حول الموقعخارطة الموقعجديد الموقعما كـتـبـتـهسينما الدنيااشتعال الحوارأرشيف الموقع 

مهرجان كان السينمائي الدولي الرابع والستون

مدير مهرجان «كان»:

مصر تملك سينما عظيمة

بقلم   سمير فريد

بدأت الخميس مسابقة الأفلام الروائية الطويلة، والأفلام الثلاثة الأولى حسب عروض الصحافة الأسترالى «الجميلة النائمة» إخراج جوليا لى، والبريطانى «نحتاج للحديث عن كيفين» إخراج لينى رامساى وتمثيل المبدعة تيلدا سوينتون، والفرنسى «تلميع» إخراج ماى وين، أى ثلاثة من أفلام المخرجات الأربع فى المسابقة، بينما يعرض الرابع اليابانى «ضلال اللون الأحمر» إخراج ناعومى كواسى يوم الأربعاء القادم فى النصف الثانى من المهرجان.

بداية المسابقة من دون بريق فى أول يومين الخميس وأمس الأول الجمعة، فالمسابقة لها مستوى لا تنزل دونه، ولكن هناك أيضاً مراعاة التنوع على كل المستويات من حيث اختلاف أنواع الأفلام ومصادرها فى تعبيرها عن أكبر عدد ممكن من الثقافات. ويوضع برنامج «كان» ببراعة بحيث لا يخلو يوم من اسم كبير داخل أو خارج المسابقة إلى جانب الأسماء الجديدة.

الأربعاء: وودى آلان

الخميس: جوس فان سانت

الجمعة: نانى موريتي

السبت: مايكل رادفورد

الأحد: جان-بيير ولوك داردينى

الاثنين: تيرانس ماليك

الثلاثاء: آكى كيورسماكى

الأربعاء: لارس فون ترير

الخميس: بيدرو ألمودوفار

الجمعة: باولو سورنيتينو

السبت: نورى بلجى سيلان

الأحد: إعادة كل أفلام المسابقة وإعلان الجوائز

سينما عظيمة فى مصر

تيرى فيرمو مدير مهرجان «كان» من كبار الباحثين فى تاريخ السينما، وقد جاء إلى المهرجان من مركز أبحاث متحف لوميير فى ليون. ولذلك كانت مفاجأة سعيدة عندما كتب فى تقديم كتالوج المهرجان الرسمى أن مصر أول بلد ضيف فى تاريخ المهرجان لأنها تملك سينما عظيمة Great Cinema، ولأنها عبرت للعالم عن رغبة شعبها فى الحرية والديمقراطية مثل تونس، التى يقدم إليها المهرجان تحية خاصة، وبذلك تلاحق الدورة الحالية إيقاع الأحداث فى العالم عبر السينما.

سينما الشاطئ

سينما الشاطئ تقام على رمال البحر مباشرة منذ الدورة الـ٦٠ للمهرجان، وتعبر عن التطور التكنولوجى فى فرنسا حيث تقام العروض فى الهواء الطلق، ولكن دون تشتت الصوت على أى نحو. وفى الدورات السابقة لبرنامج هذه السينما كانت الأفلام التى تعرض بواقع فيلم فى اليوم، ومع قدوم الليل إعادة لأفلام من الكلاسيكيات وبعض الأفلام الأخرى بقصد إتاحتها للجمهور العام، ولذلك دهشت من عرض الفيلم المصرى «صرخة نملة» إخراج سامح عبدالعزيز فى هذا البرنامج لأنه فيلم جديد، وهذا عرضه الوحيد، ولكن الدهشة زالت مع صدور كتالوج المهرجان. فلأول مرة تم وضع برنامج سينما الشاطئ فى الكتالوج، ولأول مرة لا توجد فيه غير إعادة لعرض فيلم واحد، بل ولأول مرة يشمل فى الختام الفيلم-المفاجأة حسب تقاليد كان.

اليوبيل الذهبى لأسبوع النقاد

كان «أسبوع النقاد» الذى تنظمه جمعية نقاد السينما فى فرنسا للأفلام الطويلة الأولى أو الثانية لمخرجيها أول برنامج مواز فى تاريخ كل مهرجانات السينما فى العالم، حيث كان برنامج أى مهرجان للسينما قبل ذلك يتكون من أفلام المسابقة وأفلام خارج المسابقة فقط. وانتقل «أسبوع النقاد» بنفس المنهج إلى مهرجان فينسيا الأعرق، وإلى مهرجانات أخرى.

هذه السنة يقام الأسبوع الخمسين، وتحتفل جمعية النقاد باليوبيل الذهبى بإصدار كتاب شامل عن تاريخ برنامجها إلى جانب الكتالوج السنوى. كما أعلنت إدارة الجمعية عن اختيار شارلز تيسون مديراً للأسبوع اعتباراً من الدورة القادمة. وهو رئيس تحرير مجلة «كراسات السينما» الشهرية المعروفة من ١٩٩٨ إلى ٢٠٠٣، ومؤلف عدة كتب مهمة مثل كتابيه عن بونويل وكوروساوا.

ومن أهم اكتشافات «أسبوع النقاد» فى نصف قرن الإيطالى بيرتولوتشى والبريطانى لوش والأمريكى موريسيه والأرجنتينى سولاناس والبولندى سكوليموفسكى والبرازيلى دايجوس والفرنسى كارميتز واليوغسلافى ماكافييف والإسرائيلى جيتاى والمكسيكى إيناريتو. ومن العرب محمد ملص من سوريا، وميشيل خليفى ورشيد مشهراوى وهانى أبة أسعد من فلسطين. ومن اللافت أن «أسبوع النقاد» لم يعرض فيلماً واحداً من مصر طوال خمسين سنة، وهو تقصير من الطرفين، فقد كان لدينا أول أفلام سعيد مرزوق «زوجتى والكلب»، وثانى أفلام خيرى بشارة «العوامة ٧٠»، وأول أفلام شريف عرفة «الأقزام قادمون»، وغيرها.

الكاميرا الذهبية

22 فيلماً تتنافس للحصول على جائزة الكاميرا الذهبية لأحسن فيلم طويل أول لمخرجه: ٨ فى برامج المهرجان و٨ فى برنامج المخرجين و٧ فى برنامج النقاد. يرأس لجنة التحكيم المخرج بونج جون-هو من كوريا الجنوبية، والأعضاء: الباحثة المجرية إيفا فيزير و٥ نقاد وسينمائيين من فرنسا!.

سوق الفيلم

«سوق الفيلم» فى دورته الـ٥٢ تشترك فيه ٣ آلاف شركة من ٤٧ دولة و١٠ آلاف بائع ومشتر من ١٠١ دولة (١٥% من الولايات المتحدة و١٥% من فرنسا و١١% من بريطانيا و٣٢% من أوروبا و١٦% من آسيا و٤% من أمريكا اللاتينية و٧% من دول أخرى). يقام فى السوق ١٥٠٠ عرض على ٣٤ شاشة منها ١٧ (٣٥ مللى) و١٤ (ديجيتال و٣D) و٣ (ديجيتال)، ويتم عرض وتداول ٤ آلاف و٢٤٠ فيلماً ومشروعاً منها ألف و٧٩٠ بدأ تصويرها. يصدر السوق هذا العام لأول مرة دليلاً شاملاً عن صناديق دعم السينما فى العالم، إلى جانب الكتاب السنوى عن الإنتاج والتوزيع ودور العرض والإيرادات. وتشترك فى السوق ٧ دول عربية هى: مصر ولبنان والأردن وقطر والإمارات والمغرب وتونس. ويوم الخميس يعرض فى السوق الفيلم المصرى «٨٧٦» إخراج محمد دياب.

فارايتى العربية

صدر العدد الثالث من «فارايتى» العربية الشهرية (أبريل ٢٠١١) وخصص أغلبه عن تاريخ اشتراك الأفلام العربية فى مهرجان كان. مقر المجلة فى لندن وتطبع فى دبى وناشرها من الدوحة ورئيس التحرير تيموثى م. جراى وكبير مسؤولى التحرير الناقد اللبنانى المعروف محمد رضا، ويشترك فى التحرير ١٣ صحفياً وناقداً من عدة دول عربية منهم أحمد فايق وشريف عوض من مصر، وناجح حسن من الأردن، ومحمد حجازى من لبنان، وبشار إبراهيم وليلاس حتاحت من سوريا كما يكتب فيها المخرج محمد خان.

samirmfarid@hotmail.com

المصري اليوم في

15/05/2011

 

انسحاب جماعى من الفيلم الإسرائيلى «حارة شالوم» وأمريكا تفتتح مسابقة «نظرة ما»

كتب   رسالة كان - محسن حسنى 

أقام الجناح المصرى فى مهرجان كان السينمائى ظهر أمس - السبت - أول لقاء تعارف مع الأجانب الذى وجهت لهم الدعوات سابقا لحضور هذا اللقاء لمقابلة الممثلين المصريين والتعرف على الأعمال المصرية المشاركة هذا العام بمناسبة تكريم مصر كضيف شرف بعد نجاح ثورة ٢٥ يناير.

بدأ اللقاء فى الثانية عشرة ظهر أمس بحفل كوكتيل، وقبل بدء الحفل بقليل قامت سهير عبدالقادر، نائب رئيس مهرجان القاهرة السينمائى الدولى، بتوزيع بادج «بروج» على كل المصريين الموجودين من فنانين وإعلاميين مكتوب عليه «ثورة ٢٥ يناير we did it» وبجوارها علم مصر وهو البادج الذى أثار إعجاب غالبية الحضور الذين تحدثوا عن نجاح الثورة المصرية أكثر مما تحدثوا عن السينما المصرية.

وشهد يوم أمس الأول - الجمعة - عرض فيلمين إسرائيليين من أفلام المسابقة الرسمية، الأول هو «حارة شالوم» تأليف وإخراج جوزيف سيدار ولم ينل أعجاب الكثيرين ممن شاهدوه بسبب بطء ايقاعه ومحلية الموضوع، الذى يتناوله حيث يتحدث عن الجائزة الإسرائيلية التى تمنحها دولة إسرائيل لمواطنيها فى ٤ مجالات مختلفة ولهذا السبب انصرف عدد كبير من الحضور قبل إكمال مشاهدته، والفيلم الثانى هو «the slut» إخراج هاجر بن عشير الذى نال استحسان معظم من شاهدوه لسرعة ايقاعه وارتقاء لغة الصورة به.

وخلال اليوم نفسه - أمس الأول - عقد مؤتمر صحفى للفيلم الأمريكى «restless» وهو أول فيلم تم عرضه هذا العام فى مسابقة «نظرة ما»، وحضر المؤتمر كل من المخرج جان فان سانت والمؤلف جاسون لو والمنتجة بريس دالاس هاوارد وبطل الفيلم هنرى هوبر وبطلته مايا واسيكوسكا، وأدار المؤتمر هنرى بهار الذى حرص على الحضور قبل الموعد بربع ساعة وطلب من جميع الحضور إغلاق الهواتف المحمولة، ثم بدأ المؤتمر فى موعده المحدد دون تأخير وتحدث فريق عمل الفيلم لمدة نصف ساعة هى مدة المؤتمر عن ظروف التصوير والمشاركة فى المهرجان وتوقعات الفوز، قال المخرج جاس فؤن سانت إن شعوره بالسعادة تضاعف لأكثر من سبب، الأول هو اختيار ادارة المهرجان لفيلمه والثانى أن فيلمه افتتحت به مسابقة «نظرة ما» وهى مسابقة مميزة ومحببة إليه، وقال: «هذا شرف لنا حتى إذا لم نحصد جوائز سنكون سعداء بهذه المشاركة المميزة».

وقال هنرى هوبر بطل العمل: هناك أفلام كثيرة تتناول قصص الحب، ولكن ما أعجبنى فى هذا الفيلم أنه يتناول العلاقة العاطفية بشكل عصرى وفى الوقت نفسه دون جفاء وقد استمتعت بالعمل مع المخرج «جاس» لأنه بدأ عمله معنا كممثلين قبل بدء التصوير وكان يحرص على عمل رحلات تجمعنى بالبطلة مايا حتى يتعود كل منا على الآخر وهذا يعطى نتائج تمثيلية أفضل.

وقالت المنتجة بريس دالاس هاوارد إن تعاملها خلال هذا الفيلم مع جيل أصغر سنا من شباب أمريكا كان حافزا لها لإنفاق المزيد ولم تخش من عدم وجود الخبرة الكافية لديهم لأنها تؤمن بأن الشباب لديهم طاقات أكبر وحرص أكبر على تحقيق الذات.

المصري اليوم في

15/05/2011

 

عرض فيلم "لا خوف بعد اليوم" خارج المسابقة

"كان" يكرّم المخرج التونسي نوري بوزيد تحيةً لثورة الياسمين

كان (فرنسا) - سعد المسعودي 

"لا تخشوا شيئا لقد ولّى زمن الخوف".. بهذه الكلمات بدأ المخرج التونسي نوري بوزيد صاحب فيلمي "ريح السد" و"صفايح من ذهب" كلمته إلى المخرجين الشباب التونسيين، خلال منحه وسام الشرف برتبة فارس من قبل وزير الثقافة الفرنسي فريدريك ميتران في حفل أقيم على هامش فعاليات مهرجان كان السينمائي، وحضره حشد من السينمائيين الفرنسيين وضيوف المهرجان.

وزير الثقافة الفرنسي فريديريك ميتران، الذي بدا منفعلا وهو يزين صدر بوزيد بوسام الشرف الفرنسي، أشاد بسينما بوزيد وقال إنها سينما خاصة ومؤثرة رغم شخصياتها الملاحقة بالعزلة. وتابع "نحن نعرف معركتك من أجل الحرية وتعطشك لها، والجيل الذي دافع بالأمس كما اليوم عن حريته وكرامته يعرف دورك في ذلك".

وذكّر ميتران بأعمال بوزيد منذ فيلمه الأول "ريح السد" 1986 الذي نال الجائزة الذهبية في قرطاج حينها وحضر في كان قبل أن يعرف نجاحا دوليا، لتستمر بعده مسيرة بوزيد المدافع عن المرأة كما عن الرجل والذي تتميز أفلامه دائما بملامسة قضايا اجتماعية وسياسية وبجرأة الطرح ومواكبة تطور المجتمعات كما في "صفايح ذهب" و"بيزنس" و"تونسيات" وصولا إلى فيلمه الأخير الذي أسماه "آخر فيلم".

وتوجه ميتران في خطابه إلى بوزيد قائلا: "في عيونك الكثير من الصور والصمود، وهي معركة واحدة، وبهذه المناسبة أفكر بكل هؤلاء الذين صوروا الثورات القائمة وإن كانت حياتهم أحيانا الثمن.. كنت رائدا وسباقا والشباب التونسي من أصحاب المدونات والذين يستخدمون الانترنت والذين ساهموا في خلق حركة مواطنية هم نوعا ما ورثتك، وهم نفضوا عنهم كما فعلت أنت الخوف والعيب".

وقال وزير الثقافة الفرنسي إن الوسام "يأتي مكافأة على مسيرتك الطويلة والطموحة في خدمة السينما ورفضك لكل أنواع المنع، وعلى الإشعاع الذي منحته لسينما بلدك والعالم".

من ناحيته قال نوري بوزيد الذي كان بدوره منفعلا في كلمته التي أعقبت تقليده الوسام: "مهرجان كان ساعدني كثيرا لأكون مع السينما والحرية ومقاومة الدكتاتور. والوسام سيساعدني على مقاومة الظلامية التي يمكن أن تؤلم" مشيرا إلى راهن الوضع في تونس.

وتوجه بوزيد إلى الجيل الشاب من المخرجين في تونس والحاضرين في الحفل بالقول: "لا تقتلوا هذه الثورة بالنصر"، ودعاهم للتواضع كي يتعلموا وصولا للاحتراف. وتابع "أريد أن أتوجه إلى المخرجين التونسيين الشباب. أقول لهم: لا تخشوا شيئا! لا تنسوا الخاسرين ولا تتصرفوا كأبطال رابحين.

ورفع نوري بوزيد الشهر الماضي دعوة ضد مغني الراب الملقب ب "بسيكو ام" الذي لديه أغنية مشهورة يقول فيها "لو كان لدي كلاشينكوف لأفرغته كاملا في نوري بوزيد" ورفعت الدعوة حين كرر الأغنية في حفل إسلامي في 17 نيسان/ابريل الماضي وصفق له الجمهور المحتشد من حزب "النهضة".

وعمدت نقابة الفنانين والمخرجين السينمائيين وكذلك جمعية الفنانين في تونس إلى رفع دعوى مماثلة ضد هذا المغني الشاب ذو التوجه الإسلامي.

كما تعرض بوزيد من قبل للضرب على رأسه بأداة حادة من قبل أحد المتطرفين بسبب طروحات بوزيد العلمانية والتي يعكسها في أفلامه. وتعرض للسجن ومنعت أعماله السينمائية في عهد الرئيس المخلوع زين العابدين بن علي.

ويعتبر بوزيد من أهم المخرجين في تونس، وقد شارك في كتابة سيناريوهات أهم الأفلام التونسية مثل "عصفور سطح" لفريد بو غدير الذي كان حاضرا في الاحتفال و"صمت القصور" لمفيدة التلاتلي وقد سجلا نجاحا كبيرا محليا ودوليا، لدى عرضهما في الثمانينات.

ويقدم فيلم "لا خوف بعد اليوم" عن الثورة التونسية ضمن العروض الرسمية خارج المسابقة.

عدد من المشاهير الفرنسيين حضروا تكريم بوزيد منهم المخرج الفرنسي اليوناني الأصل كوستا غافراس والممثل الفرنسي ميشال بيكولي ونائب رئيس مهرجان كان تييري فريمو ومدير السينماتيك الفرنسية التي برمجت خلال شهر حزيران/يونيو القادم تظاهرة خاصة بنوري بوزيد تقدم فيها كافة اعمال نوري بوزيد السينمائية.

ورافق وزير الثقافة الفرنسي فريدريك ميتران الوفد التونسي وصعد معهم السلم الأسطوري للمهرجان لإظهار مساندة فرنسا لهذه الثورة، وطلب أن يمنح الجنسية التونسية لحبه لتونس الذي يمتلك فيها قصرا في الحمامات منذ سنوات طويلة.

العربية نت في

15/05/2011

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2011)