حول الموقعخارطة الموقعجديد الموقعما كـتـبـتـهسينما الدنيااشتعال الحوارأرشيف الموقع 

مهرجان كان السينمائي الدولي الرابع والستون

المخرج أحمد عاطف:

أرفض مشاركة نجوم القائمة السوداء في كان

القاهرة - فايزة هنداوي

اختير المخرج والناقد المصري أحمد عاطف للمشاركة في لجنة تحكيم النقاد في المسابقة الرسمية في مهرجان «كان» السينمائي الدولي، الذي تقام دورته الـ 64 ما بين 11 و 22 مايو (أيار) الجاري.

عن أسباب اختياره ومشاريعه السينمائية المقبلة كان اللقاء التالي معه.

·         كيف كانت ردة فعلك على اختيارك للمشاركة في عضوية لجنة تحكيم النقاد في مهرجان «كان»؟

كان اختياري مفاجأة سارة جداً لي، خصوصاً أن جائزة النقاد تبقى جائزة الضمير النقدي التي تعتمد على التحليل العلمي بعيداً عن المجاملات، لذلك ثمة حرص دائم في اختيار الأعضاء.

·         لماذا اعترضت على اختيار الأعمال المصرية المشاركة في «كان»؟

اختيار مصر ضيفة شرف في «كان» فرصة عظيمة لعرض الأعمال المصرية، إلا أن برنامج الاحتفالية يضمّ سينمائيين روّجوا للنظام السابق وصنعوا حملات دعائية تجمّل الدكتاتور وترسّخ الظلم وتؤسّس لمشروع التوريث. كذلك، تضمّ الأفلام المختارة ممثلين كانوا من أعداء الثورة وحاولوا إجهاضها بشتى الطرق فأدانتهم الجماهير المصرية ووضعتهم في مصاف أعداء الشعب المصري ومصالحه العليا. تضم الاحتفالية أيضاً مسؤولين كانوا على علاقة بالنظام السابق وأفسدوا السينما والثقافة في مصر خلال السنوات الماضية، هذه الأمور كلّها دفعتني الى إعلان رفضي مشاركة هؤلاء في «كان» وكي لا تتحوّل احتفالية المهرجان الى محاولة لغسيل السمعة أو للالتفاف على الثورة أو سرقتها.

·     في ضوء مشاركاتك المتعدّدة في المهرجانات الدولية، أين تكمن مشكلة «مهرجان القاهرة السينمائي» الذي يتراجع عاماً بعد عام؟

تكمن في الإدارة وتحديداً في نائب الرئيس سهير عبد القادر، لأنها بعد وفاة سعد الدين وهبة أصبحت هي المسيطرة تماماً على المهرجان، على رغم تعاقب الرؤساء، لأنهم إما كانوا مهمّشين مثل عزت أبو عوف ومن قبله حسين فهمي أو غير متخصّصين مثل شريف الشوباشي، لذا تحوّل المهرجان إلى مناسبة سياحية. ثم إن عبد القادر لا علاقة لها بالسينما ولا تحرص على التواصل بين السينمائيين المصريين والغربيين، كذلك لا تعرض الأفلام المصرية في المهرجان، كما يحدث في المهرجانات العربية، بالإضافة الى أن ثمة تشتيتاً لمتابعي هذا الحدث في أكثر من مكان على رغم وجود الأوبرا التي تصلح كمركز رائع. نشأت أيضاً شبكة من العلاقات الخاصة أصبحت هي التي تتحكّم بهذا المهرجان.

·         ثمة أصوات مطالبة بتأجيله هذا العام الى حين إصلاح أوضاعه، فهل توافقها الرأي؟

على العكس. لا بد برأيي، من انعقاد المهرجان هذا العام لكن بعد استبدال إدارته بأخرى قادرة على النهوض به.

·         من واقع متابعتك لا بد أنك تلاحظ أن السينما الإيرانية والمغربية في تقدّم مستمر بعكس السينما المصرية، لماذا برأيك؟

لأن في هاتين الدولتين التزاماً من الدولة تجاه دعم الإنتاج باحترافية وموضوعية من خلال لجنة محايدة تملك الخبرة لاختيار الأفلام التي تستحق الدعم، فالمغرب تدعم أكثر من 20 فيلماً سنوياً، وتنتج إيران 100 فيلم في العام، على عكس مصر التي انسحبت فيها الدولة تماماً من دورها تجاه دعم صناعة السينما.

·         على رغم خبرتك الطويلة في مجال السينما، إلا أن تجاربك السينمائية قليلة، لماذا؟

لأنني أختار دائماً تقديم الأعمال الجادة وأهتم بالكيف وليس بالكم، فبالسبة إلي تقديم عمل متميّز أفضل من صنع عشرات أفلام لا تبقى في ذاكرة السينما.

·         لكنك قدّمت فيلماً تجارياً وهو «إزاي البنات تحبك»؟

بالفعل، إلا أنه لم يكن مبتذلاً، وقد رفضت بعد ذلك الانغماس في الأفلام التجارية وقررت ألا أقدّم سوى تلك التي تخاطب العقل على رغم أن عشرات الأعمال عُرضت عليَّ لأقدّمها.

·         هل ترى أن ثمة تناقضاً بين الأفلام التي تخاطب العقل وبين الأفلام الجماهيرية؟

طبعاً، فالأفلام التي تنجح جماهيرياً في مصر تكون دائماً بعيدة عن المقاييس الفعلية للأفلام، ولا يمكن أن تحقّق أي نتائج في المهرجانات، ذلك أن ذوق الجمهور المصري يميل الى التسلية أو الميلودراما بعيداً عن السينما الحديثة التي تمتاز بتعبيرية الصورة والمعادل الشعري والاقتصاد في الحوار.

·         ماذا عن فيلم «الأندلس» الذي حزت به جائزة الاتحاد الأوروبي لأفضل سيناريو في حوض البحر المتوسط؟

جاهز للتنفيذ منذ فترة، إلا أنه فيلم تاريخي يحتاج الى إنتاج يصل إلى 12 مليون دولار، وقد نجحت في الحصول على جزء من التمويل من شركة إسبانية وأخرى مغربية، لكن يتبقى ما يزيد على ثلثي الميزانية.

·         لماذا اخترت الأندلس لتقدّم عنها فيلماً؟

أنا متنقّل دائم بين الشرق والغرب، سواء جغرافيا أو فكرياً، ولديَّ رغبة في تحقيق التقارب بين العالمين من دون طمس هوية أيّ منهما، ومن خلال قراءتي للتاريخ وجدت أن الفترة الأندلسية حقّقت هذا التقارب، حيث كان الحكم إسلامياّ في هذه المنطقة الأوروبية التي ضمّت جميع الجنسيات والأعراق، فتعايشت معاً وقدّمت علماً وحضارة. ثم إن دوري كسينمائي هو تسليط الضوء على هذه الفترة لتأكيد إمكان التعايش بين الشعوب المختلفة.

·         هل تعمل على مشاريع سينمائية قريبة؟

كنت أعدّ لفيلم «قبل الربيع» قبل الثورة، وقد عاودت التجهيز له لأنه يرتبط بالصدفة بما حدث في 25 يناير، إذ يتحدّث عن الفساد الذي تغلغل في المجتمع والحاجة الى التغيير التي أصبحت ملحّة.

الفيلم من إنتاجي بالمشاركة مع إحدى القنوت التلفزيونية العربية، وسنبدأ التصوير قريباً.

·         علمت أن لك اعتراضات كثيرة على سياسة وزارة الثقافة بعد الثورة.

هذا صحيح، ذلك لأن وزارة الثقافة لم تتغيّر وما زالت تضمّ أشخاصاً في مناصب قيادية على رغم كل ما يُعرف عنها من فساد وإفساد مثل خالد عبد الجليل، رئيس المركز القومي للسينما.

·         أعلنت العام الماضي أن مهرجان «الصورة الحرة» سيقام بشكل دوري وهذا لم يحدث، لماذا؟

لسببين، الأول هو قيام الثورة أثناء التجهيز للدورة الثانية للمهرجان، والثاني هو أنني أرفض التعامل مع تامر عبد المنعم، رئيس قصر السينما، بعد مواقفه وتصريحاته المناهضة لثورة 25 يناير.

·         كيف ترى السينما في الفترة المقبلة؟

أرى أن ثمة فرصة ذهبية أمام السينما الحقيقية والمستقلّة وسينما الديجيتال كي تحتل الساحة في ظل غياب رؤوس الأموال التي تخشى من تقلّبات السوق.

الجريدة الكويتية في

06/05/2011

 

هل ينقذ مهرجان كان صناعة السينما المصريَّة؟

رولا عسران 

أحد أهم مكتسبات الثورة التي ستؤثر على صناعة السينما في مصر، إذا استُخدمت بشكل صحيح، اختيار إدارة «مهرجان كان السينمائي الدولي»، مصر، للمرة الأولى في تاريخها، لتكون ضيفة شرف المهرجان.

يأتي الاحتفاء بمصر ضمن برنامج حدّدته إدارة المهرجان يتضمّن عرض مجموعة من الأفلام المصرية على رأسها: «صرخة نملة» للمخرج سامح عبد العزيز، «18 يوم»، وهو عبارة عن مجموعة أفلام قصيرة اتخذت من أحداث الثورة عاملاً مشتركاً بينها، «البوسطجي» الذي يعدّ من ضمن كلاسيكيات السينما المصرية وسيعرض في فئة الأفلام الكلاسيكية في المهرجان.

كذلك، اختارت إدارة المهرجان الناقد والمخرج أحمد عاطف ليكون ضمن لجنة تحكيم النقاد في فرع المسابقة الرسمية... ما يبشّر بإمكان عودة مصر إلى سابق عهدها في ما يتعلق بالصناعة السينمائية.

مشاركة ضعيفة

يؤكد المنتج وائل عبد الله أن المنتجين المصريين يسعون دائماً إلى المشاركة في فاعليات المهرجانات العالمية، لتعريف العالم إلى السينما المصرية، لكن تتّسم هذه المشاركة بالضعف غالباً، «من هنا ضرورة استغلال النظرة إلى مصر اليوم للترويج للسينما المصرية، توسيع دائرة الأفلام التي تشارك في المهرجانات العالمية، والاهتمام بالمستوى الفني»...

بدوره، يبدي سامح عبد العزيز، مخرج «صرخة نملة» الذي تقرر عرضه ضمن فاعليات «سينما الشاطئ» في المهرجان، سعادته بمشاركة فيلمه في مهرجان دولي له ثقله، ما يعدّ نجاحاً للسينما المصرية، لا سيما أن اختيار الفيلم جاء بعدما شاهده وفد من إدارة المهرجان في غرفة المونتاج وطلب إلحاق ترجمة فرنسية به ليُعرض على إدارة المهرجان، غير أن عبد العزيز سيكون أكثر سعادة لو أعجب الجمهور المصري بالفيلم، ففي النهاية هذا الأخير هو الدافع لمشاركته في المهرجان.

يؤكد عبد العزيز أن اختيار مصر كضيف شرف في المهرجان يشعره بالفخر، ولا بد من أن يسهم ذلك في ازدهار صناعة السينما، خصوصاً أنه سيكون البداية وسيتبعه ظهور أكبر للسينما المصرية في مهرجانات دولية، ما ينعكس إيجاباً على صناعة السينما في مصر ويخفف موجة الأفلام ذات المستوى الفني المتوسط والضعيف.

يضيف عبد العزيز: «سيعمل صناع السينما في الفترة المقبلة على أفكار وأفلام جيدة تصلح لتمثيل مصر في المهرجانات المختلفة وتناسب الجمهور المصري وتعبر عنه، سواء كانت كوميدية أو اجتماعية أو أفلام حركة».

رؤية جديدة

سعى يسري نصر الله، مخرج «داخلي / خارجي» (يندرج ضمن فيلم «18 يوم» الذي يضم رؤية عشرة مخرجين للثورة) إلى أن يُعرض الفيلم في «مهرجان كان»، مؤكداً على دور المهرجانات العالمية في نشر الثقافة.

يضيف نصر الله: «عموماً، تشكّل المشاركة في هذه المهرجانات دعاية قوية لمصر وللسينما المصرية، ولا بد من أن يساهم عرض «18 يوم» ضمن المهرجان في التأكيد على احتفاء العالم بالثورات ضد الديكتاتوريات، كون الأفلام القصيرة العشرة تدور حول ثورة 25 يناير».

يوضح نصر الله أن السينما المصرية شاركت سابقاً في مهرجانات عالمية، لكن المشاركات ستزداد في الفترة المقبلة، وستتكثف الدعاية للسينما المصرية، وهذا ما يتطلب تعاوناً بين صناع السينما لبلوغ هذه النتيجة.

يشير نصر الله إلى أن الأفلام وسيلةٌ مهمة للتعارف بين الحضارات، ووجود مصر على خارطة السينما العالمية من شأنه أن يدفع صناعة السينما إلى الأمام في الفترة المقبلة.

الجريدة الكويتية في

06/05/2011

 

مصر فى ضيافة «كان»: ٤ أيام من الفعاليات وعرض ٣ أفلام

كتب   محسن حسنى 

أعلنت سهير عبدالقادر، نائب رئيس مهرجان القاهرة السينمائى الدولى، عن البرنامج المصرى فى مهرجان «كان» السينمائى بفرنسا، وقالت «سهير» خلال تصريحات خاصة لـ«المصرى اليوم»: حددنا ٤ أيام لإقامة الفعاليات المصرية، هى أيام ١٤ و١٧ و١٨ و١٩ مايو الجارى، وسيكون أول يومين لعمل مقابلات فى الجناح المصرى مع الأجانب، الذين تم إبلاغهم بتكريم السينما المصرية كضيف شرف بمهرجان «كان» هذا العام، والمقابلات ستتم فى أول يومين من الساعة ١٢.٣٠ ظهراً حتى ٤.٣٠ عصراً، وسيخصص اليوم الثالث (١٨ مايو) للاحتفال الرسمى بالسينما المصرية،

حيث يبدأ الساعة ١١ صباحاً ولمدة ساعة ونصف الساعة بمقابلة عنوانها «ربيع الشعوب والسينما الجديدة فى العالم العربى»، ثم يتم الاحتفاء بفيلم «١٨ يوماً»، الذى يعرض فى قسم العروض الخاصة بالمهرجان، وهو الفيلم الذى يضم ١٠ أفلام قصيرة، ويشارك به ١٠ مخرجين، وحوالى ٢٠ ممثلاً رئيسياً، و٦ مؤلفين، و٨ مهندسى صوت، و٥ مهندسى ديكور، وعشرات الفنيين، ثم يقام الساعة ٩.٣٠ حفل عشاء رسمى على شرف مصر يحضره وزير الثقافة الدكتور عماد أبوغازى، والسفير المصرى بباريس، ويعقبه الساعة ١١ مساء حفل موسيقى لفرقة وسط البلد.

وأضافت: «فعاليات اليوم الأخير لنا (١٩ مايو) تبدأ الساعة ٤ عصراً بمؤتمر صحفى للفيلمين المصريين (١٨ يوم) و(صرخة نملة)، اللذين يعرضان ضمن قسم سينما الشاطئ، وينتهى المؤتمر الساعة ٥.٣٠، وتبدأ بعده مباشرة لقاءات مع فريق عمل الفيلمين، وفى السادسة والنصف يبدأ الاحتفال بفيلم (البوسطجى) للمخرج حسين كمال، الذى يعرض فى قسم العروض الخاصة بالمهرجان، وهو إنتاج عام ١٩٦٨، ونختتم اليوم بالاحتفال بفيلم (صرخة نملة) للمخرج سامح عبدالعزيز».

أبدت سهير عبدالقادر استياءها الشديد من بعض الأقلام التى هاجمتها مؤخراً على الرغم من الجهد الذى تبذله لإظهار مصر بالصورة المشرفة فى مهرجان «كان»، باعتباره أكبر عرس سينمائى فى العالم، وقالت: «لأننا نعمل بجد، فنحن لا نعبأ بما يقال من انتقادات ليست فى محلها، ولكن علينا جميعا - سينمائيين ونقاداً - أن نسعد بهذه المشاركة، وكفانا جلداً للذات.

الجدير بالذكر أن إدارة مهرجان «كان» وافقت على عرض الفيلم التونسى «لا خوف بعد اليوم» للمخرج مراد بن الشيخ ضمن قسم العروض الخاصة فى إطار احتفال المهرجان بالسينما التونسية كتكريم لنجاح ثورة تونس، كما أرسل المنتج التونسى نجيب عياد فيلمه «مملكة النمل»، وينتظر الآن رد المهرجان، وهو من إخراج شوقى الماجرى، وبطولة صبا مبارك، كما يشارك به عدد من الممثلين السوريين.

وعلى مستوى المسابقات الرسمية بالمهرجان يوجد فيلم عربى واحد فقط هو اللبنانى الفرنسى «هلق لوين» للمخرجة نادين لبكى، وتشارك به فى مسابقة «نظرة خاصة»، والفيلم مدته ساعة وخمسين دقيقة، ويتناول مجموعة من النساء بإحدى قرى لبنان يشتركن جميعاً فى المعاناة من ويلات الحرب، التى مزقت الوطن، وهددت استقراره، فيقررن بذل كل ما فى وسعهن من أجل هدف واحد هو حماية عائلاتهن وقريتهن من هذا الدمار، فيتفقن على القيام ببعض الخدع، التى تمكنهن من السيطرة على رجالهن، وإلهائهم عن التورط فى الخلافات، ويشارك فى بطولته عادل كرم وإنجو ريحان، وقد تم تصويره بالكامل فى لبنان، بينما يشارك فى إنتاجه شركة لبنانية وشركتان فرنسيتان، وهو إنتاج ٢٠١٠.

المصري اليوم في

07/05/2011

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2011)