حول الموقعخارطة الموقعجديد الموقعما كـتـبـتـهسينما الدنيااشتعال الحوارأرشيف الموقع 

المهرجان الدولي للفيلم بمراكش ـ 2010

على هامش تكريمه في مهرجانها السينمائي

النجم الأمريكي جيمس كان لـ"العربية.نت": مراكش تعيد لي الروح

مراكش - حسن الأشرف

قال الممثل الأمريكي العالمي جيمس كان الذي اشتهر بدوره في الفيلم الشهير "العراب" بكثير من المرح لـ"العربية.نت": "إن مراكش تعيد لي الروح وأنا أرى الكثير من المعجبين"، مضيفاً: "التصقت شخصيتي بالعراب، لكني في الواقع لست كذلك، وأنا أحمد الله..".

وحظي النجم الأمريكي بحفاوة استقبال كبيرة من قبل الجمهور المغربي أثناء تكريمه أمس الأحد ليلاً في المهرجان الدولي للفيلم بمراكش، وكانت لحظة التألق حين خاطب جيمس كان المخرج الشهير فرانسيس فورد كوبولا الذي سلمه نجمة تكريم الدورة العاشرة للمهرجان له.

وجذب مئاتُ الأشخاص المتحلقين حول البساط الأحمر ـ قبالة المدخل الرئيس لقصر المؤتمرات ـ أغلبَ الفنانين المغاربة، والذين دخل بعضهم في حوارات حميمية مع الجمهور الحاضر.

الجمهور.. النجم

وتميزت ليلة أمس الأحد في مهرجان مراكش بحدث تكريم جيمس كان الذي ألقى كلمة أبرز من خلالها أهمية هذا المهرجان باعتباره يعطي الأمل للممثلين والمخرجين الشباب، من خلال مدهم بفرصة الظهور وعرض أفلامهم أمام جمهور واسع.

واقترح كان بفكاهته المعهودة أن تُسمى نجمة التكريم جائزة للاعتراف بجزء من المسار الفني فقط، لكونه يرى أنه لو أتيحت له الفرصة للاشتغال مع ممثلين ومخرجين كبار من طينة كوبولا فإنه لن يتردد في ذلك.

وشكل الجمهور الذي كان ينتظر توافد النجوم على قصر المؤتمرات عامل جذب بالنسبة لكثير من الفنانين المغاربة الذين حضروا بكثرة ليلة تكريم جيمس كان، ومن ضمنهم صلاح الدين بنموسى والممثل المغربي المعروف حميدو بنمسعود ومحمد مجد الذين انجذبوا بحرارة اللقاء المباشر مع الجمهور من خلال المصافحات والأحاديث المرحة الخاصة.

بالمقابل، اكتفى النجوم الأجانب بولوج قاعة العروض بعد أخذ صور من طرف عشرات الصحافيين والإعلاميين من مختلف البلدان، الشيء الذي خلق بعض الارتباك الطفيف في التنظيم أمام باب القاعة بسبب التعاقب المتوالي والمكثف لوصول المدعوين.

وفي سياق آخر، وجد الممثل الفرنسي كوستا كافراس رئيس الوفد الفرنسي حرجاً كبيراً في اختيار الأسماء التي ستحضر الندوة الصحافية بمناسبة تكريم السينما الفرنسية.

ولاحظ عدد من المتتبعين أنه اختار أسماء تنتمي إلى نفس توجهه وأفكاره، وبدا القلق واضحاً في حديث الفنانين الـ14 حول هوية السينما الفرنسية ومستقبلها، ودافع هؤلاء عن السينما التجارية لأنها هي التي تجلب الجمهور وتوفر للسينما فرصة الوجود والاستمرار حسب قولهم، كما تمكّن من إنتاج أفلام شخصية جادة تعالج قضايا ليست سياسية واجتماعية فحسب، ولكن على الخصوص ذات طابع فني.

أفلام المسابقة

وتميز اليوم الثالث بعرض فيلمين في المسابقة الرسمية، أحدهما مرشح للفوز بإحدى الجوائز حسب العديد من النقاد، وهو الفيلم البلجيكي "ما وراء السهوب" لمخرجته الشابة "فانيا دالكانتارا"، والذي يعبر عن قصة "فرار من السوفخوزات السوفييتية". ويحكي عن اضطرار امرأة للسفر إلى أبعد عمق لسهوب آسيا الوسطى، ففي عام 1940 يجري ترحيل الشابة البولندية رفقة طفلها من قبل الجيش السوفييتي إلى أراضي سيبريا الوعرة.

وتضطر البطلة للعمل في إحدى إقطاعيات الدولة تحت المراقبة الشديدة للشرطة السياسية الروسية، واستطاعت المخرجة أن تحرك مشاعر المشاهد وهي تعرض أحداث فيلم مستوحى من قصة حقيقية لاستحضار رد فعل امرأة وجدت نفسها تحت بطش القمع الستاليني.

ويرى بعض المتتبعين للشأن السينمائي أن "ما وراء السهوب" يجمع بين الدراما في سرد قصة غير عاطفية، وبين التصوير الرائع لمناظر خلابة تعمل على جذب الجمهور لمتابعة الفيلم رغم مشاهده الكئيبة.

ويتطرق فيلم "روزا مورينا"، وهو أول فيلم للمخرج البرازيلي المقيم في الدنمارك كارلوس اوكوستو أليفيرا، إلى قضية البحث عن السعادة ولو كان ذلك خارج القوانين، ويضع قيم الأسرة النووية موضع الشك.

وتحكي قصة الفيلم مسار حياة طوماس الذي يشتغل مهندساً ويسكنه حلم أن يكون أباً إلى حد الهوس، فقدم طلباً لتبني طفل في الدنمارك لكن القوانين هناك تمنع التبني لكونه شاذاً جنسياً.

وقرر طوماس السفر إلى البرازيل عند صديق قديم له، وهناك اكتشف وجود ظاهرة تهريب غير قانوني للأطفال المتبنين، فالتقى بطل الفيلم بسيدة حامل لا ترغب في التكفل بابنتها حين ولادتها، ووافق طوماس على تبني الطفلة ليحقق بذلك حلمه، غير أن هذا الحلم صار مهدداً بعودة دنيلسون الأب البيولوجي للطفلة روزا.

العربية نت في

06/12/2010

 

مطالبة بـ 'مغربية' المهرجان وحضور أقوى للدولة المضيفة:

الدم والجنس في أول أفلام المهرجان الدولي للفيلم بمراكش

مراكش ـ من عبد الغني بلوط

حمل المهرجان الدولي للفيلم بمراكش، المقام في الفترة ما بين 3 و11 كانون الاول/ديسمبر 2010 مفاجآت غير منتظرة لعدد من عشاق السينما، الذين حضروا لمشاهدة افلام المسابقة الرسمية المعروضة بقصر المؤتمرات، كان من أبرزها وقاسمها المشترك تضمن الأفلام المعروضة لحد الآن لقطات جنسية عالية الإثارة، جعلت بعضا ممن جاء مع أسرته في حرج بالغ، وهو ما لم يفطن له من اختار مثل تلك الأفلام. ولم يفسر ذلك سوى بقول نور الدين الصايل اثناء ندوة صحافية عقدت عشية الافتتاح، إن المهرجان يريد أن يكون منفتحا أكثر ولا يضع اي قيود لأي إبداع وكل ذلك بكل مسؤولية.

ولعل مضامين الأفلام الجنسية التي يريد المهرجان تقديمها للجمهور، سبقها لجوء المنظمين الى وضع لوحة من لقطة جنسية في فيلم أجنبي بمعرض للصور في الشارع العام، وكأنها ترمز الى تلك المضامين. علاوة على كل ذلك كان العنف حاضرا بقوة في جل أفلام المسابقة التي عرضت لحد الآن، خاصة الفيلم الاول 'حياة هادئة'، الذي عرض ضمن المسابقة الرسمية، حيث قدم المخرج استعمال 'القتل' بشكل وحشي حلا للمشاكل التي تواجه الانسان. وتميز الفيلم لمخرجه الإيطالي كلاوديو كوبيلني، بتواضعه الظاهر ولم يخرج عن الافلام التقليدية التي عالجت مشاكل المافيا في ايطاليا، شأنه شأن الفيلم الثاني 'المانحة' الذي تميز ببساطة الصور والاخراج، وإن تطرق لموضوع مهم هو التجارة في الاعضاء البشرية من اجل لقمة العيش.

وتضمن الفيلم الامريكي 'امبراطورية الرصيف'، الذي عرض خارج المسابقة المشاهد ذاتها من العنف واللقطات الجنسية الفاضحة، ولم يرق الى مستوى الأفلام الكبيرة التي اخرجها صاحبه مارتان سكورسيزي، حسب العديد من النقاد.

من جهة ثانية بدت الهيمنة الفرنسية واضحة على المهرجان من خلال اختيارات الفرنسي برونو بارد المدير الفني للمهرجان، الذي يختار الافلام المعروضة وينظم حضور عدد من النجوم الذين ينتمون الى شبكة علاقاته.

كما بدا كأن مراكش ترد جميل الفرنسيين، حيث حضر حوالي 50 فنانا خلال تكريم السينما الفرنسية اول امس السبت، وقال احمد السجلماسي أحد النقاد السينمائيين المغاربة ان تأثير السينما الفرنسية على المغاربة شكل سببا في اختيار تكريمها، إضافة على كون الفرنسيين يلعبون دورا كبيرا في تنظيم مهرجان مراكش.

وأضاف إن القاعات السينمائية المغربية لم تخل يوما من الفيلم الفرنسي، الذي اثر في عدد من المخرجين المغاربة المتخرجين معاهد السينما الفرنسية، مشيرا الى أن التأثير وصل ايضا الى النقد والتكوين والتقنيات والانتاج والثقافة السينمائية وكتابة السيناريو وغيرها. وقال نور الدين الصايل نائب رئيس مؤسسة المهرجان الدولي للفيلم بمراكش في ندوته الصحافية، إن فرنسا مهد السينما العالمية لها الحق ان تكون مكرمة في الدورة العاشرة للمهرجان.

وقال نور الدين الصايل في جواب على سؤال لـ'القدس العربي'، إن اختيار المدير الفني للمهرجان هو عدم وجود من يتقن هذه الصنعة في المغرب، وتوفره على عناوين النجوم الكبار. ونفى الصايل ان يقيم الفرنسيون مهرجانا لهم في المغرب، مشيرا الى أن ادارة المهرجان بصدد تكوين مغاربة في هذا الميدان. وقال إن توظيف الفرنسيين هو ذكاء واستثمار، في اطار من التكامل بدون خوف ولا وجل. واضاف أن المهرجان منبثق عن التربة المراكشية المغربية، ومنفتح على التجارب العالمية من اجل وضعه في مرتبة المهرجانات الكبيرة. واشار الى أنه لا يريد الدخول في منافسة مع مهرجانات عربية مثل القاهرة ودبي.

وقال محمد شويكة احد النقاد السينمائيين المغاربة في تصريح لـ'القدس العربي'، إن الملاحظ أن الدورة العاشرة، وكما هو الشأن بالنسبة للدورتين السابقتين، تسير في اتجاه جلب افلام لا ترقى في الحقيقة الى مستوى كبير نطمح له لجعل مهرجان مراكش من اكبر المهرجانات العالمية، وذلك لاعتبارات اساسية، اولها أن المخرجين المشاركين إما أنهم مرتبطون بشبكة الدعم الفرنسي، أو أنهم يقومون بإخراج اول افلامهم او ثانيها، أو أنهم أنتجوا ثلاثة او اربعة افلام خلال السنة، الشيء الذي لا يعطي لهذه الأفلام قيمة احترافية كبيرة جدا، كما أنها غير موضوعة في خانة المهرجانات الكبيرة. وأضاف أن المهرجان يجب أن 'يتمغرب' على اساس ان يكون فيه حضور قوي للأفلام المغربية على غرار المهرجانات العالمية التي تخصص حيزا كبيرا لأفلام للدولة المستضيفة. واشار الى إن الاجانب الحاضرين في المهرجان يجب ألا يأتوا فقط للتمتع بالطبيعة، ولكن ليكونوا سفراء لنقل صورةايجابية عن المغرب والسينما المغربية.

ويعاب على المهرجان أنه يقصي النجوم المغاربة، وقال الصايل في هذا الصدد إنه على العكس يتيح لهم فرصة الاحتكاك مع خبرات عالمية ونسج خيوط العلاقات الشخصية التي تعتمد في السينما، مشيرا الى أننا بدأنا جني ثمرات ذلك بإنتاجات مغربية مشتركة مع دول ثانية أجنبية. وقال الصايل إن حضور يسرا ونور الشريف الى مراكش ولقاءهما بعدد من الشباب يجعل الاخيرين يعيشان لحظات جميلة يمزجان فيها الأحلام بالواقع، ويتصالحان مع الواقع كما يتصالحان مع ذواتهما وشبه ذلك بحضور نجوم عالميين مثل مادونا في مهرجان كان، حيث تعيش المدينة ايقاعا آخر.

وقال ان من حق المشاهد ان يصف الافلام المغربية المنتجة هذه السنة بالقبيحة، موضحا أن الجودة تأتي مع الكم ومع التجربة. وفضل الصايل عدم الاجابة على سؤال طرحته احدى طالبات معهد السينما حول اهانة المرأة المغربية المحجبة وتضمن الافلام المغربية للكلمات السوقية.

وقال المنظمون إن اولى ثمرات المهرجان هو ما كشف عنه المخرج البريطاني مالكوم فانفيل من رغبته في اخراج فيلم يصور في المغرب، مشيرا في تصريح صحافي الى ان ذلك ليس مجرد احاسيس عابرة، عبر عنها مقابل الحفاوة التي لقيها من الجمهور المغربي، وأنما رغبة حقيقية. وأضاف أن مشاهد المغرب الرائعة توفر للمخرجين فرصا رائعة. وخرج حفل الافتتاح من تقليد تقديمه على انغام موسيقية شعبية، حيث اختير ان تصاحب فقرات الافتتاح موسيقى تعزفها السمفونية الملكية التي يرأسها الموسيقي اوليغ.

القدس العربي في

06/12/2010

 

سكورسيزي نجم ليلة تكريم الفرنسييين

إيطاليا والفيليبين تفتتحان المسابقة الرسمية لمهرجان مراكش

أحمد نجيم  

كرم اليوم الثاني من مهرجان مراكش الدولي للفيلم السينما الفرنسية، وشهد حفل التكريم حضور أسماء صنعت السينما الفرنسية وفي مقدمتها الممثلة القديرة كاترين دونوف، وقدم أفلاما واقعية في مسابقته الرسمية. 

مراكش: كرم اليوم الثاني من مهرجان مراكش الدولي للفيلم (من ثالث إلى 11 ديسمبر كانون الأول 2010) السينما الفرنسية، وقد نظم حفل كبير بأكبر قاعات قصر المؤتمرات بمراكش ليلة السبت، وشهد حفل التكريم حضور أسماء صنعت السينما الفرنسية وفي مقدمتها الممثلة القديرة كاترين دونوف، كما عدد كبير من سينمائي الجيل الجديد ككيوم كاني وماريون كوتيار. وقد تسلمت دونوف نجمة مراكش الذهبية المخصصة للمكرمين.

ليلة فرنسية في مهرجان مراكش

نجح المهرجان، منذ بدء تكريم دولة كل دورة، في جلب أكبر عدد من النجوم. رغم أن الليلة في يوم مهرجان مراكش الثاني كانت فرنسية، إلا أن مفاجأة الليلة كانت أمريكية، فقد استطاع المخرج الأميركي الشهير مارتن سكورسيز أن يخطف الأضواء وحضي باستقبال كبير في مهرجان سبق أن زاره أكثر من مرة.

بهذا التكريم استطاع المهرجان أن يخلق لحظة سينمائية كبيرة، ويحق لنور الدين الصايل نائب رئيس مؤسسة مهرجان مراكش للفيلم، الجهة المنظمة، أن يصرح أن مهرجان مراكش "أضحى مهرجانا حقيقيا واحترافيا نعمل من خلاله على المزج بين أن يكون له بعد سينمائي وفي نفس الوقت احتفالي أي توازن بين الإهتمام السينمائي والإحتفال".

انتقد الصايل ما سماه مهرجانات سينمائية سياحية، جاء ذلك في حديثه عن ضرورة توفر المغرب على مهرجان دولي للفيلم مثل مهرجان مراكش لتسويق الصناعة السينمائية المغربية، مؤكدا أن المغرب "بلد يبدع وينتج ويفرخ أجيالا من المبدعين، وهذا هو الفارق بيننا وبين آخرين يقيمون مهرجانات سينمائية سياحية، لأنه لا يوجد عندها صناعة سينما ولا تتنتج حتى فيلما قصيرا".

وذهب الصايل في حوار أجرته معه يومية الأهرام" المصرية أن الفيلم المغربي الآن له الصدارة الجماهيرية. هذه الجماهيرية صفة أصبحت لصيقة مع مهرجان مراكش الدولي للفيلم، فعروضه تعرف متابعة مهمة غالبية هؤلاء من الشباب. هؤلاء تابعوا أولى أفلام المسابقة الرسمية التي عرضت يومه السبت رابع ديسمبر كانون الأول بقصر المؤتمرات بمدينة مراكش. القاسم المشترك بين الفيلمين الأولين الإيطالي والفيليبيني اهتمامهما بالنوازع الإنسانية العميقة.

نوازع إنسانية مبسوطة على الشاشة

ركز الفيلم الإيطالي "حياة هادئة"، أول أفلام المسابقة الرسمية لمهرجان مراكش الدولي للفيلم، لمخرجه كلاوديو كوبيليني على تداخل المشاعر الإنسانية العميقة. وقد بنى هذا التداخل من خلال قصة ابن وأبيه. الأب روزاريو روسو هرب إلى ألمانيا ليبدأ حياة جديدة رفقة زوجته الألمانية "ريناتا" وابنه الصغير ماتياس، لكن مهمة جديدة لابنه دييغو رفقة شاب إيطالي آخر بنفس القرية ضواخي فرانكفورت، ستغير حياة الأب الهادئة. الابن سيكتشف أباه الذي تركه منذ سنوات. لقاء الابن بأبيه سيعيد ولادة الماضي بعقده.

شخصية الفيلم الرئيسية غامضة مثيرة تحاول استحضار الماضي وتخشى على تغير الحاضر وتسعى جاهدة كي لا تبقى مكتوفة الأيدي أمام ما يخبؤه المستقبل.

فيلم يختلط فيه حنان الأب بحنين عضو المافيا التائب الهارب من ماضيه. مخرج الفيلم أوضح في لقاء صحافي بعد عرضه أنه عاد من خلال رواية قصة روزاريو إلى المنطقة التي ينحدر منها في ايطاليا المتميزة بحماماتها الطبيعية الساخنة، والتي وصفها بالمدينة المثالية للاغتسال من الخطايا والشروع في بداية جديدة. هذه البداية ليست سهلة دائما، ويظهر ذلك في فيلم اجتماعي آخر يتعلق الأمر ب"المانحة" للفيليبيني مارك ميلي.

فمن خلال قصة شخصية الفيلم المحورية "ليزيت" القاطنة في أحد أفقر شوارع مانيلا، يركز المخرج عن رغبة الشخصية في تجاوز الوضعية الصعبة (بيع الأقراص المدمجة المقرصنة) والحصول على وظيفة قارة. بعد الفشل ستبيع إحدى كليتيها لأجنبي ثم تسافر إلى دبي. هذه التجارة رائجة في هذا البلد الآسيوي. المخرج الفيليبيني من الجيل الجديد للسينما الفيليبينية الصاعدة التي تلجأ إلى سينما واقعية تتقاطع مع الأفلام الوثائقية، بها صدق الفيلم الوثائقي بتوليفة سينمائية جميلة.

إيلاف في

05/12/2010

 

ثقافات / سينما

جون مالكوفيتش إفتتح رسميًا الدورة العاشرة

مهرجان مراكش يكرم مديره الأول

أحمد نجيم  

كرمت الدورة العاشرة لمهرجان مراكش الدولي للفيلم مساء يوم الجمعة أول مدير للمهرجان المنتج الفرنسي الراحل دانيال توسكان دوبلانتيي الذي توفي سنة 2003.

قدمت خلال حفل تكريم الراحل دانيال توسكان دوبلانتيي  فقرات من شريط وثائقي حول مسيرة السينمائي الشهير، وقد سلم مهرجان مراكش النجمة الذهبية إلى أرملته ميليتا توسكان دوبلانتيي التي تشغل حاليا مديرة مهرجان مراكش.

وقد أكد سيرج توبيانا، المدير العام للخزانة السينمائية الفرنسية، أن السينما كانت بمثابة عشق والتزام بالنسبة للراحل وكان يوليها اهتماما كبيرا، أما أرملته فأوضحت أن مهرجان مراكش عرف الاستمرارية بفضل إرادة الملك محمد السادس والثقة التي وضعها في دانيال الذي كان يؤمن بأن "عزيمة الكل تنتصر على ضعف الفرد"، وأثنت كثيرا على الأمير مولاي رشيد رئيس مؤسسة المهرجان الدولي للفيلم بمراكش لـ"ثقته وإبداعه ودعمه الدائم".

يشار الى ان تكريم دوبلانتيي ،أول شخصية سينمائية أنيطت لها مهمة التفكير في مهرجان مراكش السينمائي سنة 2001، تم على إيقاع معزوفات من الموسيقى الكلاسيكية أداها الجوق السمفوني الملكي برئاسة أولغ ريتشكن.

من مفاجآت حفل الافتتاح، حضور ثلاثة من رؤساء لجان تحكيم المهرجان في دوراته السابقة، هم: الممثلة البريطانية شارلوت رامبلين، والمخرج الألماني فولكر شلوندورف، والمخرج الأميركي باري ليفنسون. وقد أثارت الممثلة البريطانية ظروف اختيارها على رأس أول دورة للمهرجان وقالت إن المهرجان ما كان لينظم لولا إرادة الملك محمد السادس ورغبته في جعل مدينة مراكش قبلة لسينمائيي العالم، مذكرة أن المهرجان اختار منذ البداية تشجيع المواهب وضمان حرية الإبداع السينمائي.

بدوره، شكر الممثل والمخرج الأميركي جون مالكوفيتش، رئيس لجنة الدورة العاشرة للمهرجان، العاهل المغربي وأخاه الأمير مولاي رشيد، رئيس مؤسسة مهرجان مراكش، قبل أن يعلن رسميا افتتاح الدورة العاشرة.

يشار الى ان اعضاء لجنة المهرجان سيوزعون الجائزة الكبرى (النجمة الذهبية) وجائزة لجنة التحكيم وجائزة أفضل دور نسائي وجائزة أفضل دور رجالي. ويتنافس على هذه الجوائز خمسة عشر فيلما، وقد انطلقت المسابقة اليوم السبت.

يذكر ان الدورة الحالية تكرم الممثلين الأميركيين جيمس كان وهيرفي كيتيل، والمخرج الياباني كيروشي كيروساوا، بالإضافة إلى المخرج المغربي محمد عبد الرحمان التازي، كما يستحضر المهرجان حياة الممثل المغربي الراحل العربي الدوغمي.

وقد شهد افتتاح الدورة حضور اسماء سينمائية كبيرة، كما تميز بتنظيم العاهل المغربي الملك محمد السادس حفل عشاء على شرف الحضور.

إيلاف في

05/12/2010

 

أجواء مرحة خيمت على ليلة الإحتفاء بالسينما الأميركية

كان وكوبولا يتذكران مسارهما السينمائي بمهرجان مراكش

أحمد نجيم  

شهد مهرجان مراكش الدولي العاشر للفيلم العديد من الفعاليات الكبيرة، حيث شاركت به العديد من الشخصيات السينمائية المعروفة، مثل المخرج الأميركي فرانسيس كوبولا، والممثل جيمس كان.

مراكش: كرم مهرجان مراكش الدولي العاشر للفيلم مساء أمس الأحد، الموافق 5 ديسمبر/ كانون الأول، بقاعة الوزراء في قصر المؤتمرات السينما الأميركية، الممثل الأميركي المعروف، جيمس كان، من خلال منحه نجمة مراكش الذهبية، والتكريم كان بطعم خاص لأن المخرج السينمائي الكبير، فرانسيس كوبولا، هو من قدم المحتفى به ومنحه النجمة.

وجود شخصيتين من حجم فرانسيس كوبولا، وجيمس كان، منح لمسة مرحة على الاحتفاء، فمخرج فيلم "العراب" و"القيامة الآن" أثنى كثيرا على صديقه الممثل، وقال في كلمة للمناسبة، إن هذا الممثل شاركه في أهم لحظات حياته المهنية، سواء تلك اللحظات السعيدة أو تلك اللحظات العصيبة التراجيدية.

مضيفا أنه، ومن خلال علاقة دامت لأكثر من 45 سنة، منحه الإبتسامة والأمل. هذا التقديم الرقيق قابله الممثل المحتفى به بكلمات أكثر شاعرية أعدها للمناسبة، وقال الممثل "أشكر كوبولا لإيمانه بي، لقد منحني الإلهام. منحني الثقة التي أحتاجها"، كما أثنى على العاهل المغربي الملك محمد السادس وأخيه الأمير مولاي رشيد، رئيس مؤسسة مهرجان مراكش الدولي للفيلم، ومديرة المهرجان ميليتا توسكان دوبلانتيي. الممثل عبر عن أمله أن يصور فيلما مع مارتي (المخرج الأميركي مارتن سكورسيزي)، وقال "أتمنى أن أعمل مستقبلا معه". وتحدث الممثل عن مهرجان مراكش معتبرا إياه "مهرجانا يعطي القيمة للفنانين المستقلين".

وبدا الممثل الأميركي الذي ظهر في عدة أفلام، متأثرا بهذا الإحتفاء. ولد جيمس كان سنة 1940 في حي برونكس، التحق بجامعة ميشيكان عن سن السادسة عشرة لدراسة الإقتصاد والإنضمام لفريقها في كرة القدم، ثم اتجه بعد ذلك لدراسة المسرح، كما حصل على منحة للدراسة مع وين هاندمان، ثم اختير لأربعة أدوار لتقديمها على خشبة المسرح.

لكن أول ظهور سينمائي للممثل كان سنة 1965 في فيلم "الخط الأحمر 7000" لهوارد هاوكس، وبعد ذلك بعام واحد، لعب مع المخرج نفسه في "إلدورادو"، بعدها عمل مع المخرج، روبرت ألتمان في "العد التنازلي"، وسنة 1968 كان أول لقاء بينه وبين صديقه المخرج فرانسيس كوبولا في فيلم "رجالات المطر"، سنة 1973 لعب دور البطولة في "العراب"  للمخرج نفسه، حيث جسد شخصية سوني كورليوني الشهيرة.

عرف بأدواره الكثيرة والمختلفة في "المتفرد" ولمايكل مان و"ميزوري" لروب راينر و"الساحات" لجيمس كراي و"طريق العنف " لكريستوفر ماك كويري و"دوكفيل" للارس فان تريير، سيظهر في "الوسطاء" لجورج كالو و"جريمة هنري" لمالكوم فينفيل، وهو الفيلم الذي افتتح به مهرجان مراكش دورته العاشرة الجمعة الماضية.

وشهد اليوم الثالث للمهرجان، عرض فيلمين من أفلام المسابقة الرسمية، يتعلق الأمر ب"ما وراء السهوب" للمخرجة البلجيكية فانيا دالكانتارا. الفيلم عاد إلى سنة 1940 حيث رحلت الشابة البولونية نينا رفقة طفلها من قبل الجيش السوفياتي إلى صحراء سيبريا القاسية.

في هذا الفضاء الموحش تتعايش مع قسوة الطبيعة برفقة بدو، رحل من كازاخستان. أما الفيلم الثاني عن المسابقة الرسمية، فكان من البرازيل، وهو "روزا مورينا"، وتناول حياة توماس الحالم بأن يصبح أبا، لجأ إلى تقديم طلب لتبني طفل في الدنمارك، غير أن ميوله الجنسي (المثلي) جعل طلبه يرفض، هذا الحادث أثر عليه فقرر العودة إلى بلده، التي سيكتشف فيها مفاجآت كثيرة.

للتذكير فقد قدم فرانسيس كوبولا فيلمه الأخير "تيترو" مساء الأحد، واعتبره عصارة تجربة شخصية، مؤكدا أن أفلامه المقبلة ستنحو منحى ذاتيا.

إيلاف في

05/12/2010

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2010)