حول الموقعخارطة الموقعجديد الموقعما كـتـبـتـهسينما الدنيااشتعال الحوارأرشيف الموقع 

مهرجان كان السينمائي الدولي الرابع والستون

طارق الشناوي يكتب:

هل يمحو فيلم"كان" خطايا من ساهموا في تلميع "مبارك"؟!

بينما تطل الفرحة في عيون عدد من الفنانين الذين يشاركون في مهرجان "كان" الذي افتتح مساء الأربعاء الماضي وسافر بعضهم إلى هناك بينما يستعد الآخرون للحاق بهم وذلك  ضمن الوفد الرسمي للمهرجان الذي رشحته وزارة الثقافة المصرية حيث يعرض فيلم "18 يوم" في تظاهرة خاصة باعتبار أن السينما المصرية ضيف شرف هذه الدورة في المهرجان.. لا شك أن فرحتنا المصرية غامرة لأننا قليلاً ما تواجدنا في المهرجان ورغم ذلك فإن هناك على الجانب الآخر غضب في الوسط السينمائي لأن لدى البعض إحساس دفين بأن اختيار بعض الأسماء لتقديم هذه الأفلام لم يكن عشوائياً ولكن هناك تعمد لاستبعاد عدد من السينمائيين وإضافة أسماء أخرى من أجل شئ واحد هو إثبات أن هؤلاء كانوا يعبرون عن الثورة المصرية.. يتردد الآن تساؤل أراه يحمل أيضاً قدراً لا ينكر من المنطق بين عدد من المخرجين والممثلين الذين يشعرون أنه قد تم تجاهلهم عن عمد لحساب آخرين لا هدف لهم الآن سوى التسلق على حساب الثورة وتبييض وجوههم لأن بعضهم محسوب بقوة على عهد "حسني مبارك" بل ساهموا بقسط وافر في تلميع النظام المصري السابق!!

ربما لو كشفنا كيف صنع فيلم "18 يوم" والتي تعنى بالمناسبة الأيام التي استغرقها زمن الثورة منذ 25 يناير الشرارة الأولى حتى إجبار "مبارك" على التنحي 11 فبراير.. الفيلم الذي يعرض في "كان" يوم 18 مايو جاء اختياره بالصدفة حيث أن المخرج "يسرى نصر الله" كان يجري حواراً لإحدى الإذاعات الفرنسية عن فيلم قصير يصوره أثناء الثورة التقطت الخيط الناقدة السينمائية "ماجدة واصف" وهى إحدى المشاركات في تنظيم مهرجان "كان" ومسئولة تحديداً عن القسم العربي وبدأت في إجراء اتصالات لعرض فيلم "يسري" في "كان" برغم أن الفترة الزمنية كانت محدودة للغاية وكان المهرجان قد أغلق باب قبول الطلبات بالمشاركة في فعالياته إلا أن "جيل جاكوب" رئيس المهرجان قرر أن يفتح الباب للفيلم المصري على اعتبار أن مصر هي ضيف شرف المهرجان وهكذا سمح للفيلم بالدخول إلى فعالياته بعيداً حتى عن مستواه الفني وتم تطوير الفكرة لكي يصبح  مكوناً من عشرة أجزاء يخرج كل جزء مخرجاً ليقدم وجهة نظره في الثورة وبسبب تعدد الأفكار والأسماء المرشحة وأيضاً المستبعدة اشتعل الصراع.. بينما مشاركة الفيلم الروائي الطويل "صرخة نملة" للعرض ضمن عروض الشاطئ تستطيع أن تجد فيه أيضاً شيئاً من هذا فهو يعبر عن موقف سياسي للمهرجان أكثر من كونه مجرد اختيار فني وما حدث في فيلم "صرخة نملة" ربما كان أقل وطأة لأن هذا هو الفيلم الروائي الطويل الوحيد الذي تم تغيير بعض مشاهده وأضيف له مشهد ختامي ليتوافق مع أحداث الثورة.. الفيلم يعرض على هامش المهرجان في قسم هامشي اسمه  "البلاج" ولم يغضب أحد لأن لا أحد لديه فيلم روائي طويل يصلح بديلا  لصرخة نملة ولكن هناك عشرات من الأفلام القصيرة تسجيلية وروائية قصيرة كان من الممكن أيضاً اختيارها ولكن ما حدث هو أن المخرج "مروان حامد" مع "يسرى نصر الله" بدءا في الاتصال بعدد منهم وبالطبع كان من المستحيل أن يشارك الجميع الكل تبرع بالتنفيذ وبلا مقابل.. كان السؤال هو لماذا "مروان" برغم أنه أخرج أفلام الحملة الرئاسية الخامسة عام 2005 لمبارك وأخرج أيضاً برنامجاً قبل ثلاث سنوات احتفالاً بعيد ميلاد "مبارك".. و "شريف عرفة" هو الذي أخرج برنامج "كلمتي للتاريخ" وهو أطول برنامج تناول حياة "مبارك" وقدمه "عماد أديب" وكان الغرض منه هو التمهيد لمبارك في ولاية خامسة.. كما أن "يسرى نصر الله" أسند إلى "يسرا" بطولة فيلمه القصير" داخلي خارجي" وهي أكثر النجمات اقتراباً إلى عائلة مبارك ودفاعاً عن مبارك وعهده حتى لو قررت الآن تغيير جلدها ليتواءم مع الثورة.. البعض يقول أن هذه الفرحة التي تعيشها السينما المصرية الآن هي الأهم وينبغي ألا نضيعها في خلافات صغيرة!!

كان عدد من السينمائيين  المصريين بصدد إصدار بيان ضد المحسوبين على النظام السابق ولكن في اللحظات الأخيرة  تراجعو  وربما لهذا السبب حرص الفنان عمرو واكد على اصدار بيان يعلن فيه انسحابه من التواجد فى يوم الاحتفالية المصرية .

المؤكد أن القضية لم تمت والسؤال له وجهان الأول هل يجوز أن من تورطوا في عهد مبارك وكانوا قريبين من النظام واستفادوا كثيراً من موقعهم بجانب السلطة  هم الذين يقدمون أنفسهم الآن في مقدمة الثوريين في أول تواجد عالمي لفناني مصر.. الوجه الثاني هو هل كل من شارك في الثورة حتى ولو كان فدائياً هو الأقدر على التعبير الفني ممن لم يشارك.. الحقيقة هي أننا يجب أن نفرق بين الموقف الثوري والقيمة الفنية.. الأكثر ثورية ليس هو بالضرورة الأكثر إبداعاً هذه هي الحقيقة ولكن أيضاً علينا أن نضع في المعادلة أن هناك من يريد خداع الناس  ويقفز إلى قطار الثورة ولكن المحاسبة السياسية شئ والرؤية الفنية شئ آخر.. سوف تكشف الأفلام و لا شك هل هؤلاء المتحولون كانوا صادقين أم أنهم أرادوا أن يركبوا الموجة ويسبحون إلى مهرجان "كان" لتبييض مواقفهم  قبل الثورة!!

الدستور المصرية في

15/05/2011

 

مشاهدات وأخبار متفرّقة من مهرجان كانّ الرابع والستين

«الحسناء النائمة» فاقع الجرأة والإباحية ودي نيرو سيمنح السعفة للأفضل  

الجميع، ضيوفاً ونقاداً ولجنة تحكيم، كانوا يتململون في مقاعدهم وهم يشاهدون باكورة أفلام المخرجة والروائية الأسترالية جوليا لي الذي عرض أول من أمس في فئة المسابقة الرسمية لمهرجان كان. وكانت أفواه بعض المشاهدين فاغرة إزاء المشاهد الجنسية المكشوفة لفيلم «الحسناء النائمة» الذي وصف بأنه من أفلام الإثارة الإيروتيكية.

تقوم بطلة الفيلم إملي براوننغ (22 عاماً) بدور الطالبة الجامعية لوسي التي تعمل بين أوقات الدراسة وصداقتها مع مدمنة مخدرات انتحارية، في ماخور يرتاده رجال المجتمع المخملي، ويتطلب عملها تحقيق ما يخطر في مخيلة كبار السن من رواد الماخور الأثرياء وهي نائمة. ولأداء عملها على الوجه المطلوب في اشباع مخيلة الزبائن الجامحة تُعطى ساره مادة مخدرة. وحين تكون غارقة في نوم عميق أشبه بالغيبوبة تضعها قوادتها عارية على الفراش في ما يُسمى حجرة الحسناء النائمة في قصر ريفي منيف. ويتناوب عليها طابور من الزبائن الذين يُقال لهم إن باستطاعتهم أن يفعلوا كل ما يشتهون مع لوسي باستثناء المعاشرة الكاملة أو ترك آثار على جسدها. وأحد مشاهد الفيلم من السادية بمكان بحيث أثار قرف جمهرة من النقاد المخضرمين كانوا يظنون أن لا شيء يمكن أن يدهشهم بعد الآن، خاصة حين يختلي بلوس عجوز سادي ويبدأ بكيل الشتائم على الجسد الممدد تحته ثم يطفئ سيجارته في أذنها!

بعض الحاضرين غادر صالة العرض في مثل هذه المشاهد، لكن فيلم «الحسناء النائمة» نال تصفيق آخرين في النهاية بوصفه فيلماً تجريبياً جديراً بالاهتمام، كأنما الرضوخ للمخيلات المريضة لا يكفي، إذ تشارك لوسي وهي شابة سلبية حتى في ساعات صحوها من المخدر في تجارب طبية مؤلمة.

المخرجة لي، وهي روائية محترمة أيضاً، تقول إنها استوحت حبكة الفيلم من رواية قصيرة للكاتب الكولومبي غابريل غارسيا ماركيز وإعلانات عن «فتيات نائمات» على الإنترنت، وتوضح أن الجوانب المتعلقة بـ»البصبصة» في الفيلم تضع على عاتق الجمهور مسؤولية التعامل مع مواضيعه السوداء حول جاذبية الشباب الزئبقية والخوف من الموت، وتأمل في أن يكون للفيلم تأثير قوي في الجمهور وأن تمكنه الأجواء من استخدام مخيلته والتواصل مع العمل. واستعانت المخرجة باستشارة المخرجة النيوزيلندية الأصل جين كامبيون التي كانت أول مخرجة تفوز بالسعفة الذهبية عن فيلم البيانو عام 1993. وقالت الممثلة براوننغ التي تظهر عارية في الكثير من مشاهد الفيلم إنها شعرت بالأمان بوجود لي وراء الكاميرا.

يشارك فيلم «الحسناء النائمة» مع 19 فيلماً آخر للفوز بالجائزة الكبرى لمهرجان كان وتُمنح في احتفال خاص في 22 أيار الجاري.

في جانب آخر، صرّح الممثل والنجم الكبير روبرت دي نيرو، الذي يترأس هذه الدورة الرابعة والستين من مهرجان كانّ السينمائي ، أنه سيحرص مع لجنة التحكيم التي تتكوّن من ثمانية أسماء أخرى على غضّ النظر عن الأسماء الكبيرة في مسابقة هذا العام ، وأن تمنح الجوائز فقط للأفلام الأفضل بصرف النظر عن صانعيها . وأضاف دي نيرو في المؤتمر الصحافي للجنة التحكيم أنه سعيد جداً بترؤس هذه الدورة لأن مهرجان كان «عظيم وفريد نوعاً». وحول انطباعاته عن أفلام الدورة قال إنه لا يملك أي انطباعات حتى الآن ويحاول عدم التفكير في شيء قبل مشاهدة الأفلام كلها وعندئذ يعرف تماماً ما يتوجب عليه أن يفعل .

يذكر أن مسابقة هذا العام تحمل ثلاثة أسماء سبق أن فازت بالسعفة: الأخوة داردين، ناني موريتي ولارس فون ترير، بالإضافة إلى مشاركة مخرجين آخرين كبار مثل تيرانس ماليك وأكي كوريسماكي وبيدرو ألمودوفار، ما يجعل وعد دي نيرو بعدم النظر إلى الأسماء مُطمئناً لآخرين أتوا إلى كانّ بأفلامهم الأولى .

موريتّي يشاكس الفاتيكان

عرض أمس في صالة لوميير في كانّ فيلم المخرج الايطالي ناني موريتي habemus papam في المسابقة الرسمية، وهو الفيلم الحادي عشر للمخرج موريتي الذي حصل على السعفة الذهبية في مهرجان كام عام 2001 عن فيلمه «غرفة الإبن». يقدم هذه المرة وجهة نظره الساخرة حول الكنيسة، كما سبق له أن تطرق إلى الدين في فيلمه «القداس انتهى» وفي فيلمه الجديد تدور الحوادث في مقر الكنيسة الكاثوليكية في الفاتيكان في حين يعقد الاجتماع السري لانتخاب بابا جديد، ما أثار الذعر اختيار الكاردينال الذي يؤدي دوره الممثل الفرنسي ميشال بيكولي الخائف من تولي المهمة والذي يرفض المثول أمام حشد من المؤمنين في ساحة القيس بطرس. ويمزج موريتي على مألوفه بين التراجيديا والكوميديا في فيلمه الجديد وما يحدث في الفاتيكان حيث يحاول الكاردينالات التغلب على الأزمة... إلى الكوميديا في شوارع روما حيث هرب البابا الجديد!

يذكر أن فيلم Habemus Papam حقق لدى عرضه في إيطاليا في 15 نيسان الفائت نجاحاً باهراً كما أثار منقاشة داخل الكنيسة الكاثوليكية فرغم أن الفاتيكاني Salvatore Izzo دعا إلى مقاطعة الفيلم في جريدة الأساقف فإن كلا من Avvenire و مجلة Jésuites Civilità Cattolica وراديو الفاتيكان دافعوا عن وجهة نظر الفيلم الإنسانية والمحترمة.

سلمى حايك تخطف الأضواء

على مألوفها، استطاعت نجمة هوليوود سلمي حايك أن تخطف الأضواء خلال حفل افتتاح الدورة 64 من مهرجان كانّ السينمائي على شواطئ «الريفييرا» الفرنسية. وارتدت حايك فستاناً بسيطاً رمادياً ومثيراً، عاري الكتف، مع تسريحة شعر هادئة وبسيطة. وفور وصولها برفقة زوجها رجل الأعمال الفرنسي فرنسوا هنري بينو، خطفت الأضواء والتف حولها المصوّرون. فيما ظهرت النجمة أوما ثورمان زوجة المخرج كوانتن تارانتينو العضو في لجنة التحكيم بفستان أبيض. أما النجمة ريتشل ماك آدامز نجمة فيلم وودي ألن ميدنايت إن باريس» فتألَّقت هي الأخرى بفستان أبيض. كما ارتدت نجمة بوليوود الهندية أشواريا راي فستاناً رمادياً، وحضر الممثل الإسباني أنطونيو بانديراس مع زوجته الممثلة الأميركية ميلاني غريفيث التي ارتدت فستاناً أسود طويلاً.

عمرو واكد يطلب سحب فيلمه من المهرجان

صدر عن مكتب الممثل المصري عمرو واكد بيان جاء فيه: «السادة زملاء أفلام ١٨ يوم، تحية طيبة إليكم، ومعذرة لموقفي الذي أعرضه في ما يل، والذي قد يبدو ضد رغبة الكثير منكم. أحيطكم علماً بأنني قررت عدم حضور فعاليات الاحتفالية الخاصة بثورة مصر في مهرجان كان، فكما تعرفون لم يقبل الفيلم في المسابقة الرسمية للمهرجان لعدم تأهله فنياً لهذه المسابقة، إنما قررت إدارة المهرجان عرضه في مناسبة خاصة للاحتفال بالثورة المصرية بدعوة من الإدارة وليس إختيار لجنة المسابقة التي لم تقدم دعوة لدخوله في المسابقة.

نحن إذن بصدد سياق سياسي أساساً لا فني، ينطوي على شكل لا يحتمل اللبس على تمثيل مباشر وشبه رسمي للثورة. وأظن أن هذه الحقيقة واضحة، فمن دون الثورة لم يكن لهذا الفيلم أن يطأ سجادة كان، بغض النظر عن رفض المشاركين لتمثيل الثورة وإعلانهم ذلك في بيان رسمي (مع اقتناعي الكامل بصدق ما ورد في البيان). كما أنني لا أجد ما يقنعني في الدفع بأن الفيلم لا يمثل الثورة والحيثيات المعلنة لتبرير مشاركته في المهرجان على أرضيات غير تمثيل الثورة، فإدارة هذا المهرجان لا يمكن أن تنتفض لعرض فيلم غير مؤهل لدخول المسابقة في يوم مخصص للثورة بشكل مباشر لأي سبب آخر.

وعليه، رأيت أن الاحتفال بالثورة في أحد أهم مهرجانات العالم بشكل فوقي لا يعتمد على مؤهلات الفيلم الفنية، وفي ظل وجود بعض المدعوين من وجوه النظام السابق، أمر سياسي لا يجوز أن أسانده، حتى وإن أقدم من شاركوا في هذا الفيلم على ذلك لأهداف إنسانية نبيلة قبل أي شيء، وبغض النظر عن نواياهم التي لا يجوز لي أو لغيري أن أحللها، رغم أنني مشارك أيضاً في أحد الأعمال (كانت لديّ نوايا وتبريرات شخصية لكنها في نهاية المطاف لا يجب أن تؤثر في قرار المشاركة بهذا الشكل في المهرجان من عدمه).

كما أن تجاهل آراء من انتقدوا هذه المشاركة يقلقني بشكل شخصي، وأفضل أن نتعاطى جميعا مع ما في هذه الآراء من وجاهة بشكل إيجابي، أو على أقل تقدير إعتبار نقدهم هذا محاولة للفت الانتباه لما في هذه المشاركة من مشاكل سياسية حقيقية لا يمكن رفضها على أساس حسن نوايا المشاركين. فيجب أن نعترف بأن هذه الانتقادات محقة في جوانب كثيرة، وفي جوهرها أيضاً، وتمثل آراء جزء مهم وطليعي من مجتمع السينمائيين مهما صغر حجمه، ولا يجوز تجاهله في ظل الظرف السياسي الراهن، فالوضع هنا سياسي لا فني أو شخصي كما قلت قبلاً. وبناء على ذلك قررت الإنسحاب من المشاركة في هذه الفاعلية(...).

الـ Tayyar.com في

15/05/2011

 

متفرّقات سينمائية...

من مهرجان كانّ الـ 64 إلى مهرجان القاهرة السينمائي الملغى مهرجان كانّ افتتح أمس بفيلم وودي ألن  

أضفى ظهور نجمي السينما العالمية روبرت دي نيرو وجود لو أجواء إثارة على شواطئ الريفييرا الفرنسية، في افتتاح مهرجان كان السينمائي الدولي أمس، منطلقاً بالعرض الأول لفيلم المخرج والممثل الأميركي المشهور وودي ألن «منتصف الليل في باريس».

يتباهى المهرجان العريق وهو أكبر عرس للسينما العالمية باجتذابه عدداً كبيراً من نجوم السينما العالمية ومخرجين «مبدعين» مرموقين ومشاركة وجوه جديدة، ما يشعل حماسة أربعة آلاف صحافي يغطون المهرجان في منتجع الريفييرا الفرنسي الساحر.

رست اليخوت الفاخرة في الميناء المحيط بالمجمع الذي يقام فيه المهرجان الذي تختتم أعماله في 22 أيار الجاري، وامتلات فنادق الخمسة نجوم عن آخرها بمشاهير النجوم والأثرياء، ويأمل منظمو المهرجان أن تغطي إيرادات دورة هذا العام نفقاتها.

تييري فريمو، رئيس المهرجان، يقول: «المثير هذا العام هو هذا التنافس بين المواهب المعروفة والاكتشافات الشابة ولعلّها روح مهمة كان

يشارك في فيلم الافتتاح الذي ينتمي الى نوعية الأفلام الكوميدية الرومانسية الممثل أوين ويلسون والممثلة الفرنسية ماريون كوتيار، الى جانب السيدة الأولى في فرنسا كارلا بروني زوجة الرئيس نيكولا ساركوزي.

وكانت بروني أعلنت الثلاثاء الفائت أنها لن تحضر مهرجان كانّ «لأسباب شخصية»، ما غذّى شائعات في الصحافة الفرنسية أنها قد تكون حاملاً. الجميع كانوا بانتظار نجومهم المحبوبين مثل أنجلينا جولي وبراد بيت وشون بين وبنيلوبي كروز ودي نيرو وميل جيبسون وجوني ديب على البساط الأحمر في المهرجان، ما أثار اهتماماً كبيراً من الإعلام وتوافدت حشود كبيرة من المعجبين لإلقاء نظرة على نجومهم المحببين.

يطلق فيلمان جديدان في كانّ هما الجزء الثاني من فيلم «كونغ فو باندا» وتشارك فيه أنجلينا جولي والجزء الرابع من سلسلة أفلام قراصنة الكاريبي «قراصنة الكاريبي في بحار غريبة» بحضور جوني ديب وبنيلوبي كروز. وعادت استوديوات السينما للعمل بقوة بعدما تجنبت المشاركة في مهرجان كان المكلف في العامين الماضيين بسبب الأزمة المالية العالمية.

يترأس روبرت دي نيرو لجنة تحكيم مهرجان كانّ لهذا العام.

من المخرجين الكبار المشاركين هذه السنة: الاسباني بدرو ألمودوفار والإيطالي ناني موريتي والأخوان داردين والفنلندي أكي كوريسماكي والدانمركي لارس فون ترير، ويتنافسون جميعاً على جائزة السعفة الذهبية المرموقة التي يقدمها المهرجان لأفضل فيلم. كما يشارك المخرج الأميريكي المرموق ترينس ماليك الذي عاد الى الأضواء بفيلمه «شجرة الحياة» بطولة بيت وبين وتدور حوادثه العائلية في منطقة الغرب الأوسط في الولايات المتحدة في الخمسينات.

ولا تخلو دورة هذا العام من السياسة إذ يعرض فيلم «لا كونكويت» حول انتخاب الرئيس الفرنسي ساركوزي للرئاسة عام 2007 وانتهاء زواجه الأول من سيسيليا.

انتقادات لتمثيل المغرب بفيلم أخرجه «إسرائيلي» في مهرجان كانّ

دعا نقاد مغاربة إلى التبرؤ من قرار جهاز السينما تمثيل المغرب بفيلم «عين النساء» للمخرج رادو ميهايليانو في الدورة الرابعة والستين لمهرجان كانّ السينمائي الدولي الذي انطلق مساء أمس. وعبر الناقد حسن بنشلخية عن غضبه من اختيار الفيلم لأن مخرجه «إسرائيلي» من أصول رومانية وعاش معظم حياته في «إسرائيل» واستقر حديثاً في فرنسا ليستفيد من الدعم السخي للأفلام «الإسرائيلية» منتقداً قبول المسؤولين عن جهاز السينما هذا الفيلم الذي تموله فرنسا لتمثيل المغرب. نقاد آخرون اعتبروا إن تصوير الفيلم في المغرب وتقديم المركز السينمائي المغربي مساعدات مالية وفنية لتصوير الفيلم لا يكفيان لأن يكون هذا الفيلم جديراً بتمثيل المغرب في هذا المحفل الدولي. من ناحيته، قال الناقد مصطفى طالب إن المشكلة تتجاوز ما يطرحه الفيلم وما يتعلق بهوية مخرجه أو مموله إلى مشكلة أكبر تتمثل في الحالة المرضية لقطاع السينما والمسؤولين عن القرار السينمائي الذين يسعون إلى التماهي مع الغير والسعي الى تحقيق كسب دعائي ولو على حساب قيم المغاربة وهويتهم.

واعتبر أن هذه الحالة تفرض على المعنيين بمستقبل السينما المغربية التوقف عن النظر في الارتفاع الكمّي لعدد الأفلام أو المهرجانات المنظمة، والانتباه إلى ما وراء ذلك من قيم يتم بثها ضد قيم المغاربة.

يدور فيلم «عين النساء» الذي صور في المغرب في أواخر 2010 وبداية 2011 حول قصة واقعية حصلت في قرية صغيرة منعزلة إذ قادت النساء تمرداً على الرجال ورفضن التقليد الذي يتطلب منهن السير مسافات طويلة تحت أشعة الشمس الحارقة لجلب الماء من المنبع في أعلى الجبل.

وثائقي عن مقتل الأميرة ديانا يثير الجدال

فيلم وثائقي يعرض صورة للأميرة ديانا، لحظة مقتلها في حادث سيارة في باريس عام 1997 والتقطها مصوّر يلاحق المشاهير، أثار الجدال قبل أيام من عرضه على وسائل الإعلام ومشترين محتملين في مهرجان كانّ.

عنوان الفيلم «قتل غير مشروع» Unlawful Killing، إخراج الممثل البريطاني كيث ألن، دعمه رجل الاعمال محمد الفايد الذي قتل ابنه عماد (دودي) مع ديانا، ومن المقرر أن يعرض في مهرجان كانّ غداً الجمعة.

متحدث باسم مساندي الفيلم حاول التخفيف من شأن عرض الصورة المثيرة للجدال، بعدما أبدت صديقة للأميرة ديانا، مطلقة الأمير تشارلز ولي العهد البريطاني، غضبها من الفيلم. وقال المتحدث في رسالة بالبريد الإلكتروني لوكالة رويترز: «الصورة نشرت بالكامل من قبل في العديد من أنحاء العالم. حصلنا على الصورة من مجلة إيطالية نشرتها، وهي متاحة على نطاق واسع على الإنترنت. فقط في بريطانيا اختارت الصحف حجب وجهها. فيلمنا لم يعرض في بريطانيا، ولقطات الدعاية التجارية للفيلم لا تشاهد داخل بريطانيا الا على الموقع الرسمي للفيلم. لذا نحن لا ننشر شيئاً لم يشاهده باقي العالم من قبل».

لكن رد فعل أصدقاء الأميرة جاء غاضباً. وتقول روزا مونكتون التي أمضت عطلة مع ديانا قبل أسابيع من وفاتها: «اذ كان ذلك حقيقيا فهو أمر مقزز». وتضيف لصحيفة «ديلي ميل» البريطانية: «يحاول الناس تحاول كسب المال من وفاتها، وهو كل ما يفعلونه الآن. هذا بصراحة، الكلمات لا تسعفني

أفاد بيان لصناع الفيلم أن الفيلم يهدف الى إثبات أن التحقيق الذي أجري عامي 2007 و2008 في مقتل ديانا كان مجرد تستر من جانب «المؤسسة» و»قوى الظلام»، وظلّ الفايد يردد طويلاً أن ابنه والأميرة قتلا بناء على أوامر من الأمير فيليب زوج الملكة اليزابيث. ويعتقد الفايد أن الأسرة المالكة لم تكن تتحمل فكرة أن تتزوج ديانا من مسلم. وخلصت تحقيقات موسعة أجرتها الشرطة الفرنسية والبريطانية الى أن الوفاة نجمت عن حادث مؤسف تسببت به سرعة السائق الذي ثبت أنه كان مخموراً. ورفض الجهازان نظرية المؤامرة التي يرددها الفايد.

المخرج كيث ألن قال في بيان «أن عرض الفيلم في كانّ أمام وسائل الاعلام العالمية سيكون مبهجاً ومرعباً في آن واحد بالنسبة إلّي، موضحاً أنه اضطر الى «التخفّي» لإعداد الفيلم ووصف التجربة بأنها مرعبة، وموضحاً أن الأمر لا يتعلق بمؤامرة قبل الحادث بل عن تستر مثبت بعد الحادث. معتبراً أن الفيلم تحقيق بشأن التحقيق.

متحدث باسم الفايد قال لـ «ديلي ميل»: «لم نكن يعلم بوجود أي صورة لأيٍّ من الذين كانوا يستقلون السيارة في هذا الفيلم. لقد روّعنا ذلك وسنتخذ كل الخطوات اللازمة لضمان ألا تظهر في الفيلم».

مصر تلغي مهرجان القاهرة السينمائي لعام 2011

قرر وزير الثقافة المصري عماد أبو غازي إلغاء الدورة الـ35 لمهرجان القاهرة السينمائي الدولي لهذا العام التي كانت مقررة في تشرين الثاني المقبل، على أن يعقد المهرجان في موعده العام المقبل. وقال أبو غازي «إن وزارة الثقافة قررت ارجاء انعقاد هذه الدورة التي كان مقرراً لها أن تبدأ فعالياتها في نهاية تشرين الثاني، بسبب الأوضاع التي تسود البلاد والتحضيرات القائمة للانتخابات البرلمانية والرئاسية وتشكيل الجمعية التاسيسية لصوغ الدستور والأوضاع الاقتصادية». وكان وزير الثقافة المصري ألغى قبل ذلك مهرجان السينما القومية للأفلام المصرية التي أنتجت وعرضت خلال عام والذي يقام عادة في نهاية نيسان من كل عام.

كما أعلن قبل عدة أسابيع تأجيل مهرجان المسرح التجريبي الذي يقام في ايلول عام بسبب تزامنه والانتخابات البرلمانية، على أن تعقد هذه المهرجانات في موعدها العام المقبل

الـ Tayyar.com في

12/05/2011

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2011)