حول الموقعخارطة الموقعجديد الموقعما كـتـبـتـهسينما الدنيااشتعال الحوارأرشيف الموقع 

                          دراما رمضان التلفزيونية لعام 2010

يحيى الفخراني: «شيخ العرب همام» لا يصلح لهذا الزمان

قال لـ «الشرق الأوسط»: إن رد فعل الجمهور هو التقييم الحقيقي لأي عمل

سها الشرقاوي

في شهر رمضان من كل عام يفاجئ الفنان يحيى الفخراني جمهوره بتقديم عمل درامي مختلف، تحت هذه المظلة خاض الفخراني هذا العام مغامرة الدراما التاريخية بمسلسل «شيخ العرب همام»، وكانت مفاجأة أن يحقق المسلسل أعلى نسبة مشاهدة في الماراثون الرمضاني وفق شهادة الجمهور والنقاد.

«الشرق الأوسط» التقت الفخراني وهو في قمة سعادته بنجاح مسلسله، بعد أن تلقى الإشادة من الجمهور العربي والغربي، وفي حديثه يكشف عن تفاصيل «شيخ العرب همام»، التي كانت شخصيته تناسب وجوده قبل 3 قرون، لكنها لا تصلح للوجود في هذا الزمان. المزيد عن المسلسل وصعوباته في نص الحوار..

·         هل أنت راض عن ردود الأفعال بعد انتهاء عرض «شيخ العرب همام»؟

- أعتبر رد فعل الجمهور هو التقييم الحقيقي لأي عمل، وأنا راض كل الرضا عن ردود الأفعال، فقد كانت مفاجأة بالنسبة لي، فلأول مرة أسمع أن «شيخ العرب» هو أفضل عمل لي على الإطلاق، على الرغم من نجاح كل أعمالي السابقة، ولكن نجاح شيخ العرب دفع الناس ليصنفوه كأفضل عمل لي، وما أدهشني حقا هو رد فعل الأطفال، فكانوا ينادونني بشيخ العرب، و«شيخ العرب» حقق أعلى نسبة مشاهدة على مستوى الوطن العربي، بل الغربي أيضا، فقد تلقيت اتصالات كثيرة من مختلف الجاليات العربية للإشادة بالعمل.

·         ما الغريب في مناداة الأطفال لك بشيخ العرب؛ فمن قبل أطلق عليك الأطفال أيضا «أوبرا» و«حمادة عزو» و«ابن الأرندلي»؟

- الأمر مختلف، فكان شيئا غريبا، فالعمل ثقيل في أحداثه، ويحتاج إلى تركيز شديد، لأنه ملحمة تراجيدية تشبه أبطال قصص وليام شكسبير، التي كان يسقط فيها البطل في النهاية، فالمسلسل يتحدث بلهجة الصعيد الجواني، ويسرد حكاية رجل له مكانة كبيرة في الصعيد، وهو مليء بالأحداث السياسية الكبيرة التي مرت علينا، ولكن المؤلف، عبد الرحيم كمال، كان ذكيا في محاولته إدخال الدراما في السياسة، بترجمتها في أحاديث وكلام مونولوجي، فبشكل عام المسلسل لا يناسب الأطفال، بعكس «حمادة عزو» على سبيل المثال، ولكنهم على الرغم من صعوبته أعجبوا به جدا، والأطفال لا تعرف المجاملة.

·         كيف دار الحديث بينك وبين شيخ العرب همام في المراحل الأولى من قراءة السيناريو؟

- كان الأمر صعبا للغاية في البداية، فكان يجب أن أقرأه كما كتبه المؤلف، كما أن الشيخ همام استحوذ على تفكيري من أول ورقة قرأتها، وأنا استعنت بورقتين مكتوبتين في الجبرتي، وحولت الشخصية إلى لحم ودم من الورق بنفس الطريقة التي كتب بها السيناريو، ولم أغير فيها، ولكن مفاتيح الشخصية كانت لعبتي، فكيف يكون ديكتاتوريا في وقت معين، وكيف يغلب عليه الحنان في وقت آخر، وقد كان شيخ العرب ديكتاتوريا جدا، وقد ظهرت الديكتاتورية في جملة قالها: «هوارة هي شيخ العرب»، وهو شخصية مناسبة للزمن الذي عاش فيه.

·         هل ترى أن شيخ العرب مناسب لزمننا الآن؟

- لا يناسب زمننا، فهو شخصية مرفوضة الآن، فعلى الرغم من أنه عادل ويتمتع بالإنسانية، فإنه يأخذ القرار وحده، وقوته في زمنه أنه كان القانون الحاسم في وقته، وهذا لا يناسب هذا الزمن، لأننا نعتمد على المؤسسات التي يحكمها القانون، وأنا أعتبر أن شيخ العرب همام يساوي مؤسسات.

·         هل يستحق شيخ العرب أن تُسرد شخصيته في مسلسل درامي كامل؟

- لا تهمني شخصية هذا الرجل بقدر ما يهمني كون العمل دراميا قويا، والشخصية التي سأجسدها، مهما كانت قيمتها، مع عمل درامي ضعيف لن أقدم عليها ولو كانت أعظم الشخصيات، فالأحداث الدرامية كانت جديرة بأن تسرد في مسلسل درامي، وكان يجب أن تكون قائمة على شخصية شيخ العرب، لأنه مركز الأحداث وتدور حوله القصة بأكملها.

·         على الرغم من ديكتاتورية شيخ العرب فإنه كان عاطفيا جدا.. أليس ذلك تناقضا؟

- شيخ العرب هو زعيم بلد بأكمله، ومن المعروف أن أكثر الشخصيات عطفا ولهم قلب مرهف هم الزعماء، ويوجد الكثير من الأمثلة على ذلك، بل إنهم يدخلون الحروب بعاطفية، وتؤثر عاطفيتهم على الشعوب، فيكون هناك حب للقائد على الرغم من أخطائه، ولذلك كان يجب أن تكون الشخصية واقعية كغيرها من الزعماء.

·         وما حقيقة علاقته بأخيه الشيخ سلام؟

- كل الأشخاص الموجودة في العمل تقريبا حقيقية، إلا شخصية الشيخ سلام، كانت من وحي خيال المؤلف، والشيخ سلام كان الأقرب لهمام، وكان يمثل للشيخ همام قلب الطفل، وهذا ما ظهر في الأحداث التي تؤكد أن سلام يمثل حجر الأساس عند همام، وهناك مقولة كان يقولها: «العقل اللي مفيهوش مكان للقلب عقل خربان».

·         ما المقصد من التركيز على خلافات شيخ العرب همام مع المماليك؟

- يمكنك أن تري ذلك في مرآة ما نعيشه الآن من خلافات الشرق الأوسط مع الغرب، فهي العلاقة بين قوتين، محلية وخارجية، والمهم هو وجوب أن يكون الحاكم عادلا من الداخل ويتحلى بالقوة من الخارج، وأن يعيش على كل المستويات، فكان يحاسب نفسه أولا بأول ويهتم بالعدل حتى مع أعدائه، فالأمر برمته خلفية لواقعنا الحالي.

·         ولماذا التركيز على حياته العائلية، خاصة مع زوجتيه؟

- كان مقصودا أيضا، فالتركيز في الحلقات الأولى هو وسيلة لجذب المشاهد العادي، ولكن بعد ذلك كانت الأحداث الحقيقية الثقيلة، وكنا نرغب في توضيح حياته داخل بيته على الرغم من جبروته، فهو عاطفي من الدرجة الأولى.

·         لماذا كُتب في بداية «تتر العمل» أن الأحداث من واقع خيال المؤلف على الرغم من حقيقة وجود شيخ العرب همام؟

- هذا العمل ليس سيرة ذاتية بالمعنى الحرفي، فهو عمل درامي اعتمد المؤلف فيه على كتاب الجبرتي، الذي تناول في أحد فصوله حياة هذه الشخصية، وكيف كان يعيش منذ ثلاثة قرون، وقد توالت الخيوط الدرامية في المسلسل لتتجلى في خيانة ابن عمه له وتأثير هذه الخيانة على حكمه، وقد أضفنا كذلك شخصيات وأحداثا لم تكن موجودة في نص الجبرتي، وبذلك لا يعتبر سيرة ذاتية حقا في ظل عدم الالتزام التاريخي بالشخصية، فكنا نأخذ فقط الأسماء والطريقة، ولكن الأحداث كلها من خيال المؤلف، ولا علاقة لها بالأحداث الحقيقة.

·         لماذا اتُّهمت بالإساءة إلى شيخ العرب من قبل أحفاده؟

- أنا لم أسئ إليه، ولكن هناك بعض المشاهد التي تضمنها المسلسل كمشاهد «السقا» التي تحمل النبرة الصوفية، فهذه المشاهد لم تسئ لشخصية الحاكم، بل تدل على تواضع هذا الرجل وقربه من الناس، وعلاقاته بزوجاته كانت بعيدة عن أي إساءة؛ فأظهرناه كحاكم عادل وصاحب قرار، فأين الإساءة؟ والهجوم على المسلسل كان قبل عرضه، وقد كتبنا أن العمل من وحي خيال المؤلف، والشخصية في النهاية انتهت كالشخصيات العظيمة، ومن المفروض أن يقيموا تمثالا للمؤلف عبد الرحيم كمال بدلا من الهجوم على المسلسل، فمن كان يعرف من هو شيخ العرب همام؟! لقد عرف الناس به ولم يكن يعرفه إلا محبو التاريخ وهم قلائل، ولكن في النهاية الدنيا قائمة على الاختلاف في التفكير، وأن يكون هناك هجوم على أي عمل فذلك أمر طبيعي، وليس بجديد.

·         لماذا لم يتم تغيير اسم المسلسل لتفادي مثل هذه الخلافات؟

- بالفعل أنا اقترحت على المؤلف، عبد الرحيم كمال، أن يغير الاسم ويكفي أن يعرف محبو التاريخ أو من يرغب في المعرفة أن الشخصية هي شخصية شيخ العرب همام، ولكنه رأى أن حلاوة القصة أن يظهر باسمه الحقيقي.

·         هل بالفعل طلب أحفاد الشيخ همام أن يطلعوا على السيناريو؟

- كان هناك أكثر من اتصال بينهم وبين المؤلف، وهو يعتقد أن الخلاف كان في الاطلاع على السيناريو، وكان من حق المؤلف أن يرفض، فلا يجوز أن يُفرض على المؤلف كتابة شيء أو حذفه، فهو صاحب الرؤية والمطلع على القصة، والموجودون الآن هم أحفاد أحفاد شيخ العرب، لا يعرف أحد منهم شكل شيخ العرب ولا طريقة حياته ولا أي شيء عنه.

·         هل بالفعل رفض أهل مدينة فرشوط التصوير هناك؟

- لم يحدث هذا، وأنا قمت بزيارتها قبل التصوير مع المؤلف ومهندس الديكور، وكنت أرغب في التصوير هناك، ولكن المكان تغير جدا ولم يناسب أحداث المسلسل، فقمنا ببناء الديكور كاملا.

·         لماذا كانت أحداث الحلقة الأخيرة صادمة بهذا الشكل؟

- تصوّر الحلقة الأخيرة كان مطابقا لما هو مكتوب في الجبرتي؛ أنه مات مكبوتا من خيانة ابن عمه، وكان لا بد من تجسيد ذلك على الشاشة بشكل صحيح جدا، وكان يجب أن تلعب الدراما دورها في السكتة القلبية التي أصابته قبل الخيانة ولم يستطيع أن يتحملها، فلم تكن الخيانة متوقعة، ولذلك كانت الصدمة أكبر بكثير، ويمكن أن تؤدي إلى الموت في الحياة الطبيعية.

·         لماذا لم تستعن بشبيه في الدور الثاني لشيخ العرب همام؟

- أنا لم أرغب في تقديم هذا الدور، ولكني وافقت بناء على طلب المخرج، لأنهم لم يجدوا شبيها لي، وكان المشهد «على الهواء»، وقمنا بعمل مكياج، وكان يجب أن يكون رجلا فقيرا وسعيدا برؤية شيخ العرب، وموضوع البدائل موجود في عصرنا؛ فصدام حسين كان له بدائل يقلدونه في الكثير من الأحداث، وغيره كثير.

·         ما هو أصعب مشهد في شيخ العرب؟

- المشاهد كلها كانت صعبة، وخاصة المشاهد التي تمت إعادتها أكثر من مرة، ولكن أصعبها كان مشهد الحرب، وجريه بالحصان صعب جدا، خاصة أنه أثناء التصوير كدت أصاب في رقبتي.

·         كل عمل درامي له رسالة؛ فما هي رسالة شيخ العرب؟

- لو لم يكن هناك مجموعة رسائل في الأعمال الدرامية فسيكون العمل فاشلا. و«شيخ العرب» فيه الكثير من الرسائل، ولكن أترك لكل شخص أن يستوعب الرسالة التي تصل إليه.

·         لماذا استمر تصوير المسلسل حتى نهاية شهر رمضان؟

- العمل كان مرهقا جدا بكل المقاييس، فاستغرق تصويره ستة أشهر وبضعة أيام من دون توقف، لأن التصوير الخارجي كان كثيرا، والمعارك كان يجب أن تصور بشكل تكنيكي مناسب، وهو أكثر عمل أرهقني في حياتي الفنية، ولكن السعادة التي غمرتني لم تشعرني بالوقت.

·         وماذا عن مشروع «محمد علي»؟

- نحن بصدد التجهيز للمسلسل بعد تعديل السيناريو من فيلم إلى مسلسل، من قبل المؤلفة لميس جابر، وللعلم فأنا صاحب هذا الاقتراح، لأن شخصية محمد علي تحتاج إلى مساحة أكبر من العرض، وسوف نبدأ التصوير في شهر نوفمبر (تشرين الثاني), وأنا الآن أجهز للشخصية نفسيا، وأرى أن شيخ العرب خدمني في الكثير من تركيبة محمد علي، مثل اللحية والتدريب على المعارك.

·         هل محمد علي استكمال لعصر شيخ العرب همام؟

- أنا أعتبر أن عصر شيخ العرب همام هو الجزء الأول لعصر محمد علي، فشيخ العرب توفي يوم ميلاد محمد علي، فبينهما تقريبا أربعون عاما، وقد كان عصرا مختلفا تماما.

·         هل تابعت الأعمال الرمضانية هذا العام؟

- في بداية الشهر كنت في إجازة، ومررت مرورا سريعا على الأعمال، وكنت أنوي متابعة مسلسل «الجماعة»، ولكن التصوير منعني من متابعته.

·         هل ترضى عن أعمالك عندما تشاهدها؟

- أنا لا أحب أن أتابع أعمالي، فأنا لا أرضى عن المَشاهد حتى في المونتاج، ولكن رد فعل الجمهور هو ما يجعلني أرضى عن نفسي.

·         لماذا لم تقدم مسلسلا إذاعيا هذا العام؟

- كان هناك اتفاق مع الكاتب الدكتور مدحت العدل على بطولة مسلسل، ولكن بسبب ضيق الوقت في تصوير «شيخ العرب» لم أستطع القيام بغيره، لكن المشروع ما زال قائما، ولكنه يحتاج إلى بعض التعديلات.

الشرق الأوسط في

17/09/2010

 

هند صبري: أنا «بيتوتية» وأحب أن أكون مع زوجي وأمي طوال الوقت

قالت لـ «الشرق الأوسط»: أنا لا أنافس بـ«عايزه اتجوز» في الماراثون الرمضاني.. وضيوف الشرف جاملوني بحكم الصداقة

سها الشرقاوي 

يطلق عليها في السينما قطعة السكر، هي التونسية هند صبري التي استطاعت أن تثبت أقدامها في السينما المصرية، والدراما التلفزيونية بعملها الأول «بعد الفراق»، الذي قدمته منذ عامين والذي لاقى حينها نجاحا كبيرا. «عايزه اتجوز» هو العمل الدرامي الرمضاني الثاني لها.. وهي لا تعتبره مسلسلا دراميا ولا «ست كوم»، إنما في منطقة وسطية بين الاثنين، وقد أبدت سعادتها بردود الفعل. بدأت فكرة المسلسل من خلال مدونة على الإنترنت قرأتها فأعجبت بها وتحدثت مع الكتابة غادة عبد العال وطلبت منها تحويلها إلى عمل درامي.

واعتبرت صبري أن مسلسلها «عايزه اتجوز» من أجمل ما قدمت للشاشة الصغيرة وأضافت: «أنا أعتبره ابني»، وكان لـ«الشرق الأوسط» هذا اللقاء مع هند صبري في القاهرة لتكمل حديثها عن المسلسل وكواليسه وهذا نص الحوار..

·         ما ردود الفعل على مسلسل «عايزه اتجوز» بعد عرضه خلال شهر رمضان الكريم؟

- رد الفعل كان رائعا جدا ولم أكن أتوقعه قط، كنت قلقه للغاية فلأول مرة أقوم ببطولة مسلسل كوميدي فالمشاهد ذكي ويجيد الحكم على الأعمال بخاصة الشعب المصري الذي يجيد الفكاهة.. وما جعلني أشعر بالاطمئنان من ناحية المسلسل أن? الكل كان يعمل بحب، ? وأعتقد أن مستوى المسلسلات بصفة عامة كان مرتفعا هذا العام، فهناك مسلسلات ثقيلة جدا.

·         ولماذا القلق من الكوميديا.. أنت قدمت من قبل فيلم «أحلى الأوقات» وحقق نجاحا؟

- «يسرية» التي لعبت شخصيتها في فيلم «أحلى الأوقات» كانت تقدم كوميديا «الإفيهات»، أما مسلسل «عايزه اتجوز» هو عمل كوميدي بحت ودوري فيه مستمر طوال المسلسل. وأنا أظهر في المسلسل في 99% من مشاهد العمل وكان يجب أن أظهر بشكل كوميدي كما أن العمل يعتمد على كوميديا الموقف التي أجادت كتابتها غادة عبد العال وقدمتها بشكل يليق بالمجتمعات العربية.

·         وجودك في 99% من مشاهد المسلسل من الممكن أن يصيب المشاهد بحالة من الملل؟

- ظهوري طوال الوقت كان رؤية غادة عبد العال كاتبة المسلسل، وخاصة أن العمل يدور حول «علا عبد الصبور» والحكاية حكاية بنت تبحث عن عريس ولذلك كانت الكاميرا تطاردها طوال الوقت ولكن خفة ظل علا عبد الصبور كانت طوق النجاة من الملل.. و«عايزه اتجوز» دار حول الضغط الأسري على البنات للزواج قبل سن الثلاثين وأنا ضد فكرة العنوسة واقترحت أن نستبدل بهذه التسمية «تأخر سن الزواج» فهي تسمية أفضل وتعبر بشكل واقعي عن حقيقة المشكلة.. فهذه المشكلة تعاني منها البنات في كل المجتمعات مع اختلاف العادات والتقاليد.

·         ماذا تقصدين باختلاف العادات بين المجتمعات؟

- المجتمع العربي دائما ما يضغط على الفتاة عندما تصل إلى سن الثلاثين دون أن تتزوج باعتبارها في مرحلة الخطر، ورغم رفضي لكلمة عنوسة فإنها متداولة بين كل فئات مجتمعنا الشرقي، ولكن المجتمع الغربي على الرغم من وجود هذه الظاهرة داخله لا يضغط بنفس الطريقة على البنت.. وإعجابي بفكرة «عايزه اتجوز» لأني اهتم بالقضايا العامة التي يهتم بها الناس في كل مكان. وعندما قرأته على مدونة غادة عبد العال على الإنترنت سعيت بشدة للحصول على هذا الدور.

·         وهل هوس «علا عبد الصبور» بفكرة الحصول على عريس أمر واقعي؟

- ليس بهذا الشكل طبعا ولكن أعتقد أن هناك الكثير من الفتيات التي تحلم بالزواج وهناك من تحاول أن تخفي ذلك والأمر كله أزمة جيل كامل و«علا» شخصية قد تكون حقيقية ولكنها مقسمة في أكثر من فتاة وأعتقد أنها خليط للكثير من فتيات هذا الجيل.

·         لماذا كان التركيز على مشكلة علا عبد الصبور ولم يتطرق المسلسل إلى أي مشكلة أخرى؟

- فكرة المسلسل تدور حول علا عبد الصبور وحاولنا التركيز على هذه البنت التي تبحث عن عريس على الرغم من أنها جميلة ومتعلمة ولم يرد أحد أن يتطرق إلى أي مشكلة أخرى صحيح أننا تعرضنا لبعض مشكلاتها في العمل ولكن من بعيد، وكان مقصود من البداية أن نركز على المشكلة الأساسية التي يدور حولها المسلسل.

·         البطولة النسائية دائما لا تلاقي نصيبها من النجاح.. ألم تفكري في هذا قبل التصدي لبطولة «عايزه اتجوز»؟

- لا أعتقد أن هذا صحيح بل أرى أن العكس هو الصحيح فجمهور الدراما التلفزيونية بطبيعته ربما أكثر ميلا لسيدات باعتبار أن ربات البيوت هن جمهوره الأساسي بخلاف السينما التي يعد الشباب جمهورها. وأنا بالمناسبة رفضت العديد من الأعمال خوفا من تحمل مسؤولية العمل بمفردي لكن «عايزه اتجوز» مختلف ففكرة العمل وكتابته كانت ممتازة جدا مع وجود مخرج جيد وكانت الظروف متاحة وجيدة وقررت خوض التجربة وكانت النتائج رائعة وشعرت بها، وبعد الانتهاء من التصوير أتذكر أن غادة عبد العال قالت لي إن هذه علا من لحم ودم وتذكرت ما قيل لي بعد انتهائي من تصوير «عمارة يعقوبيان» من الكاتب علاء الأسواني.

·         هل يمكن تصنيف مسلسل «عايزه اتجوز» كـ«ست كوم»؟

- لا، لا أعتقد ذلك يمكن تصنيفه كست كوم وأنا أعرف ذلك منذ اللحظة الأولى فمن ناحية التكنيك «عايزه اتجوز» تم تصويره بكاميرات سينمائية وهناك الكثير من المشاهد الخارجية بالإضافة إلى أن تصوير الست كوم لا يأخذ وقتا طويلا أما مسلسلنا فأخذ تحضيره سنتين وتم تصويره في ستة شهور.

·     هناك أكثر من عمل يتحدث عن العنوسة وكذلك العديد من الأعمال السينمائية كان آخرها فيلم «بنتين من مصر» فلماذا التركيز على هذه القضية الآن؟

- أنا لم أناقش في عملي فكرة العنوسة ولكني أناقش فكرة تأخر سن الزواج وهو موضوع يطرح نفسه فهناك فتيات كثيرات وصلن لسن الثلاثين ?ولم يتزوجن وتأكدت ?من هذا بعد ما دخلت على المدونة وشاهدت عدد الزائرات لها والتعليقات التي كتبت، ? ?لكن المشكلة أن هناك نسبة كبيرة من الفتيات يرغبن في الزواج لكنهن يخجلن من الحديث أو التطرق لهذا الأمر. وفكرة «عايزه اتجوز» لا صلة لها بفكرة الفيلم السينمائي «بنتين من مصر»، ولا يوجد أي تشابه بينهما وبعيدة أيضا عن مسلسل إلهام شاهين «ما زلت آنسة»، وأتمنى أن يساعد المسلسل في تغيير هذا المفهوم الخاطئ فالمسلسل بقدر ما يتعامل بأسلوب ساخر وكوميدي مسلي، ? إلا أنه يحمل رسالة خطيرة للفتيات اللائي يشعرن بأنهن تأخرن في سن الزواج.

·         هل كانت هناك منافسة في ظل الزحام في الأعمال هذا العام؟

- أكيد هناك منافسة ولكن «عايزه اتجوز» خارج المنافسة وأعتقد أنه بومبوناية شهر رمضان، وأنا أعتبره أعز عمل لي، فقد تعبت جدا في تقديمه وفخورة بشدة بهذا العمل.

·         وماذا عن التعاون مع المخرج رامي عادل إمام كأول عمل تلفزيوني له؟

- أنا سعيدة جدا بالتعامل مع رامي وأنا أرى أنه أنسب شخص لإخراج هذا العمل وخاصة أني أحب أعماله الكوميدية خاصة «غبي منه فيه»، الذي أظهر فيه جوانب كثيرة في الفنان هاني رمزي ونيلي كريم وهو في الأصل من مدرسة الزعيم ولكنه تخرج منها كمخرج رائع يبحث عن الجديد دائما. وهو مخرج متميز جدا وأنا بطبيعتي أبحث عن الجديد والمميز وأرفض عملية الاستسهال، ولو كنت أبحث عن الراحة لكنت طلبت الاستعانة بمخرج من مخرجي الدراما التلفزيونية.

·         هل استعنت بنجوم السينما كضيوف شرف لإعطاء ثقل للموضوع والعمل ككل؟

- الهدف من وجود نجوم شرف في أي عمل هو إثراء العمل. والمسلسل رائع ولا يحتاج لأحد. ووجود ضيوف الشرف هدفه إثراء العمل وليس تسويقه، وأبطال السينما اشتركوا كضيوف شرف في المسلسل بدافع الصداقة والعلاقة القوية التي تجمعنا، سواء بالنسبة لي أو مع المخرج رامي إمام أو مع المنتج، فما الذي يجعل فنانا يأتي ليشارك في مسلسل دون الحصول على أجر إلا الصداقة فقط.

·         الدعاية المبالغ فيها للأعمال الدرامية هذا العام هل هي في صالح العمل أو ضده؟

- أنا أهتم بالدعاية وخاصة هذا العام وأعتقد أنها في صالح العمل.. لم أهتم في مسلسل «بعد الفراق» بالدعاية كما حدث مع مسلسل «عايزه اتجوز» والدعاية الجيدة تشوق الجمهور لمشاهدة العمل.

·         لماذا أقدمت على الاشتراك في المسلسل الإذاعي «سهم الزيتون طلع» مع النجم محمد هنيدي؟

- هذه هي التجربة الأولى لي في الراديو وأنا من أشد المعجبات بشغل هنيدي للأطفال سواء كان بصوته في أفلام الكارتون أو من خلال قيامه بدور شخصية كارتونية كما في مسلسل «سوبر هنيدي» فأنا أرى أن هنيدي يمتلك صوتا مميزا وعندما جاءتني الفرصة للمشاركة في العمل معه في الإذاعة لم أتردد وقررت خوض التجربة وقد كانت ممتعة جدا حيث قمنا بتقديم مسلسل كوميدي خفيف يناقش الأزمة الاقتصادية في السوق المصرية?، والإذاعة لها جماهيريتها، ?وبالتأكيد اتجاهنا للمسلسلات الإذاعية ليس هدفه المادة أو الانتشار لأننا حققنا الانتشار من خلال الدراما التلفزيونية ولكنها محاولة لإرضاء جمهور معين ?فكرة الاستماع إلى الراديو قبل الإفطار أمر مهم بالنسبة للكثير من الناس.

·         ما رأيك في السير الذاتية التي تقدم خلال شهر رمضان؟

- هناك الكثير من السير الذاتية التي نجحت ولكن لا بد أن تعتمد على المعالجة الدرامية الجيدة كما حدث في «الملك فاروق» و«أسمهان» وأعتقد أن التركيز يجب أن يكون على الجانب الإنساني أكثر ولا يتطرق إلى الحياة الشخصية وأنا تابعت «كليوباترا» الذي قدمته الفنانة سولاف وأعتقد أنها ستلقى نجاحا يضاف إلى رصيدها.

·         وما رأيك في أن جنسية مقدم السيرة الذاتية يجب أن تكون من نفس جنسية صاحب السيرة؟

- أنا لا أوافق على هذا إطلاقا فالممثلة السورية يمكن أن تمثل دور شخصية مصرية ويمكن أن تقدم الممثلات المصريات السيرة الذاتية للشخصيات السورية.

·         هل تفكرين في عمل سيرة ذاتية؟

- أنا أفكر في عمل السيرة الذاتية وسيكون مفاجأة وأنا الآن في مرحلة التحضير له ولكني لا أستطيع أن أتكلم عنه الآن فقد أخذنا قرارا أنا وفريق العمل بالتكتم على الأمر.

·         وما آخر تطورات فيلم «أسماء»؟

- إن شاء الله سأبدأ تصويره بعد العيد وكنت قد توقفت بسبب انشغالي بتصوير مسلسل ?«عايزه اتجوز» وأنا لا أستطيع أن أقوم بتصوير عملين في وقت واحد فكانت الأولوية للمسلسل من أجل اللحاق بشهر رمضان لذلك اتفقنا على البدء في فيلم «أسماء» بعد الانتهاء من المسلسل والمخرج عمرو ?سلامةوقد اغتنم هذه الفرصة حتى يقوم بتعديلات على السيناريو ومعاينة أماكن التصوير واختيار باقي فريق العمل.

·         وماذا عن كونك سفيرة الأمم المتحدة للنوايا الحسنة؟

- أنا لم أسع لهذا اللقب ونشاطي الإنساني كان نابعا من قناعتي بأهميته وعندما عملت مع منظمة الأمم المتحدة بشكل تطوعي في البداية اشترطت عليهم أن يبقى نشاطي سرا بعيدا عن الإعلام، حتى فوجئت بعد ذلك باختياري سفيرة وهو ما زادني بالتأكيد إحساسا بالمسؤولية.

·         هل هناك طقوس خاصة للفنانة هند صبري في شهر رمضان؟

- أنا أعشق جلوسي في المنزل - أنا بيتوتية - وأحب أن أكون مع زوجي وأمي طوال الوقت وأتناول الإفطار معهما.

الشرق الأوسط في

17/09/2010

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2010)