حول الموقعخارطة الموقعجديد الموقعما كـتـبـتـهسينما الدنيااشتعال الحوارأرشيف الموقع 

مهرجان القاهرة السينمائي الدولي ـ 2010

رئيس مهرجان القاهرة السينمائى: عزت أبوعوف:

دورة ٢٠١٠ هى الأفضل

حوار   محسن حسنى

يؤكد عزت أبوعوف، رئيس مهرجان القاهرة السينمائى الدولى، أن دورة هذا العام تعد الأفضل منذ أن تولى رئاسة المهرجان، كما يؤكد أنه وإدارته كمن «تغزل برجل حمار»، فالميزانية لا تتعدى ٨ ملايين جنيه، ومطلوب منه منافسة مهرجانات مثل دبى، الذى تتعدى ميزانيته ١٠٠ مليون جنيه.

فى الوقت نفسه يعترف عزت بوجود أخطاء عديدة فى دورة هذا العام، ويعتذر عن بعضها، الذى يعتبره راجعاً لتقصير من الإدارة، كما يوضح أن بعض الأخطاء حدثت بشكل عابر ضمن هامش خطأ مسموح به.

على غير العادة تقول بملء الفم إن دورة هذا العام هى الأفضل منذ توليك رئاسة المهرجان.. ما أسباب تلك الثقة؟

- خلال رئاستى للدورات السابقة لم أعلن رضائى التام عن أى منها، وكنت دائماً صادقاً مع نفسى وأحدد نسباً تقديرية لنجاح كل دورة، لكن هذا العام أقول – ولأول مرة – إن الدورة الحالية هى الأفضل منذ توليتى رئاسة المهرجان، وهذا له عدة أسباب، وسأتحدث بالأرقام، نحن عرضنا هذا العام ٩ أفلام عرضاً أول، كما أن الموقع الإلكترونى للمهرجان تم تطويره بشكل كبير وأنفقت عليه وزارة الاتصالات مبالغ كبيرة لينطلق بـ٦ لغات، فى حين أن موقع مهرجان «كان» بـ٤ لغات فقط، فضلاً عن أن المهرجان جذب هذا العام ضيوفاً عالميين لهم ثقل كبير، سواء من تم تكريمهم أو من شاركوا فى لجان التحكيم، بالإضافة للانضباط فى مواعيد عروض الأفلام وعقد الندوات، وتدشين مسابقة جديدة بالمهرجان هى ملتقى القاهرة السينمائى الأول، كل هذه إيجابيات شهدتها دورة هذا العام وهذا يجعلنى أشعر بالفخر وأعلن رضائى التام عن الأداء وأعتقد أننا نجحنا هذا العام بنسبة ٩٥%.

لكن كل ما سبق لا يعنى أن دورة هذا العام كانت خالية من السلبيات؟

- أعترف بذلك ولهذا أقول إننا نجحنا بنسبة ٩٥% وليس ١٠٠% لكن أحب أن أوضح أن هناك سلبيات بسيطة تكون ضمن هامش خطأ مسموح به، وتحدث فى أى مهرجان فى العالم، وهناك سلبيات أخرى ناتجة عن تقصير شخص معين فى إدارة المهرجان، وهذا النوع أعتذر عنه، ثم أحاسب الشخص المسؤول عنه على تقصيره.

نبدأ مناقشة السلبيات بملتقى القاهرة السينمائى الذى أحاطت جائزته شبهة المجاملة للفيلم المصرى «٦٩ شارع المساحة»؟

- ليست لدينا أى مجاملات ولا حسابات، وأنا لا أتدخل من قريب أو بعيد فى أعمال لجان التحكيم، المكونة بالأساس من مصريين وأجانب ونثق فى نزاهتها، صحيح أن أعمال الملتقى كانت جيدة، لكن هذه هى المنافسة واللجنة اختارت هذا الفيلم دون تدخل من أحد.

لماذا اعلنتم عن جائزة الملتقى قبل حفل الختام بيومين؟

- لأن هناك حيثيات كان لابد لهيئة التحكيم من الإعلان عنها حتى يقطعوا الطريق على من يتشدقون بالمجاملة، ولن تسنح الفرصة فى حفل الختام بإعلان تلك الحيثيات، بينما فى حفل الختام سيتم فقط إعلان الجائزة ويصعد الفائز لتسلم الشيك.

فى حفل الافتتاح امتلأت الصالة بالجمهور العادى، بينما جلس بعض الضيوف المهمين فى البلكون، بما يعنى سوء تنظيم، فما ردك؟

- البلكون ليس عارا، وأنا حضرت العام الماضى فى مهرجان «كان» وجلست فى آخر كرسى بالبلكون، رغم أنى مدعو بصفتى الرسمية أنا ونائب رئيس مهرجان القاهرة، وطبيعى فى هذا الزحام ألا يلتزم البعض بالأماكن المحددة لهم.

المسابقة الدولية لم يكن مناسبا لها قاعات نايل سينما، كما أن مظهر ترابيزات الكافتيريا التى يتم جلبها للقاعة قبل كل ندوة كان غير حضاريا؟

- كنت أتمنى أن تقام تلك المسابقة فى المسرح الكبير بالأوبرا، لأنها أهم فعالية بالمهرجان، لكن مع الأسف تجهيزات المسرح الكبير لا تصلح لإقامة العروض، كما أننا كنا نجلب ترابيزات الكافتيريا تسهيلا على الصحفيين بدلاً من تنقلاتهم من قاعة العرض لقاعة للندوات فى مكان آخر.

ولماذا إذن أخترتم نايل سيتى للمسابقة الدولية؟

- نحن كإدارة مهرجان واجهتنا مشكلة عدم وجود دور عرض لأفلام المهرجان، بسبب تواكبه مع موسم العيد السينمائى، وظلت هذه المشكلة قائمة حتى قبل الافتتاح بأسبوع، ثم حصلنا على ٨ دور عرض، وهو عدد كاف لإقامة عروض المهرجان.

ما نتيجة حديثك مع وزير الثقافة بخصوص توفير مكان دائم وثابت للمهرجان؟

- وعدنى الوزير فاروق حسنى بالعمل على حل هذه المعضلة، لأن توفير مكان دائم سيحل مشكلات عديدة، لكن المشكلة أن الاتحاد العالمى للمنتجين المشرف على مهرجان القاهرة وغيره من المهرجانات العالمية الكبرى يشترط أن يكون هذا المقر داخل القاهرة وليس فى مدينة جديدة، ولهذا فإن المشكلة صعبة لكن الوزير وعد بحلها.

لماذا ألغيت العديد من الندوات هذا العام فى كل المسابقات العربية والدولية والديجيتال؟

- كل مرة لها ظرف مختلف، أحياناً يغيب الضيوف لأسباب تتعلق بالمرض، مثل مايكل يورك، أو أسباب تتعلق بإجراءات السفر مثل بعض المخرجين العراقيين، وأحيانا كانت تلغى الندوات لعدم وجود جمهور وهذه قليلة، لكن بشكل عام لم تلغ ندوة من قبل الإدارة، دائماً كان موجوداً مدير الندوة، وعندما يغيب الضيف أولاً يوجد جمهور.

ولماذا أسندت إدارة بعض الندوات لمترجمين التزموا بالترجمة الحرفية دون ثقافة سينمائية جيدة؟

- لأن عدد الندوات أكبر من عدد النقاد فى مصر بكثير، كما أنه ليس كل النقاد يجيدون اللغة الإنجليزية ولهذا اضطررنا للاستعانة بمترجمين.

فى أفلام الديجيتال ظهرت عيوب فنية عطلت استكمال عرض بعضها ويفترض مراجعة تلك النسخ قبل عرضها للجمهور.. فما ردك؟

- هذه مسؤولية يوسف شريف رزق الله، المدير الفنى المسؤول عن كل أفلام المهرجان، ويفترض أن تتم مراجعتها فعلا قبل العرض للجمهور، وهذا خطأ أعتذر عنه وسأحقق فى هذا الموضوع.

علامة «للكبار فقط» وضعت على أفلام ليس بها ما يخدش الحياء فى حين أن أفلاماً أخرى عرضت دون تلك العلامة واحتوت على مشاهد ساخنة.. فما تفسيرك لهذا؟

- هذه العلامة يضعها جهاز الرقابة على المصنفات الفنية، وهم المسؤولون عنها، لكننى لا أتهمهم وأعتذر عن هذا الخطأ، لأنه فى النهاية حدث فى مهرجان أنا رئيسه.

الفتاة الموجودة على شعار المهرجان هذا العام وترتدى زى نفرتيتى لبنانية الجنسية، ألم تجد فتاة مصرية للقيام بهذه المهمة؟

- كنت أتمنى أن تكون ممثلة نفرتيتى فتاة مصرية وبحثت كثيرا بنفسى لكن لم أجد فتاة تشبه نفرتيتى بهذه الدرجة، لدينا فتاة مصرية فى فرقة وليد عونى تشبه نفرتيتى وترتدى زيها فى الرقصات، ولكن الفتاة اللبنانية كانت شديدة الشبه بنفرتيتى، لذا قبلناها، كما أن الرعاة الذين استقروا عليها لبنانيون بالأساس وكان أسهل عليهم جلب فتاة لبنانية.

أخيراً، كيف تتعامل مع المشكلات المالية بالمهرجان؟

- نحن كمن «تغزل برجل حمار» لأن ميزانيتنا على اختلاف مصادرها – وزارتا الثقافة والاتصالات والمحافظة وباقى الجهات الممولة – لا تتعدى ٨ ملايين جنيه، ومطلوب منا منافسة باقى مهرجانات العالم، فى حين أن ميزانية مهرجان دبى مثلا تتعدى ١٠٠ مليون جنيه، لكن عموما نحن نعمل فى حدود المتاح ولا ننسى أننا دولة لديها أعباء ومشاكل اجتماعية واقتصادية، وبالتالى لا يصح طلب زيادة فى الميزانية، ويكفينا فخرا أن ترتيبنا على العالم ثالث مهرجان فى ظل تلك الإمكانيات المحدودة.

المصري اليوم في

11/12/2010

 

«الحجر» يهدى «الهرم الذهبى» ليوسف شاهين فى ختام «القاهرة السينمائى»

كتب   محسن حسنى 

قاطع نجوم الصف الأول من السينمائيين حفل ختام مهرجان القاهرة السينمائى الدولى، الذى أقيم مساء أمس الأول، على المسرح الكبير بدار الأوبرا، رغم توجيه دعوات لهم قبل موعد الحفل بفترة كافية، واقتصر الحضور على الفنانين الفائزين وعدد قليل من الممثلين الشباب.

كانت مصر قد حصدت العديد من جوائز المهرجان، أبرزها جائزة الهرم الذهبى، وفاز بها فيلم «الشوق» للمخرج خالد الحجر، وحصل فيلم «ميكروفون» لـ«أحمد عبدالله» على جائزة أفضل فيلم عربى، وفاز سيناريو «٦٩ ميدان المساحة» بجائزة ملتقى القاهرة السينمائى الأول، كما حصدت مصر جائزتى أفضل ممثل وأفضل ممثلة، وفاز بهما عمرو واكد وسوسن بدر، مناصفة مع الإيطالى أليساندرو جاسمان والفرنسية إيزابيل أوبير.

وبعد صعود عمر الشريف، الرئيس الشرفى للمهرجان، المسرح لتسليم فريق فيلم «الشوق» جائزة الهرم الذهبى، رغم أزمته الصحية، ضج الحفل بتصفيق حاد لأكثر من ١٠ دقائق متصلة، وأهدى خالد الحجر، مخرج الفيلم، الجائزة لروح المخرج الراحل يوسف شاهين،

وتحدثت سوسن بدر عن جائزتها فقالت: «كنت أغيب عن بيتى وأولادى لفترات طويلة من أجل التصوير وكانوا يعاتبوننى، والآن أريد أن أعتذر لهم، لأننى كنت أتركهم لفترات طويلة من أجل تلك الجائزة». شهد الحفل غضب العديد من المصورين الصحفيين من حاملى الدعوات، بسبب منع دخول الكاميرات داخل القاعة.

المصري اليوم في

11/12/2010

 

٣٤ دورة.. ولا تزال سلبيات المهرجان مستمرة

كتب   ريهام جودة 

رغم أنها الدورة الرابعة والثلاثون لمهرجان القاهرة السينمائى الدولى، فإن مرور السنوات لم يكسب مسؤوليه خبرة كافية للخروج به فى أفضل شكل تنظيمى وحدث فنى من المفترض أن يكون الأول فى منطقة الشرق الأوسط، لكن مهرجانات وليدة مثل «الدوحة» و«أبوظبى» و«دبى» قفزت على أكتافه وازدادت نجاحاً بمرور دوراتها عاماً بعد عام، ليقف «القاهرة» السينمائى وكأنه لم يبلغ بعد سن الرشد، رغم أنه فى عز شبابه!

المسألة ليست ميزانية قليلة، بل إدارة قليلة الحيلة فى تنظيمها للمهرجان، وغيابها عن كثير من الفعاليات، والاكتفاء بالتواجد فقط فى الأحداث التى تشهد حضوراً مكثفاً من وسائل الإعلام، إلى جانب افتقاد التنظيم الجيد والخروج بشكل يليق بـ٣٤ دورة من المهرجان، والتى خرجت بالأخطاء نفسها التى اعتادها حضور المهرجان وزادت عليها أخطاء جديدة، فلاتزال مشكلة تعدد الأماكن التى يتنقل بينها الصحفيون والنقاد لمتابعة عروض المهرجان وفعالياته هى الصعوبة الأكبر التى ربما لن يستطيع المهرجان تجاوزها لسنوات مقبلة، ورغم إعلان إدارة المهرجان عن توفير أتوبيسات لنقل الصحفيين بين الأماكن الثلاثة المخصصة لعروض النقاد والصحفيين: الأوبرا وفندق سوفيتيل الجزيرة وسينما نايل سيتى، فإنهم فشلوا فى العثور على تلك الأتوبيسات التى لوحظ فيما بعد أنها تنقل العاملين فى إدارة المهرجان.

بالرغم من أهميتها، فإن عروض المسابقة الدولية شهدت أسوأ شكل وتنظيم لها طوال تاريخ المهرجان، لا يليق بمسابقة دولية لمهرجان كبير، حيث لم تسند إدارة ندواتها لأى من النقاد أو المتخصصين السينمائيين، واكتفت إدارة المهرجان بإسناد تلك المهمة للمترجمين الذين تولوا نقل الأسئلة بين الحضور وصناع الأفلام فقط فى ترجمة حرفية لما يقال، وهم لا يتمتعون بأى خلفية سينمائية، حتى فى تلك الأفلام التى شارك بها ممثلون مصريون مثل الفيلم الإيطالى «الأب والغريب» وجد بطل الفيلم عمرو واكد نفسه مثلاً فى الندوة بين المترجم ومنتجة الفيلم، فاضطر لتوجيه الندوة وتلقى الأسئلة من الحضور بنفسه.

كذلك كان جلوس صناع الأفلام والمترجمين على مقاعد وترابيزات كافيتريا «نايل سيتى» مول فى شكل غير مناسب تماما، إلى جانب ضيق القاعة المخصصة لعروض أفلام المسابقة الدولية، والذى حاول مسؤولو السينما التغلب عليه بنقل عروض الأفلام بين قاعتين، مما أدى إلى تشتت الحضور وتخلفهم عن بعض الندوات التى علموا فيما بعد أنها عقدت فى قاعة أخرى دون إبلاغ أى من مسؤولى المهرجان لهم بهذا التغيير، وربما بات التفكير فى تأسيس دور عرض لأفلام المهرجان أمرا ملحا، على أن تعرض تلك الدور طوال العام أفلاما تجارية تذهب عائداتها لدعم المهرجان ماديا وتصبح جزءا من ميزانيته.

قلة ضيوف المهرجان هذا العام من السينمائيين العالميين الذين لهم شهرتهم وشعبيتهم بين الجمهور المصرى وليس المتخصصين فقط كان أبرز السلبيات، وهذا ما انعكس على ما علق فى أذهان الجمهور طوال مدة الدورة، فاستضافة الممثل الأمريكى «ريتشارد جير» والممثلة الفرنسية «جولييت بينوش» كانت الحدث الأبرز فى هذه الدورة، والطريف أنه حتى تواجد «جير» نفسه فى القاهرة تم بمساعدة طرف من خارج إدارة المهرجان، التى لم تكن تعلم موعد وصول النجم العالمى، كما لم تتول عملية الحجز والإقامة التى قام بها رجل السياحة عمرو بدر، الذى أشرف على إقامة «جير» وجولاته السياحية فى مصر بعيداً عن إدارة المهرجان.

ورغم محاولات إدارة المهرجان الخروج بشكل تنظيمى جيد، خاصة فى تلك المؤتمرات الكبيرة، فإن تلك المحاولات لم تكلل بالنجاح، فعلى سبيل المثال أتيحت سماعات للترجمة الفورية فى المؤتمرات والندوات الكبيرة، لكى لا يستهلك وقت الندوة فى الترجمة داخل القاعات أثناء الفعاليات، إلا أن تلك السماعات كانت محدودة للغاية، ولم يستطع كثير من الحضور الحصول عليها، إلى جانب كثير من المشاحنات التى وقعت بينهم فى سبيل الحصول على «سماعة»!

وتبقى بعض المشاكل التى لم تستطع إدارة المهرجان التخلص منها مثل قلة مطبوعات المهرجان التى غالباً ما يحصل عليها المحظوظون ممن لهم علاقة جيدة بموظفى المركز الصحفى للمهرجان والذين لا تكون لهم علاقة بالسينما أصلاً، إلى جانب غياب مسؤولى المهرجان عن متابعة الفعاليات، وعدم تواجدهم فى الكواليس أو بين الصحفيين والنقاد لإفادتهم فى أى شىء، والاكتفاء بالتواجد فى المكاتب المخصصة لهم، باستثناء الأحداث الكبيرة التى شهدت حشدا من الكاميرات التليفزيونية والصحفية مثل مؤتمر «ريتشارد جير»، الذى حرص رئيس المهرجان عزت أبوعوف ونائبته سهير عبدالقادر على حضوره بنفسيهما.

أيضاً غياب الترجمة عن الأفلام المعروضة تجاريا للجمهور فى بعض دور العرض، وبالتالى عدم إقباله عليها، خاصة فى ظل الاحتياج إلى مزيد من الدعاية عن المهرجان فى جميع وسائل الإعلام المختلفة لجذب الجمهور.

المصري اليوم في

11/12/2010

 

مصر تكتسح جوائز مهرجان القاهرة السينمائي

القاهرة / محسن حسني  

اكتسحت الأفلام المصرية جوائز الدورة الـ34ـ من مهرجان القاهرة السينمائي الدولي، و فازت بأربع جوائز، فقد فاز «الشوق» إخراج خالد الحجر بجائزة الهرم الذهبي و هي أرفع جائزة في المهرجان، وفازت سوسن بدر بجائزة افضل ممثلة عن دورها في الفيلم بالمناصفة مع الممثلة الفرنسية «ايزابيل اوبير»، وفاز عمرو واكد بجائزة افضل ممثل عن دورة في فيلم «الاب والغريب» بالمناصفة مع الممثل الايطالي «اليساندرو جاس مان»، و فاز «ميكروفون» بجائزة أفضل فيلم في المسابقة العربية، كما فاز سيناريو «79 شارع الحجاز» تأليف ايتن أمين بجائزة ملتقي القاهرة السينمائي الأول وقيمتها 100 الف جنية والتي تمنح لأول مرة هذا العام.

وغاب وزير الثقافة فاروق حسني عن حفل ختام المهرجان لظروف سفره خارج مصر، وقام عمر الشريف بتقديم جائزة واحدة علي المسرح هي جائزة الهرم الذهبي، وبدت حركته غير طبيعية بسبب الالم الذي يعانيه في مفصل ساقه اليمني، كما تاخر بدء الحفل عن موعده المقرر لمدة نصف ساعة .

أما باقي الجوائز، فقد فاز الفيلم الايرلندي السويدي «وكانني لم اكن هناك» بالهرم الفضي، وفاز بجائزة يوسف شاهين في الموسيقي والتصوير الفيلم الفلبيني «أمير» للمصور «نيل دازا »، وفاز بجائزة أفضل فيلم ديجيتال الفيلم الهولندي «جوي»، فيما فاز بالجائزة الفضية الفيلم الأوغندي «ايمالي».

المصري اليوم في

10/12/2010

 

بعد حصد الأفلام المصرية أهم جوائز المهرجان

نقاد: "القاهرة السينمائي" تخلى عن مكانته وغرق في المجاملات

نادر عيسى - mbc.net 

اعتبر نقاد مصريون أن مهرجان القاهرة السينمائي الدولي -الذي اختتمت فعاليات دورته الـ37 الخميس 9 ديسمبر/كانون الأول- يفقد بالتدريج مكانته الدولية في ظل تواضع الأفلام المشاركة فيه، فضلاً عن المجاملات من جانب بعض أعضاء لجنة التحكيم.

وأثار حصدُ الأفلامِ المصريةِ المشارِكةِ في مهرجان القاهرة السينمائي الدولي، الجوائزَ الأهم في الدورة السابعة والثلاثين؛ أسئلةً عديدةً من جانب المتابعين له؛ أهمها: أفَقَد المهرجان صبغته الدولية؟ أم شهدت الأفلام المصرية طفرة في مستواها تؤهلها للمنافسة على الجوائز العالمية؟ أم كانت المجاملة شعار هذه الدورة؟

وقال الناقد المصري مصطفى درويش، في تصريحٍ لـmbc.net: "السينما المصرية في المرحلة الحاليَّة "بتضحك على نفسها". وأنا أتعجَّب: ألا يعرفون أننا نرى أفلامًا عالميةً ونشاهد الفرق الشاسع في المستوى وفي الجدية والتناول؟!".

وأضاف: "كل الأفلام القوية والجيدة تم توزيعها على المهرجانات الكبيرة، وما يتبقى منها هو "فتات المائدة"، لكن الغريب في جوائز هذه الدورة أن المهرجانات الدولية لا يُفترَض أن تتحوَّل إلى مهرجاناتٍ قوميةٍ".

فيلم "الشوق"

وأشار الناقد الفني إلى أنه تجب مراعاة تقسيم الجوائز على أكبر عددٍ من أفلام الدول المشتركة؛ فحتى فرنسا تخرج أحيانًا خالية الوفاض من مهرجان "كان".

أما ما يدعو إلى التوجُّس والريبة فعلاً أن السينما المصرية لم تحصد جوائز في المهرجانات السابقة، واستطاعت أن تحصد كل الجوائز المهمَّة في مهرجان القاهرة الدولي.

وأضاف درويش: "غير معروفٍ عن الفائزين بهذه الجوائز أن لهم إسهامات كبيرة في السينما المصرية، ولا أعمالهم الأولى كانت مبشرة؛ فالفيلم الأول للمخرج هو الذي يوضح مسيرته القادمة".

وحول قوة الأفلام المشاركة في فعاليات المهرجان، أوضح درويش أنه من المعروف أن أفلام السينما المصرية لا تنتظر المهرجان؛ لأنها تعرض في السوق السينمائية فور الانتهاء منها.

ولفت إلى أن ما يتبقَّى للاشتراك في المهرجانات هو بقايا هذه السينما، فتبحث إدارة المهرجان عن أي فيلم للمشاركة؛ لأنه ليس من المنطقي أن تكون الدولة المنظِّمة للمهرجان بلا أي فيلم في المسابقة، وفي الغالب تذهب الإدارة إلى صاحب الفيلم أو مخرجه لإقناعه بالاشتراك بوعدٍ بأية جائزة.

ويقول درويش: "فيلم "الشوق" الذي فاز بجائزة أفضل فيلم؛ لا موضوعه ولا أداء ممثليه ولا أي شيء فيه يؤهله لهذه الجائزة، وهو يذكرني بفيلم "الجراج" الذي ربح في المهرجان القومي للسينما، وهو فيلم سيئ، وهم بهذا يقضون على المخرجين".

مستوى متوسط

أما الناقد عصام زكريا فأوضح أن فيلم "ميكروفون" لأحمد عبد الله، والذي حصل على جائزة أفضل فيلم عربي بالمهرجان؛ فيلم قوي، مشيرًا إلى أن هذه الجائزة ليست الأولى التي يحصدها؛ حيث حصد قبل ذلك جوائز عدة.

وأضاف: "مسابقة مهرجان القاهرة متوسطة المستوى مقارنةً بالمهرجانات الأخرى التي يحاول القائمون عليه مقارنته بها، مثل "كان"، و"برلين"، و"فينيسيا". والدليل أن الأسماء العالمية الكبيرة تعزف عن الاشتراك فيه؛ فمثلاً لا نجد مخرجًا بين أهم عشرين مخرجًا في العالم يشترك فيه".

وتابع: "نادرًا ما نجد فيلمًا مهمًّا أو قويًّا في المهرجان، فيضطر القائمون عليه إلى أن يأخذوا ما تيسَّر لهم؛ لذا تكون الأفلام متوسطة المستوى". أما عن المجاملة فيشير عصام زكريا إلى أنها "موجودة بالطبع".

واعتبر زكريا فيلم "الأب والغريب" الذي نال عنه الفنان المصري عمرو واكد جائزة أحسن ممثل؛ محاولةً للتصالح مع العرب ونظرةً أفضل إليهم، وجزءًا من التوجُّه العام للجنة؛ حيث يمثل اعترافًا بالبلاد النامية وقدرتها على صنع السينما، خاصةً أن رئيس لجنة التحكيم من المكسيك، وأخرج فيلمًا من قبل لنجيب محفوظ، فبالتأكيد هناك عاطفة وميل شخصي تجاه هذه الأفلام وميل إلى الميلودراما.

بينما يوضح المحلل السينمائي علاء كركوتي أن السينما المصرية هذا العام تُعَد عمومًا أكثر قوةً في تقديم أفلام وموضوعات غير معتادة أو تقليدية، ومن ثم من المتوقع دومًا من قِبَل لجان التحكيم أن "يدعموا" مثل هذه التجارب، حتى لو كانت تعاني بعض الضعف.

وقال: "لا يجب على الإطلاق أن نتساءل أو نستغرب نتائج لجنة تحكيمٍ ما، في النهاية هي مجموعة صغيرة من البشر لديها اتجاهاتها السياسية والسينمائية والإنسانية، وربما المجاملة أيضًا".

وأكد أن من المستحيل أن يُجمع جميع البشر أو حتى السينمائيون على عمل واحد. ما دامت لجنة تحكيم تم اختيارها فعلى الجميع تقبُّل النتائج حتى كان لو هناك اختلاف في الأذواق.

وحول هذه الدورة من المهرجان، يشير إلى أنه رغم كثير من الإيجابيات، لكنَّ –بالتأكيد- مهرجانًا تابعًا لعاصمة السينما العربية يجب أن يكون أفضل بكثير من ذلك وأكثر احترافًا، والأهم أن يكون خلف المهرجان فريق سينمائي حقيقي، لا فرد أو اثنين متفرغين للسينما.

وأوضح: "والمسألة لا علاقة لها بالميزانية على الإطلاق؛ لأن هناك عشرات المهرجانات العالمية بميزانيات أقل من مهرجان القاهرة، لكن تحقق التأثير المطلوب".

ويؤكد أن "الدولية" ليست مجرد صفة؛ فلا يزال المهرجان يفتقد الشركات الكبيرة ووسائل الإعلام المؤثرة عالميًّا.

يُذكَر أن الأفلام المصرية -وللمرة الأولى- حصدت أهم جوائز مهرجان القاهرة السينمائي الدولي في دورته الـ34، ومن بينها أفضل فيلم روائي طويل لفيلم "الشوق"، وأفضل فيلم عربي "مايكروفون"، وأفضل ممثل (مناصفةً) عمرو واكد، وأفضل ممثلة سوسن بدر، بالإضافة إلى جائزة ملتقى القاهرة السينمائي الأول لفيلم "69 ميدان المساحة".

الـ mbc.net في

11/12/2010

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2010)