حول الموقعخارطة الموقعجديد الموقعما كـتـبـتـهسينما الدنيااشتعال الحوارأرشيف الموقع 

                          دراما رمضان التلفزيونية لعام 2010

حسن الرداد :

احببت شرين بمشاعر وكيل النيابة

حوار : سالي الجنايني

خطواته الفنية معدودة ولكنها محسوبة.. لايهتم بكم الأعمال وإنما بجودتها وتأثيرها.. لايستسلم للإغراءات الفنية حتي لو كانت بطولة مطلقة .. يعرف متي يختفي ومتي يظهر.. جاد في عمله ولايشغله سواه.. لايهتم بالبحث عن زوجة المستقبل، لكنه يبحث عن الحب .. وينتظر أولاده الخمسة لتكوين »عزوة«.. في هذا الحوار يتحدث حسن الرداد عن أحلامه الفنية والشخصية في المرحلة القادمة.

·          كيف كانت ردود الأفعال حول دورك في مسلسل »الجماعة«؟

- الحمد لله حتي الآن ردود الأفعال التي وصلتني جيدة جداً ولأول مرة في حياتي استقبل كل هذه التعليقات سواء من أصدقائي وأسرتي، أو  من الجماهير التي أقابلها ، واتصل بي مجموعة كبيرة من الفنانين وأثنوا علي دوري وأدائي في المسلسل، مع إنني لم أكن أعرفهم ولم تربطنا أي صداقات وهذا يدل علي نجاح الدور.

·          وما أكثر شيء لفت انتباههم؟

أحداث المسلسل بشكل عام والدخول في منطقة شائكة من الدراما، والحديث عن الإخوان، وبالنسبة لشخصيتي فهم شعروا ان أدائي تطور للأفضل وشعروا ان دور وكيل النيابة اشرف هلال يختلف عن جميع الادوار التي قدمتها من قبل واكثر ما أعجبني وجعلني أشعر بالفخر ان ادائي لشخصية وكيل النيابة كان مختلفاً عما تم تقديمه من قبل سواء في الدراما أو السينما وكان ذلك مغايراً في الحديث وطريقة التعامل فوكيل النيابة مثل أي إنسان ليس جامداً طوال الوقت او متحفظاً في تصرفاته.

·         »الجماعة« مسلسل شائك جداً، وهو ماعرض الكاتب وحيد حامد للعديد من التهديدات.. ألم يقلقك هذا عند موافقتك عليه؟

 - لم اخف من أي شيء، ولدي الشجاعة والجرأة في اختيار الموضوعات.. فالجماعة مسلسل يتحدث عن جماعة الإخوان المسلمين المحظورة والمثيرة للجدل.. اما بخصوص التهديدات ، فدائما مايصدر البعض أحكاماً مسبقة قبل عرض العمل أو مشاهدته، وهذا خطأ يقعون فيه، وبالنسبة لي فقد اعجبته بموضوع العمل بمجرد قراءتي له، آمنت به وبالدور الذي أؤديه فيه مهما كانت الصعاب ويكفي ان المسلسل للكاتب الكبير وحيد حامد الذي دائماً مايتناول موضوعات مهمة .

·         وكيف جاء ترشيحك للعمل؟

حدثني الكاتب وحيد حامد اثناء تواجدنا معاً بصحبة فيلم »احكي ياشهر زاد« بمهرجان فينسيا السينمائي الدولي، وقال لي »هناك دور بطولة لك بمسلسل »الجماعة«.. والغريب أنني كنت أقرأ عن التحضير لهذا المسلسل، وتمنيت أن أشترك فيه، وفور عودتنا من إيطاليا قرأت السيناريو واستمتعت به، وبعد ذلك التقيت مع المخرج محمد ياسين بعد الاستقرار عليه لإخراج العمل، وبدأنا في البروفات للاتفاق علي الملامح الرئيسية للشخصية.

·          شخصية وكيل النيابة ليست جديدة ، وتم تقديمها في أكثر من عمل.. ودائما مانراها حادة وعصبية .. فكيف تعاملت معها؟

- حاولت الاجتهاد لخروجها بشكل مختلف عما تم تقديمه من قبل.. وأخذت معلوماتي عن الشخصية من المؤلف والمخرج بدلاً من مشاهدة أعمال أخري حتي لا أتأثر بأداء أي ممثل آخر، ظللت ابحث بنفسي عن طريقة جديدة للأداء.

وتعرفت علي الكثير من وكلاء النيابة، وحضرت معهم بعض التحقيقات وراقبت طريقة كلامهم وانفعالاتهم ، وتعرفت علي صيغ التحقيقات وتعاملهم مع زملائهم، وبذلك درست الشخصية الحقيقية حتي استطيع امتلاك ادواتي أثناء ادائي لها، وبعد ذلك رجعت مرة اخري للسيناريو فوجدت ان ماكتب وحيد حامد هو الحقيقة بدون أضافات فكان مهماً بالنسبة لي ان اتعرف علي الشخصية ثم أحدد ماذا أريد نقله من الواقع إليها بالاتفاق مع المخرج والمؤلف بالطبع حتي تخرج واقع للشخصية فوكيل النيابة يجب ان يكون محايداً ولايحمل ضغائن لأي متهم ويحاول التعامل مع المتهم بذكاء  ليعرف ان كان يكذب أم لا.

·          تعاملك مع المتهمين من طلبة الإخوان جعل البعض يشعرون انك متعاطف معهم؟ فهل يجوز ان يظهر وكيل النيابة هذا التعاطف ؟

- وكيل النيابة في النهاية مثل أي شخص عادي وكل مايميزه عن غيره هو انه اكثر تحكماً في مشاعره وعواطفه لكي يحكم بالعدل، وحتي لو أظهر تعاطفه فهذا لن يؤثر علي قراره، فهو يري ان هؤلاء الطلبة تم استغلالهم من قبل الجماعة وان هذا سيساهم في ضياع مستقبلهم، وهذه هي روح القانون وليس مطلوباً من وكيل النيابة ان يكون حاداً مع المتهمين، بالعكس فهو يمثل الجانب العادل والذي يحكم بناء علي الأدلة التي أمامه.

·         البعض يعيب علي شخصية اشرف هلال المثالية الزائدة سواء علي مستوي العمل والتحقيقات أو في تعاملاته الشخصية؟

اشرف هلال ليس مثالياً كما يعتقد البعض ولكن هو شخصية طيبة ومسالمة وكل مايشغله هو عمله فقط وإنما هي طيبة زائدة وهو إنسان مسالم لايحب المشاكل ويعامل كل من حوله بطريقة جيدة بلا تعال أو غرور فهو يحب والدته ويساعدها في المنزل ولايري ان في ذلك عيباً.

·          بعد التحقيقات مع طلبة الجماعة بدأ وكيل النيابة في البحث عن تاريخهم؟ فهل هو مطالب بذلك؟

وظيفة وكيل النيابة هي التحقيق في القضايا لمعرفة الحقيقة وتحديد هل الشخص الذي امامه متهم بالفعل أم انه بريء، وبالطبع هو غير مطالب بالبحث عن الأشياء إلا اذا كانت ستفيده في مسار التحقيقات فقط، ولكن في حالة أشرف هلال الوضع مختلف فهو لايبحث ويقرأ في تاريخ الإخوان من أجل التحقيقات، ولكن الموضوع بأكمله جذبه وفضل معرفة الكثير عنهم خاصة بعد علمه بما حدث لصديقه كريم قاسم.. وكيف استطاعوا التأثير عليه وإقناعه بالانضمام للجماعة وهو من أسرة يعرفها جيداً ويعلم أنه طبيب ومتدين،  كما أن أشرف هلال مهتم بقضايا البلد ودائما

 مايعيب علي الحكومة ويعتبرها مقصرة ويريد تصحيح الأوضاع الخاطئة التي يعيشها وبالنسبة لجماعة الأخوان كان لديه الفضول لمعرفة كيف نشأت وكيف تستطيع التأثير في الناس بهذه  السهولة والسرعة مثلما حدث مع الخادمة التي كانت تعمل لديه.

·         - وهل يوجد تشابه بين حسن الرداد وشخصية وكيل النيابة التي تؤديها؟

ليس بيننا تشابه.. ويضحك ويقول : مع انني عاقل في بعض الأوقات إلا ان الشخصية تغلب عليها سمة العقل بشدة، والاختلاف بيننا في الأسلوب، فإيقاع حياتي يختلف عنه، مع انه شخصية سوية وجيدة.. ونختلف جداً في طريقة الحب. فمثلاً هو مهتم جداً بمشاكل المجتمع ولديه قضية تشغل تفكيره ومهتم بالبحث والتساؤل عن مشاكل وقضايا المجتمع، وكيف يمكنه ان يساهم في حلها، ولماذا هذه الجماعة وما هدفها.. اما أنا فعملي والاهتمام به هو أكثر مايهمني مثل أي شخص من الشعب المصري، وبالطبع مشاكل البلد تضايقني ولكن لاتسيطر علي، ولو ان هناك إمكانية للمساعدة أو المساهمة في عمل شيء فلن أتأخر.

·          بمناسبة الحب.. هناك من رأي ان علاقة اشرف هلال بحبيبته غير واضحة وغير مفهومة فهو لم يصرح لها بحبه؟

 شخصية اشرف مثالية وأؤكد لك ان علاقته بحبيبته هي أحد الأشياء التي تعبر عن عدم مثاليته.. فهو جاد جدا ويحب عمله لدرجة كبيرة ومشغول ومهموم بقضايا البلد طوال الوقت وهذا يؤثر علي تفكيره كما انه يحبها، ولكن لايستطيع التعبير عن مشاعره مثلما يفعل الجميع فهو يحبها ولكن لايصرح أو يتحدث عن ذلك، وكلما يقابلها يتحدث معها عن الاخوان وقضايا الجماعة ومسار التحقيقات والعمل بشكل عام.

·          قلت ان أسلوب وطريقة الحب بالنسبة للشخصية مختلفة عنك فكيف يحب حسن الرداد؟

مثل أي شخص يهتم بمن يحبها ويحاول اسعادها، ومع أنني غير مرتبط حتي الآن، إلا انني انتظر الحب الحقيقي والفتاة التي سأنجذب إليها وتكون هي نصيبي .. فمثلا.. انا أستعمل مفردات مختلفة في التحدث عن وكيل النيابة واهتماماتنا مختلفة، وهذا كان جيداً بالنسبة لي، حتي لا أكرر نفسي وحتي أظهر مواهبي في التمثيل التي لم تظهر من قبل في اعمال أخري.

·         ظهرت في أحد المشاهد وانت تغسل الأواني وتساعد والدتك فهل يقوم حسن بذلك في الواقع؟

- انا أؤمن بالمشاركة في كل شيء، وانا أقوم بأي شيء من أجل والدتي، فأنا أحبها وأحاول ألا أتعبها، وقد قمت بغسل الأواني من قبل من أجل والدتي عدة مرات ويقول ضاحكاً: لو شاهدتي هذا المشهد جيداً ستجدين أنني كنت اغسل بإحتراف.

·         وهل ستساعد زوجتك ايضاً ام ان غسيل الأواني يقتصر علي والدتك؟

- كل شخص له مهامه، ويحب المشاركة وتوزيع المهام بيننا، وسأفعل ذلك في بعض الحالات الاستثنائية فقط لمساعدتها والتخفيف عنها إذا كانت مريضة مثلا او مشغولة، ولكني أؤمن بمبدأ المشاركة في كل شيء.

·         المسلسل يمر بمرحلتين هما البدايات والمرحلة الحالية فكيف تعاملت مع الحياة السياسية التي يناقشها المسلسل؟

 بالنسبة لي كوكيل نيابة يحقق في القضايا المتعلقة بالإخوان فقد قرأت عنها كثيراً، سواء من خلال الإطلاع علي بعض الكتب التي تحدثت عنهم أو من خلال مانشر علي شبكة الانترنت حتي استطيع الإلمام بكل تفاصيل الموضوع.

·         وهل ساعدك وحيد حامد في تحديد نوعية الكتب التي قرأتها؟

قراءتي كانت عامة عن جماعة الإخوان المسلمين، لذلك لم يطلب مني وحيد حامد قراءة، اشياء معينة، لان دوري محدد ولايحتاج إلي البحث كثيراً.. عكس إياد نصار الذي يؤدي دور »حسن البنا« لانه شخصية تاريخية.

·         وماذا يمثل لك التعاون الثاني مع الكاتب وحيد حامد بعد فيلم »احكي ياشهر زاد«؟

- سعيد جداً بترشيحه لي لعمل مهم في تاريخ الدراما مثل »الجماعة« لذلك فهذا المسلسل أعطيته مجهودي وتفكيري، وهو عمل مهم في مسيرتي الفنية و اشبعني تمثيليا، فهو عمل قوي ومكتمل العناصر.

·         دائماً ماتفضل عملا واحدا لعرضه في رمضان وهذا العام شاركت في عملين  فبجانب »الجماعة« قمت بتصوير  الجزء الثالث من »الدالي« الذي لم يعرض؟

- أفضل الاكتفاء بعمل واحد فقط في الدراما، ويعيب عليّ الكثيرون عدم تواجدي في أعمال كثيرة،  أفضل الانتشار بالكيف، وليس بكم الأعمال التي أقدمها وقد تراجعت عن قراري هذا العام. لان له ظروفا خاصة مع قلة الانتاج السينمائي، فقررت أن أخوض السباق الرمضاني هذا العام بمسلسلين الأول »الجماعة« والثاني هو الجزء الثالث من »الدالي« ولم أكن أعلم ان الدالي سيتم تنفيذه هذا العام، لذلك اعتذرت عن أعمال كثيرة وجميعها بطولات مثل مسلسل »فرح العمدة« مع غادة عادل من أجل »الدالي« وجميعها أعمال جيدة، وكانت ستقدمني بطريقة جيدة وتضيف لي.

·         ولماذا لاتقوم بالأعمال الثلاثة طالما ان جميعها مستواها جيد وسيضيف لك كما تقول؟

- بالفعل هي اعمال جيدة وبطولات سواء مع غادة عادل في »فرح العمدة« او مع داليا البحيري في »ريش نعام« أو مع نادية الجندي في »ملكة في المنفي« وكان آخرها الإعتذار عن تأدية شخصية »محمد فوزي« في مسلسل »عوام الهوي« وذلك لانني ضد ان يظهر الممثل في ثلاثة اعمال دفعة واحدة.

·         اعتذرت عن اعمال تقدم فيها دور البطولة من  أجل »الدالي« وهو بطولة جماعية؟

وقبل ان اكمل سؤالي قال: ادبياً لايجوز ان اعتذر عن »الدالي« لانه قدمني للجمهور ، كما ان نور الشريف صاحب فضل عليَّ مع المنتج محمد فوزي.

·         ولكن كثيرين فعلوا ذلك من قبل واعتذروا عن اعمال حتي يتقدموا خطوة ، خاصة ان جميع الاعمال المعروضة عليك بطولة وستقدمك بشكل افضل؟

- هذا صحيح لانه في وقت وفي مرحلة معينة علي الممثل ان يبدأ مرحلة جديدة وينطلق في عمل يحمل اسمه افضل من الاستمرار مع البطولات الجماعية، ولكني لا استطيع الاعتذار لنور الشريف أو المنتج محمد فوزي اللذين قدماني للجمهور من خلال »الدالي« وبعدها بدأت خطواتي.

·          وما طبيعة دورك في الجزء الثالث؟

- تستمر الاحداث بعد طردي من رئاسة مجموعة شركات »الدالي« بصراع داخلي مح نفسي حول حبي لوفاء عامر زوجة عمي وبين حبي لأسرتي ورضا ابي سعد الدالي عليّ، خاصة بعد ان ابعدني عن كل ممتلكاته ويساومني علي الثروة أو الحب.

·         - وما إحساسك بعد عدم عرض المسلسل؟

بالفعل حزنت لانني بذلت مجهوداً كبيراً من تصوير المسلسل، خاصة اننا بدأنا في التصوير متأخرين وكنت أصور مشاهدتي في »الجماعة« في نفس الوقت تقريباً ولكن الحمد لله سوف يتم عرضه في توقيت آخر وبذلك  يشاهدني المشاهد في مسلسل »الجماعة« فقط.

·         بعيداً عن التليفزيون ما الجديد لديك في السينما؟

- لدي أكثر من مشروع سينمائي ولكني استقريت علي فيلم  »كف القمر« للمخرج خالد يوسف والذي سأتعاون معه للمرة الثانية بعد فيلم »خيانة مشروعة«.

·          البعص يعيب عليك قلة أعمالك سواء السينمائية أو التليفزيونية، خاصة ان الجميع اعتقد اننا سنراك في السينما بعد نجاح »احكي ياشهر زاد«؟

- بالفعل اعمالي قليلة في السينما، وكل من حولي غاضبون مني بسبب قلة أعمالي ورفضي لأفلام سينمائية كثيرة جيدة، وليست ضعيفة، ولذلك يتهمونني بالغباء، ولو كنت وافقت عليها لاصبح لدي رصيد سينمائي كبير، لكني أفضل العمل »الجامد« المكتمل العناصر ومن الصعب إيجاده، ولكن لدي الأمل والمثابرة وأحاول الانتظار قدر المستطاع للبحث عن جديد، فانا غير متعجل للتواجد أو الانتشار السينمائي وأحب التأني في اختياراتي.

·          وما الذي تحلم بتقديمه في السينما؟

أريد احتلال موقع جيد بالسينما، وأثبت نفسي بها من خلال البحث والاختيار عن ادوار مختلفة تهم الناس، كما اريد تغيير التميمات التقليدية في الاعمال والبحث عن الجديد منها.

·          وهل  يشعرك عدم تحديدك في دور أو شخصية معينة  بالأمان ؟

بالطبع.. لان المنتجين يختارون أي ممثل  في نفس الدور الذي نجح فيه، وهذا يعتبر استسهالاً منهم، وبذلك تصبح جميع الأدوار المعروضة علي الممثل في بداية مشواره نمطية، وجهة الانتاج تلجأ لذلك لضمان النجاح فينظرون للأمر من وجهة نظر تجارية بحتة، وعلي الممثل ان يتمرد علي هذه الأدوار ويبحث عن ادوار جديدة فمثلا المنتج محمد فوزي وجدني في الحقيقة »أحب الضحك والهزار«، فأختارني لمسلسل »ابن الأرندلي« مع يحيي الفخراني العام الماضي، وبعدها أصبح يعرض عليّ اعمال »لايت كوميدي« لم تكن تعرض عليّ من قبل.

·         علي ذكر مسلسل ابن الارندلي.. هل يعتبر خطوة للأمام في مشوارك؟

طبعاً.. لأنني كنت أحتاج هذه الفرصة لتأدية دور مختلف ويغلب عليه طابع الكوميديا، وبعدها انهال علي ّ الأعمال الكوميدية، لان المنتجين لم يكونوا يعلمون ان لدي الحس الكوميدي، وبالطبع العمل مع يحيي الفخراني اضاف لي الكثير.

·          قلت في بدايتك الفنية ان عينيك علي السينما، والآن اراك مقبلاً علي التليفزيون.؟

وجهة نظري لن تتغير والسينما بالنسبة لي هي التاريخ الأساسي للممثل، لان الجمهور يشاهد الأفلام القديمة مثل إسماعيل ياسين وتشارلي شبلن ويتذكرها ، أما المسلسلات فلأنها طويلة ولايتذكر كل مشاهد الممثل فيها؟

فيمكن ان تكون عملا عبقريا ولكن لا أحد يتذكر الممثل .. اما المشهد الجيد في السينما فيتذكره الجميع، ويكون علامة في تاريخ الممثل.. وخطواتي السينمائية أحاول التركيز فيها ، وبالنسبة للدراما فقد تعودت ان التقي بجمهور التليفزيون كل عام في رمضان، ولكن تركيزي الأساسي في السينما لانني أريد إثبات نفسي فيها.

·          ما المواصفات التي تبحث عنها في فتاة أحلامك؟

بالطبع أحب الجمال، ولكن ليس هو الشيء الاساسي الذي أبحث عنه، كما لابد وان تكون القناة روحها ودمها خفيف وعاقلة وتحبني وسأحبها بالطبع، وسأقدم كل ما استطيع لإسعادها ، فالمواصفات الشكلية لاتشغلني والأهم ان أنجذب إلس شخصيتها وعقلها وحبها لي.

·          البعض يؤجل الإرتباط حتي لايفقد المعجبات فماذا عنك؟

لا أفكر بهذه الطريقة ، ولكن عندما أجد بنت الحلال التي تجذبني إليها لن أتردد في الإقدام علي خطوة الزواج ، ولكني لا أبحث عنها حالياً، لانني مهتم بعملي والتركيز فيه من أجل إثبات نفسي كممثل، والعروسة يمكن ان تأتي في أي لحظة.وكل يوم وكل دقيقة تتحدث معي  أمي في هذا الموضوع، وتريدني ان ارتبط واستقر، فوالدتي في حالة بحث دائم عن عروسة لي.

·          وبالنسبة للأطفال؟

انا احبهم جداً.. ولو رزقني الله ببنت سأسميها »فادية« علي اسم والدتي، ولو كان ولدا سأسميه. »فادي« علي اسم أخي رحمه الله، ولن أتنازل عنهما.. فأنا ديكتاتور في ذلك، وبعد هذين الطفلين، سوف تختار زوجتي المستقبلية باقي الاسماء.

·          افهم منك انك تفضل وتحب الذرية ولن تنظر حولك؟

- ادعوا الله ان يرزقني بخمسة اطفال علي الأقل، ولس لي علاقة بتحديد النسل لأنني أحب الأسرة وأريد تكوين »عزوة«.

أخبار النجوم المصرية في

16/09/2010

 

ليله النهايات الماساويه

كتبت دينا خليل: 

لم تكتف دراما رمضان طوال حلقاتها الثلاثين ببث روح القتل والدماء والسرقة والانتقام بين أحداثها بل سيطرت هذه الروح علي نهايات معظم المسلسلات ايضا والتي كانت فيما قبل تتميز بالنهايات السعيدة التي اعتادت عليها الدراما المصرية منذ زمن طويل.. مسلسلات رمضان هذا العام ودعت النهايات السعيدة حيث أنتهي مسلسل »العار« نهاية مأساوية ورغم ان النهاية الحزينة كانت غير متوقعة، الا ان قسوتها أودت بالكآبة التي سيطرت علي المشاهدين .

كذلك نهاية »بره الدنيا« التي كانت صادمة للمشاهدين  والتي أغرقت  في  بحر من الكآبة غير المبررة .

نهاية مملكة الجبل كانت الأكثر شراسة واغراقا في المأساوية والتي تمثلت في المذبحة بين سكان الجبل والتي مات فيها كل أبطال المسلسل باستثناء عمرو سعد الذي ظل طريد الجبل .. وبقية المسلسلات معظمها لم تكن نهايتها سعيدة أيضا مثل »عايزة أتجوز« و»شيخ العرب همام« و»كليوباترا« و »ملكة في المنفي« وان تباين النهايات في مدي كآتبها من مسلسل إلي آخر. ويبرر سلامة حمودة مؤلف »مملكة الجبل« سيطرة النهايات المآساوية علي المسلسلات قائلا :النهاية غير السعيدة لابد وأن تكون لضرورة درامية وذلك من أجل عدم التقيد بالنهايات التقليدية التي أصبحت مملة للمشاهد ولا تمثل عامل جذب له بسبب توقعه الدائم لها مما يفقدها متعتها وبالنسبة لمملكة الجبل كان لابد من تحقيقه العدالة حتي لا يكون المسلسل دعوة لغسيل الاموال بعد تجارة المخدرات والمذبحة الأخيرة كانت نتيجة حتمية للصراع الدرامي طوال الحلقات بالاضافة إلي قسوة النهاية علي الابطال، ليكون ذلك جزاء من يتعامل مع الاجانب ويسمح لهم بالتدخل في حياتهم وجزاء من يخرج عن القانون ايضا وبالنسبة لي ما حدث كان ضرورة درامية حيث يوضح للناس جزاء من يقتل أخيه ويوضح ايضا رغبة التدخل الاجنبي في ايقاع العرب في بعضهم البعض من خلال مدهم بالسلاح وبذلك كانت هذه النهاية هي المنطقية بالنسبة لي، رغم مساعي البطل لان يكون انسانا سويا وتحققت رغبته في النهاية باخلاء النجع من المخدرات واعطاء هويات لأهله، رغم ان ذلك جاء عن طريق ابادة معظم الأهالي والحرب التي حدثت في النهاية. بينما يقول أحمد عبدالفتاح مؤلف مسلسل »بره الدنيا« لا يوجد شيء اسمه نهاية سعيدة ونهاية حزينة رغم اعتياد الدراما المصرية علي النهايات السعيدة، ولكن الاهم أن تكون النهاية منطقية  تؤكد رسالة العمل وتوضح الفلسفة التي يريد الكاتب ايضاحها، والنهاية السعيدة، اذا وضعت بدون أسباب تفقد العمل هدفه ويصبح أشبه بالاراجوز الذي يضحك فقط دون أهداف، وفي »بره الدنيا« تعمدت هذه النهاية لان بطل المسلسل أخطأ وكانت تلك النهاية هي جزاء التجاوز رغم ظهور الابطال بمظهر المظلومين وأردت ابراز الانسان علي حقيقته فقد يكون شيء وفي داخله شيء آخر، لذلك فالنهاية رغم قسوتها هي نهاية منطقية، وأنا لست ضد النهايات السعيدة.واذا كانت في اطار المنطق مثلما قدمت في »قلب ميت« اما بره الدنيا فكان لابد من هذه النهاية حتي نكشف غموض الاحداث واغلق بعض الخطوط التي ظلت مفتوحة وتحتاج إلي مبررات.

ويقول أحمد محمود ابوزيد مؤلف مسلسل »العار«.. أهم شيء في العمل الدرامي هو نهايته والنهاية في العمل الفني من الوارد أن تكون سعيدة أو حزينة لا يجوز آن ألتزم بالنهاية السعيدة، حتي لو كان ذلك تقليدا سرت عليه العادة لانني عندما أسعد المشاهد دون اعطائه حكمة فهذا يعد استخفافا بعقله ورفاهية غير مجدية، ورغم جرعة الاحباط التي قدمتها في العار، الا ان النهاية أثرت بشكل كبير علي المشاهد لانها جعلته يفكر ويتعظ، والنهايات لم تعد مقتصره علي زواج البطل والبطلة وانتصار الخير وهزيمة الشر.. فقد نقدم انتصار الشر حتي نحذر الناس، ورغم قسوة النهاية إلا انه واقعية جدا، ورغم كثرة الموت في النهاية إلا انه لها أسبابها المنطقية التي لم يكن بوسعي سوي تقديمها حتي لا أخدع المشاهدين.

أخبار النجوم المصرية في

16/09/2010

 

استفتاءات المصالح تلعب بعقول المشاهدين

كتب مؤمن حيدة و محمد عزالدين: 

نواجه حاليا نوعا جديدا من المسابقات التي تجريها مختلف وسائل الاعلام المرئية والمسموعة وأيضا المكتوبة، وهي تشمل استفتاءات للجمهور حول أفضل مسلسل عرض خلال شهر رمضان، الاستفتاء يشمل أيضا أفضل ممثل وممثلة ومخرج وأفضل وجه صاعد وصولا إلي مهندس الصوت والديكور!..

وسواء اختلفنا أو اتفنقا علي الأفضل، نجد أننا قد نقع أحيانا في مقلب الاستفتاءات المضروبة أو الموجهة، كأن تقوم قناة فضائية أو شركة انتاج بعرض قائمة لأفضل مسلسلات رمضان بناء علي تحقيق مصالحها الخاصة نظرا لاشتراكها في انتاج بعض المسلسلات، ولكن يبقي الأهم وهو علي أي معيار يتم تحديد اختيار الأفضل، خاصة وأن المشاهد العربي لايستطيع متابعة هذا الكم الهائل من الأعمال الدرامية، ولن يختار سوي العمل الذي يفضل أن يتابعه سواء بناء علي وجود نجمه المفضل أو ميوله سواء أكانت سياسية ليشاهد مسلسل »الجماعة«مثلاً أو الاجتماعية ليشاهد اعمال يسرا والهام شاهين وغيرهما الكثيرين، أو يفضل مشاهدة الاعمال الكوميدية ويتابع مسلسلات »عايزة اتجوز« أو »رجل و ٦ ستات«  .. هذا كله لن يجدي لتحقيق استفتاء حقيقي له معاييره وقواعده الخاصة.

تؤكد علي ذلك الناقدة د. عزة هيكل، فتقول: لابد وأن يقوم الاستفتاء علي معايير خاصة وأسس علمية وأن تخصص جهة ما لتكون مسئولة عن هذا الاستفتاء، وتعتمد هذه الجهة علي فئات علمية وعمرية متعددة، ولكن ما يحدث حاليا من مولد الاستفتاءات، فكل جريدة أو موقع تخرج لنا باستفتاء مختلف، ولكن لاتقوم علي أسس ثابتة التي ذكرناها مسبقا، بل وتتدخل فيها جهات متعددة من شركات الانتاج وقنوات العرض المختلفة وأفراد آخرين لا علاقة لهم بالمصداقية. وأضافت: لا أعتقد أن مثل هذه الاستفتاءات لها تأثير علي الطريق الذي  تسير فيه الدراما أو حتي علي ذوق الجمهور والذي يعلم تماما حقيقة هذه الاستفتاءات ويعرف أن كل ذلك هو من باب التأليف وليس حقيقيا، ولايتأثر به سوي البسطاء من الجمهور وغير المثقفين فكريا، والذين يعتمدون علي التليفزيون والراديو في اكتساب معلوماتهم. أما الناقد أحمد يوسف فيؤكد أن عملية اجراء الاستفتاءات في مصر لاتتم بطريقة منهجية، ويقول: هذا ليس في الدراما فقط بل في نتائج الاحصائيات العلمية أيضا والتي لاتقوم علي أسس منهجية، فلابد أن يتم علي عينة عشوائية تقوم بها الجهات المختلفة، ولكن ما يحدث يعتبر استفتاء موجه، والدليل علي ذلك ان جميع الاستفتاءات التي أجريت حتي الآن تتضارب نتاجها، والمسئول عن ذلك هو الجهات التي تتسابق في أطلاق استفتاء غير دقيق مثلما يحدث في السينما عندما نجد فيلما فاشلا فتخرج بعض الصحف والمواقع الالكترونية معلنة أنه حقق أعلي الايرادات.

ويضيف: لابد أن تكون هناك مؤسسات متخصصة في القياس مثلما يحدث بالخارج، فنستطيع أن نحدد بالضبط ما هو أفضل برنامج أو مسلسل بمنتهي المصداقية، وألا  تقوم علي المصالح المشتركة من هذه الجهات، ونجوم المسلسلات للرفع من قيمة نجم معين علي حساب الآخرين وهم يعلمون تماما ان هذه الاستفتاءات باطلة وهم بذلك يضحكون علي انفسهم وعلينا نحن المشاهدين.

أخبار النجوم المصرية في

16/09/2010

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2010)