حول الموقعخارطة الموقعجديد الموقعما كـتـبـتـهسينما الدنيااشتعال الحوارأرشيف الموقع 

                          دراما رمضان التلفزيونية لعام 2010

مي عز الدين:

مرعوبـة من اللـي جـأي

كتب جيهان الجوهري

·     وسط هذا الكم الضخم من المسلسلات يعرض لك مسلسل «قضية صفية» كيف ترين حجم المسئولية الواقع عليك خاصة أن العمل يباع باسمك؟!

- أكيد المسئولية كبيرة لكن في ذات الوقت معي نجوم شايلين معي وبقوة وكلهم عملوا شغل علي أعلي مستوي، طارق لطفي لعب دورا مختلفا، وكذلك سامح الصريطي ولطفي لبيب وميمي جمال وهم بالمناسبة لديهم خبرة أكثر مني، وأيضاً أحمد السعدني ظهر بشكل مختلف وهذه الكوكبة من النجوم أعطت ثقلا لموضوع المسئولية لدي متمثلة في حالة رعب من العمل القادم لي بالتليفزيون وأعتقد أن اختياري لمسلسلي القادم سيكون أمرا صعبا بالنسبة لي.

·         ما مدي قلقك علي «قضية صفية» وسط هذا الكم الضخم من المسلسلات؟!

- اعتدنا أن شهر رمضان تزداد فيه المنافسة بين المسلسلات جماهيريا بمفرده أو وسط كم ضخم من المسلسلات ولإيماني بهذا المبدأ لا أشعر بأي قلق.

القلق ينتابني وقت تصوير العمل نفسه، كل همي ينحصر في أدائي للدور علي أكمل وجه، بعد انتهاء التصوير تماما أنسي القلق وأحصل علي إجازة أرتاح فيها.

·     منذ سنوات قليلة قدمتك يسرا في مسلسلها «أين قلبي»، ومحمد فؤاد قدمك سينمائيا في فيلمه «حكاية حب» ما إحساسك وأنتِ في ماراثون السباق مع مسلسلاتهما؟!

- الإحساس خليط من نسبة السعادة والفخر أنني موجودة وسط نجوم قدموني فنيا وتعلمت منهم علي مستوي الفن والدنيا الكثير، هم بالطبع لديهم خبرة وجماهيرية أكبر مني بكثير لذلك لا يمكن أضع نفسي في منافسة معهم علي الإطلاق فهم أساتذتي وباعتبر نفسي نازلة بمسلسل تحت جناحهم وبجوارهم، يسرا ومحمد فؤاد لهما جزء كبير من الفضل بعد ربنا سبحانه وتعالي في وجود مي عزالدين علي الساحة الفنية، وإذا طلبني أي منهما في عمل لهما ولو بمشهد واحد سأذهب فوراً.

·         العام الماضي قلت لي إن لديك نية لاختيار مسلسل مختلف عن «قضية صفية» لتقدميه هذا العام لماذا تراجعت؟!

- لم أفكر علي الإطلاق في التخلي عن مسلسل «قضية صفية» لكنني فكرت في تأجيله فقط وبعد تفكير قررت تقديمه هذا العام، «قضية صفية» فكرته تعتمد علي عنصر التشويق المرتفع والورق نفسه مكتوب بحبكة درامية لا خلاف عليها وتقديمي لشخصية فلاحة جديد علي ولم أقدمها من قبل، ضيفي لما سبق أن مسلسل «قضية صفية» يندرج تحت نوعية الأعمال الجادة التي بها دراما من الألف للياء ولا أخفي عليك أنني منذ مشاركتي في فيلم «خيانة مشروعة» معظم الأعمال التي قدمتها بعد ذلك بالسينما كانت نسبة اللايت والرومانسي والكوميدي بها أكبر من الدراما، وكنت حابة أقدم عمل فني به دراما وهذا وجدته في مسلسل «قضية صفية»، علي فكرة دور صفية ستجدين به ملمح لايت يظهر في مشاهد قليلة للغاية علي مدار الثلاثين حلقة وقد يكون في حركة منها أو رد فعل منها تجاه موقف ما.. العثور علي ورق به دراما جادة ليس سهلا علي الإطلاق بالنسبة لي لأن في الوسط الفني عندما يجدون ممثلا ناجحا في منطقة معينة يظلون يرسلون له سيناريوهات تنتمي لنفس النوعية التي تألق بها، النسبة الأكبر من الأعمال التي تعرض علي بعيدة تماماً عن الأعمال الدرامية الجادة، وقد أجد علي فترات متباعدة معروضا علي عمل درامي أو اثنين من النوعيات التي أبحث عنها لكنني بعد القراءة أجد الورق به مشهد لا أستطيع تصويره لأنه خارج حدودي الفنية، في النادر جدا لما أجد دورا مثل الذي لعبته في فيلم «خيانة مشروعة» به دراما وتمثيل ويندرج تحت نوعية الأدوار إللي في حدودي إني أعملها.

·         ولماذا لا تبذلين مجهودا وتبحثين عن سيناريوهات لأعمال فنية جادة حتي لا يتهمك أحد بالتقصير في حق نفسك فنيا؟!

- لا أحد يعيش معي في البيت لكي يعرف إذا كنت أسأل علي ورق بالمواصفات التي أريدها أم لا، وليس معني أن مفيش عمل من النوعية التي أبحث عنها ظهر للنور أنني لا أبحث جدياً، لكن هناك أشياء تحدث خارجة عن إرادتي فقد أجد ما أريده في الورق المعروض علي لكن هذا العمل قد يكون من نصيب زميلة لي وتم الاتفاق معها، وقد أجد وسط ما هو معروض علي العمل الذي أريده لكنني أجد به مشهدا لا أستطيع تقديمه وإذا تم حذف هذا المشهد سيؤثر بالسلب في السيناريو الأصلي وبالطبع لا أطلب إطلاقاً حذف هذا المشهد وأقول لهم مش هاعرف أقدم هذا المشهد، طبعاً أي زميلة تقدم مشاهد جريئة ليست علي خطأ لكن كل واحدة منا لها حدود وإمكانيات، في الأول والآخر هذه مهنتنا وأي زميلة تؤدي هذه المشاهد أعتبره حرية شخصية مادامت قادرة علي أداء هذه المشاهد وليس من حق أحد أن يتدخل في اختياراتها ويهاجمها.

·         ألم تتوقفي أمام اعتذارات بعض النجمات عن مسلسل «قضية صفية»؟

- ليس لدي أي فكرة عن اعتذار نجمات قبلي عن هذا المسلسل وإذا حدثت اعتذارات فهذا أمر لا يضايقني لأن في النهاية ده شُغل ونصيب وليس معني أن هناك ممثلة اعتذرت من هذا العمل أنه سيئ فقد يكون اعتذارها أنها قدمت دورا مشابها له وعندما عُرض علي وجدته مناسبا لي في هذا التوقيت خاصة أنني لم أقدم شخصية الفلاحة من قبل.. هناك أمور تحدث يوميا في الوسط الفني فقد يفكر أصحاب عمل ما في مي عز الدين للعب دور البطولة وبعد فترة قصيرة يعتذرون لي أو العكس يحدث فهذه أمور عادية جداً نواجهها ولا نتوقف عندها.

·         قد يدخل الفنان تحديا مع نفسه لأداء لا يتوقعه منه الجمهور هل حدث ذلك معك؟!

- مبدئيا أي عمل فني أقدمه أعتبره مغامرة وأنتظر رد فعل الجمهور تجاهه وأتمني أن ربنا يكلل مجهودي بالنجاح في هذه المغامرة، وفي مسلسل قضية صفية التحدي بالنسبة لي كان في منطقة اللهجة ولأنني عادة أذاكر أي دور سأقدمه قبل بدء التصوير بفترة طويلة لم أنتظر مصحح اللهجة الذي حضر قبل بدء التصوير بأسبوعين واستعنت بالمساعدة الخاصة بي في المنزل «مني» ولحسن حظي أنها طلعت من نفس المكان الذي دارت فيه أحداث المسلسل وكنت أقرأ وأذاكر وهي تعدل علي اللهجة، طبعا أخذت منها بعض المصطلحات الفلاحي وخزنتها في ذاكرتي هم عادة عندما ينفعلون علي شيء ما يقولون «سخامة» أو «سُخماطة»، أثناء التصوير وجدت نفسي لا شعوريا باشتم الباروكة التي أرتديها علي اعتبار أن الفلاحة غير معتادة علي ارتداء الباروكة ولا الكعب العالي فقلت عاوزة أشيل «السُخماطة» دي من علي رأسي فوجدت كل من في اللوكيشن يعلق علي هذا اللفظ بالإيجاب وأنها لايقة علي الشخصية التي أجسدها لذلك ثبتها، وأشياء كثيرة شبيهة تحدث أثناء التصوير علي الهوا بدون ترتيب مُسبق مني وقد تكون لازمة أو إيماءة ومثل هذه الأمور أطلق عليها «نفحات» تأتيني أثناء التصوير وأنا مرتدية ملابس الشخصية.

·     مسلسل «قضية صفية» به الكثير من الأحداث غير المنطقية علي سبيل المثال شاهدنا أحمد السعدني يضحي بمستقبله كضابط ويقوم بتهريب صفية من حكم إعدام وصديقه يتستر عليه ما تعليقك؟!

- إحنا في زمن الناس تخاف علي نفسها أكثر من زمان لكن فيه ناس ممكن تأخذ علي عاتقها مساعدة أحد بريء وممكن أن تجدي ضابطا يضحي بمستقبله المهني في هذا الأمر في قضية صفية الضابط أحمد السعدني لديه إيمان داخلي أن صفية بريئة وإحساسه ببراءتها مختلط بمشاعر حب تجاهها أما حكاية تستر صديقه عليه له أيضاً مبرراته التي ستظهر مع تصاعد الأحداث فهو ليس مجرد زميل عمل له بل تربطهما صداقة قوية تفرض عليه تقدير مشاعر صديقه أضيفي لذلك كله أن مفيش دليل مؤكد يثبت أن صفية قاتلة، المتفرج نفسه لا يستطيع حسم مسألة براءتها من عدمه، والمفروض أن الضابط أحمد السعدني في المسلسل لا يريد أن يتحمل ذنبها طول عمره إذا ثبت بعد إعدامها أنها بريئة.. المسلسل لايزال به الكثير من الأحداث التي ستكون بمثابة إجابات عن كثير من الأسئلة.

·     اتجاه معظم نجمات السينما للتليفزيون يعتبر موضة الدراما في عام 2010 هل حرصت علي مجاراة هذه الموضة من خلال مسلسل «قضية صفية»؟!

- ما حدث هذا العام ليس موضة لأن معظم النجمات اللائي قدمن مسلسلات هذا العام من أبناء التليفزيون أنا أساساً بدايتي كانت في التليفزيون والسينما في آن واحد حيث عرض لي مسلسل «أوان الورد» ليسرا في نفس العام الذي شاركت محمد فؤاد في أول ظهور لي بالسينما، جزء كبير من اسمي كتب من عملي في الفيديو من خلال مسلسلات «الحقيقة والسراب» و«لقاء علي الهوا»، و«محمود المصري» و«بنت بنوت»، و«أوان الورد» وهذا يعني أنني عمري ما بعدت عن الفيديو لكي يقال إنني رجعت من منطلق إنه موضة.

أحمد عز نجوميته كتبت من مسلسل «ملك روحي» في بداياته وعندما عاد العام الماضي لم يكن من منطلق موضة لكنه أراد العودة في هذا التوقيت، ومني زكي وغيرها من النجمات بدايتهن كانت من خلال الفيديو، وفي النادر جداً عندما تجدين نجما لم تكن بدايته من خلال التليفزيون.

·         رغم أنك كنت بطلة مطلقة لأكثر من فيلم نسائي إلا أنك لا تترددين في العمل بأفلام نجوم الملايين ما تعليقك؟!

- أنا قللت من التواجد في أي فيلم يلعب بطولته نجم بدليل أنك تجدينني أعمل أفلام البطولة المطلقة فيها لبنت، وفي ذات الوقت أعمل أفلام البطولة بها ثنائية مثل «عمر وسلمي»، ولن أمتنع عن تقديمي لهذه النوعية، أما تواجدي في أفلام محمد سعد فلا أحد ينكر أن البطولة هنا لنجم كبير وتواجدي معه في فيلم «8 جيجا» أعتبره استثناء للنجم اللي اشتغلت معاه قبل ما أعمل بطولة مطلقة لي وعرفاناً بالجميل تجاهه فهو زودني بجمهوره وساهم في نجاحي في الوقت الذي كنت أبني نفسي فيه فنياً.

محمد سعد، أقدره كممثل وأعلم جيداً حجم موهبته وأستمتع بعملي معه وإذا كان الشغل معه متعب أو تعرضت للظلم بفيلمي الأول معه لم أكن سأكرر التجربة معه خاصة أنني مش خالية شغل، وعلي فكرة محمد سعد كواليس أفلامه مرحة ومتعاون جداً ولا يتردد في إعطائي إيفيهات للشخصية التي أجسدها أمامه وإذا كان يتم حذف مشاهد لي في المونتاج فهذا يحدث بدون افتراء لأن محمد سعد نفسه يتم حذف مشاهد له، ومش هايظلمني وأشتغل معاه تاني.

·         لكنك في النهاية تواجدت في فيلم يكرر فيه محمد سعد نفسه وبالطبع هذا ليس في صالحك؟!

- بحكم أنني قدمت فيلم «بوحة» مع محمد سعد قبل فيلم «8 جيجا» كان الجمهور يقابلني ويبعث رسالة لمحمد سعد عن طريقي مضمونها أنهم يريدون منه تقديم «اللمبي» مرة أخري، ونقلت له رغبة جمهوره، وبعد ذلك قدم «اللمبي 8 جيجا» وأثناء تجولي بالسينمات معه أثناء عرض الفيلم ظهرت الشريحة الثانية من الجمهور التي تطالب بعدم عودة «اللمبي» وعندما سمع رغبتهم نظر لي وضحك وقال لي: عمرك ما هاترضي كل الناس.

وعلي فكرة مثلما كانت هناك تعليقات بالسلب علي فيلمه «8 جيجا» كانت هناك أيضاً آراء إيجابية للغاية أكدت أن فيلمه مختلف وليس به صخب مثل أحد أفلامه بجانب أن به جرعة دراما أكثر من أفلامه السابقة.

الجمهور كان كل مايشوف محمد سعد يؤدي في نهاية أفلامه مشهدا دراميا كان يطالبه بالمزيد وهذا تحقق في الربع الأخير من فيلمه «8 جيجا» وكان به تمثيل علي حق وجهد مبذول بنفس القدر المبذول في الجانب الكوميدي أضيفي لكل هذا أن الجزء الذي به جرافيك بالفيلم تم تنفيذه بدقة فائقة ومثلما توجد عوامل سلبية في فيلمه توجد أيضاً عوامل إيجابية.

صباح الخير المصرية في

21/09/2010

 

كندة علوش:

أهل كايرو مش مسلسل بوليسـي!!

كتب محمد عبدالرحمن 

رغم أن دورها كان مميزاً في أولاد العم لكن طبيعة الشخصية التي قدمتها لمناضلة فلسطينية ونجومية أبطال الفيلم لم تمنح الممثلة السورية كندة علوش الدفعة القوية لدي الجمهور المصري، لكنها خالفت التوقعات عندما نجحت في الحصول علي دور رئيسي ومؤثر في مسلسل «أهل كايرو» الذي دخل في زمرة الأعمال الرمضانية الناجحة بشكل جعلها من أبرز النجوم السوريين في الدراما المصرية هذا العام، لكن كندة لم تتواجد في مصر خلال رمضان لمعرفة ردود فعل الجمهور علي شخصية الصحفية داليا التي تبحث مع الضابط حسن محفوظ عن قاتل صافي سليم، حيث دخلت علي الفور في تجربة فيلم سينمائي جديد لأنها تؤمن بأن الخطوات الجيدة يجب الحفاظ عليها فخلال خمس سنوات فقط - هو عمرها في عالم التمثيل - نجحت في أن تقدم العديد من الأعمال المؤثرة في دمشق وبيروت والقاهرة. الظهور الأول في السينما المصرية كان لشخصية فتاة فلسطينية لكن الخطوة التالية مباشرة لصحفية مصرية ودور رئيسي ومؤثر في أهل كايرو..

·         هل تعتبرين الخطوة جاءت في الوقت المناسب أم أنك كنت تخططين في البداية للتواجد علي مهل قبل أن يأت عرض أهل كايرو؟

- لم أخطط لا للخطوة الأولي ولا الثانية.. فحتي أثناء تصوير فيلم ولاد العم مع الأستاذ شريف عرفة كان كل تركيزي علي النجاح في هذه التجربة بغض النظر عما يليها، وبعد عرض الفيلم ونجاحه الذي سعدت به جداً لم أكن أنتظر أن يفتح لي ولاد العم باباً للعمل في مصر مع أن الكثيرين تفاءلوا لي بذلك، وهذا طبعي أفضل التركيز علي الخطوة التي أقوم بها وأحاول أن أقدمها بأحسن شكل وأبقي حيز التوقعات ضيقاً.. أولاً لأني شخص واقعي في العمل أخاف التعويل علي الأحلام لأني أخاف الإحباط، وثانياً لأني سعيدة في العمل في سوريا وما يهمني هو التميز كممثلة والتواجد في أعمال مهمة سورية كانت أم مصرية أم لبنانية.. وبعد ولاد العم جاء أهل كايرو ولأول مرة أقولها هو العمل الأحب إلي قلبي والأنضج منذ بدايتي الفنية، سعدت به واجتهدت ولم أضع نصب عيني فكرة العمل في مصر كهدف بل النجاح في أهل كايرو وعدم خذلان الأساتذة الذين وضعوا ثقتهم بي محمد علي وبلال فضل وخالد الصاوي، والآن وبعد عرض أهل كايرو وتحقيقه لهذا النجاح الكبير نقدياً وجماهيرياً.. أنا شديدة السعادة بنجاح هذا العمل سعيدة بالتجربة ككل جملة وتفصيلاً وأنا مشغولة بتصوير فيلمي اللبناني الإيراني سماء الجنوب في جنوب لبنان وسأنهي التصوير لأعود إلي دمشق، سيسعدني حتماً ترشيحي لأعمال مصرية بعد أهل كايرو وأنا والحمد لله تلقيت ثلاثة عروض لأعمال مصرية منذ بداية عرض العمل.

·     كيف تعاملت مع شخصية الصحفية علما بأن فتيات قليلات في مصر يعملن في مجال صحافة الحوادث، خصوصا أن الشخصية أنيقة للغاية رغم صعوبة العمل الذي تقوم به، كيف تم الاتفاق علي شكل الشخصية الخارجي وهل تقابلت مع محرري حوادث بالفعل؟

- كتبت في الصحافة السورية لمدة عام ونصف ما يزيد علي 70 مقالاً نقدياً «فنياً واجتماعياً وثقافياً» وأجريت العديد من الحوارات مع شخصيات مهمة فنية وثقافية، وقد ساعدتني هذه الخبرة إلي حد ما بالاقتراب من الشخصية مع إدراكي لأوجه الاختلاف بين صحفي الحوادث والفن، وتعقيباً علي كلامك الشخصية لم تكن أنيقة بشكل مبالغ فيه بل أنيقة بالحد الأدني، فأنا قصدت عدم وضع الماكياج والشعر قصير عملي غير مصفف لكن مرتب، الملابس كانت عملية جدا، البنطلون الجينز دائماً مع قمصان عريضة لا تظهر معالم الأنوثة، وبالعكس لو كنت اخترت المظهر الفوضوي كنت اقتربت من الكليشيه المقدم عن الصحفي أو الصحفية.. أما فيما يخص مشاهد الفرح فهذا استثناء تتبعت فيه ملاحظات السيناريست بلال فضل، حيث أرادها أن تبدو مختلفة جداً عما تبدو عليه في أيام العمل.

·     تعاملت مع شريف عرفة ثم محمد علي وكلاهما مخرج سينما، هل يمكن القول إن الدراما أصبحت بحاجة لمخرجي السينما لتقديم إيقاع وصورة مختلفين خصوصا أن معظم المسلسلات المصرية تعاني من الشكل التقليدي للإخراج بسبب اعتماد طريقة الثلاث كاميرات؟

- لا ليس بالضرورة الدراما بحاجة للتعامل معها بجدية وعدم الاستخفاف بها وليس علي أنها فن أدني مستوي من السينما بغض النظر عن خلفية المخرج سينمائية كانت أم تليفزيونية، العمل التليفزيوني بحاجة للاهتمام به علي كافة المستويات إنتاجيا، فنياً، علي مستوي النص المكتوب، وأدائيا بالتأكيد.. البحث في أشكال ومضامين فنية جديدة ومعاصرة، وأظن أن هذا التوجه هو ما يميز مسلسلات هذا العام فهذا الموسم شاهدنا أعمالا لا تقل قيمتها الفنية عن أهم الأفلام السينمائية العربية وأهمها ما قدمه الكاتب وحيد حامد والمخرج محمد ياسين في الجماعة، وما قدمه الأستاذ محمد علي وبلال فضل والصورة التي قدمتها مديرة الإضاءة والتصوير نانسي عبدالفتاح في أهل كايرو، بالإضافة إلي العديد من الأمثلة الأخري.

·         بصراحة شديدة هل عانيت من إتقان اللهجة المصرية خلال تصوير هذا المسلسل؟

- كنت خائفة من عدم إتقانها حتي لا يحس الناس بغربة عن الشخصية، وبالرغم من تبرير هذا في النص فداليا من أم سورية وأب مصري إلا أني بذلت مجهوداً شديداً لمحاولة إتقانها.

انتظار مصرع صافي سليم جعل الجمهور يتعجل الأحداث في الحلقات العشر الأولي، ما ردك علي ذلك؟

- هذا الموضوع ليس من اختصاصي، أنا عن نفسي ومع معرفتي بمجريات الأحداث إلا أني لم أشعر بالملل ولا للحظة، هذا بالإضافة إلي أني لم أسمع هذه الشكوي من أحد من المقربين مني ممن يتابعون العمل، لكني شخصياً لم أكن مع فكرة الإعلان عن موت صافي في تريلر المسلسل خصوصاً وأنه يحصل في الحلقة العاشرة وكذلك الأستاذ محمد علي والأستاذ خالد الصاوي علي ما أعتقد، لكني أظن أيضاً أن جاذبية الإعلان حققت للمسلسل قاعدة واسعة من المتفرجين منذ الحلقات الأولي، وبقي موت صافي صادماً بالرغم من معرفة الناس به وذلك لحرفية النص واتقان التنفيذ.

·     هناك من يتخوف من الأعمال البوليسية لأنه عند إعادة عرضها يحجم الجمهور عن مشاهدتها بسبب معرفتهم بالحبكة من قبل، هل تتوقعين أن يفلت أهل كايرو من هذه الثغرة ويصبح قابلا للمشاهدة لسنوات طويلة؟

- أعتقد أن أهل كايرو أهم من كونه مجرد عمل بوليسي فهو عمل اجتماعي جريء يعمل علي تعرية الواقع وتسليط الضوء علي الفساد الموجود في معظم القطاعات السياسية والاقتصادية والإعلامية والجنائية والقضائية.. ويطرح نماذج وأشكال علاقات من جميع شرائح المجتمع ويشرحها تشريحاً دقيقاً، والمهم في العمل هو ليس اكتشاف قاتل صافي سليم وحسب بل عرض هذا الموزاييك والنسيج الغني الذي يقدمه العمل للمجتمع المصري ومشكلاته والذي يشبه بنسيجه معظم المجتمعات العربية.

·         كيف كان التعامل مع الفنان خالد الصاوي؟

- من أجمل ما حصل لي في هذا العمل ودون مبالغة أنا شديدة السعادة علي المستوي الإنساني باكتساب صديق برقي وثقافة واحترام خالد الصاوي وعلي الصعيد العملي بالعمل إلي جانب ممثل بموهبة وحضور وحرفية خالد الصاوي، أنا دائماً أقول أن خالد الصاوي مدرسة تمثيل حقيقية، واليوم سأقول لك أنه مدرسة تمثيل ومدرسة إنسانية تعلمت منه الكثير، العمل معه متعة فعندما كنت أقرأ الحوار علي الورق كنت أفاجأ في كل مرة بالطريقة التي يبث فيها خالد الروح للمشهد وللحوار، هذا بالإضافة إلي دعمه لي ووقوفه إلي جانبي فكنا نقوم ببروفات حقيقية ومطولة قبل كل مشهد وكنت أستفيد من نصائحه وهذا المناخ لا يتوفر عادة في العمل في التليفزيون.

صباح الخير المصرية في

21/09/2010

 

ميس حمدان:

نجـحـت فحاربـونـي بالشــائعــات

كتب مى الوزير 

بعد المشاكل التي أثيرت حول برنامجها «100 مسا» كان لابد أن نلتقيها ونواجهها بكل الانتقادات.. إنها الفنانة «ميس حمدان» التي صممت علي أن المشاكل سوء تفاهم، وأنها لا تجرؤ علي الإساءة لأي بلد عربي، وصممت علي تفاؤلها وأن كل خطواتها قدر ومكتوب، عن برنامجها الجديد ودورها في مسلسل العنيدة وصبرها علي شركة روتانا وغيرها من القضايا الشائكة في حياتها تحدثت ميس بكل صراحة.

·         احكي لنا عن أزمة البرنامج بالتفصيل، ولماذا تم اتهامك بالإساءة لسمعة مصر؟

- أنا لا أراها أزمة بالعكس أشعر أن البرنامج الحمد لله نجح وصنع حالة نجاح، وأن أي شيء ناجح تتم مهاجمته من قبل البعض ولابد أن تجد له مهاجمين وبغض النظر عن طبيعة المنتقدين أو المهاجمين ولكن هذا شيء طبيعي ومتوقع واتهام البرنامج بالإساءة لسمعة مصر مجرد سوء تفاهم وهذا برنامج كوميدي هدفه هو الترفيه وليس الإهانة والاستهزاء من أحد، وكيف أقصد به إهانة المصريين وأنا أعلم أنه سيذاع علي أكثر من قناة من قنوات هذه البلد بالإضافة إلي أن فريق العمل مصري والتليفزيون المصري الذي أريد أن أوجه الشكر له لأنه سباق ويدعم ويشجع التجارب الجديدة ودعم برنامجنا منذ البداية وهذا برعاية السيد الوزير أنس الفقي والأستاذ أسامة الشيخ رئيس الاتحاد لتشجيعهم لي ولفكرة البرنامج منذ البداية، والشعب المصري شعب واع وهو ملك الكوميديا بالإضافة إلي أنني قلدت شخصية خليجية هل معني هذا أنني أسيء للخليجيين. فأنا أحترم كل البلاد ولا أقصد الإساءة لأي منها تماما.

·         هل كنت تتوقعين ردود أفعال كهذه؟

- لا إطلاقا وأكرر أن هدفي كان دمج الاستعراض في نوعية برامج Stand up comedy وحاولنا قدر المستطاع أن نبذل مجهوداً كبيراً رغم ضيق الوقت وقدمنا فقرات عن واقع الحياة في الوطن العربي وهذا هو الأساس في برامج الـ stand up comedy وهي أن نناقش السلبيات بشكل كوميدي ولكن أعتقد أن المشكلة أننا لم نستوعبها في مجتمعنا بالإضافة إلي أن التقليد كان بشكل جديد وراق وبعيد عن الاستخفاف وكل الشخصيات التي قلدتها كانت من وحي خيالي، وقدمنا ضيوفاً من الفنانين المحبوبين المظلومين إعلاميا مثل الفنانة سهير الباروني، محمد أبو الحسن، يوسف عيد وفنانين كعدوية وسمير غانم وأبو الليف وغيرهم من جميع الشرائح والأجيال، ولم نسأل الأسئلة التقليدية في البرامج وقدمنا فقرات مختلفة لم تطرق إليها البرامج الأخري، وبعد رمضان سيكون هناك بعض الإضافات علي فقرات البرنامج وسيستمر عرضه ولكن بمعدل حلقة واحدة أسبوعيا سنستضيف سيدات من مهن مختلفة كالسباكة والجزارة. وكما كان هناك ردود فعل غريبة كان هناك العديد من ردود الفعل الإيجابية، فأنا شعرت أن الناس أحبت البرنامج وتابعته والناس أصبحت تحييني في الشارع وتقولي «يا مية مسا» وفي القاهرة تحديدا.

·         هل صحيح أنك قلت إن سبب التوقف هو غيرة بعض المذيعات المصريات ؟

- ده كلام عيب وأنا نفسي أعرف مين اللي كتبه، قرأته كغيري علي الإنترنت فأنا أحترم كل المذيعات المصريات وأحترم التليفزيون المصري بيتنا جميعا وعلاقتي بمعظم المذيعات جيدة وأنا لست مذيعة بالأساس لكي أتوقع منهم السوء أو المنافسة لكي يوقفوا برنامجي ولا أريد أن أكون مذيعة أنا ممثلة أحب الغناء والتمثيل والرقص ولدي طاقات كثيرة أحب أن ألخصها في أي عمل يستوعبها وإن كان هذا العمل برنامج فلم لا.

·         وماذا عن إجرائك اتصالات مع مسئولين في ماسبيرو لاستكمال عرض البرنامج بعد وقفه علي التليفزيون المصري؟

- ده محصلش إطلاقا ولو حصل هقوله عادي فهو ليس عيبا، وأيضا قرأته في عدة مواقع ولكنه خطأ تماما، فما حدث هو أن خريطة التليفزيون كانت تتطلب عرض الجزء الثاني من مسلسل «حكايات وبنعيشها» للفنانة ليلي علوي فتم الاكتفاء بـ 15 حلقة من 100 مسا، واستمر عرضه علي القنوات الأخري كنايل كوميدي وغيرها من القنوات. بالعكس أنا راضية تماما عن معدل عرضه وأوقاته وراضية عن البرنامج وفخورة به وأتمني أن أكون عند حسن ظن من شاهدني.

·     اعتبرت أن البرنامج هو التعويض عن عدم استكمال مسلسل «العنيدة» وهو البطولة الأولي لك، ثم أثيرت العديد من المشاكل حول البرنامج. هل هذا سوء حظ أم حسد؟

- بالعكس ليس سوء حظ أنا مازلت أشعر أنه تعويض من ربنا لأن كل ما قدمته في هذا البرنامج كان محتاجاً لوقت كبير ولكننا قدمناه في وقت قياسي و بشكل مبهر ولم أكن أؤمن بالحسد ولكن مؤخرا أصبحت أؤمن به ولكني أحصن نفسي وأقرأ القرآن وأؤمن أن كل شيء نصيب وربنا له حكمة و«قدر الله وما شاء فعل» فعلا بزعل ولكن بعد هذا أقول إن الخير سيأتي بإذن الله.

·         «دماغ حريم» هو تجربتك الأولي في الإذاعة.. ما رأيك فيها وما سبب انجذاب النجوم الشباب للإذاعة؟

- العمل الإذاعي تجربة جميلة ورائعة وميزته أنه لايت كوميدي وأنا أحب الكوميديا وعنصر الملل لم يكن موجوداً لأن كل حلقة بشخصية جديدة ومختلفة وهذا ما حمسني بالإضافة إلي تعاوني مع النجم عمرو عبدالجليل وإذاعة محترمة كإذاعة الشرق الأوسط وأنا سعيدة لأنها تجربة لن تتكرر، النجوم ليسوا من اتجهوا للإذاعة بل إن الإنتاج الإذاعي هو الذي أصبح زخماً وفيضاً وهذه النوعية من المسلسلات أصبحت مطلوبة لأنها لا تحتاج إلي مجهود كبير وأفكارها جيدة وسهلة التنفيذ والإنتاج علي عكس التليفزيون والسينما

·         ما موقفك كمذيعة الآن خاصة بعد أن أكدت أنك لست مذيعة بالأساس؟

- سأستمر في تقديم «100 مسا» مع الإضافات الجديدة وشكله الجديد لأن من خلاله أشبع كل طاقاتي، أما برنامج «ليالي السمر» فهو برنامج من أرقي ما يكون وأضخم ديكور تم تنفيذه في الوطن العربي وتشرفت بضيوفه فكلهم نجوم ولهم وزنهم وأنا أحب أن أكون علي طبعي معهم وهذا هدفي في أي برنامج أقدمه أن أكون علي طبيعتي وسأستمر في التقديم إذا كان هناك فكرة في إطار قابل للتطوير في فقراته وأفكاره مثل برنامج «أوبرا وينفري» فهي دائما متجددة وليس هناك فقرات محددة للبرنامج وهي علي طبيعتها دائما مع الضيوف فلا نراها مذيعة تقليدية وهذا هو سر تعلق الناس بها، وفي الوطن العربي المشاهد قد مل البرامج الحوارية وبرامج المقالب الإستفزازية.

·         غضبت هيفاء وهبي من تقليدك لها، ولكنكما تصالحتما بعد استضافتك لها في برنامج «ليالي السمر»، ما علاقتك بها الآن؟

- سمعت أنها غضبت ولكننا تقابلنا وتعاملنا بشكل عادي بعدها ولم نتقابل مرة أخري.

·         هل هناك فنانون تقبلوا تقليدك لهم، أم كانت ردود الفعل كلها سلبية؟

- أصالة قالت لي إنها مبسوطة ولطيفة أيضا، فليس هناك داع للغضب لأنني لم أختر فنانة بعينها وأستمر في تقليدها بدون سبب ولكني أقلد الكثير من الفنانين ضمن فقرات برامجي حين يتطلب الأمر. لذلك لا مجال للغضب أو الخصام.

·         ما موقفك مع روتانا، وهل تتهمينها بالتقصير معك كما يتهمها بعض الفنانين؟

- لا أنكر أن هناك تباطؤاً من قبل الشركة ولكني أخذت وعوداً بأن العمل في الألبوم سيبدأ بعد العيد ونحن كنا قد سجلنا أغنيتين من أصل خمس أغنيات وأنا صبورة جدا وسوف أنتظر تنفيذ الوعد.

صباح الخير المصرية في

21/09/2010

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2010)