النهاية، ورغم أنني لا اميل إلي أسلوب المقارنة إلا أنه يوجد عدد  من الموقعين علي البيانات المعارضة لا تساوي موهبتهم شيئا أمام مواهب وقدرات أصحاب فيلم »٨١ يوم« لولا أنني لا أريد اشعال الأمر أكثر لكنت حددت بالأسماء«.

وأكد حفظي أن الحدث يتطلب منا تشجيع فريق عمل الفيلم ومساندته بدلا من احباطه واثارة التوتر حوله ورميه باتهامات لا ذنب له فيها.

كفانا تخوين

»لا تعليق« هكذا بدأ المخرج أحمد عاطف حديثه حول ما تردد في بعض الصحف والمجلات ولكن بعد صمت لدقائق قليلة قرر أحمد عاطف أن يرد علي كل الاتهامات التي تعرض لها في الفترة الاخيرة خاصة بعد سحب عدد من السينمائيين لتوقيعاتهم علي البيان الأول والقاء المسئولية كاملة عليه حيث قال: كل ما نشر في الصحف والمواقع الالكترونية غير صحيح وعار تماما من الصحة حيث أنني لم أذكر أي أسماء كما نشر بل دافعت عن وجهة نظري ومبدأي، أضف إلي ذلك أنني لست قائد هذا البيان أو المتزعم لهذه الحملة لكني كنت أحد المخرجين الذين وقعوا علي البيان ورغم سحبه إلا أني لازلت مقتنعا بكل ما ورد فيه وهناك عدد من المخرجين والفنانين وقعوا علي بيان آخر ووصل عددهم الي ٠٠٣ سنيمائي.

ويضيف: أرفض أن أكون كبش فداء لأي شخص آخر وكان اعتراضي علي اختيار الأفلام التي ستعرض في المهرجان وتحديدا فيلمي »٨١ يوم« و»صرخة نملة« فالأول حتي الآن لم ينته صناعه  كي يكون جاهزا للعرض في المهرجان، فضلا عن أن الفيلم لم يتم ترشيحه من قبل وزارة الثقافة وانما من خلال موظفي مهرجان القاهرة وبالتحديد من جانب سهير عبدالقادر وأتصور أن حدثا بحجم كان لا يجب أن يتصدره أشخاص مشكوك في نزاهتهم مثل موظف مهرجان القاهرة وكان الأولي بهذا الدور وزارة الثقافة متمثلة في الدكتور عماد أبوغازي الذي ألقي باللوم عليه لأنه لم يعر الأمر اهتماما وترك المسألة في يد موظفين ليس دورهم اختيار الأفلام، الامر الثاني الذي دفعني للاعتراض علي الفيلم هو أنه عبارة عن مجموعة من الأفلام القصيرة والمنفصلة عن بعضها تم تجميعها في فيلم واحد وهي تجربة قدمت من قبل ولاقت نجاحا كبيرا في أفلام عالمية وهذه الأفلام لها طبيعة خاصة ولابد من حبكتها بشكل دقيق وهذا صعب تنفيذه في مصر خاصة أن هؤلاء المخرجين بلا خبرة في ذلك ، فضلا عن أنها تفقد تأثيرها الجماهيري مع تعدد الرؤي الاخراجية، واذا تجاوزنا كل هذه الامور نجد أننا أمام أزمة أخري وهي أن جميع الأفلام تم تصويرها بكاميرا ديجيتال وهذا يعني أن جودة الفيلم الي حد ما ستتأثر عندما يتم تحويل الفيلم الي »٥٣ مللي«.

أما فيلم »صرخة نملة« فهو فيلم تجاري لا يليق أن يعرض في مهرجان كبير مثل مهرجان كان وليس معني كلامي هذا أنه يجب أن تقدم أفلاما تليق بالمشاركة في المهرجانات العالمية وانما أن يكون هناك فيلم خال من الدسم التجاري وهذا ما قلته للمخرج سامح عبدالعزيز والذي لم يكن قد انتهي من اللمسات النهائية للفيلم.

ويتساءل أحمد عاطف لماذا العجلة طالما لم ننته من أفلامنا؟ كان من الأفضل أن تم عرض أفلام تعبر عن القهر والظلم الذي تعرض له الشعب المصري علي مدار ٠٣ عاما مثل »البريء« و»زوجة رجل مهم« و»مواطن ومخبر وحرامي« و»هي فوضي« ويعلق ساخرا: أم أن مهرجان »كان« اشترط أن تتناول الافلام ثورة ٥٢ يناير.

وفي النهاية أري أن الديمقراطية والمناداة بالحرية والتي كانت شعار الثورة أيضا تنطبق علي هذه الحالة وكل البيانات التي تم اصدارها ما هي الا بيانات رأي تعبير عن مواقف معينة وهي بيانات لم نتهم فيها أي شخص سوي الذين كانوا ضد الثورة والثوار سواء كانوا فنانين أو مخرجين، وكفانا تخوين.

أخبار النجوم المصرية في

12/05/2011

 

أفلام مهرجان "كان"

ترجمة: ابتسام عبد الله 

يجمع نقاد السينما ومتابعو التظاهرة  الاهم  للسينما في العالم على ان دورة  هذا العام لمهرجان كان التي تبدء اليوم هي الاهم من حيث نوعية الافلام  المشاركة .. وهنا وقفة مع اهم هذه الافلام :

الجلد الذي اسكن فيه – بيدرو المُدفّرn

يعتبر بيدرو المُدفّر المخرج المفضل لمهرجان"كان" واحداً من قلة المخرجين الذي يجلب حشوداً من ابرز النجوم في الشوارع التي يرتادها، ومع ذلك فانه ما يزال ينتظر الفوز بالجائزة الكبرى.

وفيلم،"الجلد الذي اسكن فيه"، يعيد جمعه بالممثل انطونيو بانديراس، وقصته تستند إلى الكتاب المثير للفزع، من تأليف الفرنسي ثيري جونكيه، الصادر في بريطانيا بعنوان،"تارنتولا".

ويقوم بالنديراس بدور ليجارد، الطبيب الأخصائي بالجراحة التقويمية، الذي يبقي شريكه مقيداً بالسلاسل في بيته الريفي، حيث لديه هناك قاعة للعمليات. إن موضوع الاستحواذ سيكون مألوفاً بالنسبة للمعجبين بالمُدفّر وأعماله، ولكن هذا الفيلم سيكون الأكثر تحدياً والأكثر كآبة من بين كافة أفلامه.

شجرةn الحياة- تيرينس ماليك

حتى وقت قريب جداً، كان فيلم تيريس ماليك في قائمة الأفلام التي يبدأ عرضها الأول في المملكة المتحدة، وقبل مهرجان كان، ولكن ذلك العرض قد تأجل لأسباب غير واضحة. والفيلم بطولة براد بيت وشون بين وهو يدور في أعوام الخمسينات، ويلعب بين دور جاك، الرجل الذي أعجب بإفراط بوالدته وتبنى مثاليتها، ولكنه في الوقت نفسه، أعجب بوالده (براد بيت)، الأكثر خشونة والذي يمتلك حكمة وخبرة بالناس.

ميلا نكوليا- إخراج لارس فون تريرn

في نهاية مهرجان كان للعام الماضي، سمعنا ان فيلم فون ترير الجديد سيكون ذا نمط قديم حول نهاية العالم.

إن ملصق الفيلم ميلانكوليا (أي الكآبة)، يصور البطلة صورة كريستين دانست، طافية وهي بثوب زفافها، وهي صورة آسرة، ويدور الفيلم عن نزاع عائلي بين الشقيقتين دانست وشارلوت غينسبورغ، نزاع له أهمية عندما نعلم من ان كوكباً آخراً في طريقه للاصطدام بالأرض.

علينا ان نتحدث عن كيفن- إخراج لين رامزيn

يعتمد الفيلم على رواية ليونيل شرايفر، عن أم لصبي في مرحلة المراهقة، اتهم بالاشتراك في مذبحة جرت في مدرسته. وهذا الموضوع سيعيد، بلاشك، إلى الأذهان فيلم"الفيل"، اخراج غوس فان سان، الذي نال السعفة الذهبية لكان 2003، كما سيذكرنا بفيلم مايكل مور"بولينغ".

n "أنه المكان المقصود"- إخراج باولو سورينتينو

الفيلم عن مغني(بوب)، وشخوصه ذلك المظهر الجامد والوجه الخالي من التعبير. يقوم شون بين بدور نجم روك متقاعد، يسافر من دبلن إلى الولايات المتحدة الأميركية باحثاً عن النازي الذي قتل والده. ووجود بين في الفيلم يشجع على رؤيته.

"الجمال النائم"- إخراج، جوليا ليn

الروائية الاسترالية جوليا لي، بادرت إلى إخراج روايتها للسينما، وتقوم بالبطولة فيه ايميلي براونينغ، حيث تقوم بدور طالبة، تمارس البغاء للطبقة الراقية. ويدور الفيلم حول تلك الممارسات، ونجد ان البطلة لا تتذكر ما تفعله في الليل. وملصق الفيلم يقول انه "مقدم"، من قبل جين كامبيون، ولا ندري هل هي المنتجة، أم انها المشرفة عليه؟، وربما ان اسم كامبيون، كان دافعاً لدخول الفيلم إلى المسابقة، لأنها فازت بالسعفة الذهبية عام 1993 عن فيلمها الرائع،"بيانو".

"القندس"- إخراج جودي فوسترn

يبدو ان هذا الفيلم لن يلقى النجاح فقط بل يحصد الضجة والسعفة، فالممثل ميل غيبسون، بعد ما نشر حول انفصاله عن زوجته وكل ما قيل عن ذلك الأمر، تساءل السينمائيون، هل هناك من سيقدم ميل في فيلم جيد؟

وها هو اليوم يؤدي دور البطولة في هذه الدراما، من إخراج جودي فوستر، ويعرض خارج المهرجان، ويؤدي غيبسون دور مدير تنفيذي يتعرض للإفلاس ولا يجد أمامه طريقاً غير العمل كلاعب دمى( قندس).

 "لا يمكن الصفح عنه"- إخراجn أندري تيكيني

فيلم ذو قصة فرنسية كلاسيكية عن الرغبة والخيانة الزوجية والقلق، بطولة اندريه دوسوليير، وهو يؤدي دوراً روائياً، يزور مدينة البندقية لإيجاد مكان يعمل فيه. يقع في غرام جوديث، وكيلة العقارات التي تأخذه لرؤية منزل جميل، بعيد، وتستمر القصة بين حب وقلق ورغبة.

الهافر- أكي كيورسماكيn

في كان مكان ناعم لكوميديا المخرج الفنلندي كيوريسماكي، وبطولة جان بييرلوا. يقوم البطل بدور ماسح أحذية، يحاول إنقاذ حياة طفل لاجئ في المدينة الساحلية، الهافر. وهذا هو الفيلم الثالث للمخرج في العقد الماضي، فالأول كان،"رجل بلا ماضي"-2002 و"أضواء في الغسق"- 2006، والاثنان حققا نجاحاً كبيراً في كان.

حدث ذات يوم في الأناضول- إخراجn نوري بيلج جيلان

اسم جيلان غدا معروفاً جداً في العالم عبر فيلميه:"مسافات بعيدة"، و"مناخ"، في عامي 2002- و2006، على التوالي، وهذا الفيلم يحكي قصة طبيب يعيش في كيلين وسط الأناضول في تركيا. ان نجاح جيلان لا يعتمد فقط على مهارته في إثارة الأحاسيس واهتمامه بالمشهد، بل للموضوعات القوية التي يقدمها.

المدى العراقية في

12/05/2011

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2011)