حول الموقعخارطة الموقعجديد الموقعما كـتـبـتـهسينما الدنيااشتعال الحوارأرشيف الموقع 

                          دراما رمضان التلفزيونية لعام 2010

السورية كندة علوشي:

لم أحضر إلي مصر لـ«الاسترزاق»

كتب غادة طلعت

استطاعت الفنانة السورية «كندة علوشي» أن تلفت الأنظار إليها في أولي تجاربها في الدراما المصرية من خلال مسلسل «أهل كايرو» والذي عرض في رمضان الماضي حيث لاقت عن أدائها لدور الصحفية استحسان الجميع خاصة في اتقانها للهجة المصرية بالرغم من أنها حديثة العهد علي الفن المصري، وعن هذه التجربة وعلاقتها بالسينما الإيرانية حيث قامت ببطولة فيلم وتستعد لآخر تحدثت كندة في هذا الحوار:

·         هل مشاركتك في «أهل كايرو» جاءت كمحاولة لاقتحام الدراما المصرية؟

- هذا المسلسل بالتحديد جذبني جدًا لأنني وجدت فيه تعرية حقيقية للفساد بشكل جريء ولا يخلو من الدراما الراقية هذا بجانب طبيعة العمل المشوقة والبعيدة عن المط والتطويل الذي يعيب أغلب الأعمال التليفزيونية لذلك لم يكن هدفي الوحيد هو الانتشار من خلال الفن المصري لأنني بالفعل فنانة ولدي جمهور وأعمال مميزة ولكن لا أنكر أن لمصر دورًا كبيرًا في تأكيد النجاح وربما مضاعفته، ولذلك حرصت أن أبذل كل جهدي، لأني لم آتي لمصر لكي استرزق بل لأقدم فنًا مميزًا.

·         البعض قال إن أداءك كان مبالغًا فيه خاصة أن صحفي الحوادث يكون مكلفاً بتغطية الخبر فقط وليس التحقيق في الجريمة؟

- حاولنا خلال الأحداث تقديم نموذج إيجابي ولا نستطيع أن نقول أنه مثالي لأني لا أحب تجسيد الشخصيات المثالية ولكن دوري لفتاة تعمل كرئيس لقسم الحوادث تحب عملها وتتفاني فيه كما إنني أري أن دور الصحفي من أهم المهن وأخطرها أيضًا لأن ما يكتبه أمانة وكل كلمة ينشرها تترتب عليها أمور كثيرة لذلك لابد أن يتفاني في عمله ولا يكون تقليديا مثل كثير من الصحفيين الذين التقي بهم، ومع ذلك هذه الصحفية يعيبها اندفاعها وتصرفها بدون تفكير في كثير من الأحيان.

·         ألم تشعري بقلق من هذه التجربة باعتبارك ما زلت وجهًا جديدًا بالنسبة للجمهور المصري؟

- كنت قلقة جدًا ولكن ليس لأني وجهًا جديدًا خاصة أن هذا القلق كان سينتابني إذا كنت مشاركة في مسلسل سوري لأن فريق العمل وثق بي وحملني المسئولية فكان لابد أن أكون عند حسن ظن المخرج محمد علي والفنان خالد الصاوي لذلك اجتهدت فيها قدر إمكاني.

·         المسلسل يعتبر عملك الأول الذي تقدمينه باللهجة المصرية كيف تمكنتي من اتقانها بهذه السرعة؟

- اجتهدت جدًا وذاكرت اللهجة المصرية جيدًا واستطيع أن أقول إني حصلت علي «كورس» لهجة مكثف من الفنان خالد الصاوي فهو نصحني ألا أتراخي في المذاكرة وأشكره أيضًا لأني حصلت معه علي دروس في التمثيل والبروفات التي كانت تستمر لساعات طويلة لدرجة إنني شعرت إنني مقبلة علي تجربة مسرح لا تليفزيون فهو فنان مجتهد جدًا وكذلك المخرج محمد علي الذي اختارني للدور بعد أن شاهد لي أعمالاً كثيرة، ولذلك اعتبر هذا المسلسل أكثر عمل استفدت وتعلمت منه الكثير.

·         وهل قررت أن توثيقن علاقتك بمصر للحصول علي فرص عمل أخري؟

- علاقتي بمصر قوية وبالرغم من أن «أهل كايرو» هو أول عمل مصري إلا إنني أزور مصر كل سنة علي مدار عشرين عامًا وعندي فيها أصدقاء كثيرين وبالفعل تلقيت عروضًا عديدة للعمل في الفترة الأخيرة ومن بينها فيلم سينمائي مميز ولكني لم أقدم علي خطوات بشكل نهائي خاصة إنني كنت مشغولة بتصوير الفيلم الإيراني «الغرباء» لذلك لا أستطيع أن أقول إني استعد لأن أنقل حياتي بالكامل لمصر لأني مرتبطة بأعمال كثيرة بين سوريا وإيران ولكن أتمني أن أجد أعمالاً مميزة بمصر.

·         البعض توقع أن العمل الثاني لك في مصر سيكون سينمائيا بعد أن نجحتي في لفت الأنظار في فيلم «ولاد العم»؟

- هذا حقيقي ولكن أنا لا أري أن هناك فرقًا كبيرًا بين هذا المسلسل والأعمال السينمائية لأمور كثيرة من بينها أنه صناعة سينمائيين في الأساس ابتداءً من المخرج محمد علي ومديرة التصوير نانسي عبدالفتاح والفنان خالد الصاوي كما أن السيناريو مكتوب بطريقة جميلة ومختلفة حيث تدور الأحداث بالكامل في خمسة أيام فقط. كما إنني لا أتفق مع من يري أن التليفزيون درجة ثانية أو أقل من السينما ودائمًا لا أشغل نفسي بنوع الكاميرا التي يتم تصوير العمل بها ويهمني في الأساس جودة العمل.

·         تستعدين لتقديم ثاني فيلم إيراني بعد فيلمك الأول «الغرباء» فما هو سر علاقتك بصناع السينما الإيرانية؟

- ليس هناك أي علاقة، الأمر بدأ عندما جاء بعض الإيرانيين لسوريا لتصوير فيلم هناك عن فلسطين مستغلين في ذلك الشبه بين الضيعة وبعض الأماكن السورية والفلسطينية وقاموا بعمل كاستنج ولحسن حظي تم اختياري للقيام بدور البطولة وبعد عرض الفيلم في أكثر من مكان من بينها إيران شاهده مخرج الفيلم الجديد وقام بترشيحي للعمل.

·         وما ملامح الفيلم الإيراني الجديد؟

- الفيلم بعنوان «سماء الجنوب» وهو لكاتب إيراني والمخرج أيضًا إيراني وفي الحقيقة لا أعرف تفاصيل أعمالهم السابقة ولكني أعجبت بالسيناريو جدًا ويتم تصويره بين سوريا ولبنان وتدور أحداثه حول حرب تموز التي وقعت عام 2006 وتم فيها تحرير جنوب لبنان واعتبرها مرحلة مهمة في تاريخ المنطقة العربية ويشارك في البطولة نجوم من مصر وسوريا ولبنان.

·         الفيلم تدور أحداثه عن جنوب لبنان فما الدافع الإيراني لتقديم فيلم عن هذه الأحداث؟

- الفيلم من إنتاج لبناني وأنا قرأت السيناريو ووجدته «تحفة» ولكي يطمئن الجميع السيناريو تم الإشراف عليه ومراجعته من قبل سياسيين وكتاب لبنانيين وقاموا بإجراء تعديلات علي بعض الأمور لضمان الوصول للمصداقية المطلوبة.

·         ما السر وراء إعجابك لهذا الحد بالسينما الإيرانية بالرغم مما تعانيه من فقر في عديد من عناصرها؟

- احترم السينما الإيرانية وأعلن إعجابي بها بالرغم من أنه يعيبها الإنتاج الفقير والقيود الفكرية والرقابية الشديدة إلا أن صناعها استطاعوا تقديم سينما إنسانية نافست السينما العالمية وحصلت علي جوائز كثيرة واستطاعت أن تحافظ علي طبيعتها وهذا ما أتمني أن يتحقق في السينما المصرية والسورية التي دخلت في مرحلة التقليد فعلي سبيل المثال لا تجدين فيلمًا إيرانيا يدور في إطار أكشن مبالغ فيه مثلما يحدث في مصر أو سوريا أو فيلمًا ذا طابع أمريكي، وهذا ليس معناه أني أطالب بتقديم أفلام عن العشوائيات لنبرهن إنها محلية وتعبر عنا كعرب ولكن أشياء كثيرة تميزنا نحن كمصريين أو سوريين وإذا قدمناها بشكل جيد سوف يكون لنا طابعنا الخاص الذي نفرضه علي العالم.

·         إذن تفضلين السينما الإيرانية علي المصرية؟

- السينما المصرية دائمًا أنظر لها بإعجاب شديد لأنها ذات تاريخ كبير وإبداع لأكثر من 100 عام بها تقاليد وحرفية، واحترمها في الفترات الذهبية لها وفترات «الإنحطاط» أيضًا ولكن ما أطالب به فقط هو ألا ننسي أننا نعيش في بيئة غنية بها مواضيع «بالهبل» ولسنا مضطرين لأن نقلد الغرب.

روز اليوسف اليومية في

17/09/2010

 

رمضان 2011.. موسم تحويل الأفلام لمسلسلات

كتب سهير عبد الحميد 

يبدو أن النجاح الذي حققه مسلسل «العار» في رمضان ومن قبله «الباطنية» العام الماضي دفع عدداً من المنتجين علي شراء بعض الأفلام السينمائية الناجحة لتحويلها لأعمال تليفزيونية حيث قامت شركة «العدل جروب» بشراء قصة الأرض للكاتب عبدالرحمن الشرقاوي ويقوم ببطولته الفنان السوري «جمال سليمان» ويخرجه خالد يوسف، كما أعلنت شركة كنج توت أنها ستقدم مسلسل «سمارة» ورشحت غادة عبدالرازق لبطولته، أما شركة الجابري فاختارت فيلم «شفيقة ومتولي» لتقدمه في مسلسل تليفزيوني وتعاقدت مع سمية الخشاب لتقوم بدور شفيقة وعن هذه الظاهرة تحدث صناع هذه الأعمال في السطور التالية:

> معالجة جديدة

> في البداية يقول المنتج جمال العدل: لابد أن نفرق بين أمرين وهما أن نستغل نجاح فيلم سينمائي ونعيد تقديمه في مسلسل تليفزيوني وأن نشتري رواية أدبية ونحولها لعمل درامي بصياغة جديدة حتي ولو سبق تقديمها في السينما أو المسرح، فعندما وقع اختيارنا علي رواية «الأرض» للكاتب الراحل عبدالرحمن الشرقاوي وقررنا تحويلها لمسلسل تليفزيوني فإننا هنا لا نستغل نجاح فيلم الأرض وإنما نعيد صياغة عمل أدبي وهذا موجود في كل الدنيا، وقد تعاقدنا مع ورثة عبدالرحمن الشرقاوي واشترينا الحق الأدبي للرواية وقررنا تقديمها في رمضان 2011، حتي تأخذ الرواية وقتها في الكتابة وتظهر بشكل يليق بعمل أدبي وكاتب بحجم عبدالرحمن الشرقاوي، وحاليا يعكف السيناريست عبدالرحيم كمال علي الإعداد للسيناريو والحوار والشكل الجديد الذي ستظهر عليه الرواية، ويضيف العدل: ليس مع فكرة تحويل الأفلام السينمائية الناجحة لدراما تليفزيونية خاصة إذا كانت قصة الفيلم ليست مأخوذة عن عمل أدبي والأعمال التي تم إعادتها لم تلق النجاح الذي حصل عليه الفيلم. كما أكد المنتج أحمد الجابري أنه كان يفكر في مشروع مسلسل «شفيقة ومتولي»، منذ أكثر من سنتين لكن انشغاله بمسلسل «شيخ العرب همام» جعله يؤجل المشروع، وأشار إلي أنه سيبدأ خلال أيام في التحضير للمسلسل حتي يكون جاهزا لرمضان القادم وتم الاتفاق حتي الآن مع السيناريست عبدالرحيم كمال لكتابة السيناريو علي أن تقوم الفنانة سمية الخشاب بدور شفيقة وجاري التفكير في باقي الترشيحات.

ويري الجابري أن نجاح الأعمال التليفزيونية المأخوذة عن أفلام سينمائية يرتبط أولا وأخيرا بالتناول الجديد للموضوع حيث يقول: عندما وقع اختياري علي «شفيقة ومتولي» وهي قصة من التراث الشعبي لفت نظري العلاقة بين الأخ والأخت والحب الأخوي الذي نادرا ما يتم التطرق له في الدراما، وأعتقد أن هذا العمل يتحمل قضايا وموضوعات سيتم تناولها في 30 حلقة خاصة أن المساحة الدرامية في المسلسل التليفزيوني تكون أوسع من الفيلم السينمائي.

> استمرار نجاح

وأشار المنتج عصام شعبان إلي الدراما الجيدة في قصة «سمارة» هو ما شجعه علي إعادة تقديمه في عمل تليفزيوني، ويري أن التجارب القليلة لإعادة تقديم الأفلام السينمائية الناجحة علي الشاشة الصغيرة قد حازت علي إعجاب الناس ومن هنا قرر الدخول في هذه التجربة.

يقول: نحاول توفير كل الإمكانيات والعناصر الجيدة بداية من الكتابة حيث يعكف حالياً المؤلف مصطفي محرم علي عمل السيناريو والحوار لهذا العمل وقد وقع الاختيار علي محرم لأنه كاتب متميز وله تجارب ناجحة في هذا الصدد بالإضافة لغادة عبدالرازق التي تتوافر بها صفات شكلية وأداء متميز تجعلها مناسبة لسمارة.

«مجهود شاق»

السيناريست مصطفي محرم أكد أنه سيقدم معالجة جديدة لقصة «سمارة» وسيحتفظ بالفترة الزمنية التي تدور فيها الأحداث وهي فترة الأربعينيات وسيلعب علي خط درامي لم يكن ظاهراً في الفيلم وهو علاقة «سمارة» بالطبقة الاستقراطية وسيحاول من خلال هذه المعالجة تحويل القصة لعمل جديد ينسب له ككاتب.

وأضاف محرم أن إعادة تقديم الأعمال الأدبية يكون في صالحها ويجعلها تستمر من خلال معالجات جديدة وبأكثر من وجهة نظر.

ويقول: هناك أعمال أدبية كثيرة أحلم بإعادة تقديمها مثل ثلاثية نجيب محفوظ لأني واثق أنني سأقدمها برؤية جديدة ومختلفة.

ويري محرم أن إعادة تقديم عمل مثل الأرض يحتاج لمجهود كبير خاصة أن الفيلم عندما قدم في السبعينيات لم ينجح أما شفيقة ومتولي فهو عمل رائع وليس ملك شخص لأنه من التراث الشعبي وكنت أتمني تقديمة.

«كسل واستسهال»

وتؤكد الفنانة القديرة سميحة أيوب التي قدمت شخصية «سمارة» في مسلسل إذاعي أن إعادة تقديم الأفلام السينمائية يعتبر نوعاً من الكسل والاستسهال في البحث عن فكرة جديدة والتجارب التي تم إعادتها لم تنجح لأن العمل الأول يظل متعلقاً بأذهان الناس وتقول: عندما قدمت شخصية «سمارة» في مسلسل إذاعي وبعدها تم تحويله لفيلم سينمائي حمل نفس الاسم لم ينجح وظلت سمارة في الإذاعة هي التي ارتبط بها الناس حتي عندما قررت تقديم أكثر من جزء من مسلسل «سمارة» سواء «عودة سمارة» أو «إمارة بنت سمارة» لم ينجحا بنفس الشكل لهذا في رأيي أن إعادة تقديم الفيلم لن يقدم جديداً خاصة أن قضية المخدرات وهي القضية الأساسية في الفيلم أصبحت متداولة أكثر من اللازم.

«المط والتطويل»

وتقول الناقدة ماجدة خيرالله أنها لا تستطيع الحكم علي تجربة إلا بعد عرضها لأن كل تجربة لها خصوصيتها فالتكرار قد يكون في صالح العمل وقد يضره.. وأضافت أن تجربتي «العار» و«الباطنية» لم يكونا موفقين بسبب المط والتطويل في الأحداث واختفاء الصراع الذي كان موجوداً في العمل الأصلي علي عكس مسلسل «ريا وسكينة» الذي خلق عالماً جديداً لم يكن موجوداً في الفيلم.

وتبرر خيرالله انتشار إعادة تقديم الأفلام السينمائية بأنها أصبحت موضة يتنافس عليها المنتجون حيث يريد كل منهم الدخول في التجربة.

روز اليوسف اليومية في

17/09/2010

 

لم تحقق إعلانات أو مشاهدة أو قيمة..

برامج التليفزيون المصرى فى رمضان.. لم ينجح أحد

كتب ريمون فرنسيس 

أكثر من 50 مليون جنيه تم إنفاقها على برامج التليفزيون المصرى فى رمضان، فيما أثبتت هذه البرامج فشلها الذريع فى تحقيق أى نتيجة منتظرة من البرامج، سواء عائدا ماديا من الإعلانات أو عائدا أدبيا من خلال تحقيق علاقة حقيقية مع الجمهور من خلال إشباعها لمتطلباته الرمضانية من التثقيف أو الترفيه.

تلك البرامج التى أثبتت فشلها الجماهيرى بناء على ما أعلنته وكالة صوت القاهرة على لسان إبراهيم العقباوى أن معظم إعلانات التليفزيون جاءت على الأعمال الدرامية وأن هذه البرامج التى أنفق عليها هذا المبلغ الخيالى لم تحقق أى إعلانات تذكر تعوض ما تم إنفاقه عليها، باستثناء برنامج دوام الحال مع لميس الحديدى، والذى يعد أفضل حالا بالنسبة لنوعية ضيوفه ومحتوى المناقشات، ومن ناحية أخرى، لقد أظهر استطلاع الرأى الذى أعلنت عنه وكالة "TNS" الدولية بالقاهرة فى منتصف رمضان أن قناة الدراما التى احتلت المركز الثالث بين ترتيب القنوات العربية الأعلى مشاهدة فى رمضان، وهى القناة الوحيدة بالتليفزيون التى حققت مركزا، بينما خرجت قنوات التليفزيون الثلاثة من السباق ومعها قنوات كوميدى ولايف بسبب برامجها التى لا تحقق أى نسبة مشاهدة جيدة فى رمضان.

برامج رمضان كانت أشبه بتورتة تم توزيعها بين "شلل" أو نحيتة البرامج فى ماسبيرو، والتى تحتكر معظم إنتاج البرامج بغض النظر عن صلاحيتهم لهذه المهمة، وهى الشلة المقربة من أسامة رئيس اتحاد الإذاعة والتليفزيون ورعيته من رؤساء القطاعات والقنوات، خصوصا أن هذه البرامج تنتج مباشرة من رئاسة الاتحاد ويشرف عليها وزير الإعلام شخصيا، ومن هذا المنطلق كان من المنطقى، تعاملوا مع المنتج البرامجى على أنه تعبئة أشرطة دون النظر للمحتوى، هذا هو السبب الحقيقى للتراجع الذى يشهده الإنتاج البرامجى فى تليفزيون الدولة، لذلك نلاحظ أن معظم هذه البرامج استضافت نفس الضيوف وطرحت عليهم نفس الأسئلة وناقشتهم فى القضايا ذاتها كل برنامج حسب فورماته ومن المؤسف أن هذا الأمر ينطبق على برامج رؤساء القنوات مثل وائل الإبراشى ومجدى الجلاد وأحمد عدوية، وأبو الليف الذى ظهر وحده فى معظم برامج التليفزيون.

ولقد انساق تليفزيون الدولة الرسمى بغشم شديد خلف هوس برامج الفضائح التى تشبه الصحف الصفراء، والتى تعتبر الوقاحة واقتحام غرف النوم والتجاوز فى حق الضيوف نوعا من الجرأة والإثارة، دون مراعاة لمشاعر المشاهدين والذين إذا رغبوا فى هذه النوعية من البرامج فلديهم قنوات أخرى مازال سقفها فى هذه الأمور أعلى بكثير من التليفزيون الرسمى وتحترف فى صناعة الوقاحة.

لقد أنفق التليفزيون نصف ميزانية برامجه تقريبا على هذه النوعية من البرامج ويأتى على رأسها "الجريئة والمشاغبون" مع إيناس الدغيدى الذى يعد إنتاج جزأه الثانى تحديا واستهزاء برغبة المشاهدين، بعد فشل جزئه الأول العام الماضى وإثارته لحفيظة المشاهدين بسبب ما احتوته حلقاته من ابتذال، ومن نفس هذه الفصيلة، برنامج "حوار صريح جدا" حيث استدرجت منى الحسينى إلى سباق برامج الردح لتتخلى عن أدواتها الإعلامية وتلجأ لتجريح ضيوفها فى حوارات رخيصة، لتتجاوز مكانة المذيع وتتحول إلى جلاد يحاسب الناس ويصدر عليهم الأحكام.

أما برنامج "أسمع كلامك" فهو ضحية مقدمته دينا رامز التى تظن أن رئاستها لقناة لايف يكفى لنجاح أى برنامج تظهر فيه وهى مازالت لا تفرق بين برامج المسابقات التى كانت تقدمها، وبين محاورة الشخصيات العامة، أما "بين قوسين" لعزة مصطفى وإن كان قدم شكلا جديدا على التليفزيون المصرى من البرامج إلا أن محتوى البرنامج لم يقدم أى جديد أكثر من المواجهات التى تعرضت لها الصحف وبرامج التوك شو على مدار العام، أما برنامج "حلها" مع شافكى المنيرى فلا يستحق الحديث عنه.

أما مصرى أصلى مع عمر طاهر بأدائه الفاتر والرتيب فهو يقيس انتماء ضيوفه بمعرفة جغرافيا مصر التى قد لا يعرفها عمر نفسه قبل تقديمه للبرنامج، أما "صورة وصورة" لمحمود سعد فمن الواضح أنه لم يحدث أى تغيير فى البرامج الدينية.

بالنسبة للبرامج الكوميدية، فقد قدم ماسبيرو من خلال قناة كوميدى وقنوات التليفزيون زخما من البرامج الكوميدية السخيفة ربما لا يتذكر المشاهد منها سوى سخافة ضحكنى شكرا هذا البرنامج ثقيل الظل، برنامج ميا مسا الذى أساء للمواطن المصرى، ورفض مسئولو ماسبيرو الاعتراف بالخطأ رغم إلغاء البرنامج من قنوات التليفزيون رغم أنه من إنتاجه وفبريكانو هذا البرنامج الذى يستخف بعقول المشاهدين.

أما البرامج التى أنتجها قطاع التليفزيون برئاسة نادية حليم أو اشتراها فلم تنجح فى أى شىء سوى استفزاز المشاهدين مثل برنامج "التجربة" الذى يعتبر المهن الحرفية مثل الميكانيكى والسايس وبائعة الخضار مهنا متدنية خوضها من قبل النجوم يعتبر تنازل أو مغامرة كوميدية أو برنامج الدائرة الذى لا نعرف كيف تقدم إليه متسابقون حقيقيون والبرنامج لم يعلن عنه أصلا؟ وبرنامج "أولى أول" الذى يعتمد على استظراف مفيدة شيحة مع ضيوفها، برنامج "مطبخ نشوى" مع نشوى مصطفى، وبرنامج "طارئ مع طارق"، والذى وإن كان قد أسعدنا عودة طارق علام إلا أننا كنا نتمنى عودته أفضل من هذا.

اليوم السابع المصرية في

17/09/2010

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2010)