حول الموقعخارطة الموقعجديد الموقعما كـتـبـتـهسينما الدنيااشتعال الحوارأرشيف الموقع 

أيام قرطاج السينمائية ـ 2010

يشارك في المسابقة الرسمية لأيام قرطاج السينمائية

داوود عبد السيد: فيلم "رسائل البحر" تحذير من طبقة الانتهازيين الجدد

تونس - أمال الهلالي

حذر المخرج داوود عبد السيد من بروز طبقة جديدة في المجتمع المصري تسعى للربح السهل والسريع على حساب الطبقات الكادحة والمهمشة في البلاد.

وخلال حديثه لـ "العربية.نت"، اعتبر مخرج "الكيت كات" أن هذه الطبقة الصاعدة التي وصفها "بالانتهازيين الجدد" تمثل خطورة على البيئة الاجتماعية في مصر لما تعتمده من أساليب غير أخلاقية في سبيل تحقيق أهدافها في ظل غياب رقيب ورادع لها.

وأضاف قائلا: "هذه الطبقة تعمل بلا قانون وتعتمد الصيد الجائر وتستنزف الطبيعة البشرية".

وأكد أن فيلمه "رسائل البحر" الذي يشارك في المسابقة الرسمية لأيام قرطاج السينمائية يمثل انتصارا للطبقة المهمشة في مصر.

وقال"ولدت في طبقة متوسطة لكن ذلك لايمنعني من الحديث عن المهمشين".

واعتبر أن مشكلتهم الأساسية تكمن في غياب التنظيم في مابينهم وجهلهم لحقوقهم وكيفية الحصول عليها بطريقة عقلانية.

مناصرته لحقوق المرأة

واعترف عبد السيد بتحيزه الشديد لقضايا المرأة ومناصرته لحقوقها وحرياتها شرط محافظتها على خصوصيتها، واستنكر في المقابل أن تقف شرعية الزواج على عقد مبرم بين طرفين.

واستدل في هذا الخصوص بظاهرة تزويج الفتيات القاصرات في مصر لأثرياء عرب في أعمار آبائهن بموافقة أسرهن كحل لمواجهة ظروفهم الاجتماعية الصعبة، واعتبر هذا الزواج بمثابة صفقة لشراء الرقيق الأبيض.

ونقد بشدة الاتجاهات الدينية التي وصفها "بالمتخلفة" حيث تركز من جهة على المنحى القانوني لشرعية الزواج، ومن جهة ثانية ترفض إصلاحه وتعديله.

وبين عبد السيد سبب قلة أعماله السينمائية يرجع إلى صعوبة إيجاد التمويلات الإنتاجية الكافية ولحرصه على التريث في سبيل تقديم عمل لا ينزل عن القيمة الفنية التي طالما ارتبطت بأغلب أعماله. وأضاف" أنا أهتم بالبعد التجاري والجماهيري والفني وأحاول التوفيق بين هذا الثالوث رغم صعوبة تحقيقه".

واعتبر أن العقلية التجارية المهيمنة على قطاع صناعة السينما في مصر غلبت المصالح الاقتصادية على الجانب القيمي.

واستغرب من الرقابة التي تفرضها الدولة المصرية على الأعمال السينمائية حتى تنسجم مع سياستها ومصالحها، وبالمقابل ترفض دعمها وتمويلها عملا بشعار "أراقبك لكن لن أدعمك لتصنع ما هو أفضل".

ترشيح "رسائل البحر" للجائزة الذهبية

وحظي فيلم"رسائل البحر" الذي عرض في إطار أيام قرطاج السينمائية بإعجاب الجمهور ورشحه الكثيرون لنيل الجائزة الذهبية للمهرجان.

وتدور أحداثه حول شخصية شاب اسمه "يحي" متخرج من كلية طب ويعاني من مشاكل في النطق حالت دون استمراره في شغله كطبيب نتيجة نظرات الاحتقار التي يرمقها به زملاؤه في المستشفى ليجد نفسه في عالم البحر والصيادين وينخرط في همومهم ومشاكلهم اليومية.

ويقوم ياسر ياسين بدور "يحي"، ويشاركه في البطولة كل من الممثلة بسمة وصلاح عبد الله ومحمد لطفي.

العربي في

31/10/2010

 

قرطاج السينمائي:

5 أفلام عربية وافريقية مرشحة لنيل الجائزة

تونس – من نجاح المولهي 

افلام من المغرب وتونس وجنوب افريقيا عرضت في اطار المسابقة الرسمية تلقى استحسان الجمهور والنقاد.

لقيت خمسة افلام من المغرب وتونس وجنوب افريقيا عرضت في اطار المسابقة الرسمية لمهرجان قرطاج استحسان الجمهور والنقاد معا، مما يجعلها في موقع تنافس قوي للفوز بالجوائز الثلاث الرئيسية للمهرجان الذي يختتم الاحد.

والافلام هي "الجامع" من المغرب، و "يوميات احتضار" و"النخيل الجريح" من تونس، و"دولة عنف" و"شيلي ادامس" من جنوب افريقيا. ويروي الفيلم الروائي الطويل الاول "الجامع" للمخرج المغربي داود اولاد سعيد معاناة فلاح بسيط في استرجاع ارضه التي اجرها لفريق تصوير فيلم سينمائي اجنبي بغرض بناء ديكور جامع فوقها.

غير ان الفلاح يفاجأ بعد رحيل الطاقم التقني بتحول "هذا الجامع الديكور" الى فضاء للصلاة والعبادة يؤمه اهل القرية الذين تشبثوا بقدسية هذا المكان ورفضوا هدمه رغم المحاولات اليائسة لصاحب قطعة الارض الذي يجبر على الرحيل تاركا وراءه ماضيه وحاضره. ونوه النقاد بالفيلم الذي رأوا فيه "تعرية للنفاق الاجتماعي". وقال الناقد الجزائري مولود ميمون لوكالة فرانس برس "ان الفيلم يتسم بالذكاء وقوة الطرح" مشيدا "بجرأته".

ويقف فيلم "يوميات احتضار" للمخرجة التونسية عايدة بن علية الذي استقطب عددا غفيرا من الجمهور الذي صفق له طويلا خلال عرضه، عند الصراع اليومي للشابة دنيا التي تعيش في دوامة من الكابة بسبب تعرضها لضغوط عائلية وسلوكيات مشينة في العمل لاسيما التحرش الجنسي.

وقالت بن علية ان "الفيلم لا يتناقض مع ما وصلت اليه المرأة في تونس من مستوى راق لكنه يدين سلوكيات الرجل الذي لم يصل بعد الى مستوى نضجها". واضافت ان عملها الجديد "عنيف في طرحه لمشكلة حرية المراة لانها كما هو الواقع محاصرة وتعيش كثيرا من التناقضات".

وتابعت "عليها ان تحارب من اجل الحفاظ على هذه الحقوق المهددة".

ويتناول فيلم "النخيل الجريح" للتونسي عبداللطيف بن عمار وهو من انتاج تونسي جزائري مشترك قصة فتاة تونسية تبحث عن اسباب وفاة والدها خلال معركة بنزرت (شمال العاصمة) في تشرين الاول/اكتوبر 1961 التي نتج عنها جلاء اخر جندي فرنسي بعد استعمار فرنسا لتونس الذي دام 75 عاما تقريبا.

وخلال عملية البحث تتعرف الفتاة "شامة" على كاتب بصدد التحضير لنشر كتاب حول هذه المعركة من وجهة نظر ذاتية فيها الكثير من المعطيات المزورة ما يثير سخطها لاسيما حين تكتشف عن طريق بعض الناجين من الموت خيانته لوالدها الذي كان من اعز اصدقائه حين رفض ايواءه بينما كان الجنود الفرنسيون يلاحقونه فاستشهد امام باب منزله.

ويدعو الفيلم الى اعادة كتابة التاريخ من اجل اعادة الاعتبار للمجاهدين الذين ضحوا كثيرا لكنهم ظلوا طي النسيان. ورأى النقاد ان الفيلم "وان تحدث عن تاريخ تونس في ستينات القرن الماضي فهو ينسحب على واقعنا العربي الحاضر".

وخرج الجمهور كذلك بانطباع طيب اثر مشاهدة فيلم "دولة العنف" من جنوب افريقيا الذي يصور فيه المخرج خالو ماتابان العنف في جوهانسبورغ.

ويدين الفيلم من خلال قصة "بوييدي" الذي قتلت زوجته وهو يحتفل بمنصبه الجديد على راس شركة كبرى للمعادن، انتشار آفة الانتقام بالسلاح في المجتمع الذي يتخبط في الفقر. وفي سياق متصل احدث فيلم "شيرلي ادامس"، وهو باكورة اعمال المخرج الشاب اوليفر هرمانوس، هو الاخر مفاجاة لدى عرضه وهو يصور تبعات اعمال العنف على خلفية قصة أم تعيش بمفردها مع ابنها بعد اصابته بالشلل جراء رصاصة اخترقت عنقه.

وتستمر ايام قرطاج السينمائية، اعرق التظاهرات السينمائية العربية والافريقية، حتى 31 تشرين الاول/اكتوبر ويتنافس 47 فيلما طويلا وقصيرا من النوع الروائي والتسجيلي من ثماني دول عربية وثماني دول افريقية للفوز بالجوائز الثلاث الرئيسية للمهرجان.

ميدل إيست أنلاين في

31/10/2010

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2010)