حول الموقعخارطة الموقعجديد الموقعما كـتـبـتـهسينما الدنيااشتعال الحوارأرشيف الموقع 

مهرجان القاهرة السينمائي الدولي ـ 2010

القاهرة فى مهرجانها السينمائى "الملاكي" تمنح نفسها الجوائز الهامة بالجملة!

الصحافة الفنية العالمية لم تشعر بوجود مهرجان القاهرة فى الوقت الذى احتفت بشدة بمهرجان مراكش

إيهاب التركي

وهكذا انتهت فعاليات الدورة رقم 34 لمهرجان القاهرة السينمائى الدولى بفوز ساحق ماحق مدهش لمصر بأهم جوائز المهرجان، الهرم الذهبى لأفضل فيلم فى المسابقة الرسمية "الشوق"، وجائزة أفضل فيلم عربى "ميكروفون"، وأفضل ممثل مناصفة "عمرو واكد"، وأفضل ممثلة مناصفة "سوسن بدر"، وجائزة ملتقى مهرجان القاهرة السينمائى الدولى للسيناريو حصلت عليها "آيتن أمين"، وما تبقى من جوائز حصلت عليها الدول الأخرى، وتبدو هذه النتائج كأن مصر كانت تنافس نفسها، أو أن ادارة المهرجان استعانت بأفلام ضعيفة لم تقو على منافسة الأعمال المصرية المتفوقة، أو انها تغافلت عن أعمال أهم وتحيزت للمصريين فالأقربون أولى بالجوائز، ورغم التقدير لكل مجهود النجوم والأفلام الفائزة فهناك أمر ما يصعب تفسيره لتفوز مصر بكل هذه الجوائز دفعة واحدة فى مهرجان دولى وليس مهرجان ملاكى، فرغم أن مصر هى التى تنظم المهرجان الا أن كونه مهرجاناً دولياً يفترض أن المنافسة فيه صعبة وعليه حساسيات كثيرة فى التقييم ومنح الجوائز، ولا تعبر هذه الأريحية التى حصلت بها مصر على كل هذه الجوائز على أى حساسية أو منافسة قوية أو مهرجان دولى، فلم نسمع أن الألمان اكتسحوا كل جوائز مهرجان برلين الهامة فى دورة ما، أو الفرنسيين حصلوا على كل جوائز مهرجان كان، وأتمنى ألا يكون المهرجان استلهم روح الانتخابات البرلمانية الأخيرة وقرر انه ما دام المهرجان مهرجاننا والجوائز جوائزنا فلما لا نمنح أنفسنا كل الجوائز الهامة؟ من سيحاسبنا ويشكك فى النتائح سيكون بالضرورة حاقد أو مشكك أو يغار من نجاح السينما المصرية، وسيغنى البعض خدوا عينى شوفوا بيها المهرجان .. أفضل دورة وأعظم دورة وأفضل أفلام وتمثيل، ولن يكون غريباً فى الدورات القادمة تخيل تردد الدول الأجنبية فى المشاركة فى مهرجان يحصل أصحاب البلد فيه على أهم وأغلب جوائزه.

يسعى مهرجان القاهرة السينمائى منذ سنوات عديدة الى صبغ المهرجان الدولى بصفات المهرجانات المحلية الصغيرة، سواء بسوء التنظيم أوغياب الأفلام الهامة أوغياب نجوم وصناع السينما فى العالم، أكثر ندوات المهرجان التى اهتم بها الاعلام كانت ندوة عن قرصنة الأفلام فى مصر، وهى ندوة موضوعها محلى يهم فقط المنتجين المصريين وشرطة المصنفات وليس مكانها مهرجان دولى، وهاهو المهرجان يتعامل مع جوائز المهرجان بنرجسية ويمنح أغلبها للمصريين، ثم ما هذه المصادفة فى كم الجوائز المناصفة التى لا يدل سوى على التردد والحيرة فى منح جائزة التمثيل لممثل واحد أو ممثلة واحدة؟

دائماً هناك شىء ما فى معادلة مهرجان القاهرة الدولى السينمائى لا يكتمل، اذا حضر للمهرجان بعض النجوم العالميين غابت الأفلام الهامة الحديثة التى ينفرد المهرجان بعرضها لأول مرة، واذا حضرت الأفلام الجيدة فأغلبها قديم وأقرب الى منتخبات من الأفلام الهامة الحاصلة على جوائز خلال السنوات السابقة، ولكن الأمر الذى يحافظ عليه المهرجان منذ سنوات غياب صدى المهرجان فى الصحافة العالمية والفنية المتخصصة، وجود "ريتشارد جير" و"جولييت بينوش" ساهم فقط فى انقاذ البرواز العالمى لصورة المهرجان المحلى أمام الصحافة والاعلام المحلى، ولكن حتى وجودهما لم يلفت نظر وكالات الأنباء العالمية التى تتابع دبة النمل فى مصر، ويبدو أن مهرجان القاهرة السينمائى رغم انه دولى لا ينافس صوته دبة النملة، ولهذا لم يقدر على لفت نظر واهتمام الصحافة العالمية كما تفعل مهرجانات عربية سواء الخليجية الثرية أو المغربية التى تشترك مع مهرجان القاهرة فى قلة الامكانيات المادية، وهذا يثبت أن الامكانيات المادية قد تكون عامل هام ورئيسى ولكنها ليست كل شىء، فهناك شىء ما يجر مهرجان القاهرة من العالمية الى المحلية ولا أحد يفعل شىء لتدارك هذا المصير.

مما لا شك فيه أن حضور النجوم العالميين يصنع للمهرجان زخم غير عادى ويضيف كثير من البريق يساهم فى تلقف وكالات الأنباء والمواقع الاخبارية الاكترونية العالمية وأيضاً الصحافة المطبوعة صور النجوم الذين حضروا المهرجان وهو ما يتبعه بالضرورة تقارير اخبارية تسلط الضوء على فعاليات المهرجان، ولهذا ليس مدهشاً تماماً حينما نكتشف بعد مرور أيام من افتتاح مهرجان القاهرة السينمائى الدولى بحضور النجم الأمريكى "ريتشارد جير" والنجمة الفرنسية "جولييت بينوش" أن صدى افتتاح المهرجان على المستوى العالمى خافت ولا أريد أن أقول أخرس هذا فى نفس الوقت الذى يمكن رصد صدى حفل افتتاح مهرجان مراكش فى عديد من مواقع الانترنت الاخبارية والفنية من خلال عشرات التقارير والتغطيات المصحوبة بصور هذا العدد الكبير والمتنوع من النجوم يمكن أن نذكر منهم "كيانو ريفز" و"جون مالكوفيتش" و"مارتن سكورسيزى" و"فرانسيس فورد كوبولا" و"هارفى كايتل" و"جيمس كان" والنجمتان الفرنسيتان "صوفى مارسو" و"ماريون كوتيلارد"، بالاضافة الى الممثلة الأمريكية الشابة "ايفا منديز" عضو لجنة التحكيم، ويكتب "مارتن دال" الصحفى بمجلة "فارايتى" الأمريكية يوم الثلاثاء الماضى أن مهرجان مراكش فى دورته العاشرة يسعى لينضم الى دائرة أهم سبعة مهرجانات عالمية، ولا نجد فى نفس المجلة أى خبر عن مهرجان القاهرة، فأخر تقرير فنى عن مصر فى أغلب المجلات والمواقع الفنية المتخصصة كان فى سبتمبر الماضى عن اختيار مصر لفيلم "رسائل البحر" للمخرج "داوود عبد السيد" لتمثيلها فى مسابقة الأوسكار!

الدستور المصرية في

11/12/2010

 

مصر تسطع.. بثقافتها

بقلم: كمال رمزي

مع تعدد وتنوع المهرجانات السينمائية فى الوطن العربى، كان لابد أن يندلع بينها ذلك التنافس الخلاق، فالواضح أن كل مهرجان يحاول، بكل ما يملك وما يستطيع، أن يغدو الأقوى، والأكثر اكتمالا، وبالتالى، اعتمدت مهرجانات الخليج، بسبب ثرائها، على أمرين، يحققان لها حضورا مرموقا، أحدهما يصب فى طاحونة الإبداع السينمائى، ويتمثل فى تدعيم واستكمال مشاريع صنع الأفلام، بمنح مالية، بالإضافة لورش تدريب أبناء الخليج، وإقامة مسابقات خاصة بأفلامهم.. ويتعلق الأمر الثانى باستضافة بعض النجوم العالميين، وأحيانا لا يكون لهم أفلام فى المهرجان، فقط كى يتبخطروا على السجادة الحمراء، تلتقط لهم الصور، ويشيد معظمهم بجودة مهرجان لا يتابعونه.. فى المقابل، يتعمد مهرجان دمشق عرض أكبر كمية من الأفلام، فى العديد من أقسامه، وفى ذات الوقت يصدر مجموعة مهمة من الكتب السينمائية، تشكل مكتبة فنية ثمينة، على مدى الدورات السابقة. وإذا كان مراكش يبحث بدأب عن الأفلام المتميزة، من بلاد تكاد مجهولة سينمائيا، فإن مهرجان قرطاج يعتبر النافذة الأوسع على الأفلام الأفريقية، التى لا نكاد نراها، إلا مصادفة.

فى التسابق بين مهرجاناتنا العربية، راهنت مصر على أفضل ما تملكه، وأعز ما يفخر به أى وطن: الثقافة.. وفى هذه الدورة المتميزة تجلى النجاح فى عدة جوانب، منها على سبيل المثال لا الحصر، النشرة اليومية التى أصدرها المهرجان، بعنوان «بانوراما»، بمقالاتها الشاملة، العميقة، عن سينمات العالم، والمخرجين، والأفلام، والنجوم. مقالات ليست عابرة، مؤقتة، ولكن تستحق البقاء، وإعادة القراءة، كتبها مجموعة من مثقفى السينما، لا يتسع المجال لذكر اسمائهم، وطبعا، لا يمكن إغفال دور ناقدنا الكبير، الباحث الموسوعى الدءوب، أحمد رأفت بهجت، رئيس تحريرها، الذى جعلها تتجاوز، بموادها ورونقها، النشرات الخفيفة، المتعجلة، الصادرة من مهرجانى دبى وأبوظبى، فضلا عن اعتمادها على اللغة العربية، بينما نشرتا قرطاج ومراكش يغلب عليهما اللغة الفرنسية.

أما الجانب الثانى فإنه يتبلور فى قناة «نايل سينما»، فى برنامجها اليومى الشديد الأهمية «استوديو مصر»، الذى تقدمه، على نحو نموذجى، مذيعة متفهمة، مستوعبة للقضايا التى تثيرها، بسيطة وذكية وجذابة، تجيد الكلام المبنى على معرفة وذوق رفيع، كما تجيد الإصغاء الإيجابى، بملامح وجهها، هند القاضى، فهى لا تستمع بأذنيها وحسب، بل بملامح وجهها، المعبرة بوضوح عن الموافقة أو الاعتراض أو الدهشة أو الإعجاب أو عدم التصديق، إنها تعطى نموذجا للمذيعة المصرية، المثقفة بحق.

إلى جانب لقاءات هند القاضى الممتعة مع طواقم صناع الأفلام، قدمت القناة مجموعة من التقارير الفنية عن النجمين العالميين «ريتشارد جير» و«جولييت بينوش»، فضلا عن مبدعى مصر، خارج البلاد، الذين لم تنسهم ذاكرة المهرجان «فؤاد سعيد»، «ميلاد بسادة»، «خالد عبدالله»، بالإضافة للمكرمين «ليلى علوى»، «صفية العمرى» «رمسيس مرزوق».. وهذه التقارير المعتمدة على لقطات ومشاهد وصور فوتوغرافية وعناوين لموضوعات ومقالات، تكاد تصبح أفلاما قصيرة، للأسف لم يكتب أسماء المساهمين فى خروجها للنور.. راهنت مصر على ثقافتها.. فكسبت مكسبا يليق بها.

الشروق المصرية في

11/12/2010

 

على البساط الأحمر

بقلم: حاتم جمال الدين

من هو ذلك العبقرى الذى اختار دار الأوبرا مكانا لاستضافة حفلى الافتتاح والختام ومقرا للمركز الصحفى لمهرجان القاهرة السينمائى الدولى؟ وهل كان الاختيار لجمال المكان ووسطية الموقع فى قلب القاهرة أم أنه اختار الأوبرا باعتبارها موقعا تابعا لوزارة الثقافة، ولن يكلف إدارة المهرجان نفقات إضافية؟ تلك الأسئلة يطرحها ذلك الصرح الخشبى، الذى أقامته إدارة المهرجان فى ساحة الأوبرا لتفرش عليه بساطها الأحمر، الذى تغنى به الدكتور عزت أبوعوف ورفاقه، واعتبروه أحد مظاهر العظمة والجو الأسطورى، الذى أحاط بانطلاق دورة المهرجان الجديدة، ولم يلق القائمون على المهرجان أى اهتمام بما أبداه مهندسو الأوبرا من تحفظات على بناء صرح أمام مبنى الأوبرا وما سيترتب عليه من حجب واجهته الجميلة، فضلا عن إعاقة الطريق طوال العشرة أيام الماضية أمام رواد وزوار الأوبرا وما يجاورها من مراكز ثقافية، ليعبر بذلك المهرجان فى دورته الرابعة والثلاثين عن حالة العشوائية، التى تجتاح كل شىء فى حياتنا، والتى لم تستثن تلك التظاهرات الفنية الكبرى.

واختلفت آراء زوار المثلث الذهبى للثقافة والفنون المعروف بأرض الأوبرا حول أسباب هذا البناء، الذى تكلف مبالغ طائلة لترمقه الكاميرات فى خلفية المشهد خلال حفلى افتتاح وختام المهرجان، وقيل إنه أقيم خصيصا ليتغنى ببنائه رئيس المهرجان وأتباعه كما لو كانوا قد أقاموا سدا عاليا جديدا، والبعض الآخر فسر الأمر باعتباره محاولة فتح أبواب رزق لناس غلابة «هيدعوا» للمهرجان وأصحابه بدوام النجاح، وأيا كانت أسباب بناء هذا المسخ فى دار الأوبرا المصرية فإنه قد حجب عن العالم تفاصيل المبنى، الذى تحول خلال ربع قرن من الزمان إلى واحد من أهم المعالم الحضارية فى قلب مصر.

فى الفاصل

تسربت العشوائية من ساحة الأوبرا إلى المسرح الكبير، حيث فاجأ حضور حفل الفرقة الاستعراضية الأمريكية «رات باك» بصوت ركيك لمذيعة مبتدئة تعلم الحاضرين بمواعيد العروض الأخرى على مسارح الأوبرا، وأسعار التذاكر وهو أسلوب دعاية لا يليق بدور الأوبرا، ولا محبى فنونها، ولو كانت هناك ضرورة لتوجيه الجمهور لأمر ما مثل إلغاء حفل أو جزء من البرنامج ، فعلى الأوبرا أن تستعين بصوت يليق بوقار المكان، ومذيعة محترفة تعرف أصول الإلقاء.

الشروق المصرية في

11/12/2010

 

مصر تحصد 5 من جوائز مهرجان القاهرة السينمائي الدولي

وزير الثقافة تغيب عن الحفل للمرة الأولى.. وجدل وراء الكواليس حول «الشوق»

القاهرة: سها الشرقاوي

لم يكن حفل اختتام مهرجان القاهرة السينمائي الدولي زاهيا كثيف الحضور من جانب نجوم الصف الأول كحفل ختامه، حسبما رأى نقاد ومراقبون، بينما لمحت مصادر خاصة لـ«الشرق الأوسط» إلى جدل دار خلف الكواليس بين أعضاء لجنة التحكيم حول منح الفيلم المصري الوحيد المشارك في المسابقة الرسمية الهرم الذهبي الذي تنافس للحصول عليه 16 فيلما من عدة دول.

فبقدر ما شهد حفل الافتتاح إقبالا من كبار الفنانين المصريين والعالمين، شهد حفل الختام، الذي أسدل الستار أول من أمس (الخميس) على المهرجان المصنف في المستوى الثالث بين المهرجانات الدولية السينمائية، فقرا ملحوظا من هذه الناحية. حتى إن الممثلة روبي، إحدى بطلات فيلم «الشوق»، وهو العمل المصري الفائز بالجائزة الأهم بالمهرجان، لم تحضر الحفل الذي كُرم فيه زملاؤها في العمل. وفسر مراقبون هذا العزوف الجزئي بتزامن موعد الحفل مع بدء فعاليات مهرجان مراكش الدولي بالمغرب.

وحرص على حضور حفل الختام، الذي قدمه الفنان آسر ياسين والفنانة أروى جودة: النجم العالمي عمر الشريف وليلى علوي وبسمة وفيفي عبده ورغدة، التي شكت عدم تمكنها من دخول القاعة وانتظارها لمدة ثلث ساعة خارج القاعة.

جدير بالذكر، أن حفل الافتتاح شهد استضافة كبار النجوم العالميين وتكريمهم، وأهمهم: الأميركي ريتشارد غير والفرنسية جولييت بينوش، جنبا إلى جنب مع عدد كبير من نجوم الصف الأول المصريين. في المقابل، تغيب وزير الثقافة المصري فاروق حسني عن حفل الختام، وذلك للمرة الأولى منذ عدة دورات، كما لم يحضر الحفل عدد من أعضاء لجنة التحكيم، بينهم المخرجة السعودية هيفاء المنصور والممثل الهندي عرفان خان والمصرية نيللي كريم. في حين حرص النجوم الذين حصدوا الجوائز على الحضور، كعمرو واكد وخالد أبو النجا، باستثناء روبي التي لم يكشف بعد عن سبب تغيبها.

وقالت مصادر في تصريحات خاصة لـ«الشرق الأوسط»: إن الفيلم المصري الحاصل على جائزة الهرم الذهبي لاقى استحسانا من جانب أعضاء هيئة التحكيم الأجانب، في حين لم يلق المستوى ذاته من التشجيع من جانب الأعضاء المصريين في هيئة التحكيم؛ حيث رأى فيه المحكمون الأجانب «صورا جديدة لم يعهدوها عن الحياة في مصر وتفاصيلها وتفاعلاتها داخل الأحياء الشعبية الفقيرة».

وتركز قصة الفيلم، وهو من إخراج خالد الحجر وقصة سيد رجب وإنتاج محمد ياسين، على سيطرة العنصر الأنثوي على الحياة في أزقة الأحياء العشوائية بأطراف القاهرة؛ حيث تضطر الأم للجوء إلى التسول لتدبير نفقات غسيل كليتي ابنها العليل. وينتهي بانتحارها خلال نوبة عصبية تنتابها على حين غرة ولا يتدخل أحد من أهل الحارة لإنقاذها نظرا لعلمها بجل أسرارهم المخجلة. وقد فازت سوسن بدر (الأم) بجائزة أفضل ممثلة عن دورها في هذا العمل، مناصفة مع الفرنسية إيزابيل أوبير عن فيلم «كوباكابانا» للمخرج مارك فيتوسي.

كان النصيب الأكبر من الجوائز للنجوم المصريين، حاصدين 5 جوائز، منها: جائزة التمثيل، وتسلم جائزة كل من المخرج خالد الحجر والمنتج محمد ياسين، وأهدى الحجر الجائزة لروح المخرج العالمي يوسف شاهين، ولمهندس ديكور الفيلم الذي توفي أثناء التصوير حامد حمدان.

كما فاز فيلم «ميكروفون» ضمن مسابقة الأفلام العربية بجائزة أفضل فيلم عربي، وقيمتها 100 ألف جنيه مصري، وهو من بطولة وإنتاج خالد أبو النجا، وشارك في الإنتاج محمد حفظي وإخراج أحمد عبد الله، وتمنح الجائزة مناصفة بين المنتج والمخرج، وحصل الفنان عمرو واكد على جائزة أفضل ممثل عن فيلمه «الأب والغريب» مناصفة مع إليساندرو جاسمان عن دوره في العمل نفسه.

أما في مسابقة أفلام الديجيتال الروائية الطويلة، فقد حصل على الجائزة الذهبية فيها فيلم «جوي» الهولندي إخراج مايك دي يونغ، وقيمة الجائزة 10 آلاف دولار أميركي، وحصل فيلم «إيماني» الأوغندي للمخرجة كارولين كامبا على الجائزة الفضية وقيمتها 6 آلاف دولار، كما منحت لجنة التحكيم شهادتي تقدير لكل من المخرج داوود أولاد سياد عن الفيلم المغربي «الجامع»، وشهادة تقدير أخرى الممثلة التونسية هند الفاهم عن دورها في فيلم «آخر ديسمبر» كأول ظهور سينمائي مهم لها وجائزة أفضل سيناريو عربي وقيمتها 100 ألف جنيه مصري سلمت مناصفة بين الفيلمين اللبناني «رصاصة طائشة» للسيناريست والمخرج جورج هاشم، والعراقي «ابن بابل» للمخرج محمد الدراجي، وجاء فوزه بناء على ما قررته اللجنة من «حساسية الموضوع وإنسانيته وشاعريته العالية».

أما بالنسبة لجائزة ملتقى القاهرة السينمائي الأول وقيمتها 100 ألف جنيه مصري فحصلت عليها المصرية أيتن أمين عن سيناريو فيلم «69 ميدان المساحة»، أما عن جائزة أفضل عمل إبداع فني وتحمل اسم «جائزة يوسف شاهين» فقد فاز بها الفيلم الفلبيني «أمير» للمخرج شينو رونو عن موسيقى أوركسترا الفلبين الهرموني، كما نجح الفيلم الإيطالي «الأب والغريب» في أن يحصد جائزة أفضل سيناريو وتحمل اسم «سعد الدين وهبة» الذي شارك في كتابته 4 من كتاب السيناريو هم: جيان كارلو دي كاتالدو وجرازيانو ديانا وسيمونا لزو وريكي تونياتزي، أما جائزة أفضل مخرج لعمل أول وتحمل اسم جائزة «نجيب محفوظ» فحصل عليها أندريج كوتكوفسكي، مخرج فيلم «ولد من البحر» من بولندا، وجائزة أفضل مخرج حصل عليها سفيتوساف أوفتشاروف مخرج الفيلم الإيطالي «التعليق الصوتي» وحصل أيضا على جائزة لجنة الاتحاد الدولي للنقاد «فيبرسي»، أما عن باقي جوائز المسابقة، فقد فاز بجائزة الهرم الفضي فيلم «وكأنني لم أكن هناك» وهو إنتاج آيرلندي - مقدوني – سويدي، من إخراج خوانيتا ويلسون.

الشرق الأوسط في

11/12/2010

 

القاهرة السينمائي يختتم بتألق سوسن بدر

كتبت : علا الشافعي

اختتمت اول أمس فعاليات الدورة الـ‏34‏ لمهرجان القاهرة السينمائي الدولي‏,‏ والتي تميزت بالنجاح الي حد ما والقليل من النقاط السلبية التي علي المهرجان أن يتفاداها في دوراته المقبلة وأعتقد أن تخصيص مبني كامل يضم الكثير من الأنشطة والفعاليات سيحل الكثير من أزمة المهرجان والمتعلقة بتعدد وبعد الأماكن التي تضم الأنشطة إضافة إلي ضرورة التدقيق في اختيار الأفلام التي جاء بعضها أقل من مستوي المشاركة في مهرجان بحجم مهرجان القاهرة السينمائي‏,‏ سواء في المسابقة الدولية أو العربية والتي شارك فيها الفيلم المغربي الخطاف‏,‏ وهو ما يجعلنا نطرح تساؤلا حول لجان اختيار الأفلام خاصة أنه يجب أن يكون هناك حد أدني للمستوي الفني الذي يتم اختيار الأفلام علي أساسه ورغم ذلك وإجمالا نجحت الدورة الـ‏34‏ في تخطي الكثير من المشاكل التي كانت تحاصر المهرجان وسيتبقي في الذاكرة العديد من الأفلام الجيدة التي ضمتها المسابقة الدولية ومنها الفيلم الأرجنتيني أسير الأوهاموالفيلم الايرلندي كأنني لم أكن هناك‏,‏ والفيلم التركي اسأل قلبك وغيرها‏..‏كما أن هذه الدورة شهدت مشاركة ثلاثة أفلام مصرية وهي الشوق والطريق الدائري وميكروفونوالتي جاءت مختلفة في رؤاها السينمائية ولكنها تحمل قدرا كبيرا من التميز واستثني لي مشاهدة الأول والثاني

الشوق

مثل فيلم الشوق الذي كان يمثل مصر في المسابقة الدولية والعربية والفيلم هو التجربة الأولي في الكتابة السينمائية للممثل سيد رجب والذي يشارك في بطولة الفيلم أيضا‏,‏ وإخراج خالد الحجر وبطولة سوسن بدر وأحمد عزمي وروبي وميريهان والإنتاج لمحمد ياسين والذي غامر بتقديم تجربة مختلفة تحسب له لأنه بهذا العمل يثبت أنه يملك وعيا بضرورة الموازنة مابين السينما الجماهيرية والفنية لهذا اقتنص الفيلم جائزة الهرم الذهبي و ايضا جائزة احسن ممثلة للفنانة سوسن بدر‏.‏
ويصور فيلم الشوق للمخرج خالد الحجر رؤية سوداوية لسكان شارع من شوارع منطقة المكس في الإسكندرية من البسطاء‏,‏ وأحلام أهالي الشارع الصغيرة التي تصطدم بالكثير من سوداوية الواقع وانسداد الأفق‏.‏

بطلة الفيلم أم شوق‏,‏ التي تقوم بدورها الفنانة سوسن بدر‏,‏ تملك قدرات خاصة حيث تشعر بالأشياء قبل حدوثها مع جيرانها وهي بالنسبة لأهل الشارع ممسوسةأوملبوسة بالجان لا تستطيع منذ البدايات أن تحقق حلمها في أن تتزوج من حبيبها برضي أهلها‏,‏ فتهرب معه إلي الإسكندرية حيث يعمل زوجها سيد رجب في إصلاح الأحذية ويتحول مع ضغوط الحياة والإحساس الدائم بالقهر إلي سكير‏.‏

ترتبط الابنة الكبري شوق‏(‏ روبي‏)‏ بالشاب حسين‏(‏ احمد عزمي‏)‏ الذي يعمل في محل تجاري وينتظر الحصول علي وظيفة تناسب شهادته‏,‏ وتنشأ بينهما علاقة تقوم علي حلم الارتباط والعيش معا‏.‏ أما الشقيقة الصغري عواطف‏(‏ الوجه الجديد مريهان‏)‏ فترتبط بابن الجيران يجسده محمد رمضان الذي يدرس في الجامعة ويحلم بالخروج من هذا الشارع بأي طريقة حتي لو خسر أهله والفتاة التي يحب‏.‏

ويأتي مرض الشقيق الأصغر بالقصور الكلوي ليغير حياتهم عندما تتفاقم حالته ويصبح ضروريا توفير مبالغ مالية أسبوعية لمصاريف العلاج لا تستطيع العائلة تأمينها‏.‏

الفيلم والذي يبدو للكثيرين شديد القتامة إلا انه يحمل حالة خاصة عن البشر المكسورين والمقهورين‏,‏ خصوصا مع تحول الأحداث إلي منحي شديد الدرامية فالفيلم قدم صورة عن حقيقة بشر يعيشون حالة القهر والانكسار واعتقد أن خالد الحجر المخرج كان يعيش الحالة واخرج أجمل ما في الممثلين العاملين معه في الفيلم رغم أن الشخصية كانت أحيانا ما تهرب من روبي وشقيقتها ميريهان إلا أنه استطاع بنجاح تقديم أجواء خاصة بصريا بمساعدة مدير التصوير إضافة إلي شكل الشوارع في مدينة الإسكندرية والتي أضفت بعدا جماليا للفيلم‏,‏ وتميزت سوسن بدر في تقديمها لدور الأم ونجح المخرج ومعه كاتب السيناريو في إظهار أن هناك شعرة بين وقوعها في حالة من المس وحالة أخري من القهر الذي يدمر الشخصية ويجعلها تتصرف بعنف شديد مع من حولها‏,‏ واعتقد أن الشخصية فيها نوع من الواقعية السحرية التي نراها في أدب أميركا اللاتينية وسوسن التي بدت أنها تحمل الفيلم علي عاتقها‏,‏ حيث أعتقد أن الكاتب والمخرج وقعوا في أسر الشخصية من شدة جمالها وتميز أداء سوسن وهو ما انعكس بشكل كبير علي إيقاع الفيلم والذي أعتقد أنه في حالة عرضه جماهيريا علي المخرج أن يعيد مونتاج بعض أجزائه والمتعلقة بالمشاهد الكثيرة المتكررة‏,‏ قبل وفاة الابن ومشاهد الشحاذة المتعلقة بسوسن بدر‏,‏ كما أن مشهد النهاية والذي شهد خروج الفتاتين من الحارة حاملين جوال الفلوس بعد وفاة الأم أخل بالإيقاع أيضا لأنه جاء ما بعد الذروة‏,‏ كما أنه متوقع‏.‏

الطريق الدائري

يبدو أن هموم المصريين وتحديدا مع مرض الإصابة بالفشل الكلوي شكلت قاسما مشتركا مابين فيلمي الشوق والطريق الدائري فإذا كان ابن البطلة في الفيلم الأول قد ذهب ضحية للمرض فان ابنة بطلنا في الطريق الدائري تعاني هي الأخري نفس المرض‏,‏ ولكن الرؤية الفنية والتركيبة الدرامية تختلف كلية مابين الفيلمين فبطلنا عصام في الطريق الدائري ـ يجسده نضال الشافعي ـ يعمل صحفيا بجريدة الحقيقة ومهموم بقضايا الفساد وتحديدا قضية الفلاتر الطبية والتي تسبب الوفاة لمرضي الفشل الكلوي ـ ولا نستطيع أن نشاهد الفيلم بمعزل عن قضية أكياس الدم الشهيرة والتي كان بطلها رجل الأعمال الدكتور هاني سرور ـ وتتصاعد الأحداث أمام إصرار عصام علي كشف كذب وغش رجل الأعمال وصاحب مصانع الأدوية رفعت رضوان ـ يجسده عبدالعزيز مخيون ـ ومحاولات الرجل محاربة عصام والقضاء علي سمعته بكافة الطرق غير المشروعة منها توريطه في علاقة غرامية إلي أن يجد عصام نفسه في مأزق حقيقي فهل يبيع ضميره وتتغير نظرته إلي الفساد والفاسدين بسبب ابنته التي تحتاج إلي عملية زرع كلي‏,‏ أجمل ما في الفيلم أنه قدم شخصيات إنسانية تنفعل وتتفاعل معها طوال الأحداث‏,‏ بعيدا عن بطولة دنكيشوط وتمكن تامر عزت من رسم التفاصيل الخاصة بكل شخصيات الفيلم بحرفية شديدة كما جاءت العلاقة التي ربطت بين عصام البطل وأميرة ـ جسدتها فيدرا ـ شديدة الحساسية وبالغة الرقي وغزل تامر تلك العلاقات في قالب درامي مؤثر وبحوار مكثف وذكي وأسلوب إخراجي خاص ومميز جعل الفيلم يأخذنا إلي منطقة بعيدة لاسيما ان قصته قد لا تحمل الجديد في نظر البعض أو سبق للسينما المصرية تناول مثلها من القضايا ولكن روح تامر والتي تبشر بمخرج واعد يسيطر علي عناصر العمل من تصوير وإضاءة للموهوب شريف هلال مناسبين تماما لروح الفيلم وموسيقي تصويرية لتامر كروان تملك خصوصية أيضا‏,‏ وقد يكون التوفيق خان المخرج فقط في تنفيذ مشهد اقتحام الشركة الذي جاء بعيدا عن روح الفيلم‏,‏ والفيلم يعد انطلاقة حقيقية للنجم المتألق نضال الشافعي والذي أعاد تامر عزت اكتشافه في دور مركب وملئ بالأحاســــيس وأثبت نضال أنه نجم ينتمي لأصحاب المواهب من العيار الثقيل الطريق الدائــــري تأليف ومونتاج وإخــــــراج تامر عزت‏.‏

الأهرام اليومي في

11/12/2010

 

المخرجة المصرية أيتن أمين تفوز بجائزة الملتقي

من المميزات المهمة التي صاحبت الدورة الـ‏34‏ لمهرجان القاهرة السينمائي الدولي تنظيم أول ملتقي للأفلام والذي يتم من خلاله دعم مجموعة من السيناريوهات لشباب المخرجين بعضها أعمال ما تزال في مرحلة الكتابة‏ والاخري في مرحلة ما بعد التصوير وتحتاج دعما فعليا لاستكمال العمليات الفنية‏,‏ والاخري سيناريوهات مكتوبة بالفعل‏,‏ وهي الخطوة التي قام بالتخطيط لها المنتج جابي خوري والمنتجة ماريان خوري ووافقت وزارة الثقافة المصرية علي تنظيم الدورة الأولي منها هذا العام الذي يقام تحت رعاية وزارة الثقافة في مصر والمركز القومي للسينما إضافة إلي شركة مصر العالمية للإنتاج وبمشاركة عدد من المنتجين المصريين والأوروبيين والأفارقة‏..‏وكان مهرجان القاهرة السينمائي قد تأخر في إطلاق هذه التجربة رغم كونه المهرجان الأقدم والأعرق وسبقته إليها العديد من المهرجانات حديثة العهد نجحت في استقطاب العديد من المشروعات السينمائية لجيل الشباب من السينمائيين العرب وهو ما أعطاها ثقلا‏,‏ وبعيدا عن أن الجائزة تذهب إلي سيناريو فيلم واحد إلا أن التجربة في حد ذاتها مفيدة لجميع المشاركين فيها والذي أتيح لهم الاتصال مع العديد من المنتجين والشركات الأوربية الداعمة وبالتأكيد كون هؤلاء المخرجين الشباب علاقات عديدة واتصالات تسمح لهم بالعمل علي استكمال مشروعاتهم والاهم من إطلاق مشروع الملتقي هو استمراره والعمل علي تطويره في السنوات المقبلة‏.‏

وقامت لجنة التحكيم التي رأسها المخرج المصري سمير سيف وشارك في عضويتها عدد من المنتجين والمهتمين بصناعة السينما وهم المنتجة والكاتبة الفرنسية ماري بييرديهاميل والإنجليزية سو أوستين التي تعمل كمنتج فني بالـ بي بي سي بالإضافة لعضوية جاك أكشوتي وهو مخرج ويقوم بتدريس الكتابة والإخراج بالكلية الفرنسية الوطنية وأخيرا الناقدة السينمائية المصرية خيرية البشلاوي‏,‏ باختيار‏12‏ مشروعا سينمائيا بهدف إتاحة الفرصة أمام السينمائيين العرب لتجد أعمالهم موقعا ودعما في السينما العالمية‏,‏ حسبما أوضح رئيس مهرجان القاهرة السينمائي عزت أبو عوف‏.‏

ومن بين المشاريع التي تم اختيارها بعد التصفيات للمشاركة في هذا اللقاء مع منتجيها ومخرجيها‏,‏ وكان من ضمنها عملان في مرحلة ما بعد الإنتاج وهما آخر أيام المدينة للمخرج المصري تامر السعيد‏,‏ ومتران من هذا التراب للمخرج الفلسطيني احمد النتشة إلا أن المخرجة المصرية الشابة أيتن أمين فازت بالجائزة عن سيناريو فيلم‏69‏ ميدان المساحة وتبلغ قيمة الجائزة‏100‏ ألف جنيه تذهب للمخرج والفيلم سيكون من إنتاج إيهاب أيوب إضافة إلي شهادة تقدير للمخرج اللبناني هشام بزري‏.‏

وشارك في الملتقي مشاريع أفلام من مصر ولبنان وفلسطين وسوريا وقد بدأت الجلسات بين المخرجين ومنتجيهم وأطراف يمكن أن تكون مهتمة بالمساهمة في انجاز هذه الأعمال‏.‏ وتقدم للمشاركة في المسابقة فيلم مترو نوم للمخرج إسلام العزازي والمنتجة رينا خوري‏,‏ ومغازلة ليلي للمخرج اسعد قلادة والمنتجة ديما الأنصاري‏,‏ ومندوب مبيعات للمخرج علاء عزام والمنتج هيثم فاضل‏,‏ ومشروع صحرا للمخرج احمد رشوان الذي شارك قبل عامين في مهرجان القاهرة السينمائي قبل عامين بفيلمه الأول بصرة الذي ينتمي إلي مجال السينما المستقلة‏.‏

كما تقدم للملتقي أيضا المخرج تامر عزت عبر لما بنتولد الذي سيكون بمشاركة في السيناريو لنادين شمس والمخرجين رشا الجمال ووائل عمر في مشروع الشريفة إضافة إلي مشروع ايتن أمين والذي حصل علي الجائزة‏.‏

الأهرام اليومي في

11/12/2010

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2010)