حول الموقعخارطة الموقعجديد الموقعما كـتـبـتـهسينما الدنيااشتعال الحوارأرشيف الموقع 

مهرجان الدوحة ـ ترابيكا السينمائي ـ 2010

عصابة البنوك Takers.. قصة سينمائية مكررة

«الدوحة ترايبيكا السينمائي» جسر للتواصل بين مختلف الحضارات

إعداد - جمال السامرائي

منذ اكتشاف السينما في عشرينيات القرن الماضي بدأت أفلام قصيرة بالأسود والأبيض في محاولات خلق قصة بأحداث متسلسلة، حيث ركزت معظمها على قصص المواجهة والمطاردة بين أفراد العصابات والبوليس، نظراً لما تحتويه من عنصري الحركة والإثارة، ومع تطور السينما شكلاً ومضموناً، تطورت معها القصص التي تتناول قضايا الجريمة والسرقة مثلما تطورت عمليات السرقة وتفنن مرتكبوها بالطرق والأساليب المتبعة، كتحصيل حاصل للتطور العام في مختلف مناحي الحياة، ولأن السينما الأميركية بحد ذاتها تركز على السمة التجارية لها بغض النظر عن الجوانب الإنسانية المفترضة للأهداف التي نشأت فيها السينما وأيضاً بسبب عدم وجود منافس قوي للسينما الأميركية، ما أتاح لها فرض أفكارها وأطروحاتها على المشاهد خاصةً جيل الشباب الميال لأفلام الحركة والإثارة، وهذا النوع بشكل وبآخر تسيّد على الساحة السينمائية العالمية.

ومن جديد هذا النمط من الأفلام، فيلم «عصابة البنوك» (Takers) الذي عرض مؤخراً في صالات الدوحة السينمائية، والذي يتعرض لفكرة السطو على البنوك لسرقة أكثر ما يمكن من المال وبطرق وأساليب مبتكرة، ربما تختلف شكلياً عن سابقاتها من الأفلام التي تناولت مثل هذا النوع من القصص، المأخوذة من مصادر عدة قد تكون من أحداث واقعية أو من سجلات البوليس أو من قصص وروايات مكتوبة، قصة فيلمنا لهذا الأسبوع تتحدث عن عصابة إجرامية محترفة ومتخصصة في سرقة البنوك، وتقرر أن تقوم بآخر سرقة تحقق من ورائها عائداً كبيراً، ولكن بتدخل اثنين من المخبرين تصبح الأمور أكثر تعقيداً للعصابة.

يروي الفيلم تفاصيل عملية السرقة ويدخل في تركيبة العصابة التي تضم مجموعة من الأفراد منهم غوردون (إدريس ألبا) جون (بول والكر) آي جي (هايدن كريستنسن) وشقيقها جيك (مايكل إيلي) الذي أصبح يتقرب من راشيل صديقة زعيم العصابة.

يتفق أفراد العصابة على سرقة أحد البنوك المهمة وبعد إجراء مسح ميداني للمكان يتوصلون إلى خطة سرقة المصفحات التي تنقل أموال البنك وبعد معرفة عدد الحراس والطرق التي تمر بها يتم الاتفاق على منطقة معينة في أحد الشوارع الرئيسة وقرب إحدى الإشارات الضوئية حيث يتوزع أفراد العصابة بين مجموعة تراقب الحركة فوق الشارع ومجموعة أخرى تتولى زرع المتفجرات تحت الأرض (عبر نفق المجاري)، وبمجرد وصول المصفحات إلى منطقة معينة يتم تفجير الشارع وإحداث فجوة كبيرة تستوعب السيارتين معاً، وبالفعل يحدث ذلك رغم مرور صبي على دراجة هوائية بالوقت نفسه ما يؤثر على سيرها وتوقيتها لكن إصرار جون، من خلال مواجهته المسلحة مع حماية السيارتين ونجاحه بقيادة إحداهما وصدم الأخرى لأجل إنزالها في تلك الحفرة ثم ينزل بالأخرى، ويتمكن وزملاؤه من تحقيق هدفهم بالسرقة، ويبدأ فصل أخير من المطاردة والمواجهة، حيث يتولى رجل الشرطة (جاك ويلس) ملاحقتهم ويرافقه زميله الذي يلقى حتفه خلال المواجهة، وتتعرض العصابة لخيانة رفيقهم المخطط للعملية والذي يسمونه (شبح) ويبلغ عن مكان اختبائهم لعصابة أخرى تتكون من الروس، وبالفعل يقتحمون مكانهم ويقتل معظم أفراد العصابتين وينجح جون مع القليل من رفاقه بالهرب، وتستمر المطاردات وفي مشهد دراماتيكي مؤثر يكتشف زعيم العصابة (جاكي) مقتل حبيبته من قبل (شبح) ويقرر الانتقام، ولكنه يحاصر بقوات كبيرة من البوليس فيقتل هو وشقيقه، في المقابل تبقى الملاحقة من قبل رجل البوليس (جاك ويلس) لأحد أفراد العصابة وهو (جون) الذي استطاع أن ينفرد بالغنيمة وبمطاردات عنيفة في الشوارع ينجح (جون) في الهروب من قبضة (جاك ويلس) وهنا ينتهي الفيلم بنهاية مفتوحة (دون حسم) ومثل تلك النهايات المفتوحة يراد من خلالها أمران إما أن تترك احتمالاتها للمتفرج أو أن تكون مبرراً لإنتاج جزء ثانٍ استكمالاً لنفس الأحداث والقصة.

رغم وجود عدد من النجوم في ذلك الفيلم، لكن ذلك لم يشفع له، حتى إنه لم يأخذ مكاناً متميزاً في إيرادات شباك التذاكر الأميركي، على عكس العديد من الأعمال التي أنتجت بنفس النمط، فهو من الناحية الموضوعية لم يقدم الجديد كما أن معالجته الدرامية لم ترتقِ لمستوى الأفلام الناجحة والمتميزة، حيث إن هناك أفلاماً قدمت موضوع العنف والجريمة لكن بمعالجات درامية مؤثرة، وخير مثال على ذلك فيلم (العراب) بجزأيه للمخرج الأميركي الشهير (فرانسيس فورد كوبولا)، وحتى في وقتنا الحاضر قدمت أفلام من هذا النمط بمعالجة درامية متفردة ومنها فيلم (عدو الشعب) وتدور أحداث الفيلم حول قصة حقيقية وقعت أحداثها عام 1930، عن أشهر عصابة بنوك في تاريخ أميركا، حيث يجسد الممثل جوني ديب دور «ديلينجر» زعيم العصابة الذي يتمتع بشعبية كبيرة، والذي يتمكن من إقناع الرأي العام الأميركي بأن البنوك هي السبب الرئيس في الكساد الاقتصادي، فيتم تكليف «ميلفين» الذي يجسد دوره الممثل كريستيان بال بملاحقته، والقبض عليه.

الفيلم من إخراج مايكل مان وتأليف رونان بانيت وبطولة كريستيان بال وجوني ديب.

* «الدوحة ترايبيكا السينمائي» جسر للتواصل بين مختلف الحضارات

مما لا شك فيه أن مهرجان «الدوحة ترايبيكا» السينمائي يشكل لبنة أساسية في صناعة سينما قطرية وفق رؤى ومفاهيم أكاديمية سليمة، خاصة أن دولة قطر بدأت منذ سنوات قليلة تتجه إلى هذا المنحى عبر ظهور شباب قطري متحمس للعمل في مجال السينما، وفعلا ظهرت نشاطات سينمائية، كان معظمها في السابق بشكل فردي، وبعضها لقي دعما من المؤسسات الرسمية وشبه الرسمية.

ويأتي المهرجان لبلورة هذه الطاقات ولمد الفن القطري بمزيد من العطاء في مجال السينما، كما تأتي أهمية مهرجان «ترايبيكا» لأنه نافذة يطل من خلالها الجمهور على ألوان مختلفة من السينما، بعدما سيطرت عليها هوليوود، وغيبت خلفها كل الاتجاهات والمدارس السينمائية الأخرى، وبينها الكثير الذي يستحق المشاهدة، لأنه يطلعنا على تجارب شعوب عديدة في ذلك المضمار. وفي الدورة الثانية للمرجان سنشاهد أعمالا متنوعة من اتجاهات ومشارب مختلفة.

يعرض مهرجان «الدوحة ترايبيكا» السينمائي مجموعة من الأفلام العائلية تبرز أهمية الكوميديا والترابط الأسري. وحسبما ذكر مسؤولو المهرجان أنه تم انتقاء أفلام روائية ووثائقية تجمع بين الثقافات وتسلط الضوء على جوانب الحياة اليومية.

في مسابقة الأفلام العربية التي تقام لأول مرة، جاء فيلم «مرجلة» للمخرج جوزيف فارس، وفيلم «بدون موبايل» وهو العمل الأول للمخرج سامح الزعبي.

كما تعرض أفلام عالمية وثائقية وروائية، إذ يصور فيلم «إفريقيا المتحدة» للمخرج ديبس غاردنر باترسون رحلة برية في قلب إفريقيا لسرد مغامرات ثلاثة أطفال ينحدرون من الأحياء الرواندية الفقيرة، بعدما قرروا السير مسافة 5 آلاف كيلومتر لمشاهدة مباريات كأس العالم.

ويقدم المخرج الكوميدي النيوزيلندي تايكا واتيتي فيلمه الجديد «بوي» الذي حقق نجاحا منقطع النظير في موطنه. وتعود أحداث الفيلم إلى ثمانينيات القرن الماضي، ويصور قصة حياة طفل ظريف بعدما يلتقي بوالده رجل العصابات الشرير المفقود منذ زمن طويل.

أما فيلم ريتشارد بوين «الأخت الصغرى» فيعد النسخة الآسيوية لقصة سندريلا، وتم تصوير هذا الفيلم الموجه للأسرة في مقاطعة يونان الصينية. أما فيلم «سكريتريات» للمخرج راندال والاس فيأخذ المشاهدين إلى عالم سباق الخيول عبر أحداث تعود إلى فترة حرب فيتنام، ويحكي القصة الحقيقية لحياة بيني تشينري مالكة الفرس «سكريتريات» التي فازت بجائزة التاج الثلاثي عام 1973.

ويستوحي فيلم «تمارا درو» للمخرج البريطاني ستيفن فريرز أحداثه من قصة رسوم هزلية نشرتها صحيفة شعبية في قرية إنجليزية متمسكة بتقاليدها. ويروي الفيلم مغامرات رومانسية لصحافية شابة تعود إلى موطنها بعدما قضت سنوات بعيدة عنه، لتبيع منزلا ورثته عن والدتها، وسيعرض في ليلة الافتتاح فيلم للمخرج الجزائري رشيد بوشارب «الخارجون عن القانون».

إن مهرجان «الدوحة ترايبيكا» السينمائي يشكل حدثا عالميا ونافذة مهمة للحوار الثقافي بين الحضارات بديلا عن النظرية العدوانية التي تتحدث عن صدام الحضارات والثقافات، فالسينما اليوم تعد واحدة من أهم الوسائل البصرية والسمعية التي تشكل جسرا للتواصل بين الشعوب والتعرف على ثقافات كل منها.

* روبرت دي نيرو.. Bobby milk

في أربعينيات القرن المنصرم حينما كانت السينما الأميركية في أوج ازدهارها، لمع فيها العديد من النجوم الذين حفروا أسماءهم على جدارها التاريخي، من أمثال جون واين وكلارك كيبل وهنري فوندا وكاترين هيبورن وفيفيان لي وأنتوني كوين وكيرك دوكلاس، ورغم أن السيد ماريو دي نيرو المنحدر من أصول إيطالية كان فناناً معروفاً في الرسم والنحت بالإضافة إلى موهبته الشعرية، لكنه لم يخترق حواجز استوديوهات هوليوود، ومع ذلك وفي السابع عشر من أغسطس من عام 1943 حيث يقيم ابنه روبرت في نيويورك رزق في ذلك اليوم بمولود ذكر من زوجته (فرجينيا أدميرال) سمياه (روبرت دي نيرو) الذي أصبح فيما بعد نجماً سينمائياً لامعاً.

تلقى دي نيرو تعليمه الابتدائي في مدرسة ليتل ريد، وكان رفاقه يلقبونه بـ «bobby milk» بسبب جسمه النحيف وملامحه الناعمة ثم أدخلته والدته مدرسة الموسيقى والفنون الثانوية بولاية نيويورك، طُرد منها وهو في عمر الثالثة عشرة، حينما بلغ من العمر 18 سافر إلى باريس.

في عام 1963، حينما كان يبلغ من العمر 20 سنة، قام دي نيرو بأول دور سينمائي له مع براين دي بالما في فيلم «عقد القران»، كما حصل على دور ثانوي في فيلم فرنسي اسمه «ثلاث غرف في مانهاتن» عام 1965، وظهر بعد ذلك في أول فيلم بعد الاتحاد مع دي بالما عام 1968 في فيلم «التحيات»، ومرة أخرى في فيلم «مرحباً والدتي» عام 1970.

حصل على شعبية كبيرة بعد تأديته لدور لاعب بيسبول في دوري البيسبول الأميركي، في فيلم «اضرب الطبل ببطء» عام 1973، في نفس العام بدأ بعمل ناجح آخر بالتعاون مع سكورسيزي حينما أدى دور «جوني بوي» و «تشارلي» في فيلم «الشوارع الوضيعة»، تلى ذلك العديد من الأعمال الناجحة مثل «سائق التاكسي» (1976) و «نيويورك، نيويورك» (1977) و «الثور الهائج» (1980) و «ملك الكوميديا» (1983) و «غودفيلاز» (1990) و «رأس الخوف» (1991) و «كازينو» (1995).

في عام 1974 لعب دي نيرو دور شخصية «دون فيتو كورليوني» في مرحلة الشباب في فيلم «العراب» الجزء الثاني لفرانسيس فورد كوبولا، حصل لهذا الدور على جائزته الأكاديمية الأولى لأفضل ممثل مساعد، في عام 1976 ظهر دي نيرو مع جيرارد ديبارديو في فيلم «1900» الذي يسمى أيضاً «نوفيتشينتو».

في عام 1978 لعب الممثل دور «مايكل فرونسكي» في فيلم «صائد الغزلان» حول حرب فيتنام، كما ظهر في دور ملحوظ بفيلم سيرجيو ليون «حدث ذات مرة في أميركا»، حيث مثل دور مجرم يهودي يدعى «ديفيد آرونسون» عام 1984، بعد ذلك قام بالعديد من الأفلام الأخرى الناجحة أبرزها: «اعترافات حقيقية» (1981) و»الوقوع في الغرام» (1984) و»البرازيل» (1985) و»المهمة» (1986) و»المنبوذون» (1987) و»الحرارة» (1995) و»رونن» (1998) و»حلل هذا» (1999) و»التق بالوالدين» (2000).

حصل على جائزة الأكاديمية لأفضل ممثل لدوره في فيلم «الثور الهائج»، علاوة على جائزة أفضل ممثل مساعد في فيلم «العراب» الجزء الثاني، ويعد دي نيرو ومارلون براندو الممثلين الوحيدين اللذين حصلا على جوائز أكاديمية لتأدية نفس الشخصية في الأفلام، حيث قام براندو بتأدية دور شخصية دون فيتو كورليوني الأكبر في «العراب» بينما قام دي نيرو بتأدية نفس الشخصية الأصغر سناً في الجزء الثاني من الفيلم، وقد ترشح لجائزة الأوسكار 6 مرات:

• في عام 1974 فاز بجائزة أفضل ممثل ثانوي في مهرجان الأوسكار عن دوره في فيلم «العراب» الجزء الثاني.

• في عام 1976 ترشح لجائزة أفضل ممثل رئيس في مهرجان الأوسكار عن دوره في فيلم «سائق التاكسي».

• في عام 1978 ترشح لجائزة أفضل ممثل رئيس في مهرجان الأوسكار عن دوره في فيلم «صائد الغزلان».

• في عام 1980 فاز بجائزة أفضل ممثل رئيس في مهرجان الأوسكار عن دوره في فيلم «الثور الهائج».

• في عام 1990 ترشح لجائزة أفضل ممثل رئيس في مهرجان الأوسكار عن دوره في فيلم «الإيقاظ».

• في عام 1991 ترشح لجائزة أفضل ممثل رئيس في مهرجان الأوسكار عن دوره في فيلم «رأس الخوف».

كما ترشح لجائزة «الغولدن غلوب» ثمانية مرات هي:

أفضل ممثل عام 1977 عن فيلم «سائق التاكسي».

أفضل ممثل استعراضي أو كوميدي عام 1978 عن فيلم «New York. New York».

أفضل ممثل عام 1978 عن فيلم «صائد الغزلان».

أفضل ممثل عام 1981 عن فيلم «الثور الهائج» وفاز بها.

أفضل ممثل استعراضي أو كوميدي عام 1989 عن فيلم «Midnight Run».

أفضل ممثل عام 1992 عن فيلم «Cape Fear».

أفضل ممثل استعراضي أو كوميدي عام 2000 عن فيلم «Analyze This».

أفضل ممثل استعراضي أو كوميدي عام 2001 عن فيلم «Meet the Parents».

العرب القطرية في

25/10/2010

 

 

العرب القطرية في

25/10/2010

 

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2010)