حول الموقعخارطة الموقعجديد الموقعما كـتـبـتـهسينما الدنيااشتعال الحوارأرشيف الموقع 

مهرجان القاهرة السينمائي الدولي ـ 2010

خالد عبدالله:

رفضت لعب دور الإرهابى فى أفلام تشوه صورة العرب

كتب أسماء نصار

كرمته إدارة مهرجان القاهرة الدولى السينمائى فى دورته الرابعة والثلاثين من بين مصريين أبدعوا فى الخارج وقام بتجسيد صورة العربى فى أكثر من فيلم أمريكى وعالمى مع أن عمره لا يتعدى الـ 92 عاماً ويكفيه أنه عمل مع مخرج هوليوود الشهير بول جرين جراس فى اثنين من أهم أفلامه عن العرب والمسلمين وهما «يونايتد 39» و«جرين زون» كما قام ببطولة الفيلم الأمريكى السياسى المهم «الطائرة الورقية» حيث جسد شخصية مهاجر أفغانى وقد أثار الفيلم جدلاً كبيراً خاصة أنه كان ينتقد ظروف المجتمع الأفغانى أثناء حكم طالبان.

نحن نتحدث عن الممثل المصرى البريطانى خالد عبدالله والذى عرض له بمركز الإبداع بدار الأوبرا المصرية الفيلم الأمريكى «جرين زون» أو المنطقة الخضراء على هامش فعاليات مهرجان القاهرة السينمائى الدولى والذى قام فيه بدور مترجم عراقى يساعد الأمريكان ليكتشفوا فى النهاية أن السبب الذى اعتقدوا أنهم جاءوا من أجله غير صحيح وأنه لا توجد أسلحة دمار شامل وكان البطل الذى توصل لتلك الحقيقة هو الممثل الشهير مات ديمون.

فى الندوة التى أعقبت عرض الفيلم تحدث خالد بشكل يجعلك تشعر أن هذا الشاب مثير للانتباه بحق حيث بدا وكأنه يعانى من صراع ما بين كونه عربى الجذور ولكن بريطانى الجنسية والثقافة وأن هناك أشياء لم يتصالح فيها مع نفسه ويحاول طوال الوقت أن يجد لنفسه قبل أن يجد للآخرين مبررات للأزمة التى يعانى منها بسبب انقسامه ما بين حضارتين فى نفس الوقت، حيث اعترف أن بالفيلم أخطاء وأن هوليوود تتحكم فيها السياسة الأمريكية فى أحيان كثيرة وانه عانى من التعامل مع الجنود الأمريكان ولكنه عاد ليقول ولكنى فوجئت بعراقيين رغبوا فى تواجد الأمريكان ثم عاد ليقول ولكن يجب ألا تكون الضريبة هى آلاف من القتلى بالتأكيد وقد كان أميناً فى عرض ما بداخله وخاصة عندما قال «بيجيلى شحنة من التناقض والغضب والفخر ساعات ببقى عايز اختفى وساعات ببقى فخور».

بعد الندوة بيوم عاد خالد عبدالله إلى لندن ولكن روزاليوسف حاورته تليفونيا لأن الأشياء التى قالها كان يجب التوقف عندها.

·         من هو خالد عبدالله؟

- أنا ولدت فى اسكتلندا لوالدين مصريين وانتقلت لأعيش فى لندن عندما كان عمرى 5 سنوات، والدى هو الدكتور حسام عبدالله رئيس أكبر وحدة أطفال أنابيب فى بريطانيا ووالدتى طبيبة أطفال ومنذ كنت طفلا اعتدت أن أزور مصر مرتين فى العام مرة فى الصيف ومرة فى الشتاء ومصر لم تغب أبدا عن البيت من خلال الأغانى والأفلام.

·         ولكن كيف تعلمت اللغة العربية ؟

- عندما كان عمرى 7 سنوات بدأت فى الذهاب لمدرسة عربية، فى الحقيقة كنت بروح بالعافية لأنى كنت أذهب فى أيام الأجازة ولكن عندما أصبح عندى 14 عاماً بدأت أنتبه إلى أنه لو لم أركز على تعلم العربى فى هذا الوقت سأفقده والنظام فى انجلترا أن هناك سنة فاصلة بين الجامعة والمدرسة يفعل فيها الطلاب ما يريدونه وأنا اخترت فى تلك السنة أن أعود لمصر وطوال 7 أشهر من تلك الفترة ركزت فقط على تعلم العربية وعملت بالقاهرة فى الأهرام ويكلى وقمت بعمل تطوعى مع الأطفال بمركز الجيل بالقاهرة وقمت أيضا فى تلك السنة بعمل جولة فى مجموعة من الدول العربية فذهبت للبنان وسوريا والأردن والضفة ثم عدت للندن لألتحق بالجامعة.

·         وكيف جاءت علاقتك بالتمثيل وكيف دخلت هوليوود؟

- عندما كان عمرى 15 عاماً جاءنى مدرس ليقول لى أنه يقوم بعمل مسرحية ويرى دورا فيها يناسبنى تماماً وقلت أنه مجنون ولماذا يرانى مناسبا ولكنه أصر وكانت مسرحية عن الحرب العالمية الثانية مثلت فيها دور جندى وكانت مفاجأة بالنسبة لى وشعرت أن شيئا ما حدث لى واكتشفت أن هذا هو العالم الذى أريده وبعد ذلك تعرفت على مخرج معروف ومميز يدعى فيليب سون وكان يصطحبنى مع مجموعة من زملائى إلى أكبر مهرجان للمسرح فى العالم والذى يقام فى لندن وكان عندى 17 عاما وقمت تحت إشرافه بإخراج مسرحية بعنوان «شخص يأخذ باله منى» وحصلت على خمس نجوم وكنت أصغر مخرج فى تاريخ المهرجان يحصل على ذلك وبعدها التحقت بجامعة كامبريدج ودرست بها الأدب الإنجليزى .

·         وكيف تعرفت على المخرج الكبير بول جرين جراس؟

- عندما أنهيت دراستى فى فرنسا وعدت لإنجلترا عرفت أن بول يبحث عن شخص به مواصفات تقترب من مواصفاتى لدور جديد فقمت بعمل «تجربة أداء» ووجد جراس أنى أصلح للدور وبالفعل قمت بدور الإرهابى الذى يختطف الطائرة ويوجهها لتفجير برج التجارة العالمى فى أحداث 11 سبتمبر فى فيلم «يونايتد93».

·         هل يمكن أن تذكر لى أمثلة من أفلام رفضتها لأنها تقدم صورة خاطئة عن العرب؟

- لا أريد ذلك ولكن ما أريد أن أقوله بحكم تواجدى فى أوروبا وأمريكا أن الأوروبيين والغربيين عندما يعرفوننا ويتعرفون على قضايانا وتتاح لهم الفرصة لعرضها بشكل أمين وموضوعى من الصعب جداً ألا يتعاطفوا معنا فهناك قضايا واضح جداً أننا على حق فيها مثلا عندما يسأل الغربى نفسه عن الفلسطينى الذى يفجر نفسه فى أتوبيس وعن الأسباب التى قد تدفعه لذلك.

·         شعرت من أشياء قلتها فى الندوة أن بداخلك صراعا ما بين كونك شرقيا وغربيا فى نفس الوقت وأنك تعانى بعض التناقضات؟

- خالد الشخص ليس لديه أى مشكلة أو تناقضات لأن الأشياء محسومة بداخلى وأعرف مصر جيداً ولم تغب عنى وأعرف الغرب جيداً ففى حرب العراق مشيت فى مسيرة ضد الحرب كان بها مليون شخص معظمهم انجليز ومن جنسيات مختلفة ولكن بعد التفجيرات الأخيرة فى لندن وزيادة نبرة التوتر تجاه العرب هذا لم يشعرنى بصراع أو تناقض ولكن مثل تلك المواقف تجعلنى أشعر بمسئولية ان اعمل على توصيل وجهة نظر معينة للطرفين فأنا أفهم الجانب الشرقى جيدا وأفهم الجانب الغربى جيدا واشعر اننى نقطة التقاء بين الاثنين.

قلت أنك عانيت نفسياً أثناء العمل فى فيلم «المنطقة الخضراء» حيث عمل به جنود حقيقيون ممن كانوا فى الحرب وقلت لم أكن أعرف كيف أتعامل مع هؤلاء، فقد شاركوا فى قتل الكثير من أبناء عروبتى من العراقيين، وهم الآن يمثلون أمامى من خلال فيلم سينمائى ويصوّبون بنادقهم الآلية نحوى ولكن دون ذخيرة حية وقلت كيف أصنع فناً مع من قتلوا إخوتى

·         فلماذا لم تنسحب من الفيلم إذا كنت فعلا شعرت بذلك؟

- نعم شعرت بمشكلة نفسية لكن فى النهاية كلنا بنو آدام و هم يقومون بعمل الفيلم لنفس السبب الذى أقوم به وكلهم حاربوا لأسباب وتغيرت وجهة نظرهم وفى النهاية الفيلم فى صالح العرب فهو يبين خطأ الإدارة الأمريكية والصراع بين العسكرية الأمريكية والمخابرات الأمريكية وأن الجنود ذهبوا للبحث عن أسلحة الدمار الشامل ولم يجدوا شيئا وهذا كان دور الممثل مات ديمون الذى كان يبحث طوال الوقت عن الأسلحة فهى السبب الذى جاء من أجله وليس قتل الناس بالخطأ وفى النهاية اكتشف انه ليس هذا هو السبب للحرب وانه لاتوجد أسلحة دمار شامل فى العراق.

·         ما أكثـر الاشياء التى تلفت انتباهك عندما تنزل مصر وتستحوذ على تفكيرك؟

- حالة الإحباط الشديد التى أراها عند الناس والشباب وانا أفهم دوافعها ومتعاطف معها لكن المشكلة أن الناس فى مصر وصلت لمرحلة من الإحباط جعلتها تفقد الثقة حتى فى المحاولة .

مجلة روز اليوسف المصرية في

11/12/2010

 

الذين دفعوا ثمن «الشوق»

كتب طارق مصطفي

«الشوق» هو اسم الفيلم الذى مثل مصر مؤخرا فى مهرجان القاهرة السينمائى الدولى بدورته الرابعة والثلاثين، وهو اسم بحق خدع الكثيرين منا ممن تصوروا أن الفيلم يتحدث بشكل أساسى عن الاحتياج أو الكبت الجنسى، خصوصا عندما ربطوا بين اسم الفيلم وبين مشاركة «روبى» بالتمثيل فيه، ولكنهم صدموا عندما اصطدموا بفيلم قاسٍ فى أزمته وراقٍ فى لغته السينمائية وجاد فى طرحه وهمه وعندما اكتشفوا مثلا أن قصة الفيلم تدور فى الأساس حول شخصية «أم شوق»، التى جسدتها بعمق وقوة «سوسن بدر»، أما «روبى» فلعبت دور ابنتها الكبرى «شوق»، بينما لعبت الوجه الصاعد «مريهان» - التى فضل البعض توصيفها باعتبارها شقيقة «روبى» قبل أن يمهل نفسه الفرصة لمشاهدة الفيلم- دور ابنتها الصغرى المتمردة «عواطف».

لم يحفل الفيلم بالتوابل الجنسية التى انتظرتها كثير من الأقلام للانقضاض عليه ، خصوصا بعد الهجوم الذى تم شنه قبل عرضه بسبب صورة نشرت لـ«روبى» و«مريهان» زعم البعض أنها تحمل إيحاءات جنسية مثلما لم يحرص صناعه على الالتفاف حول عدد من الشعارات التى يحملها الكثير من المخرجين الذين يعتبرون أنفسهم المتحدثين الرسميين باسم الطبقات الفقيرة والمهمشة فى مصر، ولذا لم يكن غريباً أن يحصد جائزة أحسن فيلم وأحسن ممثلة لـ«سوسن بدر» التى قدمت مستوى آخر للتمثيل بهِ من العمق والقوة معاً ما يجعلك تكتفى بالانبهار أمام هذه السيدة. هنا أنت حقا أمام فيلم مهم وهذا يكفيه.

ثلاثية الموت

الجهل، الفقر، المرض .. ما الذى من الممكن أن يحدث لأسرة ما إذا التف حولها هذا الثلاثى وقام بشل قدرة أفرادها على الحركة وعقولها على التفكير ؟ الحقيقة أن هذا الثلاثى قادر على فعل الكثير والكثير.

هذه هى النتيجة التى يمكنك أن تتوصل إليها بعد مشاهدتك لأحداث فيلم «الشوق» الذى حرص مخرجه خالد الحجر على أن تكون معظم كادراته قاتمة من حيث الإضاءة وضيقة بحيث تجعلك تتوحد مع أزمة أبطاله الذين يبدون كما لو أنهم فى صراع مع قدر محتم.

لعل أهم ما يميز الفيلم هو تلك الملامح الملحمية التى اتسم بها، حيث عدد محدود من البشر يعيشون فى قلب حارة فقيرة فى منطقة اللبان بالإسكندرية، كل منهم له أزمته الخاصة ولكنهم فى النهاية مشتركون فى أزمة واحدة عامة أكبر من قدراتهم تدور فى فلك ثلاثى «الفقر والجهل والمرض».

«الشوق هنا لكل شىء، السلطة والقوة والجنس، وشوق للحب وهذا شىء واضح ومعلن فى الفيلم لا نستطيع أن ننكره».

هكذا قال لنا خالد الحجر عندما سألناه عن دلالة اسم الفيلم. وما قاله يبدو منطقيا إلى حد بعيد فى ضوء قراءة الفيلم .. فجميع أبطال الفيلم دون استثناء ضحايا «الشوق».

الشوق

«الشوق» يدور باختصار حول مأساة «أم شوق» التى هربت من أهلها وهى صغيرة للزواج من فتى أحلامها، الذى يتحول بمرور الوقت إلى عامل فقير يتركها فى المساء ليذهب إلى إحدى الحانات الفقيرة لاحتساء البيرة ومغازلة الفتاة التى تعمل هناك وفجأة تجد حلم الحب القديم يتبخر ويتحول إلى كابوس خنقه الفقر.

يمرض الابن الصغير ويحتاج إلى جلسات «غسيل كلوى». تنجح هى وزوجها بصعوبة فى الحصول على الأموال اللازمة لأول جلسة ولكن الأمر يسوء . يقنعها زوجها بالسفر لأهلها، تخاف فى البداية ولكنها تقتنع فيما بعد ولكن بعد وصولها إلى أهلها تهرب مرة أخرى عائدة إلى محطة القطار ولكنها تركب القطار الذاهب إلى القاهرة . تسير فى الشوارع كالضائعة وفجأة يضع شخص ما جنيها فى يدها ومن وقتها تقرر أن التسول هو الحل. تظل فى القاهرة أسبوعا تمارس مهنتها الجديدة ثم تعود لتجد أن ابنها قد مات. وفجأة يقفز الهاجس إلى رأسها، الفقر هو عدوها لن يرحمها ويوماً ما سيأخذ إحدى بناتها ومن وقتها تقرر الذهاب بشكل دورى إلى القاهرة لممارسة مهنة التسول، حيث تتطور صداقة بينها وبين المرأة التى تعمل بالحمام وتعيش بجواره «منحة زيتون» التى تقنعها أن الحل لكى لا يفضحها أهل الحارة إذا علموا هو أن «تكسر عينيهم».

«أم شوق» على صلة بالعالم الآخر، أو هكذا يبدو فى الفيلم، ومعروف عنها أنها تقرأ الفنجان وتتنبأ بالغيب ومن ثم تصبح تلك هى طريقتها لمعرفة أسرار الحارة وفضائحها، فهناك الصعيدى الهارب من الثأر الذى يغازل نساء الحارة، وهناك جارتها التى تستجيب لمغازلة الصعيدى بسبب عجز زوجها الجنسى. هناك أيضا جارتها الشابة التى تخون زوجها الكبير مع المراهق الذى كانت ترعاه فى بيتها. فى الوقت نفسه الذى تنجح فيه فى تكوين رأس مال صغير فتشارك معظم أهل الحارة فى أعمال تجارية تجعلها تملك السلطة والمال فى آن واحد ..

وهكذا تتطور أحداث الفيلم وشخصياته وتتحول «أم شوق» من امرأة آلمها فراق ابنها إلى امرأة أخرى متسلطة ومسيطرة تستغل ضعف وفقر أهل الحارة لامتلاكهم فى يديها، بل تسخرهم لحماية بناتها اللاتى تحبسهن ليلا نهارا فى البيت، بل تحرم إحداهن «شوق» من الزواج بالشاب الذى طالما أحبته «حسين» وتدفع ببعض الرجال لمنحه «علقة العمر» فيهرب بعيدا عن «شوق». الأمور تسوء أكثر والأم تصبح أكثر توحشا وكذلك بناتها اللاتى يفرطن فى شرفهن عقابا لها و يتركنها تموت فى إحدى نوباتها التى تهلوس فيها بعد أن تتلبسها الأرواح التى تتملكها من وقت لآخر .. بينما أهالى الحارة يكتفون بالمراقبة.

البنات يرحلن مع ضوء الفجر ومعهن ثروة الأم وأمامهن غد سيصنعنه بأنفسهن.

اختلاف

كما وضحنا من قبل فإن السيناريو تم بناؤه بطريقة مختلفة وجذابة تعتمد على سرد رحلة «أم شوق» فى مواجهة قدرها المحتوم .. ولكن هل كان هذا متعمدا من قبل صناع الفيلم؟ .. سؤال طرحناه عليهم فجاءت إجاباتهم متنوعة .

فـ «خالد الحجر» على سبيل المثال قال لنا إن: الشكل الذى كتب به «سيد رجب» الفيلم جعله يبدو وكأنه ملحمة لدرجة أنه أثناء قراءتى للسيناريو شعرت وكأننى أقرأ رواية عن «أم شوق» وبناتها، أما «سيد رجب» السيناريست فكان له رأى آخر حيث قال: «تعمدت أن أرصد الواقع الذى عايشته من خلال تجربتى وخبرتى من خلال شخصيات موجودة كل منها له أزمته الخاصة ولكنها تشكل سويا حكاية واحدة . أيضا أعجبتنى فكرة البطلة المرأة لأن السينما المصرية فى حاجة إليها مثلما تقدم طوال الوقت البطل الرجل الفرد.

«سوسن بدر» أيضا قالت: إن ما أعجبنى فى الفيلم اختلافه، بمعنى أن القضايا التى نناقشها هى نفسها القضايا التى طرحت فى أفلام كثيرة بدءا من العزيمة ووصولا إلى فيلمنا هذا ولكن طريقة الحكى والسرد والمعالجة هنا مختلفة تماما.

أيضا من ضمن الأسئلة التى شغلتنا: ما هو الشىء الذى قد يفرض على «أم شوق» كل تلك التحولات الدرامية التى طرأت على شخصيتها وأودت بها إلى الموت فى النهاية؟.. و هو ما أجابت عنه «سوسن» قائلة: أتصور أن ما فرض على «أم شوق» هذه التحولات الجذرية هو الخوف والجهل والحاجة، فكل هذه الأشياء كفيلة بأن تجعل أى إنسان يقدم على أشياء ليس راضيا عنها، وهذا ما قالته بصراحة فى الحوار . فهى لم تختر ما حدث برضاها وإنما الخوف على أبنائها جعلها مضطرة لشراء كل من حولها .

وفى النهاية كان لابد أن يموت طرف من أطراف الصراع، إما البنات أو الأم التى حاصرت بناتها وأغلقت عليهن كل النوافذ المطلة على الحياة.

لم تكن «أم شوق» شخصية سهلة على الإطلاق فهى شخصية مركبة لها أكثر من بعد ومستوى فما بين اتصالها بأرواح من العالم الآخر وما بين مشاعرها كأم تحاول إنقاذ بناتها وأسرتها بأى ثمن وما بين تحولها إلى امرأة ذات سلطة تسخر أهل الحارة لخدمة خوفها تحولات وتنقلات كثيرة كفيلة بأن تسبب أزمة لأى ممثل، خصوصا ذلك المشهد الذى تحاول فيه «أم شوق» التحرك بيدها فوق جسد زوجها محاولة إحياءه جنسيا مرة أخرى قبل أن يحبطها هو الآخر. عن ذلك المشهد وأشياء أخرى سألنا «سوسن» التى قالت لنا: بالمناسبة فإن المشهد الذى تحاول فيه إغواء زوجها يحمل دلالات أخرى كثيرة فهى لم تكن تسعى للجنس بقدر ما كانت تحاول التماس الأمان لأنه عند مثل هذه الطبقات البسيطة التلامس والتقارب الجسدى يمنح إحساسا بالأمان وهنا نرى كيف أن رجلها يحبطها للمرة المليون.

لقد قمنا بتحضير الشخصية نظريا من خلال الاكسسوارات والملابس قبل دخول موقع التصوير، ومن هنا تبدأ الصعوبة حيث تبدأ فى رؤية الشخصيات وهى تتجسد وتتحرك أمامك ويصبح عليك أن تتعايش مع الشخصية وتصبح جزءا منها وهذه هى الصعوبة الحقيقية.

حارة النساء

كان لدينا تصور ما بأن معظم الرجال فى الفيلم اتسموا بسلبية شديدة فى الوقت نفسه الذى كانت تبدو فيه النساء «أم شوق» وبناتها قادرات على اتخاذ قرارات ولكن صناع الفيلم كان لهم رأى آخر . فـ «سيد رجب» مثلا عبر عن وجهة نظره قائلا: «فى هذا الفيلم هناك شابان أحدهما هو «محمد رمضان» الطموح جدا الذى قرر منذ البداية أن يترك الشارع ويسعى وراء مستقبله، وهناك «حسين» أو أحمد عزمى الذى نراه ورغم حبه لشوق وطيبته وجدعنته يقرر أن يترك هذا الحب فى اللحظة التى تهان فيها كرامته».

أما «أحمد عزمى» الذى جسد شخصية «حسين» فقال لنا : إن أهم ما يميز حسين هو أنه رغم كل الظروف التى تقهره مازال قادرا على الحب ولديه قوة الحب التى تدفعه للدفاع عنه ولكنه لا يستطيع أن يواجه ما حدث بعد ذلك، فبعد واقعة الاعتداء عليه بالضرب يشعر وكأن هذه هى النهاية لأنه لن يقبل أى إهانة لكرامته أو كرامة أسرته.

«حسين» ليس عاجزا، لذا تحمل أن يكون عاطلا عن العمل وأن ينتظر خطاب التوظيف من القوى العاملة لكى يتزوج «شوق» ويعيش معها فى سعادة، لذا لا تجد حتى علاقة خارجة بينه وبين شوق لأنه يخاف عليها ولأن الرجل فى مثل هذه المناطق يشعر بالمسئولية تجاه من يحبها ويكون حريصا على ألا يفسدها، لذا ينهار عندما يعرف أنها فسدت، لذا تجد أننا كنا حريصين على ألا يكون هناك حتى قبلة صريحة بين «حسين» و«شوق» حتى نكون واقعيين ومنطقيين. أتصور أن «حسين» كان قويا بحبه وليس عاجزا.

«سيد رجب» عاد ليؤكد من جديد على أن «باقى الرجال فى الحارة هم أيضا جزء من الخوف، جزء من حالة الانكسار وجزء من «أم شوق» ولديهم أمل فى أن يكملوا ما تبقى من عمرهم فى أمان».

نساء صغيرات

فى الفيلم تقرر الشقيقتان بقيادة الصغرى «عواطف» أن تعاقبا الأم وتفرطا فى شرفهما عقابا لها، لذا كان من المنطقى أن نسأل «مريهان» التى جسدت شخصية الأخت الصغرى عن تصورها للدافع الذى قد يدفع «عواطف» إلى التصرف بهذه الطريقة بل إلى درجة أن تترك أمها تموت أمامها دون أن تتدخل.

«مريهان» قالت لنا: أتصور أن ما دفع «عواطف» و«شوق» إلى التمرد على أمهما بتلك الطريقة هو الخوف من كل شىء، من الفقر ومن مجتمع أصبح يرفضهما ومن الأم نفسها التى يمكنك اعتبارها السبب فيما وصلتا إليه بعد أن حرمتهما من كل شىء حتى الرجل الذى أحبته الابنة الكبرى وكان مستعدا للزواج منها، وبالتالى كان من المنطقى أن تقولا لها «كفاية بقى».

أى أن البنتين أرادتا الانتقام من الأم التى لم ترد إلا أن تحميهما من كل شىء، وربما أرادت «عواطف» أيضا الانتقام من «سالم» حبيبها الذى تخلى عنها ومن أبيها السلبى ومن الحارة .. لقد أرادت أن تعاقب الكل.

سألنا «مريهان» باعتبارها أصغر الوجوه المشاركة بالفيلم عن أكثر ما ضايقها، فى تجربتها الأولى كممثلة فقالت: أكثر ما أزعجها الهجوم على الفيلم من قبل بعض الصحفيين، وحتى قبل عرضه بسبب الصورة التى نشرت لها ولأختها «روبى» بزعم أنهما تقدمان مشاهد جنسية صريحة . مريهان قالت: شعرت بالضيق عندما سمعت وقرأت عبارات من نوعية «احنا ناقصنا أخت روبى كمان»، ولكنها تجاوزت ذلك كله عندما شاهدت الفيلم يعرض فى المهرجان ويحظى بردود فعل إيجابية .

فى النهاية قال لى «خالد الحجر»: «أنا كمخرج لا أفضل على الإطلاق أن أدين أى شخص فالأبطال فى هذا الفيلم يتصرفون بشكل طبيعى وبشرى سواء كانت الظروف طبيعية أو غير طبيعية فهم استغلاليون أحيانا ومثاليون فى أحيان أخرى . بل إننى أرفض وبشدة محاولة ترميز الفيلم أو الادعاء بأنه يمثل مصر لأننى مقتنع أنه لا يوجد فيلم يمثل مجتمعا كاملا».

مجلة روز اليوسف المصرية في

11/12/2010

 

مهرجان القاهرة افتتاح مبهر وأفلام متواضعة

أحمد النومي

اتفق معظم نجوم ونجمات السينما على تخلص مهرجان القاهرة السينمائى الدولى فى دورته الرابعة والثلاثين التى انتهت منذ أيام من كثير من سلبياته، وأشادوا ببساطة حفلى الافتتاح والختام، وسوق المهرجان الذى يعتبر فرصة جيدة لتسويق الأفلام، لكنهم اعترضوا على تواضع مستوى كثير من الأفلام والغياب الملحوظ لنجمات ونجوم السينما المصرية من جيل الشباب.. وهذه هى آراؤهم بالتفصيل..

فى البداية قالت النجمة الكبيرة نبيلة عبيد: «أحرص على التواجد كل عام فى المهرجان لأننى أعتبر ذلك واجباً وطنياً من قبل النجوم المصريين تجاه المهرجان وأرى أن دورة هذا العام جاءت متميزة سواء فى مستوى الأفلام المعروضة فى المسابقات العديدة أو التميز فى حضور النجوم العالميين كما أن حفل الافتتاح جاء بسيطاً لكنه شيك ومبهر أيضاً وكنت أتمنى تواجد أكبر النجوم.

وترى رانيا فريد شوقى أن المهرجان يتطور من عام لآخر وفى كل دورة تكون هناك أشياء جميلة لعل أبرزها فى هذه الدورة فكرة مصر فى عيون سينما العالم فهى فكرة جميلة ورائعة وتُعرِّفنا على الأفلام التى تناولت مصر أو صوراً فى مصر.. ولكن يبقى مستوى الأفلام متوسطة من الناحية الفنية وإن كنت أرى أنها مشكلة عالمية فى كل المهرجانات فى السنوات الأخيرة.

وتقول الفنانة فيفى عبده إن مهرجان القاهرة من أجمل المهرجانات التى تحضرها.. رغم أنه ليس فى نفس قوة مهرجانات أخرى وراءها أموال لكن فكر وعقلية إدارة المهرجان تتغلب على ذلك الأمر ورغم حضور عدد كبير من النجوم إلا أننى حزنت لعدم وجود نجوم شباب كثيرين.. ولا أعلم سبب عدم وجودهم.

ويقول النجم حسين فهمى إنه حدث تطور ملموس فى فاعليات المهرجان سواء من حيث التنظيم الجيد فى حفل الافتتاح وتخصيص مكان معين للنجوم للتسجيل مع القنوات الفضائية ومكان آخر مخصص للمصورين وهو أمر جيد كان من أبرز السلبيات التى حدثت وتُحدث نوعًا من الفوضى والعشوائية وتُعرِّض النجوم لمواقف «بايخة» لدرجة أن بعضهم كان لا يحضر بسبب سوء التنظيم الأمر الآخر أن حفل الافتتاح يتميز بالإبهار والبساطة وعبر عن حضارتنا المصرية كما أننى معجب جداً بالنجوم العالميين المكرمين خصوصاً فؤاد سعيد لأنه المصرى الوحيد الحائز على الأوسكار بخلاف الآخرين مثل المخرج ميلاد بشارة، والممثل خالد عبد الله.. كما يحسب لإدارة المهرجان استطاعتها افتتاح النجم الأمريكى ريتشارد جير لحضور المهرجان وتكريمه فهو نجم عالمى كبير وكذلك النجمة جولييت بينوش.. أيضاً إقامة السوق وعمل ملتقى للسيناريوهات شىء جميل جداً.. فضلاً عن وجود أفلام مصرية تمثلنا فى المسابقات الدولية والعربية..

وقال الناقد السينمائى طارق الشناوى هذه الدورة من أنجح دورات المهرجان فحفل الافتتاح جاء منضبطاً وأشاع عمر الشريف قدراً كبيراً من البهجة على خشبة المسرح فضلاً عن حضور نجمين كبيرين هما ريتشارد جير وجولييت بينوش كما أن فيلم الافتتاح كان متميزاً ومستوى الأفلام خاصة فى المسابقة الدولية جاء جيداً.. وإن كانت كظاهرة مصر فى عيون سينما العالم عابها قلة عدد الأفلام ولا يليق بهذا الحدث هذا الكم الضئيل من الأفلام التى تتحدث عن مصر. أما غياب النجوم الشباب عن المهرجان فهو سلوك والمهرجان لا يضر سلوكهم وليس لديهم ثقافة حضور المهرجانات وكانت فكرة ملتقى السيناريو جيدة وكذلك إقامة السوق.

مجلة أكتوبر المصرية في

12/12/2010

 

«الشوق».. فيلم مأساوى يثير الجدل 

أثار فيلم «الشوق» بطولة روبى وسوسن بدر إعجاب النقاد والصحفيين الذين حضروا العرض الخاص وشاركوا فى الندوة التى أقيمت حول الفيلم ضمن فعاليات الدورة الرابعة والثلاثين من مهرجان القاهرة السينمائى الدولى، خاصة بعد الجدل الذى أثير حول الفيلم بسبب ما أشيع حول وجود مشاهد زنا محارم وعلاقة سحاقية بين روبى وشقيقتها فى الفيلم والتى تقوم بتجسيد شخصيتها الحقيقية «كوكى» فى أول تجربة لها فى السينما.

وقال الناقد د. رفيق الصبان الذى أدار الندوة: إن الفيلم رغم أنه يتناول قضية العشوائيات والمهمشين فى المجتمع والتى سبق تناولها فى أكثر من فيلم خلال السنوات الماضية، إلا أنه جاء غير تقليدى أو نمطى فى معالجته لهذا الموضوع، مشيدًا بأداء الممثلين وخصوصا المجتهدة سوسن بدر.

ويرصد الفيلم حالة الفقر التى تعانيها أسرة تتكون من أم وأب وثلاثة أبناء يتعرض الابن الأصغر للإصابة بمرض الفشل الكلوى الذى يجبر العائلة على طرق كل الأبواب حتى يجمعوا المال اللازم لغسل الكلية كل أسبوع ثلاث مرات وثمن الجلسة الواحدة 300 جنيه ولكن دون فائدة، وهو ما أدى إلى وفاة الطفل فى النهاية، بعد أن انقلب حال الأسرة وتحولت الأم إلى شخصية حاقدة على المجتمع وعرفت الفتاتان طريق الشذوذ والانحراف.

أما الفنانة سوسن بدر فقالت إن دور الأم فى الفيلم من أصعب الأدوار التى قدمتها على الإطلاق، وإن أصعب مشهد كان يبكينى حقا هو مشهد موت الطفل بعد كل المحاولات لجمع المال لإنقاذه. وأيضا المشهد الذى تضطر فيه إلى ممارسة مهنة التسول باعتباره الوسيلة الوحيدة للحصول على المال اللازم لإجراء عمليات غسيل الكلى للطفل المسكين.

من جانبه قال المخرج خالد الحجر إن الفيلم يتضمن عدة رموز منها السلطة وما يحصل للشعب وللبلد كله، مشيرا إلى أن سوسن بدر ترمز فى الفيلم إلى البلد أما روبى وأختها فهما جزء من الشعب، أو الشعب الذى لا يحب بلده لدرجة أنه يدمرها. وعن تعاونه مع المؤلف سيد رجب لأول مرة رغم أنه فى الأساس كاتب مسرحى.. قال الحجر: «رجب حكواتى كتب السيناريو على شكل حكاية، وهذا ما جذبنى إلى السيناريو، فيه حكاية عادية جدا، وحين قرأت القصة أعجبتنى وطلبت منه أن يكتبها سيناريو، فاتصلت به وقلت له إننى أريد إخراج هذا الفيلم وإنتاجه، وفعلا كنت منتج الفيلم لفترة وتم اختياره من عدة مهرجانات وصناديق لدعم الأفلام وقدموا لنا الدعم فى مهرجانى كان ومراكش وغيرهما، وشاركنا فى ورش فنية للبحث عن تمويل ثم قدمت طلبا لفوند سوث صندوق الجنوب» فى فرنسا وحصلنا على التمويل وبعدها اتصلت بالمنتج اللبنانى الكبير محمد ياسين الذى يعمل فى مصر، فعرضت عليه المشروع فأحبه ودخل كمنتج مع فرنسا.وحول اختياره لمدير تصوير إنجليزى للفيلم أوضح الحجر: كنت أود التعاون مع مدير التصوير نيستور كالفو فقد عشت معه وتعلمت منه الكثير فى إنجلترا، وقد كان مدير التصوير فى مشروع تخرجى وثلاثة أفلام قصيرة لى، وقد حضر معنا إلى ورشة مراكش، وجاء إلى مصر قبل بدء التصوير بشهرين حيث قمنا بتقطيع المشاهد، وكنت أرغب بتصوير كل مشهد بلقطة واحدة دون تقطيع كثير وقد وافقنى على ذلك، وأمضينا وقتا كثيرا ونحن نرسم على الورق حركة الكاميرا، وأنا أحب تصويره جدا فهو موهوب وحساس إضافة إلى كوننا أصدقاء توجد بيننا ألفة، وهذه العلاقة أثرت على نوعية الصورة لأننا كنا نتحدث عن كل لقطة والإحساس الذى تتضمنه هذه اللقطة، لذلك كان نيستور أحد العناصر المهمة فى خروج الفيلم بالشكل الذى كنت أريده.

مجلة أكتوبر المصرية في

12/12/2010

 

مخرج «مسلم» يفاجئ الجمهور بحضور والدته عرض الفيلم

منى أبورية

أكد المخرج الأمريكى الشاب قاسم باسير أن معظم أحداث فيلمه المثير للجدل «مسلم» والذى عرض ضمن مسابقة أفلام الديجيتال بمهرجان القاهرة السينمائى هذا العام مستوحاة من قصة حياته الشسخصية، ومن وقائع حقيقية عايشها بنفسه كمسلم أمريكى من أصل أفريقى، مشيراً إلى أن شخصية شقيقه البطل فى الفيلم «تقوى» هى النموذج المثالى الذى يريد أن يقدمه للشخص المسلم البعيد عن التعصب والتطرف والمحب للحياة والذى يتمسك بمبادئ دينه فى نفس الوقت. وقال قاسم إن هدفه الأساسى من وراء هذا الفيلم الذى عُرض للمرة الأولى خارج أمريكا هو تغيير الصورة المشوهة حول المسلمين فى أمريكا والغرب وخاصة بعد أحداث الحادى عشر من سبتمبر لأن الوضع فى الولايات المتحدة كان صعباً للغاية وكنا نعامل كمسلمين بريبة شديدة واتهمنا جميعاً بأننا إرهابيون، مؤكداً أن هذا الفيلم هو أقل شئ يقدم لتعريف العالم بالمسلم الحقيقى البعيد كل البعد عن العنف والإرهاب. ورداً على سؤاله حول الصعوبات الإنتاجية التى واجهت الفيلم قالت منتجته فى الندوة التى أعقبت عرضه بقاعة مركز الإبداع بالأوبرا إنها تحمست منذ البداية لفكرة الفيلم، خاصة أن الكثيرين فى الولايات المتحدة بدأوا يغيرون نظرتهم الآن للمسلمين بعد أن هدأت الأمور قليلاً وبدأوا ينظرون للمسألة بموضوعية أكبر، مشيرة إلى ترحيب أبطال الفيلم وعلى رأسهم الممثل الأمريكى الشهير دانى جلوفر، وابنته النجمة ديانا روس بالاشتراك فى هذا الفيلم الذى يصحح كثيراً من المفاهيم المغلوطة حول الإسلام والمسلمين. وقد فاجأ المخرج الشاب جمهور الندوة بحضور والدته فأخذوا يصفقون لها طويلاً، خاصة بعد أن اعترف بأن شخصيتها تحمل الكثير من ملامح والدة بطل الفيلم، وأنها عانت كثيراً من أجله وهى تواجه أيضاً والده قاسى القلب.

مجلة أكتوبر المصرية في

12/12/2010

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2010)