حول الموقعخارطة الموقعجديد الموقعما كـتـبـتـهسينما الدنيااشتعال الحوارأرشيف الموقع 

                          دراما رمضان التلفزيونية لعام 2010

غادة عبدالرازق:

زهرة ليس لها علاقة بالحاج متولي .. ولقب مطلقة أفضل من الحياة التعيسة

كتب غادة طلعت

للعام الثاني علي التوالي تستطيع الفنانة غادة عبدالرازق أن تحجز موقعاً مميزاً بين المسلسلات الأعلي مشاهدة في شهر رمضان وبالرغم من هذا فلم تسلم من النقد والهجوم علي مسلسلها «زهرة وأزواجها الخمسة» لدرجة أن البعض اتهمه بالسطحية الشديدة بينما تري هي أنه عمل مميز وفكرة جديدة علي الدراما التليفزيونية مؤكدة أنها لا تقدم من خلاله دعوة إلي الطلاق بينما تنصح الزوجات بالهروب من الحياة التعيسة ولا تخشي لقب مطلقة وعن هذا العمل ومشاريعها المقبلة تحدثت غادة في هذا الحوار..

·         تميزت أعمالك مؤخراً بالجودة هل حدث ذلك بالصدفة أم أن مقاييس اختيارك للأعمال اختلفت؟

- اعتبر هذا توفيقاً من عند الله ولكن أعتقد أن الصدفة وحدها لا تستطيع أن تصنع نجاحاً فمن الممكن أن تنجح تجربة ولكن من الصعب أن يستمر هذا النجاح وبالفعل هذه الفترة أصبحت امتلك القدرة علي اختيار العمل الأفضل بوعي شديد لأنني لم أعد في بداية مشواري كما أنني علي قناعة بأنه لا يوجد هناك متسع من الوقت لارتكاب الأخطاء لذلك أصبحت أدقق في اختياراتي ويصاحبني توفيق ربنا الذي أتمني أن يدوم وفي «زهرة» بالتحديد وجدت فيه فكرة مجنونة وأعجبت بها لأنها هي المرة الأولي التي تقدم الدراما هذا النموذج.

·         هل توقعت كل هذا النجاح الذي حققه مسلسلك «زهرة وأزواجها الخمسة»؟

- تعودت ألا أتوقع شيئاً ولكني تمنيت هذا النجاح وربنا استجاب لدعواتي ولكن منذ اللحظة الأولي التي جلست فيها مع الكاتب مصطفي محرم اكتشفت إننا بصدد عمل مختلف وفكرة قد يعتبرها البعض مجنونة ولكن نموذج زهرة أصبح موجوداً وبكثرة هذا بجانب وجود فريق عمل ضخم من نجوم حقيقيين يشاركونني البطولة من بينهم الرائعة كريمة مختار التي جعلتني أشعر بحنان الأم في أدائها كما إنها تقدم دوراً جديداً عليها وكذلك الفنان حسن يوسف وأحمد السعدني الذي خلق جواً من المرح والفنان السوري باسم ياخور والفنان مدحت صالح وشمس وحجاج عبدالعظيم والمخرج القدير محمد النقلي.

·         هل أصبحت تتخصصين في أدوار الفتاة الجميلة التي يتصارع عليها كل الرجال؟

- لم أقدم أعمالا متشابهة سواء كان في السينما أو حتي في التليفزيون ففي مسلسل «الباطنية» قدمت قصة سبق أن تم تقديمها في السينما من قبل بمعني أنها لم تتم كتابتها لي خصيصا ولم أجر وراءها وفي مسلسل «زهرة وأزواجها الخمسة» لم يكن هذا هو الهدف من المسلسل ولكن هذه الأحداث ترتبت علي أن زواج زهرة لم يوفق في كل تجربة وهذا هو أساس كل المشاكل التي حدثت لها.

·         إذن تنظرين لزهرة علي أنها مقهورة ومجني عليها؟

- هي ليست مثالية وعندها كثير من الأخطاء، لكنها في كل تجربة لم تكن سيئة النية، لكنها التقت بنماذج من الرجال من بينهم الجيد وأغلبهم السيئ والنصاب وهذه حالات تتكرر كثيرا حولنا.

·         هل ترين «زهرة» سيدة «مزواجة»؟

- هي بالفعل تزوجت خمس مرات، لكنها لم تخطط لذلك بل كانت تحلم بأن تعيش قصة واحدة مع زوج واحد، لكنها لم تحصل عليه أو يمكن أن نقول إن الظروف لم تساعدها في العثور عليه.. وزهرة كانت تبحث عن الستر والراحة مثل كل الفتيات.

·         البعض شبه مسلسلك بمسلسل «الحاج متولي».. ما تعليقك؟

- أعتقد أن هذا كان قبل بداية عرض المسلسل لأن هناك أقاويل واجتهادات كثيرة صاحبت هذا العمل حتي قبل تصويره، لكن الحقيقة ظهرت مع الحلقات الأولي فهو عمل مختلف تماما من حيث الأحداث والفكرة وحتي الأبطال، بالمناسبة أنا أعتز بمسلسل «الحاج متولي» وأعتبره وجه الخير علي لأني حققت من خلاله نجاحاً كبيراً.

·         وكيف وجدت الهجوم علي مسلسلك؟

- تعجبت منه كثيرا لأنه بدأ حتي قبل عرض المسلسل، لكن الحمدلله عندما تم عرضه علي الجمهور أعجبه جدا وهذا عوضني عن هذا الهجوم، خاصة أن ردود الأفعال كلها في صالح المسلسل ومع هذا فأنا أحترم كل الآراء، لكن أتمني أن أجد نقدًا موضوعيًا وليس الهجوم لمجرد الهجوم.

·         تم اتهامك بالتشجيع علي تعدد الأزواج؟

- الأحداث أوضحت أن كل تجربة كانت تتمني زهرة أن تكتمل، لكن الظروف هي التي كانت تضطرها لطلب الطلاق وأنا أري أن هذا ليس عيبا لأني أري أن الطلاق يكون أفضل في أحيان كثيرة إذا كانت الحياة صعبة لأنه ليس من الصحيح أن تعيش السيدة حياة تسرق عمرها وتجعلها تعيسة خوفا من أن تحصل علي لقب مطلقة، فالمسلسل ليس دعوة للطلاق، لكنه يقدم حالة تحدث في الواقع.

·         وكيف تلقيت الأخبار برفض الأزهر التصريح بتصوير المسلسل؟

- «زهرة» لم تتعمد الزواج من أكثر من رجل في نفس الوقت ولم تعرف ذلك والدليل أنها طلبت الطلاق من أحد أزواجها عندما اكتشفت أن زوجها السابق ما زال علي قيد الحياة لأنها اعتبرت أن الحياة بينهما حرام، أما الأزواج السابقون فكانت تظن أنها حصلت علي حكم الطلاق منهم.

·         البعض انتقد ملابسك ووصفوها بأنها لا تناسب شهر رمضان؟

- الملابس التي ظهرت بها في أحداث المسلسل كانت ملابس شخصية زهرة التي أقدمها خلال الأحداث وكل شيء قدمته أو ارتديته في المسلسل كان ضروريا لإبراز طبيعة الشخصية والتطورات والنقلات التي حدثت في حياتها، كما أنني ظهرت في كثير من المشاهد ارتدي فيها العباءة ومشاهد ارتدي فيها «چيبات» طويلة وبلوزة وملابس تليق بالحارة التي كانت تعيش فيها، أيضًا هناك مشاهد كثيرة ظهرت فيها بدون ماكياچ وفقا للمراحل التي عاشتها خلال الأحداث.

·         وكيف وجدت التعامل مع الفنان حسن يوسف؟

- فنان قدير والجميع يعرف قدره وهو نموذج حقيقي للفنان الذي يعشق فنه ويقدره ويجيد التعامل مع الناس بحب واحترام شديد فهو نموذج للرجل المتدين والوسطي دون تشدد والأهم من ذلك أنه قدم دوره بشكل محترف وممتاز وأعتقد أنه لا يوجد من كان يستطيع تقديمه بشكل أفضل منه، فهو إضافة حقيقية لهذا العمل.

·         ولكن البعض انتقد انضمامه لعمل اجتماعي بهذه المواصفات؟

- لا اعتقد أن هناك داعياً لهذا النقد والهجوم لأنه بالفعل فنان محترم وله تاريخ كبير قدم أعمالاً جميلة في السينما وفي التليفزيون ومن بينها أعمال دينية ولكن أري أن الأعمال الاجتماعية هامة أيضًا خاصة إذا توافرت فيها عناصر الجودة.

·         هل تضعين في حسبانك التواجد بمسلسل كل عام في شهر رمضان؟

- أنا أعشق هذا الشهر فهو شهر الخير والروحانيات وأشعر فيه براحة نفسية كبيرة هذا بجانب إنني اعتبره وجه الخير علي لأن الأعمال التي قدمتها خلاله حققت نجاحًا كبيرًا ابتداءً من «الحاج متولي» وصولاً لمسلسل «قانون المراغي» و«الباطنية» و«زهرة» وأتمني أن أعثر كل عام علي سيناريو مميز وعمل جيد أعود به للجمهور الذي وضع ثقته فيما أقدمه.

·         ما آخر أخبار مشروع الزواج الذي كنت تستعدين له قريبًا؟

- لا أفكر في الزواج حاليا ومشغولة فقط بمباشرة ردود الأفعال حول المسلسل ومواصلة مشواري الذي بدأته منذ فترة طويلة وقررت ألا أضحي بأي لحظة من حياتي في أشياء لا تستحق، وبالنسبة للزواج لم أصرح بأنني أستعد له وليس في حياتي أي قصة حب حاليا.

روز اليوسف اليومية في

21/09/2010

 

حسن البنا وإياد نصار..‏ الشكل والموضوع

د. وحيد عبد المجيد 

لفت الفنان الأردني إياد نصار الأنظار بأدائه المميز لدور حسن البنا مؤسس الإخوان المسلمين في مسلسل الجماعة الذي يثير جدلا واسعا منذ بداية عرضه في مطلع شهررمضان الماضي‏.

‏غير انه بالرغم من نجاح صانعي المسلسل في إيجاد درجة كبيرة من التشابه بين الشخصية الرئيسية فيه والفنان الذي أدي دورها فقد اقتصر ذلك علي ملامح الوجه‏.‏

تمكن إياد نصار من تقديم لغة وجه حسن البنا ونظراته الحادة التي كانت أحد أهم عوامل قدرته البالغة علي التأثير في الناس وساعده في ذلك انه واسع العينين مثله مثل مؤسس الإخوان‏.‏

ولأن وجه البنا كان هو اهم ما يميزه فقد بدا إياد نصار مناسبا لاداء دوره بالرغم من الاختلاف بينهما في التكوين الجسدي فقد كان البنا أقصر من الفنان الذي أدي دوره واكثر امتلاء منه وفقا للوصف الذي أورده بعض من عاصروه مثل أحمد عادل كمال الذي انضم إلي الجماعة عام‏1942‏ ثم صار أحد أبرز كوادر النظام الخاص أو التنظيم السري المسلح‏.‏

فقد رسم في كتابه‏(‏ النقط فوق الحروف ـ الإخوان المسلمون والنظام الخاص‏)‏ صورة قلمية للبنا ملخصها انه لم يكن بالطويل ولا بالقصير وان كان إلي القصر أقرب ولم يكن رفيعا ولا سمينا ولكن كان ممتلئا ربعا وهو في هذا يختلف عن إياد نصار في التكوين الجسدي‏.‏

أما اللحية الكثيفة فهي من أسهل ما يمكن توفيره لأي فنان ولأن حسن البنا كان يغطي رأسه عادةإما بطربوش أو بعامامة فلم يعرف عنه أنه كان خفيف الشعر‏.‏

كان البنا يتطربش إذا ارتدي البذلة ويتعمم‏,‏ في حالة ارتدائه الجلباب‏,‏ ولكن صانعي المسلسل لم يتقيدوا بالعمامة اليمنية الاصل التي يستخدمها في معظم الأحيان وهي عمامة مزركشة من لباس علماء اليمن كانت قد أهديت إليه وكانت عمامته منسجمة مع العباءة بنية اللون التي كان يضعها فوق جلبابه الأبيض‏.‏

وبمناسبة الملابس فات صانع المسلسل ان أعضاء الجماعة كانوا يضعون في سنواتها الاولي في القاهرة عباءة قصيرة علي اكتافهم وعليها شارة تحمل اسم الإخوان المسلمين‏,‏ وقد تغير لون تلك الشارة من الأخضر الي الابيض في منتصف الثلاثينيات ثم اختفت العباءة كلها مع بداية الأربعينيات كما كان أعضاء الجماعة من خطباء المساجد يرتدون عباءة محلاة بخيوط ذهبية ولها جيب خاص فوق موضع القلب يوضع فيه المصحف ولكن هذا الزي اختفي ايضا في بداية الأربعينيات‏.‏

وبالرغم من ان لباس حسن البنا كان مميزا‏,‏ فلم يكن سهلا لمن يراه للمرة الاولي وسط جمع من قادة الجماعة وضيوفها ان يميزه بينهم‏.‏ فلم يكن تميزه في مظهره‏,‏ بل في قدرته البالغة علي التأثير ولم يكن هذا التميز يظهر إلا عندما يبدأ في الحديث وعندئذ كان كل من يستمع إليه يشعر انه يخاطبه وان الحديث موجه إليه شخصيا‏.‏

والمفارقة أن حديث البنا كان مؤثرا بالرغم من انه لم يكن شعبويا في الاغلب الأعم‏,‏ إذ لم يعمد إلي اثارة الناس بمناسبة وبدونها‏,‏ ولم يكن ميالا إلي الخطب التي توجد صخبا وضجيجا‏.‏

وكان معظم خطبه من نوع لا مجال فيه لذلك أصلا‏.‏ ويعرف دارسو تاريخ الجماعة أن اهم هذه الخطب كان في حديث الثلاثاء الأسبوعي الذي كان يلقيه في دار المركز العام‏(13‏ ش أحمد بك عمر بميدان الحلمية‏)‏ كان البنا خطيبا عاديا‏,‏ ولكنه كان يتحدث ببساطة وبدون انفعال ويخلط العربية الفصحي الغالبة في خطبه بالعامية المصرية‏.‏

ونجح إياد نصار في تقديم هذا الجانب في شخصية البنا الذي كان يميل الي البساطة حتي في منزله منذ ان سكن في منطقة القاهرة الفاطمية‏(‏ حارة عبدالله بك المتفرعة من شارع اليكنية في حي الخيامية‏)‏ عقب نقله الي القاهرة عام‏1932‏ وحتي آخر منزل استقر فيه‏(15‏ شارع سنجر الخازن بالحلمية‏)‏ بالقرب من دار المركز العام‏.‏

وقد شاهدنا في المسلسل عدة مرات الغرفة التي جعلها حسن البنا مكتبا له في منزله الذي بدا متواضعا للغاية‏,‏ غير ان الروايات التاريخية عن منزله تدل علي انه كان أكثر تواضعا مما بدا في المسلسل‏.‏

ومن أهمها رواية عمر التلمساني الذي صار مرشدا عاما ثالثا للجماعة في ذكرياته التي رواها للأستاذ عصام الغازي وصدرت في كتاب‏(‏ عمر التلمساني من التانجو في عماد الدين إلي زعامة الإخوان المسلمين‏).‏

فقد روي التلمساني انه عندما ذهب الي البنا في منزله للمرة الأولي علي‏1933‏ ادخله غرفة علي يمين الداخل من الباب الخارجي وكان فيها مكتب صغير متواضع وكراس من القش يعلوها شيء من التراب وقدم إليها البنا كرسيا ليجلس عليه‏,‏ فخشي علي بدلته الأنيقة من التراب وأخرج منديلا‏,‏ بينما زعيم الجماعة ينظر إليه متبسما‏,‏ فكان التلمساني قد نشأ في عائلة ثرية تراكمت ثروتها الاساسية من التجارة‏,‏ ثم امتلكت اراضي زراعية في قليوب والشرقية وعقارات في القاهرة‏.‏

ولكن مشهد منزل البنا في القاهرة ظل كما هو طوال حلقات المسلسل بالرغم من انه قام بتغييره فلم يهتم صانعو المسلسل بالحياة الشخصية للبنا وغيره من قادة الجماعة فبدوا وكأنهم آلات أو كائنات لا تحيا حياة البشر‏.‏

فبعد فترة الطفولة والصبا في المحمودية ودمنهور اسدل صانعو المسلسل ستارا علي حياة البنا الشخصية وتحديدا منذ تأسيس الجماعة عام‏1928,‏ ولذلك لم يعرف المشاهدون علي سبيل المثال فقط انه أجاد حرفة أخري غير اصلاح الساعات وهي تجليد الكتب‏,‏ أما مهنته التي امتهنها لما يقرب من عشرين عاما‏(‏ سبتمبر‏1927‏ إلي مايو‏1946)‏ وهي تدريس اللغة العربية فلم يجدها اجادته هاتين الحرفتين‏,‏ فقد شغلته الجماعة عنها ولذك لم يترق فيها وبقي في الدرجة الوظيفية السادسة لفترة قاسية‏,‏ ولم ينتقل إلي الدرجة الخامسة إلا بحكم قانون الموظفين المنسيين‏(‏ الرسوب الوظيفي الآن‏)‏ وقد تباينت الروايات بشأن الطريقة التي عوضته بها الجماعة عن راتبه الذي كان يتقاضاه من وزارة المعارف بعد استقالته في مايو‏1946‏ إبان تأسيس صحيفة الإخوان المسلمين اليومية‏.‏

وهذه وغيرها روايات تتناول فصولا مهمة في حياة البنا الشخصية كان ممكنا ان تثري أداء الفنان إياد نصار لو كان لمسلسل التفت إلي بعضها‏.‏

نقلا عن صحيفة الاهرام المصرية

الـ mbc.net في

21/09/2010

 

الكثرة والتنوع لا تكفي

هل تتجاوز الدراما السورية الجديدة أخطاء الماضي؟

ميدل ايست اونلاين/ دمشق 

الكثير من الأعمال في الموسم الحالي لم تكن على مستوى الطموح، ولم تشكل إضافة حقيقية للدراما السورية.

بدأت ملامح خارطة الدراما التلفزيونية السورية للموسم القادم تتضح مع إعلان بعض شركات الإنتاج عن أعمالها الجيدة.

وتؤكد صحيفة "الوطن" أن الدراما السورية تدخل موسماً جديداً وأصداء وتداعيات الموسم الفائت مازالت ماثلة و"خاصة أن نتائج الكثير من الأعمال السورية لم تكن على مستوى الطموح والأمنيات حيث لم يشكل الموسم بمجمله إضافة حقيقية للدراما السورية وخاصة على صعيد الخطاب الفكري المتميز فالدراما التي قدمت خلال السنوات الفائتة أعمالا من العيار الثقيل على الصعيدين المعاصر والتاريخي بدت وكأنها تعيش مرحلة تراجع وتكرار على صعد عدة".

وتشير إلى وجود عدد كبير من المسلسلات الاجتماعية أبرزها مسلسل "الغفران" للكاتب حسن سامي يوسف والمخرج حاتم علي وإنتاج مشترك بين شركة "عاج" وفضائية "دبي".

ويبدو أن نجاح مسلسل "أسعد الوراق" شجع الجهة المنتجة ذاتها على إنتاج مسلسل "دليلة والزيبق" الذي يعد من أبرز كلاسيكيات الدراما السورية والعربية، والنسخة الجديدة من تأليف هوزان عكو وإخراج سمير حسين وبطولة قصي خولي وصبا مبارك.

ومن الأعمال الأخرى التي اتضحت هويتها مسلسل "في حضرة الغياب" الذي يتناول سيرة الشاعر الكبير محمود درويش وهو من تأليف الكاتب الصحفي حسن م يوسف وإنتاج مؤسسة فراس إبراهيم ولم يحسم بعد أمر مخرج العمل.

ويرى مراقبون أنه الموسم الحالي شهد تنوعا كبيرا "حيث أنتجت ماكينة الدراما السورية كل صنوف الدراما من تاريخي وكوميدي وبدوي ومعاصر وبيئة، الأمر الذي يؤكد أن هذه الدراما تملك كل مقومات الاستمرار والتجذر في المشهد الإعلامي العربي وإن الخشية عليها من التراجع لا مبرر لها ومبالغ فيها ووهمية".

في حين يبدي آخرون تشاؤما تجاه واقع ومستقبل الدراما السورية، حيث يرون أن موسم 2010 كان مخيبا للآمال " فمن بين أكثر من ثلاثين مسلسلاً أنتجتها شركات الإنتاج السورية لم تستطع إلا عدة أعمال لفت انتباه أنظار المشاهدين والنقاد".

ويتضمن الموسم القادم عدة أعمال تنتمي للبيئة الشامية منها الجزء الثاني من مسلسل "الدبور" ومسلسل جديد يحمل عنوان "طالع الفضة" وهو من تأليف الفنان عباس النوري وزوجته عنود خالد ويفترض أن يخرجه سيف سبيعي وتنتجه شركة "سوريةالدولية"، وكان المخرج بسام الملا أعلن في وقت سابق أن مشروعه الدرامي القادم يحمل عنوان "خان الشكر" وتؤكد مصادر أن هناك نية لإنتاج جزء سادس من مسلسل "باب الحارة"، لكن الملا لم يؤكد أو ينفي الخبر.

ويستعد المخرج أنور القوادري للشروع في تصوير عمل جديد من تأليفه يحمل عنوان "رجل من الشرق" يستعرض فيه بدايات تأسيس السينما في سورية ومصر معتدا على سيرة حياة رجال كان لهم إسهامات سينمائية رائدة منهم والده تحسين القوادري والناقد رفيق الصبان، ويؤدي الفنان قيس الشيخ نجيب بطولة العمل الذي تنتجه شركة "الجابري" السورية.

وثمة نص للكاتب فادي قوشقجي يحمل عنوان "تعب المشوار" ومن المرجح أن يقوم سيف الدين سبيعي بإخراجه، ونص آخر للكاتب فؤاد حميرة يحمل عنوان "حياة مالحة" وكلا العملين من إنتاج شركة "بانة"، ومن النصوص الأخرى المتوقع أن ترى النور في العام القادم نص للكاتبة أمل حنا يحمل عنوان "جلسات نسائية" وهو من إنتاج شركة "سورية الدولية" ونص للكاتبة ريم حنا يتناول شؤوناً تخص المراهقين من المرجح أن يخرجه مروان بركات.

وتشير صحيفة "الوطن" أن مؤسسة الدراما التي تأسست هذا العام من المرجح أن تقوم بدعم صناعة الدراما في سورية من خلال إنتاج بعض الأعمال، وسيكون باكورة إنتاجها مسلسل عن البيئة الحلبية من إخراج عبد الغني البلاط.

وتؤكد أن الدراما السورية بحاجة ماسة إلى آليات إنتاج جديدة ولابد من المراجعة والوقوف مع الذات للاستعداد الصحيح لما هو قادم و"خاصة أن هناك درامات عربية تتعافى وأخرى تصعد، وفي ظل استمرار توافد درامات الجوار الجغرافي للعالم العربي إلى فضائنا وبقوة، هذه كلها عوامل تستدعي تقليب درامانا على نار هادئة".

ويشهد الموسم الدرامي القادم عودة المسلسل الشهير "مرايا" للفنان ياسر العظمة والمخرج سامر برقاوي وإنتاج شركة "قبنض"، وأمام المخرج باسل الخطيب أكثر من مشروع منها مسلسل عن المقاومة اللبنانية.

ومن المتوقع أن يشهد الموسم القادم إنتاج مسلسل تاريخي يتناول سيرة حاتم الطائي وهو من تأليف وفيق خنسا وإخراج أحمد إبراهيم أحمد.

ميدل إيست أنلاين في

21/09/2010

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2010)