حول الموقعخارطة الموقعجديد الموقعما كـتـبـتـهسينما الدنيااشتعال الحوارأرشيف الموقع 

مهرجان كان السينمائي الدولي الرابع والستون

مهرجان كان السينمائي الدولي (2)

مع انطلاقة عرس السينما السنوي توقعات النقاد وانتظار المفاجآت

كان: محمد رُضا

لعلها متطلبات المهنة، أو لنقل ضرورة القراءة المستقبلية لحدث ما قبل أن يقع - على الأقل - لكن الكتابة عن المهرجان وقراءة مستقبله من قبل أن ينطلق أمر لا جدوى كبيرة منه. صحيح أنه يعرف القراء على الحدث المقبل ويوزع عليهم بطاقاته التعريفية الخاصة، لكن الصحيح أيضا هو أن هذه الكتابة تقع أسيرة تلك البطاقات التعريفية.

كم من مرة، مثلا، قرر الصحافيون أن المهرجان سيكون مهما وحافلا وكبيرا بسبب أفلامه، حتى إذا ما فتحت أيامه صفحاتها تبدت الدورة ضعيفة أو معتدلة الأهمية؟ أو العكس أيضا: كم من مرة قيل إن المهرجان ينطلق وسط ظروف غير مواتية، وأن الأفلام المعلن عنها هي كذا أو كذا، وإذا بالدورة مدهشة في متانتها وقوتها؟ بل إن هناك من كتب، سلفا، متنبئا بالفيلم الفائز من الآن. لقد كُشف عنه المستور وسبق لجنة التحكيم ذاتها إلى أن الفيلم الذي اختاره هو الذي سيخرج فائزا.

حتى حين يترك الصحافي أو الناقد المجال لقراءة لاحقة، فإن ما يقوله عن كل فيلم هو من باب التوقع ليس أكثر، إلا إذا شاهد الفيلم (وهذا ليس متاحا إلا في حدود نادرة). فالمخرج الدنماركي لارس فون ترايير «مخرج كبير»، سواء أكان كبيرا فعلا أو لا، والفيلم المذكور سيكون «الفيلم/ الحدث» سواء إذا ما كان جيدا أو ضعيفا.

كل المسألة تتلخص في أننا لا نعرف تماما، وهذا ليس جهلا بل هو الواقع. فالأفلام المختارة لم تشاهد من قبل حتى نحكم عليها (وإلا لما تكلفنا الكثير لكي نكون هناك)، والمخرج الجيد قد يحقق ما لا يناسبه، كما أن مخرجا جديدا غير معروف قد يكون المفاجأة التي يبحث عنها الجميع في المهرجان.

وإذا ما كان الحال هكذا، فلا عجب أنني توخيت أن أنتظر قبل المباشرة بالكتابة عن مهرجان لا يمكن الوقوع في الخطأ فيه. للقارئ طبعا الحق في المعرفة، لكن له الحق كذلك في أن تكون هذه المعرفة واثقة والأقرب إلى الواقع.

روبرت دي نيرو.. الممثل الذي يحكم كان

* يجيء اختيار الممثل المعروف روبرت دي نيرو رئيسا للجنة التحكيم الرسمية في الدورة الرابعة والستين هذا العام بمثابة تكريم واحتفاء بواحد من أهم الشخصيات السينمائية المعاصرة. فعلى نحو 45 سنة من حياته المهنية، قام روبرت دي نيرو بتمثيل أكثر من 80 فيلما وأنتج أو أسهم في إنتاج 35 فيلما، كما حقق فيلمين من إخراجه، وأضاف إلى كل ذلك إدارة مهرجان «ترايبيكا» الذي تأسس سنة 2001 واحتفل بمرور 10 سنوات على ذلك التأسيس في أواخر الشهر الماضي.

ليس أن نشاطه غير مسبوق، فالكثير من نجوم الفترة الذين لمعوا فيها (الستينات والسبعينات) وما قبل، عملوا كثيرا وحصدوا نجاحا فنيا وماديا في المقابل. لكن الممثل الذي يقود لجنة تحكيم مهرجان «كان» هذا العام، ينبري عن كل أترابه، ومنهم: آل باتشينو، وكلينت ايستوود، وجاك نيكولسون، وروبرت ردفورد.. في أنه عمل تحت إدارة مخرج صاغه جيدا وقدمه إلى الجمهور العريض في أفضل أدواره إلى اليوم. هذا المخرج هو مارتن سكورسيزي.

انطلق دي نيرو في منتصف الستينات لاعبا أدوارا مساندة في 3 أفلام قبل أن يلتحق بالمخرج برايان دي بالما الذي منحه دورا رئيسيا في «تحيات» (1968) ثم مساندة في فيلمين لاحقين هما «الأم الدموية» (1970)، و«مرحبا.. أمي» (1970)، ثم المزيد من الأدوار الصغيرة قبل أن يتلقفه المخرج مارتن سكورسيزي ويسند إليه دورا مهما في «شوارع منحطة» (1973).

وفي عام 1976 قدمه في أول انتصار مهني كبير لدي نيرو وذلك في فيلم «تاكسي درايفر». هناك لعب الممثل الشاب دور سائق تاكسي في نيويورك ينزع تدريجيا إلى العنف والتشبع بالمبادئ اليمينية، يتزامن ذلك مع شرائه سلاحا وتهديده لنفسه (أولا) حين يقف أمام تلك المرآة العريضة ويوجه المسدس إلى صورته متخيلا وجود شخص آخر ويقول له (لنفسه): «أتتكلم معي؟ أتتكلم معي؟ سألتك: أتتكلم معي؟»، هذا المشهد ذاع طويلا، إلى الآن، وتدارسه جيل الممثلين الذين جاءوا من بعده. وينتقل التهديد لاحقا، وقد حلق شعر رأسه على طريقة النازيين الجدد، إلى الآخرين بعدما صدته صحافية منحته قليلا من الاهتمام فطمع في أكثر من ذلك (سيبيل شيبرد). لكنه يفقد رجاحة عقله تماما حينما يقوم بقتل عدة أشخاص اعتبرهم مسؤولين عن انحدار الفتاة الصغيرة (جودي فوستر) صوب ممارسة العهر.

كتب هذا الفيلم السيناريست بول شرادر، الذي عاد فأخرج فيلما حول موضوع مشابه هو «هاردكور» مع جون س. سكوت في البطولة، لكن «تاكسي درايفر» سيبقى من بين أهم كتابات شرادر إلى اليوم، كما أنه سيبقى من بين أهم ما أدى دي نيرو حتى الآن. وحسنا فعل أنه داوم على تقديم نفسه من خلال أفلام سكورسيزي فلعب في 6 أفلام أخرى تحت إدارته هي: «نيويورك نيويورك» (1977)، و«الثور الهائج» (1980)، و«ملك الكوميديا» (1982)، و«صحبة جيدة» (1990)، و«كايب فير»(1991)، و«كازينو» (1995).

لم تكن كل هذه الأفلام متساوية، ففيلم «الثور الهائج» أثار إعجاب معظم النقاد، بينما انقسموا بشدة حيال فيلم سكورسيزي/ دي نيرو اللاحق «ملك الكوميديا». و«صحبة جيدة» استقبل جيدا، لكن «كازينو» اعتبر إضافة للمخرج والممثل لا لزوم لها.

أهم حقبة في تاريخ دي نيرو هي تلك التي امتدت طوال السبعينات والثمانينات، إذ شهدت تمدده في اتجاه العمل مع مخرجين مرموقين آنذاك، تقدمهم برايان دي بالما ومارتن سكورسيزي كما ذكرت، لكنها شملت أيضا فرانسيس فورد كوبولا («العراب 2» - 1974) وبرناردو برتولوتشي («1900» - 1976) ومايكل شيمينو («صائد الغزلان» - 1978) وسيرجيو ليوني («حدث ذات مرة في أميركا» - 1984). دي نيرو عاد إلى دي بالما سنة 1987 لاعبا شخصية آل كابوني في «غير المرتشين» (بطولة كَفن كوستنر).

أقرب أترابه إليه، من منظور سينمائي بحت، كان آل باتشينو، وكانا قد اشتركا في فيلم كوبولا «العراب 2». باتشينو في البطولة ودي نيرو في دور أساسي لكنه غير بطولي لاعبا شخصية مارلون براندو (شابا). في ذلك الفيلم لا يوجد أي مشهد يربط بين باتشينو ودي نيرو (كون الثاني يمثل شخصية والد الأول في شبابه)، لكن هذا المنوال من عدم وجودهما في فيلم واحد انتهى سنة 1995 حين قدمهما مايكل مان في «حرارة» وانتظر إلى وقت متأخر من الفيلم ليجمعهما في مشهد واحد يستمر نحو 3 دقائق.

في عام 2008 ظهرا معا في معظم مشاهد فيلم «القتل الصائب» الذي استقبل بشكل سيئ من قبل النقاد والجمهور على حد سواء.

والحقيقة هي أن دي نيرو بدءا من مطلع التسعينات خلط بين قلة من الأفلام الجيدة، والكثير من تلك الترفيهية العابرة التي ساندته في البقاء جماهيريا، ولو أن معظمها لم يكن على درجة مقبولة من الجودة. من بين هذه الأفلام: «قابل الأبوين» (2000)، و«حلل هذا» (1999)، و«15 ثانية» (2001)، و«قابل آل فوكرز» (2004)، و«كل واحد بخير» (2008).

ما برهن دي نيرو عليه هو أنه يستطيع أن يكون مخرجا موهوبا. كل من فيلميه «قصة هذا الولد» (1993) و«الراعي الطيب» (2006)، قدمه مخرجا واعيا لأدواته ومتأنيا في حرفته.

وهو لا يزال من أكثر أبناء جيله انشغالا، إذ سينجز في هذا العام 4 أفلام من تمثيله ومرتبط بـ4 أخرى تعرض في السنة المقبلة.

أفلام اليوم

فيلم الافتتاح أفضل أفلام وودي ألن منذ سنوات

«منتصف الليل في باريس» Midnight in Paris

إخراج: وودي ألن.

- تمثيل: أوين ويلسون، ورايتشل ماك أدامز، وكاثي بايتس، وأدريان كوتيار.

- الولايات المتحدة/ فرنسا - الافتتاح (خارج المسابقة).

- تقييم: 4* (من 5)

* هذا أفضل فيلم أنجزه المخرج المخضرم وودي ألن منذ 5 سنوات، وربما أكثر: دراما عاطفية ليس على صعيد العلاقة بين الشخصيات فقط، بل على صعيد علاقة الشخصيات بالزمن والمكان والأحلام المفقودة وتلك السنوات الذهبية التي يعيش في ذكراها جيل وراء آخر.

يبدأ الفيلم بنحو 40 لقطة لباريس في النهار والليل، في الشوارع المعروفة وكذلك تلك الخلفية.. تحت الشمس وفي الحدائق الغناء وكذلك تحت المطر وفوق الأرصفة المبللة.. كل ذلك مع سوينغينغ جاز قديمة من تلك التي يحبها وودي ألن ويقدمها كلازمة في معظم أفلامه. بعد ذلك لا شيء. شاشة سوداء وحوار بين الرجل والمرأة اللذين سنتعرف عليهما بعد قليل. حين تنتهي العناوين والأسماء من فوق الشاشة السوداء، بضع لقطات أخرى من الصور الجمالية قبل تقديم من كنا نستمع لحوارهما. إنهما غيل (أوين ويلسون) وإينيس (رايتشل ماك أدامز) وقد وصلا للتو إلى باريس بدعوة من والديها (كيرت فولر وميمي كندي) الثريين. نقاش حول السياسة الأميركية في العراق بين الأب المحافظ وغيل المتحرر، ونحيط بواحدة من الحبكات الروائية المعتادة في أفلام ألن. المزيد من هذه الحبكة يتبدى حين تلتقي إينيس بصديق قديم اسمه بول (مايكل شين) جاء ليلقي محاضرة في السوربون وبصحبته زوجته. إينيس تجد نفسها منجذبة إلى شخصية بول الثرثارة والمترافعة وغيل يشعر بعدم استلطاف فوري حيال هذا التبلور السريع. في إحدى الليالي يترك خطيبته مع بول وزوجته في أحد المرابع ويقرر أن يمشي في باريس في منتصف الليل. يتوه فيجلس على درج وحين تدق الساعة الثانية عشرة تماما تتقدم منه سيارة من موديل مطلع القرن وتقله إلى مطلع القرن فعلا.

سيلتقي غيل، الذي يحاول أن ينجز روايته الأولى، بنخبة من رجال الأمس وسيداته: سلفادور دالي، ولوي بونويل، وسكوت فيتزجرالد وزوجته، وإرنست هيمنغواي، وبيكاسو، وبامرأة ساحرة وملهمة (ماريون كوتيّار) سيقع في حبها، ومن أجلها وأجل هذا العالم الذي يمثل بالنسبة إليه العصر الذهبي في الثقافة والإبداع والفن، سيعتاد الخروج قبل منتصف كل ليلة لكي تأخذه السيارة ذاتها إلى تلك الفترة من العصر في مطلع القرن العشرين، كل هذا وحياته العاطفية في الزمن الحالي تتقهقر بسبب تذمر خطيبته منه وميولها العاطفية لمن تجده أكثر واقعية.

هذه المرة لا يدخل ألن خيوط العلاقة بالتفصيل، ليست هناك من مشاهد لإينيس وبول وحديهما، لكن هناك الحب الذي تعتقد المرأة أنها تشعر به صوب رجل آخر وذاك الذي يعتقد الخطيب (الزوج في أفلام ألن السابقة) الذي يعتقد أنه قد وجده في المرأة الأخرى. هذا يكسر قليلا من حدة التكرار، ولو أن الطريق المختار إلى ذلك يتجاهل بعض الشخصيات تجاهلا تاما (مثلا، موقف زوجة بول حيال علاقة محتملة بين زوجها وخطيبة غيل). إلى ذلك، عدم دخول ألن تلك التفاصيل ينقذ الفيلم ويجعل المخرج منصرفا للحديث عن علاقة بطله بالماضي.. عن «النوستالجيا» التي يشعر بها حيال ثقافة فترة ماضية يعلم أنها لا تعود فيقدم على زيارتها.

فيلم كويتي يجوب السوق طارحا شكسبير بالعربية

* إخراج: تيم لاننغفورد وشاكر أبل - كويتي وثائقي - خارج المسابقة.

- تقييم: 4* (من 5)

* الطاقة الكبيرة التي يوفرها هذا الفيلم مثيرة للإعجاب، حتى ولو لم تقرن بالإجادة الموزعة في كافة العناصر الرئيسية الصانعة للفيلم. ما بالكم إذا لو أضيفت تلك العناصر إلى العمل، فإذا بالمضمون والشكل والأسلوب.. تلتقي جميعا لصياغة عمل ينطلق من شكسبير ويصب في خانات تجمع ما بين شغل المسرح وشؤون الحياة الاجتماعية والسياسية والترجمة السينمائية لها جميعا؟

في العام الماضي سافرت بعثة مسرحية ممولة، جزئيا، من قبل الحكومة الكويتية إلى واشنطن لتقديم عمل مسرحي عربي بعنوان «ريتشارد الثالث - شخصية عربية مهمة جدا». بعدها عادت إلى الكويت، ومن ثم إلى دولة الإمارات، حيث قدمت المسرحية أمام الجمهور المحلي والعربي.

هذا الفيلم الذي صوره مخرجا الفيلم لجانب رعد صنديد ورامي نهاوي، ليس فقط عن تلك الرحلة وما صاحبها من مفارقات، بل أيضا عن المسرحية ذاتها وعن مخرجها وممثليها والمشتركين في تقديمها حتى ولو كان اشتراكهم وظيفيا أو محدودا. خلال ذلك العرض، هناك طروحات مهمة يتطرق إليها الفيلم بدراية تجمع بين خفة الطرح وعمق الفكرة. مثلا، هناك حديث عن مفهوم الفن والفنان في العالم العربي، وآخر عن الافتقار إلى حرية الإبداع. يتحدث أكثر من ممثل مشترك في العمل عن بلده ومدينته وحرفته. وتلتقط الكاميرا مشاهدها في أماكن متعددة في الكويت ولبنان وسوريا والعراق والإمارات العربية المتحدة والولايات المتحدة. كذلك تسبر غور التدريبات المسرحية وتلتقط بعض النماذج الأدائية الرائعة لأبطالها؛ السوري فايز قلق (في دور الملك ريتشارد)، واللبنانية كارول عبود (الملكة إليزابيث)، والكويتي جاسم النبهان (لورد ستانلي)، والعراقي مناضل داود، واللبناني نيكولاس دانيال، والسورية آمال عمرة لاعبة دور الملكة مارغريت.

من يعرف مسرحية شكسبير «ريتشارد الثالث» يعرف كذلك أنها تدور حول ديكتاتور قاد بلاده إلى الهلاك ثم وقف وقت هزيمته ينادي: «حصاني مقابل مملكتي». رؤية الفيلم وممثليه أن ريتشارد الثالث موجود اليوم في دول متعددة من دول العالم العربي، وأن نهاية مماثلة آتية لا محالة في تلك الدول المحكومة على هذا النحو. ليس من أسماء.. لكن المرء، بقليل من المتابعة لما يدور في ليبيا وسوريا واليمن، وما حدث قبل ذلك في تونس ومصر، يعلم أن هذا الفيلم لا يذهب بعيدا جدا عن الواقع، لا كتسجيل لما يحدث ولا كنبوءة لما قد يقع.

ويشهد للفيلم بالجرأة، كما يشهد للرقابة الكويتية بأفضل منها. هناك حديث لا تعوزه الصراحة عن الوضع العربي عموما وعن نظرة المجتمعات إلى الفن والفنان، ثم تلك العبارة التي يقولها أحد المشتركين الكويتيين ملاحظا كيف يمكن للأميركيين الاقتراب من البيت الأبيض، «أنت أمام مجلس الأمة لا تستطيع أن تمشي على الرصيف ذاته»، ويضيف: «نحن المدرسين حين قمنا بمحاولة اعتصام خصموا من رواتبنا».

من حين لآخر قد يبدو أن لا علاقة بين المسرحية وبين كل هذا التتويج للملاحظات الشخصية، لكن المسرحية تقترح عكس ذلك. الفيلم بدوره يؤكد ذلك ويمر في دقائقه الـ70 سريعا وحيويا وثريا في كل جوانبه؛ إخراجا وتأليفا وتصويرا، ويعد واحدا من أفضل الأعمال التسجيلية العربية الجديدة.

الشرق الأوسط في

12/05/2011

 

الإيرانيان بناهي ورسولوف حاضران بأفلامهما في المهرجان

«منتصف الليل في باريس» يفتتح «كان» في غياب كارلا

كان- ا . ف . ب . 

افتتحت مساء امس الدورة الرابعة والستين لمهرجان كان بفيلم وودي آلن الاخير «منتصف الليل في باريس» الذي تمثل فيه كارلا بروني ساركوزي.

وتدور احداث الفيلم خلال ليلة واحدة عبر حكايه زوجين يذهبان في رحله خصبة بالاحداث والحكايات التي تتلاشى ويبقى المكان، حيث باريس حاضرة بأضوائها وسحرها.

ومن خلال هذا الفيلم يواصل المخرج وودي الان احتفاءه بالمدن الاوروبية ذات التاريخ والابعاد الثرية الامر الذي اعتاد على تقديمه في أعماله الاخيرة اثر تنقله بين عدد من المدن الاوروبية بعد حادث انفصاله عن زوجته النجمة البريطانية ايما فارو.

وتعود ميلاني لوران الى كان كمقدمة لحفلي الافتتاح والختام بعد سنتين على مشاركتها في فيلم «انغلوريوس باستاردز» لكوينتن تارانتينو.

السيدة الفرنسية الأولى التي كان يؤمل حضورها حتى اللحظة الاخيرة لن تأتي الى كان لتكون الى جانب ممثلي الفيلم الذي يعرض خارج اطار المسابقة الرسمية. وتسري إشاعات كثيرة على انها حامل.

وقالت زوجة الرئيس نيكولا ساركوزي في مقابلة اوردها موقع «ار تي ال.فر»: كنت احلم بذلك الا اني اسفة لا يمكنني ان افعل ذلك لأسباب شخصية ولأسباب مهنية أيضا لسوء الحظ.

وخلال النهار ستعقد لجنة التحكيم برئاسة الممثل الاميركي روبرت دي نيرو مؤتمرا صحفيا. ومن الأعضاء الثمانية في لجنة التحكيم هناك المخرج الفرنسي اوليفييه اساياس والممثلة الاميركية اوما ثورمان والممثل البريطاني جود لو والكاتبة لين اولمان ابنة المخرج السويدي الراحل اينغمار برغمان والممثلة ليف اولمان.

مسابقة رسمية

وسيعرض اكثر من 80 فيلما روائيا خلال ايام المهرجان الـ11 في مختلف فئات البرنامج بينها 56 فيلما من الافلام الرسمية، 20 منها تشارك في المسابقة الرسمية للفوز بجائزة السعفة الذهبية التي تمنح مساء 22 مايو.

ويأتي النجوم باعداد كبيرة الى المهرجان هذه السنة الذي يشهد تكريما للممثل الفرنسي جان بول بلمندو فيما تمنح سعفة ذهبية فخرية الى المخرج الايطالي برناردو برتولوتشي.

فيلمان إيرانيان

ويخصص المهرجان هذه السنة ايضا حيزا مميزا للمخرجين الايرانيين جعفر بناهي ومحمد رسولوف اللذين حكم عليهما بالسجن ست سنوات في ايران.

وقد تمكن المخرجان من انجاز فيلمين «في ظروف شبه سرية» وارسالهما الى مهرجان كان بطرق «التفافية». وسيعرض فيلم بناهي «هذا ليس فيلما» في عرض خاص فيما يعرض فيلم محمد رولوف وهو بعنوان «الى اللقاء» في اطار فاعلية «نظرة ما».

القبس الكويتية في

12/05/2011

 

حسناوات هوليوود يجذبن الأنظار في "كان"

كان ــ فرنسا ــ د. ب. أ

جذبت نجمات هوليوود الحسناوات الأنظار في مهرجان "كان" السينمائي الدولي في دورته الـ "64" حيث تجري منافسة ساخنة بين 20 فيلماً عالمياً. بعد أن بسط المهرجان سجادته الحمراء الأسطورية لاستقبال الضيوف.

يحضر نجوم مثل براد بيت وشريكته أنجلينا جولي وشون بين وريان جوسلينج وكاري مولجان وجوني ديب. وسلمي حايك وكارولين كوروكوفا وليا سبيرد هوفيت جوران المهرجان لمشاهدة أفلام لجودي فوستر والمخرج الدانماركي لارس فون ترايير وكاتب السيناريو والمخرج آكي كاوريسمكي.

تقوم لجنة التحكيم التي تضم ثمانية أعضاء يرأسهم الممثل الأمريكي روبرت دي نيرو باختيار الأفلام التي ستحصل علي أفضل جوائز المهرجان من بين 20 فيلماً.

كان المهرجان قد انطلق الليلة الماضية بالفيلم الرومانسي الكوميدي "منتصف الليل في باريس" للمخرج الأمريكي وودي آلن الذي تدور أحداثه حول زوجين أمريكيين تتغير حياتهما خلال زيارة لباريس فعاليات مهرجان كان السينمائي الدولي الليلة الماضية.

يعرض الفيلم خارج المسابقة الرسمية ولا يشارك في المسابقة التي تضم 20 فيلماً تتنافس علي أبرز جوائز المهرجان "جائزة السعفة الذهبية".

يبسط المهرجان علي مدار الأيام المقبلة سجادته الحمراء الاسطورية لبعض من أبرز نجوم ومخرجي السينما العالمية حيث تحول صناعة السينما منتج "كوت دا أزور" إلي مركز عالمي لتجارة السينما.تتنوع قصص الأفلام التي تنافس في النسخة الرابعة والستين للمهرجان حيث تتضمن: قصة مغني روك يطارد حارساً نازياً عذب والده واحتفالات زفاف في الوقت الذي يوشك فيه العالم علي الفناء. وجراحة تجميلية لزراعة جلد بشري جديد بالإضافة لفيلم ثلاثي الأبعاد حول الساموراي.

تعرض بعض الأفلام الخفيفة خلال المهرجان وبينها "هييموس بابام" وهي كلمات لاتينية بالعربية "أصبح لنا بابا" للمخرج الإيطالي ناني موريتي الذي يحكي قصة بين بابا الفاتيكان منتخب حديثاً وطبيبه المعالج.

المساء المصرية في

12/05/2011

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2011)