حول الموقعخارطة الموقعجديد الموقعما كـتـبـتـهسينما الدنيااشتعال الحوارأرشيف الموقع 

مهرجان الخليج السينمائي الرابع ـ 2011

ندوات منتصف الليل تجذب النقاد

ليلة المهرجان الثانية..هدوء يقطعه «طفل العراق»

محمد عبد المقصود - دبي 

لا تشبه ثاني ليالي مهرجان الخليج السينمائي كعادتها، سابقتها الافتتاحية، فبعد يوم امتد إلى ما بعد الواحدة صباحاً، يبدأ اليوم التالي في كواليس المهرجان متأخراً، رغم أن أحد أهم أحداثه اليومية عموماً، وأكثرها جذباً للنقاد، وهي الجلسات النقدية، بدأت بالفعل منتصف الليلة الماضية، فيما أثار الحديث عن فيلم الافتتاح الوثائقي «فيلم العراق» جدلاً متواصلاً، كما لقي حضور المخرجة الإماراتية أمينة بن دسمال، احتفاء خاصاً من اللجنة المنظمة للمهرجان.

وجود بن دسمال والاحتفاء بعملها لم يكن ذاتياً محضاً، بل شكل ملمحاً لظاهرة مهمة هذا العام، جعلت «الخليج السينمائي» بوابة لإبداعات 15 مخرجة خليجية، وهي الظاهرة التي ظل المهتمون بالفن السابع في المنطقة ومحلياً يلحون عليها، عبر تشجيع جهود المجيدات منهن مثل نائلة الخاجة ومنال بن عمرو، بل إن أحد أعمال إحداهن، وهو الوثائقي «الوحش الكاسر» لخديجة السلامي، أضحى أحد الأعمال المترقبة جماهيرياً ونقدياً ليس لكونه الوحيد القادم من اليمن فقط، بل لتصريحات مخرجته التي أكدت أن مخيلتها مشغولة ومشحونة بما يحدث في بلدها الآن، وأن «الوحش الكاسر» ليس إلا مقدمة لأعمال أخرى مهمومة بالواقع اليمني.

وعودة إلى الحدث الافتتاحي الذي ظل محور حديث الأمس، فإن افتتاح شاشة المهرجان بعبارة «الشعب يريد إسقاط النظام»، كان بمثابة رسالة موحية ولافتة إلى أن الدورة الرابعة لمهرجان الخليج السينمائي لن تكون بمعزل عن الواقع العربي، ولن تكون الأفلام المشاهدة، بمثابة كانتونات أو حتى عوالم منعزلة عن ما يدور على الأرض، لذلك كان موحياً مشهد افتتاحي أيضاً ثبتت فيه الكاميرا زاوية رؤيتها على حدقتي شخص، قبل أن تتفجر الدموع المحبوسة بعد انحدارها لترسم كلمة مفتاحية هي «أمل».

المدير الفني للمهرجان مسعود أمر الله، أكد تلك المعاني التي قدمت لها الصورة، مؤكداً أن الأفلام مطالبة أن تعكس هموم المجتمع وطموحاته، لافتاً إلى أن التجذر في خلق قاعدة لحراك سينمائي في منطقة تعرف الاستيراد أكثر مما تعرف التصدير، تظل شائكة، لكنه أكد إصرار المهرجان، لأن يظل بوابة لتعريف المنطقة والعالم بإبداعات خليجية تستحق أن تكون رقماً مهماً في حوار ثقافي عالمي بلغة السينما.

وأشار أمر الله إلى أن وجود 114 فيلماً خليجياً في هذه الدورة هو أمر يستحق الوقوف عنده، لافتاً إلى أهمية الجلسات النقدية وورش العمل، والأهم استحداث مسابقة دولية للفيلم القصير انطلاقاً من هذه الدورة، واستحضار مواهب سينمائية عالمية للتحاور مع المواهب الإخراجية الشابة، فضلاً عن تكريم ثلاثة من رواد الدراما الخليجية عموماً.

وفي ما يتعلق بالمشاركات النسائية هذا العام، فرغم مشاركتها بذات الفيلم الوثائقي «حمامة» في مهرجان دبي السينمائي، في دورته الماضية، فإن المخرجة الإماراتية نجوم الغانم تعود لتشارك بذات العمل الذي يصور قصة أسطورة امرأة ذاع صيتها في الدولة تبلغ من العمر 90 عاماً بسبب قدراتها الشفائية المميزة، كما تشارك المخرجة الإماراتية هناء الزرعوني مع طارق غطاس بفيلم «غافة عوشة»، الذي يسرد قصة مؤثرة لفتاة صغيرة تضحي بحياتها لإحضار الماء لأختها المحتضرة في الصحراء، وهو أيضاً فيلم شارك في «دبي السينمائي» في دورته الماضية.

وتشارك المخرجة الإماراتية فاطمة إبراهيم بفيلم «رابيت هول» الوثائقي، الذي يتناول موضوع ابتعاد شباب العرب عن جذورهم وتراثهم العربي، حيث تستشكف المخرجة الأسباب الكامنة وراء الاندثار التدريجي للقيم. بينما تنقلنا كاميرا المخرجة الإماراتية ميسون آل علي في فيلم «شعوب وقبائل» عبر مدينة دبي التي تحوي العديد من الجنسيات، فتبحث عن أوجه الشبه والاختلاف الثقافي في هذا المجتمع المتنوع. ويتنافس الفيلمان في المسابقة الخليجية ضمن فئة أفلام الطلبة. وتشارك المخرجة الإماراتية فاطمة محيي الدين بالتعاون مع المغني والمؤلف «نوش لايك سبلوش» بفيلم «سيرك من ثلاثة فصول»، الذي سيتم عرضه في برنامج «تقاطعات»، وتشارك المخرجة سونيا كيربلاني المقيمة في دبي، بفيلم «الحب المدبر»، الذي يتطرق إلى بعض مشكلات الشباب في بلدها عبر قصة رومانسية.

وفي ذات السياق، تشارك المخرجة الإماراتية مريم النعيمي ضمن فئة الأفلام الوثائقية بفيلم «لهجتنا»، الذي يحذر من خطورة اندثار اللهجة الإماراتية مع مرور الوقت، ومن قطر تشارك صوفيا المري بفيلم «كناري»، ووفاء الصفار في فيلم «أم الصبيان»، وفي ما يعد «كناري» فيلماً درامياً تجريبياً يعالج تطلعات وآمال الأسر، حيث تلعب مراهقة قطرية دور البطولة في هذا الفيلم، تجري أحداث فيلم «أم الصبيان» للمخرجة وفاء الصفار في فترة السبعينات وتدور قصته حول فتى ممسوس منذ الولادة بجنية مؤذية. وسيتنافس الفيلمان في المهرجان ضمن فئة أفلام الطلبة القصيرة.

قلق الهوية في فيلم الافتتاح

بأنفاس مضطربة، وكلمات متحشرجة وقف المخرج العراقي الشاب ذي الـ21 ربيعاً أمام جمهور فيلمه الافتتاحي «طفل العراق»، محبوس الكلمات قبيل عرض فيلمه للمرة الأولى أمام جمهور غفير، وبعد أن شد من أزره مدير المهرجان مسعود أمر الله، تمكن المخرج الذي كان واضحاً انفعاله الإيجابي بالموقف من التفوه بكلمة شكر، تلاها بمفردة «اعذروني».

محسن صرح لـ«الإمارات اليوم» إن فيلمه يتطرق إلى قصته الشخصية، كشاب نشأ في بلده، واضطرته الظروف الأمنية إلى مغادرته العام 1995 إلى الدنمارك مع أمه وأختيه، قبل أن يعود لزيارته للمرة الأولى العام ،2009 بإلحاح من والدته، فتشاء الأقدار أن تموت ويدفنها هناك، مكتشفاً فقدانه هويته العربية في بلده، وعدم قبوله مواطناً دنماركياً في بلد استقر به 11 عاماً.

المخرج الشاب الذي يمتلك عملين آخرين اعترف لـ«الإمارات اليوم» بأنه أنجز الفيلم للعرض في الدنمارك، قبل أن يدعوه أحد أصدقائه لتقديمه لـ«الخليج السينمائي»، مضيفاً «أعتقد أنه رسالة وتحذير للشباب العربي بألا يكونوا في تلك المساحة التي تضعهم بين هويتين».

رغم ذلك قوبل عرض الفيلم بتباينات كثيرة في وجهات النظر، لا سيما أنه يبتعد عن المعنى التقليدي للفيلم الوثائقي، ويتطرق إلى قصة ذاتية بأسلوب كاميرا حرة وقلقة في الوقت ذاته.

الإمارات اليوم في

16/04/2011

 

فيلم الافتتاح.. «هوم فيديو» المأساة

زياد عبدالله 

الشباب تلك الكلمة التي يتردد صداها في جميع أرجاء العالم العربي، هي الرهان بالنسبة للدورة الثالثة لمهرجان الخليج السينمائي، ولنا أن نقول أو نصادق على ذلك، طالما أننا كنا نتعرف إلى الدوام على ما يفكر فيه الشباب الخليجي والعراقي، عبر ما يرصده أو يؤرقه في أفلامه، مع التغاضي في أحيان كثيرة عن شروط فنية كثيرة، ولعل زاوية الرؤيا هي معبر أكيد نحو تطلعات وأحلام وخيبات في آن معاً، لكن يبدو أن هناك مصادقة كاملة على ذلك، قيلت تماماً في هذا الخصوص، كما مع مدير المهرجان مسعود أمر الله آل علي، الذي تتمحور جهوده وتطلعاته ومنذ أكثر من 10 سنوات حول الشباب والجديد.

أبدأ بما تقدم وأنا في طريقي للتقديم لفيلم «طفل العراق» الذي افتتح أول من أمس، هذه الدورة الثالثة، وعلي أيضاً قبل الخوض بذلك الإشارة إلى أنه أفضل فيلم افتتاح منذ انطلاقة المهرجان، رغم جرعة الحزن الكبيرة التي يحملها، ومع فتح الباب على مصراعيه أمام مقولة مغايرة للحاصل في العراق، والانقسام بين هويتين، هوية الطفولة وهوية الملاذ أو الملجأ، مع تغليب للأخيرة مع حجم الخراب الذي يحيط ببلد الطفولة من كل جانب.

إنه فيلم الكاميرا الذاتية، الصور مقربة على الدوام (كلوس آب)، الكاميرا محمولة التي لها أن تكون صاحبة أثر وثائقي في الروائي، فكيف بفيلم وثائقي، ومن ثم تتبع الأحداث كما هي ومن زاوية رؤية المخرج، فمخرج الفيلم علاء محسن، الذي لم يتجاوز الـ20 يضعنا وجهاً لوجه أمام حياته وأقربائه، إنه دنماركي الآن، وقد اضطر وأسرته لمغادرة العراق ولم يتجاوز الخامسة من عمره، تحت تهديدات النظام الصدامي، والعراق بالنسبة إليه ليس إلا ذكريات طفولية له أن يستدعيها من اصرار أمه على أن يكون على اتصال مع بلده العراق، الأمر الذي يدفعه للمضي برحلة إلى العراق، وتحديداً مدينة «الديوانية»، وهو يسرد ذلك بالدنماركية، اللغة التي يريدها بقوة الآن، والتي يستبدلها بالعربية حين يكون في العراق.

ستفتح كاميرا محسن الأبواب على مصراعيها أمام الخراب بأعتى تجلياته في الديوانية، وانعدام أدنى شروط الحياة، ومعها حالة الخوف ومعها الحزن الذي يجد في النجف ذروته مع استعادة من قضوا من الأقارب على يد الميليشيات الإرهابية، وصولاً إلى ذروة درامية مفاجئة، ودون أية مقدمات تتمثل بموت والدة علاء محسن، الحدث المفجع الذي لا يكون متسقاً إلا مع أمنية الأم بأن تدفن في مقبرة النجف.

أكثر ما يستوقفني في الفيلم هو القدرة التعبيرية الخاصة التي يقدمها علاء محسن، التي لي أن أقول إنها معبر أيضاً إلى جيل بأكمله يجد الكاميرا أداته التعبيرية الوحيدة، جيل يجعل من الكاميرا حاضرة على الدوام في أشد اللحظات حلكة وفي أشدها إشراقاً، وعليه فإننا سنكون في صدد سيرة ذاتية مصورة، والتقطيع المونتاجي للفيلم ليس إلا أداة لبناء الزمن الافتراضي للفيلم، وترتيب اللقطات التي ستكون مترامية بالتأكيد، حيث الإيحاء الأولي بأن محسن يصور ويصور كل ما يقع عليه، ويسجل في الوقت نفسه انطباعاته ومشاعره، ومن ثم ينتقي ما يتسق في سياق متشكل وفق حياته ومصائر عائلته، وبطريقة مغايرة، على سبيل المثال من ما قدمه المخرج العراقي قاسم عبد في «حياة ما بعد السقوط»، الذي تحرك أيضاً في العائلي والشخصي بما يوثق لوطن بأكلمه، وليكون «طفل العراق» الوجه الآخر لتلك المقاربة، مقاربة أكثر تطرفاً إن تعلق الأمر بالشخصي والذاتي، وبكلمات أخرى إن ما يقدمه محسن في فيلمه هو «هوم فيديو» توثيقي ودرامي في آن معاً، ما من رهان إلا على ما تقوله الحياة التي يضعها محسن على الشاشة، «هوم فيديو» المأساة، وما يترتب عليها من انطباعات وآراء وتخبط، وصولاً إلى ما يعلنه محسن شخصياً بأنه دنماركي وليس عراقياً.

يبقى المعبر الأشد حضوراً هو الشخصي، وليكون هذا التوصيف هو الأقدر على الاشتباك بالوطني والتاريخي، وليكون فيلم «طفل العراق» مثالاً فاقعاً على ذلك، والمقولة فيه لا تحمل أية رتوش، فهو يقول لنا إنني طفل العراق فقط لا غير، والتأكيد على الطفولة فقط، ليأتي الفيلم في ملمح من ملامحه بمثابة المعبر إلى تلك الحقيقة التي توصل إليها صانع الفيلم.

الإمارات اليوم في

16/04/2011

 

 

سجل أول نقطة نجاح له في فيلم الافتتاح

مهرجان الخليج السينمائي الرابع يبسط سجادته الحمراء

دبي- أحمد ناصر 

رفع الستار عن مهرجان الخليج للسينما في دورته الرابعة، وافتتحه الشيخ منصور بن راشد آل مكتوم بالنيابة عن أخيه ماجد بن محمد آل مكتوم رئيس هيئة دبي للثقافة والفنون راعي المهرجان، تميز المهرجان بحضور كوكبة من نجوم الفن الخليجي منهم محمد المنيع الذي حظي باستقبال خاص، وأحلام حسن ود. حبيب غلوم وزوجته هيفاء حسين وعبدالعزيز جاسم وعبدالرحمن الصالح وعبدالله ملك وإسماعيل عبدالله ويوسف الحمدان وبدرية أحمد وغيرهم.

رفع الستار عن مهرجان الخليج للسينما في دورته الرابعة، وافتتحه الشيخ منصور بن راشد آل مكتوم بالنيابة عن أخيه ماجد بن محمد آل مكتوم رئيس هيئة دبي للثقافة والفنون راعي المهرجان، تميز المهرجان بحضور كوكبة من نجوم الفن الخليجي منهم محمد المنيع الذي حظي باستقبال خاص، وأحلام حسن ود. حبيب غلوم وزوجته هيفاء حسين وعبدالعزيز جاسم وعبدالرحمن الصالح وعبدالله ملك وإسماعيل عبدالله ويوسف الحمدان وبدرية أحمد وغيرهم.

أفلام خليجية

تميزت هذه الدورة بتقديم عدد كبير من الأفلام الخليجية المتنوعة في وقت ربما يكون مختلفا في عالمنا العربي، حيث تشارك أفلام من الكويت وقطر لأول مرة ومن عمان ومن السعودية والبحرين، إلى جانب عدد كبير من الأفلام الخاصة بالأطفال بالإضافة إلى مشاركة دولية من الهند والدانمرك والولايات المتحدة الأميركية وبريطانيا وفرنسا.

وما ميز هذه الدورة مشاركة العديد من الأفلام الجريئة التي تتحدث عن مواضيع ربما كانت في السابق من المحظور التحدث فيها والتطرق إليها، مما أعطى لهذه الدورة تميزا خاصا ولمعانا أكثر من الدورات السابقة من جهة وأكثر من المهرجانات الأخرى الشبيهة في المنطقة.

بدأت الحركة على البساط الأحمر الساعة الثامنة مساء بتوقيت دبي، واحتضن مجمع الفيستيفال وغراند سينما فيه هذه الفعالية التي حضرها على أسوار السجادة الحمراء عدد كبير من الجمهور، كانوا يحيطون بها ليلتقطوا صورا مع نجوم الفن الخليجي والعربي الذين أحبوهم، وكانت الصرخات تسمع من الفتيات المراهقات اللواتي كن ينتظرن مرور فنانة أو فنان ليلتقطوا معه صورة تذكارية.

مشاركة كويتية

تشارك الكويت بـ 10 أفلام جديدة تقدمها مجموعة من السينمائيين الكويتيين الذين بدأوا بتسجيل حضور واضح لهم على الساحة السينمائية في منطقة الخليج وبعضهم على مستوى العالم، حضر هؤلاء السينمائيون الحفل وكان لهم حضور واضح في حفل الافتتاح، ومن المتوقع أن تنافس بعض الأفلام الكويتية على الجائزة لا سيما أن بعض السينمائيين الكويتيين لهم تاريخ لا بأس به في المشاركة في هذا المهرجان.

تحدث عبدالحميد جمعة رئيس المهرجان في بداية انطلاقة الفعاليات وأثنى على المشاركة الفنية الخليجية فيه، وقال إنهم يفخرون في دبي بأن لهم السابقية في فتح المجال أمام السينمائيين الخليجيين لتقديم تجاربهم عبر الكاميرا السينمائية، ودعا الجميع إلى الاستماع إلى تجارب هؤلاء الشباب ومشاهدة أفكارهم عن طريق ما يقدمونه من أفكار عبر أفلامهم السينمائية، وعبر عن سعادته بأن تقدم هيئة دبي للثقافة والفنون الفرصة لهم لكي يقدموا تجاربهم السينمائية إلى العالم.

ثم تحدث مسعود أمر الله العلي مدير المهرجان وقال إن المهرجان يقدم 114 فيلما اختارها من بين 153 فيلما للمسابقة الرسمية، ناهيك عن الأفلام التي تعرض للجمهور من كل أنحاء العالم، وعبر عن سعادته بتكريم ثلاث شخصيات فنية خليجية ورموز لا تنسى في الفن الخليجي وهم الفنانة الإماراتية مريم سلطان والمخرج المنتج الكويتي محمد السنعوسي والمخرج المنتج السعودي محمد قزاز.

طفل العراق

افتتح المهرجان بفيلم عراقي بعنوان «طفل العراق» من إخراج علاء محسن، ويتحدث عن شاب عراقي يبلغ الثامنة عشرة من عمره خرج من العراق في منتصف التسعينات طفلا وعاد إليها عام 2009 ليسجل بكاميرته الخاصة المعاناة الحقيقية للعراقيين .

الفيلم عبارة عن مأساة إنسانية حقيقية لما يحدث حاليا في العراق ويعني بها المأساة الاجتماعية، وكانت خلاصة الفيلم رسالة وجهها في نهاية الفيلم إلى العالم عندما أمسك ابن خاله – عمره 18 عاما- سيجارة في يده وهو يفتخر بأنه عراقي ويطالب بخروج الأميركان من العراق.

القبس الكويتية في

16/04/2011

 

المهرجان يعرض 153 فيلماً معاصراً من 31 دولة

«طفل من العراق» يفتتح «الخليج السينمائي» ويثير جدلاً

صخر إدريس 

بالرغم من التغييرات التي تمر بها المنطقة بشكل عام، لم يخفت ألق الافتتاح لمهرجان الخليج السينمائي في موسمه الرابع، وذلك في الحفل الذي شهده مجموعة كبيرة من الإعلاميين والفنانين ليلة أمس الأول، على مسرح جراند سينما بدبي فيستفال سيتي، وابتدأ الحفل بعرض تمهيدي قصير تظهر عينا امرأة تتأثران بالأصوات وذلك من خلال إضرابهما حينا واهتزاز رموشهما بطريقة ذات مغزى أحيانا، إلى أن تنتهي رحلة العينين بالدمع الذي ينهمر منهما، لينطلق الحضور بالتصفيق تأثراً بروعة التصوير والإخراج.

تم افتتاح مهرجان الخليج السينمائي، أمس الأول، بعرض الفيلم الوثائقي “طفل العراق” للمخرج علاء محسن الذي يحكي قصة رجوع المخرج إلى وطنه بعد 14 عاماً. ويعرض فيلم “طفل العراق” للمرة الأولى عالمياً، وهو يتناول مواضيع عديدة مثل الأسى، والصداقة، والبحث عن الهوية الضائعة في بلد كان يدعى وطناً.

مديح وانتقاد

يظهر الفيلم الذي تم تصويره بطريقة هاوية من خلال كاميرا فيديو منزلية، مدى التناقض الذي يعيشه المخرج “إن جاز لنا تسميته بالمخرج” بين حياته في دولة الدنمارك التي هاجر إليها في منتصف التسعينات هو وأهله، وبين الحياة التي عاشها لفترة قصيرة في العراق وذلك خلال زيارته التي أجبرته والدته للقيام بها للتعرف على أهله في العراق، وهناك بدأت التناقضات في المشاعر بالظهور من خلال ذكرياته مع أولاد الحي وأقربائه من نفس عمره، والمقارنة بين ما هو عليه وبين حالهم في خضم الحاجة والفقر والعوز المنتشر في المجتمع العراقي.

وبينما أثنى البعض على الفيلم من حيث إظهار الأوضاع والظروف التي يعيشها العراقيون حالياً وخاصة الأطفال، فقد أبدى البعض الآخر عدم إعجابهم بالفيلم ووصفه بالممل والمزعج، في حين وقف آخرون موقف الحياد مع بعض التعليقات على أن الفيلم لا يرقى أن يكون فيلم افتتاح المهرجان والذي اعتاد رواده على مشاهدة أفلام أكثر أهمية من ذلك، إلا أنها وفي المجمل العام تجربة من الشاب علاء محسن تستحق الثناء. وتحتفي الدورة الرابعة من مهرجان الخليج السينمائي، الذي تنعقد فعالياته في “دبي فستيفال سيتي” خلال الفترة الواقعة بين 14-20 أبريل تحت رعاية سمو الشيخ ماجد بن محمد بن راشد آل مكتوم، رئيس “هيئة دبي للثقافة والفنون” (دبي للثقافة)، بعرض 153 فيلماً معاصراً من 31 دولة تتضمن 114 فيلماً من شبه الجزيرة العربية. وحضر الافتتاح عدد كبير من نجوم الإمارات والخليج.

جودة عالية

يبدو أن المهرجان بالرغم من الظروف الحالية يشهد نجاحاً ملحوظاً، هذا ما يدل عليه العدد المتزايد من الأفلام ذات الجودة العالية والمشاركة من كافة أنحاء المنطقة، حيث يشهد برنامج دورة هذا العام من المهرجان مشاركة خليجية كبيرة، إذ يشارك 45 فيلماً من الإمارات العربية المتّحدة وحدها و23 من العراق و12 من المملكة العربية السعودية و11 من الكويت و8 من قطر و7 من عمان و2 من البحرين.

وسيخص المهرجان برعايته طلبة المنطقة والمواهب الناشئة والواعدة، ليمنحهم الفرصة للتعلّم وتقليد السينمائيين الذين يحتذون بهم ويوفّر لهم المكان الذي ينطلقون من خلاله نحو النجاح والتألق. وعن أعضاء لجنة التحكيم يترأس المخرج المصري مجدي علي لجنة تحكيم “المسابقة الخليجية”، التي تضم في عضويتها كلاً من الشاعر والكاتب الإماراتي أحمد راشد ثاني، والمخرج العراقي قيس الزبيدي.

وتتألف لجنة تحكيم المسابقة الدولية للأفلام القصيرة من مونتسيرات كويو فالس، رئيس اللجنة والمدير التنفيذي لمهرجان هويسكا السينمائي الإسباني، مع كل من المخرج البحريني بسام الذوادي، والناقد السينمائي اللبناني هوفيك حبشيان.

ويشتمل مهرجان الخليج السينمائي على ثلاث مسابقات رئيسية؛ تشارك في المسابقة الخليجية 64 فيلماً لمخرجين من الخليج أو أعمال تدور عن واقع الحياة في المنطقة، منها 38 فيلماً قصيراً و20 وثائقياً و6 أفلام روائية، إضافة إلى 30 فيلماً تشارك في المسابقة الخليجية لأفلام الطلبة. أما مسابقة الأفلام القصيرة الدولية فتشتمل على 14 فيلماً من 8 دول. وستتنافس هذه الأعمال على جوائز تبلغ قيمتها الإجمالية أكثر من نصف مليون درهم إماراتي.

عرض أول

يقوم المهرجان، على مدار الأسبوع، بعرض مجموعة منتقاة من الأفلام المعاصرة من كافة أرجاء العالم بالمجان على الجمهور الحاضر. وتشمل قائمة الأفلام المشاركة في دورة هذا العام 59 فيلماً يعرض للمرة الأولى عالمياً و13 فيلماً في عرض دولي أول و15 فيلماً في عرض أول على مستوى الشرق الأوسط و15 فيلماً يعرض لأول مرة في منطقة الخليج و10 أفلام في عرض إماراتي أول، لتغطي أنماطاً وأنواعاً عديدة من الأفلام من الرسوم المتحركة إلى المغامرات ومن أفلام الرعب إلى الأفلام الرومانسية.

الإتحاد الإماراتية في

16/04/2011

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2011)