حول الموقعخارطة الموقعجديد الموقعما كـتـبـتـهسينما الدنيااشتعال الحوارأرشيف الموقع 

مهرجان الخليج السينمائي الرابع ـ 2011

أسس شركة فنية وإعلانية لتمويل أفلامه

بوشهري: أجرؤ على طرح مواضيع الجنس بعيداً عن المَشاهد

كتبت سماح جمال

لم يكتف بتكريس حياته للسينما واختيارها مجالاً لدراسته، بل وضع شركته لتمويل أفلامه لتظهر بالصورة التي يحلم بها، وعندما اصطدم بالعراقيل الموجودة في الحقل السينمائي الكويتي قرر التكيّف معها فقدم إعلانات وحملات ترويج لكبرى الشركات الكويتية لتكون الإعلانات ممولاً رئيساً لأفلامه.إنه المخرج والمنتج عبد الله بوشهري الذي قدم عدداً من التجارب السينمائية «بطل كويتي» و«فقدان أحمد» و«مهملات» وكان آخرها «ماي الجنة» أول فيلم كويتي يشارك في مهرجان دبي السينمائي الدولي.

«الراي» التقت بالمخرج بوشهري الذي تحدّث عن فيلمه الأخير وواقع السينما الكويتية ودور الإعلام الكويتي وغيرها من المواضيع... وإليكم تفاصيل اللقاء:

·         لماذا لم تحقق الكويت مكاناً على خارطة السينما الدولية منذ فيلم «بس يابحر» وأين الدعم الحكومي؟

- لا أريد إلقاء اللوم على أحد، فالسينما قائمة على التجارب ونجاحها مرهون بنجاح هذه التجارب، أما عن دعم الحكومة فهذا السؤال يُوجّه لوزارة الإعلام ولمؤسسات الدولة، فلماذا ليست السينما على أجندة الدولة كالرياضة مثلاً؟

·         لم تكن راضياً عن مستوى الدعم الإعلامي الكويتي لفيلمك «ماي الجنة»؟

- أرسلنا أخباراً لكل الصحف ووكالة الأنباء الكويتية، ولم يهتم أحد بنشر الخبر رغم أنه أول فيلم كويتي يشارك في مهرجان دبي السينمائي الدولي، وبينما أبدت الصحف الخليجية اهتماما بالفيلم لم نجد أي كاميرا تمثل وسيلة إعلام كويتية.

·         لماذا تُحمّل الإعلام هذه المسؤولية؟

- لأن مسؤوليتها تغطية الأحداث التي ترفع اسم الكويت، لكن «إعلامنا نايم» ومتجه لأشياء سخيفة، ولا أطلب الدعم الصحافي للفيلم لألمع صورتي بل تشجيعاً، لأنه ما الفائدة من تقديم أعمال تتجاهلها الصحافة؟

·         هل «ماي الجنة» خطوتك باتجاه السينما وما الذي جذبك فيه؟

- لا، ليس خطوة بل نصف خطوة، القصة جديرة بالطرح وتلامس موضوع إجهاض الفتيات الناتج عن زنا المحارم.

·         هل التقيتَ بفتيات تعرضن لزنا المحارم قبل بدء العمل؟

- تحدثتُ مع فتاة تعرضت لهذه المعاناة، ولا أحد من أهلها يعلم شيئاً عن قصتها.

·         ألم يكن الدور جريئاً على هيا عبد السلام؟

- على العكس، فمنذ أن قرأت النص وجدتُ أن الشخصية تتمتع بشفافية وبراءة وقد شاهدتها في هيا حين كنا نناقش قضية الإجهاض وزنا المحارم بصورة محترمة ولا تخدش حياء المُشاهد.

·         هل ستعرض الفيلم تجارياً؟

- الفيلم قصير ولا أعرف مدى إمكانية عرضه في الصالات التي غالباً لا تراهن على الأفلام القصيرة.

·         لماذا لم يُعرض فيلمك «فقدان أحمد» على شاشة تلفزيون الكويت؟

- عرضتُ عليهم الموضوع أكثر من مرة لكنهم تجاهلوني.

·         كيف استثمرتَ عملك في الإعلان لتمويل أفلامك؟

-أسستُ شركتي في البداية لأنتج أفلاماً، لكن بعد عودتي من الولايات المتحدة صدمتُ بواقع الحياة السينمائية في الكويت، ففكرت بإعادة تشكيلها وإضافة الخدمات الإعلانية عليها لتكون المضخة المالية لتمويل أفلامي.

·         قُلتَ إن شركتك لا تهدف إلى الربح، فكيف تراها اليوم؟

- أراها اليوم «مظلة» لتقديم أعمالي، فلستُ رجل أعمال أنتج الأفلام وأربح من ورائها وفق معايير السوق، لكن حققت أرباحاً مالية سنوية أسست من خلالها استوديو في الولايات المتحدة ينفذ المؤثرات البصرية وجمعت فيه مجموعة من المحترفين واستعنت بهم في فيلمي «ماي الجنة».

·         لمن توّجه أعمالك؟ للنخبة أم للجمهور؟

- طموحي ارضاء أكبر شريحة من الجمهور، وفيلم «ماي الجنة» بداية هذا الطموح.

·         لماذا لا تحتضن الكويت مهرجانات سينمائية دولية كمثيلاتها من دول الخليج؟

- بسبب الرقابة، لأن الأفلام التي تشارك بالمهرجانات يتم تقطيعها بصورة مبالغ فيها، ففي أحد المهرجانات الكويتية شارك فيلم «حكاية بحرينية» وحذف منه الرقيب ربع ساعة.

·         ما المحظورات في أفلاك؟

- لن أخدش حياء المجتمع الذي أعيش فيه، وحتى المواضيع الشائكة كالجنس أو الدين سأتناولها بجرأة الطرح وليس بجرأة المشاهد.

·         متى سنقرأ توقيعك على فيلم طويل؟

- لن أتسرع، لأنني أرغب في تقديم فيلم ذي حس فني وليس تجارياً، وهناك قصة فيلم أحلم بعمله يتناول فترة المستشفى الأميركي في الكويت بين عامي 1910 و 1920، وهو عمل تتراوح تكلفته بين 6 إلى 10 ملايين دولار.

·         كيف توّفق بين الإخراج والإنتاج؟

- أنفق على أعمالي، وقد تعلمتُ كيفية وضع حلول إنتاجية للتغلب على الميزانية العالية، فمن يُشاهد فيلم «ماي الجنة» يعتقد أن ميزانيته كبيرة.

·         وكيف ذلك؟

- العلاقات الإنسانية مع العاملين في الحقل الفني تسهل ذلك كثيرا، فخالد أمين وهيا لم يتقاضيا أجراً والموسيقار رياض القبندي شارك أيضا من دون مقابل لأنه أحب التجربة.

·         ما القضية التي ترى أنها تمس الشارع الكويتي وتتمنى مناقشتها؟

- العنف وما يتولد عنه من فتنة طائفية.

·         إذا قامت صناعة سينمائية في الكويت هل النجوم الموجودون على الساحة يصلحون للمشاركة بها؟

-البعض، وليس الجميع لأن هناك فنانات أفسدن ملامحهن بعمليات التجميل وهذا سيبعدهن عن السينما.

·         ما الشهادة التي تعتز بها؟

- أعتزّ بشهادة نور الشريف حين قال «ابنكو عبدالله ده.. لازم تدعموه لانه عندو موهبة».

الراي الكويتية في

20/04/2011

 

فيلم «بقايا بشر» عُرض في مهرجان الخليج السينمائي

«سجين غوانتانامو» الكويتي ينال إعجاب المشاهدين

دبي - من ليلى أحمد 

من المهم متابعة الجيل السينمائي الواعد الذي - كما هو حاله في الكويت - لا يجد داعماً له من بلاد النفط، ليقوم هؤلاء الشباب وحيدين أو مع أصدقاء بتقديم فيلم وتوزيع الأدوار في ما بينهم. ومن المهم أيضاً القول بأن جيلا تائهاً لا يجد من يسانده في دول طفح فيها الذهب الأسود ولديها مداخيل عالية، بل ولا يجد هؤلاء دعماً معنوياً وأدبياً لتوجيههم نحو القراءة ومتابعة الأفلام واقتحام المزيد من التجارب التي تعلمهم الكثير.

ففي سينما «جراند فستيفال سينما» شاهدنا المسابقة الخليجية للأفلام القصيرة ضمن فعاليات مهرجان الخليج السينمائي الرابع في دبي، وقد لُوحظ أن كادر وإضاءة كثير من عروض تلك المسابقة كان ضعيفاً، فيما كان الأداء التمثيلي يشوبه الكثير من لون الأداء المسرحي، إلا أنها ان احتُسِبت في إطار التجارب لعلّها تؤدي الى الامساك بقبضة عناصر الفن السابع.

ومن بين عروض المسابقة؛ الفيلم الإماراتي «عبير» الذي تعرّض لقضية قديمة ربما لا تزال حاضرة اليوم، وهي شرف البنت الذي تواجهه القسوة الذكورية من إخوتها رداً على من أحبته، إذ استند الفليم على الواقعية الاجتماعية وقد جرت أحداثه في بيت ينتمي إلى الطبقة الدنيا. وفي نهاية الفيلم ساد القاعة ظلام لثوانٍ فصل بين فيلمين، ليبدأ عرض الفيلم الكويتي «فلترقد بسلام» الذي كان استعادة لذاكرة الغزو الصدامي حين أراد شاب دفن القتلى وما تعرض له من مشاكل تصل إلى حد التهديد بقتله. الفكرة ساذجة تجاوزها الزمن إلا أن مستوى الانتاج كان عالياً من حيث وفرة العربات المصفحة للجيش العراقي.

أما أميز الافلام الخليجية المعروضة فكان «أرض الابطال» الذي يحكي قصة طفلين من عائلة كردية يحلمان بمشاهدة أفلام كارتون إلا أن الإعلام الرسمي قنواته لتمجيد الرئيس صدام حسين، ودارت أحداث الفيلم في إطار درامي شديد الرقة والعذوبة، فيما كان العنف السياسي والعسكري والاعلامي يخلق مسوغاته على الأرض عبر الطفلين البريئين.

الفيلم الآخر الذي كان مُركباً وشديد الأهمية هو الفيلم الكويتي «بقايا بشر»، إذ بدأت المواجهة بين شخصين أحدهما كان سجيناً في غوانتانامو والآخر جندي اميركي، الأول خرج من السجن مُحمّلاً بأجواء رعب يُعدم بها الناس بمجانية ويبعث الموت في كل مكان، فيما كان الأميركي يشارك في حروب لا يتمناها، فهو لديه حبيبة عراقية يتمنى أن يعيشا بشكل سوي إلا أنه يواجه الأهوال بسبب الحروب التي اضطر لخوضها. القصة قد تبدو عبثية سينمائياً و«في انتظار غودو.. حلم لسلام لا يأتي»، إلا أن الفيلم نال إعجاب كثير من المتابعين الذين فهموا رسالته الشديدة البساطة التي أظهرت أن هذين الشخصين كانا ضحية وانعكست تلك الظروف سلباً على حياتهما الشخصية.

الراي الكويتية في

20/04/2011

 

إلغاء مسابقة سيناريو الأفلام القصيرة

ملاحظات التحكيم تفرز مفاجأت قبيل ختام «الخليج السينمائي»

دبي ـ أسـامة عسـل 

قبل ساعات من إعلان جوائز (الخليج السينمائي) اليوم، يقترب «البيان» من مدير المهرجان واثنين من أعضاء لجان التحكيم، حيث يفتحان أمامه أوراق المهرجان التي تكشف أولا عن مفاجأة لمشروع جديد يتم الإعلان عنه اليوم بعد إلغاء مسابقة السيناريو التي استمرت خلال السنوات الثلاث الماضية، وثانيا عن صورة جديدة للسينما الخليجية تتبلور من خلال اختيارات الأفلام الفائزة ورؤيتهما للدورة الرابعة وحكمهما على التجارب في المسابقات المختلفة، وفيما يلي أوراق وملاحظات كل منهما بالتتابع التالي:

يخص مسعود أمر الله مدير المهرجان «البيان» بمفاجأة في بداية حديثه قائلا: هذا العام تم إلغاء مسابقة السيناريو للأفلام الإماراتية القصيرة، و قمنا بإعادة هيكلتها وتطوير فكرتها لتعطي نفسا جديدا للمشهد السينمائي كله، وسيتم الإعلان اليوم عن مفاجأة جديدة ومشروع آخر نطلقه يتناسب مع الواقع الحالي، ويسترسل بتعليق عام على الفعاليات قائلا: بالتأكيد من دورة إلى أخرى ينتقي المهرجان الأفضل من الأفلام، ونزيد من لوائح الاختيار لصالح الجودة والتميز، والأفلام التي تم رفضها في هذه الدورة كان من الممكن اختيارها في الدورات السابقة، لكننا من عام إلى آخر نشهد حراكا لمصلحة صناعة السينما الخليجية وهو أيضا يجعلنا نختار الأفضل من أجود الأعمال لمزيد من التطور والتنافس، ورغم أننا في الدورة الرابعة حاليا لكنني أعتبرها الدورة الأولى للفيلم الوثائقي سواء من حيث العدد 20 فيلما أو قوة طرحها للموضوعات وبالتالي من الصعب التخمين بمن يمكنه الفوز وهذا دليل على تطورها وتقارب مستواها.

تنافس عراقي

وحول وجود عدد من الأعمال العراقية في مسابقة الأفلام الطويلة ما يعطيها فرصة للاستحواذ أيضا على جوائز الدورة الحالية مثلما حدث العام الماضي، قال أمر الله: لا يستطيع أحد أن ينكر تقدم المجال السينمائي في العراق عن بقية دول الخليج وهذا أمر طبيعي وليس فيه إشكال، ويعود إلى وجود كم هائل من التجربة وعدد كبير من المخرجين منهم من يعمل من الخمسينات والستينات وكثير منهم يعيش في الخارج فالإمكانيات والتقنية مختلفة ومتطورة، والموضوعات التي تطرحها أفلامهم بحكم الظروف التي يعيشونها تميزهم وبالتالي هم يحاولون استثمار كل ذلك وهذا حقهم، وعلى الآخرين أن يجتهدوا أيضا والتنافس في النهاية أمر طبيعي والعمل الجيد يفرض نفسه.

ويرصد أمر الله جديد هذه الدورة بقوله: أعتقد أن السينما الكويتية ملفتة في هذه الدورة، ربما يعود ذلك إلى مؤسسة (سينماجيك) التي ساهمت في الإنتاج من خلال المعدات وتبني الشباب الذين حصلوا على الإمكانيات ووقت للإنتاج فظهرت أعمالهم دون ربكة فنية، كذلك الأفلام القطرية والتي جاءت مدعومة من مؤسسة الدوحة للأفلام تظهر مستوى عاليا في الطرح والتقنية، وكل هذا يترجم حالة الحراك المؤسساتي الخليجي والذي يأتي بنتائج إيجابية لصالح صناعة السينما في النهاية.

المسابقة الدولية

ويتوقف مسعود أمر الله أمام المسابقة الدولية للأفلام القصيرة بالمهرجان معلقا: أراها لصالح الأفلام الخليجية وذلك لاستقطاب الأفضل من هذه النوعية ولزيادة الاهتمام الإعلامي الغربي وتسليطه الضوء على المهرجان والأعمال الخليجية، وإتاحة الفرصة لها لمشاركات أخرى في مهرجانات تلك الدول التي اخترنا منها أفلام المسابقة، وفي المستقبل يمكن تعديل الأمور وإدخال بعض الأفلام الخليجية إلى هذه المسابقة للاحتكاك والمنافسة مع الأفلام الأجنبية الأخرى وهو أمر يعود بالفائدة على صناع الأفلام وتطوير الأفكار ومعرفة أين نحن مما يحدث حولنا في هذا المجال.

الأعمال الطويلة

أما المخرج المصري مجدي أحمد علي، عضو لجنة المسابقة الخليجية للأفلام الطويلة والقصيرة والوثائقية فيلخص ملاحظاته في النقاط الخمس الآتية: ـ شاهدت من قبل بعض الأفلام الخليجية لاسيما العراقية، لكنها المرة الأولى التي أحكم فيها على هذه الأعمال بشكل احترافي، وبشكل عام أعتبر مستوى الأفلام جيدا وبالذات الأعمال القصيرة التي فاجأتني بنهضة سينمائية في المنطقة

ـ هناك محاولات جادة لعمل سينما مختلفة في المنطقة سواء من السينما العراقية والتي أراها تتعرض لمصاعب هائلة فغالبية دور العرض مغلقة وليس هناك صناع سينما يستطيعون العمل داخل بغداد، وحتى عندما أرادوا عمل مهرجان سينمائي لم يحقق النجاح المرجو منه وخصوصا على المستوى الأمني، لكن بقية الدول لا تزال تحتاج إلى التركيز أكثر في ورش العمل.

ـ عدد الأفلام الروائية أراه قليلا وهذا معناه أنه مطلوب جهد أكبر لتطوير العمل الدرامي، ولاحظنا أن الإنتاج والتمويل كبير لكن الأمر يحتاج إلى اهتمام أكبر بتوظيف السيناريو سينمائيا، وهذا الموضوع سهل وخلال أعوام قليلة مقبلة سنرى بالتأكيد مع الاستمرارية أفلاما خليجية مختلفة شكلا ومضمونا، وكانت هناك فروق كبيرة في المستوى بين الأفلام الطويلة وأيضا تميز في التصوير والمونتاج المؤثرات الخاصة، لكن الذي له علاقة بالرؤية والإخراج وهو السيناريو يحتاج إلي جهد وتركيز أكبر.

مفهوم القصير

ـ الأفلام القصيرة كانت فيها صعوبة لاختيار الفائزين لأن عددها كبير جدا، من أول الفيلم الذي يصل إلى ساعة وصولا إلى فيلم الدقيقة الواحدة وكان هناك تنافس شديد لتميزها، والملاحظة العامة على موضوعاتها هو تكريسها للاهتمام بقضايا التراث أكثر وهناك بعض الأفلام القليلة التي تربط التراث بالمدنية الحديثة، لكن التنويه الذي أريد أن أذكره يتمثل في مفهوم الفيلم القصير الذي لا يزال لدى البعض عبارة عن فيلم طويل مختزل، وهذا خطأ شائع في العالم كله وبالتالي لابد من الاهتمام بالبناء الدرامي للفيلم القصير بمفهومه الصحيح، حتى لا نشعر ونحن نشاهده بأنه عمل طويل مختصر.

مسابقة الوثائقي

ـ أما المسابقة الخاصة بالفيلم الوثائقي فكانت رائعة وقوية، وقد يرجع ذلك إلى أن العالم العربي خلال الفترة الماضية شهد متغيرات كثيرة، وكان من الصعب التعبير عنها بشكل درامي، والعمل الوثائقي هو الشكل السريع للتعبير والذي يحمل المباشرة والإخلاص بتلقائية لتنفيذ فكرة ما، وأعتقد أن العام المقبل سيكون عدد الأفلام الوثائقية أكبر بكثير مما هو عليه الآن بعد الثورات العربية.

فكرة ذكية

ويفتح المخرج والمنتج والكاتب البحريني بسام الذوادي، عضو لجنة تحكيم المسابقة الدولية للأفلام القصيرة ومسابقة الطلبة، أوراق ملاحظاته التي يوضحها في خمس نقاط أخرى على النحو التالي: ـ أولا أشيد بفكرة (المسابقة الدولية للأفلام القصيرة) وأراها فكرة ذكية من قبل المهرجان، ووجودها سيخرج الفيلم الخليجي من حيز المحلية إلي الدولية، لأنه بالطبيعي أن يشاهد المخرجون الأجانب الأفلام الخليجية ويتعرفوا عليها، ومن السهل مستقبلا أن تكون النافذة التي يطل منها الفيلم الخليجي على المهرجانات الأخرى ويكسبهم ذلك الاحتكاك خبرات أفضل. ـ تنافس في المسابقة الدولية 14 عملا تشابهت موضوعاتها مع ما يعرضه الفيلم الخليجي وهذا يعطي شمولية الشبة فيما يقدم عالميا في ذلك المجال، ولكن اختلفت الأعمال الدولية من حيث المعالجة فمالت أكثر إلى الكوميديا والتجريب والقصة الكرتونية المتكاملة بإمكانياتها مع الدلالة والرمز وتلك العناصر مختفية من الأفلام الخليجية، وفي الفيلم الدولي يعرف المخرج أنه يتعامل مع حالة وبالتالي لا يدخل في مواقف يمكن أن تلغي هذه الحالة مقارنة مع الفيلم الخليجي الذي يتعدى الحالة إلى مواقف وشخصيات أخرى فتشعر بأنه فيلم طويل مضغوط، ومن هنا تأتي صعوبة الفيلم القصير.

مميزات خاصة

ـ عوائق التمويل موجودة أيضا في أفلام المسابقة الدولية وذلك لأن الفيلم القصير ليس عملا للتسويق وتحقيق الربح وإعادة الأموال، لكن الاختلاف نراه في كتابة السيناريو التي بها تركيز واحترافية أكثر، مع ملاحظة أن المخرج هو كاتب السيناريو أيضا، ما يجعله معني بالتفاصيل والأشياء التي تعمق الرؤية والطرح، وهذا نتاج تراكمات من الغزارة في الإنتاج وجود أفلامهم سينمائية بشكل دائم عندهم وجهات ومؤسسات تدعم الفيلم القصير.

ـ كان اختيار الأعمال الفائزة في المسابقة الدولية صعب جدا وذلك لتقارب المستوى، ما دفعنا أكثر للمناقشة والتحليل والقسوة رغم الحزن على عدم فوز بعضها، لأننا في النهاية مطالبين بعدد محدد من الجوائز.ـ أما بالنسبة لمسابقة أفلام الطلبة، فهناك تطور كبير واضح في شكل حركة الكاميرا واختيار المواضيع المطروحة والمستوى أعلى من السنوات الماضية، وقد يعود ذلك إلى كثرة المتابعة ومشاهدة الأفلام القصيرة إما عن طريق اليوتيوب أو شراء أفلام فائزة في مهرجانات دولية، هذا طبعا بخلاف تواجد المهرجانات الكثيرة في بعض دول الخليج، وساهم كل ذلك في الارتقاء بما شاهدناه وواضح أنهم في طريقهم للاحتراف بكونهم الدعامة الرئيسية لتطوير السينما الخليجية في السنوات المقبلة. 

ينافس المستشار الأجنبي في «استشاري»

«روزنامة» علي الجابري تسلسل زمني لأحداث المنطقة

في المسابقة الرسمية للأفلام القصيرة ينافس المخرج الإماراتي علي الجابري الذي يشارك للعام الثالث بمهرجان الخليج السينمائي بعملين قصيرين، الفيلم القصير الأول (روزنامة ـ 3 دقائق) يتناول الدور الذي يلعبه التقويم في حياتنا اليومية، والذي من خلاله يسلط الضوء على ثورات المنطقة العربية الأخيرة بتسلسل زمني للأحداث، ومدة الفيلم القصيرة تعطي رسالة للجمهور أن من حق الشعوب العيش في سلام، وفي مسابقة (أضواء) ينافس العمل الثاني (استشاري ـ 4 دقائق) الذي يعرض المنافسة بين المستشار الإماراتي والمستشار الأجنبي في مجال العمل.

وقال الجابري مدير مسابقة (أفلام من الإمارات) التي تنظمها هيئة أبوظبي للثقافة والتراث، إنه بخلاف كونه مخرجا لكنه يعشق التمثيل حيث كانت أولى تجاربه وعمره 14 عاماً على مسرح سعد الله مع المخرج الإماراتي عبد الله الأستاذ (غرباء في الوطن ـ 1988)، ويعتز بأعماله المسرحية مع المخرج جواد الاسدي (ماندلي 1996) و(البانيو 2005)، ومع المخرج عوني كرومي. يعرض المنافسة بين المستشار الإماراتي والمستشار الأجنبي في مجال العمل.

وطالب الجابري المخرجين الشباب المشاركين في دورة المهرجان بمشاهدة جميع الأعمال السينمائية المعروضة وليس التوقف على أعمالهم وحضور الورش الفنية وفتح قنوات للتواصل مع صناع السينما من خارج الدولة لاكتساب الخبرات من مدارس فنية مختلفة.

وأكد الجابري أن هناك عقبات عديدة أمام صناعة السينما الإماراتية، منها الدعم، والسيناريو، وتسويق الأعمال، مشيدا بدور بعض المؤسسات التي تحاول النهوض بالفن السابع في الإمارات، ومنها على سبيل المثال شركة (إيمج نيشن أبوظبي) التي تنتج العمل الدرامي (ظل البحر) ضمن سلسلة الأعمال السينمائية الإماراتية التي تعتزم إعدادها وتمويلها وإنتاجها، للمخرج الإماراتي نواف الجناحي، والفيلم الثاني (الجن)، ولولا وجود مثل هذه الشركات لن نقدم أعمالا سينمائية طويلة، وطالب بوجود أكاديمية للسينما في الدولة، ومؤسسة رسمية اتحادية لدعم صناعة السينما، وإرسال البعثات الدراسية للتخصص السينمائي.

وأشار الجابري إلى أن تراجع دور المجموعات الفنية داخل الدولة والتي لم يتبق منهم إلا (البراجيل) و(الفراديس) سببه انشغالات الحياة اليومية واختلافات بعض الآراء داخل المجموعة وحرص كل شخص داخل المجموعة على إبراز اسمه دون الرجوع للفريق.

اخرج الجابري العديد من الأعمال القصيرة مثل: (الدخان ؟ 2009)، و(صولو) الذي حصل على شهادة تقدير المسابقة الرسمية في مهرجان الخليج 2010، لكنه كما يقول (يحب التمثيل أكثر من الإخراج) ويرى انه ممثل شامل ويميل إلى الأعمال التراجيدية ويتمنى أن يقدم شخصية رجل في عزلة، وعن أعماله التلفزيونية التي ستعرض في رمضان المقبل قال انه يستعد بعملين بعنوان (متعب القلب)، و(شوية أمل). 

تغطية

«دبي للإعلام» و«الإذاعة العربية» شريكان إعلاميان للمهرجان

يتعاون مهرجان الخليج السينمائي الرابع، مع مؤسسة دبي للإعلام وشبكة الإذاعة العربية باعتبارهما الشريكين الإعلاميين للحدث، ومن خلال هذا التعاون توسع مؤسسة دبي للإعلام نطاق دعمها للمهرجان من خلال توفير تغطية صحافية واسعة للحدث على مستوى مختلف قنواتها وبرامجها التلفزيونية، ويشمل ذلك التغطية الحية لحفل توزيع جوائز الدورة الرابعة من الحدث على قناة سما دبي اليوم، الساعة الثامنة مساءً.

وتتولى إذاعتا «دبي آي» و«الخليجية» التابعتان لـ «شبكة الإذاعة العربية» مهمة تغطية فعاليات الحدث لحظة بلحظة، حيث يتضمن ذلك البث الحي والمباشر لمجريات الحدث من مقره الرئيسي، فضلاً عن بث الإعلانات الترويجية الخاصة بالمهرجان على الهواء مباشرة.

وقالت مهسا معتمدي، مديرة التسويق وشؤون الرعاة في المهرجان: تعتبر كل من مؤسسة دبي للإعلام وشبكة الإذاعة العربية رائدتين في قطاعيهما، ولا شك أن دعمهما القيم سيساعدنا على الوصول إلى شريحة أوسع من جمهور السينما في دولة الإمارات، وسيمكننا من مشاركة أحدث أخبار ومستجدات المهرجان مع عشاق الفن السابع. 

جلسة

«ليالي الخليج» تحض المخرجين على دراسة فرص التسويق والتوزيع

أقيمت مساء أول من أمس رابع جلسات «ليالي الخليج» ضمن فعاليات الدورة الرابعة، وناقشت فرص وسبل التسويق والتوزيع المتوفرة للسينمائيين العرب في المرحلة الراهنة، وشهدت الجلسة مشاركة المنتج الشريك ووكيل المبيعات الدولي المعروف باسكال ديو، الذي قام خلال المهرجان بعقد ورشة عمل مجانية للطلبة حول تسويق وتوزيع الأفلام. وقدم ديو آراءً وأفكاراً قيّمة للمشاركين حول المناهج التي يمكن للمخرجين والمنتجين اتباعها وصولا بأفلامهم إلى جماهير عالمية أكبر.

وقال ديو خلال الجلسة، التي أقيمت تحت عنوان «تسويق وتوزيع الأفلام»، إن المخرجين الشباب في العالم العربي غير مدركين بعد لطبيعة الفرص المتوفرة لترويج أعمالهم، وانطلاقاً من خبرته الكبيرة في القطاع التي اكتسبها خلال عمله على مدار أكثر من ثلاثة عقود، قوبلت أطروحات ديو باهتمام كبير من جمهور الحاضرين، إذ تحدث عن مقاربة ثلاثية المحاور لتسويق الأفلام، تستند إلى توظيف منتج شريك، والتعاون مع موزع محلي، والتواصل المباشر مع وكلاء المبيعات الدولية. كما لفت ديو إلى العوامل التي يمكن أن تساهم في الارتقاء بسينما العالم العربي والوصول بها إلى آفاق دولية أوسع، ومنها الاعتماد على الإنتاج المشترك الذي يتيح تسويق الأفلام في أسواق متعددة، إلى جانب البحث عن مصادر متنوعة للتمويل.

وأشار ديو إلى أن المنتج الشريك يساعد في الإشراف على تحسين التفاصيل التقنية والإبداعية للعمل، ويدعم الصفقات المحتملة مع الموزعين بفضل خبرته ومعرفته بمجريات العمل في القطاع، وشبكة علاقاته الواسعة مع الموزعين ومختلف المعنيين.وقال ديو إن الترويج للأفلام عبر مواقع التواصل الاجتماعي لا يضمن اختياره من قبل الموزعين. وأضاف: إن صناعة الفيلم السينمائي ليست عملية سهلة على الإطلاق، إلى جانب التحديات الكبيرة التي تواجه الباحثين عن موزعين لأفلامهم، ومثال ذلك إنتاج العديد من الأفلام التي لا تحظى أبداً بموزع، أي أنها تصبح مثل الكتب التي لا تُنشر، ونصيحتي للمخرجين الشباب هي التركيز على المحاور الثلاثة التي تحدثنا عنها مسبقاً، قبل البدء بصناعة الفيلم.

البيان الإماراتية في

20/04/2011

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2011)