حول الموقعخارطة الموقعجديد الموقعما كـتـبـتـهسينما الدنيااشتعال الحوارأرشيف الموقع 

                          دراما رمضان التلفزيونية لعام 2010

الهام شاهين :

امراة مجهولة وضعتني في ورطة

حوار:  نورا غنيم

فنانة استطاعت بموهبتها الشديدة أن تجعل نفسها علامة بارزة من علامات السينما والتليفزيون، مهمومة بقضايا المرأة والمجتمع، عاشقة للجرأة والتمرد، تكره المرأة الضعيفة.. تمزج دائماً بين القوة والرومانسية، تحدثت عن الورطة التي وقعت فيها، وكيف أنها مازالت آنسة رغم تجاوزها سن الأربعين، وعن حقيقة تخليها فجأة عن الستات.

·     لم يكن في نيتك تقديم مسلسل تليفزيوني هذا العام لتتفرغي للسينما، لكننا فوجئنا بتقديمك مسلسلين »امرأة في ورطة« و»نعم مازلت آنسة«.. فما سبب حماسك للتليفزيون؟

- بالفعل كنت أنوي التفرغ للسينما هذا العام، فلديّ العديد من المشاريع السينمائية ولكن كل من حولي طالبوني بتقديم عمل درامي خاصة بعد أن تحمست لمسلسل »امرأة في ورطة«، فكان قراري أن أخوض مجال الدراما هذا العام بعمل تليفزيوني ٥١ حلقة فقط.

·         وما سبب تقديمك »نعم مازلت آنسة« في النصف الاخر من رمضان؟

- لو اكتفيت بتقديم مسلسل ٥١ حلقة في النصف الأول فقط من رمضان، كان ذلك سيسبب مشكلة في التسويق حيث إنه من الصعب تقديم العمل في أول رمضان فقط مما سيضع القناة التي تعرضه في مشكلات في النصف الثاني من رمضان، لذلك اقترحوا عليّ تقديم عمل آخر في النصف الثاني من رمضان.

·         ولكن اضطرارك لتقديم عمل من منطلق ظروف التسويق والقنوات من الممكن أن يسقط بالعمل في فخ الاستسهال والتسرع؟

- موضوع »نعم مازلت آنسة« كان لديّ منذ فترة، وكنت معجبة بفكرته جداً حيث كنت أنوي تقديمه خلال الفترة المقبلة، وعندما عرض عليّ تقديم ٥١ حلقه أخري، عاودني الحماس للعمل، وحضرت له جيداً وتابعت جميع مراحل تطوير الكتابة مع الكاتبة عزة عزت حتي يخرج المسلسل بالشكل الذي خرج به.

·     هناك من رأي ان فكرة مسلسلك الأول »امرأة في ورطة« جيدة وبها الكثير من التشويق، إلا أنها كانت تحتاج لوقت أكثر في التحضير والكتابة؟

- الفكرة أخذت وقتاً كبيراً في الكتابة وتم إعادة الكتابة أكثر من مرة وتم التحضير للعمل بشكل جيد، وأنا أحترم جميع الآراء الموجهة للمسلسل سواء  الإيجابية أو السلبية.

·     شدة خوف البطلة علي علاقتها بابنها جعلتها تخفي عنه زواجها العرفي، مما وضعها بعد ذلك في ورطة.. ما مدي اتفاقك أو اختلافك مع موقفها؟

- تعاطفت في بعض الأحيان مع »ندي« لأن أي أم يمكن أن تخاف علي ابنها خاصة أن العلاقة القوية تربط بينهما طوال الأحداث، وفي نفس الوقت من الصعب أن تتحول المرأة الي راهبة من أجل أبنائها وتعيش بدون رجل تحبه، وهذا ما جذبني للفكرة لأنها محيرة، فالمشاهد لا يعرف هل يتعاطف معها أم يأخذ موقفاً منها، ولكن ندي في النهاية امرأة خافت من المواجهة فأوقعها هذا الخوف في ورطة كبيرة.

·         حب الابن لأمه في المسلسل كان جنونياً ودفعه لارتكاب جريمة قتل، فما السبب في الوصول بالعلاقة لهذه الدرجة من العنف؟

- تعلق الولد بأمه تعلق مرضي، فهو وحيد وهي أرملة وغير عاملة وابنها هو شغلها الشاغل تدلله طوال الوقت، وأردت أن أظهر من خلال الأحداث أن التدليل الزائد ليس من الضروري أن يقوي مشاعر الحب والترابط بين الأم والابن، ولكنه ربما يؤدي إلي مشكلات بسبب الأنانية التي ربما تسيطر علي الأبناء.

·         حالة نفسية صعبة لندي انتهت بها الأحداث.. ولكن المشاهد لم يعرف تفاصيل المرض الذي أصابها..

- تحدثت مع العديد من الأطباء النفسيين داخل المستشفي النفسي الذي صورنا فيه، وتناقشت معهم في هذا المرض النفسي، فهي حالة يصل إليها الشخص عندما يتعرض لصدمة شديدة لا يقوي علي احتمالها، فتبدأ الذاكرة في نسيان الحدث المتعلق بهذه الصدمة فقط.. وهي بالفعل حالة نفسية صعبة.

·         عملك الثاني هو »نعم مازلت آنسة والذي تغير اسمه بعد أن كان »يوميات عانس« فما السبب في تغيير الاسم؟

- لا أحب كلمة عانس لأني أعتبرها »شتيمة« أو إهانة في حق الفتاة التي تأخرت في الزواج، فكلمة  عانس تعني أنها »وحشة« وغير مرغوبة وذلك غير صحيح.. لأننا أصبحنا في مجتمعنا نري فتيات جميلات ومن عائلات محترمة ولهن وضع اجتماعي ولهن دخل ثابت، وعلي الرغم من ذلك تأخرن في الزواج.

وأعتقد أنه أفضل للفتاة أن تظل بدون زواج بدلاً من التسرع في الاختيار هروباً من كلمة »عانس« وخوفاً من كلام الناس، مما يضعها بعد ذلك في مشكلات تقود إلي الانفصال بسبب سوء الاختيار.

·     ألا ترين أن جميع هذه المميزات أصبحت سبباً في تأخر سن الزواج.. حيث أصبحت الفتاة تهتم أكثر بتحقيق ذاتها علي حساب فكرة الزواج؟

- الفتاة التي تجمع بين كل هذه المميزات (الجمال والتعليم والعمل والدخل المادي) ميملاش عينها أي راجل حيث تريد أن تحسن الاختيار وتختار رجلاً مناسباً لشخصيتها وقيمتها العلمية والعملية، فهي لا تبحث عن رجل تستمد منه قيمتها لأنها بالفعل لها شخصية قوية وتحترم ذاتها.

·         وهل ينطبق هذا علي شخصية »أمل« التي تقدمينها في المسلسل؟

- بالتأكيد.. فهي فتاة عاملة وطموحة تعدت الأربعين ومازالت آنسة ومعتزة بنفسها وشخصيتها، ترفض الارتباط بأي رجل والسلام، وترفض التنازل عن الارتباط بشخص مناسب، حيث ترفض الزواج من شخص متزوج، وأيضاً ترفض الزواج من شخص يصغرها في السن، فهي إنسانة لديها مبادئ ولا تريد أن تبني سعادتها علي تعاسة الآخرين.

وأيضاً أريد أن أوضح في المسلسل أن الحب ليس له سن معين، فمن الممكن أن يبدأ الشخص حياته مع من يحب في أي وقت وأي مرحلة عمرية.

·         أعمال كثيرة ناقشت فكرة »العنوسة« مؤخراً، فهل نصف هذا الاهتمام بالموضة.. أم أنه إحساس حقيقي بحجم المشكلة؟

- أي مشكلة تزيد بشكل كبيرفي حياتنا فمن الطبيعي أن تجد لها صدي كبيراً في الإعلام والسينما والتليفزيون، ومشكلة تأخر سن الزواج زادت بشكل كبير ليس في مصر فقط ولكن في البلاد العربية أيضاً، وهناك عائلات تزعجها هذه المشكلة بشدة، وعائلات تتعامل معها بشكل عادي ولكن لاشك أنها مؤلمة وتشغل جميع فئات المجتمع.

·     المسلسلان مختلفان تماماً في الفكرة والدراما والشخصيات.. إلي أي مدي كانت الصعوبة في الانتقال من عمل لآخر ومن شخصية لأخري في آن واحد؟

- رغم أن كل مسلسل ٥١ حلقة فقط إلا أننا لا نستطيع أن نتعامل معهما كعمل واحد، فهما عملان مختلفان تماماً لذلك كان مجهودي مضاعفاً هذا العام والانتقال من شخصية لشخصية في وقت قصير شيء مرهق للغاية.

·         تقديمك لعملين كل منهما ٥١ حلقة.. اعتبره البعض حالة تقليد لتجربة الفنانة ليلي علوي.. هل أزعجك هذا الرأي؟

- تقليد الشيء الجيد ليس عيباً، فكلمة تقليد لم تزعجني إطلاقاً فتجربة ليلي علوي كانت ناجحة، وأنا أحب النجاح والفنان يبحث دائماً عن التجارب الناجحة، وفكرة تقديم عمل ٥١ حلقة كانت موجودة منذ سنوات طويلة، فهو ليس بالشيء الجديد، فلقد قدمت مسلسل »نصف ربيع الآخر« سنة ٦٩٩١ وكان ٧١ حلقة، وقدمت »الحاوي« وكان ٢٢ حلقة فقط.

·         هل استفزتك التجربة لدرجة تقديمها مرة أخري؟

- هدفي الأول والأخير هو تقديم عمل جيد دون أن أتقيد بعدد من الحلقات، أو أن يضطر الكاتب »لحشو« المسلسل بأحداث مملة فقط لكي يكمل ال٠٣ حلقة لأنه أحياناً تكون هناك أفكار لا تحتمل أكثر من ٠١ أو ٥١ حلقة وهناك أفكار أخري من الممكن أن تقدم في ٠٣ حلقة، فيجب أن يكون الهدف هو تقديم العمل الجيد والجذاب.

·         ما أهم ردود الأفعال التي وصلتك عن دورك في رمضان؟

- تلقيت مكالمة هاتفية من صديقة لي أخبرتني خلالها أن لها صديقة بعدما شاهدت والدتها مسلسل »امرأة في ورطة« اعترفت لها بأنها متزوجة عرفياً، وأن المسلسل جعلها تشعر بالخوف من أن تموت في أي لحظة يفاجأ أبناؤها بوجود رجل في حياتها فتسوء سمعتها أمامهم ويفاجأ في حالة عدم علمهم بزواج أمهم، وهذا الخبر أسعدني كثيراً وكانت مفاجأة سارة جداً لي لأنني شعرت أن العمل فعلاً كان له تأثير علي الناس ودفع بعضهم للتفكير في حياته بشكل صحيح ومحاولته الجادة في تصحيح الأخطاء.

·         يري البعض أن نجاحك علي المستوي الفني والجماهيري في السينما خلال الفترة الماضية كان أكبر من نجاحك في التليفزيون؟

- أنا دائماً يشدني العمل الجيد سواء في السينما أو التليفزيون وأحاول الاختيار الجيد للموضوع وأبذل قصاري جهدي لكي أقدم أعمالي بالشكل اللائق ولكن التوفيق يكون من عند الله، وأيضاً هناك عناصر أخري تتدخل فلست وحدي المسئولة في النهاية عن أي عمل أقدمه.

·         الكم الكبير من الأعمال التي تعرض في رمضان.. هل تؤثر علي نجاح الأعمال التليفزيونية؟

- المائدة الرمضانية مليئة بالكثير من المسلسلات متنوعة الموضوعات وكل شخص يختار ما يناسبه، لأنه من المستحيل أن يستطيع المشاهد متابعة كل الأعمال.

·         هل أتيحت لك الفرصة كمتابعة أعمال بقية النجوم؟

- لفت انتباهي بشدة مسلسل »الجماعة« و»أهل كايرو« فمستوي الكتابة والإخراج والتمثيل في العملين رائع ومحترم.

·         بالعودة للسينما.. تعرض فيلمك »يوم للستات« لسلسلة من التأجيلات مما جعل البعض يصدق شائعة اعتذارك عن الفيلم؟

- لم أعتذر عن الفيلم، والتأجيلات كانت بسبب الوقت الطويل الذي أخذته الكاتبة هناء عطية والمخرجة كاملة أبوذكري في الكتابة والتحضير، وربما لأننا نتحدث عن الفيلم في الصحافة منذ فترة طويلة، مما جعل البعض يظن أن الفيلم به مشاكل وتأجيلات.

·         ولكن مؤخراً اعتذرت المخرجة كاملة أبوذكري عن عدم اخراج الفيلم؟

- كاملة لم تعتذر بشكل نهائي وأنا احاول تقريب وجهات النظر بينها وبين ممدوح الليثي رئيس جهاز السينما في محاولة لتأجيل دخول العمل حتي انتهاء كاملة من المسلسل الذي تقوم باخراجه حاليا.. وحتي الآن لم يحدث أي جديد بشأن فيلم »يوم للستات«

·         وفيلمك الآخر »هابي فالانتين« والذي تغير اسمه مؤخرا الي »حكايات في الحب«.

وجدنا فيلماً آخر في الرقابة باسم »هابي فالانتين« ولذلك غيرنا اسم الفيلم الي حكايات في الحب وهو ايضا اسم مناسب جدا لموضوع الفيلم.

·         بمجرد ذكر ان بطلة الفيلم سوف تكون راهبة.. توقع البعض تعرض الفيلم لنفس المشكلات التي خاضها واحد/صفر؟

عرض الفيلم علي الرقابة ولم تحدث أي مشكلة أو اعتراض علي السيناريو ولكن لا اعلم كيف ستكون ردود الافعال علي الفيلم بعد عرضه، ولكني بالتأكيد لا اتمني أن يتعرض الفيلم لاية مشاكل.

·         حكايات في الحب سوف يكون التجربة الانتاجية الثانية لك.. ما الذي استفزك لخوض التجربة مدة أخري بعد فيلم »خلطة فوزية«؟

بعد خلطة فوزية كنت شديدة الحماس لاعادة التجربة، واعجبت جدا بالسيناريو الذي كتبته شهيرة سلام، فوجدته عملاً راقياً وقريبا سوف ابدأ في التحضير والمعاينات واختيار الكاست وتحديد الميزانية فمازال لدي الوقت للتحضير للفيلم بشكل جيد.

·         تردد مؤخرا شائعة استعدادك لتقديم شخصية روزاليوسف في عمل تليفزيوني؟

ترد ضاحكة: أنا معرفش بيجيبوا الكلام ده منين« خبر غير صحيح لم يعرض عليَّ تقديم قصتي حياة روزاليوسف.

·         وماذا عن مسلسل شجرة الدر؟

- مازال العمل في مرحلة الكتابة، حيث عرض عليَّ الكاتب يسري الجندي والمخرج أحمد صقر الفكرة ووافقت عليها من حيث المبدأ.

أخبار النجوم المصرية في

16/09/2010

 

خالد صالح :

خلطة حلويات جعلتني ثملا

حوار:  مؤمن حيدة 

أستطاع أن يستغل خبرته في صناعة الحلويات ليقدم عملا فنيا جيدا، فقد أدخل علي الشخصية المكونات حتي يتذوقها الجمهور فيشعر بطعمها الحلو، و لم يكتف بذلك فقط بل أصبح كالثعبان يغير جلده مع كل دور يلعبه ليتحول من رجل الأعمال إلي أمين شرطة فاسد ومن صاحب النفوذ الطاغي إلي ابن البلد، إنه خالد صالح الذي قدم لنا هذا العام مسلسل »موعد مع الوحوش« ليدخل عالم الصعيد ويجدد من نفسه بعد الشيخ مصباح الذي حقق معه النجاح العام الماضي في »تاجر السعادة«.

·     وفي منزل خالد صالح وقبل بداية إجراء الحوار قدم لي طبق حلويات فاخر فسألته ما الفرق بين تقديم طبق حلويات يتذوق الناس طعمه الجيد وبين تقديم شخصية يشعر الجمهور بطعمها الحلو؟

فأجاب: لايوجد أي فرق بين الاثنين فأخي »إنسان« الذي علمني التجارة قال لي إن قيمة أي شيء يقدم للآخرين تشبه أهمية الشيء الذي يوضع في الفم، أيضا أنا تعلمت من عملي في تسويق الحلويات لفترة واستفدت منها في التمثيل، فعلمتني أن أعرف الخامات الموجودة في البضاعة، حتي أقولها للزبائن، ولابد أن يكون لدي معلومات كاملة عن المنتج، فعندما أقوم بالتحضير لأي نوع من الحلويات تكون المكونات أهم شيء بالنسبة لي وكذلك في الشخصية أو الدور الذي تقدمه للجمهور، فعندما أقرأ السيناريو وأعرف مكوناته مع إضافة مكونات العمل الأخري من مخرج وجهة انتاج وممثلين مشاركين معك في العمل سواء كان مسلسلا او فيلما سينمائيا فيظهر لك الطعم في النهاية بأن هذا الصنف يمكن أن يقدم للجمهور ويكون طعمه حلواً وسلعة موثوق فيها ومضمونة وإن لم  أجد السمنة البلدي فاضطر الي وضع رائحة السمن البلدي، ولكن أنا عن نفسي لم أضع أبدا في أي عمل رائحة البلدي بل كانت كل المكونات طبيعية لتحقيق النجاح والطعم الذي يعجب الجمهور.

·         معني ذلك انك تتذوق طعم الدور ومدي نجاحه قبل الجمهور؟

بالتأكيد لكنني لا أشعر بالفرح الحقيقي الا عندما يعرض علي الجمهور ويتذوق هو حلاوته ويكون سعيداً بما قدمته، فالجمهور يعتبر طاقة فاعلة في العملية الفنية لانه يمكن أن يوجه الممثل إلي مناطق فنية مختلفة، وهذا ما حدث معي فقد أصبح بيني وبين الجمهور لغة بدون كلام فيقول لي المتوقع نجاحه وأقوم أنا بمحاولة تقديمه، كما وجهني الجمهور إلي مناطق فنية كثيرة بسبب إعجابه بي في طريقة تقديمها مثل أدوار الشر التي ارتبطت بها لفترة في حياتي الفنية. فالجمهور عامل هام جدا لايمكن الشعور بطعم أي دور إلا عندما يتذوق هو حلاوته.

·         في مسلسل »موعد مع الوحوش« لم يشعرنا طلعت بالصعيد الذي نعرفه؟

طلعت كنموذج صعيدي كسر النمطية التي كانت تظهر عليها الشخصية الصعيدية في الدراما المصرية، فقد تعودنا أن نري الشخص الذي يرتدي الجلباب يحمل قلبا قاسيا وعينا جامدة ويتعامل مع الناس بقوة وهذا ما غيره »طلعت« الذي اظهر الرجل الصعيدي الطيب الذي يحب ويظهر حبه ويضعف ويظهر ضعفه ويتعامل مع الجميع بقلب رقيق بل ويمكن أن يساعد في تحضير الطعام مع والدته »ويقطف معها الملوخية« ويضحك في بعض الأحيان ويبكي إذا لزم الأمر، فقد رأيت في شخصية طلعت نموذجا مختلفا عن الصعيدي الذي قدم من قبل في الدراما إلي جانب أنها مناسبة جدا لي وهذا ما جذبني في تقديم الدور بمجرد انتهائي من قراءة السيناريو.

·         وكيف فكرت أن تقدم أداء مختلفا للشخصية خصوصا أن دور الصعيدي قدمه العديد من النجوم الكبار من قبل؟

لم يكن لدي الطموح أن أقدم الأداء الذي لم يحدث من قبل في الشخصية لأنني أعلم جيدا أنه سبقني في تقديمها عدد من فطاحل الفن، ولكن كان لدي أمل كبير أن أقدم طعما ورائحة مختلفة للشخصية الصعيدية وفكرة جديدة لم تقدم من قبل حتي الموضوعات التي يناقشها المسلسل تكون متناولة بزاوية مختلفة مثل قضية الثأر في الصعيد ومدي تأثيرها علي الأفراد ومن يأخذ الثأر فكل ذلك يناقشه المسلسل بصورة مختلفة عما قدم من قبل.

·         وكيف قمت بالاستعداد للهجة الصعيدي؟

في بداية الأمر كنت مرعوبا جدا من اللهجة الصعيدي ولكنني متعود أن أتعلم أي شيء جديد علي بشكل سريع فمثلا في هي فوضي تعلمت ركوب الخيل، واللهجة كانت صعبة علي جدا في البداية، ولكن المصحح اللغوي عبدالنبي جلس معي عدة جلسات قبل التصوير حتي تعودت علي اللهجة  وبدأت في الحديث بها حتي خارج البلاتوه.

·         وهل ذهبت إلي الصعيد قبل بداية التصوير لمعرفة طريقة تعامل أهل البلد هناك؟

لا لم يحدث ذلك علي الاطلاق فلم أري أي شخص أو مكان قدمته في أي عمل من قبل بنفس الشكل، ولكنني أري أشلاء منها في أماكن متفرقة وفي أناس كثيرين وأقوم أنا بتجميع تلك القطع في شخصية واحدة.

·         هل تعاطفت مع طلعت بعد قراءة سيناريو العمل؟

أحببته كثيرا وليس أثناء قراءتي للسيناريو فقط بل وخلال تجسيدي للشخصية وتصويري للعمل، وبعد لحظات من الصمت استكمل حديثه قائلا: طلعت كان الشخص الذي أهرب إليه من أحزاني وجراحي بعدما فقدت أعز انسان إلي قلبي، فكان هوالملجأ الذي أذهب إليه وأرتدي ملابسه لانسي وأخرج من آلامي، فكنت أعمل في المسلسل وأنا في شدة الحزن بعد وفاة أخي إنسان، فهذه الشخصية قادتني وأنا أيضا قدتها في بعض الأحيان.

·     ألم تخف من المنافسة في رمضان خصوصاً مع وجود اكثر من ثلاثة مسلسلات صعيدي مثل »شيخ العرب همام« و »مملكة الجبل«؟

يرد بابتسامة: يمكن ان ادخل في المنافسة مع عمرو سعد رغم فارق السن بيننا ولكن عندما يذكر اسم يحيي الفخراني فلابد أن أقف لاتعلم منه، فأنا أسكن في شارع اسمه يحيي الفخراني بالمقطم وأسعد أن أقول انني من مدرسة هذا العملاق، فكنت أتمني أن أشاهد »شيخ العرب همام« هذا العام لاتعلم من الأستاذ الكبير آخذ من خبراته التمثيلية، ولكنني للأسف لم أستطع متابعة أي أعمال هذا العام بسبب انشغالي في تصوير المسلسل حتي بعد منتصف شهر رمضان، ولكن الذي يمكن أن نسلط عليه الضوء هو أن هناك ثلاثة أجيال في مصر أستطاعوا هذا العام أن يقدموا تلك الشخصية الصعيدية بنماذج مختلفة وهذا ما أسعدني كثيرا هذا العام مع الفارق بيني وبين الأستاذ يحيي الفخراني.

·     تشترك هذا العام مع  عدد من النجوم الكبار أمثال عزت العلايلي وسهير المرشدي.. فماذا يضاف إلي العمل عندما يتلاقي أكثر من جيل داخله؟

هذا كان هدفاً من أهدافي أن أقدم عملا به اكثر من جيل ويحمل خبرات من النجوم الكبار الذين أحبوا الفن المصري سنوات عديدة، كما أنني كنت أريد أن يكون العمل به عدة أبطال وهذا ما حدث بالفعل فكل من هؤلاء النجوم عمود أساسي داخل المسلسل، وأعتقد أن هذا أضاف إلي العمل بالفعل وزاد من وزنه لأنه حمل الفن والخبرات في آن واحد.

·         تعتمد في اختيار أدوارك علي منطقة معينة في الشخصيات.. فهل تتنافس مع نفسك علي اختيار الصعب؟

هذا حقيقي، لأن الجمهور تعود مني علي نوعية معينة من الأدوار بعيدة عن الأدوار السطحية، كما أنني لست الممثل »الجان« الذي يعتمد علي شكله وأيضا لست الشخصية التي يمكن أن تفصل عليها الأدوار، ولكنني ممثل أحب وأعشق الشخصيات التي لها أعماق يمكن الدخول فيها.

·     علي مدار أربعة أعوام علي التوالي تقدم مسلسلات الخط الرئيسي الذي تدور حوله الأحداث هو علاقة الحب بين الرجل والمرأة.. فهل هذا ما يحدث في الحقيقة داخل حياة خالد صالح؟

بابتسامة.. لم اكتشف مسألة علاقة الحب بين البطل والبطلة إلا الآن، ولكن هذا أيضا ما يحدث في حياتي ولكن ليس بالضرورة أن يكون حب الانثي أو المرأة، ويتمثل الحب بالنسبة لي في أبنائي أحمد وعلي، وهناك جزء آخر من الحب الذي انكسر مع وفاة أخي انسان، وهناك حب آخر لاينتهي إلا مع انتهاء الحياة وهو حب الناس والعمل والأشياء ولا أستطيع الحياة بدون الحب من حولي مثلي مثل أي بشر يعيش علي وجه الأرض.

أشعر بنبرة حزن كلما ياتي اسم أخيك إنسان .. يقاطعني قائلا: كل شيء جميل يحبه الناس في خالد صالح هو صنيعة هذا الرجل بينما أي شيء سييء فهو مني، فهو كان الأخ والأب والصديق والمعلم والشيخ وأحن إنسان علي في الوجود فعندما فقدته شعرت أنني فقدت جزءا من جسدي.

·          بعد وجودك أربعة أعوام علي التوالي في رمضان هل تري أنك حجزت مكانك بالتليفزيون؟

صعب جدا أن أقول انني حجزت مكانا في الدراما المصرية كل عام ولا أخذ أي شيء يعطيه لي الجمهور علي أنه حق مكتسب لي، ولكنني أتمني أن اكون من الوجوه التي يحب أن يراها الجمهور في رمضان، فوقود وجودي هو رغبة الجمهور في أي شيء سواء سينما أو تليفزيون.

·         ماذا عن فيلمك القادم ابن القنصل؟

أنا سعيد بهذا العمل جدا فهو من اخراج عمرو عرفة وتأليف أيمن بهجت قمر ويشاركني البطولة أحمد السقا وغادة عادل، وأقدم فيه شخصية مختلفة تماما عما قدمته من قبل فهي شخصية لايمكن الحديث عنها ولكنها أرهقتني كثيرا أثناء التصوير فلا يوجد مشهد واحد لم أشعر فيه بالارهاق فيه لأنها شخصية رجل أكبر مني في العمر بكثير »سبعين عاما«.

·         وهل هناك مشروعات سينمائية أخري؟

هناك فيلم »كف القمر« من اخراج خالد يوسف وتأليف ناصر عبدالرحمن وبطولة هيثم زكي وجومانا مراد وحسن الرداد، وهو موضوع مختلف وجديد جدا سنبدأ تصويره بعد عيد الفطر المبارك.

أخبار النجوم المصرية في

16/09/2010

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2010)