حول الموقعخارطة الموقعجديد الموقعما كـتـبـتـهسينما الدنيااشتعال الحوارأرشيف الموقع 

                          دراما رمضان التلفزيونية لعام 2010

نقاد الفن يشيدون بمسلسل "قصة حب"..

علا الشافعى: قصة حب من أفضل ثلاثة مسلسلات فى رمضان

كتبت هنا موسى

اتفق عدد من نقاد الفن فى استفتاء أجرى على أعمال دراما رمضان أن مسلسل "قصة حب" يعتبر من أهم وأفضل المسلسلات من بين كل ما عرض خلال شهر رمضان..

ووصفت الناقدة ماجدة خير الله، أداء الفنان جمال سليمان بالرائع بعد تقديمه شخصية جسد من خلالها دور ناظر مدرسة يدعى "ياسين الحمزاوى"، معتبرة أن موهبة الفنان السورى فى المسلسل وإتقانه لتقمص الشخصية كانت أهم 100 مرة من مسألة الالتفات للهجة سواء كانت منضبطة أم لا..

وقالت "اللهجة من الممكن جدا اكتسابها مع الوقت أو تحت التمرينات اللغوية إلا أن الموهبة تعتبر منحة من عند الله لا يمكن لأحد أن يتفوق فيها مهما اجتهد، وأشارت إلى أن مسلسل "قصة حب" من أفضل مسلسلات رمضان والذى نال إعجابها جدا إلا أنها كانت تتمنى أن يأخذ هذا العمل حقه الكافى من المتابعة النقدية والإعلامية فى ظل تكدس الأعمال الرمضانية، مشددة على أهمية القضية التى يناقشها المسلسل والتى تمس الكثير من الخطوط الحمراء فى حياتنا اليومية..

وقالت الكاتبة والناقدة علا الشافعى، إن مسلسل قصة حب يعتبر من أفضل ثلاثة مسلسلات فى رمضان وهى "الجماعة" و"أهل كايرو"، معتبرة بأنه عمل درامى ينبض بالشخصيات، وأجمل ما فيه أنه يشبه الملايين ويتماشى مع الكثير من القضايا اليومية والحياتية من مشاكل تم رصدها بعمق، مثل أساليب التربية الخاطئة والتطرف الذى بات يسيطر ويحكم الكثير من الأمور، حيث لمسناه بكل تفاصيله من خلال مشاهد تم توظيفها بدقة شديدة ولم تظهر المشاهد شديدة الفجاجة..

وأشادت علا الشافعى، بتقمص الفنان السورى جمال سليمان لشخصية الشقيق الأكبر وناظر المدرسة والذى تحمل مسئولية تربية أشقائه بعد وفاة والديه، وهى الشخصية التى أداها جمال سليمان بحرفية شديدة وبأداء شديد الرقى، خاصة فى طريقته التى يدير بها المدرسة، وحلمه الدائم بأنه لا يوجد شىء اسمه المستحيل.

اليوم السابع المصرية في

15/09/2010

 

مؤلف «قضية صفية»:

بيع الأرض كارثة تهدد الزراعة فى مصر

حوار   محمد طه 

دراما تشويق وإثارة خاض بها المؤلف أيمن سلامة المنافسة فى رمضان للعام الثانى على التوالى، من خلال قضية شائكة تتعرض لما يحدث للأراضى المصرية من إهدار سواء فى البيع لمصريين أو أجانب، أو عدم استغلال بسبب تغيير أنماط الزراعة، ولأول مرة تتناول دراما رمضان أزمة مولد أبوحصيرة. أيمن سلامة يراهن فى «قضية صفية» على أشياء كثيرة يرصدها فى هذا الحوار

لماذا اخترت قضية بيع الأرض للإسرائيليين لطرحها فى «قضية صفية»؟

- لم تكن هذه هى قصتى الأساسية، بل إنها فرع من القضية الأساسية المطروحة وهى بيع الأرض بشكل عام، واستعنت فيها ببعض الرمزية مما حدث فى التاريخ القديم وبعض الأمور التى نتعرض لها الآن، وقضية صفية هى التمسك بالأرض رغم كل محاولات استلابها عن طريق الإغراء بالمال، وقد لاحظت هذه الأزمة الخطيرة فى قريتى، فأنا من دسوق - كفر الشيخ التى تدور فيها الأحداث، ولاحظت أن الفلاح أصبح يبيع أرضه وهذه مصيبة، خاصة بين الأجيال الجديدة التى لا تعرف قيمة الأرض، وقلت لازم أحذر الجيل الجديد من بيع الأرض، ليس خوفا من أن تؤول لليهود، لكننى ضد الموضوع من الأساس، ضد فكرة بيع الأرض حتى لمصريين، الأرض يجب أن نحافظ عليها ونتوارثها ونزيدها، لا أن نفتتها فى البيع ، فهذه الثقافة ستقضى على الزراعة فى مصر.

هل لقصة المسلسل أى علاقة بالواقع؟

- القصة كلها من خيالى، لكنها مربوطة بالواقع بشكل كبير، ولا يخفى على أحد ما تتعرض له الأراضى فى مصر، سواء من خطر البيع، أو خطر تغيير نمط الزراعة، فلم نعد نزرع المحاصيل الحيوية والأساسية، واتجه أكثر الفلاحين لزراعة اللب والفاكهة لأن عائدها أكبر.

ما علاقة ما تقوله بتدخل إسرائيليين وطمعهم فى شراء الأرض؟

- قواعد اللعبة تغيرت تماما، وأصبح السائد حاليا هو إطلاق شركة من عدة شركاء من دول مختلفة ثم يختلف الشركاء ويتم إنهاء الشركة وتؤول لصالح أحدهم وغالبا الشريك الإسرائيلى، وهى لعبتهم لدخول مصر والاستثمار فيها.

ولماذا الإصرار على تقديم تيمة الإثارة والتشويق للعام الثانى على التوالى؟

- وسط هذا الكم الكبير من المسلسلات لابد أن يلجأ الكاتب إلى أسلوب كتابة معين وبناء درامى مختلف لكى يشد المشاهد وهذا لا يحدث إلا من خلال التشويق والإثارة.

لكنك أسهبت فى استخدام الفلاش باك لدرجة أربكت المشاهد؟

- راهنا على ذكاء المتفرج المصرى والعربى، والمشاهد مشارك أساسى فى الحدث وليس متلقياً سلبياً، وقررنا أن نراهن على هذا ونبنى المسلسل بهذا الشكل ونجحت التجرية.

على أى أساس تم اختيار المكان فى المسلسل؟

- أولا لا توجد قرية اسمها «محلة بركات» فهى من صنع خيالى، واخترت لها إحدى محافظات الدلتا حتى تكون قريبة من مولد أبوحصيرة.

المصري اليوم في

15/09/2010

 

الدين عامل جذب لصنّاع الدراما

موجة التديّن تجتاح الدراما العربية

دمشق – من حسن سلمان  

دعاة الدين يمولون أعمالا درامية تخدم أفكارهم، ويحاربون أعمالا أخرى تفضح بعض ممارساتهم الخطيرة على المجتمع.

تعود ظاهرة الدراما الدينية إلى الدراما العربية، لكنها تدخل هذه المرة من الباب الخلفي إذا صح التعبير، بمعنى أنها تتناول شخصيات وممارسات دينية مثيرة للجدل بخلاف المفهوم السائد عن الدراما الدينية التي تتناول عادة فترات زمنية محددة تجسد عصر النبي محمد (ص) وأصحابه (ر) مثل مسلسلي "قمر بني هاشم" و"رايات الحق" وغيرهما.

ويرى البعض أن الدين "تابو" شائك ومثير للجدل ولذلك فهو يشكل عامل جذب لصناع السينما وشركات الإنتاج ومادة دسمة لكثير من وسائل الإعلام كون المسلسلات الدينية تلقى مشاهدة كبيرة من قبل الجمهور العربي.

وتشير صحيفة "المصري اليوم" إلى أن الحجاب والنقاب يشكل أبرز الرموز الدينية فى الأعمال الدرامية هذا العام "فالحجاب تقريبا هو القاسم المشترك بين المسلسلات وبطلاتها الرئيسيات أو من هن فى أدوار ثانوية".

وترى أن الحجاب ينتشر بين الممثلات فى عدد من الأعمال ليعكس انتشاره بين النساء عامة، مشيرة إلى أنه يأتي انعكاسا لحال المجتمع الذي تحجّب في مظهره دون سلوكيات أفراده، بعدما أصبح موضة أو عادة استشرت في المجتمع منذ سبعينيات القرن الماضي.

ويرى مراقبون أن بعض دُعاة الدين بدأوا يستغلون الموسم الرمضاني لممارسة نوع من الدعاية الدينية أو للحصول على تأييد أكبر في ظل التراجع الكبير لشعبيتهم، ويبررون فكرتهم بالهجوم الكبير الذي تعرضت له بعض الأعمال الدرامية خلال الشهر الفضيل.

في حين يرى آخرون أن بعض التيارات الإسلامية وجدت في الدراما وسيلة جيدة لترويج بعض الأفكار الدينية "وهذا ما يفسر انتشار موضة الحجاب والنقاب في عدد كبير من الأعمال الدرامية، فضلا عن الصورة الإيجابية التي تروجها بعض الأعمال للشخصية الدينية".

وتؤكد صحيفة "الوطن" السعودية وجود دعوة جديدة من قبل بعض ممثلي التيار الإسلامي بتبني الدراما كنوع من "تقديم القيمة الإسلامية المجتمع المحافظ"، مستغلين اتساع ظاهرة الدراما الرمضانية بشكل كبير.

وتشير بالمقابل إلى أن العمل الدرامي لا يحظى بقابلية لدى "خطاب عريض من داخل التيار الإسلامي نفسه لموقف سالف من تجسيد الشخصيات أو التمثيل، فضلاً عن الموقف المسبق من تجسيد بعض الشخصيات التراثية أو الدينية أو السلفية، فيما لو كان العمل الدرامي تاريخياً، لما لها من حساسية مفرطة لدى هذا الخطاب".

وكانت بعض الأعمال مثل "ما ملكت أيمانكم" للمخرج السوري نجدت أنزور و"والجماعة" للمخرج المصري محمد ياسين وغيرها، أثارت جدلا كبيرا لدى بعض رجال الدين، كما واجه بعضها فتاوى ودعاوى تطالب بإيقافه ومحاسبة القائمين عليه.

وكان الشيخ محمد سعيد رمضان البوطي شن هجوما لاذعا على مسلسل "ماملكت أيمانكم" معتبرا أنه "مسلسل السخرية بالله وبدين الله" ودعا إلى وقف عرضه على الفضائيات، لكنه تراجع عن تهديده لاحقا مقرا بعدم مشاهدة المسلسل.

في حين هاجمت جماعة الإخوان المسلمين مسلسل "الجماعة" واعتبرته صفقة أمنية لتشويه الجماعة، وأكد أحمد سيف الإسلام البنا نجل مؤسس الإخوان أن العمل يشوه صورة حسن البنا وأسرته، واعتبر عدد من النقاد أن المسلسل يتجنّى على الإخوان ويجامل الحكومة المصرية وجهازها الأمني.

واللافت في الأعمال السابقة أنها تتناول بدقة ظاهرة التدين الذي بات يحكم العلاقات الاجتماعية بين مختلف شرائح المجتمع متعدد الطوائف والثقافات، فضلا عن تطرقها لبعض الظواهر الأخرى كالفساد والانهيار الأخلاقي لبعض شرائح المجتمع والفقر والبطالة وانعدام فرص العمل، وهي تشكل مجتمعة بيئة خصبة لأفكار التطرف الديني وغير الديني.

وتشير صحيفة "المصري اليوم" إلى أن تقديم شخصيات واضحة وصريحة لها بعد دينى هو أمر لافت فـ"بجانب تقديم عمل كامل عن الإخوان المسلمين ومؤسسها حسن البنا فى 'الجماعة' للكاتب وحيد حامد، يأتى مسلسل 'الحارة' على وجه التحديد الأكثر بروزا فى تقديم شخصيات تتمسك بالدين فى تمرير أفكارها المتزمتة، فشخصية تمام التى يجسدها صلاح عبدالله لفتت الانتباه منذ الحلقات الأولى، حيث إمام المسجد الصغير 'الزاوية' فى الحارة الشعبية، الذى يحرض على التقوقع داخل جنبات الحارة متسلحا بالآيات القرآنية فى تبرير كل ما يريد للمصلين".

وفى إحدى الجمل الحوارية يهاجم تمام الفيس بوك وزواره، ويلعنهما، كما يصب لعناته على من يرتادون الإنترنت ويقومون بالشات، أيضا الإعلانات التى يقول عنها "الإعلان ده فيه الخلطة الشيطانية.. خلطة من الشيطان عاملها عشاننا.. حبة رقص وحبة هزار وحبة غنا، هى دى خلطة الشيطان".

وتضيف الصحيفة "اللافت أن تمام يخطب في المصلين وهو مبتسم دون تجهم لخلق مساحة القبول لديهم نحوه، على الرغم من أنه ينهر آل بيته حين ينصرفون في ملل وفى انشغال أمورهم الدنيوية عن خطبه التي يصر على توجيهها لهم".

ويحذر البعض من خطر "المد الديني" على الدراما العربية، مشيرا إلى دعاة الدين يمولون أعمالا درامية تخدم أفكارهم ويحاربون أعمالا أخرى تفضح بعض ممارساتهم الخطيرة على المجتمع.

وترى صحيفة "الوطن" أن مشكلة التيار الإسلامي أنه متعال على الواقع وطوباوي إلى أبعد الحدود "وحينما يحاول أن يقدم بعض الحلول التي ينتقدها عند الأطراف الأخرى، فإنها تصبح حلولاً مثالية جداً ليس لها على أرض الواقع أي وجود إلا في خيالات أصحابها، وعلى هذا الأساس كانت فكرة البدائل الإسلامية مجرد أوهام شكلية يطرحها ممثلو الخطابات الإسلامية لجر المجتمع نحو أهداف أخرى بعيدة المدى".

وتتساءل "هل سوف تستطيع الدراما الإسلامية أن تطرح مشاكل المجتمع والحساسة منها بالذات، والتي تهدد استقرار المجتمع كما هي، أم سوف يتم التعامي عنها وطرح مفاهيم اجتماعية أخرى قد لا تهم الناس البسطاء؟ وكيف سوف يتم التعامل مع المشاهد الحساسة والتي لا غنى لأي عمل درامي حقيقي من التطرق إليها كتجسيد الأدوار النسائية فيما كان العمل يدور حول قصة امرأة مظلومة مثلاً"؟

ميدل إيست أنلاين في

15/09/2010

 

ليل ونهار

ممثلون وممثلات!!

محمد صلاح الدين

* يحيي الفخراني: ظلموك بالحصري عندما أبعدوك عن التليفزيون المصري.. معلش يا شيخ ليك ملحق عند الشيخ!!

* سولاف فواخرجي: الأرض تشهد.. إنك ممثلة كل العصور.. فاحذري الغرور!

* عزت العلايلي: المسلسلات.. بتاجر بآلام الناس!

* سوسن بدر: الفقي لما يسعد.. يلخبط الناس بأدواره التسعة!

* يسرا: حسك تفوتي الحظ.. إن كان حابك!

* أحمد مكي: قص حمارك يكبر.. وقص جملك يصغر!!

* شريف منير: اللي يطلع من الراس يوصل للناس!

* هند صبري: العين السودة ما تحمل دخان. والشفة الحمرا ما تغزل كتان!

* غادة عبدالرازق: يا أرض اتهدي ما عليكي قدي.. كل دي رجالة. ولا همه مش..!

* أحمد عيد: زي اللي رقص ع السلالم لا اللي فوق شافوه ولا اللي تحت نضروه!

* أحمد آدم: باب النجار مخلع!

* محمد فؤاد: الوش وش الديك.. والحال ما يرضيك!

* نادية الجندي: يا قلبي يا كتاكت.. ياما أنت شايف وساكت!

* ليلي علوي: قالوا سلامة في خير.. وخير في سلامة!

* إياد نصار: مهما فعلوا عمرهم ما حايجيبوا ممثل "بيفهم" زيك!

* مصطفي شعبان: فعلاً.. سلطة وما حدش داري!!

* مي عز الدين: اضربي الطينة في الحيطة.. إن ما لزقت علمت!

* مي كساب: كانت القدرة ناقصة بدنجانة صبحت طافحة ومليانة!

* صفاء أبوالسعود: إقبل عذر اللي يجي لك لحد باب الدار!

* خالد زكي: أهل السماح.. ملاح!

* حسن العدل: لو كان فيه عدل.. كنت كل يوم تطل!

* خالد الصاوي: كل شيخ وله طريقة.. وأنت شيخ منسر المشخصاتية!

* رانيا يوسف: يا زهرة فاحت بها كل العطور!

* فردوس عبدالحميد: حرافيش نجيب محفوظ.. كانت فعلاً ناقصة واحدة ست!

* محمد الشقنقيري: داري علي شمعتك تقيد!

* محمد إمام: من عجبك يا فتي..تلبس هدوم الصيف في الشتا!

* حنان ترك: اللي ياكل العسل.. يصبر لقرص النحل!

* صابرين: لا خير في زاد يجي مشحوط.. ولا نيل يجي في توت!

* حسن يوسف: كله لابس وش.. المصلح الاجتماعي!

* سامح حسين: سكتنا له.. دخل بحماره!

* زكي فطين: صاحب صنعة.. خير من صاحب قلعة!

* خالد صالح: من حبك عند شيء.. كرهك عند انقطاعه!

* إلهام شاهين: مفيش حلاوة من غير نار!

* صلاح السعدني: ابنك كل الجو منك.. اتجوز زهرة!

* عباس النوري: لو كان السلطان عبدالحميد مثلك.. لما سقطت الخلافة!

Salaheldin-g@hotmail.com

الجمهورية المصرية في

16/09/2010

 

مقعد بين الشاشتين

سقوط الخلافة

بقلم : ماجدة موريس 

* استطاع المسلسل التليفزيوني  "سقوط الخلافة" أن يعيد إلينا زهوة وجمال الاعمال التاريخية من خلال صورة امتلأت بكثير من عناصر الجمال والثراء الفني البادية في عناصر الديكور والملابس والاكسسوارات والماكياح التي صاغها فنانون كبار مثل مهندس الديكور عادل المغربي ومصممة الملابس د. سامية عبدالعزيز والماكيير سيد عفيفي وهم جزء من كتيبة فنية مصرية مميزة ضمن جيش العاملين بالدراما التليفزيونية الكبير..

ونضيف إلي هذه العناصر المهمة اماكن التصوير الخارجية. خاصة في سوريا وتركيا. أما في مصر فقد اختلف الأمر مع تركيز المسلسل علي اجتماعات "النديم" مع معاصريه علي قهوة "متاتيا" الشهيرة بينما بدت القصور التاريخية المكان الاكثر ملاءمة لتقديم هذه الدراما الرائعة عن آخر ايام الخلافة العثمانية أو سنوات ماقبل الضياع للامبراطورية الكبري التي سيطرت علي أكبر مساحة من أوروبا والشرق وكان من بين ما سيطرت عليه مصر قبل أن تقوي الدول الأوروبية وتبحث عن فرائس لها تقتنصها من بين أنياب العثمانيين.. والمسلسل الذي كتبه يسري الجندي وأخرجه محمد عزيزية يضعنا. ربما لأول مرة في تاريخ دراما التليفزيون. في مواجهة هذه الحقبة التاريخية الصعبة التي تغير فيها تاريخ العالم في أكثر من موضع بسبب ضعف وتخلف الامبراطورية العثمانية وصعود قوي جديدة لتصبح هي الاستعمار الجديد.. وموقف الخليفة العثماني الذي انتهت الامبراطورية في عهده  السلطان عبدالحميد  والذي قام بدوره الممثل السوري القدير عباس نوري. والذي رأينا منه مقاومة شرسة لزرع الجماعات اليهودية في أرض فلسطين بتحريض من الجمعيات الصهيونية والشخصيات الاوروبية المتحمسة لتوطين اليهود في فلسطين. يهودا كانوا أم غير يهود. وليقدم لنا العمل دراما مستعرضة لسنوات حاسمة في تاريخ العالم وفي تاريخنا الحديث كمصريين. وفلسطينيين وشوام.. غير أن ما يهمنا هنا هو القاؤه الضوء علي دور الاستدانة والديون في عهد الخديو اسماعيل في وقوع مصر تحت الوصاية البريطانية الفرنسية لضمان تسديد ديونهما. ومن المراقبة للدين إلي التدخل الي التعاون مع الخديو توفيق ضد كل من يطالب بالحرية والاستقلال وطرده أو نفيه وهو ماحدث مع "عرابي" ومع "النديم" ثم مع "الافغاني" الذي شارك الاتراك في نفيه بتحريض من الشيخ "أبو الهدي" ضده.. ميزة هذه اللوحة الدرامية الرائعة للكاتب الكبير يسري الجندي هي قدرتها علي رسم صورة بارعة للماضي تعيدنا إلي تأمل الحاضر ومقارنته. فقد سقطت الدولة الكبري من داخلها قبل أن تسقط بحصار اعدائها لها. بل إن المسلسل يبدأ باغتيال السلطان عبدالعزيز من خلال متآمرين من القصر ذاته. ثم فرض السلطان مراد قبل أن يخلعه آخرون ليكون عبدالحميد  شقيقه  هو الحل الوحيد للمتآمرين لانقاذ واجهة الخلافة. آملين في أن يصبح ألعوبة في أيديهم. ولكن عبدالحميد يحاول جاهدا ان يلملم ما فسد حوله وما جعله يشك في المقربين منه بعد خيانة "جلال بك" زوج اخته الحبيبة "جميلة" وهناك خطوط أخري مهمة في هذا العمل الكبير تخص الصراعات بين اجنحة آل عثمان. وبيع الاراضي في فلسطين. ومسألة علاقة الماسونيين بحركة تركيا الحديثة والتي مرت بدون توضيح كاف. لكننا في النهاية امام عمل كبير يصدر الينا شحنة من الوعي المطلوب بشدة الآن علي المستوي الفكري وعلي المستوي الفني فإننا امام عمل متميز بعناصره الفنية التي ذكرتها في البداية. وبقدرة مخرجه محمد عزيزية علي قيادة الممثلين والممثلات الي أداء متناغم والحفاظ علي الايقاع وهي مهمة صعبة وسط كل هذا الزخم الدرامي والمكاني خاصة مع وجود ممثلين وممثلات كبار من مصر مثل سميحة ايوب وعايدة عبدالعزيز واحمد ماهر وعبدالرحمن أبو زهرة وفايق عزب وعثمان محمد علي واحمد عبدالحليم وعلي عبدالرحيم وضياء الميرغني وحلمي فودة وهشام المليجي ومن سوريا فريق مقتدر آخر علي رأسه عباس النوري وجهاد عقيل والممثلات اللواتي قمن بأدوار الملكة والأميرات وهناك الممثل العراقي "باسم القهار" في دور السلطان مراد وغسان مطر في دور السلطان عبدالعزيز وغيرهم في هذا العمل الذي نكتشف من خلاله قدرات أخري لنجوم الدراما لم توفرها لهم الاعمال الاجتماعية المعاصرة. تحية لصناع "سقوط الخلافة" ولمنتجه محسن العلي الذي كان السبب الاول لظهوره علي الشاشة بحماسه لنوعية يتراجع الآخرون امام تكلفتها العالية.

magdamaurice1@yahoo.com

الجمهورية المصرية في

16/09/2010

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2010)